سورة يونس - سورة 10 - تعداد آيه 109

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

  1. الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ

  2. أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ

  3. إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ

  4. إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ

  5. هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

  6. إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ

  7. إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ

  8. أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ

  9. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ

  10. دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

  11. وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

  12. وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

  13. وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ

  14. ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ

  15. وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ

  16. قُل لَّوْ شَاء اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ

  17. فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ

  18. وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

  19. وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

  20. وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ

  21. وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ

  22. هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ

  23. فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

  24. إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

  25. وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

  26. لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

  27. وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

  28. وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ

  29. فَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ

  30. هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ

  31. قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ

  32. فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ

  33. كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُواْ أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ

  34. قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ

  35. قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ

  36. وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ

  37. وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ

  38. أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

  39. بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ

  40. وَمِنهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ

  41. وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ

  42. وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ

  43. وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ

  44. إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

  45. وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ

  46. وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ

  47. وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

  48. وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

  49. قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ

  50. قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ

  51. أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُم بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ

  52. ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ

  53. وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ

  54. وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

  55. أَلا إِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

  56. هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

  57. يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ

  58. قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ

  59. قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ

  60. وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ

  61. وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ

  62. أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

  63. الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ

  64. لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

  65. وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

  66. أَلا إِنَّ لِلّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ شُرَكَاء إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ

  67. هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ

  68. قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ

  69. قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ

  70. مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ

  71. وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ

  72. فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

  73. فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ

  74. ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَآؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلوبِ الْمُعْتَدِينَ

  75. ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ

  76. فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُواْ إِنَّ هَـذَا لَسِحْرٌ مُّبِينٌ

  77. قَالَ مُوسَى أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءكُمْ أَسِحْرٌ هَـذَا وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ

  78. قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ

  79. وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ

  80. فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ

  81. فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ

  82. وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ

  83. فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ

  84. وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ

  85. فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

  86. وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

  87. وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ

  88. وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ

  89. قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ

  90. وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

  91. آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ

  92. فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ

  93. وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُواْ حَتَّى جَاءهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

  94. فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

  95. وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ

  96. إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ

  97. وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ

  98. فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ

  99. وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ

  100. وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ

  101. قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ

  102. فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ

  103. ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ

  104. قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

  105. وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  106. وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ

  107. وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

  108. قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ

  109. وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ 


 

 

سوره یونس

به نام خداوند بخشنده بخشايشگر

الر، اين آيات كتاب استوار و حكمت آميز است! (1)

آيا براى مردم، موجب شگفتى بود كه به مردى از آنها وحى فرستاديم كه مردم را (از عواقب كفر و گناه) بترسان، و به كسانى كه ايمان آورده‏اند بشارت ده كه براى آنها، سابقه نيك (و پاداشهاى مسلم) نزد پروردگارشان است؟! (اما) كافران گفتند: «اين مرد، ساحر آشكارى است!; س‏ذللّه (2)

پروردگار شما، خداوندى است كه آسمانها و زمين را در شش روز ( شش دوران) آفريد; سپس بر تخت (قدرت) قرار گرفت، و به تدبير كار (جهان) پرداخت; هيچ شفاعت كننده‏اى، جز با اذن او نيست; اين است خداوند، پروردگار شما! پس او را پرستش كنيد! آيا متذكر نمى‏شويد؟! (3)

بازگشت همه شما بسوى اوست! خداوند وعده حقى فرموده; او آفرينش را آغاز مى‏كند، سپس آن را بازمى‏گرداند، تا كسانى را كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام داده‏اند، بعدالت جزا دهد; و براى كسانى كه كافر شدند، نوشيدنى از مايع سوزان است; و عذابى دردناك، بخاطر آنكه كفر مى‏ورزيدند! (4)

او كسى است كه خورشيد را روشنايى، و ماه را نور قرار داد; و براى آن منزلگاه‏هايى مقدر كرد، تا عدد سالها و حساب (كارها) را بدانيد; خداوند اين را جز بحق نيافريده; او آيات (خود را) براى گروهى كه اهل دانشند، شرح مى‏دهد! (5)

مسلما در آمد و شد شب و روز، و آنچه خداوند در آسمانها و زمين آفريده، آيات (و نشانه‏هايى) است براى گروهى كه پرهيزگارند (و حقايق را مى‏بينند). (6)

