سورة يونس - سورة 10 - تعداد آيه 109
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ
أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ
إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ
إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ
هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ
إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ
أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ
ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
قُل لَّوْ شَاء اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ
وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ
وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ
فَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ
هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ
فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ
كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُواْ أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ
قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ
وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ
وَمِنهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ
وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ
وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ
وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ
إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ
أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُم بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ
ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ
وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ
وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
أَلا إِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ
وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ
لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
أَلا إِنَّ لِلّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ شُرَكَاء إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ
هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ
قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ
مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ
فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ
ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَآؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلوبِ الْمُعْتَدِينَ
ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ
فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُواْ إِنَّ هَـذَا لَسِحْرٌ مُّبِينٌ
قَالَ مُوسَى أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءكُمْ أَسِحْرٌ هَـذَا وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ
قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ
فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ
فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ
وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ
وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ
فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ
قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ
فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ
وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُواْ حَتَّى جَاءهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ
إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ
وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ
فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ
وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ
قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ
فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ
ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ
وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ
وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ
سوره یونس
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
الر، اين آيات كتاب استوار و حكمت آميز است! (1)
آيا براى مردم، موجب شگفتى بود كه به مردى از آنها وحى فرستاديم كه مردم را (از عواقب كفر و گناه) بترسان، و به كسانى كه ايمان آوردهاند بشارت ده كه براى آنها، سابقه نيك (و پاداشهاى مسلم) نزد پروردگارشان است؟! (اما) كافران گفتند: «اين مرد، ساحر آشكارى است!; سذللّه (2)
پروردگار شما، خداوندى است كه آسمانها و زمين را در شش روز ( شش دوران) آفريد; سپس بر تخت (قدرت) قرار گرفت، و به تدبير كار (جهان) پرداخت; هيچ شفاعت كنندهاى، جز با اذن او نيست; اين است خداوند، پروردگار شما! پس او را پرستش كنيد! آيا متذكر نمىشويد؟! (3)
بازگشت همه شما بسوى اوست! خداوند وعده حقى فرموده; او آفرينش را آغاز مىكند، سپس آن را بازمىگرداند، تا كسانى را كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام دادهاند، بعدالت جزا دهد; و براى كسانى كه كافر شدند، نوشيدنى از مايع سوزان است; و عذابى دردناك، بخاطر آنكه كفر مىورزيدند! (4)
او كسى است كه خورشيد را روشنايى، و ماه را نور قرار داد; و براى آن منزلگاههايى مقدر كرد، تا عدد سالها و حساب (كارها) را بدانيد; خداوند اين را جز بحق نيافريده; او آيات (خود را) براى گروهى كه اهل دانشند، شرح مىدهد! (5)
مسلما در آمد و شد شب و روز، و آنچه خداوند در آسمانها و زمين آفريده، آيات (و نشانههايى) است براى گروهى كه پرهيزگارند (و حقايق را مىبينند). (6)
آنها كه ايمان به ملاقات ما (و روز رستاخيز) ندارند، و به زندگى دنيا خشنود شدند و بر آن تكيه كردند، و آنها كه از آيات ما غافلند، (7)
(همه) آنها جايگاهشان آتش است، بخاطر كارهايى كه انجام مىدادند! (8)
(ولى) كسانى كه ايمان آوردند و كارهاى شايسته انجام دادند، پروردگارشان آنها را در پرتو ايمانشان هدايت مىكند; از زير (قصرهاى) آنها در باغهاى بهشت، نهرها جارى است. (9)
گفتار (و دعاى) آنها در بهشت اين است كه: «خداوندا، منزهى تو!» و تحيت آنها در آنجا: سلام; و آخرين سخنشان اين است كه: «حمد، مخصوص پروردگار عالميان است!» (10)
اگر همان گونه كه مردم در به دست آوردن «خوبى»ها عجله دارند، خداوند در مجازاتشان شتاب مىكرد، (بزودى) عمرشان به پايان مىرسيد (و همگى نابود مىشدند); ولى كسانى را كه ايمان به لقاى ما ندارند، به حال خود رها مىكنيم تا در طغيانشان سرگردان شوند! (11)
