سورة النحل - سورة 16 - تعداد آيه 128
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ
وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ
وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ
يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ
أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ
وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ
وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ
أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ
إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ
لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ
لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ
قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ
ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ
الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ
وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ
وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ
إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ
وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ
إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ
وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ
أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ
أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرؤُوفٌ رَّحِيمٌ
أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّدًا لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ
وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ
يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ
وَلَهُ مَا فِي الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللّهِ تَتَّقُونَ
وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ
ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ
لِيَكْفُرُواْ بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ
وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ
يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ
لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ
وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ
تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ
وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ
وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ
وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئًا وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ
فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْدًا مَّمْلُوكًا لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ
وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ
يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ
وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ
وَإِذَا رَأى الَّذِينَ ظَلَمُواْ الْعَذَابَ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ
وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ
وَأَلْقَوْاْ إِلَى اللّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ
وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ
إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وَلاَ تَشْتَرُواْ بِعَهْدِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً إِنَّمَا عِندَ اللّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ
وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ
إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ
مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
أُولَـئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرونَ
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ
وَلَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ
مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ
وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ
إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ
سوره النحل
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
فرمان خدا (براى مجازات مشركان و مجرمان،) فرا رسيده است; براى آن عجله نكنيد! منزه و برتر است خداوند از آنچه همتاى او قرارمىدهند! (1)
فرشتگان را با روح (الهى) بفرمانش بر هر كس از بندگانش بخواهد نازل مىكند; (و به آنها دستور مىدهد) كه مردم را انذار كنيد; (و بگوييد:) معبودى جز من نيست; از (مخالفت دستور) من، بپرهيزيد! (2)
آسمانها و زمين را بحق آفريد; او برتر است از اينكه همتايى براى او قرار مىدهند! (3)
انسان را از نطفه بىارزشى آفريد; و سرانجام (او موجودى فصيح، و) مدافع آشكار از خويشتن گرديد! (4)
و چهارپايان را آفريد; در حالى كه در آنها، براى شما وسيله پوشش، و منافع ديگرى است; و از گوشت آنها مىخوريد! (5)
و در آنها براى شما زينت و شكوه است به هنگامى كه آنها را به استراحتگاهشان بازمىگردانيد، و هنگامى كه (صبحگاهان) به صحرا مىفرستيد! (6)
آنها بارهاى سنگين شما را به شهرى حمل مىكنند كه جز با مشقت زياد، به آن نمىرسيديد; پروردگارتان رؤوف و رحيم است (كه اين وسايل حيات را در اختيارتان قرار داده)! (7)
همچنين اسبها و استرهاو الاغها را آفريد; تا بر آنها سوار شويد و زينت شما باشد، و چيزهايى مىآفريند كه نمىدانيد. (8)
و بر خداست كه راه راست را (به بندگان) نشان دهد; اما بعضى از راهها بيراهه است! و اگر خدا بخواهد، همه شما را (به اجبار) هدايت مىكند (;ولى اجبار سودى ندارد). (9)
او كسى است كه از آسمان، آبى فرستاد، كه نوشيدن شما از آن است; و (همچنين) گياهان و درختانى كه حيوانات خود را در آن به چرا مىبريد، نيز از آن است. (10)
خداوند با آن (آب باران)، براى شما زراعت و زيتون و نخل و انگور، و از همه ميوهها مىروياند; مسلما در اين، نشانه روشنى براى انديشمندان است. (11)
او شب و روز و خورشيد و ماه را مسخر شما ساخت; و ستارگان نيز به فرمان او مسخر شمايند; در اين، نشانههايى است (از عظمت خدا،) براى گروهى كه عقل خود را به كار مىگيرند! (12)
(علاوه بر اين،) مخلوقاتى را كه در زمين به رنگهاى گوناگون آفريده نيز مسخر (فرمان شما) ساخت; در اين، نشانه روشنى است براى گروهى كه متذكر مىشوند! (13)
او كسى است كه دريا را مسخر (شما) ساخت تا از آن، گوشت تازه بخوريد; و زيورى براى پوشيدن (مانند مرواريد) از آن استخراج كنيد; و كشتيها را مىبينى كه سينه دريا را مىشكافند تا شما (به تجارت پردازيد و) از فضل خدا بهره گيريد; شايد شكر نعمتهاى او را بجا آوريد! (14)
و در زمين، كوههاى ثابت و محكمى افكند تا لرزش آن را نسبت به شما بگيرد; و نهرها و راههايى ايجاد كرد، تا هدايت شويد. (15)
و (نيز) علاماتى قرار داد; و (شب هنگام) به وسيله ستارگان هدايت مىشوند. (16)