آنها كه ايمان به ملاقات ما (و روز رستاخيز) ندارند، و به زندگى دنيا خشنود شدند و بر آن تكيه كردند، و آنها كه از آيات ما غافلند، (7)

(همه) آنها جايگاهشان آتش است، بخاطر كارهايى كه انجام مى‏دادند! (8)

(ولى) كسانى كه ايمان آوردند و كارهاى شايسته انجام دادند، پروردگارشان آنها را در پرتو ايمانشان هدايت مى‏كند; از زير (قصرهاى) آنها در باغهاى بهشت، نهرها جارى است. (9)

گفتار (و دعاى) آنها در بهشت اين است كه: «خداوندا، منزهى تو!» و تحيت آنها در آنجا: سلام; و آخرين سخنشان اين است كه: «حمد، مخصوص پروردگار عالميان است!» (10)

اگر همان گونه كه مردم در به دست آوردن «خوبى‏»ها عجله دارند، خداوند در مجازاتشان شتاب مى‏كرد، (بزودى) عمرشان به پايان مى‏رسيد (و همگى نابود مى‏شدند); ولى كسانى را كه ايمان به لقاى ما ندارند، به حال خود رها مى‏كنيم تا در طغيانشان سرگردان شوند! (11)

هنگامى كه به انسان زيان (و ناراحتى) رسد، ما را (در هر حال:) در حالى كه به پهلو خوابيده، يا نشسته، يا ايستاده است، مى‏خواند; اما هنگامى كه ناراحتى را از او برطرف ساختيم، چنان مى‏رود كه گويى هرگز ما را براى حل مشكلى كه به او رسيده بود، نخوانده است! اين گونه براى اسرافكاران، اعمالشان زينت داده شده است (كه زشتى اين عمل را درك نمى‏كنند)! (12)

ما امتهاى پيش از شما را، هنگامى كه ظلم كردند، هلاك نموديم; در حالى كه پيامبرانشان دلايل روشن براى آنها آوردند، ولى آنها ايمان نياوردند; اين‏گونه گروه مجرمان را كيفر مى‏دهيم! (13)

سپس شما را جانشينان آنها در روى زمين -پس از ايشان- قرار داديم; تا ببينيم شما چگونه عمل مى‏كنيد! (14)

و هنگامى كه آيات روشن ما بر آنها خوانده مى‏شود، كسانى كه ايمان به لقاى ما (و روز رستاخيز) ندارند مى‏گويند: «قرآنى غير از اين بياور، يا آن را تبديل كن! (و آيات نكوهش بتها را بردار)» بگو: «من حق ندارم كه از پيش خود آن را تغيير دهم; فقط از چيزى كه بر من وحى مى‏شود، پيروى مى‏كنم! من اگر پروردگارم را نافرمانى كنم، از مجازات روز بزرگ (قيامت) مى‏ترسم!» (15)

بگو: «اگر خدا مى‏خواست، من اين آيات را بر شما نمى‏خواندم; و خداوند از آن آگاهتان نمى‏كرد; چه اينكه مدتها پيش از اين، در ميان شما زندگى نمودم; (و هرگز آيه‏اى نياوردم;) آيا نمى‏فهميد؟!» (16)

چه كسى ستمكارتر است از آن كس كه بر خدا دروغ مى‏بندد، يا آيات او را تكذيب مى‏كند؟! مسلما مجرمان رستگار نخواهند شد! (17)

آنها غير از خدا، چيزهايى را مى‏پرستند كه نه به آنان زيان مى‏رساند، و نه سودى مى‏بخشد; و مى‏گويند: «اينها شفيعان ما نزد خدا هستند!» بگو: «آيا خدا را به چيزى خبر مى‏دهيد كه در آسمانها و زمين سراغ ندارد؟!» منزه است او، و برتر است از آن همتايانى كه قرار مى‏دهند! (18)

(در آغاز) همه مردم امت واحدى بودند; سپس اختلاف كردند; و اگر فرمانى از طرف پروردگارت (درباره عدم مجازات سريع آنان) از قبل صادر نشده بود، در ميان آنها در آنچه اختلاف داشتند داورى مى‏شد (و سپس همگى به مجازات مى‏رسيدند). (19)

