سورة الكهف - سورة 18 - تعداد آيه 110
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا
قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا
مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا
وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا
مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا
فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا
إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا
ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى
وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا
هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا
وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا
وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا
وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا
إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا
وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا
وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا
إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا
وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا
قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا
وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا
أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا
وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا
كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا
وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا
وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا
وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا
لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا
وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا
فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا
أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا
وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا
هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا
وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا
وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا
وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا
مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا
وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا
وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا
وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا
وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا
وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا
فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا
فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا
قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا
قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا
فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا
قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا
قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا
وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا
قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا
قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا
قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا
قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا
قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا
قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا
وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا
فَأَتْبَعَ سَبَبًا
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا
قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا
وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا
كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا
قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا
قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا
فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا
قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا
وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا
وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا
الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا
أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا
ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا
خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا
قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا
سوره الکهف
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
حمد مخصوص خدايى است كه اين كتاب (آسمانى) را بر بنده (برگزيده)اش نازل كرد، و هيچ گونه كژى در آن قرار نداد... (1)
در حالى كه ثابت و مستقيم و نگاهبان كتابهاى (آسمانى) ديگر است; تا (بدكاران را) از عذاب شديد او بترساند; و مؤمنانى را كه كارهاى شايسته انجام مىدهند، بشارت دهد كه پاداش نيكويى براى آنهاست... (2)
(همان بهشت برين) كه جاودانه در آن خواهند ماند! (3)
و (نيز) آنها را كه گفتند: «خداوند، فرزندى (براى خود) انتخاب كرده است»، انذار كند. (4)
نه آنها (هرگز) به اين سخن يقين دارند، و نه پدرانشان! سخن بزرگى از دهانشان خارج مىشود! آنها فقط دروغ مىگويند! (5)
ج832)گويى مىخواهى بخاطر اعمال آنان، خود را از غم و اندوه هلاك كنى اگر به اين گفتار ايمان نياورند! (6)
ما آنچه را روى زمين است زينت آن قرار داديم، تا آنها را بيازماييم كه كدامينشان بهتر عمل مىكنند! (7)
(ولى) اين زرق و برقها پايدار نيست، و ما (سرانجام) قشر روى زمين را خاك بى گياهى قرار مىدهيم! (8)
آيا گمان كردى اصحاب كهف و رقيم از آيات عجيب ما بودند؟! (9)
« زمانى را به خاطر بياور كه آن جوانان به غار پناه بردند، و گفتند: «پروردگارا! ما را از سوى خودت رحمتى عطا كن، و راه نجاتى براى ما فراهم ساز!» (10)
ما (پرده خواب را) در غار بر گوششان زديم، و سالها در خواب فرو رفتند. (11)
سپس آنان را برانگيختيم تا بدانيم (و اين امر آشكار گردد كه) كدام يك از آن دو گروه، مدت خواب خود را بهتر حساب كردهاند. (12)
ما داستان آنان را بحق براى تو بازگو مىكنيم; آنها جوانانى بودند كه به پروردگارشان ايمان آوردند، و ما بر هدايتشان افزوديم. (13)
و دلهايشان را محكم ساختيم در آن موقع كه قيام كردند و گفتند: «پروردگار ما، پروردگار آسمانها و زمين است; هرگز غير او معبودى را نمىخوانيم; كه اگر چنين كنيم، سخنى بگزاف گفتهايم. (14)
اين قوم ما هستند كه معبودهايى جز خدا انتخاب كردهاند; چرا دليل آشكارى (بر اين كار) نمىآورند؟! و چه كسى ظالمتر است از آن كس كه بر خدا دروغ ببندد؟!» (15)
و (به آنها گفتيم:) هنگامى كه از آنان و آنچه جز خدا مىپرستند كنارهگيرى كرديد، به غار پناه بريد; كه پروردگارتان (سايه) رحمتش را بر شما مىگستراند; و در اين امر، آرامشى ب شما فراهم مىسازد! (16)