آيا كسى كه (اين گونه مخلوقات را) مىآفريند، همچون كسى است كه نمىآفريند؟! آيا متذكر نمىشويد؟! (17)
و اگر نعمتهاى خدا را بشماريد، هرگز نمىتوانيد آنها را احصا كنيد; خداوند بخشنده و مهربان است! (18)
خداوند آنچه را پنهان مىداريد و آنچه را آشكار مىسازيد، مىداند. (19)
معبودهايى را كه غير از خدا مىخوانند، چيزى را خلق نمىكنند; بلكه خودشان هم مخلوقند! (20)
آنها مردگانى هستند كه هرگز استعداد حيات ندارند; و نمىدانند (عبادتكنندگانشان) در چه زمانى محشور مىشوند! (21)
معبود شما خداوند يگانه است; اما كسانى كه به آخرت ايمان نمىآورند، دلهايشان (حق را) انكار مىكند و مستكبرند. (22)
قطعا خداوند از آنچه پنهان مىدارند و آنچه آشكار مىسازند با خبر است; او مستكبران را دوست نمىدارد! (23)
و هنگامى كه به آنها گفته شود: «پروردگار شما چه نازل كرده است؟» مىگويند: «اينها (وحى الهى نيست;) همان افسانههاى دروغين پيشينيان است!» (24)
آنها بايد روز قيامت، (هم) بار گناهان خود را بطور كامل بر دوش كشند; و هم سهمى از گناهان كسانى كه بخاطر جهل، گمراهشان مىسازند! بدانيد آنها بار سنگين بدى بر دوش مىكشند! (25)
كسانى كه قبل از ايشان بودند (نيز) از اين توطئهها داشتند; ولى خداوند به سراغ شالوده (زندگى) آنها رفت; و آن را از اساس ويران كرد; و سقف از بالا بر سرشان فرو ريخت; و عذاب (الهى) از آن جايى كه نمىدانستند به سراغشان آمد! (26)
سپس روز قيامت خدا آنها را رسوا مىسازد; و مىگويد: «شريكانى كه شما براى من ساختيد، و بخاطر آنها با ديگران دشمنى مىكرديد، كجا هستيد؟!» (در اين هنگام،) كسانى كه به آنها علم داده شده مىگويند: «رسوايى و بدبختى، امروز بر كافران است!» (27)
همانها كه فرشتگان (مرگ) روحشان را مىگيرند در حالى كه به خود ظلم كرده بودند! در اين موقع آنها تسليم مىشوند (و بدروغ مىگويند:) ما كار بدى انجام نمىداديم! آرى، خداوند به آنچه انجام مىداديد عالم است! (28)
(به آنها گفته مىشود:) اكنون از درهاى جهنم وارد شويد در حالى كه جاودانه در آن خواهيد بود! چه جاى بدى است جايگاه مستكبران! (29)
(ولى هنگامى كه) به پرهيزگاران گفته مىشد: «پروردگار شما چه چيز نازل كرده است؟» مىگفتند: «خير (و سعادت)» (آرى،) براى كسانى كه نيكى كردند، در اين دنيا نيكى است; و سراى آخرت از آن هم بهتر است; و چه خوب است سراى پرهيزگاران! (30)
باغهايى از بهشت جاويدان است كه همگى وارد آن مىشوند; نهرها از زير درختانش مىگذرد; هر چه بخواهند در آنجا هست; خداوند پرهيزگاران را چنين پاداش مىدهد! (31)
همانها كه فرشتگان (مرگ) روحشان را مىگيرند در حالى كه پاك و پاكيزهاند; به آنها مىگويند: «سلام بر شما! وارد بهشت شويد به خاطر اعمالى كه انجام مىداديد!» (32)
آيا آنها انتظارى جز اين دارند كه فرشتگان (قبض ارواح) به سراغشان بيايند، يا فرمان پروردگارت (براى مجازاتشان) فرا رسد (آنگاه توبه كنند؟! ولى توبه آنها در آن زمان بى اثر است! آرى،) كسانى كه پيش از ايشان بودند نيز چنين كردند! خداوند به آنها ستم نكرد; ولى آنان به خويشتن ستم مىنمودند! (33)
و سرانجام بديهاى اعمالشان به آنها رسيد; و آنچه را (از وعدههاى عذاب) استهزا مىكردند، بر آنان وارد شد. (34)
مشركان گفتند: «اگر خدا مىخواست، نه ما و نه پدران ما، غير او را پرستش نمىكرديم; و چيزى را بدون اجازه او حرام نمىساختيم!» (آرى،) كسانى كه پيش از ايشان بودند نيز همين كارها را انجام دادند; ولى آيا پيامبران وظيفهاى جز ابلاغ آشكار دارند؟! (35)