مى‏گويند: «چرا معجزه‏اى از پروردگارش بر او نازل نمى‏شود؟!» بگو: «غيب (و معجزات) تنها براى خدا (و به فرمان او) است! شما در انتظار باشيد، من هم با شما در انتظارم! (شما در انتظار معجزات بهانه‏جويانه باشيد، و من هم در انتظار مجازات شما!)» (20)

هنگامى كه به مردم، پس از ناراحتى كه به آنها رسيده است، رحمتى بچشانيم، در آيات ما نيرنگ مى‏كنند (،و براى آن نعمت و رحمت توجيهات ناروا مى‏كنند); بگو: «خداوند سريعتر از شما مكر ( چاره‏جويى) مى‏كند; و رسولان ( فرشتگان ) ما، آنچه نيرنگ مى‏كنيد (و نقشه مى‏كشيد)، مى‏نويسند!» (21)

او كسى است كه شما را در خشكى و دريا سير مى‏دهد; زمانى كه در كشتى قرارمى‏گيريد، و بادهاى موافق آنان را (بسوى مقصد) حركت ميدهد و خوشحال مى‏شوند، ناگهان طوفان شديدى مى‏وزد; و امواج از هر سو به سراغ آنها مى‏آيد; و گمان مى‏كنند هلاك خواهند شد; در آن هنگام، خدا را از روى اخلاص مى‏خوانند كه: «اگر ما را از اين گرفتارى نجات دهى، حتما از سپاسگزاران خواهيم بود!» (22)

اما هنگامى كه خدا آنها را رهايى بخشيد، (باز) به ناحق، در زمين ستم ميكنند. اى مردم! ستمهاى شما، به زيان خود شماست! از زندگى دنيا بهره (ميبريد)، سپس بازگشت شما بسوى ماست; و ما، شما را به آنچه عمل ميكرديد، خبر ميدهيم! (23)

مثل زندگى دنيا، همانند آبى است كه از آسمان نازل كرده‏ايم; كه در پى آن، گياهان (گوناگون) زمين -كه مردم و چهارپايان از آن مى‏خورند- مى‏رويد; تا زمانى كه زمين، زيبايى خود را يافته و آراسته مى‏گردد، و اهل آن مطمئن مى‏شوند كه مى‏توانند از آن بهره‏مند گردند، (ناگهان) فرمان ما، شب‏هنگام يا در روز، (براى نابودى آن) فرامى‏رسد; (سرما يا صاعقه‏اى را بر آن مسلط مى‏سازيم;) و آنچنان آن را درو مى‏كنيم كه گويى ديروز هرگز (چنين كشتزارى) نبوده است! اين گونه، آيات خود را براى گروهى كه مى‏انديشند، شرح مى‏دهيم! (24)

و خداوند به سراى صلح و سلامت دعوت مى‏كند; و هر كس را بخواهد (و شايسته و لايق ببيند) ، به راه راست هدايت مى‏نمايد. (25)

كسانى كه نيكى كردند، پاداش نيك و افزون بر آن دارند; و تاريكى و ذلت، چهره‏هايشان را نمى‏پوشاند; آنها اهل بهشتند، و جاودانه در آن خواهند ماند. (26)

اما كسانى كه مرتكب گناهان شدند، جزاى بدى بمقدار آن دارند; و ذلت و خوارى، چهره آنان را مى‏پوشاند; و هيچ چيز نمى‏تواند آنها را از (مجازات) خدا نگه دارد! (چهره‏هايشان آنچنان تاريك است كه) گويى با پاره‏هايى از شب تاريك، صورت آنها پوشيده شده! آنها اهل دوزخند; و جاودانه در آن خواهند ماند! (27)

(به خاطر بياوريد) روزى را كه همه آنها را جمع مى‏كنيم، سپس به مشركان مى‏گوييم: «شما و معبودهايتان در جاى خودتان باشيد (تا به حسابتان رسيدگى شود!)» سپس آنها را از هم جدا مى‏سازيم (و از هر يك جداگانه سؤال مى‏كنيم). و معبودهايشان (به آنها) مى‏گويند: «شما (هرگز) ما را عبادت نمى‏كرديد!» (28)

(آنها در پاسخ مى‏گويند:) همين بس كه خدا ميان ما و شما گواه باشد، اگر ما از عبادت شما غافل بوديم! (29)

در آن جا، هر كس عملى را كه قبلا انجام داده است، مى‏آزمايد. و همگى بسوى «الله‏» -مولا و سرپرست حقيقى خود- بازگردانده مى‏شوند; و چيزهايى را كه بدروغ همتاى خدا قرار داده بودند، گم و نابود مى‏شوند! (30)

