سورة النحل - سورة 16 - تعداد آيه 128

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

  1. أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

  2. يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ

  3. خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

  4. خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ

  5. وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ

  6. وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ

  7. وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ

  8. وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ

  9. وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ

  10. هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ

  11. يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

  12. وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

  13. وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ

  14. وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

  15. وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

  16. وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ

  17. أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ

  18. وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ

  19. وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ

  20. وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ

  21. أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ

  22. إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ

  23. لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ

  24. وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ

  25. لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ

  26. قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ

  27. ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ

  28. الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

  29. فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ

  30. وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ

  31. جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ

  32. الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

  33. هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

  34. فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ

  35. وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ

  36. وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

  37. إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ

  38. وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ

  39. لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ

  40. إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ

  41. وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ

  42. الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ

  43. وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ

  44. بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

  45. أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ

  46. أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ

  47. أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرؤُوفٌ رَّحِيمٌ

  48. أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّدًا لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ

  49. وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ

  50. يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ

  51. وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ

  52. وَلَهُ مَا فِي الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللّهِ تَتَّقُونَ

  53. وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ

  54. ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ

  55. لِيَكْفُرُواْ بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ

  56. وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ

  57. وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ

  58. وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ

  59. يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ

  60. لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

  61. وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ

  62. وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ

  63. تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

  64. وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

  65. وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ

  66. وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ

  67. وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

  68. وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ

  69. ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

  70. وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ

  71. وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ

  72. وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ

  73. وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئًا وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ

  74. فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ

  75. ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْدًا مَّمْلُوكًا لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

  76. وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

  77. وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

  78. وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

  79. أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

  80. وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ

  81. وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ

  82. فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ

  83. يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ

  84. وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ

  85. وَإِذَا رَأى الَّذِينَ ظَلَمُواْ الْعَذَابَ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ

  86. وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ

  87. وَأَلْقَوْاْ إِلَى اللّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ

  88. الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ

  89. وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ

  90. إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

  91. وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ

  92. وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

  93. وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

  94. وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

  95. وَلاَ تَشْتَرُواْ بِعَهْدِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً إِنَّمَا عِندَ اللّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

  96. مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

  97. مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

  98. فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

  99. إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ

  100. إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ

  101. وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

  102. قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ

  103. وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ

  104. إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

  105. إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ

  106. مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

  107. ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ

  108. أُولَـئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ

  109. لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرونَ

  110. ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ

  111. يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

  112. وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ

  113. وَلَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ

  114. فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ

  115. إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  116. وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ

  117. مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

  118. وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

  119. ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ

  120. إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  121. شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

  122. وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ

  123. ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  124. إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

  125. ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

  126. وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ

  127. وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ

  128. إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ 

 

 

سوره النحل

به نام خداوند بخشنده بخشايشگر

فرمان خدا (براى مجازات مشركان و مجرمان،) فرا رسيده است; براى آن عجله نكنيد! منزه و برتر است خداوند از آنچه همتاى او قرارمى‏دهند! (1)

فرشتگان را با روح (الهى) بفرمانش بر هر كس از بندگانش بخواهد نازل مى‏كند; (و به آنها دستور مى‏دهد) كه مردم را انذار كنيد; (و بگوييد:) معبودى جز من نيست; از (مخالفت دستور) من، بپرهيزيد! (2)

آسمانها و زمين را بحق آفريد; او برتر است از اينكه همتايى براى او قرار مى‏دهند! (3)

انسان را از نطفه بى‏ارزشى آفريد; و سرانجام (او موجودى فصيح، و) مدافع آشكار از خويشتن گرديد! (4)

و چهارپايان را آفريد; در حالى كه در آنها، براى شما وسيله پوشش، و منافع ديگرى است; و از گوشت آنها مى‏خوريد! (5)

و در آنها براى شما زينت و شكوه است به هنگامى كه آنها را به استراحتگاهشان بازمى‏گردانيد، و هنگامى كه (صبحگاهان) به صحرا مى‏فرستيد! (6)

آنها بارهاى سنگين شما را به شهرى حمل مى‏كنند كه جز با مشقت زياد، به آن نمى‏رسيديد; پروردگارتان رؤوف و رحيم است (كه اين وسايل حيات را در اختيارتان قرار داده)! (7)

همچنين اسبها و استرهاو الاغها را آفريد; تا بر آنها سوار شويد و زينت شما باشد، و چيزهايى مى‏آفريند كه نمى‏دانيد. (8)