و (اگر در آنجا بودى) خورشيد را مىديدى كه به هنگام طلوع، به سمت راست غارشان متمايل مىگردد; و به هنگام غروب، به سمت چپ; و آنها در محل وسيعى از آن (غار) قرار داشتند; اين از آيات خداست! هر كس را خدا هدايت كند، هدايت يافته واقعى اوست; و هر كس را گمراه نمايد، هرگز ولى و راهنمايى براى او نخواهى يافت! (17)
و (اگر به آنها نگاه مىكردى) مىپنداشتى بيدارند; در حالى كه در خواب فرو رفته بودند! و ما آنها را به سمت راست و چپ ميگردانديم (تا بدنشان سالم بماند). و سگ آنها دستهاى خود را بر دهانه غار گشوده بود (و نگهبانى مىكرد). اگر نگاهشان مىكردى، از آنان مىگريختى; و سر تا پاى تو از ترس و وحشت پر مىشد! (18)
اينگونه آنها را (از خواب) برانگيختيم تا از يكديگر سؤال كنند; يكى از آنها گفت: «چه مدت خوابيديد؟!» گفتند: «يك روز، يا بخشى از يك روز!» (و چون نتوانستند مدت خوابشان را دقيقا بدانند) گفتند: «پروردگارتان از مدت خوابتان آگاهتر است! اكنون يك نفر از خودتان را با اين سكهاى كه داريد به شهر بفرستيد، تا بنگرد كدام يك از آنها غذاى پاكيزهترى دارند، و مقدارى از آن براى روزى شما بياورد. اما بايد دقت كند، و هيچ كس را از وضع شما آگاه نسازد... (19)
چرا كه اگر آنان از وضع شما آگاه شوند، سنگسارتان مىكنند; يا شما را به آيين خويش بازمىگردانند; و در آن صورت، هرگز روى رستگارى را نخواهيد ديد!» (20)
و اينچنين مردم را متوجه حال آنها كرديم، تا بدانند كه وعده خداوند (در مورد رستاخيز) حق است; و در پايان جهان و قيام قيامت شكى نيست! در آن هنگام كه ميان خود درباره كار خويش نزاع داشتند، گروهى مىگفتند: «بنايى بر آنان بسازيد (تا براى هميشه از نظر پنهان شوند! و از آنها سخن نگوييد كه) پروردگارشان از وضع آنها آگاهتر است!» ولى آنها كه از رازشان آگاهى يافتند (و آن را دليلى بر رستاخيز ديدند) گفتند: «ما مسجدى در كنار (مدفن) آنها مىسازيم (تا خاطره آنان فراموش نشود.)» (21)
گروهى خواهند گفت: «آنها سه نفر بودند، كه چهارمين آنها سگشان بود!» و گروهى مىگويند: سخللّهپنچ نفر بودند، كه ششمين آنها سگشان بود.» -همه اينها سخنانى بىدليل است- و گروهى مىگويند: «آنها هفت نفر بودند، و هشتمين آنها سگشان بود.» بگو: «پروردگار من از تعدادشان آگاهتر است!» جز گروه كمى، تعداد آنها را نمىدانند. پس درباره آنان جز با دليل سخن مگو; و از هيچ كس درباره آنها سؤال مكن! (22)
و هرگز در مورد كارى نگو: «من فردا آن را انجام مىدهم»... (23)
مگر اينكه خدا بخواهد! و هرگاه فراموش كردى، (جبران كن) و پروردگارت را به خاطر بياور; و بگو: «اميدوارم كه پروردگارم مرا به راهى روشنتر از اين هدايت كند!» (24)
آنها در غارشان سيصد سال درنگ كردند، و نه سال (نيز) بر آن افزودند. (25)
بگو: «خداوند از مدت توقفشان آگاهتر است; غيب آسمانها و زمين از آن اوست! راستى چه بينا و شنواست! آنها هيچ ولى و سرپرستى جز او ندارند! و او هيچ كس را در حكم خود شركت نمىدهد!» (26)
آنچه را از كتاب پروردگارت به تو وحى شده تلاوت كن! هيچ چيز سخنان او را دگرگون نمىسازد; و هرگز پناهگاهى جز او نمىيابى! (27)
با كسانى باش كه پروردگار خود را صبح و عصر مىخوانند، و تنها رضاى او را مىطلبند! و هرگز بخاطر زيورهاى دنيا، چشمان خود را از آنها برمگير! و از كسانى كه قلبشان را از ياد خود غافل ساختيم اطاعت مكن! همانها كه از هواى نفس پيروى كردند، و كارهايشان افراطى است. (28)
بگو: «اين حق است از سوى پروردگارتان! هر كس مىخواهد ايمان بياورد (و اين حقيقت را پذيرا شود)، و هر كس ميخواهد كافر گردد!» ما براى ستمگران آتشى آماده كرديم كه سراپردهاش آنان را از هر سو احاطه كرده است! و اگر تقاضاى آب كنند، آبى براى آنان مياورند كه همچون فلز گداخته صورتها را بريان مىكند! چه بد نوشيدنى، و چه بد محل اجتماعى است! (29)