بگو: «چه كسى شما را از آسمان و زمين روزى مى‏دهد؟ يا چه كسى مالك (و خالق) گوش و چشمهاست؟ و چه كسى زنده را از مرده، و مرده را از زنده بيرون مى‏آورد؟ و چه كسى امور (جهان) را تدبير مى‏كند؟» بزودى (در پاسخ) مى‏گويند: «خدا»، بگو: «پس چرا تقوا پيشه نمى‏كنيد (و از خدا نمى‏ترسيد)؟! (31)

آن است خداوند، پروردگار حق شما (داراى همه اين صفات)! با اين حال، بعد از حق، چه چيزى جز گمراهى وجود دارد؟! پس چرا (از پرستش او) روى گردان مى‏شويد؟! (32)

اينچنين فرمان پروردگارت بر فاسقان مسلم شده كه آنها (پس از اين همه لجاجت و گناه)، ايمان نخواهند آورد! (33)

بگو: «آيا هيچ يك از معبودهاى شما، آفرينش را ايجاد مى‏كند و سپس بازمى‏گرداند؟!» بگو: س‏خ‏للّهتنها خدا آفرينش را ايجاد كرده، سپس بازمى‏گرداند; با اين حال، چرا از حق روى‏گردان مى‏شويد؟!» (34)

بگو: «آيا هيچ يك از معبودهاى شما، به سوى حق هدايت مى‏كند؟! بگو: «تنها خدا به حق هدايت مى‏كند! آيا كسى كه هدايت به سوى حق مى‏كند براى پيروى شايسته‏تر است، يا آن كس كه خود هدايت نمى‏شود مگر هدايتش كنند؟ شما را چه مى‏شود، چگونه داورى مى‏كنيد؟! س‏ذللّه (35)

و بيشتر آنها، جز از گمان (و پندارهاى بى‏اساس)، پيروى نمى‏كنند; (در حالى كه) گمان، هرگز انسان را از حق بى‏نياز نمى‏سازد (و به حق نمى‏رساند)! به يقين، خداوند از آنچه انجام مى‏دهند، آگاه است! (36)

شايسته نبود (و امكان نداشت) كه اين قرآن، بدون وحى الهى به خدا نسبت داده شود; ولى تصديقى است براى آنچه پيش از آن است (از كتب آسمانى)، و شرح و تفصيلى بر آنها است; شكى در آن نيست، و از طرف پروردگار جهانيان است. (37)

آيا آنها مى‏گويند: «او قرآن را بدروغ به‏خدا نسبت داده است‏»؟! بگو: «اگر راست مى گوييد، يك سوره همانند آن بياوريد; و غير از خدا، هر كس را مى‏توانيد (به يارى) طلبيد!» (38)

(ولى آنها از روى علم و دانش قرآن را انكار نكردند;) بلكه چيزى را تكذيب كردند كه آگاهى از آن نداشتند، و هنوز واقعيتش بر آنان روشن نشده است! پيشينيان آنها نيز همين گونه تكذيب كردند; پس بنگر عاقبت كار ظالمان چگونه بود! (39)

بعضى از آنها، به آن ايمان مى‏آورند; و بعضى ايمان نمى‏آورند; و پروردگارت به مفسدان آگاهتر است (و آنها را بهتر مى‏شناسد)! (40)

و اگر تو را تكذيب كردند، بگو: «عمل من براى من، و عمل شما براى شماست! شما از آنچه من انجام مى‏دهم بيزاريد و من (نيز) از آنچه شماانجام مى‏دهيد بيزارم!» (41)

گروهى از آنان، بسوى تو گوش فرامى‏دهند (;اما گويى هيچ نمى‏شنوند و كرند)! آيا تو مى‏توانى سخن خود را به گوش كران برسانى، هر چند نفهمند؟! (42)

و گروهى از آنان، به سوى تو مى‏نگرند (اما گويى هيچ نمى‏بينند)! آيا تو مى‏توانى نابينايان را هدايت كنى، هر چند نبينند؟! (43)

خداوند هيچ به مردم ستم نمى‏كند; ولى اين مردمند كه به خويشتن ستم مى‏كند! (44)