و بر خداست كه راه راست را (به بندگان) نشان دهد; اما بعضى از راه‏ها بيراهه است! و اگر خدا بخواهد، همه شما را (به اجبار) هدايت مى‏كند (;ولى اجبار سودى ندارد). (9)

او كسى است كه از آسمان، آبى فرستاد، كه نوشيدن شما از آن است; و (همچنين) گياهان و درختانى كه حيوانات خود را در آن به چرا مى‏بريد، نيز از آن است. (10)

خداوند با آن (آب باران)، براى شما زراعت و زيتون و نخل و انگور، و از همه ميوه‏ها مى‏روياند; مسلما در اين، نشانه روشنى براى انديشمندان است. (11)

او شب و روز و خورشيد و ماه را مسخر شما ساخت; و ستارگان نيز به فرمان او مسخر شمايند; در اين، نشانه‏هايى است (از عظمت خدا،) براى گروهى كه عقل خود را به كار مى‏گيرند! (12)

(علاوه بر اين،) مخلوقاتى را كه در زمين به رنگهاى گوناگون آفريده نيز مسخر (فرمان شما) ساخت; در اين، نشانه روشنى است براى گروهى كه متذكر مى‏شوند! (13)

او كسى است كه دريا را مسخر (شما) ساخت تا از آن، گوشت تازه بخوريد; و زيورى براى پوشيدن (مانند مرواريد) از آن استخراج كنيد; و كشتيها را مى‏بينى كه سينه دريا را مى‏شكافند تا شما (به تجارت پردازيد و) از فضل خدا بهره گيريد; شايد شكر نعمتهاى او را بجا آوريد! (14)

و در زمين، كوه‏هاى ثابت و محكمى افكند تا لرزش آن را نسبت به شما بگيرد; و نهرها و راه‏هايى ايجاد كرد، تا هدايت شويد. (15)

و (نيز) علاماتى قرار داد; و (شب هنگام) به وسيله ستارگان هدايت مى‏شوند. (16)

آيا كسى كه (اين گونه مخلوقات را) مى‏آفريند، همچون كسى است كه نمى‏آفريند؟! آيا متذكر نمى‏شويد؟! (17)

و اگر نعمتهاى خدا را بشماريد، هرگز نمى‏توانيد آنها را احصا كنيد; خداوند بخشنده و مهربان است! (18)

خداوند آنچه را پنهان مى‏داريد و آنچه را آشكار مى‏سازيد، مى‏داند. (19)

معبودهايى را كه غير از خدا مى‏خوانند، چيزى را خلق نمى‏كنند; بلكه خودشان هم مخلوقند! (20)

آنها مردگانى هستند كه هرگز استعداد حيات ندارند; و نمى‏دانند (عبادت‏كنندگانشان) در چه زمانى محشور مى‏شوند! (21)

معبود شما خداوند يگانه است; اما كسانى كه به آخرت ايمان نمى‏آورند، دلهايشان (حق را) انكار مى‏كند و مستكبرند. (22)

قطعا خداوند از آنچه پنهان مى‏دارند و آنچه آشكار مى‏سازند با خبر است; او مستكبران را دوست نمى‏دارد! (23)

و هنگامى كه به آنها گفته شود: «پروردگار شما چه نازل كرده است؟» مى‏گويند: «اينها (وحى الهى نيست;) همان افسانه‏هاى دروغين پيشينيان است!» (24)

آنها بايد روز قيامت، (هم) بار گناهان خود را بطور كامل بر دوش كشند; و هم سهمى از گناهان كسانى كه بخاطر جهل، گمراهشان مى‏سازند! بدانيد آنها بار سنگين بدى بر دوش مى‏كشند! (25)

كسانى كه قبل از ايشان بودند (نيز) از اين توطئه‏ها داشتند; ولى خداوند به سراغ شالوده (زندگى) آنها رفت; و آن را از اساس ويران كرد; و سقف از بالا بر سرشان فرو ريخت; و عذاب (الهى) از آن جايى كه نمى‏دانستند به سراغشان آمد! (26)

سپس روز قيامت خدا آنها را رسوا مى‏سازد; و مى‏گويد: «شريكانى كه شما براى من ساختيد، و بخاطر آنها با ديگران دشمنى مى‏كرديد، كجا هستيد؟!» (در اين هنگام،) كسانى كه به آنها علم داده شده مى‏گويند: «رسوايى و بدبختى، امروز بر كافران است!» (27)