هنگامى كه به انسان زيان (و ناراحتى) رسد، ما را (در هر حال:) در حالى كه به پهلو خوابيده، يا نشسته، يا ايستاده است، مىخواند; اما هنگامى كه ناراحتى را از او برطرف ساختيم، چنان مىرود كه گويى هرگز ما را براى حل مشكلى كه به او رسيده بود، نخوانده است! اين گونه براى اسرافكاران، اعمالشان زينت داده شده است (كه زشتى اين عمل را درك نمىكنند)! (12)
ما امتهاى پيش از شما را، هنگامى كه ظلم كردند، هلاك نموديم; در حالى كه پيامبرانشان دلايل روشن براى آنها آوردند، ولى آنها ايمان نياوردند; اينگونه گروه مجرمان را كيفر مىدهيم! (13)
سپس شما را جانشينان آنها در روى زمين -پس از ايشان- قرار داديم; تا ببينيم شما چگونه عمل مىكنيد! (14)
و هنگامى كه آيات روشن ما بر آنها خوانده مىشود، كسانى كه ايمان به لقاى ما (و روز رستاخيز) ندارند مىگويند: «قرآنى غير از اين بياور، يا آن را تبديل كن! (و آيات نكوهش بتها را بردار)» بگو: «من حق ندارم كه از پيش خود آن را تغيير دهم; فقط از چيزى كه بر من وحى مىشود، پيروى مىكنم! من اگر پروردگارم را نافرمانى كنم، از مجازات روز بزرگ (قيامت) مىترسم!» (15)
بگو: «اگر خدا مىخواست، من اين آيات را بر شما نمىخواندم; و خداوند از آن آگاهتان نمىكرد; چه اينكه مدتها پيش از اين، در ميان شما زندگى نمودم; (و هرگز آيهاى نياوردم;) آيا نمىفهميد؟!» (16)
چه كسى ستمكارتر است از آن كس كه بر خدا دروغ مىبندد، يا آيات او را تكذيب مىكند؟! مسلما مجرمان رستگار نخواهند شد! (17)
آنها غير از خدا، چيزهايى را مىپرستند كه نه به آنان زيان مىرساند، و نه سودى مىبخشد; و مىگويند: «اينها شفيعان ما نزد خدا هستند!» بگو: «آيا خدا را به چيزى خبر مىدهيد كه در آسمانها و زمين سراغ ندارد؟!» منزه است او، و برتر است از آن همتايانى كه قرار مىدهند! (18)
(در آغاز) همه مردم امت واحدى بودند; سپس اختلاف كردند; و اگر فرمانى از طرف پروردگارت (درباره عدم مجازات سريع آنان) از قبل صادر نشده بود، در ميان آنها در آنچه اختلاف داشتند داورى مىشد (و سپس همگى به مجازات مىرسيدند). (19)
مىگويند: «چرا معجزهاى از پروردگارش بر او نازل نمىشود؟!» بگو: «غيب (و معجزات) تنها براى خدا (و به فرمان او) است! شما در انتظار باشيد، من هم با شما در انتظارم! (شما در انتظار معجزات بهانهجويانه باشيد، و من هم در انتظار مجازات شما!)» (20)
هنگامى كه به مردم، پس از ناراحتى كه به آنها رسيده است، رحمتى بچشانيم، در آيات ما نيرنگ مىكنند (،و براى آن نعمت و رحمت توجيهات ناروا مىكنند); بگو: «خداوند سريعتر از شما مكر ( چارهجويى) مىكند; و رسولان ( فرشتگان ) ما، آنچه نيرنگ مىكنيد (و نقشه مىكشيد)، مىنويسند!» (21)
او كسى است كه شما را در خشكى و دريا سير مىدهد; زمانى كه در كشتى قرارمىگيريد، و بادهاى موافق آنان را (بسوى مقصد) حركت ميدهد و خوشحال مىشوند، ناگهان طوفان شديدى مىوزد; و امواج از هر سو به سراغ آنها مىآيد; و گمان مىكنند هلاك خواهند شد; در آن هنگام، خدا را از روى اخلاص مىخوانند كه: «اگر ما را از اين گرفتارى نجات دهى، حتما از سپاسگزاران خواهيم بود!» (22)
اما هنگامى كه خدا آنها را رهايى بخشيد، (باز) به ناحق، در زمين ستم ميكنند. اى مردم! ستمهاى شما، به زيان خود شماست! از زندگى دنيا بهره (ميبريد)، سپس بازگشت شما بسوى ماست; و ما، شما را به آنچه عمل ميكرديد، خبر ميدهيم! (23)
