سورة البقرة - سورة 2 - تعداد آيه 286

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

  1. الم

  2. ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ

  3. الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ

  4. والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ

  5. أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

  6. إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ

  7. خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ

  8. وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ

  9. يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ

  10. فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ

  11. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ

  12. أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ

  13. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ

  14. وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ

  15. اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

  16. أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ

  17. مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ

  18. صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ

  19. أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ

  20. يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

  21. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

  22. الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ

  23. وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

  24. فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ

  25. وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

  26. إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ

  27. الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

  28. كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

  29. هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

  30. وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ

  31. وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

  32. قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

  33. قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ

  34. وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ

  35. وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ

  36. فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ

  37. فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

  38. قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

  39. وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

  40. يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ

  41. وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ

  42. وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ

  43. وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ

  44. أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ

  45. وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ

  46. الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

  47. يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ

  48. وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ

  49. وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ

  50. وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ

  51. وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ

  52. ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

  53. وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

  54. وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

  55. وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ

  56. ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

  57. وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

  58. وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ

  59. فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ

  60. وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ

  61. وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ

  62. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

  63. وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

  64. ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ

  65. وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ

  66. فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ

  67. وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ

  68. قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ

  69. قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ

  70. قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ

  71. قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ

  72. وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ

  73. فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

  74. ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

  75. أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

  76. وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ

  77. أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ

  78. وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ

  79. فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ

  80. وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ

  81. بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

  82. وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

  83. وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ

  84. وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ

  85. ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

  86. أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ

  87. وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ

  88. وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ

  89. وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ

  90. بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ

  91. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

  92. وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ

  93. وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ

  94. قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

  95. وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ

  96. وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ

  97. قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ

  98. مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ

  99. وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ

  100. أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ

  101. وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

  102. وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ

  103. وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ

  104. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ

  105. مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ

  106. مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

  107. أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ

  108. أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ

  109. وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

  110. وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

  111. وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

  112. بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

  113. وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

  114. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ

  115. وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

  116. وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ

  117. بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ

  118. وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ

  119. إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ

  120. وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ

  121. الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

  122. يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ

  123. وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ

  124. وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ

  125. وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ

  126. وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ

  127. وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

  128. رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

  129. رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ

  130. وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ

  131. إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ

  132. وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ

  133. أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ

  134. تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ

  135. وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  136. قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ

  137. فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

  138. صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ

  139. قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ

  140. أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَـقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

  141. تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

  142. سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

  143. وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ

  144. قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ

  145. وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ

  146. الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

  147. الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

  148. وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

  149. وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

  150. وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

  151. كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ

  152. فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ

  153. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ

  154. وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ

  155. وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ

  156. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

  157. أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ

  158. إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ

  159. إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

  160. إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

  161. إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ

  162. خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ

  163. وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ

  164. إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

  165. وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ

  166. إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ

  167. وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ

  168. يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ

  169. إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ

  170. وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ

  171. وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ

  172. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ

  173. إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  174. إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

  175. أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ

  176. ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ

  177. لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ

  178. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ

  179. وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

  180. كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ

  181. فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

  182. فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  183. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

  184. أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

  185. شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

  186. وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ

  187. أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

  188. وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ

  189. يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

  190. وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ

  191. وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ

  192. فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  193. وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ

  194. الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

  195. وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

  196. وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

  197. الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ

  198. لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ

  199. ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  200. فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ

  201. وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

  202. أُولَـئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ

  203. وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

  204. وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ

  205. وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ

  206. وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ

  207. وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ

  208. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ

  209. فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

  210. هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ

  211. سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

  212. زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ

  213. كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

  214. أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ

  215. يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ

  216. كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ

  217. يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

  218. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  219. يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ

  220. فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

  221. وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ

  222. وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ

  223. نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ

  224. وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

  225. لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ

  226. لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  227. وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاَقَ فَإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

  228. وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ

  229. الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

  230. فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

  231. وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

  232. وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ

  233. وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّآ آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

  234. وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ

  235. وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ

  236. لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ

  237. وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

  238. حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ

  239. فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ

  240. وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

  241. وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ

  242. كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

  243. أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ

  244. وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

  245. مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

  246. أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ

  247. وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

  248. وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

  249. فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ

  250. وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

  251. فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ

  252. تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ

  253. تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ

  254. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ

  255. اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

  256. لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

  257. اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

  258. أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

  259. أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

  260. وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

  261. مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

  262. الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

  263. قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ

  264. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ

  265. وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

  266. أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ

  267. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ

  268. الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

  269. يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ

  270. وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ

  271. إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ

  272. لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ

  273. لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ

  274. الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

  275. الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

  276. يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ

  277. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

  278. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

  279. فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ

  280. وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

  281. وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

  282. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

  283. وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ

  284. لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

  285. آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

  286. لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ 

 

 

 

سوره البقره

به نام خداوند بخشنده بخشايشگر

الم (بزرگ است خداوندى كه اين كتاب عظيم را، از حروف ساده الفبا به وجود آورده). (1)

آن كتاب با عظمتى است كه شك در آن راه ندارد; و مايه هدايت پرهيزكاران است. (2)

(پرهيزكاران) كسانى هستند كه به غيب (آنچه از حس پوشيده و پنهان است) ايمان مى‏آورند; و نماز را برپا مى‏دارند; و از تمام نعمتها و مواهبى كه به آنان روزى داده‏ايم، انفاق مى‏كنند. (3)

و آنان كه به آنچه بر تو نازل شده، و آنچه پيش از تو (بر پيامبران پيشين) نازل گرديده، ايمان مى‏آورند; و به رستاخيز يقين دارند. (4)

آنان بر طريق هدايت پروردگارشانند; و آنان رستگارانند. (5)

كسانى كه كافر شدند، براى آنان تفاوت نمى‏كند كه آنان را (از عذاب الهى) بترسانى يا نترسانى; ايمان نخواهند آورد. (6)

خدا بر دلها و گوشهاى آنان مهر نهاده; و بر چشمهايشان پرده‏اى افكنده شده; و عذاب بزرگى در انتظار آنهاست. (7)

گروهى از مردم كسانى هستند كه مى‏گويند: «به خدا و روز رستاخيز ايمان آورده‏ايم.» در حالى كه ايمان ندارند. (8)

مى‏خواهند خدا و مؤمنان را فريب دهند; در حالى كه جز خودشان را فريب نمى‏دهند; (اما) نمى‏فهمند. (9)

در دلهاى آنان يك نوع بيمارى است; خداوند بر بيمارى آنان افزوده; و به خاطر دروغهايى كه ميگفتند، عذاب دردناكى در انتظار آنهاست. (10)

و هنگامى كه به آنان گفته شود: «در زمين فساد نكنيد» مى‏گويند: «ما فقط اصلاح‏كننده‏ايم س‏ذللّه! (11)

آگاه باشيد! اينها همان مفسدانند; ولى نمى‏فهمند. (12)

و هنگامى كه به آنان گفته شود: «همانند (ساير) مردم ايمان بياوريد!» مى‏گويند: «آيا همچون ابلهان ايمان بياوريم؟!» بدانيد اينها همان ابلهانند ولى نمى‏دانند! (13)

و هنگامى كه افراد باايمان را ملاقات مى‏كنند، و مى‏گويند: «ما ايمان آورده‏ايم!» (ولى) هنگامى كه با شيطانهاى خود خلوت مى‏كنند، مى‏گويند: «ما با شمائيم! ما فقط (آنها را) مسخره مى‏كنيم!» (14)

خداوند آنان را استهزا مى‏كند; و آنها را در طغيانشان نگه مى‏دارد، تا سرگردان شوند. (15)

آنان كسانى هستند كه «هدايت‏» را به «گمراهى‏» فروخته‏اند; و (اين) تجارت آنها سودى نداده; و هدايت نيافته‏اند. (16)

آنان ( منافقان) همانند كسى هستند كه آتشى افروخته (تا در بيابان تاريك، راه خود را پيدا كند)، ولى هنگامى كه آتش اطراف او را روشن ساخت، خداوند (طوفانى مى‏فرستد و) آن را خاموش مى‏كند; و در تاريكيهاى وحشتناكى كه چشم كار نمى‏كند، آنها را رها مى‏سازد. (17)

آنها كران، گنگها و كورانند; لذا (از راه خطا) بازنمى‏گردند! (18)

يا همچون بارانى از آسمان، كه در شب تاريك همراه با رعد و برق و صاعقه (بر سر رهگذران) ببارد. آنها از ترس مرگ، انگشتانشان را در گوشهاى خود مى‏گذارند; تا صداى صاعقه را نشنوند. و خداوند به كافران احاطه دارد (و در قبضه قدرت او هستند). (19)

(روشنائى خيره كننده) برق، نزديك است چشمانشان را بربايد. هر زمان كه (برق جستن مى‏كند، و صفحه بيابان را) براى آنها روشن مى‏سازد، (چند گامى) در پرتو آن راه مى‏روند; و چون خاموش مى‏شود، توقف مى‏كنند. و اگر خدا بخواهد، گوش و چشم آنها را از بين مى‏برد; چرا كه خداوند بر هر چيز تواناست. (20)

اى مردم! پروردگار خود را پرستش كنيد; آن كس كه شما، و كسانى را كه پيش از شما بودند آفريد، تا پرهيزكار شويد. (21)

آن كس كه زمين را بستر شما، و آسمان ( جو زمين) را همچون سقفى بالاى سر شما قرار داد; و از آسمان آبى فرو فرستاد; و به وسيله آن، ميوه‏ها را پرورش داد; تا روزى شما باشد.بنابر اين، براى خدا همتايانى قرار ندهيد، در حالى كه مى‏دانيد (هيچ يك از آنها، نه شما را آفريده‏اند، و نه شما را روزى مى‏دهند). (22)

و اگر در باره آنچه بر بنده خود ( پيامبر) نازل كرده‏ايم شك و ترديد داريد ،( دست كم) يك سوره همانند آن بياوريد; و گواهان خود را - غير خدا - براى اين كار، فرا خوانيد اگر راست مى‏گوييد! (23)

پس اگر چنين نكنيد - كه هرگز نخواهيد كرد - از آتشى بترسيد كه هيزم آن، بدنهاى مردم (گنهكار) و سنگها ( بتها) است، و براى كافران، آماده شده است! (24)

به كسانى كه ايمان آورده، و كارهاى شايسته انجام داده‏اند، بشارت ده كه باغهايى از بهشت براى آنهاست كه نهرها از زير درختانش جاريست. هر زمان كه ميوه‏اى از آن، به آنان داده شود، مى‏گويند: «اين همان است كه قبلا به ما روزى داده شده بود.(ولى اينها چقدر از آنها بهتر و عاليتر است.)» و ميوه‏هايى كه براى آنها آورده مى‏شود، همه (از نظر خوبى و زيبايى) يكسانند. و براى آنان همسرانى پاك و پاكيزه است، و جاودانه در آن خواهند بود. (25)

خداوند از اين كه (به موجودات ظاهرا كوچكى مانند) پشه، و حتى كمتر از آن، مثال بزند شرم نمى‏كند. (در اين ميان) آنان كه ايمان آورده‏اند، مى‏دانند كه آن، حقيقتى است از طرف پروردگارشان; و اما آنها كه راه كفر را پيموده‏اند، (اين موضوع را بهانه كرده) مى‏گويند: «منظور خداوند از اين مثل چه بوده است؟!» (آرى،) خدا جمع زيادى را با آن گمراه، و گروه بسيارى را هدايت مى‏كند; ولى تنها فاسقان را با آن گمراه مى‏سازد! (26)

فاسقان كسانى هستند كه پيمان خدا را، پس از محكم ساختن آن، ميشكنند; و پيوندهايى را كه خدا دستور داده برقرار سازند، قطع نموده، و در روى زمين فساد ميكنند; اينها زيانكارانند. (27)

چگونه به خداوند كافر مى‏شويد؟! در حالى كه شما مردگان (و اجسام بى‏روحى) بوديد ، و او شما را زنده كرد; سپس شما را مى‏ميراند; و بار ديگر شما را زنده مى‏كند; سپس به سوى او بازگردانده مى‏شويد.(بنابر اين، نه حيات و زندگى شما از شماست، و نه مرگتان; آنچه داريد از خداست). (28)

او خدايى است كه همه آنچه را (از نعمتها) در زمين وجود دارد، براى شما آفريد; سپس به آسمان پرداخت; و آنها را به صورت هفت آسمان مرتب نمود; و او به هر چيز آگاه است. (29)

(به خاطر بياور) هنگامى را كه پروردگارت به فرشتگان گفت: «من در روى زمين، جانشينى ( نماينده‏اى) قرار خواهم داد.» فرشتگان گفتند: «پروردگارا! »آيا كسى را در آن قرار مى‏دهى كه فساد و خونريزى كند؟! (زيرا موجودات زمينى ديگر، كه قبل از اين آدم وجود داشتند نيز، به فساد و خونريزى آلوده شدند. اگر هدف از آفرينش اين انسان، عبادت است،) ما تسبيح و حمد تو را بجا مى‏آوريم، و تو را تقديس مى‏كنيم.» پروردگار فرمود: «من حقايقى را مى‏دانم كه شما نمى‏دانيد.» (30)

سپس علم اسماء ( علم اسرار آفرينش و نامگذارى موجودات) را همگى به آدم آموخت. بعد آنها را به فرشتگان عرضه داشت و فرمود: «اگر راست مى‏گوييد، اسامى اينها را به من خبر دهيد! س‏ذللّه (31)

فرشتگان عرض كردند: «منزهى تو! ما چيزى جز آنچه به ما تعليم داده‏اى، نمى‏دانيم; تو دانا و حكيمى.» (32)

فرمود: «اى آدم! آنان را از اسامى (و اسرار) اين موجودات آگاه كن.» هنگامى كه آنان را آگاه كرد، خداوند فرمود: «آيا به شما نگفتم كه من، غيب آسمانها و زمين را ميدانم؟! و نيز ميدانم آنچه را شما آشكار ميكنيد، و آنچه را پنهان ميداشتيد!» (33)

و (ياد كن) هنگامى را كه به فرشتگان گفتيم: «براى آدم سجده و خضوع كنيد!» همگى سجده كردند; جز ابليس كه سر باز زد، و تكبر ورزيد، (و به خاطر نافرمانى و تكبرش) از كافران شد. (34)

و گفتيم: «اى آدم! تو با همسرت در بهشت سكونت كن; و از (نعمتهاى) آن، از هر جا مى‏خواهيد، گوارا بخوريد; (اما) نزديك اين درخت نشويد; كه از ستمگران خواهيد شد. (35)

پس شيطان موجب لغزش آنها از بهشت شد; و آنان را از آنچه در آن بودند، بيرون كرد. و (در اين هنگام) به آنها گفتيم: «همگى (به زمين) فرود آييد! در حالى كه بعضى دشمن ديگرى خواهيد بود. و براى شما در زمين، تا مدت معينى قرارگاه و وسيله بهره بردارى خواهد بود.» (36)

سپس آدم از پروردگارش كلماتى دريافت داشت; (و با آنها توبه كرد.) و خداوند توبه او را پذيرفت; چرا كه خداوند توبه‏پذير و مهربان است. (37)

گفتيم: «همگى از آن، فرود آييد! هرگاه هدايتى از طرف من براى شما آمد، كسانى كه از آن پيروى كنند، نه ترسى بر آنهاست، و نه غمگين شوند.» (38)