ما در هر امتى رسولى برانگيختيم كه: «خداى يكتا را بپرستيد; و از طاغوت اجتناب كنيد!» خداوند گروهى را هدايت كرد; و گروهى ضلالت و گمراهى دامانشان را گرفت; پس در روى زمين بگرديد و ببينيد عاقبت تكذيبكنندگان چگونه بود! (36)
هر قدر بر هدايت آنها حريص باشى، (سودى ندارد; چرا) كه خداوند كسى را كه گمراه ساخت، هدايت نمىكند; و آنها ياورانى نخواهند داشت! (37)
آنها سوگندهاى شديد به خدا ياد كردند كه: «هرگز خداوند كسى را كه مىميرد، برنمىانگيزد! سذللّه آرى، اين وعده قطعى خداست (كه همه مردگان را براى جزا بازمىگرداند); ولى بيشتر مردم نمىدانند! (38)
هدف اين است كه آنچه را در آن اختلاف داشتند، براى آنها روشن سازد; و كسانى كه منكر شدند، بدانند دروغ مىگفتند! (39)
(رستاخيز مردگان براى ما مشكل نيست; زيرا) وقتى چيزى را اراده مىكنيم، فقط به آن مىگوييم: «موجود باش!» بلافاصله موجود مىشود. (40)
آنها كه پس از ستم ديدن در راه خدا، هجرت كردند، در اين دنيا جايگاه (و مقام) خوبى به آنها مىدهيم; و پاداش آخرت، از آن هم بزرگتر است اگر مىدانستند! (41)
آنها كسانى هستند كه صبر و استقامت پيشه كردند، و تنها بر پروردگارشان توكل مىكنند. (42)
و پيش از تو، جز مردانى كه به آنها وحى مىكرديم، نفرستاديم! اگر نمىدانيد، از آگاهان بپرسيد (تا تعجب نكنيد از اينكه پيامبر اسلام از ميان همين مردان برانگيخته شده است)! (43)
(از آنها بپرسيد كه) از دلايل روشن و كتب (پيامبران پيشين آگاهند!) و ما اين ذكر ( قرآن) را بر تو نازل كرديم، تا آنچه به سوى مردم نازل شده است براى آنها روشن سازى; و شايد انديشه كنند! (44)
آيا توطئهگران از اين ايمن گشتند كه ممكن است خدا آنها را در زمين فروبرد، و يا مجازات (الهى)، از آن جا كه انتظارش را ندارند، به سراغشان آيد؟!... (45)
يا به هنگامى (كه براى كسب مال و ثروت افزونتر) در رفت و آمدند، دامانشان را بگيرد در حالى كه قادر به فرار نيستند؟!... (46)
يا بطور تدريجى، با هشدارهاى خوفانگيز آنان را گرفتار سازد؟! چرا كه پروردگار شما، رؤوف و رحيم است. (47)
آيا آنها مخلوقات خدا را نديدند كه سايههايشان از راست و چپ حركت دارند، و با خضوع براى خدا سجده مىكنند؟! (48)
(نه تنها سايهها، بلكه) تمام آنچه در آسمانها و زمين از جنبندگان وجود دارد، و همچنين فرشتگان، براى خدا سجده مىكنند و تكبر نمىورزند. (49)
آنها (تنها) از (مخالفت) پروردگارشان، كه حاكم بر آنهاست، مىترسند; و آنچه را ماموريت دارند انجام مىدهند. (50)
خداوند فرمان داده: «دو معبود (براى خود) انتخاب نكنيد; معبود (شما) همان خداى يگانه است; تنها از (كيفر) من بترسيد!» (51)
آنچه در آسمانها و زمين است، از آن اوست; و دين خالص (نيز) همواره از آن او مىباشد; آيا از غير او مىترسيد؟! (52)
آنچه از نعمتها داريد، همه از سوى خداست! و هنگامى كه ناراحتى به شما رسد، فقط او را مىخوانيد! (53)
(اما) هنگامى كه ناراحتى و رنج را از شما برطرف مىسازد، ناگاه گروهى از شما براى پروردگارشان همتا قائل مىشوند. (54)
(بگذار) تا نعمتهايى را كه به آنها دادهايم كفران كنند! (اكنون) چند روزى (از متاع دنيا) بهره گيريد، اما بزودى خواهيد دانست (سرانجام كارتان به كجا خواهد كشيد)! (55)
آنان براى بتهايى كه هيچ گونه سود و زيانى از آنها سراغ ندارند، سهمى از آنچه به آنان روزى دادهايم قرارمىدهند; به خدا سوگند، (در دادگاه قيامت،) از اين افتراها كه مىبنديد، بازپرسى خواهيد شد! (56)