همانها كه فرشتگان (مرگ) روحشان را مى‏گيرند در حالى كه به خود ظلم كرده بودند! در اين موقع آنها تسليم مى‏شوند (و بدروغ مى‏گويند:) ما كار بدى انجام نمى‏داديم! آرى، خداوند به آنچه انجام مى‏داديد عالم است! (28)

(به آنها گفته مى‏شود:) اكنون از درهاى جهنم وارد شويد در حالى كه جاودانه در آن خواهيد بود! چه جاى بدى است جايگاه مستكبران! (29)

(ولى هنگامى كه) به پرهيزگاران گفته مى‏شد: «پروردگار شما چه چيز نازل كرده است؟» مى‏گفتند: «خير (و سعادت)» (آرى،) براى كسانى كه نيكى كردند، در اين دنيا نيكى است; و سراى آخرت از آن هم بهتر است; و چه خوب است سراى پرهيزگاران! (30)

باغهايى از بهشت جاويدان است كه همگى وارد آن مى‏شوند; نهرها از زير درختانش مى‏گذرد; هر چه بخواهند در آنجا هست; خداوند پرهيزگاران را چنين پاداش مى‏دهد! (31)

همانها كه فرشتگان (مرگ) روحشان را مى‏گيرند در حالى كه پاك و پاكيزه‏اند; به آنها مى‏گويند: «سلام بر شما! وارد بهشت شويد به خاطر اعمالى كه انجام مى‏داديد!» (32)

آيا آنها انتظارى جز اين دارند كه فرشتگان (قبض ارواح) به سراغشان بيايند، يا فرمان پروردگارت (براى مجازاتشان) فرا رسد (آنگاه توبه كنند؟! ولى توبه آنها در آن زمان بى اثر است! آرى،) كسانى كه پيش از ايشان بودند نيز چنين كردند! خداوند به آنها ستم نكرد; ولى آنان به خويشتن ستم مى‏نمودند! (33)

و سرانجام بديهاى اعمالشان به آنها رسيد; و آنچه را (از وعده‏هاى عذاب) استهزا مى‏كردند، بر آنان وارد شد. (34)

مشركان گفتند: «اگر خدا مى‏خواست، نه ما و نه پدران ما، غير او را پرستش نمى‏كرديم; و چيزى را بدون اجازه او حرام نمى‏ساختيم!» (آرى،) كسانى كه پيش از ايشان بودند نيز همين كارها را انجام دادند; ولى آيا پيامبران وظيفه‏اى جز ابلاغ آشكار دارند؟! (35)

ما در هر امتى رسولى برانگيختيم كه: «خداى يكتا را بپرستيد; و از طاغوت اجتناب كنيد!» خداوند گروهى را هدايت كرد; و گروهى ضلالت و گمراهى دامانشان را گرفت; پس در روى زمين بگرديد و ببينيد عاقبت تكذيب‏كنندگان چگونه بود! (36)

هر قدر بر هدايت آنها حريص باشى، (سودى ندارد; چرا) كه خداوند كسى را كه گمراه ساخت، هدايت نمى‏كند; و آنها ياورانى نخواهند داشت! (37)

آنها سوگندهاى شديد به خدا ياد كردند كه: «هرگز خداوند كسى را كه مى‏ميرد، برنمى‏انگيزد! س‏ذللّه آرى، اين وعده قطعى خداست (كه همه مردگان را براى جزا بازمى‏گرداند); ولى بيشتر مردم نمى‏دانند! (38)

هدف اين است كه آنچه را در آن اختلاف داشتند، براى آنها روشن سازد; و كسانى كه منكر شدند، بدانند دروغ مى‏گفتند! (39)

(رستاخيز مردگان براى ما مشكل نيست; زيرا) وقتى چيزى را اراده مى‏كنيم، فقط به آن مى‏گوييم: «موجود باش!» بلافاصله موجود مى‏شود. (40)

آنها كه پس از ستم ديدن در راه خدا، هجرت كردند، در اين دنيا جايگاه (و مقام) خوبى به آنها مى‏دهيم; و پاداش آخرت، از آن هم بزرگتر است اگر مى‏دانستند! (41)

آنها كسانى هستند كه صبر و استقامت پيشه كردند، و تنها بر پروردگارشان توكل مى‏كنند. (42)

و پيش از تو، جز مردانى كه به آنها وحى مى‏كرديم، نفرستاديم! اگر نمى‏دانيد، از آگاهان بپرسيد (تا تعجب نكنيد از اينكه پيامبر اسلام از ميان همين مردان برانگيخته شده است)! (43)