مثل زندگى دنيا، همانند آبى است كه از آسمان نازل كردهايم; كه در پى آن، گياهان (گوناگون) زمين -كه مردم و چهارپايان از آن مىخورند- مىرويد; تا زمانى كه زمين، زيبايى خود را يافته و آراسته مىگردد، و اهل آن مطمئن مىشوند كه مىتوانند از آن بهرهمند گردند، (ناگهان) فرمان ما، شبهنگام يا در روز، (براى نابودى آن) فرامىرسد; (سرما يا صاعقهاى را بر آن مسلط مىسازيم;) و آنچنان آن را درو مىكنيم كه گويى ديروز هرگز (چنين كشتزارى) نبوده است! اين گونه، آيات خود را براى گروهى كه مىانديشند، شرح مىدهيم! (24)
و خداوند به سراى صلح و سلامت دعوت مىكند; و هر كس را بخواهد (و شايسته و لايق ببيند) ، به راه راست هدايت مىنمايد. (25)
كسانى كه نيكى كردند، پاداش نيك و افزون بر آن دارند; و تاريكى و ذلت، چهرههايشان را نمىپوشاند; آنها اهل بهشتند، و جاودانه در آن خواهند ماند. (26)
اما كسانى كه مرتكب گناهان شدند، جزاى بدى بمقدار آن دارند; و ذلت و خوارى، چهره آنان را مىپوشاند; و هيچ چيز نمىتواند آنها را از (مجازات) خدا نگه دارد! (چهرههايشان آنچنان تاريك است كه) گويى با پارههايى از شب تاريك، صورت آنها پوشيده شده! آنها اهل دوزخند; و جاودانه در آن خواهند ماند! (27)
(به خاطر بياوريد) روزى را كه همه آنها را جمع مىكنيم، سپس به مشركان مىگوييم: «شما و معبودهايتان در جاى خودتان باشيد (تا به حسابتان رسيدگى شود!)» سپس آنها را از هم جدا مىسازيم (و از هر يك جداگانه سؤال مىكنيم). و معبودهايشان (به آنها) مىگويند: «شما (هرگز) ما را عبادت نمىكرديد!» (28)
(آنها در پاسخ مىگويند:) همين بس كه خدا ميان ما و شما گواه باشد، اگر ما از عبادت شما غافل بوديم! (29)
در آن جا، هر كس عملى را كه قبلا انجام داده است، مىآزمايد. و همگى بسوى «الله» -مولا و سرپرست حقيقى خود- بازگردانده مىشوند; و چيزهايى را كه بدروغ همتاى خدا قرار داده بودند، گم و نابود مىشوند! (30)
بگو: «چه كسى شما را از آسمان و زمين روزى مىدهد؟ يا چه كسى مالك (و خالق) گوش و چشمهاست؟ و چه كسى زنده را از مرده، و مرده را از زنده بيرون مىآورد؟ و چه كسى امور (جهان) را تدبير مىكند؟» بزودى (در پاسخ) مىگويند: «خدا»، بگو: «پس چرا تقوا پيشه نمىكنيد (و از خدا نمىترسيد)؟! (31)
آن است خداوند، پروردگار حق شما (داراى همه اين صفات)! با اين حال، بعد از حق، چه چيزى جز گمراهى وجود دارد؟! پس چرا (از پرستش او) روى گردان مىشويد؟! (32)
اينچنين فرمان پروردگارت بر فاسقان مسلم شده كه آنها (پس از اين همه لجاجت و گناه)، ايمان نخواهند آورد! (33)
بگو: «آيا هيچ يك از معبودهاى شما، آفرينش را ايجاد مىكند و سپس بازمىگرداند؟!» بگو: سخللّهتنها خدا آفرينش را ايجاد كرده، سپس بازمىگرداند; با اين حال، چرا از حق روىگردان مىشويد؟!» (34)
بگو: «آيا هيچ يك از معبودهاى شما، به سوى حق هدايت مىكند؟! بگو: «تنها خدا به حق هدايت مىكند! آيا كسى كه هدايت به سوى حق مىكند براى پيروى شايستهتر است، يا آن كس كه خود هدايت نمىشود مگر هدايتش كنند؟ شما را چه مىشود، چگونه داورى مىكنيد؟! سذللّه (35)
و بيشتر آنها، جز از گمان (و پندارهاى بىاساس)، پيروى نمىكنند; (در حالى كه) گمان، هرگز انسان را از حق بىنياز نمىسازد (و به حق نمىرساند)! به يقين، خداوند از آنچه انجام مىدهند، آگاه است! (36)
شايسته نبود (و امكان نداشت) كه اين قرآن، بدون وحى الهى به خدا نسبت داده شود; ولى تصديقى است براى آنچه پيش از آن است (از كتب آسمانى)، و شرح و تفصيلى بر آنها است; شكى در آن نيست، و از طرف پروردگار جهانيان است. (37)