مسلما كسانى كه ايمان آوردند و كارهاى شايسته انجام دادند، ما پاداش نيكوكاران را ضايع نخواهيم كرد! (30)
آنها كسانى هستند كه بهشت جاودان براى آنان است; باغهايى از بهشت كه نهرها از زير درختان و قصرهايش جارى است; در آنجا با دستبندهايى از طلا آراسته مىشوند; و لباسهايى (فاخر) به رنگ سبز، از حرير نازك و ضخيم، دربر مىكنند; در حالى كه بر تختها تكيه كردهاند. چه پاداش خوبى، و چه جمع نيكويى! (31)
(اى پيامبر!) براى آنان مثالى بزن: آن دو مرد، كه براى يكى از آنها دو باغ از انواع انگورها قرار داديم; و گرداگرد آن دو (باغ) را با درختان نخل پوشانديم; و در ميانشان زراعت پر بركتى قرارداديم. (32)
هر دو باغ، ميوه آورده بود، (ميوههاى فراوان،) و چيزى فروگذار نكرده بود; و ميان آن دو، نهر بزرگى جارى ساخته بوديم. (33)
صاحب اين باغ، درآمد فراوانى داشت; به همين جهت، به دوستش -در حالى كه با او گفتگو مىكرد- چنين گفت: «من از نظر ثروت از تو برتر، و از نظر نفرات نيرومندترم!» (34)
و در حالى كه نسبت به خود ستمكار بود، در باغ خويش گام نهاد، و گفت: «من گمان نمىكنم هرگز اين باغ نابود شود! (35)
و باور نمىكنم قيامت برپا گردد! و اگر به سوى پروردگارم بازگردانده شوم (و قيامتى در كار باشد)، جايگاهى بهتر از اين جا خواهم يافت!» (36)
دوست (با ايمان) وى -در حالى كه با او گفتگو مىكرد- گفت: «آيا به خدايى كه تو را از خاك، و سپس از نطفه آفريد، و پس از آن تو را مرد كاملى قرار داد ، كافر شدى؟! (37)
ولى من كسى هستم كه «الله» پروردگار من است; و هيچ كس را شريك پروردگارم قرارنمىدهم! (38)
چرا هنگامى كه وارد باغت شدى، نگفتى اين نعمتى است كه خدا خواسته است؟! قوت (و نيرويى) جز از ناحيه خدا نيست! و اگر مىبينى من از نظر مال و فرزند از تو كمترم (مطلب مهمى نيست)! (39)
شايد پروردگارم بهتر از باغ تو به من بدهد; و مجازات حساب شدهاى از آسمان بر باغ تو فروفرستد، بگونهاى كه آن را به زمين بىگياه لغزندهاى مبدل كند! (40)
و يا آب آن در اعمال زمين فرو رود، آن گونه كه هرگز نتوانى آن را به دست آورى!» (41)
(به هر حال عذاب الهى فرا رسيد،) و تمام ميوههاى آن نابود شد; و او بخاطر هزينه هايى كه در آن صرف كرده بود، پيوسته دستهاى خود را به هم مىماليد -در حالى كه تمام باغ بر داربستهايش فرو ريخته بود- و مىگفت: «اى كاش كسى را همتاى پروردگارم قرار نداده بودم! سذللّه (42)
و گروهى نداشت كه او را در برابر (عذاب) خداوند يارى دهند; و از خودش (نيز) نمىتوانست يارى گيرد. (43)
در آنجا ثابت شد كه ولايت (و قدرت) از آن خداوند بر حق است! اوست كه برترين ثواب، و بهترين عاقبت را (براى مطيعان) دارد! (44)
(اى پيامبر!) زندگى دنيا را براى آنان به آبى تشبيه كن كه از آسمان فرو مىفرستيم; و بوسيله آن، گياهان زمين (سرسبز مىشود و) در هم فروميرود. اما بعد از مدتى مىخشكد; و بادها آن را به هر سو پراكنده مىكند; و خداوند بر همه چيز تواناست! (45)
مال و فرزند، زينت زندگى دنياست; و باقيات صالحات ( ارزشهاى پايدار و شايسته) ثوابش نزد پروردگارت بهتر و اميدبخشتر است! (46)
و روزى را به خاطر بياور كه كوهها را به حركت درآوريم; و زمين را آشكار (و مسطح) مىبينى; و همه آنان ( انسانها) را برمىانگيزيم، و احدى از ايشان را فروگذار نخواهيم كرد! (47)
آنها همه در يك صف به (پيشگاه) پروردگارت عرضه مىشوند; (و به آنان گفته مىشود:) همگى نزد ما آمديد، همان گونه كه نخستين بار شما را آفريديم! اما شما گمان مىكرديد ما هرگز موعدى برايتان قرار نخواهيم داد! (48)