(از آنها بپرسيد كه) از دلايل روشن و كتب (پيامبران پيشين آگاهند!) و ما اين ذكر ( قرآن) را بر تو نازل كرديم، تا آنچه به سوى مردم نازل شده است براى آنها روشن سازى; و شايد انديشه كنند! (44)

آيا توطئه‏گران از اين ايمن گشتند كه ممكن است خدا آنها را در زمين فروبرد، و يا مجازات (الهى)، از آن جا كه انتظارش را ندارند، به سراغشان آيد؟!... (45)

يا به هنگامى (كه براى كسب مال و ثروت افزونتر) در رفت و آمدند، دامانشان را بگيرد در حالى كه قادر به فرار نيستند؟!... (46)

يا بطور تدريجى، با هشدارهاى خوف‏انگيز آنان را گرفتار سازد؟! چرا كه پروردگار شما، رؤوف و رحيم است. (47)

آيا آنها مخلوقات خدا را نديدند كه سايه‏هايشان از راست و چپ حركت دارند، و با خضوع براى خدا سجده مى‏كنند؟! (48)

(نه تنها سايه‏ها، بلكه) تمام آنچه در آسمانها و زمين از جنبندگان وجود دارد، و همچنين فرشتگان، براى خدا سجده مى‏كنند و تكبر نمى‏ورزند. (49)

آنها (تنها) از (مخالفت) پروردگارشان، كه حاكم بر آنهاست، مى‏ترسند; و آنچه را ماموريت دارند انجام مى‏دهند. (50)

خداوند فرمان داده: «دو معبود (براى خود) انتخاب نكنيد; معبود (شما) همان خداى يگانه است; تنها از (كيفر) من بترسيد!» (51)

آنچه در آسمانها و زمين است، از آن اوست; و دين خالص (نيز) همواره از آن او مى‏باشد; آيا از غير او مى‏ترسيد؟! (52)

آنچه از نعمتها داريد، همه از سوى خداست! و هنگامى كه ناراحتى به شما رسد، فقط او را مى‏خوانيد! (53)

(اما) هنگامى كه ناراحتى و رنج را از شما برطرف مى‏سازد، ناگاه گروهى از شما براى پروردگارشان همتا قائل مى‏شوند. (54)

(بگذار) تا نعمتهايى را كه به آنها داده‏ايم كفران كنند! (اكنون) چند روزى (از متاع دنيا) بهره گيريد، اما بزودى خواهيد دانست (سرانجام كارتان به كجا خواهد كشيد)! (55)

آنان براى بتهايى كه هيچ گونه سود و زيانى از آنها سراغ ندارند، سهمى از آنچه به آنان روزى داده‏ايم قرارمى‏دهند; به خدا سوگند، (در دادگاه قيامت،) از اين افتراها كه مى‏بنديد، بازپرسى خواهيد شد! (56)

آنها (در پندار خود،) براى خداوند دختران قرارمى‏دهند; -منزه است (از اينكه فرزندى داشته باشد)- ولى براى خودشان، آنچه را ميل دارند قائل مى‏شوند... (57)

در حالى كه هرگاه به يكى از آنها بشارت دهند دختر نصيب تو شده، صورتش (از فراب ناراحتى) سياه مى‏شود; و به شدت خشمگين مى‏گردد;... (58)

بخاطر بشارت بدى كه به او داده شده، از قوم و قبيله خود متوارى مى‏گردد; (و نمى‏داند) آيا او را با قبول ننگ نگهدارد، يا در خاك پنهانش كند؟! چه بد حكم مى‏كنند! (59)

براى آنها كه به سراى آخرت ايمان ندارند، صفات زشت است; و براى خدا، صفات عالى است; و او قدرتمند و حكيم است. (60)

و اگر خداوند مردم را بخاطر ظلمشان مجازات مى‏كرد، جنبنده‏اى را بر پشت زمين باقى نمى‏گذارد; ولى آنها را تا زمان معينى به تاخير مى‏اندازد. و هنگامى كه اجلشان فرا رسد، نه ساعتى تاخير مى‏كنند، و نه ساعتى پيشى مى‏گيرند. (61)

آنها براى خدا چيزهايى قرارمى‏دهند كه خودشان از آن كراهت دارند ( فرزندان دختر); با اين حال زبانشان به دروغ مى‏گويد سرانجام نيكى دارند! از اين رو براى آنان آتش است; و آنها از پيشگامان (دوزخ)اند. (62)