آنها (در پندار خود،) براى خداوند دختران قرارمىدهند; -منزه است (از اينكه فرزندى داشته باشد)- ولى براى خودشان، آنچه را ميل دارند قائل مىشوند... (57)
در حالى كه هرگاه به يكى از آنها بشارت دهند دختر نصيب تو شده، صورتش (از فراب ناراحتى) سياه مىشود; و به شدت خشمگين مىگردد;... (58)
بخاطر بشارت بدى كه به او داده شده، از قوم و قبيله خود متوارى مىگردد; (و نمىداند) آيا او را با قبول ننگ نگهدارد، يا در خاك پنهانش كند؟! چه بد حكم مىكنند! (59)
براى آنها كه به سراى آخرت ايمان ندارند، صفات زشت است; و براى خدا، صفات عالى است; و او قدرتمند و حكيم است. (60)
و اگر خداوند مردم را بخاطر ظلمشان مجازات مىكرد، جنبندهاى را بر پشت زمين باقى نمىگذارد; ولى آنها را تا زمان معينى به تاخير مىاندازد. و هنگامى كه اجلشان فرا رسد، نه ساعتى تاخير مىكنند، و نه ساعتى پيشى مىگيرند. (61)
آنها براى خدا چيزهايى قرارمىدهند كه خودشان از آن كراهت دارند ( فرزندان دختر); با اين حال زبانشان به دروغ مىگويد سرانجام نيكى دارند! از اين رو براى آنان آتش است; و آنها از پيشگامان (دوزخ)اند. (62)
به خدا سوگند، به سوى امتهاى پيش از تو پيامبرانى فرستاديم; اما شيطان اعمالشان را در نظرشان آراست; و امروز او ولى و سرپرستشان است; و مجازات دردناكى براى آنهاست! (63)
ما قرآن را بر تو نازل نكرديم مگر براى اينكه آنچه را در آن اختلاف دارند، براى آنها روشن كنى; و (اين قرآن) مايه هدايت و رحمت است براى قومى كه ايمان مىآورند! (64)
خداوند از آسمان، آبى فرستاد; و زمين را، پس از آنكه مرده بود، حيات بخشيد! در اين، نشانه روشنى است براى جمعيتى كه گوش شنوا دارند! (65)
و در وجود چهارپايان، براى شما (درسهاى) عبرتى است: از درون شكم آنها، از ميان غذاهاى هضمشده و خون، شير خالص و گوارا به شما مىنوشانيم! (66)
و از ميوههاى درختان نخل و انگور، مسكرات (ناپاك) و روزى خوب و پاكيزه مىگيريد; در اين، نشانه روشنى است براى جمعيتى كه انديشه مىكنند! (67)
و پروردگار تو به زنبور عسل «وحى» (و الهام غريزى) نمود كه: «از كوهها و درختان و داربستهايى كه مردم مىسازند، خانههايى برگزين! (68)
سپس از تمام ثمرات (و شيره گلها) بخور و راههايى را كه پروردگارت براى تو تعيين كرده است، براحتى بپيما! «از درون شكم آنها، نوشيدنى با رنگهاى مختلف خارج مىشود كه در آن، شفا براى مردم است; به يقين در اين امر، نشانه روشنى است براى جمعيتى كه مىانديشند. (69)
خداوند شما را آفريد; سپس شما را مىميراند; بعضى از شما به نامطلوبترين سنين بالاى عمر مىرسند، تا بعد از علم و آگاهى، چيزى ندانند (و همه چيز را فراموش كنند); خداوند دانا و تواناست! (70)
خداوند بعضى از شما را بر بعضى ديگر از نظر روزى برترى داد (چرا كه استعدادها و تلاشهايتان متفاوت است)! اما آنها كه برترى داده شدهاند، حاضر نيستند از روزى خود به بردگانشان بدهند و همگى در آن مساوى گردند; آيا آنان نعمت خدا را انكار مىنمايند (كه شكر او را ادا نمىكنند)؟! (71)
خداوند براى شما از جنس خودتان همسرانى قرار داد; و از همسرانتان براى شما فرزندان و نوههايى به وجود آورد; و از پاكيزهها به شما روزى داد; آيا به باطل ايمان مىآورند، و نعمت خدا را انكار مىكنند؟! (72)
آنها غير از خدا، موجوداتى را مىپرستند كه هيچ رزقى را براى آنان از آسمانها و زمين در اختيار ندارند; و توان اين كار را نيز ندارند. (73)