آيا آنها مىگويند: «او قرآن را بدروغ بهخدا نسبت داده است»؟! بگو: «اگر راست مى گوييد، يك سوره همانند آن بياوريد; و غير از خدا، هر كس را مىتوانيد (به يارى) طلبيد!» (38)
(ولى آنها از روى علم و دانش قرآن را انكار نكردند;) بلكه چيزى را تكذيب كردند كه آگاهى از آن نداشتند، و هنوز واقعيتش بر آنان روشن نشده است! پيشينيان آنها نيز همين گونه تكذيب كردند; پس بنگر عاقبت كار ظالمان چگونه بود! (39)
بعضى از آنها، به آن ايمان مىآورند; و بعضى ايمان نمىآورند; و پروردگارت به مفسدان آگاهتر است (و آنها را بهتر مىشناسد)! (40)
و اگر تو را تكذيب كردند، بگو: «عمل من براى من، و عمل شما براى شماست! شما از آنچه من انجام مىدهم بيزاريد و من (نيز) از آنچه شماانجام مىدهيد بيزارم!» (41)
گروهى از آنان، بسوى تو گوش فرامىدهند (;اما گويى هيچ نمىشنوند و كرند)! آيا تو مىتوانى سخن خود را به گوش كران برسانى، هر چند نفهمند؟! (42)
و گروهى از آنان، به سوى تو مىنگرند (اما گويى هيچ نمىبينند)! آيا تو مىتوانى نابينايان را هدايت كنى، هر چند نبينند؟! (43)
خداوند هيچ به مردم ستم نمىكند; ولى اين مردمند كه به خويشتن ستم مىكند! (44)
(به ياد آور) روزى را كه (خداوند) آنها را جمع (و محشور) مىسازد; آنچنان كه (احساس مىكنند) گويى جز ساعتى از روز، (در دنيا) توقف نكردند; به آن مقدار كه يكديگر را (ببينند و) بشناسند! مسلما آنها كه لقاى خداوند (و روز رستاخيز) را تكذيب كردند، زيان بردند و هدايت نيافتند! (45)
اگر ما، پارهاى از مجازاتهايى را كه به آنها وعده دادهايم، (در حال حيات تو (به تو نشان دهيم، و يا) پيش از آنكه گرفتار عذاب شوند،) تو را از دنيا ببريم، در هر حال، بازگشتشان به سوى ماست; سپس خداوند بر آنچه آنها انجام مىدادند گواه است! (46)
براى هر امتى، رسولى است; هنگامى كه رسولشان به سوى آنان بيايد، بعدالت در ميان آنها داورى مىشود; و ستمى به آنها نخواهد شد! (47)
و مىگويند: «اگر راست مىگوئى، اين وعده (مجازات) كى خواهد بود؟» (48)
بگو: «من (حتى) براى خودم زيان و سودى را مالك نيستم، (تا چه رسد براى شما!) مگر آنچه خدا بخواهد. (اين مقدار مىدانم كه) براى هر قوم و ملتى، سرآمدى است; هنگامى كه اجل آنها فرا رسد، (و فرمان مجازات يا مرگشان صادر شود،) نه ساعتى تاخير مىكنند، و نه پيشى مىگيرند! (49)
بگو: «اگر مجازات او، شبهنگام يا در روز به سراغ شما آيد (،آيا مىتوانيد آن را از خود دفع كنيد؟!)» پس مجرمان براى چه عجله مىكنند؟! (50)
يا اينكه آنگاه كه واقع شد، به آن ايمان مىآوريد! (به شما گفته مىشود:) حالا؟! در حالى كه قبلا براى آن عجله مىكرديد! (ولى اكنون چه سود!) (51)
سپس به كسانى كه ستم كردند گفته مىشود: عذاب ابدى را بچشيد! آيا جز به آنچه انجام مىداديد كيفر داده مىشويد؟!» (52)
از تو مىپرسند: «آيا آن (وعده مجازات الهى) حق است؟» بگو: «آرى، به پروردگارم سوگند، قطعا حق است; و شما نمىتوانيد از آن جلوگيرى كنيد!» (53)
و هر كس كه ستم كرده، اگر تمامى آنچه روى زمين است در اختيار داشته باشد، (همه را از هول عذاب،) براى نجات خويش مىدهد! و هنگامى كه عذاب را ببينند،( پشيمان مىشوند; اما) پشيمانى خود را كتمان مىكنند (،مبادا رسواتر شوند)! و در ميان آنها، بعدالت داورى مىشود; و ستمى بر آنها نخواهد شد! (54)