به خدا سوگند، به سوى امتهاى پيش از تو پيامبرانى فرستاديم; اما شيطان اعمالشان را در نظرشان آراست; و امروز او ولى و سرپرستشان است; و مجازات دردناكى براى آنهاست! (63)

ما قرآن را بر تو نازل نكرديم مگر براى اينكه آنچه را در آن اختلاف دارند، براى آنها روشن كنى; و (اين قرآن) مايه هدايت و رحمت است براى قومى كه ايمان مى‏آورند! (64)

خداوند از آسمان، آبى فرستاد; و زمين را، پس از آنكه مرده بود، حيات بخشيد! در اين، نشانه روشنى است براى جمعيتى كه گوش شنوا دارند! (65)

و در وجود چهارپايان، براى شما (درسهاى) عبرتى است: از درون شكم آنها، از ميان غذاهاى هضم‏شده و خون، شير خالص و گوارا به شما مى‏نوشانيم! (66)

و از ميوه‏هاى درختان نخل و انگور، مسكرات (ناپاك) و روزى خوب و پاكيزه مى‏گيريد; در اين، نشانه روشنى است براى جمعيتى كه انديشه مى‏كنند! (67)

و پروردگار تو به زنبور عسل «وحى‏» (و الهام غريزى) نمود كه: «از كوه‏ها و درختان و داربستهايى كه مردم مى‏سازند، خانه‏هايى برگزين! (68)

سپس از تمام ثمرات (و شيره گلها) بخور و راه‏هايى را كه پروردگارت براى تو تعيين كرده است، براحتى بپيما! «از درون شكم آنها، نوشيدنى با رنگهاى مختلف خارج مى‏شود كه در آن، شفا براى مردم است; به يقين در اين امر، نشانه روشنى است براى جمعيتى كه مى‏انديشند. (69)

خداوند شما را آفريد; سپس شما را مى‏ميراند; بعضى از شما به نامطلوب‏ترين سنين بالاى عمر مى‏رسند، تا بعد از علم و آگاهى، چيزى ندانند (و همه چيز را فراموش كنند); خداوند دانا و تواناست! (70)

خداوند بعضى از شما را بر بعضى ديگر از نظر روزى برترى داد (چرا كه استعدادها و تلاشهايتان متفاوت است)! اما آنها كه برترى داده شده‏اند، حاضر نيستند از روزى خود به بردگانشان بدهند و همگى در آن مساوى گردند; آيا آنان نعمت خدا را انكار مى‏نمايند (كه شكر او را ادا نمى‏كنند)؟! (71)

خداوند براى شما از جنس خودتان همسرانى قرار داد; و از همسرانتان براى شما فرزندان و نوه‏هايى به وجود آورد; و از پاكيزه‏ها به شما روزى داد; آيا به باطل ايمان مى‏آورند، و نعمت خدا را انكار مى‏كنند؟! (72)

آنها غير از خدا، موجوداتى را مى‏پرستند كه هيچ رزقى را براى آنان از آسمانها و زمين در اختيار ندارند; و توان اين كار را نيز ندارند. (73)

پس، براى خدا امثال (و شبيه‏ها) قائل نشويد! خدا مى‏داند، و شما نمى‏دانيد. (74)

خداوند مثالى زده: برده مملوكى را كه قادر بر هيچ چيز نيست; و انسان (با ايمانى) را كه از جانب خود، رزقى نيكو به او بخشيده‏ايم، و او پنهان و آشكار از آنچه خدا به او داده، انفاق مى‏كند; آيا اين دو نفر يكسانند؟! شكر مخصوص خداست، ولى اكثر آنها نمى‏دانند! (75)

خداوند مثالى (ديگر) زده است: دو نفر را، كه يكى از آن دو، گنگ مادرزاد است; و قادر بر هيچ كارى نيست; و سربار صاحبش مى‏باشد; او را در پى هر كارى بفرستد، خوب انجام نمى‏دهد; آيا چنين انسانى، با كسى كه امر به عدل و داد مى‏كند، و بر راهى راست قرار دارد، برابر است؟! (76)

غيب آسمانها و زمين، مخصوص خداست (و او همه را مى‏داند); و امر قيامت(بقدرى نزديك و آسان است) درست همانند چشم برهم زدن، و يا از آن هم نزديكتر; چرا كه خدا بر هر چيزى تواناست! (77)