(به ياد آور) روزى را كه (خداوند) آنها را جمع (و محشور) مى‏سازد; آنچنان كه (احساس مى‏كنند) گويى جز ساعتى از روز، (در دنيا) توقف نكردند; به آن مقدار كه يكديگر را (ببينند و) بشناسند! مسلما آنها كه لقاى خداوند (و روز رستاخيز) را تكذيب كردند، زيان بردند و هدايت نيافتند! (45)

اگر ما، پاره‏اى از مجازاتهايى را كه به آنها وعده داده‏ايم، (در حال حيات تو (به تو نشان دهيم، و يا) پيش از آنكه گرفتار عذاب شوند،) تو را از دنيا ببريم، در هر حال، بازگشتشان به سوى ماست; سپس خداوند بر آنچه آنها انجام مى‏دادند گواه است! (46)

براى هر امتى، رسولى است; هنگامى كه رسولشان به سوى آنان بيايد، بعدالت در ميان آنها داورى مى‏شود; و ستمى به آنها نخواهد شد! (47)

و مى‏گويند: «اگر راست مى‏گوئى، اين وعده (مجازات) كى خواهد بود؟» (48)

بگو: «من (حتى) براى خودم زيان و سودى را مالك نيستم، (تا چه رسد براى شما!) مگر آنچه خدا بخواهد. (اين مقدار مى‏دانم كه) براى هر قوم و ملتى، سرآمدى است; هنگامى كه اجل آنها فرا رسد، (و فرمان مجازات يا مرگشان صادر شود،) نه ساعتى تاخير مى‏كنند، و نه پيشى مى‏گيرند! (49)

بگو: «اگر مجازات او، شب‏هنگام يا در روز به سراغ شما آيد (،آيا مى‏توانيد آن را از خود دفع كنيد؟!)» پس مجرمان براى چه عجله مى‏كنند؟! (50)

يا اينكه آنگاه كه واقع شد، به آن ايمان مى‏آوريد! (به شما گفته مى‏شود:) حالا؟! در حالى كه قبلا براى آن عجله مى‏كرديد! (ولى اكنون چه سود!) (51)

سپس به كسانى كه ستم كردند گفته مى‏شود: عذاب ابدى را بچشيد! آيا جز به آنچه انجام مى‏داديد كيفر داده مى‏شويد؟!» (52)

از تو مى‏پرسند: «آيا آن (وعده مجازات الهى) حق است؟» بگو: «آرى، به پروردگارم سوگند، قطعا حق است; و شما نمى‏توانيد از آن جلوگيرى كنيد!» (53)

و هر كس كه ستم كرده، اگر تمامى آنچه روى زمين است در اختيار داشته باشد، (همه را از هول عذاب،) براى نجات خويش مى‏دهد! و هنگامى كه عذاب را ببينند،( پشيمان مى‏شوند; اما) پشيمانى خود را كتمان مى‏كنند (،مبادا رسواتر شوند)! و در ميان آنها، بعدالت داورى مى‏شود; و ستمى بر آنها نخواهد شد! (54)

آگاه باشيد آنچه در آسمانها و زمين است، از آن خداست! آگاه باشيد وعده خدا حق است، ولى بيشتر آنها نمى‏دانند! (55)

اى مردم! اندرزى از سوى پروردگارتان براى شما آمده است; و درمانى براى آنچه در سينه‏هاست; (درمانى براى دلهاى شما;) و هدايت و رحمتى است براى مؤمنان! (57)

بگو: «به فضل و رحمت خدا بايد خوشحال شوند; كه اين، از تمام آنچه گردآورى كرده‏اند، بهتر است!» (58)

بگو: «آيا روزيهايى را كه خداوند بر شما نازل كرده ديده‏ايد، كه بعضى از آن را حلال، و بعضى را حرام نموده‏ايد؟!» بگو: «آيا خداوند به شما اجازه داده، يا بر خدا افترا مى بنديد (و از پيش خود، حلال و حرام مى‏كنيد؟!)» (59)

آنها كه بر خدا افترا مى‏بندند، درباره (مجازات) روز رستاخيز، چه مى‏انديشند؟! خداوند نسبت به همه مردم فضل (و بخشش) دارد، اما اكثر آنها سپاسگزارى نمى‏كنند! (60)