پس، براى خدا امثال (و شبيهها) قائل نشويد! خدا مىداند، و شما نمىدانيد. (74)
خداوند مثالى زده: برده مملوكى را كه قادر بر هيچ چيز نيست; و انسان (با ايمانى) را كه از جانب خود، رزقى نيكو به او بخشيدهايم، و او پنهان و آشكار از آنچه خدا به او داده، انفاق مىكند; آيا اين دو نفر يكسانند؟! شكر مخصوص خداست، ولى اكثر آنها نمىدانند! (75)
خداوند مثالى (ديگر) زده است: دو نفر را، كه يكى از آن دو، گنگ مادرزاد است; و قادر بر هيچ كارى نيست; و سربار صاحبش مىباشد; او را در پى هر كارى بفرستد، خوب انجام نمىدهد; آيا چنين انسانى، با كسى كه امر به عدل و داد مىكند، و بر راهى راست قرار دارد، برابر است؟! (76)
غيب آسمانها و زمين، مخصوص خداست (و او همه را مىداند); و امر قيامت(بقدرى نزديك و آسان است) درست همانند چشم برهم زدن، و يا از آن هم نزديكتر; چرا كه خدا بر هر چيزى تواناست! (77)
و خداوند شما را از شكم مادرانتان خارج نمود در حالى كه هيچ چيز نمىدانستيد; و براى شما، گوش و چشم و عقل قرار داد، تا شكر نعمت او را بجا آوريد! (78)
آيا آنها به پرندگانى كه بر فراز آسمانها نگهداشته شده، نظر نيفكندند؟ هيچ كس جز خدا آنها را نگاه نمىدارد; در اين امر، نشانههايى (از عظمت و قدرت خدا) است براى كسانى كه ايمان مىآورند! (79)
و خدا براى شما از خانههايتان محل سكونت (و آرامش) قرار داد; و از پوست چهارپايان نيز براى شما خانههايى قرار داد كه روز كوچ كردن و روز اقامتتان، به آسانى مىتوانيد آنها را جا به جا كنيد; و از پشم و كرك و موى آنها، براى شما اثاث و متاع (و وسايل مختلف زندگى) تا زمان معينى قرار داد. (80)
و (نيز) خداوند از آنچه آفريده است سايههايى براى شما قرار داده; و از كوهها پناهگاههايى; و براى شما پيراهنهايى آفريده، كه شما را از گرما (و سرما) حفظ مىكند; و پيراهنهايى كه به هنگام جنگ، حافظ شماست; اين گونه نعمتهايش را بر شما كامل مىكند، شايد تسليم فرمان او شويد! (81)
(با اين همه،) اگر روى برتابند، (نگران مباش;) تو فقط وظيفه ابلاغ آشكار دارى. (82)
آنها نعمت خدا را مىشناسند; سپس آن را انكار مىكنند; و اكثرشان كافرند! (83)
(به خاطر بياوريد) روزى را كه از هر امتى گواهى بر آنان برمىانگيزيم; سپس به آنان كه كفر ورزيدند، اجازه (سخن گفتن) داده نمىشود; (بلكه دست و پا و گوش و چشم، حتى پوست تن آنها گواهى مىدهند!) و (نيز) اجازه عذرخواهى و تقاضاى عفو به آنان نمىدهند! (84)
و هنگامى كه ظالمان عذاب را ببينند، نه به آنها تخفيف داده مىشود، و نه مهلت! (85)
و هنگامى كه مشركان معبودهايى را كه همتاى خدا قرار دادند مىبينند، مىگويند: «پروردگارا! اينها همتايانى هستند كه ما به جاى تو، آنها را مىخوانديم! «در اين هنگام، معبودان به آنها مىگويند: «شما دروغگو هستيد! (شما هواى نفس خود را پرستش مىكرديد!)» (86)
و در آن روز، همگى (ناگزير) در پيشگاه خدا تسليم مىشوند; و تمام آنچه را (نسبت به خدا) دروغ مىبستند، گم و نابود مىشود! (87)
كسانى كه كافر شدند و (مردم را) از راه خدا بازداشتند، بخاطر فسادى كه مىكردند، عذابى بر عذابشان مىافزاييم! (88)
(به ياد آوريد) روزى را كه از هر امتى، گواهى از خودشان بر آنها برمىانگيزيم; و تو را گواه بر آنان قرارمىدهيم! و ما اين كتاب را بر تو نازل كرديم كه بيانگر همه چيز، و مايه هدايت و رحمت و بشارت براى مسلمانان است! (89)
خداوند به عدل و احسان و بخشش به نزديكان فرمان مىدهد; و از فحشا و منكر و ستم، نهى مىكند; خداوند به شما اندرز مىدهد، شايد متذكر شويد! (90)