و خداوند شما را از شكم مادرانتان خارج نمود در حالى كه هيچ چيز نمى‏دانستيد; و براى شما، گوش و چشم و عقل قرار داد، تا شكر نعمت او را بجا آوريد! (78)

آيا آنها به پرندگانى كه بر فراز آسمانها نگه‏داشته شده، نظر نيفكندند؟ هيچ كس جز خدا آنها را نگاه نمى‏دارد; در اين امر، نشانه‏هايى (از عظمت و قدرت خدا) است براى كسانى كه ايمان مى‏آورند! (79)

و خدا براى شما از خانه‏هايتان محل سكونت (و آرامش) قرار داد; و از پوست چهارپايان نيز براى شما خانه‏هايى قرار داد كه روز كوچ كردن و روز اقامتتان، به آسانى مى‏توانيد آنها را جا به جا كنيد; و از پشم و كرك و موى آنها، براى شما اثاث و متاع (و وسايل مختلف زندگى) تا زمان معينى قرار داد. (80)

و (نيز) خداوند از آنچه آفريده است سايه‏هايى براى شما قرار داده; و از كوه‏ها پناهگاه‏هايى; و براى شما پيراهنهايى آفريده، كه شما را از گرما (و سرما) حفظ مى‏كند; و پيراهنهايى كه به هنگام جنگ، حافظ شماست; اين گونه نعمتهايش را بر شما كامل مى‏كند، شايد تسليم فرمان او شويد! (81)

(با اين همه،) اگر روى برتابند، (نگران مباش;) تو فقط وظيفه ابلاغ آشكار دارى. (82)

آنها نعمت خدا را مى‏شناسند; سپس آن را انكار مى‏كنند; و اكثرشان كافرند! (83)

(به خاطر بياوريد) روزى را كه از هر امتى گواهى بر آنان برمى‏انگيزيم; سپس به آنان كه كفر ورزيدند، اجازه (سخن گفتن) داده نمى‏شود; (بلكه دست و پا و گوش و چشم، حتى پوست تن آنها گواهى مى‏دهند!) و (نيز) اجازه عذرخواهى و تقاضاى عفو به آنان نمى‏دهند! (84)

و هنگامى كه ظالمان عذاب را ببينند، نه به آنها تخفيف داده مى‏شود، و نه مهلت! (85)

و هنگامى كه مشركان معبودهايى را كه همتاى خدا قرار دادند مى‏بينند، مى‏گويند: «پروردگارا! اينها همتايانى هستند كه ما به جاى تو، آنها را مى‏خوانديم! «در اين هنگام، معبودان به آنها مى‏گويند: «شما دروغگو هستيد! (شما هواى نفس خود را پرستش مى‏كرديد!)» (86)

و در آن روز، همگى (ناگزير) در پيشگاه خدا تسليم مى‏شوند; و تمام آنچه را (نسبت به خدا) دروغ مى‏بستند، گم و نابود مى‏شود! (87)

كسانى كه كافر شدند و (مردم را) از راه خدا بازداشتند، بخاطر فسادى كه مى‏كردند، عذابى بر عذابشان مى‏افزاييم! (88)

(به ياد آوريد) روزى را كه از هر امتى، گواهى از خودشان بر آنها برمى‏انگيزيم; و تو را گواه بر آنان قرارمى‏دهيم! و ما اين كتاب را بر تو نازل كرديم كه بيانگر همه چيز، و مايه هدايت و رحمت و بشارت براى مسلمانان است! (89)

خداوند به عدل و احسان و بخشش به نزديكان فرمان مى‏دهد; و از فحشا و منكر و ستم، نهى مى‏كند; خداوند به شما اندرز مى‏دهد، شايد متذكر شويد! (90)

و هنگامى كه با خدا عهد بستيد، به عهد او وفا كنيد! و سوگندها را بعد از محكم ساختن نشكنيد، در حالى كه خدا را كفيل و ضامن بر (سوگند) خود قرار داده‏ايد، به يقين خداوند از آنچه انجام مى‏دهيد، آگاه است! (91)

همانند آن زن (سبك مغز) نباشيد كه پشمهاى تابيده خود را، پس از استحكام،وامى‏تابيد! در حالى كه (سوگند و پيمان) خود را وسيله خيانت و فساد قرار مى‏دهيد; بخاطر اينكه گروهى، جمعيتشان از گروه ديگر بيشتر است (و كثرت دشمن را بهانه‏اى براى شكستن بيعت با پيامبر مى‏شمريد)! خدا فقط شما را با اين وسيله آزمايش مى‏كند; و به يقين روز قيامت، آنچه را در آن اختلاف داشتيد، براى شما روشن مى‏سازد! (92)