در هيچ حال (و انديشه‏اى) نيستى، و هيچ قسمتى از قرآن را تلاوت نمى‏كنى، و هيچ عملى را انجام نمى‏دهيد، مگر اينكه ما گواه بر شما هستيم در آن هنگام كه وارد آن مى شويد! و هيچ چيز در زمين و آسمان، از پروردگار تو مخفى نمى‏ماند; حتى به اندازه سنگينى ذره‏اى، و نه كوچكتر از آن و نه بزرگتر، مگر اينكه (همه آنها) در كتاب آشكار (و لوح محفوظ علم خداوند) ثبت است! (61)

آگاه باشيد (دوستان و) اولياى خدا، نه ترسى دارند و نه غمگين مى‏شوند! (62)

همانها كه ايمان آوردند، و (از مخالفت فرمان خدا) پرهيز مى‏كردند. (63)

در زندگى دنيا و در آخرت، شاد (و مسرور)ند; وعده‏هاى الهى تخلف ناپذير است! اين است آن رستگارى بزرگ! (64)

سخن آنها تو را غمگين نسازد! تمام عزت (و قدرت)، از آن خداست; و او شنوا و داناست! (65)

آگاه باشيد تمام كسانى كه در آسمانها و زمين هستند، از آن خدا مى‏باشند! و آنها كه غير خدا را همتاى او مى‏خوانند، (از منطق و دليلى) پيروى نمى‏كنند; آنها فقط از پندار بى اساس پيروى مى‏كنند; و آنها فقط دروغ مى‏گويند! (66)

او كسى است كه شب را براى شما آفريد، تا در آن آرامش بيابيد; و روز را روشنى بخش (تا به تلاش زندگى پردازيد) در اينها نشانه‏هايى است براى كسانى كه گوش شنوا دارند! (67)

گفتند: «خداوند فرزندى براى خود انتخاب كرده است‏»! (از هر عيب و نقص و احتياجى) منزه است! او بى‏نياز است! از آن اوست آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است! شما هيچ‏گونه دليلى بر اين ادعا نداريد! آيا به خدا نسبتى مى‏دهيد كه نمى‏دانيد؟! (68)

بگو: «آنها كه به خدا دروغ مى‏بندند، (هرگز) رستگار نمى‏شوند! (69)

بهره‏اى (ناچيز) از دنيا دارند; سپس بازگشتشان بسوى ماست; و بعد، به آنها مجازات شديد به سزاى كفرشان مى‏چشانيم! (70)

سرگذشت نوح را بر آنها بخوان! در آن هنگام كه به قوم خود گفت: «اى قوم من! اگر تذكرات من نسبت به آيات الهى، بر شما سنگين (و غير قابل تحمل) است، (هر كار از دستتان ساخته است بكنيد.) من بر خدا توكل كرده‏ام! فكر خود، و قدرت معبودهايتان را جمع كنيد; سپس هيچ چيز بر شما پوشيده نماند; (تمام جوانب كارتان را بنگريد;) سپس به حيات من پايان دهيد، و (لحظه‏اى) مهلتم ندهيد! (اما توانايى نداريد!) (71)

و اگر از قبول دعوتم روى بگردانيد، (كار نادرستى كرده‏ايد; چه اينكه) من از شما مزدى نمى‏خواهم; مزد من، تنها بر خداست! و من مامورم كه از مسلمين ( تسليم شدگان در برابر فرمان خدا) باشم!» (72)

اما آنها او را تكذيب كردند! و ما، او و كسانى را كه با او در كشتى بودند، نجات داديم; و آنان را جانشين (و وارث كافران) قرار داديم; و كسانى را كه آيات ما را تكذيب كردند، غرق نموديم! پس ببين عاقبت كار كسانى كه انذار شدند (و به انذار الهى اهميت ندادند)، چگونه بود! (73)

سپس بعد از نوح، رسولانى به سوى قومشان فرستاديم; آنان دلايل روشن برايشان آوردند; اما آنها، به چيزى كه پيش از آن تكذيب كرده بودند، ايمان نياوردند! اينچنين بر دلهاى تجاوزكاران مهر مى‏نهيم (تا چيزى را درك نكنند)! (74)

بعد از آنها، موسى و هارون را با آيات خود به سوى فرعون و اطرافيانش فرستاديم; اما آنها تكبر كردند (و زير بار حق نرفتند; چرا كه) آنها گروهى مجرم بودند! (75)