و هنگامى كه با خدا عهد بستيد، به عهد او وفا كنيد! و سوگندها را بعد از محكم ساختن نشكنيد، در حالى كه خدا را كفيل و ضامن بر (سوگند) خود قرار دادهايد، به يقين خداوند از آنچه انجام مىدهيد، آگاه است! (91)
همانند آن زن (سبك مغز) نباشيد كه پشمهاى تابيده خود را، پس از استحكام،وامىتابيد! در حالى كه (سوگند و پيمان) خود را وسيله خيانت و فساد قرار مىدهيد; بخاطر اينكه گروهى، جمعيتشان از گروه ديگر بيشتر است (و كثرت دشمن را بهانهاى براى شكستن بيعت با پيامبر مىشمريد)! خدا فقط شما را با اين وسيله آزمايش مىكند; و به يقين روز قيامت، آنچه را در آن اختلاف داشتيد، براى شما روشن مىسازد! (92)
و اگر خدا مىخواست، همه شما را امت واحدى قرارمىداد; (و همه را به اجبار وادار به ايمان مىكرد; اما ايمان اجبارى فايدهاى ندارد!) ولى خدا هر كس را بخواهد (و شايسته بداند) گمراه، و هر كس را بخواهد (و لايق بداند) هدايت مىكند! (به گروهى توفيق هدايت داده، و از گروهى سلب مىكند!) و يقينا شما از آنچه انجام مىداديد، بازپرسى خواهيد شد! (93)
سوگندهايتان را وسيله تقلب و خيانت در ميان خود قرار ندهيد، مبادا گامى بعد از ثابتگشتن (بر ايمان) متزلزل شود; و به خاطر بازداشتن (مردم) از راه خدا، آثار سوء آن را بچشيد! و براى شما، عذاب عظيمى خواهد بود! (94)
و (هرگز) پيمان الهى را با بهاى كمى مبادله نكنيد (و هر بهايى در برابر آن ناچيز است!) آنچه نزد خداست، براى شما بهتر است اگر مىدانستيد. (95)
آنچه نزد شماست فانى مىشود; اما آنچه نزد خداست باقى است; و به كسانى كه صبر و استقامت پيشه كنند، مطابق بهترين اعمالى كه انجام مىدادند پاداش خواهيم داد. (96)
هر كس كار شايستهاى انجام دهد، خواه مرد باشد يا زن، در حالى كه مؤمن است، او را به حياتى پاك زنده مىداريم; و پاداش آنها را به بهترين اعمالى كه انجام مىدادند، خواهيم داد. (97)
هنگامى كه قرآن مىخوانى، از شر شيطان مطرود، به خدا پناه بر! (98)
چرا كه او، بر كسانى كه ايمان دارند و بر پروردگارشان توكل مىكنند، تسلطى ندارد. (99)
تسلط او تنها بر كسانى است كه او را به سرپرستى خود برگزيدهاند، و آنها كه نسبت به او ( خدا) شرك مىورزند (و فرمان شيطان را به جاى فرمان خدا، گردن مىنهند) (100)
و هنگامى كه آيهاى را به آيه ديگر مبدل كنيم ( حكمى را نسخ نماييم) -و خدا بهتر مىداند چه حكمى را نازل كند- آنها مىگويند: «تو افترا مىبندى!» اما بيشترشان (حقيقت را) نمىدانند! (101)
بگو، روح القدس آن را از جانب پروردگارت بحق نازل كرده، تا افراد باايمان را ثابتقدم گرداند; و هدايت و بشارتى است براى عموم مسلمانان! (102)
ما مىدانيم كه آنها مىگويند: «اين آيات را انسانى به او تعليم مىدهد!» در حالى كه زبان كسى كه اينها را به او نسبت مىدهند عجمى است; ولى اين (قرآن)، زبان عربى آشكار است! (103)
به يقين، كسانى كه به آيات الهى ايمان نمىآورند، خدا آنها را هدايت نمىكند; و براى آنان عذاب دردناكى است. (104)
تنها كسانى دروغ مىبندند كه به آيات خدا ايمان ندارند; (آرى،) دروغگويان واقعى آنها هستند! (105)
كسانى كه بعد از ايمان كافر شوند -بجز آنها كه تحت فشار واقع شدهاند در حالى كه قلبشان آرام و با ايمان است- آرى، آنها كه سينه خود را براى پذيرش كفر گشودهاند، غضب خدا بر آنهاست; و عذاب عظيمى در انتظارشان! (106)
اين به خاطر آن است كه زندگى دنيا (و پست را) بر آخرت ترجيح دادند; و خداوند افراد بىايمان (لجوج) را هدايت نمىكند. (107)