و كسانى كه كافر شدند، و آيات ما را دروغ پنداشتند اهل دوزخند; و هميشه در آن خواهند بود. (39)

اى فرزندان اسرائيل! نعمتهايى را كه به شما ارزانى داشتم به ياد آوريد! و به پيمانى كه با من بسته‏ايد وفا كنيد، تا من نيز به پيمان شما وفا كنم.( و در راه انجام وظيفه، و عمل به پيمانها) تنها از من بترسيد! (40)

و به آنچه نازل كرده‏ام ( قرآن) ايمان بياوريد! كه نشانه‏هاى آن، با آنچه در كتابهاى شماست، مطابقت دارد; و نخستين كافر به آن نباشيد! و آيات مرا به بهاى ناچيزى نفروشيد! (و به خاطر درآمد مختصرى، نشانه‏هاى قرآن و پيامبر اسلام را، كه در كتب شما موجود است، پنهان نكنيد!) و تنها از من (و مخالفت دستورهايم) بترسيد (نه از مردم)! (41)

و حق را با باطل نياميزيد! و حقيقت را با اينكه مى‏دانيد كتمان نكنيد! (42)

و نماز را بپا داريد، و زكات را بپردازيد، و همراه ركوع كنندگان ركوع كنيد (و نماز را با جماعت بگزاريد)! (43)

آيا مردم را به نيكى (و ايمان به پيامبرى كه صفات او آشكارا در تورات آمده) دعوت مى‏كنيد، اما خودتان را فراموش مى‏نماييد; با اينكه شما كتاب (آسمانى) را مى‏خوانيد! آيا نمى‏انديشيد؟! (44)

از صبر و نماز يارى جوئيد; (و با استقامت و مهار هوسهاى درونى و توجه به پروردگار ، نيرو بگيريد;) و اين كار، جز براى خاشعان، گران است. (45)

آنها كسانى هستند كه مى‏دانند ديداركننده پروردگار خويشند، و به سوى اوبازمى‏گردند. (46)

اى بنى اسرائيل! نعمتهايى را كه به شما ارزانى داشتم به خاطر بياوريد; و (نيز به ياد آوريد كه) من، شما را بر جهانيان، برترى بخشيدم. (47)

و از آن روز بترسيد كه كسى مجازات ديگرى را نمى‏پذيرد و نه از او شفاعت پذيرفته مى‏شود; و نه غرامت از او قبول خواهد شد; و نه يارى مى‏شوند. (48)

و (نيز به ياد آوريد) آن زمان كه شما را از چنگال فرعونيان رهايى بخشيديم; كه همواره شما را به بدترين صورت آزار مى‏دادند: پسران شما را سر مى‏بريدند; و زنان شما را (براى كنيزى) زنده نگه مى‏داشتند. و در اينها، آزمايش بزرگى از طرف پروردگارتان براى شما بود. (49)

و (به خاطر بياوريد) هنگامى را كه دريا را براى شما شكافتيم; و شما را نجات داديم; و فرعونيان را غرق ساختيم; در حالى كه شما تماشا مى‏كرديد. (50)

و (به ياد آوريد) هنگامى را كه با موسى چهل شب وعده گذارديم; (و او، براى گرفتن فرمانهاى الهى، به ميعادگاه آمد;) سپس شما گوساله را بعد از او (معبود خود) انتخاب نموديد; در حالى كه ستمكار بوديد. (51)

سپس شما را بعد از آن بخشيديم; شايد شكر (اين نعمت را) بجا آوريد. (52)

و (نيز به خاطر آوريد) هنگامى را كه به موسى، كتاب و وسيله تشخيص (حق از باطل) را داديم; تا هدايت شويد. (53)

و زمانى را كه موسى به قوم خود گفت: «اى قوم من! شما با انتخاب گوساله (براى پرستش) به خود ستم كرديد! پس توبه كنيد; و به سوى خالق خود باز گرديد! و خود را (يكديگر را) به قتل برسانيد! اين كار، براى شما در پيشگاه پروردگارتان بهتر است.» سپس خداوند توبه شما را پذيرفت; زيرا كه او توبه‏پذير و رحيم است. (54)

و (نيز به ياد آوريد) هنگامى را كه گفتيد: «اى موسى! ما هرگز به تو ايمان نخواهيم آورد; مگر اينكه خدا را آشكارا (با چشم خود) ببينيم!» پس صاعقه شما را گرفت; در حالى كه تماشا مى‏كرديد. (55)

سپس شما را پس از مرگتان، حيات بخشيديم; شايد شكر (نعمت او را) بجا آوريد. (56)

و ابر را بر شما سايبان قرار داديم; و «من‏» ( شيره مخصوص و لذيذ درختان ) و «سلوى‏» ( مرغان مخصوص شبيه كبوتر) را بر شما فرستاديم; (و گفتيم:) «از نعمتهاى پاكيزه‏اى كه به شما روزى داده‏ايم بخوريد!» (ولى شما كفران كرديد!) آنها به ما ستم نكردند; بلكه به خود ستم مى‏نمودند. (57)

و (به خاطر بياوريد) زمانى را كه گفتيم: «در اين شهر ( بيت المقدس) وارد شويد! و از نعمتهاى فراوان آن، هر چه مى‏خواهيد بخوريد! و از در (معبد بيت المقدس) با خضوع و خشوع وارد گرديد! و بگوييد: «خداوندا! گناهان ما را بريز!» تا خطاهاى شما را ببخشيم; و به نيكوكاران پاداش بيشترى خواهيم داد.» (58)

اما افراد ستمگر، اين سخن را كه به آنها گفته شده بود، تغيير دادند; (و به جاى آن، جمله استهزاآميزى گفتند;) لذا بر ستمگران، در برابر اين نافرمانى ، عذابى از آسمان فرستاديم. (59)

و (به ياد آوريد) زمانى را كه موسى براى قوم خويش، آب طلبيد، به او دستور داديم: «عصاى خود را بر آن سنگ مخصوص بزن!» ناگاه دوازده چشمه آب از آن جوشيد; آن‏گونه كه هر يك (از طوايف دوازده‏گانه بنى اسرائيل)، چشمه مخصوص خود را مى‏شناختند! (و گفتيم:) «از روزيهاى الهى بخوريد و بياشاميد! و در زمين فساد نكنيد!» (60)

و (نيز به خاطر بياوريد) زمانى را كه گفتيد: «اى موسى! هرگز حاضر نيستيم به يك نوع غذا اكتفا كنيم! از خداى خود بخواه كه از آنچه زمين مى‏روياند، از سبزيجات و خيار و سير و عدس و پيازش، براى ما فراهم سازد.» موسى گفت: «آيا غذاى پست‏تر را به جاى غذاى بهتر انتخاب مى‏كنيد؟! (اكنون كه چنين است، بكوشيد از اين بيابان) در شهرى فرود آئيد; زيرا هر چه خواستيد، در آنجا براى شما هست.» و (مهر) ذلت و نياز، بر پيشانى آنها زده شد; و باز گرفتار خشم خدائى شدند ; چرا كه آنان نسبت به آيات الهى، كفر مى‏ورزيدند; و پيامبران را به ناحق مى‏كشتند. اينها به خاطر آن بود كه گناهكار و متجاوز بودند. (61)

كسانى كه (به پيامبر اسلام) ايمان آورده‏اند، و كسانى كه به آئين يهود گرويدند و نصارى و صابئان ( پيروان يحيى) هر گاه به خدا و روز رستاخيز ايمان آورند ، و عمل صالح انجام دهند، پاداششان نزد پروردگارشان مسلم است; و هيچ‏گونه ترس و اندوهى براى آنها نيست. (هر كدام از پيروان اديان الهى، كه در عصر و زمان خود، بر طبق وظايف و فرمان دين عمل كرده‏اند، ماجور و رستگارند.) (62)

و (به ياد آوريد) زمانى را كه از شما پيمان گرفتيم; و كوه طور را بالاى سر شما قرار داديم; (و به شما گفتيم:) «آنچه را (از آيات و دستورهاى خداوند) به شما داده‏ايم، با قدرت بگيريد; و آنچه را در آن است به ياد داشته باشيد (و به آن عمل كنيد); شايد پرهيزكار شويد!» (63)

سپس شما پس از اين، روگردان شديد; و اگر فضل و رحمت خداوند بر شما نبود، از زيانكاران بوديد. (64)

به طور قطع از حال كسانى از شما، كه در روز شنبه نافرمانى و گناه كردند، آگاه شده‏ايد! ما به آنها گفتيم: «به صورت بوزينه‏هايى طردشده درآييد!» (65)

ما اين كيفر را درس عبرتى براى مردم آن زمان و نسلهاى بعد از آنان، و پند و اندرزى براى پرهيزكاران قرار داديم. (66)

و (به ياد آوريد) هنگامى را كه موسى به قوم خود گفت: «خداوند به شما دستور مى‏دهد ماده‏گاوى را ذبح كنيد (و قطعه‏اى از بدن آن را به مقتولى كه قاتل او شناخته نشده بزنيد، تا زنده شود و قاتل خويش را معرفى كند; و غوغا خاموش گردد.)» گفتند: «آيا ما را مسخره مى‏كنى؟» (موسى) گفت: «به خدا پناه مى‏برم از اينكه از جاهلان باشم!» (67)

گفتند: «(پس) از خداى خود بخواه كه براى ما روشن كند اين ماده‏گاو چگونه ماده‏گاوى باشد؟ س‏ذللّه گفت: خداوند مى‏فرمايد: «ماده‏گاوى است كه نه پير و از كار افتاده باشد، و نه بكر و جوان; بلكه ميان اين دو باشد. آنچه به شما دستور داده شده، (هر چه زودتر) انجام دهيد.» (68)

گفتند: «از پروردگار خود بخواه كه براى ما روشن سازد رنگ آن چگونه باشد؟ « گفت: خداوند مى‏گويد: «گاوى باشد زرد يكدست،كه رنگ آن، بينندگان را شاد و مسرور سازد.» (69)

گفتند: «از خدايت بخواه براى ما روشن كند كه چگونه گاوى بايد باشد؟ زيرا اين گاو براى ما مبهم شده! و اگر خدا بخواهد ما هدايت خواهيم شد!» (70)

گفت: خداوند مى‏فرمايد: «گاوى باشد كه نه براى شخم زدن رام شده; و نه براى زراعت آبكشى كند; از هر عيبى بركنار باشد، و حتى هيچ‏گونه رنگ ديگرى در آن نباشد.» گفتند: «الان حق مطلب را آوردى!» سپس (چنان گاوى را پيدا كردند و) آن را سر بريدند; ولى مايل نبودند اين كار را انجام دهند. (71)

و (به ياد آوريد) هنگامى را كه فردى را به قتل رسانديد; سپس درباره (قاتل) او به نزاع پرداختيد; و خداوند آنچه را مخفى مى‏داشتيد، آشكار مى‏سازد. (72)

سپس گفتيم: «قسمتى از گاو را به مقتول بزنيد! (تا زنده شود، و قاتل را معرفى كند.) خداوند اين‏گونه مردگان را زنده مى‏كند; و آيات خود را به شما نشان مى‏دهد; شايد انديشه كنيد!» (73)

سپس دلهاى شما بعد از اين واقعه سخت شد; همچون سنگ، يا سخت‏تر! چرا كه پاره‏اى از سنگها مى‏شكافد، و از آن نهرها جارى مى‏شود; و پاره‏اى از آنها شكاف برمى‏دارد ، و آب از آن تراوش مى‏كند; و پاره‏اى از خوف خدا (از فراز كوه) به زير مى‏افتد; (اما دلهاى شما، نه از خوف خدا مى‏تپد، و نه سرچشمه علم و دانش و عواطف انسانى است!) و خداوند از اعمال شما غافل نيست. (74)

آيا انتظار داريد به (آئين) شما ايمان بياورند، با اينكه عده‏اى از آنان، سخنان خدا را مى‏شنيدند و پس از فهميدن، آن را تحريف مى‏كردند، در حالى كه علم و اطلاع داشتند؟! (75)

و هنگامى كه مؤمنان را ملاقات كنند، مى‏گويند: «ايمان آورده‏ايم.» ولى هنگامى كه با يكديگر خلوت مى‏كنند، (بعضى به بعضى ديگر اعتراض كرده،) مى‏گويند: «چرا مطالبى را كه خداوند (در باره صفات پيامبر اسلام) براى شما بيان كرد، به مسلمانان بازگو مى‏كنيد تا (روز رستاخيز) در پيشگاه خدا، بر ضد شما به آن استدلال كنند؟! آيا نمى‏فهميد؟!» (76)

آيا اينها نمى‏دانند خداوند آنچه را پنهان مى‏دارند يا آشكار مى‏كنند مى‏داند؟! (77)

و پاره‏اى از آنان عوامانى هستند كه كتاب خدا را جز يك مشت خيالات و آرزوها نمى‏دانند; و تنها به پندارهايشان دل بسته‏اند. (78)

پس واى بر آنها كه نوشته‏اى با دست خود مى‏نويسند، سپس مى‏گويند: «اين، از طرف خداست.; س‏ذللّه تا آن را به بهاى كمى بفروشند. پس واى بر آنها از آنچه بادست خود نوشتند; و واى بر آنان از آنچه از اين راه به دست مى‏آورند! (79)

و گفتند: «هرگز آتش دوزخ، جز چند روزى، به ما نخواهد رسيد.» بگو: «آيا پيمانى از خدا گرفته‏ايد؟! -و خداوند هرگز از پيمانش تخلف نمى‏ورزد- يا چيزى را كه نمى‏دانيد به خدا نسبت مى‏دهيد»؟! (80)

آرى، كسانى كه كسب گناه كنند، و آثار گناه، سراسر وجودشان را بپوشاند، آنها اهل آتشند; و جاودانه در آن خواهند بود. (81)

و آنها كه ايمان آورده، و كارهاى شايسته انجام داده‏اند، آنان اهل بهشتند; و هميشه در آن خواهند ماند. (82)

و (به ياد آوريد) زمانى را كه از بنى اسرائيل پيمان گرفتيم كه جز خداوند يگانه را پرستش نكنيد; و به پدر و مادر و نزديكان و يتيمان و بينوايان نيكى كنيد; و به مردم نيك بگوييد; نماز را برپا داريد; و زكات بدهيد. سپس (با اينكه پيمان بسته بوديد) همه شما -جز عده كمى- سرپيچى كرديد; و (از وفاى به پيمان خود) روى‏گردان شديد. (83)

و هنگامى را كه از شما پيمان گرفتيم كه خون هم را نريزيد; و يكديگر را از سرزمين خود، بيرون نكنيد. سپس شما اقرار كرديد; (و بر اين پيمان) گواه بوديد. (84)