و هنگامى كه حق از نزد ما بسراغ آنها آمد، گفتند: «اين، سحرى است آشكار !» (76)

موسى گفت: «آيا درباره حق، هنگامى كه به سوى شما آمد، (چنين) مى‏گوييد؟! آيا اين سحر است؟! در حالى كه ساحران (هرگز) رستگار (و پيروز) نمى‏شوند! (77)

گفتند: «آيا آمده‏اى كه ما را، از آنچه پدرانمان را بر آن يافتيم، منصرف سازى; و بزرگى (و رياست) در روى زمين، از آن شما دو تن باشد؟! ما (هرگز) به شما ايمان نمى‏آوريم!» (78)

فرعون گفت: «(برويد و) هر جادوگر (و ساحر) دانايى را نزد من آوريد!» (79)

هنگامى كه ساحران (به ميدان مبارزه) آمدند، موسى به آنها گفت: «آنچه (از وسايل سحر) را مى‏توانيد بيفكنيد، بيفكنيد!» (80)

هنگامى كه افكندند، موسى گفت: «آنچه شما آورديد، سحر است; كه خداوند بزودى آن را باطل مى‏كند; چرا كه خداوند (هرگز) عمل مفسدان را اصلاح نمى‏كند! (81)

او حق را به وعده خويش، تحقق مى‏بخشد; هر چند مجرمان كراهت داشته باشند!» (82)

(در آغاز،) هيچ كس به موسى ايمان نياورد، مگر گروهى از فرزندان قوم او; (آن هم) با ترس از فرعون و اطرافيانش، مبادا آنها را شكنجه كنند; زيرا فرعون، برترى‏جويى در زمين داشت; و از اسرافكاران بود! (83)

موسى گفت: «اى قوم من! اگر شما به خدا ايمان آورده‏ايد، بر او توكل كنيد اگر تسليم فرمان او هستيد!» (84)

گفتند: «تنها بر خدا توكل داريم; پروردگارا! ما را مورد شكنجه گروه ستمگر قرار مده! (85)

و ما را با رحمتت از (دست) قوم كافر رهايى بخش! (86)

و به موسى و برادرش وحى كرديم كه: «براى قوم خود، خانه‏هايى در سرزمين مصر انتخاب كنيد; و خانه‏هايتان را مقابل يكديگر (و متمركز) قرار دهيد! و نماز را برپا داريد! و به مؤمنان بشارت ده (كه سرانجام پيروز مى‏شوند!)» (87)

موسى گفت: «پروردگارا! تو فرعون و اطرافيانش را زينت و اموالى (سرشار) در زندگى دنيا داده‏اى، پروردگارا! در نتيجه(بندگانت را) از راه تو گمراه مى‏سازند! پروردگارا! اموالشان را نابود كن! و (بجرم گناهانشان،) دلهايشان را سخت و سنگين ساز، به گونه‏اى كه ايمان نياورند تا عذاب دردناك را ببينند!» (88)

فرمود: «دعاى شما پذيرفته شد! استقامت به خرج دهيد; و از راه (و رسم) كسانى كه نمى‏دانند، تبعيت نكنيد!» (89)

(سرانجام) بنى اسرائيل را از دريا ( رود عظيم نيل) عبور داديم; و فرعون و لشكرش از سر ظلم و تجاوز، به دنبال آنها رفتند; هنگامى كه غرقاب دامن او را گرفت، گفت: «ايمان آوردم كه هيچ معبودى، جز كسى كه بنى اسرائيل به او ايمان آورده‏اند، وجود ندارد; و من از مسلمين هستم! س‏ذللّه (90)

(اما به او خطاب شد:) الآن؟!! در حالى كه قبلا عصيان كردى، و از مفسدان بودى! (91)

ولى امروز، بدنت را (از آب) نجات مى‏دهيم، تا عبرتى براى آيندگان باشى! و بسيارى از مردم، از آيات ما غافلند! (92)

(سپس) بنى اسرائيل را در جايگاه صدق (و راستى) منزل داديم; و از روزيهاى پاكيزه به آنها عطا كرديم; (اما آنها به نزاع و اختلاف برخاستند!) و اختلاف نكردند، مگر بعد از آنكه علم و آگاهى به سراغشان آمد! پروردگار تو روز قيامت، در آنچه اختلاف مى‏كردند، ميان آنها داورى مى‏كند! (93)