آگاه باشيد آنچه در آسمانها و زمين است، از آن خداست! آگاه باشيد وعده خدا حق است، ولى بيشتر آنها نمىدانند! (55)
اى مردم! اندرزى از سوى پروردگارتان براى شما آمده است; و درمانى براى آنچه در سينههاست; (درمانى براى دلهاى شما;) و هدايت و رحمتى است براى مؤمنان! (57)
بگو: «به فضل و رحمت خدا بايد خوشحال شوند; كه اين، از تمام آنچه گردآورى كردهاند، بهتر است!» (58)
بگو: «آيا روزيهايى را كه خداوند بر شما نازل كرده ديدهايد، كه بعضى از آن را حلال، و بعضى را حرام نمودهايد؟!» بگو: «آيا خداوند به شما اجازه داده، يا بر خدا افترا مى بنديد (و از پيش خود، حلال و حرام مىكنيد؟!)» (59)
آنها كه بر خدا افترا مىبندند، درباره (مجازات) روز رستاخيز، چه مىانديشند؟! خداوند نسبت به همه مردم فضل (و بخشش) دارد، اما اكثر آنها سپاسگزارى نمىكنند! (60)
در هيچ حال (و انديشهاى) نيستى، و هيچ قسمتى از قرآن را تلاوت نمىكنى، و هيچ عملى را انجام نمىدهيد، مگر اينكه ما گواه بر شما هستيم در آن هنگام كه وارد آن مى شويد! و هيچ چيز در زمين و آسمان، از پروردگار تو مخفى نمىماند; حتى به اندازه سنگينى ذرهاى، و نه كوچكتر از آن و نه بزرگتر، مگر اينكه (همه آنها) در كتاب آشكار (و لوح محفوظ علم خداوند) ثبت است! (61)
آگاه باشيد (دوستان و) اولياى خدا، نه ترسى دارند و نه غمگين مىشوند! (62)
همانها كه ايمان آوردند، و (از مخالفت فرمان خدا) پرهيز مىكردند. (63)
در زندگى دنيا و در آخرت، شاد (و مسرور)ند; وعدههاى الهى تخلف ناپذير است! اين است آن رستگارى بزرگ! (64)
سخن آنها تو را غمگين نسازد! تمام عزت (و قدرت)، از آن خداست; و او شنوا و داناست! (65)
آگاه باشيد تمام كسانى كه در آسمانها و زمين هستند، از آن خدا مىباشند! و آنها كه غير خدا را همتاى او مىخوانند، (از منطق و دليلى) پيروى نمىكنند; آنها فقط از پندار بى اساس پيروى مىكنند; و آنها فقط دروغ مىگويند! (66)
او كسى است كه شب را براى شما آفريد، تا در آن آرامش بيابيد; و روز را روشنى بخش (تا به تلاش زندگى پردازيد) در اينها نشانههايى است براى كسانى كه گوش شنوا دارند! (67)
گفتند: «خداوند فرزندى براى خود انتخاب كرده است»! (از هر عيب و نقص و احتياجى) منزه است! او بىنياز است! از آن اوست آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است! شما هيچگونه دليلى بر اين ادعا نداريد! آيا به خدا نسبتى مىدهيد كه نمىدانيد؟! (68)
بگو: «آنها كه به خدا دروغ مىبندند، (هرگز) رستگار نمىشوند! (69)
بهرهاى (ناچيز) از دنيا دارند; سپس بازگشتشان بسوى ماست; و بعد، به آنها مجازات شديد به سزاى كفرشان مىچشانيم! (70)
سرگذشت نوح را بر آنها بخوان! در آن هنگام كه به قوم خود گفت: «اى قوم من! اگر تذكرات من نسبت به آيات الهى، بر شما سنگين (و غير قابل تحمل) است، (هر كار از دستتان ساخته است بكنيد.) من بر خدا توكل كردهام! فكر خود، و قدرت معبودهايتان را جمع كنيد; سپس هيچ چيز بر شما پوشيده نماند; (تمام جوانب كارتان را بنگريد;) سپس به حيات من پايان دهيد، و (لحظهاى) مهلتم ندهيد! (اما توانايى نداريد!) (71)
و اگر از قبول دعوتم روى بگردانيد، (كار نادرستى كردهايد; چه اينكه) من از شما مزدى نمىخواهم; مزد من، تنها بر خداست! و من مامورم كه از مسلمين ( تسليم شدگان در برابر فرمان خدا) باشم!» (72)