اما اين شما هستيد كه يكديگر را مى‏كشيد و جمعى از خودتان را از سرزمينشان بيرون مى‏كنيد; و در اين گناه و تجاوز، به يكديگر كمك مى‏نماييد; (و اينها همه نقض پيمانى است كه با خدا بسته‏ايد) در حالى كه اگر بعضى از آنها به صورت اسيران نزد شما آيند، فديه مى‏دهيد و آنان را آزاد مى‏سازيد! با اينكه بيرون ساختن آنان بر شما حرام بود. آيا به بعضى از دستورات كتاب آسمانى ايمان مى‏آوريد، و به بعضى كافر مى‏شويد؟! براى كسى از شما كه اين عمل (تبعيض در ميان احكام و قوانين الهى) را انجام دهد، جز رسوايى در اين جهان، چيزى نخواهد بود، و روز رستاخيز به شديدترين عذابها گرفتار مى‏شوند. و خداوند از آنچه انجام مى‏دهيد غافل نيست. (85)

اينها همان كسانند كه آخرت را به زندگى دنيا فروخته‏اند; از اين رو عذاب آنها تخفيف داده نمى‏شود; و كسى آنها را يارى نخواهد كرد. (86)

ما به موسى كتاب (تورات) داديم; و بعد از او، پيامبرانى پشت سر هم فرستاديم; و به عيسى بن مريم دلايل روشن داديم; و او را به وسيله روح القدس تاييد كرديم. آيا چنين نيست كه هر زمان، پيامبرى چيزى بر خلاف هواى نفس شما آورد، در برابر او تكبر كرديد (و از ايمان آوردن به او خوددارى نموديد); پس عده‏اى را تكذيب كرده، و جمعى را به قتل رسانديد؟! (87)

و (آنها از روى استهزا) گفتند: دلهاى ما در غلاف است! (و ما از گفته تو چيزى نمى‏فهميم. آرى، همين طور است!) خداوند آنها را به خاطر كفرشان، از رحمت خود دور ساخته، (به همين دليل، چيزى درك نمى‏كنند;) و كمتر ايمان مى‏آورند. (88)

و هنگامى كه از طرف خداوند، كتابى براى آنها آمد كه موافق نشانه‏هايى بود كه با خود داشتند، و پيش از اين، به خود نويد پيروزى بر كافران مى‏دادند (كه با كمك آن، بر دشمنان پيروز گردند.) با اين همه، هنگامى كه اين كتاب، و پيامبرى را كه از قبل شناخته بودند نزد آنها آمد، به او كافر شدند; لعنت خدا بر كافران باد! (89)

ولى آنها در مقابل بهاى بدى، خود را فروختند; كه به ناروا، به آياتى كه خدا فرستاده بود، كافر شدند. و معترض بودند، چرا خداوند به فضل خويش، بر هر كس از بندگانش بخواهد، آيات خود را نازل مى‏كند؟! از اين رو به خشمى بعد از خشمى (از سوى خدا) گرفتار شدند. و براى كافران مجازاتى خواركننده است. (90)

و هنگامى كه به آنها گفته شود: «به آنچه خداوند نازل فرموده، ايمان بياوريد!»مى‏گويند: «ما به چيزى ايمان مى‏آوريم كه بر خود ما نازل شده است.» و به غير آن، كافر مى‏شوند; در حالى كه حق است; و آياتى را كه بر آنها نازل شده، تصديق مى‏كند. بگو: «اگر (راست مى‏گوييد، و به آياتى كه بر خودتان نازل شده) ايمان داريد، پس چرا پيامبران خدا را پيش از اين، به قتل مى‏رسانديد؟!» (91)

و (نيز) موسى آن همه معجزات را براى شما آورد، و شما پس از (غيبت) او، گوساله را انتخاب كرديد; در حالى كه ستمگر بوديد. (92)

و (به ياد آوريد) زمانى را كه از شما پيمان گرفتيم; و كوه طور را بالاى سر شما برافراشتيم; (و گفتيم:) «اين دستوراتى را كه به شما داده‏ايم محكم بگيريد، و درست بشنويد!» آنها گفتند: س‏خ‏للّهشنيديم; ولى مخالفت كرديم.» و دلهاى آنها، بر اثر كفرشان، با محبت گوساله آميخته شد. بگو: «ايمان شما، چه فرمان بدى به شما مى‏دهد، اگر ايمان داريد!» (93)

بگو: «اگر آن (چنان كه مدعى هستيد) سراى ديگر در نزد خدا، مخصوص شماست نه ساير مردم، پس آرزوى مرگ كنيد اگر راست مى‏گوييد!» (94)

ولى آنها، به خاطر اعمال بدى كه پيش از خود فرستاده‏اند، هرگز آرزوى مرگ نخواهند كرد; و خداوند از ستمگران آگاه است. (95)

و آنها را حريص‏ترين مردم -حتى حريصتر ازمشركان- بر زندگى (اين دنيا، و اندوختن ثروت) خواهى يافت; (تا آنجا) كه هر يك از آنها آرزو دارد هزار سال عمر به او داده شود! در حالى كه اين عمر طولانى، او را از كيفر (الهى) باز نخواهد داشت. و خداوند به اعمال آنها بيناست. (96)

(آنها مى‏گويند: «چون فرشته‏اى كه وحى را بر تو نازل مى‏كند، جبرئيل است، و ما با جبرئيل دشمن هستيم، به تو ايمان نمى‏آوريم!») بگو: «كسى كه دشمن جبرئيل باشد (در حقيقت دشمن خداست) چرا كه او به فرمان خدا، قرآن را بر قلب تو نازل كرده است; در حالى كه كتب آسمانى پيشين را تصديق مى‏كند; و هدايت و بشارت است براى مؤمنان.» (97)

كسى كه دشمن خدا و فرشتگان و رسولان او و جبرئيل و ميكائيل باشد (كافر است; و) خداوند دشمن كافران است. (98)

ما نشانه‏هاى روشنى براى تو فرستاديم; و جز فاسقان كسى به آنها كفر نمى‏ورزد. (99)

و آيا چنين نيست كه هر بار آنها (يهود) پيمانى (با خدا و پيامبر)بستند، جمعى آن را دور افكندند (و مخالفت كردند.) آرى، بيشتر آنان ايمان نمى‏آورند. (100)

و هنگامى كه فرستاده‏اى از سوى خدا به سراغشان آمد، و با نشانه‏هايى كه نزد آنها بود مطابقت داشت، جمعى از آنان كه به آنها كتاب (آسمانى) داده شده بود ، كتاب خدا را پشت سر افكندند; گويى هيچ از آن خبر ندارند!! (101)

و (يهود) از آنچه شياطين در عصر سليمان بر مردم مى‏خواندند پيروى كردند. سليمان هرگز (دست به سحر نيالود; و) كافر نشد; ولى شياطين كفر ورزيدند; و به مردم سحر آموختند. و (نيز يهود) از آنچه بر دو فرشته بابل «هاروت‏» و «ماروت‏»، نازل شد پيروى كردند. (آن دو، راه سحر كردن را، براى آشنايى با طرز ابطال آن، به مردم ياد مى‏دادند. و) به هيچ كس چيزى ياد نمى‏دادند، مگر اينكه از پيش به او مى‏گفتند: «ما وسيله آزمايشيم كافر نشو! (و از اين تعليمات، سوء استفاده نكن!)» ولى آنها از آن دو فرشته، مطالبى را مى‏آموختند كه بتوانند به وسيله آن، ميان مرد و همسرش جدايى بيفكنند; ولى هيچ گاه نمى‏توانند بدون اجازه خداوند، به انسانى زيان برسانند. آنها قسمتهايى را فرامى‏گرفتند كه به آنان زيان مى‏رسانيد و نفعى نمى‏داد. و مسلما مى‏دانستند هر كسى خريدار اين گونه متاع باشد، در آخرت بهره‏اى نخواهد داشت. و چه زشت و ناپسند بود آنچه خود را به آن فروختند، اگر مى‏دانستند!! (102)

و اگر آنها ايمان مى‏آوردند و پرهيزكارى پيشه مى‏كردند، پاداشى كه نزد خداست ، براى آنان بهتر بود، اگر آگاهى داشتند!! (103)

اى افراد باايمان! (هنگامى كه از پيغمبر تقاضاى مهلت براى درك آيات قرآن مى‏كنيد) نگوييد: ; س‏خ‏للّهراعنا»; بلكه بگوييد: «انظرنا». (زيرا كلمه اول، هم به معنى «ما را مهلت بده!»، و هم به معنى «ما را تحميق كن!» مى‏باشد; و دستاويزى براى دشمنان است.) و (آنچه به شما دستور داده مى‏شود) بشنويد! و براى كافران (و استهزاكنندگان) عذاب دردناكى است. (104)

كافران اهل كتاب، و (همچنين) مشركان، دوست ندارند كه از سوى خداوند، خير و بركتى بر شما نازل گردد; در حالى كه خداوند، رحمت خود را به هر كس بخواهد ، اختصاص مى‏دهد; و خداوند، صاحب فضل بزرگ است. (105)

هر حكمى را نسخ كنيم، و يا نسخ آن را به تاخير اندازيم، بهتر از آن، يا همانند آن را مى‏آوريم. آيا نمى‏دانستى كه خداوند بر هر چيز توانا است؟! (106)

آيا نمى‏دانستى كه حكومت آسمانها و زمين، از آن خداست؟! (و حق دارد هر گونه تغيير و تبديلى در احكام خود طبق مصالح بدهد؟!) و جز خدا، ولى و ياورى براى شما نيست. (و اوست كه مصلحت شما را مى‏داند و تعيين مى‏كند). (107)

آيا مى‏خواهيد از پيامبر خود، همان‏تقاضاى (نامعقولى را) بكنيد كه پيش از اين، از موسى كردند؟! (و با اين بهانه‏جويى‏ها، از ايمان آوردن سر باز زدند.) كسى كه كفر را به جاى ايمان بپذيرد، از راه مستقيم (عقل و فطرت) گمراه شده است. (108)

بسيارى از اهل كتاب، از روى حسد -كه در وجود آنها ريشه دوانده- آرزو مى‏كردند شما را بعد از اسلام و ايمان، به حال كفر باز گردانند; با اينكه حق براى آنها كاملا روشن شده است. شما آنها را عفو كنيد و گذشت نماييد; تا خداوند فرمان خودش (فرمان جهاد) را بفرستد; خداوند بر هر چيزى تواناست. (109)

و نماز را برپا داريد و زكات را ادا كنيد; و هر كار خيرى را براى خود از پيش مى‏فرستيد، آن را نزد خدا (در سراى ديگر) خواهيد يافت; خداوند به اعمال شما بيناست. (110)

آنها گفتند: «هيچ كس، جز يهود يا نصارى، هرگز داخل بهشت نخواهد شد.» اين آرزوى آنهاست! بگو: «اگر راست مى‏گوييد، دليل خود را (بر اين موضوع) بياوريد!» (111)

آرى، كسى كه روى خود را تسليم خدا كند و نيكوكار باشد، پاداش او نزد پروردگارش ثابت است; نه ترسى بر آنهاست و نه غمگين مى‏شوند. (بنابر اين، بهشت خدا در انحصار هيچ گروهى نيست.) (112)

يهوديان‏گفتند: «مسيحيان هيچ موقعيتى (نزد خدا) ندارند»، و مسيحيان نيز گفتند: «يهوديان هيچ موقعيتى ندارند (و بر باطلند)»; در حالى كه هر دو دسته، كتاب آسمانى را مى‏خوانند (و بايد از اين گونه تعصبها بركنار باشند)افراد نادان (ديگر، همچون مشركان) نيز، سخنى همانند سخن آنها داشتند! خداوند، روز قيامت، در باره آنچه در آن اختلاف داشتند، داورى مى‏كند. (113)

كيست ستمكارتر از آن كس كه از بردن نام خدا در مساجد او جلوگيرى كرد و سعى در ويرانى آنها نمود؟! شايسته نيست آنان، جز با ترس و وحشت، وارد اين (كانونهاى عبادت) شوند. بهره آنها در دنيا (فقط)رسوايى است و در سراى ديگر، عذاب عظيم (الهى)!! (114)

مشرق و مغرب، از آن خداست! و به هر سو رو كنيد، خدا آنجاست! خداوند بى‏نياز و داناست! (115)

و (يهود و نصارى و مشركان) گفتند: «خداوند، فرزندى براى خود انتخاب كرده است‏»! -منزه است او- بلكه آنچه در آسمانها و زمين است، از آن اوست; و همه در برابر او خاضعند! (116)

هستى بخش آسمانها و زمين اوست! و هنگامى كه فرمان وجود چيزى را صادر كند، تنها مى‏گويد: «موجود باش!» و آن، فورى موجود مى‏شود. (117)

افراد ناآگاه گفتند: «چرا خدا با ما سخن نمى‏گويد؟! و يا چرا آيه و نشانه‏اى براى خود ما نمى‏آيد؟ !» پيشينيان آنها نيز، همين گونه سخن مى‏گفتند; دلها و افكارشان مشابه يكديگر است; ولى ما (به اندازه كافى) آيات و نشانه‏ها را براى اهل يقين (و حقيقت‏جويان) روشن ساخته‏ايم. (118)

ما تو را به حق، براى بشارت و بيم دادن (مردم جهان) فرستاديم; و تو مسئول (گمراهى) دوزخيان (پس از ابلاغ رسالت) نيستى! (119)

هرگز يهود و نصارى از تو راضى نخواهند شد، (تا به طور كامل، تسليم خواسته‏هاى آنها شوى، و) از آيين (تحريف يافته) آنان، پيروى كنى. بگو: «هدايت، تنها هدايت الهى است!» و اگر از هوى و هوسهاى آنان پيروى كنى، بعد از آنكه آگاه شده‏اى، هيچ سرپرست و ياورى از سوى خدا براى تو نخواهد بود. (120)

كسانى كه كتاب آسمانى به آنها داده‏ايم ( يهود و نصارى) آن را چنان كه شايسته آن است مى‏خوانند; آنها به پيامبر اسلام ايمان مى‏آورند; و كسانى كه به او كافر شوند، زيانكارند. (121)

اى بنى اسرائيل! نعمت مرا، كه به شما ارزانى داشتم، به ياد آوريد! و(نيز به خاطر آوريد) كه من شما را بر جهانيان برترى بخشيدم! (122)

از روزى بترسيد كه هيچ كس از ديگرى دفاع نمى‏كند; و هيچ‏گونه عوضى از او قبول نمى‏شود; و شفاعت، او را سود نمى‏دهد; و (از هيچ سوئى) يارى نمى‏شوند! (123)

(به خاطر آوريد) هنگامى كه خداوند، ابراهيم را با وسايل گوناگونى آزمود. و او به خوبى از عهده اين آزمايشها برآمد. خداوند به او فرمود: «من تو را امام و پيشواى مردم قرار دادم!» ابراهيم عرض كرد: «از دودمان من (نيز امامانى قرار بده!)» خداوند فرمود: «پيمان من، به ستمكاران نمى‏رسد! (و تنها آن دسته از فرزندان تو كه پاك و معصوم باشند، شايسته اين مقامند)». (124)

و (به خاطر بياوريد) هنگامى كه خانه كعبه را محل بازگشت و مركز امن و امان براى مردم قرار داديم! و (براى تجديد خاطره،) از مقام ابراهيم، عبادتگاهى براى خود انتخاب كنيد! و ما به ابراهيم و اسماعيل امر كرديم كه: «خانه مرا براى طواف‏كنندگان و مجاوران و ركوع‏كنندگان و سجده‏كنندگان، پاك و پاكيزه كنيد!» (125)