آنها كسانى هستند كه (بر اثر فزونى گناه،) خدا بر قلب و گوش و چشمانشان مهر نهاده; (به همين دليل نمىفهمند،) و غافلان واقعى همانها هستند! (108)
و ناچار آنها در آخرت زيانكارند. (109)
اما پروردگار تو نسبت به كسانى كه بعد از فريبخوردن، (به ايمان بازگشتند و) هجرت كردند; سپس جهاد كردند و در راه خدا استقامت نمودند; پروردگارت، بعد از انجام اين كارها، بخشنده و مهربان است (و آنها را مشمول رحمت خود مىسازد). (110)
(به ياد آوريد) روزى را كه هر كس (در فكر خويشتن است; و تنها) به دفاع از خود برمىخيزد; و نتيجه اعمال هر كسى، بىكم و كاست، به او داده مىشود; و به آنها ظلم نخواهد شد! (111)
خداوند (براى آنان كه كفران نعمت مىكنند،) مثلى زده است: منطقه آبادى كه امن و آرام و مطمئن بود; و همواره روزيش از هر جا مىرسيد; اما به نعمتهاى خدا ناسپاسى كردند; و خداوند به خاطر اعمالى كه انجام مىدادند، لباس گرسنگى و ترس را بر اندامشان پوشانيد! (112)
پيامبرى از خودشان به سراغ آنها آمد، او را تكذيب كردند; از اين رو عذاب الهى آنها را فراگرفت در حالى كه ظالم بودند! (113)
پس، از آنچه خدا روزيتان كرده است، حلال و پاكيزه بخوريد; و شكر نعمت خدا را بجا آوريد اگر او را مىپرستيد! (114)
خداوند، تنها مردار، خون، گوشت خوك و آنچه را با نام غير خدا سر بريدهاند، بر شما حرام كرده است; اما كسانى كه ناچار شوند، در حالى كه تجاوز و تعدى از حد ننمايند، (خدا آنها را مىبخشد; چرا كه) خدا بخشنده و مهربان است. (115)
به خاطر دروغى كه بر زبانتان جارى مىشود (و چيزى را مجاز و چيزى را ممنوع مىكنيد،) نگوييد: «اين حلال است و آن حرام»، تا بر خدا افترا ببنديد به يقين كسانى كه به خدا دروغ مىبندند، رستگار نخواهند شد! (116)
بهره كمى است (كه در اين دنيا نصيبشان مىشود); و عذاب دردناكى در انتظار آنان است! (117)
چيزهايى را كه پيش از اين براى تو شرح داديم، بر يهود حرام كرديم; ما به آنها ستم نكرديم، اما آنها به خودشان ظلم و ستم مىكردند! (118)
اما پروردگارت نسبت به آنها كه از روى جهالت، بدى كردهاند، سپس توبه كرده و در مقام جبران برآمدهاند، پروردگارت بعد از آن آمرزنده و مهربان است. (119)
ابراهيم (به تنهايى) امتى بود مطيع فرمان خدا; خالى از هر گونه انحراف; و از مشركان نبود; (120)
شكرگزار نعمتهاى پروردگار بود; خدا او را برگزيد; و به راهى راست هدايت نمود! (121)
ما در دنيا به او (همت) نيكويى داديم; و در آخرت از نيكان است! (122)
سپس به تو وحى فرستاديم كه از آيين ابراهيم -كه ايمانى خالص داشت و از مشركان نبود- پيروى كن! (123)
(تحريمهاى) روز شنبه (براى يهود) فقط بعنوان يك مجازات بود، كه در آن هم اختلاف كردند; و پروردگارت روز قيامت، در آنچه اختلاف داشتند، ميان آنها داورى مىكند! (124)
با حكمت و اندرز نيكو، به راه پروردگارت دعوت نما! و با آنها به روشى كه نيكوتر است، استدلال و مناظره كن! پروردگارت، از هر كسى بهتر مىداند چه كسى از راه او گمراه شده است; و او به هدايتيافتگان داناتر است. (125)
و هر گاه خواستيد مجازات كنيد، تنها بمقدارى كه به شما تعدى شده كيفر دهيد! و اگر شكيبايى كنيد، اين كار براى شكيبايان بهتر است. (126)
صبر كن، و صبر تو فقط براى خدا و به توفيق خدا باشد! و بخاطر (كارهاى) آنها، اندوهگين و دلسرد مشو! و از توطئههاى آنها، در تنگنا قرار مگير! (127)
خداوند با كسانى است كه تقوا پيشه كردهاند، و كسانى كه نيكوكارند. (128)