و كتاب ( كتابى كه نامه اعمال همه انسانهاست) در آن جا گذارده مىشود، پس گنهكاران را مىبينى كه از آنچه در آن است، ترسان و هراسانند; و مىگويند: «اى واى بر ما! اين چه كتابى است كه هيچ عمل كوچك و بزرگى را فرونگذاشته مگر اينكه آن را به شمار آورده است؟! و (اين در حالى است كه) همه اعمال خود را حاضر مىبينند; و پروردگارت به هيچ كس ستم نمىكند. (49)
به ياد آريد زمانى را كه به فرشتگان گفتيم: «براى آدم سجده كنيد!» آنها همگى سجده كردند جز ابليس -كه از جن بود- و از فرمان پروردگارش بيرون شد آيا (با اين حال،) او و فرزندانش را به جاى من اولياى خود انتخاب مىكنيد، در حالى كه آنها دشمن شما هستند؟! (فرمانبردارى از شيطان و فرزندانش به جاى اطاعت خدا،) چه جايگزينى بدى است براى ستمكاران! (50)
من هرگز آنها ( ابليس و فرزندانش) را به هنگام آفرينش آسمانها و زمين، و نه به هنگام آفرينش خودشان، حاضر نساختم! و من هيچ گاه گمراهكنندگان را دستيار خود قرار نمىدهم! (51)
به خاطر بياوريد روزى را كه (خداوند) مىگويد: «همتايانى را كه براى من مىپنداشتيد، بخوانيد (تا به كمك شما بشتابند!)» ولى هر چه آنها را مىخوانند،جوابشان نمىدهند; و در ميان اين دو گروه، كانون هلاكتى قراردادهايم! (52)
و گنهكاران، آتش (دوزخ) را مىبينند; و يقين مىكنند كه با آن درمىآميزند،و هيچ گونه راه گريزى از آن نخواهند يافت. (53)
و در اين قرآن، از هر گونه مثلى براى مردم بيان كردهايم; ولى انسان بيش از هر چيز، به مجادله مىپردازد! (54)
و چيزى مردم را بازنداشت از اينكه -وقتى هدايت به سراغشان آمد- ايمان بياورند و از پروردگارشان طلب آمرزش كنند، جز اينكه (خيرهسرى كردند; گويى مىخواستند) سرنوشت پيشينيان براى آنان بيايد، يا عذاب (الهى) در برابرشان قرار گيرد! (55)
ما پيامبران را، جز بعنوان بشارت دهنده و انذار كننده، نمىفرستيم; اما كافران همواره مجادله به باطل مىكنند، تا (به گمان خود،) حق را بوسيله آن از ميان بردارند! و آيات ما، و مجازاتهايى را كه به آنان وعده داده شده است،به باد مسخره گرفتند! (56)
چه كسى ستمكارتر است از آن كس كه آيات پروردگارش به او تذكر داده شده، و از آن روى گرداند، و آنچه را با دستهاى خود پيش فرستاد فراموش كرد؟! ما بر دلهاى اينها پردههايى افكندهايم تا نفهمند; و در گوشهايشان سنگينى قرار دادهايم (تا صداى حق را نشنوند)! و از اين رو اگر آنها را به سوى هدايت بخوانى، هرگز هدايت نمىشوند! (57)
و پروردگارت، آمرزنده و صاحب رحمت است; اگر مىخواست آنان را به خاطر اعمالشان مجازات كند، عذاب را هر چه زودتر براى آنها مىفرستاد; ولى براى آنان موعدى است كه هرگز از آن راه فرارى نخواهند داشت! (58)
اين شهرها و آباديهايى است كه ما آنها را هنگامى كه ستم كردند هلاك نموديم; و براى هلاكتشان موعدى قرار داديم! (آنها ويرانههايش را با چشم مىبينند، و عبرت نمىگيرند!) (59)
به خاطر بياور هنگامى را كه موسى به دوست خود گفت: دست از جستجو برنمىدارم تا به محل تلاقى دو دريا برسم; هر چند مدت طولانى به راه خود ادامه دهم! (60)
(ولى) هنگامى كه به محل تلاقى آن دو دريا رسيدند، ماهى خود را (كه براى تغذيه همراه داشتند) فراموش كردند; و ماهى راه خود را در دريا پيش گرفت (و روان شد). (61)
هنگامى كه از آن جا گذشتند، (موسى) به يار همسفرش گفت: «غذاى ما را بياور، كه سخت از اين سفر خسته شدهايم!» (62)
گفت: «به خاطر دارى هنگامى كه ما (براى استراحت) به كنار آن صخره پناه برديم، من (در آن جا) فراموش كردم جريان ماهى را بازگو كنم -و فقط شيطان بود كه آن را از خاطر من برد- و ماهى بطرز شگفتآورى راه خود را در دريا پيش گرفت!» (63)