و (به ياد آوريد) هنگامى را كه ابراهيم عرض كرد: «پروردگارا! اين سرزمين را شهر امنى قرار ده! و اهل آن را -آنها كه به خدا و روز بازپسين، ايمان آورده‏اند- از ثمرات (گوناگون)، روزى ده! س‏ذللّه (گفت:) «ما دعاى تو را اجابت كرديم; و مؤمنان را از انواع بركات، بهره‏مند ساختيم; (اما به آنها كه كافر شدند، بهره كمى خواهيم داد; سپس آنها را به عذاب آتش مى‏كشانيم; و چه بد سرانجامى دارند» (126)

و (نيز به ياد آوريد) هنگامى را كه ابراهيم و اسماعيل، پايه‏هاى خانه (كعبه) را بالا مى‏بردند، (و مى‏گفتند:) «پروردگارا! از ما بپذير، كه تو شنوا و دانايى! (127)

پروردگارا! ما را تسليم فرمان خود قرار ده! و از دودمان ما، امتى كه تسليم فرمانت باشند، به وجود آور! و طرز عبادتمان را به ما نشان ده و توبه ما را بپذير ، كه تو توبه‏پذير و مهربانى! (128)

پروردگارا! در ميان آنها پيامبرى از خودشان برانگيز، تا آيات تو را بر آنان بخواند، و آنها را كتاب و حكمت بياموزد، و پاكيزه كند; زيرا تو توانا و حكيمى (و بر اين كار، قادرى)!» (129)

چز افراد سفيه و نادان، چه كسى از آيين ابراهيم، (با آن پاكى و درخشندگى،) روى‏گردان خواهد شد؟! ما او را در اين جهان برگزيديم; و او در جهان ديگر، از صالحان است. (130)

در آن هنگام كه پروردگارش به او گفت: اسلام بياور! (و در برابر حق، تسليم باش! او فرمان پروردگار را، از جان و دل پذيرفت; و) گفت: «در برابر پروردگار جهانيان، تسليم شدم.» (131)

و ابراهيم و يعقوب (در واپسين لحظات عمر،) فرزندان خود را به اين آيين، وصيت كردند; (و هر كدام به فرزندان خويش گفتند:) «فرزندان من! خداوند اين آيين پاك را براى شما برگزيده است; و شما، جز به آيين اسلام ( تسليم در برابر فرمان خدا) از دنيا نرويد!» (132)

آيا هنگامى كه مرگ يعقوب فرا رسيد، شما حاضر بوديد؟! در آن هنگام كه به فرزندان خود گفت: «پس از من، چه چيز را مى‏پرستيد؟» گفتند: «خداى تو، و خداى پدرانت، ابراهيم و اسماعيل و اسحاق، خداوند يكتا را، و ما در برابر او تسليم هستيم.» (133)

آنها امتى بودند كه درگذشتند. اعمال آنان، مربوط به خودشان بود و اعمال شما نيز مربوط به خود شماست; و شما هيچ‏گاه مسئول اعمال آنها نخواهيد بود. (134)

(اهل كتاب) گفتند: «يهودى يا مسيحى شويد، تا هدايت يابيد!» بگو: «(اين آيينهاى تحريف شده، هرگز نمى‏تواند موجب هدايت گردد،) بلكه از آيين خالص ابراهيم پيروى كنيد! و او هرگز از مشركان نبود!» (135)

بگوييد: «ما به خدا ايمان آورده‏ايم; و به آنچه بر ما نازل شده; و آنچه بر ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب و پيامبران از فرزندان او نازل گرديد ، و (همچنين) آنچه به موسى و عيسى و پيامبران (ديگر) از طرف پروردگار داده شده است، و در ميان هيچ يك از آنها جدايى قائل نمى‏شويم، و در برابر فرمان خدا تسليم هستيم; (و تعصبات نژادى و اغراض شخصى، سبب نمى‏شود كه بعضى را بپذيريم و بعضى را رها كنيم.)» (136)

اگر آنها نيز به مانند آنچه شما ايمان آورده‏ايد ايمان بياورند، هدايت يافته‏اند; و اگر سرپيچى كنند، از حق جدا شده‏اند و خداوند، شر آنها را از تو دفع مى‏كند; و او شنونده و داناست. (137)

رنگ خدايى (بپذيريد! رنگ ايمان و توحيد و اسلام;) و چه رنگى از رنگ خدايى بهتر است؟! و ما تنها او را عبادت مى‏كنيم. (138)

بگو: «آيا در باره خداوند با ما محاجه مى‏كنيد؟! در حالى كه او، پروردگار ما و شماست; و اعمال ما از آن ما، و اعمال شما از آن شماست; و ما او را با اخلاص پرستش مى‏كنيم، (و موحد خالصيم) .» (139)

يا مى‏گوييد: «ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب و اسباط، يهودى يا نصرانى بودند»؟! بگو: س‏خ‏للّهشما بهتر مى‏دانيد يا خدا؟! (و با اينكه مى‏دانيد آنها يهودى يا نصرانى نبودند، چرا حقيقت را كتمان مى‏كنيد؟)» و چه كسى ستمكارتر است از آن كس كه گواهى و شهادت الهى را كه نزد اوست، كتمان مى‏كند؟! و خدا از اعمال شما غافل نيست. (140)

(به هر حال) آنها امتى بودند كه درگذشتند. آنچه كردند، براى خودشان است; و آنچه هم شما كرده‏ايد، براى خودتان است; و شما مسئول اعمال آنها نيستيد. (141)

به زودى سبك‏مغزان از مردم مى‏گويند: «چه چيز آنها ( مسلمانان) را، از قبله‏اى كه بر آن بودند، بازگردانيد؟!» بگو: «مشرق و مغرب، از آن خداست; خدا هر كس را بخواهد، به راه راست هدايت مى‏كند.» (142)

همان‏گونه (كه قبله شما، يك قبله ميانه است) شما را نيز، امت ميانه‏اى قرار داديم (در حد اعتدال، ميان افراط و تفريط;) تا بر مردم گواه باشيد; و پيامبر هم بر شما گواه است. و ما، آن قبله‏اى را كه قبلا بر آن بودى، تنها براى اين قرار داديم كه افرادى كه از پيامبر پيروى مى‏كنند، از آنها كه به جاهليت بازمى‏گردند، مشخص شوند. و مسلما اين حكم، جز بر كسانى كه خداوند آنها را هدايت كرده، دشوار بود. (اين را نيز بدانيد كه نمازهاى شما در برابر قبله سابق، صحيح بوده است;) و خدا هرگز ايمان ( نماز) شما را ضايع نمى‏گرداند; زيرا خداوند، نسبت به مردم، رحيم و مهربان است. (143)

نگاه‏هاى انتظارآميز تو را به سوى آسمان (براى تعيين قبله نهايى) مى‏بينيم! اكنون تو را به سوى قبله‏اى كه از آن خشنود باشى، باز مى‏گردانيم. پس روى خود را به سوى مسجد الحرام كن! و هر جا باشيد، روى خود را به سوى آن بگردانيد! و كسانى كه كتاب آسمانى به آنها داده شده، بخوبى مى‏دانند اين فرمان حقى است كه از ناحيه پروردگارشان صادر شده; (و در كتابهاى خود خوانده‏اند كه پيغمبر اسلام، به سوى دو قبله، نماز مى‏خواند). و خداوند از اعمال آنها (در مخفى داشتن اين آيات) غافل نيست! (144)

سوگند كه اگر براى (اين گروه از) اهل كتاب، هرگونه آيه (و نشانه و دليلى) بياورى، از قبله تو پيروى نخواهند كرد; و تو نيز، هيچ‏گاه از قبله آنان، پيروى نخواهى نمود. (آنها نبايد تصور كنند كه بار ديگر، تغيير قبله امكان‏پذير است!) و حتى هيچ‏يك از آنها، پيروى از قبله ديگرى نخواهد كرد! و اگر تو، پس از اين آگاهى، متابعت هوسهاى آنها كنى، مسلما از ستمگران خواهى بود! (145)

كسانى كه كتاب آسمانى به آنان داده‏ايم، او ( پيامبر) را همچون فرزندان خود مى‏شناسند; (ولى) جمعى از آنان، حق را آگاهانه كتمان مى‏كنند! (146)

اين (فرمان تغيير قبله) حكم حقى از طرف پروردگار توست، بنابراين، هرگز از ترديدكنندگان در آن مباش! (147)

هر طايفه‏اى قبله‏اى دارد كه خداوند آن را تعيين كرده است; (بنابراين، زياد در باره قبله گفتگو نكنيد! و به جاى آن،) در نيكى‏ها و اعمال خير، بر يكديگر سبقت جوييد! هر جا باشيد، خداوند همه شما را (براى پاداش و كيفر در برابر اعمال نيك و بد، در روز رستاخيز،) حاضر مى‏كند; زيرا او، بر هر كارى تواناست. (148)

از هر جا (و از هر شهر و نقطه‏اى) خارج شدى، (به هنگام نماز،) روى خود را به جانب «مسجد الحرام‏» كن! اين دستور حقى از طرف پروردگار توست! و خداوند، از آنچه انجام مى‏دهيد، غافل نيست! (149)

و از هر جا خارج شدى، روى خود را به جانب مسجد الحرام كن! و هر جا بوديد، روى خود را به سوى آن كنيد! تا مردم، جز ظالمان (كه دست از لجاجت برنمى‏دارند،) دليلى بر ضد شما نداشته باشند; (زيرا از نشانه‏هاى پيامبر، كه در كتب آسمانى پيشين آمده، اين است كه او، به سوى دو قبله، نماز مى‏خواند.) از آنها نترسيد! و (تنها) از من بترسيد! (اين تغيير قبله، به خاطر آن بود كه) نعمت خود را بر شما تمام كنم، شايد هدايت شويد! (150)

همان‏گونه (كه با تغيير قبله، نعمت خود را بر شما كامل كرديم،) رسولى از خودتان در ميان شما فرستاديم; تا آيات ما را بر شما بخواند; و شما را پاك كند; و به شما، كتاب و حكمت بياموزد; و آنچه را نمى‏دانستيد، به شما ياد دهد. (151)

پس به ياد من باشيد، تا به ياد شما باشم! و شكر مرا گوييد و (در برابر نعمتهايم) كفران نكنيد! (152)

اى افرادى كه ايمان آورده‏ايد! از صبر (و استقامت) و نماز، كمك بگيريد! (زيرا) خداوند با صابران است. (153)

و به آنها كه در راه خدا كشته مى‏شوند، مرده نگوييد! بلكه آنان زنده‏اند،ولى شما نمى‏فهميد! (154)

قطعا همه شما را با چيزى از ترس، گرسنگى، و كاهش در مالها و جانها و ميوه‏ها، آزمايش مى‏كنيم; و بشارت ده به استقامت‏كنندگان! (155)

آنها كه هر گاه مصيبتى به ايشان مى‏رسد، مى‏گويند: «ما از آن خدائيم; و به سوى او بازمى‏گرديم!» (156)

اينها، همانها هستند كه الطاف و رحمت خدا شامل حالشان شده; و آنها هستند هدايت‏يافتگان! (157)

«صفا» و «مروه‏» از شعائر (و نشانه‏هاى) خداست! بنابراين، كسانى كه حج خانه خدا و يا عمره انجام مى‏دهند، مانعى نيست كه بر آن دو طواف كنند; (و سعى صفا و مروه انجام دهند. و هرگز اعمال بى‏رويه مشركان، كه بتهايى بر اين دو كوه نصب كرده بودند، از موقعيت اين دو مكان مقدس نمى‏كاهد!) و كسى كه فرمان خدا را در انجام كارهاى نيك اطاعت كند، خداوند (در برابر عمل او) شكرگزار، و (از افعال وى) آگاه است. (158)

كسانى كه دلايل روشن، و وسيله هدايتى را كه نازل كرده‏ايم، بعد از آنكه در كتاب براى مردم بيان نموديم، كتمان كنند، خدا آنها را لعنت مى‏كند; و همه لعن‏كنندگان نيز، آنها را لعن مى‏كنند; (159)

مگر آنها كه توبه و بازگشت كردند، و (اعمال بد خود را، با اعمال نيك،) اصلاح نمودند، (و آنچه را كتمان كرده بودند; آشكار ساختند;) من توبه آنها را مى‏پذيرم; كه من تواب و رحيمم. (160)

كسانى كه كافر شدند، و در حال كفر از دنيا رفتند، لعنت خداوند و فرشتگان و همه مردم بر آنها خواهد بود! (161)

هميشه در آن (لعن و دورى از رحمت پروردگار) باقى مى‏مانند; نه در عذاب آنان تخفيف داده مى‏شود، و نه مهلتى خواهند داشت! (162)

و خداى شما، خداوند يگانه‏اى است، كه غير از او معبودى نيست! اوست بخشنده و مهربان (و داراى رحمت عام و خاص)! (163)

در آفرينش آسمانها و زمين، و آمد و شد شب‏و روز، و كشتيهايى كه در دريا به سود مردم در حركتند، و آبى كه خداوند از آسمان نازل كرده، و با آن، زمين را پس از مرگ، زنده نموده، و انواع جنبندگان را در آن گسترده، و (همچنين) در تغيير مسير بادها و ابرهايى كه ميان زمين و آسمان مسخرند، نشانه‏هايى است (از ذات پاك خدا و يگانگى او) براى مردمى كه عقل دارند و مى‏انديشند! (164)

بعضى از مردم، معبودهايى غير از خداوند براى خود انتخاب مى‏كنند; و آنها را همچون خدا دوست مى‏دارند. اما آنها كه ايمان دارند، عشقشان به خدا، (از مشركان نسبت به معبودهاشان،) شديدتر است. و آنها كه ستم كردند، (و معبودى غير خدا برگزيدند،) هنگامى كه عذاب (الهى) را مشاهده كنند، خواهند دانست كه تمام قدرت ، از آن خداست; و خدا داراى مجازات شديد است; (نه معبودهاى خيالى كه از آنها مى‏هراسند.) (165)

در آن هنگام، رهبران (گمراه و گمراه‏كننده) از پيروان خود، بيزارى مى‏جويند; و كيفر خدا را مشاهده مى‏كنند; و دستشان از همه جا كوتاه مى‏شود. (166)

و (در اين هنگام) پيروان مى‏گويند: «كاش بار ديگر به دنيا برمى‏گشتيم، تا از آنها ( پيشوايان گمراه) بيزارى جوييم، آن چنان كه آنان (امروز) از ما بيزارى جستند! (آرى،) خداوند اين چنين اعمال آنها را به صورت حسرت‏زايى به آنان نشان مى‏دهد; و هرگز از آتش (دوزخ) خارج نخواهند شد! (167)

اى مردم! از آنچه در زمين است، حلال و پاكيزه بخوريد! و از گامهاى شيطان، پيروى نكنيد! چه اينكه او، دشمن آشكار شماست! (168)

او شما را فقط به بديها و كار زشت فرمان مى‏دهد; (و نيز دستور مى‏دهد) آنچه را كه نمى‏دانيد، به خدا نسبت دهيد. (169)