اما آنها او را تكذيب كردند! و ما، او و كسانى را كه با او در كشتى بودند، نجات داديم; و آنان را جانشين (و وارث كافران) قرار داديم; و كسانى را كه آيات ما را تكذيب كردند، غرق نموديم! پس ببين عاقبت كار كسانى كه انذار شدند (و به انذار الهى اهميت ندادند)، چگونه بود! (73)
سپس بعد از نوح، رسولانى به سوى قومشان فرستاديم; آنان دلايل روشن برايشان آوردند; اما آنها، به چيزى كه پيش از آن تكذيب كرده بودند، ايمان نياوردند! اينچنين بر دلهاى تجاوزكاران مهر مىنهيم (تا چيزى را درك نكنند)! (74)
بعد از آنها، موسى و هارون را با آيات خود به سوى فرعون و اطرافيانش فرستاديم; اما آنها تكبر كردند (و زير بار حق نرفتند; چرا كه) آنها گروهى مجرم بودند! (75)
و هنگامى كه حق از نزد ما بسراغ آنها آمد، گفتند: «اين، سحرى است آشكار !» (76)
موسى گفت: «آيا درباره حق، هنگامى كه به سوى شما آمد، (چنين) مىگوييد؟! آيا اين سحر است؟! در حالى كه ساحران (هرگز) رستگار (و پيروز) نمىشوند! (77)
گفتند: «آيا آمدهاى كه ما را، از آنچه پدرانمان را بر آن يافتيم، منصرف سازى; و بزرگى (و رياست) در روى زمين، از آن شما دو تن باشد؟! ما (هرگز) به شما ايمان نمىآوريم!» (78)
فرعون گفت: «(برويد و) هر جادوگر (و ساحر) دانايى را نزد من آوريد!» (79)
هنگامى كه ساحران (به ميدان مبارزه) آمدند، موسى به آنها گفت: «آنچه (از وسايل سحر) را مىتوانيد بيفكنيد، بيفكنيد!» (80)
هنگامى كه افكندند، موسى گفت: «آنچه شما آورديد، سحر است; كه خداوند بزودى آن را باطل مىكند; چرا كه خداوند (هرگز) عمل مفسدان را اصلاح نمىكند! (81)
او حق را به وعده خويش، تحقق مىبخشد; هر چند مجرمان كراهت داشته باشند!» (82)
(در آغاز،) هيچ كس به موسى ايمان نياورد، مگر گروهى از فرزندان قوم او; (آن هم) با ترس از فرعون و اطرافيانش، مبادا آنها را شكنجه كنند; زيرا فرعون، برترىجويى در زمين داشت; و از اسرافكاران بود! (83)
موسى گفت: «اى قوم من! اگر شما به خدا ايمان آوردهايد، بر او توكل كنيد اگر تسليم فرمان او هستيد!» (84)
گفتند: «تنها بر خدا توكل داريم; پروردگارا! ما را مورد شكنجه گروه ستمگر قرار مده! (85)
و ما را با رحمتت از (دست) قوم كافر رهايى بخش! (86)
و به موسى و برادرش وحى كرديم كه: «براى قوم خود، خانههايى در سرزمين مصر انتخاب كنيد; و خانههايتان را مقابل يكديگر (و متمركز) قرار دهيد! و نماز را برپا داريد! و به مؤمنان بشارت ده (كه سرانجام پيروز مىشوند!)» (87)
موسى گفت: «پروردگارا! تو فرعون و اطرافيانش را زينت و اموالى (سرشار) در زندگى دنيا دادهاى، پروردگارا! در نتيجه(بندگانت را) از راه تو گمراه مىسازند! پروردگارا! اموالشان را نابود كن! و (بجرم گناهانشان،) دلهايشان را سخت و سنگين ساز، به گونهاى كه ايمان نياورند تا عذاب دردناك را ببينند!» (88)
فرمود: «دعاى شما پذيرفته شد! استقامت به خرج دهيد; و از راه (و رسم) كسانى كه نمىدانند، تبعيت نكنيد!» (89)
(سرانجام) بنى اسرائيل را از دريا ( رود عظيم نيل) عبور داديم; و فرعون و لشكرش از سر ظلم و تجاوز، به دنبال آنها رفتند; هنگامى كه غرقاب دامن او را گرفت، گفت: «ايمان آوردم كه هيچ معبودى، جز كسى كه بنى اسرائيل به او ايمان آوردهاند، وجود ندارد; و من از مسلمين هستم! سذللّه (90)
(اما به او خطاب شد:) الآن؟!! در حالى كه قبلا عصيان كردى، و از مفسدان بودى! (91)
ولى امروز، بدنت را (از آب) نجات مىدهيم، تا عبرتى براى آيندگان باشى! و بسيارى از مردم، از آيات ما غافلند! (92)