(موسى) گفت: «آن همان بود كه ما مىخواستيم!» سپس از همان راه بازگشتند، در حالى كه پىجويى مىكردند. (64)
(در آن جا) بندهاى از بندگان ما را يافتند كه رحمت (و موهبت عظيمى) از سوى خود به او داده، و علم فراوانى از نزد خود به او آموخته بوديم. (65)
موسى به او گفت: «آيا از تو پيروى كنم تا از آنچه به تو تعليم داده شده و مايه رشد و صلاح است، به من بياموزى؟» (66)
گفت: «تو هرگز نمىتوانى با من شكيبايى كنى! (67)
و چگونه مىتوانى در برابر چيزى كه از رموزش آگاه نيستى شكيبا باشى؟! (68)
(موسى) گفت: «به خواست خدا مرا شكيبا خواهى يافت; و در هيچ كارى مخالفت فرمان تو نخواهم كرد!» (69)
(خضر) گفت: «پس اگر مىخواهى بدنبال من بيايى، از هيچ چيز مپرس تا خودم (به موقع) آن را براى تو بازگو كنم.» (70)
آن دو به راه افتادند; تا آن كه سوار كشتى شدند، (خضر) كشتى را سوراخ كرد. (موسى) گفت: ; سخللّهآيا آن را سوراخ كردى كه اهلش را غرق كنى؟! راستى كه چه كار بدى انجام دادى!» (71)
گفت: «آيا نگفتم تو هرگز نمىتوانى با من شكيبايى كنى؟!» (72)
(موسى) گفت: «مرا بخاطر اين فراموشكاريم مؤاخذه مكن و از اين كارم بر من سخت مگير! سذللّه (73)
باز به راه خود ادامه دادند، تا اينكه نوجوانى را ديدند; و او آن نوجوان را كشت. (موسى) گفت: سخللّهآيا انسان پاكى را، بى آنكه قتلى كرده باشد، كشتى؟! براستى كار زشتى انجام دادى! سذللّه (74)
(باز آن مرد عالم) گفت: «آيا به تو نگفتم كه تو هرگز نمىتوانى با من صبر كنى؟!» (75)
(موسى) گفت: «بعد از اين اگر درباره چيزى از تو سؤال كردم، ديگر با من همراهى نكن; (زيرا) از سوى من معذور خواهى بود!» (76)
باز به راه خود ادامه دادند تا به مردم قريهاى رسيدند; از آنان خواستند كه به ايشان غذا دهند; ولى آنان از مهمان كردنشان خوددارى نمودند; (با اين حال) در آن جا ديوارى يافتند كه مىخواست فروريزد; و (آن مرد عالم) آن را برپا داشت. (موسى) گفت: «(لااقل) مىخواستى در مقابل اين كار مزدى بگيرى!» (77)
او گفت: «اينك زمان جدايى من و تو فرا رسيده; اما بزودى راز آنچه را كه نتوانستى در برابر آن صبر كنى، به تو خبر مىدهم. (78)
اما آن كشتى مال گروهى از مستمندان بود كه با آن در دريا كار مىكردند; و من خواستم آن را معيوب كنم; (چرا كه) پشت سرشان پادشاهى (ستمگر) بود كه هر كشتى (سالمى) را بزور ميگرفت! (79)
و اما آن نوجوان، پدر و مادرش با ايمان بودند; و بيم داشتيم كه آنان را به طغيان و كفر وادارد! (80)
از اين رو، خواستيم كه پروردگارشان به جاى او، فرزندى پاكتر و با محبتتر به آن دو بدهد! (81)
و اما آن ديوار، از آن دو نوجوان يتيم در آن شهر بود; و زير آن، گنجى متعلق به آن دو وجود داشت; و پدرشان مرد صالحى بود; و پروردگار تو مىخواست آنها به حد بلوغ برسند و گنجشان را استخراج كنند; اين رحمتى از پروردگارت بود; و من آن (كارها) را خودسرانه انجام ندادم; اين بود رازكارهايى كه نتوانستى در برابر آنها شكيبايى به خرج دهى!» (82)
و از تو درباره «ذو القرنين» مىپرسند; بگو: «بزودى بخشى از سرگذشت او را براى شما بازگو خواهم كرد.» (83)
ما به او در روى زمين، قدرت و حكومت داديم; و اسباب هر چيز را در اختيارش گذاشتيم. (84)
او از اين اسباب، (پيروى و استفاده) كرد... (85)
تا به غروبگاه آفتاب رسيد; (در آن جا) احساس كرد (و در نظرش مجسم شد) كه خورشيد در چشمه تيره و گلآلودى فرو مىرود; و در آن جا قومى را يافت; گفتيم: «اى ذو القرنين! آيا مىخواهى (آنان) را مجازات كنى، و يا روش نيكويى در مورد آنها انتخاب نمايى؟» (86)