و اگر خدا مى‏خواست، همه شما را امت واحدى قرارمى‏داد; (و همه را به اجبار وادار به ايمان مى‏كرد; اما ايمان اجبارى فايده‏اى ندارد!) ولى خدا هر كس را بخواهد (و شايسته بداند) گمراه، و هر كس را بخواهد (و لايق بداند) هدايت مى‏كند! (به گروهى توفيق هدايت داده، و از گروهى سلب مى‏كند!) و يقينا شما از آنچه انجام مى‏داديد، بازپرسى خواهيد شد! (93)

سوگندهايتان را وسيله تقلب و خيانت در ميان خود قرار ندهيد، مبادا گامى بعد از ثابت‏گشتن (بر ايمان) متزلزل شود; و به خاطر بازداشتن (مردم) از راه خدا، آثار سوء آن را بچشيد! و براى شما، عذاب عظيمى خواهد بود! (94)

و (هرگز) پيمان الهى را با بهاى كمى مبادله نكنيد (و هر بهايى در برابر آن ناچيز است!) آنچه نزد خداست، براى شما بهتر است اگر مى‏دانستيد. (95)

آنچه نزد شماست فانى مى‏شود; اما آنچه نزد خداست باقى است; و به كسانى كه صبر و استقامت پيشه كنند، مطابق بهترين اعمالى كه انجام مى‏دادند پاداش خواهيم داد. (96)

هر كس كار شايسته‏اى انجام دهد، خواه مرد باشد يا زن، در حالى كه مؤمن است، او را به حياتى پاك زنده مى‏داريم; و پاداش آنها را به بهترين اعمالى كه انجام مى‏دادند، خواهيم داد. (97)

هنگامى كه قرآن مى‏خوانى، از شر شيطان مطرود، به خدا پناه بر! (98)

چرا كه او، بر كسانى كه ايمان دارند و بر پروردگارشان توكل مى‏كنند، تسلطى ندارد. (99)

تسلط او تنها بر كسانى است كه او را به سرپرستى خود برگزيده‏اند، و آنها كه نسبت به او ( خدا) شرك مى‏ورزند (و فرمان شيطان را به جاى فرمان خدا، گردن مى‏نهند) (100)

و هنگامى كه آيه‏اى را به آيه ديگر مبدل كنيم ( حكمى را نسخ نماييم) -و خدا بهتر مى‏داند چه حكمى را نازل كند- آنها مى‏گويند: «تو افترا مى‏بندى!» اما بيشترشان (حقيقت را) نمى‏دانند! (101)

بگو، روح القدس آن را از جانب پروردگارت بحق نازل كرده، تا افراد باايمان را ثابت‏قدم گرداند; و هدايت و بشارتى است براى عموم مسلمانان! (102)

ما مى‏دانيم كه آنها مى‏گويند: «اين آيات را انسانى به او تعليم مى‏دهد!» در حالى كه زبان كسى كه اينها را به او نسبت مى‏دهند عجمى است; ولى اين (قرآن)، زبان عربى آشكار است! (103)

به يقين، كسانى كه به آيات الهى ايمان نمى‏آورند، خدا آنها را هدايت نمى‏كند; و براى آنان عذاب دردناكى است. (104)

تنها كسانى دروغ مى‏بندند كه به آيات خدا ايمان ندارند; (آرى،) دروغگويان واقعى آنها هستند! (105)

كسانى كه بعد از ايمان كافر شوند -بجز آنها كه تحت فشار واقع شده‏اند در حالى كه قلبشان آرام و با ايمان است- آرى، آنها كه سينه خود را براى پذيرش كفر گشوده‏اند، غضب خدا بر آنهاست; و عذاب عظيمى در انتظارشان! (106)

اين به خاطر آن است كه زندگى دنيا (و پست را) بر آخرت ترجيح دادند; و خداوند افراد بى‏ايمان (لجوج) را هدايت نمى‏كند. (107)

آنها كسانى هستند كه (بر اثر فزونى گناه،) خدا بر قلب و گوش و چشمانشان مهر نهاده; (به همين دليل نمى‏فهمند،) و غافلان واقعى همانها هستند! (108)

و ناچار آنها در آخرت زيانكارند. (109)