و هنگامى كه به آنها گفته شود: «از آنچه خدا نازل كرده است، پيروى كنيد!» مى‏گويند: «نه، ما از آنچه پدران خود را بر آن يافتيم، پيروى مى‏نماييم.» آيا اگر پدران آنها، چيزى نمى‏فهميدند و هدايت نيافتند (باز از آنها پيروى خواهند كرد)؟! (170)

مثل (تو در دعوت) كافران، بسان كسى است كه (گوسفندان و حيوانات را براى نجات از چنگال خطر،) صدا مى‏زند; ولى آنها چيزى جز سر و صدا نمى‏شنوند; (و حقيقت و مفهوم گفتار او را درك نمى‏كنند. اين كافران، در واقع) كر و لال و نابينا هستند; از اين رو چيزى نمى‏فهمند! (171)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد! از نعمتهاى پاكيزه‏اى كه به شما روزى داده‏ايم، بخوريد و شكر خدا را بجا آوريد; اگر او را پرستش مى‏كنيد! (172)

خداوند، تنها (گوشت) مردار، خون، گوشت خوك و آنچه را نام غير خدا به هنگام ذبح بر آن گفته شود، حرام كرده است. (ولى) آن كس كه مجبور شود، در صورتى كه ستمگر و متجاوز نباشد، گناهى بر او نيست; (و مى‏تواند براى حفظ جان خود، در موقع ضرورت، از آن بخورد;) خداوند بخشنده و مهربان است. (173)

كسانى كه كتمان مى‏كنند آنچه را خدا از كتاب نازل كرده، و آن را به بهاى كمى مى‏فروشند، آنها جز آتش چيزى نمى‏خورند; (و هدايا و اموالى كه از اين رهگذر به دست مى‏آورند، در حقيقت آتش سوزانى است.) و خداوند، روز قيامت، با آنها سخن نمى‏گويد; و آنان را پاكيزه نمى‏كند; و براى آنها عذاب دردناكى است. (174)

اينان، همانهايى هستند كه گمراهى را با هدايت، و عذاب را با آمرزش، مبادله كرده‏اند; راستى چقدر در برابر عذاب خداوند، شكيبا هستند!! (175)

اينها، به خاطر آن است كه خداوند، كتاب (آسمانى) را به حق، (و توام با نشانه‏ها و دلايل روشن،) نازل كرده; و آنها كه در آن اختلاف مى‏كنند، (و با كتمان و تحريف، اختلاف به وجود مى‏آورند،) در شكاف و (پراكندگى) عميقى قرار دارند. (176)

نيكى، (تنها) اين نيست كه (به هنگام نماز،) روى خود را به سوى مشرق و (يا) مغرب كنيد; (و تمام گفتگوى شما، در باره قبله و تغيير آن باشد; و همه وقت خود را مصروف آن سازيد;) بلكه نيكى (و نيكوكار) كسى است كه به خدا، و روز رستاخيز ، و فرشتگان، و كتاب (آسمانى)، و پيامبران، ايمان آورده; و مال (خود) را، با همه علاقه‏اى كه به آن دارد، به خويشاوندان و يتيمان و مسكينان و واماندگان در راه و سائلان و بردگان، انفاق مى‏كند; نماز را برپا مى‏دارد و زكات را مى‏پردازد; و (همچنين) كسانى كه به عهد خود -به هنگامى كه عهد بستند-وفا مى‏كنند; و در برابر محروميتها و بيماريها و در ميدان جنگ، استقامت به خرج مى‏دهند; اينها كسانى هستند كه راست مى‏گويند; و (گفتارشان با اعتقادشان هماهنگ است;) و اينها هستند پرهيزكاران! (177)

اى افرادى كه ايمان آورده‏ايد! حكم قصاص در مورد كشتگان، بر شما نوشته شده است: آزاد در برابر آزاد، و برده در برابر برده، و زن در برابر زن، پس اگر كسى از سوى برادر (دينى) خود، چيزى به او بخشيده شود، (و حكم قصاص او، تبديل به خونبها گردد،) بايد از راه پسنديده پيروى كند. (و صاحب خون، حال پرداخت كننده ديه را در نظر بگيرد.) و او ( قاتل) نيز، به نيكى ديه را (به ولى مقتول) بپردازد; (و در آن، مسامحه نكند.) اين، تخفيف و رحمتى است از ناحيه پروردگار شما! و كسى كه بعد از آن، تجاوز كند، عذاب دردناكى خواهد داشت. (178)

و براى شما در قصاص، حيات و زندگى است، اى صاحبان خرد! شايد شما تقوا پيشه كنيد. (179)

بر شما نوشته شده: «هنگامى كه يكى از شما را مرگ فرا رسد، اگر چيز خوبى ( مالى) از خود به جاى گذارده، براى پدر و مادر و نزديكان، بطور شايسته وصيت كند! اين حقى است بر پرهيزكاران!» (180)

پس كسانى كه بعد از شنيدنش آن را تغيير دهند، گناه آن، تنها بر كسانى است كه آن (وصيت) را تغيير مى‏دهند; خداوند، شنوا و داناست. (181)

و كسى كه از انحراف وصيت كننده (و تمايل يك‏جانبه او به بعض ورثه)، يا از گناه او (كه مبادا وصيت به كار خلافى كند) بترسد، و ميان آنها را اصلاح دهد، گناهى بر او نيست; (و مشمول حكم تبديل وصيت نمى‏باشد.) خداوند، آمرزنده و مهربان است. (182)

اى افرادى كه ايمان آورده‏ايد! روزه بر شما نوشته شده، همان‏گونه كه بر كسانى كه قبل از شما بودند نوشته شد; تا پرهيزكار شويد. (183)

چند روز معدودى را (بايد روزه بداريد!) و هر كس از شما بيمار يا مسافر باشد تعدادى از روزهاى ديگر را (روزه بدارد) و بر كسانى كه روزه براى آنها طاقت‏فرساست; (همچون بيماران مزمن، و پيرمردان و پيرزنان،) لازم است كفاره بدهند: مسكينى را اطعام كنند; و كسى كه كار خيرى انجام دهد، براى او بهتر است; و روزه داشتن براى شما بهتر است اگر بدانيد! (184)

(روزه، در چند روز معدود) ماه رمضان است; ماهى كه قرآن، براى راهنمايى مردم ، و نشانه‏هاى هدايت، و فرق ميان حق و باطل، در آن نازل شده است. پس آن كس از شما كه در ماه رمضان در حضر باشد، روزه بدارد! و آن كس كه بيمار يا در سفر است، روزهاى ديگرى را به جاى آن، روزه بگيرد! خداوند، راحتى شما را مى‏خواهد، نه زحمت شما را! هدف اين است كه اين روزها را تكميل كنيد; و خدا را بر اينكه شما را هدايت كرده، بزرگ بشمريد; باشد كه شكرگزارى كنيد! (185)

و هنگامى كه بندگان من، از تو در باره من سؤال كنند، (بگو:) من نزديكم! دعاى دعا كننده را، به هنگامى كه مرا مى‏خواند، پاسخ مى‏گويم! پس بايد دعوت مرا بپذيرند، و به من ايمان بياورند، تا راه يابند (و به مقصد برسند)! (186)

آميزش جنسى با همسرانتان، در شب روزهايى كه روزه مى‏گيريد، حلال است. آنها لباس شما هستند; و شما لباس آنها (هر دو زينت هم و سبب حفظ يكديگريد). خداوند مى‏دانست كه شما به خود خيانت مى‏كرديد; (و اين كار ممنوع را انجام مى‏داديد;) پس توبه شما را پذيرفت و شما را بخشيد. اكنون با آنها آميزش كنيد، و آنچه را خدا براى شما مقرر داشته، طلب نماييد! و بخوريد و بياشاميد، تا رشته سپيد صبح، از رشته سياه (شب) براى شما آشكار گردد! سپس روزه را تا شب، تكميل كنيد! و در حالى كه در مساجد به اعتكاف پرداخته‏ايد، با زنان آميزش نكنيد! اين، مرزهاى الهى است; پس به آن نزديك نشويد! خداوند، اين چنين آيات خود را براى مردم، روشن مى‏سازد، باشد كه پرهيزكار گردند! (187)

و اموال يكديگر را به باطل (و ناحق) در ميان خود نخوريد! و براى خوردن بخشى از اموال مردم به گناه، (قسمتى از) آن را (به عنوان رشوه) به قضات ندهيد، در حالى كه مى‏دانيد (اين كار، گناه است)! (188)

در باره «هلالهاى ماه‏» از تو سؤال مى‏كنند; بگو: «آنها، بيان اوقات (و تقويم طبيعى) براى (نظام زندگى) مردم و (تعيين وقت) حج است‏». و (آن چنان كه در جاهليت مرسوم بود كه به هنگام حج، كه جامه احرام مى‏پوشيدند، از در خانه وارد نمى‏شدند، و از نقب پشت خانه وارد مى‏شدند، نكنيد!) كار نيك، آن نيست كه از پشت خانه‏ها وارد شويد; بلكه نيكى اين است كه پرهيزگار باشيد! و از در خانه‏ها وارد شويد و تقوا پيشه كنيد، تا رستگار گرديد! (189)

و در راه خدا، با كسانى كه با شما مى‏جنگند، نبرد كنيد! و از حد تجاوز نكنيد ، كه خدا تعدى‏كنندگان را دوست نمى‏دارد! (190)

و آنها را ( بت پرستانى كه از هيچ گونه جنايتى ابا ندارند) هر كجا يافتيد، به قتل برسانيد! و از آن جا كه شما را بيرون ساختند ( مكه)، آنها را بيرون كنيد! و فتنه (و بت پرستى) از كشتار هم بدتر است! و با آنها، در نزد مسجد الحرام (در منطقه حرم)، جنگ نكنيد! مگر اينكه در آن جا با شما بجنگند. پس اگر (در آن جا) با شما پيكار كردند، آنها را به قتل برسانيد! چنين است جزاى كافران! (191)

و اگر خوددارى كردند، خداوند آمرزنده و مهربان است. (192)

و با آنها پيكار كنيد! تا فتنه (و بت پرستى، و سلب آزادى از مردم،) باقى نماند; و دين، مخصوص خدا گردد. پس اگر (از روش نادرست خود) دست برداشتند، (مزاحم آنها نشويد! زيرا) تعدى جز بر ستمكاران روا نيست. (193)

ماه حرام، در برابر ماه حرام! (اگر دشمنان، احترام آن را شكستند، و در آن با شما جنگيدند، شما نيز حق داريد مقابله به مثل كنيد.) و تمام حرامها، (قابل) قصاص است. و (به طور كلى) هر كس به شما تجاوز كرد، همانند آن بر او تعدى كنيد! و از خدا بپرهيزيد (و زياده روى ننماييد)! و بدانيد خدا با پرهيزكاران است! (194)

و در راه خدا، انفاق كنيد! و (با ترك انفاق،) خود را به دست خود، به هلاكت نيفكنيد! و نيكى كنيد! كه خداوند، نيكوكاران را دوست مى‏دارد. (195)

و حج و عمره را براى خدا به اتمام برسانيد! و اگر محصور شديد، (و مانعى مانند ترس از دشمن يا بيمارى، اجازه نداد كه پس از احرام‏بستن، وارد مكه شويد،) آنچه از قربانى فراهم شود (ذبح كنيد، و از احرام خارج شويد)! و سرهاى خود را نتراشيد، تا قربانى به محلش برسد (و در قربانگاه ذبح شود)! و اگر كسى از شما بيمار بود، و يا ناراحتى در سر داشت، (و ناچار بود سر خود را بتراشد،) بايد فديه و كفاره‏اى از قبيل روزه يا صدقه يا گوسفندى بدهد! و هنگامى كه (از بيمارى و دشمن) در امان بوديد، هر كس با ختم عمره، حج را آغاز كند، آنچه از قربانى براى او ميسر است (ذبح كند)! و هر كه نيافت، سه روز در ايام حج، و هفت‏روز هنگامى كه باز مى‏گرديد، روزه بدارد! اين، ده روز كامل است. (البته) اين براى كسى است كه خانواده او، نزد مسجد الحرام نباشد ( اهل مكه و اطراف آن نباشد). و از خدا بپرهيزيد! و بدانيد كه او، سخت‏كيفر است! (196)

حج، در ماه‏هاى معينى است! و كسانى كه (با بستن احرام، و شروع به مناسك حج،) حج را بر خود فرض كرده‏اند، (بايد بدانند كه) در حج، آميزش جنسى با زنان، و گناه و جدال نيست! و آنچه از كارهاى نيك انجام دهيد، خدا آن را مى‏داند. و زاد و توشه تهيه كنيد، كه بهترين زاد و توشه، پرهيزكارى است! و از من بپرهيزيد اى خردمندان! (197)

گناهى بر شما نيست كه از فضل پروردگارتان (و از منافع اقتصادى در ايام حج) طلب كنيد (كه يكى از منافع حج، پى ريزى يك اقتصاد صحيح است). و هنگامى كه از «عرفات‏» كوچ كرديد، خدا را نزد «مشعر الحرام‏» ياد كنيد! او را ياد كنيد همان‏طور كه شما را هدايت نمود و قطعا شما پيش از اين، از گمراهان بوديد. (198)

سپس از همان‏جا كه مردم كوچ مى‏كنند، (به سوى سرزمين منى) كوچ كنيد! و از خداوند، آمرزش بطلبيد، كه خدا آمرزنده مهربان است! (199)

و هنگامى كه مناسك (حج) خود را انجام داديد، خدا را ياد كنيد، همانند يادآورى از پدرانتان (آن‏گونه كه رسم آن زمان بود) بلكه از آن هم بيشتر! (در اين مراسم ، مردم دو گروهند:) بعضى از مردم مى‏گويند: «خداوندا! به ما در دنيا، (×نيكى×) عطا كن!» ولى در آخرت، بهره‏اى ندارند. (200)

و بعضى مى‏گويند: «پروردگارا! به ما در دنيا (×نيكى×) عطا كن! و در آخرت نيز (×نيكى×) مرحمت فرما! و ما را از عذاب آتش نگاه دار!» (201)

آنها از كار (و دعاى) خود، نصيب و بهره‏اى دارند; و خداوند، سريع الحساب است. (202)

و خدا را در روزهاى معينى ياد كنيد! (روزهاى 11 و 12 و 13 ماه ذى حجه). و هر كس شتاب كند، (و ذكر خدا را) در دو روز انجام دهد، گناهى بر او نيست، و هر كه تاخير كند، (و سه روز انجام دهد نيز) گناهى بر او نيست; براى كسى كه تقوا پيشه كند. و از خدا بپرهيزيد! و بدانيد شما به سوى او محشور خواهيد شد! (203)

و از مردم، كسانى هستند كه گفتار آنان، در زندگى دنيا مايه اعجاب تو مى‏شود; (در ظاهر، اظهار محبت شديد مى‏كنند) و خدا را بر آنچه در دل دارند گواه مى‏گيرند. (اين در حالى است كه) آنان، سرسخت‏ترين دشمنانند. (204)

(نشانه آن، اين است كه) هنگامى كه روى‏برمى‏گردانند (و از نزد تو خارج مى‏شوند)، در راه فساد در زمين، كوشش مى‏كنند، و زراعتها و چهارپايان را نابود مى‏سازند; (با اينكه مى‏دانند) خدا فساد را دوست نمى‏دارد. (205)