گفت: «اما كسى را كه ستم كرده است، مجازات خواهيم كرد; سپس به سوى پروردگارش بازمىگردد، و خدا او را مجازات شديدى خواهد كرد! (87)
و اما كسى كه ايمان آورد و عمل صالح انجام دهد، پاداشى نيكوتر خواهد داشت; و ما دستور آسانى به او خواهيم داد.» (88)
سپس (بار ديگر) از اسبابى (كه در اختيار داشت) بهره گرفت... (89)
تا به خاستگاه خورشيد رسيد; (در آن جا) ديد خورشيد بر جمعيتى طلوع مىكند كه در برابر (تابش) آفتاب، پوششى براى آنها قرار نداده بوديم (و هيچ گونه سايبانى نداشتند). (90)
(آرى) اينچنين بود (كار ذو القرنين)! و ما بخوبى از امكاناتى كه نزد او بود آگاه بوديم! (91)
(باز) از اسباب مهمى (كه در اختيار داشت) استفاده كرد... (92)
(و همچنان به راه خود ادامه داد) تا به ميان دو كوه رسيد; و در كنار آن دو (كوه) قومى را يافت كه هيچ سخنى را نمىفهميدند (و زبانشان مخصوص خودشان بود)! (93)
(آن گروه به او) گفتند: «اى ذو القرنين ياجوج و ماجوج در اين سرزمين فساد مىكنند; آيا ممكن است ما هزينهاى براى تو قرار دهيم، كه ميان ما و آنها سدى ايجاد كنى؟!» (94)
(ذو القرنين) گفت: «آنچه پروردگارم در اختيار من گذارده، بهتر است (از آنچه شما پيشنهاد مىكنيد)! مرا با نيرويى يارى دهيد، تا ميان شما و آنها سد محكمى قرار دهم! (95)
قطعات بزرگ آهن برايم بياوريد (و آنها را روى هم بچينيد)!» تا وقتى كه كاملا ميان دو كوه را پوشانيد، گفت: «(در اطراف آن آتش بيفروزيد، و) در آن بدميد!» (آنها دميدند) تا قطعات آهن را سرخ و گداخته كرد، و گفت: «(اكنون) مس مذاب برايم بياوريد تا بر روى آن بريزم!» (96)
(سرانجام چنان سد نيرومندى ساخت) كه آنها ( طايفه ياجوج و ماجوج) قادر نبودند از آن بالا روند; و نمىتوانستند نقبى در آن ايجاد كنند. (97)
(آنگاه) گفت: «اين از رحمت پروردگار من است! اما هنگامى كه وعده پروردگارم فرا رسد، آن را در هم مىكوبد; و وعده پروردگارم حق است!» (98)
و در آن روز (كه جهان پايان مىگيرد)، ما آنان را چنان رها مىكنيم كه درهم موج مىزنند; و در صور ( شيپور) دميده مىشود; و ما همه را جمع مىكنيم! (99)
در آن روز، جهنم را بر كافران عرضه مىداريم! (100)
همانها كه پردهاى چشمانشان را از ياد من پوشانده بود، و قدرت شنوايى نداشتند! (101)
آيا كافران پنداشتند مىتوانند بندگانم را به جاى من اولياى خود انتخاب كنند؟! ما جهنم را براى پذيرايى كافران آماده كردهايم! (102)
بگو: «آيا به شما خبر دهيم كه زيانكارترين (مردم) در كارها، چه كسانى هستند؟ (103)
آنها كه تلاشهايشان در زندگى دنيا گم (و نابود) شده; با اين حال، مىپندارند كار نيك انجام مىدهند!» (104)
آنها كسانى هستند كه به آيات پروردگارشان و لقاى او كافر شدند; به همين جهت، اعمالشان حبط و نابود شد! از اين رو روز قيامت، ميزانى براى آنها برپا نخواهيم كرد! (105)
(آرى،) اين گونه است! كيفرشان دوزخ است، بخاطر آنكه كافر شدند، و آيات من و پيامبرانم را به سخريه گرفتند! (106)
اما كسانى كه ايمان آوردند و كارهاى شايسته انجام دادند، باغهاى بهشت برين محل پذيرايى آنان خواهد بود. (107)
آنها جاودانه در آن خواهند ماند; و هرگز تقاضاى نقل مكان از آن جا نمىكنند! (108)
بگو: «اگر درياها براى (نوشتن) كلمات پروردگارم مركب شود، درياها پايان مىگيرد. پيش از آنكه كلمات پروردگارم پايان يابد; هر چند همانند آن (درياها) را كمك آن قرار دهيم!» (109)
بگو: «من فقط بشرى هستم مثل شما; (امتيازم اين است كه) به من وحى مىشود كه تنها معبودتان معبود يگانه است; پس هر كه به لقاى پروردگارش اميد دارد، بايد كارى شايسته انجام دهد، و هيچ كس را در عبادت پروردگارش شريك نكند! (110)