اما پروردگار تو نسبت به كسانى كه بعد از فريب‏خوردن، (به ايمان بازگشتند و) هجرت كردند; سپس جهاد كردند و در راه خدا استقامت نمودند; پروردگارت، بعد از انجام اين كارها، بخشنده و مهربان است (و آنها را مشمول رحمت خود مى‏سازد). (110)

(به ياد آوريد) روزى را كه هر كس (در فكر خويشتن است; و تنها) به دفاع از خود برمى‏خيزد; و نتيجه اعمال هر كسى، بى‏كم و كاست، به او داده مى‏شود; و به آنها ظلم نخواهد شد! (111)

خداوند (براى آنان كه كفران نعمت مى‏كنند،) مثلى زده است: منطقه آبادى كه امن و آرام و مطمئن بود; و همواره روزيش از هر جا مى‏رسيد; اما به نعمتهاى خدا ناسپاسى كردند; و خداوند به خاطر اعمالى كه انجام مى‏دادند، لباس گرسنگى و ترس را بر اندامشان پوشانيد! (112)

پيامبرى از خودشان به سراغ آنها آمد، او را تكذيب كردند; از اين رو عذاب الهى آنها را فراگرفت در حالى كه ظالم بودند! (113)

پس، از آنچه خدا روزيتان كرده است، حلال و پاكيزه بخوريد; و شكر نعمت خدا را بجا آوريد اگر او را مى‏پرستيد! (114)

خداوند، تنها مردار، خون، گوشت خوك و آنچه را با نام غير خدا سر بريده‏اند، بر شما حرام كرده است; اما كسانى كه ناچار شوند، در حالى كه تجاوز و تعدى از حد ننمايند، (خدا آنها را مى‏بخشد; چرا كه) خدا بخشنده و مهربان است. (115)

به خاطر دروغى كه بر زبانتان جارى مى‏شود (و چيزى را مجاز و چيزى را ممنوع مى‏كنيد،) نگوييد: «اين حلال است و آن حرام‏»، تا بر خدا افترا ببنديد به يقين كسانى كه به خدا دروغ مى‏بندند، رستگار نخواهند شد! (116)

بهره كمى است (كه در اين دنيا نصيبشان مى‏شود); و عذاب دردناكى در انتظار آنان است! (117)

چيزهايى را كه پيش از اين براى تو شرح داديم، بر يهود حرام كرديم; ما به آنها ستم نكرديم، اما آنها به خودشان ظلم و ستم مى‏كردند! (118)

اما پروردگارت نسبت به آنها كه از روى جهالت، بدى كرده‏اند، سپس توبه كرده و در مقام جبران برآمده‏اند، پروردگارت بعد از آن آمرزنده و مهربان است. (119)

ابراهيم (به تنهايى) امتى بود مطيع فرمان خدا; خالى از هر گونه انحراف; و از مشركان نبود; (120)

شكرگزار نعمتهاى پروردگار بود; خدا او را برگزيد; و به راهى راست هدايت نمود! (121)

ما در دنيا به او (همت) نيكويى داديم; و در آخرت از نيكان است! (122)

سپس به تو وحى فرستاديم كه از آيين ابراهيم -كه ايمانى خالص داشت و از مشركان نبود- پيروى كن! (123)

(تحريمهاى) روز شنبه (براى يهود) فقط بعنوان يك مجازات بود، كه در آن هم اختلاف كردند; و پروردگارت روز قيامت، در آنچه اختلاف داشتند، ميان آنها داورى مى‏كند! (124)

با حكمت و اندرز نيكو، به راه پروردگارت دعوت نما! و با آنها به روشى كه نيكوتر است، استدلال و مناظره كن! پروردگارت، از هر كسى بهتر مى‏داند چه كسى از راه او گمراه شده است; و او به هدايت‏يافتگان داناتر است. (125)

و هر گاه خواستيد مجازات كنيد، تنها بمقدارى كه به شما تعدى شده كيفر دهيد! و اگر شكيبايى كنيد، اين كار براى شكيبايان بهتر است. (126)

صبر كن، و صبر تو فقط براى خدا و به توفيق خدا باشد! و بخاطر (كارهاى) آنها، اندوهگين و دلسرد مشو! و از توطئه‏هاى آنها، در تنگنا قرار مگير! (127)

خداوند با كسانى است كه تقوا پيشه كرده‏اند، و كسانى كه نيكوكارند. (128) 

 

 

هم احساس