و هنگامى كه به آنها گفته شود: «از خدا بترسيد!» (لجاجت آنان بيشتر مى‏شود)، و لجاجت و تعصب، آنها را به گناه مى‏كشاند. آتش دوزخ براى آنان كافى است; و چه بد جايگاهى است! (206)

بعضى از مردم (با ايمان و فداكار، همچون على (ع) در «ليلة المبيت‏» به هنگام خفتن در جايگاه پيغمبر ص)، جان خود را به خاطر خشنودى خدا مى‏فروشند; و خداوند نسبت به بندگان مهربان است. (207)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد همگى در صلح و آشتى درآييد! و از گامهاى شيطان، پيروى نكنيد; كه او دشمن آشكار شماست (208)

و اگر بعد از اين همه نشانه‏هاى روشن، كه براى شما آمده است، لغزش كرديد (و گمراه شديد)، بدانيد (از چنگال عدالت خدا، فرار نتوانيد كرد;) كه خداوند، توانا و حكيم است. (209)

آيا (پيروان فرمان شيطان، پس از اين همه نشانه‏ها و برنامه‏هاى روشن) انتظار دارند كه خداوند و فرشتگان، در سايه‏هائى از ابرها به سوى آنان بيايند (و دلايل تازه‏اى در اختيارشان بگذارند؟! با اينكه چنين چيزى محال است!) و همه چيز انجام شده، و همه كارها به سوى خدا بازمى‏گردد. (210)

از بنى اسرائيل بپرس: «چه اندازه نشانه‏هاى روشن به آنها داديم؟» (ولى آنان، نعمتها و امكانات مادى و معنوى را كه خداوند در اختيارشان گذاشته بود، در راه غلط به كار گرفتند.) و كسى كه نعمت خدا را، پس از آن كه به سراغش آمد، تبديل كند (و در مسير خلاف به كار گيرد، گرفتار عذاب شديد الهى خواهد شد) كه خداوند شديد العقاب است. (211)

زندگى دنيا براى كافران زينت داده شده است، از اين‏رو افراد باايمان را (كه گاهى دستشان تهى است)، مسخره مى‏كنند; در حالى كه پرهيزگاران در قيامت، بالاتر از آنان هستند; (چراكه ارزشهاى حقيقى در آنجا آشكار مى‏گردد، و صورت عينى به خود مى‏گيرد;) و خداوند، هر كس را بخواهد بدون حساب روزى مى‏دهد. (212)

مردم (در آغاز) يك دسته بودند; (و تضادى در ميان آنها وجود نداشت. بتدريج جوامع و طبقات پديد آمد و اختلافات و تضادهايى در ميان آنها پيدا شد، در اين حال) خداوند، پيامبران را برانگيخت; تا مردم را بشارت و بيم دهند و كتاب آسمانى، كه به سوى حق دعوت مى‏كرد، با آنها نازل نمود; تا در ميان مردم، در آنچه اختلاف داشتند، داورى كند. (افراد باايمان، در آن اختلاف نكردند;) تنها (گروهى از) كسانى كه كتاب را دريافت داشته بودند، و نشانه‏هاى روشن به آنها رسيده بود، به خاطر انحراف از حق و ستمگرى، در آن اختلاف كردند. خداوند ، آنهايى را كه ايمان آورده بودند، به حقيقت آنچه مورد اختلاف بود، به فرمان خودش، رهبرى نمود. (اما افراد بى‏ايمان، همچنان در گمراهى و اختلاف، باقى ماندند.) و خدا، هر كس را بخواهد، به راه راست هدايت مى‏كند. (213)

آيا گمان كرديد داخل بهشت مى‏شويد، بى‏آنكه حوادثى همچون حوادث گذشتگان به شما برسد؟! همانان كه گرفتاريها و ناراحتيها به آنها رسيد، و آن چنان ناراحت شدند كه پيامبر و افرادى كه ايمان آورده بودند گفتند: «پس يارى خدا كى خواهد آمد؟!» (در اين هنگام، تقاضاى يارى از او كردند، و به آنها گفته شد:) آگاه باشيد، يارى خدا نزديك است! (214)

از تو سؤال مى‏كنند چه چيز انفاق كنند؟ بگو: «هر خير و نيكى (و سرمايه سودمند مادى و معنوى) كه انفاق مى‏كنيد، بايد براى پدر و مادر و نزديكان و يتيمان و مستمندان و درماندگان در راه باشد.» و هر كار خيرى كه انجام دهيد، خداوند از آن آگاه است.( لازم نيست تظاهر كنيد، او مى‏داند). (215)

جهاد در راه خدا، بر شما مقرر شد; در حالى كه برايتان ناخوشايند است. چه بسا چيزى را خوش نداشته باشيد، حال آن كه خير شما در آن است. و يا چيزى را دوست داشته باشيد، حال آنكه شر شما در آن است. و خدا مى‏داند، و شما نمى‏دانيد. (216)

از تو، در باره جنگ كردن در ماه حرام، سؤال مى‏كنند; بگو: «جنگ در آن، (گناهى) بزرگ است; ولى جلوگيرى از راه خدا (و گرايش مردم به آيين حق) و كفر ورزيدن نسبت به او و هتك احترام مسجد الحرام، و اخراج ساكنان آن، نزد خداوند مهمتر از آن است; و ايجاد فتنه، (و محيط نامساعد، كه مردم را به كفر، تشويق و از ايمان بازمى‏دارد) حتى از قتل بالاتر است. و مشركان، پيوسته با شما مى‏جنگند ، تا اگر بتوانند شما را از آيينتان برگردانند; ولى كسى كه از آيينش برگردد ، و در حال كفر بميرد، تمام اعمال نيك (گذشته) او، در دنيا و آخرت، برباد مى‏رود; و آنان اهل دوزخند; و هميشه در آن خواهند بود. (217)

كسانى كه ايمان آورده و كسانى كه هجرت كرده و در راه خدا جهاد نموده‏اند، آنها اميد به رحمت پروردگار دارند و خداوند آمرزنده و مهربان است. (218)

در باره شراب و قمار از تو سؤال مى‏كنند، بگو: «در آنها گناه و زيان بزرگى است; و منافعى (از نظر مادى) براى مردم در بردارد; (ولى) گناه آنها از نفعشان بيشتر است. و از تو مى‏پرسند چه چيز انفاق كنند؟ بگو: از مازاد نيازمندى خود.» اينچنين خداوند آيات را براى شما روشن مى‏سازد، شايد انديشه كنيد! (219)

(تا انديشه كنيد) درباره دنيا و آخرت! و از تو در باره يتيمان سؤال مى‏كنند، بگو: «اصلاح كار آنان بهتر است. و اگر زندگى خود را با زندگى آنان بياميزيد، (مانعى ندارد;) آنها برادر (دينى) شما هستند.» (و همچون يك برادر با آنها رفتار كنيد!) خداوند، مفسدان را از مصلحان، بازمى‏شناسد. و اگر خدا بخواهد، شما را به زحمت مى‏اندازد; (و دستور مى‏دهد در عين سرپرستى يتيمان، زندگى و اموال آنها را بكلى از اموال خود، جدا سازيد; ولى خداوند چنين نمى‏كند;) زيرا او توانا و حكيم است. (220)

و با زنان مشرك و بت‏پرست، تا ايمان نياورده‏اند، ازدواج نكنيد! (اگر چه جز به ازدواج با كنيزان، دسترسى نداشته باشيد; زيرا) كنيز باايمان، از زن آزاد بت‏پرست، بهتر است; هر چند (زيبايى، يا ثروت، يا موقعيت او) شما را به شگفتى آورد. و زنان خود را به ازدواج مردان بت‏پرست، تا ايمان نياورده‏اند، در نياوريد! (اگر چه ناچار شويد آنها را به همسرى غلامان باايمان درآوريد; زيرا) يك غلام باايمان، از يك مرد آزاد بت‏پرست، بهتر است; هر چند (مال و موقعيت و زيبايى او،) شما را به شگفتى آورد. آنها دعوت به سوى آتش مى‏كنند; و خدا دعوت به بهشت و آمرزش به فرمان خود مى‏نمايد، و آيات خويش را براى مردم روشن مى‏سازد; شايد متذكر شوند! (221)

و از تو، در باره خون حيض سؤال مى‏كنند، بگو: «چيز زيانبار و آلوده‏اى است; از اين‏رو در حالت قاعدگى، از آنان كناره‏گيرى كنيد! و با آنها نزديكى ننمايد، تا پاك شوند! و هنگامى كه پاك شدند، از طريقى كه خدا به شما فرمان داده، با آنها آميزش كنيد! خداوند، توبه‏كنندگان را دوست دارد، و پاكان را (نيز) دوست دارد. (222)

زنان شما، محل بذرافشانى شما هستند; پس هر زمان كه بخواهيد، مى‏توانيد با آنها آميزش كنيد. و (سعى نمائيد از اين فرصت بهره گرفته، با پرورش فرزندان صالح) اثر نيكى براى خود، از پيش بفرستيد! و از خدا بپرهيزيد و بدانيد او را ملاقات خواهيد كرد و به مؤمنان، بشارت ده! (223)

خدا را در معرض سوگندهاى خود قرار ندهيد! و براى اينكه نيكى كنيد، و تقوا پيشه سازيد، و در ميان مردم اصلاح كنيد (سوگند ياد ننماييد)! و خداوند شنوا و داناست. (224)

خداوند شما را به خاطر سوگندهايى كه بدون توجه ياد مى‏كنيد، مؤاخذه نخواهد كرد، اما به آنچه دلهاى شما كسب كرده، (و سوگندهايى كه از روى اراده و اختيار، ياد مى‏كنيد،) مؤاخذه مى‏كند. و خداوند، آمرزنده و بردبار است. (225)

كسانى كه زنان خود را «ايلاء» مى‏نمايند ( سوگند ياد مى‏كنند كه با آنها ، آميزش‏جنسى ننمايند،) حق دارند چهار ماه انتظار بكشند. (و در ضمن اين چهار ماه، وضع خود را با همسر خويش، از نظر ادامه زندگى يا طلاق، روشن سازند.) اگر (در اين فرصت،) بازگشت كنند، (چيزى بر آنها نيست; زيرا) خداوند،آمرزنده و مهربان است. (226)

و اگر تصميم به جدايى گرفتند، (آن هم با شرايطش مانعى ندارد;) خداوند شنوا و داناست. (227)

زنان مطلقه، بايد به مدت سه مرتبه عادت ماهانه ديدن (و پاك شدن) انتظار بكشند! ( عده نگه دارند) و اگر به خدا و روز رستاخيز، ايمان دارند، براى آنها حلال نيست كه آنچه را خدا در رحمهايشان آفريده، كتمان كنند. و همسرانشان، براى بازگرداندن آنها (و از سرگرفتن زندگى زناشويى) در اين مدت، (از ديگران) سزاوارترند; در صورتى كه (براستى) خواهان اصلاح باشند. و براى آنان، همانند وظايفى كه بر دوش آنهاست، حقوق شايسته‏اى قرار داده شده; و مردان بر آنان برترى دارند; و خداوند توانا و حكيم است. (228)

طلاق، (طلاقى كه رجوع و بازگشت دارد،) دو مرتبه است; (و در هر مرتبه،) بايد به طور شايسته همسر خود را نگاهدارى كند (و آشتى نمايد)، يا با نيكى او را رها سازد (و از او جدا شود). و براى شما حلال نيست كه چيزى از آنچه به آنها داده‏ايد، پس بگيريد; مگر اينكه دو همسر، بترسند كه حدود الهى را برپا ندارند. اگر بترسيد كه حدود الهى را رعايت نكنند، مانعى براى آنها نيست كه زن، فديه و عوضى بپردازد (و طلاق بگيرد). اينها حدود و مرزهاى الهى است; از آن، تجاوز نكنيد! و هر كس از آن تجاوز كند، ستمگر است. (229)

اگر (بعد از دو طلاق و رجوع، بار ديگر) او را طلاق داد، از آن به بعد، زن بر او حلال نخواهد بود; مگر اينكه همسر ديگرى انتخاب كند (و با او، آميزش‏جنسى نمايد. در اين صورت،) اگر (همسر دوم) او را طلاق گفت، گناهى ندارد كه بازگشت كنند; (و با همسر اول، دوباره ازدواج نمايد;) در صورتى كه اميد داشته باشند كه حدود الهى را محترم ميشمرند. اينها حدود الهى است كه (خدا) آن را براى گروهى كه آگاهند، بيان مى‏نمايد. (230)

و هنگامى كه زنان را طلاق داديد، و به آخرين روزهاى «عده‏» رسيدند، يا به طرز صحيحى آنها را نگاه داريد (و آشتى كنيد)، و يا به طرز پسنديده‏اى آنها را رها سازيد! و هيچ‏گاه به خاطر زيان رساندن و تعدى كردن، آنها را نگاه نداريد! و كسى كه چنين كند، به خويشتن ستم كرده است. (و با اين اعمال، و سوء استفاده از قوانين الهى،) آيات خدا را به استهزا نگيريد! و به ياد بياوريد نعمت خدا را بر خود، و كتاب آسمانى و علم و دانشى كه بر شما نازل كرده، و شما را با آن، پند مى‏دهد! و از خدا بپرهيزيد! و بدانيد خداوند از هر چيزى آگاه است (و از نيات كسانى كه از قوانين او، سوء استفاده مى‏كنند، با خبر است)! (231)

و هنگامى كه زنان را طلاق داديد و عده خود را به پايان رساندند، مانع آنها نشويد كه با همسران (سابق) خويش، ازدواج كنند! اگر در ميان آنان، به طرز پسنديده‏اى تراضى برقرار گردد. اين دستورى است كه تنها افرادى از شما، كه ايمان به خدا و روز قيامت دارند، از آن، پند مى‏گيرند (و به آن، عمل مى‏كنند). اين (دستور)، براى رشد (خانواده‏هاى)شما مؤثرتر، و براى شستن آلودگيها مفيدتر است; و خدا مى‏داند و شما نمى‏دانيد. (232)

مادران، فرزندان خود را دو سال تمام، شير مى‏دهند. (اين) براى كسى است كه بخواهد دوران شيرخوارگى را تكميل كند. و بر آن كس كه فرزند براى او متولد شده ( پدر)، لازم است خوراك و پوشاك مادر را به طور شايسته (در مدت شير دادن بپردازد; حتى اگر طلاق گرفته باشد.) هيچ كس موظف به بيش از مقدار توانايى خود نيست! نه مادر (به خاطر اختلاف با پدر) حق ضرر زدن به كودك را دارد، و نه پدر. و بر وارث او نيز لازم است اين كار را انجام دهد ( هزينه مادر را در دوران شيرخوارگى تامين نمايد). و اگر آن دو، با رضايت يكديگر و مشورت، بخواهند كودك را (زودتر) از شير بازگيرند، گناهى بر آنها نيست. و اگر (با عدم توانايى، يا عدم موافقت مادر) خواستيد دايه‏اى براى فرزندان خود بگيريد، گناهى بر شما نيست; به شرط اينكه حق گذشته مادر را به طور شايسته بپردازيد. و از (مخالفت فرمان) خدا بپرهيزيد! و بدانيد خدا، به آنچه انجام مى‏دهيد، بيناست! (233)