و اگر در آنچه بر تو نازل كرده‏ايم ترديدى دارى، از كسانى كه پيش از تو كتاب آسمانى را مى‏خواندند بپرس، به يقين، «حق‏» از طرف پروردگارت به تو رسيده است; بنابر اين، هرگز از ترديدكنندگان مباش! (مسلما او ترديدى نداشت! اين درسى براى مردم بود!) (94)

و از آنها مباش كه آيات خدا را تكذيب كردند، كه از زيانكاران خواهى بود! (95)

(و بدان) آنها كه فرمان پروردگار تو بر آنان تحقق يافته، (و بجرم اعمالشان، توفيق هدايت را از آنها گرفته هرگز) ايمان نمى‏آورند، (96)

هر چند تمام آيات (و نشانه‏هاى الهى) به آنان برسد، تا زمانى كه عذاب دردناك را ببينند! (زيرا تاريكى گناه، قلبهايشان را فرا گرفته، و راهى به روشنايى ندارند!) (97)

چرا هيچ يك از شهرها و آباديها ايمان نياوردند كه (ايمانشان بموقع باشد، و) به حالشان مفيد افتد؟! مگر قوم يونس، هنگامى كه آنها ايمان آوردند، عذاب رسوا كننده را در زندگى دنيا از آنان برطرف ساختيم; و تا مدت معينى ( پايان زندگى و اجلشان) آنها را بهره‏مند ساختيم. (98)

و اگر پروردگار تو مى‏خواست، تمام كسانى كه روى زمين هستند، همگى به(اجبار) ايمان مى‏آوردند; آيا تو مى‏خواهى مردم را مجبور سازى كه ايمان بياورند؟! (ايمان اجبارى چه سودى دارد؟!) (99)

(اما) هيچ كس نمى‏تواند ايمان بياورد، جز به فرمان خدا (و توفيق و يارى و هدايت او)! و پليدى (كفر و گناه) را بر كسانى قرارمى‏دهد كه نمى‏انديشند. (100)

بگو: «نگاه كنيد چه چيز (از آيات خدا و نشانه‏هاى توحيدش) در آسمانها و زمين است!» اما اين آيات و انذارها به حال كسانى كه (به خاطر لجاجت) ايمان نمى‏آورند مفيد نخواهد بود! (101)

آيا آنها (چيزى) جز همانند روزهاى پيشينيان (و بلاها و مجازاتهايشان) را انتظار مى‏كشند؟! بگو: «شما انتظار بكشيد، من نيز با شما انتظار مى‏كشم!» (102)

سپس (هنگام نزول بلا و مجازات،) فرستادگان خود و كسانى را كه (به آنان) ايمان مى‏آورند، نجات مى‏دهيم و همين گونه، بر ما حق است كه مؤمنان (به تو) را (نيز) رهايى بخشيم! (103)

بگو: «اى مردم! اگر در عقيده من شك داريد، من آنهايى را كه جز خدا مى‏پرستيد، نمى‏پرستم! تنها خداوندى را پرستش مى‏كنم كه شما را مى‏ميراند! و من مامورم كه از مؤمنان باشم! (104)

و (به من دستور داده شده كه:) روى خود را به آيينى متوجه‏ساز كه از هر گونه شرك، خالى است; و از مشركان مباش! (105)

و جز خدا، چيزى را كه نه سودى به تو مى‏رساند و نه زيانى، مخوان! كه اگر چنين كنى، از ستمكاران خواهى بود! (106)

و اگر خداوند، (براى امتحان يا كيفر گناه،) زيانى به تو رساند، هيچ كس جز او آن را برطرف نمى‏سازد; و اگر اراده خيرى براى تو كند، هيچ كس مانع فضل او نخواهد شد! آنرا به هر كس از بندگانش بخواهد مى‏رساند; و او غفور و رحيم است!» (107)

بگو: «اى مردم! حق از طرف پروردگارتان به سراغ شما آمده; هر كس (در پرتو آن) هدايت يابد، براى خود هدايت شده; و هر كس گمراه گردد، به زيان خود گمراه مى‏گردد; و من مامور (به اجبار) شما نيستم!» (108)

و از آنچه بر تو وحى مى‏شود پيروى كن، و شكيبا باش (و استقامت نما)، تا خداوند فرمان (پيروزى) را صادر كند; و او بهترين حاكمان است! (109) 

 

 

هم احساس