(سپس) بنى اسرائيل را در جايگاه صدق (و راستى) منزل داديم; و از روزيهاى پاكيزه به آنها عطا كرديم; (اما آنها به نزاع و اختلاف برخاستند!) و اختلاف نكردند، مگر بعد از آنكه علم و آگاهى به سراغشان آمد! پروردگار تو روز قيامت، در آنچه اختلاف مىكردند، ميان آنها داورى مىكند! (93)
و اگر در آنچه بر تو نازل كردهايم ترديدى دارى، از كسانى كه پيش از تو كتاب آسمانى را مىخواندند بپرس، به يقين، «حق» از طرف پروردگارت به تو رسيده است; بنابر اين، هرگز از ترديدكنندگان مباش! (مسلما او ترديدى نداشت! اين درسى براى مردم بود!) (94)
و از آنها مباش كه آيات خدا را تكذيب كردند، كه از زيانكاران خواهى بود! (95)
(و بدان) آنها كه فرمان پروردگار تو بر آنان تحقق يافته، (و بجرم اعمالشان، توفيق هدايت را از آنها گرفته هرگز) ايمان نمىآورند، (96)
هر چند تمام آيات (و نشانههاى الهى) به آنان برسد، تا زمانى كه عذاب دردناك را ببينند! (زيرا تاريكى گناه، قلبهايشان را فرا گرفته، و راهى به روشنايى ندارند!) (97)
چرا هيچ يك از شهرها و آباديها ايمان نياوردند كه (ايمانشان بموقع باشد، و) به حالشان مفيد افتد؟! مگر قوم يونس، هنگامى كه آنها ايمان آوردند، عذاب رسوا كننده را در زندگى دنيا از آنان برطرف ساختيم; و تا مدت معينى ( پايان زندگى و اجلشان) آنها را بهرهمند ساختيم. (98)
و اگر پروردگار تو مىخواست، تمام كسانى كه روى زمين هستند، همگى به(اجبار) ايمان مىآوردند; آيا تو مىخواهى مردم را مجبور سازى كه ايمان بياورند؟! (ايمان اجبارى چه سودى دارد؟!) (99)
(اما) هيچ كس نمىتواند ايمان بياورد، جز به فرمان خدا (و توفيق و يارى و هدايت او)! و پليدى (كفر و گناه) را بر كسانى قرارمىدهد كه نمىانديشند. (100)
بگو: «نگاه كنيد چه چيز (از آيات خدا و نشانههاى توحيدش) در آسمانها و زمين است!» اما اين آيات و انذارها به حال كسانى كه (به خاطر لجاجت) ايمان نمىآورند مفيد نخواهد بود! (101)
آيا آنها (چيزى) جز همانند روزهاى پيشينيان (و بلاها و مجازاتهايشان) را انتظار مىكشند؟! بگو: «شما انتظار بكشيد، من نيز با شما انتظار مىكشم!» (102)
سپس (هنگام نزول بلا و مجازات،) فرستادگان خود و كسانى را كه (به آنان) ايمان مىآورند، نجات مىدهيم و همين گونه، بر ما حق است كه مؤمنان (به تو) را (نيز) رهايى بخشيم! (103)
بگو: «اى مردم! اگر در عقيده من شك داريد، من آنهايى را كه جز خدا مىپرستيد، نمىپرستم! تنها خداوندى را پرستش مىكنم كه شما را مىميراند! و من مامورم كه از مؤمنان باشم! (104)
و (به من دستور داده شده كه:) روى خود را به آيينى متوجهساز كه از هر گونه شرك، خالى است; و از مشركان مباش! (105)
و جز خدا، چيزى را كه نه سودى به تو مىرساند و نه زيانى، مخوان! كه اگر چنين كنى، از ستمكاران خواهى بود! (106)
و اگر خداوند، (براى امتحان يا كيفر گناه،) زيانى به تو رساند، هيچ كس جز او آن را برطرف نمىسازد; و اگر اراده خيرى براى تو كند، هيچ كس مانع فضل او نخواهد شد! آنرا به هر كس از بندگانش بخواهد مىرساند; و او غفور و رحيم است!» (107)
بگو: «اى مردم! حق از طرف پروردگارتان به سراغ شما آمده; هر كس (در پرتو آن) هدايت يابد، براى خود هدايت شده; و هر كس گمراه گردد، به زيان خود گمراه مىگردد; و من مامور (به اجبار) شما نيستم!» (108)
و از آنچه بر تو وحى مىشود پيروى كن، و شكيبا باش (و استقامت نما)، تا خداوند فرمان (پيروزى) را صادر كند; و او بهترين حاكمان است! (109)