و كسانى كه از شما مى‏ميرند و همسرانى باقى مى‏گذارند، بايد چهار ماه و ده روز، انتظار بكشند (و عده نگه دارند)! و هنگامى كه به آخر مدتشان رسيدند، گناهى بر شما نيست كه هر چه مى‏خواهند، در باره خودشان به طور شايسته انجام دهند (و با مرد دلخواه خود، ازدواج كنند). و خدا به آنچه عمل مى‏كنيد، آگاه است. (234)

و گناهى بر شما نيست كه به طور كنايه، (از زنانى كه همسرانشان مرده‏اند) خواستگارى كنيد، و يا در دل تصميم بر اين كار بگيريد (بدون اينكه آن را اظهار كنيد). خداوند مى‏دانست شما به ياد آنها خواهيد افتاد; (و با خواسته طبيعى شما به شكل معقول، مخالف نيست;) ولى پنهانى با آنها قرار زناشويى نگذاريد، مگر اينكه به طرز پسنديده‏اى (به طور كنايه) اظهار كنيد! (ولى در هر حال،) اقدام به ازدواج ننماييد، تا عده آنها سرآيد! و بدانيد خداوند آنچه را در دل داريد، مى‏داند! از مخالفت او بپرهيزيد! و بدانيد خداوند، آمرزنده و بردبار است (و در مجازات بندگان، عجله نمى‏كند)! (235)

اگر زنان را قبل از آميزش‏جنسى يا تعيين مهر، (به عللى) طلاق دهيد، گناهى بر شما نيست. (و در اين موقع،) آنها را (با هديه‏اى مناسب،) بهره‏مند سازيد! آن كس كه توانايى دارد، به اندازه تواناييش، و آن كس كه تنگدست است، به اندازه خودش، هديه‏اى شايسته (كه مناسب حال دهنده و گيرنده باشد) بدهد! و اين بر نيكوكاران، الزامى است. (236)

و اگر آنان را، پيش از آن كه با آنها تماس بگيريد و (آميزش‏جنسى كنيد) طلاق دهيد، در حالى كه مهرى براى آنها تعيين كرده‏ايد، (لازم است) نصف آنچه را تعيين كرده‏ايد (به آنها بدهيد) مگر اينكه آنها (حق خود را) ببخشند; يا (در صورتى كه صغير و سفيه باشند، ولى آنها، يعنى) آن كس كه گره ازدواج به دست اوست، آن را ببخشد. و گذشت كردن شما (و بخشيدن تمام مهر به آنها) به پرهيزكارى نزديكتر است، و گذشت و نيكوكارى را در ميان خود فراموش نكنيد، كه خداوند به آنچه انجام مى‏دهيد، بيناست! (237)

در انجام همه نمازها، (به خصوص) نماز وسطى ( نماز ظهر) كوشا باشيد! و از روى خضوع و اطاعت، براى خدا بپاخيزيد! (238)

و اگر (به خاطر جنگ، يا خطر ديگرى) بترسيد، (نماز را) در حال پياده يا سواره انجام دهيد! اما هنگامى كه امنيت خود را بازيافتيد، خدا را ياد كنيد! ( نماز را به صورت معمولى بخوانيد!) همان‏گونه كه خداوند، چيزهايى را كه نمى‏دانستيد، به شما تعليم داد. (239)

و كسانى كه از شما در آستانه مرگ قرارمى‏گيرند و همسرانى از خود به‏جا مى‏گذارند، بايد براى همسران خود وصيت كنند كه تا يك سال، آنها را (با پرداختن هزينه زندگى) بهره‏مند سازند; به شرط اينكه آنها (از خانه شوهر) بيرون نروند (و اقدام به ازدواج مجدد نكنند). و اگر بيرون روند، (حقى در هزينه ندارند; ولى) گناهى بر شما نيست نسبت به آنچه در باره خود، به طور شايسته انجام مى‏دهند. و خداوند، توانا و حكيم است. (240)

و براى زنان مطلقه، هديه مناسبى لازم است (كه از طرف شوهر، پرداخت گردد). اين، حقى است بر مردان پرهيزكار. (241)

اين چنين، خداوند آيات خود را براى شما شرح مى‏دهد; شايد انديشه كنيد! (242)

آيا نديدى جمعيتى را كه از ترس مرگ، از خانه‏هاى خود فرار كردند؟ و آنان، هزارها نفر بودند (كه به بهانه بيمارى طاعون، از شركت در ميدان جهاد خوددارى نمودند). خداوند به آنها گفت: بميريد! (و به همان بيمارى، كه آن را بهانه قرار داده بودند، مردند.) سپس خدا آنها را زنده كرد; (و ماجراى زندگى آنها را درس عبرتى براى آيندگان قرار داد.) خداوند نسبت به بندگان خود احسان مى‏كند; ولى بيشتر مردم، شكر (او را) بجا نمى‏آورند. (243)

و در راه خدا، پيكار كنيد! و بدانيد خداوند، شنوا و داناست. (244)

كيست كه به خدا «قرض الحسنه‏اى‏» دهد، (و از اموالى كه خدا به او بخشيده، انفاق كند،) تا آن را براى او، چندين برابر كند؟ و خداوند است (كه روزى بندگان را) محدود يا گسترده مى‏سازد; (و انفاق، هرگز باعث كمبود روزى آنها نمى‏شود). و به سوى او باز مى‏گرديد (و پاداش خود را خواهيد گرفت). (245)

آيا مشاهده نكردى جمعى از بنى اسرائيل را بعد از موسى، كه به پيامبر خود گفتند: «زمامدار (و فرماندهى) براى ما انتخاب كن! تا (زير فرمان او) در راه خدا پيكار كنيم. پيامبر آنها گفت: س‏خ‏للّهشايد اگر دستور پيكار به شما داده شود، (سرپيچى كنيد، و) در راه خدا، جهاد و پيكار نكنيد!» گفتند: «چگونه ممكن است در راه خدا پيكار نكنيم، در حالى كه از خانه‏ها و فرزندانمان رانده شده‏ايم، (و شهرهاى ما به وسيله دشمن اشغال، و فرزندان ما اسير شده‏اند)؟!; س‏ذللّه اما هنگامى كه دستور پيكار به آنها داده شد، جز عده كمى از آنان، همه سرپيچى كردند. و خداوند از ستمكاران، آگاه است. (246)

و پيامبرشان به آنها گفت: «خداوند (×طالوت×) را براى زمامدارى شما مبعوث (و انتخاب) كرده است.» گفتند: «چگونه او بر ما حكومت كند، با اينكه ما از او شايسته‏تريم، و او ثروت زيادى ندارد؟!» گفت: «خدا او را بر شما برگزيده، و او را در علم و (قدرت) جسم، وسعت بخشيده است. خداوند، ملكش را به هر كس بخواهد، مى‏بخشد; و احسان خداوند، وسيع است; و (از لياقت افراد براى منصب‏ها) آگاه است.» (247)

و پيامبرشان به آنها گفت: «نشانه حكومت او، اين است كه (×صندوق عهد×) به سوى شما خواهد آمد. (همان صندوقى كه) در آن، آرامشى از پروردگار شما، و يادگارهاى خاندان موسى و هارون قرار دارد; در حالى كه فرشتگان، آن را حمل مى‏كنند. در اين موضوع، نشانه‏اى (روشن) براى شماست; اگر ايمان داشته باشيد.» (248)

و هنگامى كه طالوت (به فرماندهى لشكر بنى اسرائيل منصوب شد، و) سپاهيان را با خود بيرون برد، به آنها گفت: «خداوند، شما را به وسيله يك نهر آب، آزمايش مى‏كند; آنها (كه به هنگام تشنگى،) از آن بنوشند، از من نيستند; و آنها كه جز يك پيمانه با دست خود، بيشتر از آن نخورند، از من هستند» جز عده كمى، همگى از آن آب نوشيدند. سپس هنگامى كه او، و افرادى كه با او ايمان آورده بودند، (و از بوته آزمايش، سالم به‏در آمدند،) از آن نهر گذشتند، (از كمى نفرات خود، ناراحت شدند; و عده‏اى) گفتند: «امروز، ما توانايى مقابله با (×جالوت×) و سپاهيان او را نداريم.» اما آنها كه مى‏دانستند خدا را ملاقات خواهند كرد (و به روز رستاخيز، ايمان داشتند) گفتند: «چه بسيار گروه‏هاى كوچكى كه به فرمان خدا، بر گروه‏هاى عظيمى پيروز شدند!» و خداوند، با صابران و استقامت‏كنندگان) است. (249)

و هنگامى كه در برابر (×جالوت×) و سپاهيان او قرارگرفتند گفتند: «پروردگارا! پيمانه شكيبايى و استقامت را بر ما بريز! و قدمهاى ما را ثابت بدار! و ما را بر جمعيت كافران، پيروز بگردان! (250)

ج832(152)سپس به فرمان خدا، آنها سپاه دشمن را به هزيمت واداشتند. و «داوود» (نوجوان نيرومند و شجاعى كه در لشكر «طالوت‏» بود)، «جالوت‏» را كشت; و خداوند، حكومت و دانش را به او بخشيد; و از آنچه مى‏خواست به او تعليم داد. و اگر خداوند، بعضى از مردم را به وسيله بعضى ديگر دفع نمى‏كرد، زمين را فساد فرامى‏گرفت، ولى خداوند نسبت به جهانيان، لطف و احسان دارد. (251)

اينها، آيات خداست كه به حق، بر تو مى‏خوانيم; و تو از رسولان (ما) هستى. (252)

بعضى از آن رسولان را بر بعضى ديگر برترى داديم; برخى از آنها، خدا با او سخن مى‏گفت; و بعضى را درجاتى برتر داد; و به عيسى بن مريم، نشانه‏هاى روشن داديم; و او را با «روح القدس س‏ذللّه تاييد نموديم; (ولى فضيلت و مقام آن پيامبران، مانع اختلاف امتها نشد.) و اگر خدا مى‏خواست، كسانى كه بعد از آنها بودند، پس از آن همه نشانه‏هاى روشن كه براى آنها آمد، جنگ و ستيز نمى‏كردند; (اما خدا مردم را مجبور نساخته; و آنها را در پيمودن راه سعادت، آزاد گذارده است;) ولى اين امتها بودند كه با هم اختلاف كردند; بعضى ايمان آوردند و بعضى كافر شدند; (و جنگ و خونريزى بروز كرد. و باز) اگر خدا مى‏خواست، با هم پيكار نمى‏كردند; ولى خداوند، آنچه را مى‏خواهد، (از روى حكمت) انجام مى‏دهد (و هيچ‏كس را به قبول چيزى مجبور نمى‏كند). (253)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد! از آنچه به شما روزى داده‏ايم، انفاق كنيد! پيش از آنكه روزى فرا رسد كه در آن، نه خريد و فروش است (تا بتوانيد سعادت و نجات از كيفر را براى خود خريدارى كنيد)، و نه دوستى (و رفاقتهاى مادى سودى دارد)، و نه شفاعت; (زيرا شما شايسته شفاعت نخواهيد بود.) و كافران، خود ستمگرند; (هم به خودشان ستم مى‏كنند، هم به ديگران). (254)

هيچ معبودى نيست جز خداوند يگانه زنده، كه قائم به ذات خويش است، و موجودات ديگر، قائم به اوهستند; هيچگاه خواب سبك و سنگينى او را فرانمى‏گيرد; (و لحظه‏اى از تدبير جهان هستى، غافل نمى‏ماند;) آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است، از آن اوست; كيست كه در نزد او، جز به فرمان او شفاعت كند؟! (بنابراين، شفاعت شفاعت‏كنندگان، براى آنها كه شايسته شفاعتند، از مالكيت مطلقه او نمى‏كاهد.) آنچه را در پيش روى آنها ( بندگان) و پشت سرشان است مى‏داند; (و گذشته و آينده، در پيشگاه علم او، يكسان است.) و كسى از علم او آگاه نمى‏گردد; جز به مقدارى كه او بخواهد. (اوست كه به همه چيز آگاه است; و علم و دانش محدود ديگران، پرتوى از علم بى‏پايان و نامحدود اوست.) تخت (حكومت) او، آسمانها و زمين را دربرگرفته; و نگاهدارى آن دو ( آسمان و زمين )، او را خسته نميكند. بلندى مقام و عظمت، مخصوص اوست. (255)

در قبول دين، اكراهى نيست. (زيرا) راه درست از راه انحرافى، روشن شده است. بنابر اين، كسى كه به طاغوت ( بت و شيطان، و هر موجود طغيانگر) كافر شود و به خدا ايمان آورد، به دستگيره محكمى چنگ زده است، كه گسستن براى آن نيست. و خداوند، شنوا و داناست. (256)

خداوند، ولى و سرپرست كسانى است كه ايمان آورده‏اند; آنها را از ظلمتها،به سوى نور بيرون مى‏برد. (اما) كسانى كه كافر شدند، اولياى آنها طاغوتها هستند; كه آنها را از نور، به سوى ظلمتها بيرون مى‏برند; آنها اهل آتشند و هميشه در آن خواهند ماند. (257)

آيا نديدى (و آگاهى ندارى از) كسى ( نمرود) كه با ابراهيم در باره پروردگارش محاجه و گفتگو كرد؟ زيرا خداوند به او حكومت داده بود; (و بر اثر كمى ظرفيت، از باده غرور سرمست شده بود;) هنگامى كه ابراهيم گفت: «خداى من آن كسى است كه زنده مى‏كند و مى‏ميراند.» او گفت: س‏خ‏للّهمن نيز زنده مى‏كنم و مى‏ميرانم!» (و براى اثبات اين كار و مشتبه‏ساختن بر مردم دستور داد دو زندانى را حاضر كردند، فرمان آزادى يكى و قتل ديگرى را داد) ابراهيم گفت: س‏خ‏للّهخداوند، خورشيد را از افق مشرق مى‏آورد; (اگر راست مى‏گويى كه حاكم بر جهان هستى تويى،) خورشيد را از مغرب بياور!» (در اينجا) آن مرد كافر، مبهوت و وامانده شد. و خداوند، قوم ستمگر را هدايت نمى‏كند. (258)

يا همانند كسى كه از كنار يك آبادى (ويران شده) عبور كرد، در حالى كه ديوارهاى آن، به روى سقفها فرو ريخته بود، (و اجساد و استخوانهاى اهل آن، در هر سو پراكنده بود; او با خود) گفت: «چگونه خدا اينها را پس از مرگ، زنده مى‏كند؟!» (در اين هنگام،) خدا او را يكصد سال ميراند; سپس زنده كرد; و به او گفت: «چه‏قدر درنگ كردى؟» گفت: «يك روز; يا بخشى از يك روز.» فرمود: «نه، بلكه يكصد سال درنگ كردى! نگاه كن به غذا و نوشيدنى خود (كه همراه داشتى، با گذشت سالها) هيچ‏گونه تغيير نيافته است! (خدايى كه يك چنين مواد فاسدشدنى را در طول اين مدت، حفظ كرده، بر همه چيز قادر است!) ولى به الاغ خود نگاه كن (كه چگونه از هم متلاشى شده! اين زنده شدن تو پس از مرگ، هم براى اطمينان خاطر توست، و هم) براى اينكه تو را نشانه‏اى براى مردم (در مورد معاد) قرار دهيم. (اكنون) به استخوانها(ى مركب سوارى خود نگاه كن كه چگونه آنها را برداشته، به هم پيوند مى‏دهيم، و گوشت بر آن مى‏پوشانيم!» هنگامى كه (اين حقايق) بر او آشكار شد، گفت: «مى‏دانم خدا بر هر كارى توانا است‏». (259)

و (به خاطر بياور) هنگامى را كه ابراهيم گفت: «خدايا! به من نشان بده چگونه مردگان را زنده مى‏كنى؟» فرمود: «مگر ايمان نياورده‏اى؟!» عرض كرد: «آرى، ولى مى‏خواهم قلبم آرامش يابد. س‏ذللّه فرمود: «در اين صورت، چهار نوع از مرغان را انتخاب كن! و آنها را (پس از ذبح كردن،) قطعه قطعه كن (و در هم بياميز)! سپس بر هر كوهى، قسمتى از آن را قرار بده، بعد آنها را بخوان، به سرعت به سوى تو مى‏آيند! و بدان خداوند قادر و حكيم است; (هم از ذرات بدن مردگان آگاه است، و هم توانايى بر جمع آنها دارد)». (260)

كسانى كه اموال خود را در راه خدا انفاق مى‏كنند، همانند بذرى هستند كه هفت خوشه بروياند; كه در هر خوشه، يكصد دانه باشد; و خداوند آن را براى هر كس بخواهد (و شايستگى داشته باشد)، دو يا چند برابر مى‏كند; و خدا (از نظر قدرت و رحمت،) وسيع، و (به همه چيز) داناست. (261)

كسانى كه اموال خود را در راه خدا انفاق مى‏كنند، سپس به دنبال انفاقى كه كرده‏اند، منت نمى‏گذارند و آزارى نمى‏رسانند، پاداش آنها نزد پروردگارشان (محفوظ) است; و نه ترسى دارند، و نه غمگين مى‏شوند. (262)

گفتار پسنديده (در برابر نيازمندان)، و عفو (و گذشت از خشونتهاى آنها)، از بخششى كه آزارى به دنبال آن باشد، بهتر است; و خداوند، بى‏نياز و بردبار است. (263)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد! بخششهاى خود را با منت و آزار، باطل نسازيد! همانند كسى كه مال خود را براى نشان دادن به مردم، انفاق مى‏كند; و به خدا و روز رستاخيز، ايمان نمى‏آورد; (كار او) همچون قطعه سنگى است كه بر آن، (قشر نازكى از) خاك باشد; (و بذرهايى در آن افشانده شود;) و رگبار باران به آن برسد، (و همه خاكها و بذرها را بشويد،) و آن را صاف (و خالى از خاك و بذر) رها كند. آنها از كارى كه انجام داده‏اند، چيزى به دست نمى‏آورند; و خداوند، جمعيت كافران را هدايت نمى‏كند. (264)

و (كار) كسانى كه اموال خود را براى خشنودى خدا، و تثبيت (ملكات انسانى در) روح خود، انفاق مى‏كنند، همچون باغى است كه در نقطه بلندى باشد، و بارانهاى درشت به آن برسد، (و از هواى آزاد و نور آفتاب، به حد كافى بهره گيرد،) و ميوه خود را دو چندان دهد (كه هميشه شاداب و با طراوت است.) و خداوند به آنچه انجام مى‏دهيد، بيناست. (265)

آيا كسى از شما دوست دارد كه باغى از درختان خرما و انگور داشته باشد كه از زير درختان آن، نهرها بگذرد، و براى او در آن (باغ)، از هر گونه ميوه‏اى وجود داشته باشد، در حالى كه به سن پيرى رسيده و فرزندانى (كوچك و) ضعيف دارد; (در اين هنگام،) گردبادى (كوبنده)، كه در آن آتش (سوزانى) است، به آن برخورد كند و شعله‏ور گردد و بسوزد؟! (همين‏طور است حال كسانى كه انفاقهاى خود را، با ريا و منت و آزار، باطل مى‏كنند.) اين چنين خداوند آيات خود را براى شما آشكار مى‏سازد; شايد بينديشيد (و با انديشه، راه حق را بيابيد)! (266)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد! از قسمتهاى پاكيزه اموالى كه (از طريق تجارت) به دست آورده‏ايد، و از آنچه از زمين براى شما خارج ساخته‏ايم (از منابع و معادن و درختان و گياهان)، انفاق كنيد! و براى انفاق، به سراغ قسمتهاى ناپاك نرويد در حالى كه خود شما، (به هنگام پذيرش اموال،) حاضر نيستيد آنها را بپذيريد; مگر از روى اغماض و كراهت! و بدانيد خداوند، بى‏نياز و شايسته ستايش است. (267)

شيطان، شما را (به هنگام انفاق،) وعده فقر و تهيدستى مى‏دهد; و به فحشا (و زشتيها) امر مى‏كند; ولى خداوند وعده «آمرزش‏» و «فزونى‏» به شما مى‏دهد; و خداوند، قدرتش وسيع، و (به هر چيز) داناست. (به همين دليل، به وعده‏هاى خود، وفا مى‏كند.) (268)

(خدا) دانش و حكمت را به هر كس بخواهد (و شايسته بداند) مى‏دهد; و به هر كس دانش داده شود، خير فراوانى داده شده است. و جز خردمندان، (اين حقايق را درك نمى‏كنند، و) متذكر نمى‏گردند. (269)

و هر چيز را كه انفاق مى‏كنيد، يا (اموالى را كه) نذر كرده‏ايد (در راه‏خدا انفاق كنيد)، خداوند آنها را مى‏داند. و ستمگران ياورى ندارند. (270)

اگر انفاقها را آشكار كنيد، خوب است! و اگر آنها را مخفى ساخته و به نيازمندان بدهيد، براى شما بهتر است! و قسمتى از گناهان شما را مى‏پوشاند; (و در پرتو بخشش در راه خدا، بخشوده خواهيد شد.) و خداوند به آنچه انجام مى‏دهيد، آگاه است. (271)

هدايت آنها (به‏طور اجبار،) بر تو نيست; (بنابر اين، ترك انفاق به غير مسلمانان، براى اجبار به اسلام، صحيح نيست;) ولى خداوند، هر كه را بخواهد (و شايسته بداند)، هدايت مى‏كند. و آنچه را از خوبيها و اموال انفاق مى‏كنيد، براى خودتان است; (ولى) جز براى رضاى خدا، انفاق نكنيد! و آنچه از خوبيها انفاق مى‏كنيد، (پاداش آن) به طور كامل به شما داده مى‏شود; و به شما ستم نخواهد شد. (272)

(انفاق شما، مخصوصا بايد) براى نيازمندانى باشد كه در راه خدا، در تنگنا قرار گرفته‏اند; (و توجه به آيين خدا، آنها را از وطنهاى خويش آواره ساخته; و شركت در ميدان جهاد، به آنها اجازه نمى‏دهد تا براى تامين هزينه زندگى، دست به كسب و تجارتى بزنند;) نمى‏توانند مسافرتى كنند (و سرمايه‏اى به دست آورند;) و از شدت خويشتن‏دارى، افراد ناآگاه آنها را بى‏نياز مى‏پندارند; اما آنها را از چهره‏هايشان مى‏شناسى; و هرگز با اصرار چيزى از مردم نمى‏خواهند. (اين است مشخصات آنها!) و هر چيز خوبى در راه خدا انفاق كنيد، خداوند از آن آگاه است. (273)

آنها كه اموال خود را، شب و روز، پنهان و آشكار، انفاق مى‏كنند، مزدشان نزد پروردگارشان است; نه ترسى بر آنهاست، و نه غمگين مى‏شوند. (274)

كسانى كه ربا مى‏خورند، (در قيامت) برنمى‏خيزند مگر مانند كسى كه بر اثر تماس شيطان، ديوانه شده (و نمى‏تواند تعادل خود را حفظ كند; گاهى زمين مى‏خورد، گاهى بپا مى‏خيزد). اين، به خاطر آن است كه گفتند: «داد و ستد هم مانند ربا است (و تفاوتى ميان آن دو نيست.)» در حالى كه خدا بيع را حلال كرده، و ربا را حرام! (زيرا فرق ميان اين دو، بسيار است.) و اگر كسى اندرز الهى به او رسد، و (از رباخوارى) خوددارى كند، سودهايى كه در سابق ( قبل از نزول حكم تحريم) به دست آورده، مال اوست; (و اين حكم، گذشته را شامل نمى‏گردد;) و كار او به خدا واگذار مى‏شود; (و گذشته او را خواهد بخشيد.) اما كسانى كه بازگردند (و بار ديگر مرتكب اين گناه شوند)، اهل آتشند; و هميشه در آن مى‏مانند. (275)

خداوند، ربا را نابود مى‏كند; و صدقات را افزايش مى‏دهد! و خداوند، هيچ انسان ناسپاس گنهكارى را دوست نمى‏دارد. (276)

كسانى كه ايمان آوردند و اعمال صالح انجام دادند و نماز را برپا داشتند و زكات را پرداختند، اجرشان نزد پروردگارشان است; و نه ترسى بر آنهاست، و نه غمگين مى‏شوند. (277)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد! از (مخالفت فرمان) خدا بپرهيزيد، و آنچه از (مطالبات) ربا باقى مانده، رها كنيد; اگر ايمان داريد! (278)

اگر (چنين) نمى‏كنيد، بدانيد خدا و رسولش، با شما پيكار خواهند كرد! و اگر توبه كنيد، سرمايه‏هاى شما، از آن شماست ( اصل سرمايه، بدون سود); نه ستم مى‏كنيد، و نه بر شما ستم وارد مى‏شود. (279)

و اگر (بدهكار،) قدرت پرداخت نداشته باشد، او را تا هنگام توانايى، مهلت دهيد! (و در صورتى كه براستى قدرت پرداخت را ندارد،) براى خدا به او ببخشيد بهتر است; اگر (منافع اين كار را) بدانيد! (280)

و از روزى بپرهيزيد (و بترسيد) كه در آن روز، شما را به سوى خدا بازمى‏گردانند; سپس به هر كس، آنچه انجام داده، به طور كامل باز پس داده مى‏شود، و به آنها ستم نخواهد شد. (چون هر چه مى‏بينند، نتايج اعمال خودشان است.) (281)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد! هنگامى كه بدهى مدت‏دارى (به خاطر وام يا داد و ستد) به يكديگر پيدا كنيد، آن را بنويسيد! و بايد نويسنده‏اى از روى عدالت، (سند را) در ميان شما بنويسد! و كسى كه قدرت بر نويسندگى دارد، نبايد از نوشتن -همان طور كه خدا به او تعليم داده- خوددارى كند! پس بايد بنويسد، و آن كس كه حق بر عهده اوست، بايد املا كند، و از خدا كه پروردگار اوست بپرهيزد، و چيزى را فروگذار ننمايد! و اگر كسى كه حق بر ذمه اوست، سفيه (يا از نظر عقل) ضعيف (و مجنون) است، يا (به خاطر لال بودن،) توانايى بر املاكردن ندارد، بايد ولى او (به جاى او،) با رعايت عدالت، املا كند! و دو نفر از مردان (عادل) خود را (بر اين حق) شاهد بگيريد! و اگر دو مرد نبودند، يك مرد و دو زن، از كسانى كه مورد رضايت و اطمينان شما هستند، انتخاب كنيد! (و اين دو زن، بايد با هم شاهد قرار گيرند،) تا اگر يكى انحرافى يافت، ديگرى به او يادآورى كند. و شهود نبايد به هنگامى كه آنها را (براى شهادت) دعوت مى‏كنند، خوددارى نمايند! و از نوشتن (بدهى خود،) چه كوچك باشد يا بزرگ،ملول نشويد (هر چه باشد بنويسيد)! اين، در نزد خدا به عدالت نزديكتر، و براى شهادت مستقيم تر، و براى جلوگيرى از ترديد و شك (و نزاع و گفتگو) بهتر مى‏باشد; مگر اينكه داد و ستد نقدى باشد كه بين خود، دست به دست مى‏كنيد. در اين صورت، گناهى بر شما نيست كه آن را ننويسيد. ولى هنگامى كه خريد و فروش (نقدى) مى‏كنيد، شاهد بگيريد! و نبايد به نويسنده و شاهد، (به خاطر حقگويى،) زيانى برسد (و تحت فشار قرار گيرند)! و اگر چنين كنيد، از فرمان پروردگار خارج شده‏ايد. از خدا بپرهيزيد! و خداوند به شما تعليم مى‏دهد; خداوند به همه چيز داناست. (282)

و اگر در سفر بوديد، و نويسنده‏اى نيافتيد، گروگان بگيريد! (گروگانى كه در اختيار طلبكار قرار گيرد.) و اگر به يكديگر اطمينان (كامل) داشته باشيد، (گروگان لازم نيست، و) بايد كسى كه امين شمرده شده (و بدون گروگان، چيزى از ديگرى گرفته)، امانت (و بدهى خود را بموقع) بپردازد; و از خدايى كه پروردگار اوست. بپرهيزد! و شهادت را كتمان نكنيد! و هر كس آن را كتمان كند، قلبش گناهكار است. و خداوند، به آنچه انجام مى‏دهيد، داناست. (283)

آنچه در آسمانها و زمين است، از آن خداست. و (از اين رو) اگر آنچه را در دل داريد، آشكار سازيد يا پنهان، خداوند شما را بر طبق آن، محاسبه مى‏كند.سپس هر كس را بخواهد (و شايستگى داشته باشد)، مى‏بخشد; و هر كس را بخواهد (و مستحق باشد)، مجازات مى‏كند. و خداوند به همه چيز قدرت دارد. (284)

پيامبر، به آنچه از سوى پروردگارش بر او نازل شده، ايمان آورده است. (و او، به تمام سخنان خود، كاملا مؤمن مى‏باشد.) و همه مؤمنان (نيز)، به خدا و فرشتگان او و كتابها و فرستادگانش، ايمان آورده‏اند; (و مى‏گويند:) ما در ميان هيچ يك از پيامبران او، فرق نمى‏گذاريم (و به همه ايمان داريم). و (مؤمنان) گفتند: «ما شنيديم و اطاعت كرديم. پروردگارا! (انتظار) آمرزش تو را (داريم); و بازگشت (ما) به سوى توست.» (285)

خداوند هيچ كس را، جز به اندازه تواناييش، تكليف نمى‏كند. (انسان،) هر كار (نيكى) را انجام دهد، براى خود انجام داده; و هر كار (بدى) كند، به زيان خود كرده است. (مؤمنان مى‏گويند:) پروردگارا! اگر ما فراموش يا خطا كرديم، ما را مؤاخذه مكن! پروردگارا! تكليف سنگينى بر ما قرار مده، آن چنان كه (به خاطر گناه و طغيان،) بر كسانى كه پيش از ما بودند، قرار دادى! پروردگارا! آنچه طاقت تحمل آن را نداريم، بر ما مقرر مدار! و آثار گناه را از ما بشوى! ما را ببخش و در رحمت خود قرار ده! تو مولا و سرپرست مايى، پس ما را بر جمعيت كافران، پيروز گردان! (286) 

 

 

هم احساس