سورة البقرة - سورة 2 - تعداد آيه 286
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الم
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ
يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ
فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ
وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ
اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ
أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ
وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ
الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ
وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ
وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ
الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ
وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ
وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ
وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ
وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ
ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ
ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ
وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ
فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ
قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ
قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ
قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ
فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ
وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ
وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ
ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ
وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ
وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ
بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ
قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ
مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ
وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ
أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ
مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ
وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ
وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ
وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ
وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ
قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ
أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَـقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ
وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ
وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ
ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ
فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ
فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ
الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ
لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ
ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ
وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
أُولَـئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ
وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ
وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ
سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ
لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاَقَ فَإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ
الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّآ آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ
لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ
وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ
فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ
الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ
وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ
لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ
وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
سوره البقره
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
الم (بزرگ است خداوندى كه اين كتاب عظيم را، از حروف ساده الفبا به وجود آورده). (1)
آن كتاب با عظمتى است كه شك در آن راه ندارد; و مايه هدايت پرهيزكاران است. (2)
(پرهيزكاران) كسانى هستند كه به غيب (آنچه از حس پوشيده و پنهان است) ايمان مىآورند; و نماز را برپا مىدارند; و از تمام نعمتها و مواهبى كه به آنان روزى دادهايم، انفاق مىكنند. (3)
و آنان كه به آنچه بر تو نازل شده، و آنچه پيش از تو (بر پيامبران پيشين) نازل گرديده، ايمان مىآورند; و به رستاخيز يقين دارند. (4)
آنان بر طريق هدايت پروردگارشانند; و آنان رستگارانند. (5)
كسانى كه كافر شدند، براى آنان تفاوت نمىكند كه آنان را (از عذاب الهى) بترسانى يا نترسانى; ايمان نخواهند آورد. (6)
خدا بر دلها و گوشهاى آنان مهر نهاده; و بر چشمهايشان پردهاى افكنده شده; و عذاب بزرگى در انتظار آنهاست. (7)
گروهى از مردم كسانى هستند كه مىگويند: «به خدا و روز رستاخيز ايمان آوردهايم.» در حالى كه ايمان ندارند. (8)
مىخواهند خدا و مؤمنان را فريب دهند; در حالى كه جز خودشان را فريب نمىدهند; (اما) نمىفهمند. (9)
در دلهاى آنان يك نوع بيمارى است; خداوند بر بيمارى آنان افزوده; و به خاطر دروغهايى كه ميگفتند، عذاب دردناكى در انتظار آنهاست. (10)
و هنگامى كه به آنان گفته شود: «در زمين فساد نكنيد» مىگويند: «ما فقط اصلاحكنندهايم سذللّه! (11)
آگاه باشيد! اينها همان مفسدانند; ولى نمىفهمند. (12)
و هنگامى كه به آنان گفته شود: «همانند (ساير) مردم ايمان بياوريد!» مىگويند: «آيا همچون ابلهان ايمان بياوريم؟!» بدانيد اينها همان ابلهانند ولى نمىدانند! (13)
و هنگامى كه افراد باايمان را ملاقات مىكنند، و مىگويند: «ما ايمان آوردهايم!» (ولى) هنگامى كه با شيطانهاى خود خلوت مىكنند، مىگويند: «ما با شمائيم! ما فقط (آنها را) مسخره مىكنيم!» (14)
خداوند آنان را استهزا مىكند; و آنها را در طغيانشان نگه مىدارد، تا سرگردان شوند. (15)
آنان كسانى هستند كه «هدايت» را به «گمراهى» فروختهاند; و (اين) تجارت آنها سودى نداده; و هدايت نيافتهاند. (16)
آنان ( منافقان) همانند كسى هستند كه آتشى افروخته (تا در بيابان تاريك، راه خود را پيدا كند)، ولى هنگامى كه آتش اطراف او را روشن ساخت، خداوند (طوفانى مىفرستد و) آن را خاموش مىكند; و در تاريكيهاى وحشتناكى كه چشم كار نمىكند، آنها را رها مىسازد. (17)
آنها كران، گنگها و كورانند; لذا (از راه خطا) بازنمىگردند! (18)
يا همچون بارانى از آسمان، كه در شب تاريك همراه با رعد و برق و صاعقه (بر سر رهگذران) ببارد. آنها از ترس مرگ، انگشتانشان را در گوشهاى خود مىگذارند; تا صداى صاعقه را نشنوند. و خداوند به كافران احاطه دارد (و در قبضه قدرت او هستند). (19)
(روشنائى خيره كننده) برق، نزديك است چشمانشان را بربايد. هر زمان كه (برق جستن مىكند، و صفحه بيابان را) براى آنها روشن مىسازد، (چند گامى) در پرتو آن راه مىروند; و چون خاموش مىشود، توقف مىكنند. و اگر خدا بخواهد، گوش و چشم آنها را از بين مىبرد; چرا كه خداوند بر هر چيز تواناست. (20)
اى مردم! پروردگار خود را پرستش كنيد; آن كس كه شما، و كسانى را كه پيش از شما بودند آفريد، تا پرهيزكار شويد. (21)
آن كس كه زمين را بستر شما، و آسمان ( جو زمين) را همچون سقفى بالاى سر شما قرار داد; و از آسمان آبى فرو فرستاد; و به وسيله آن، ميوهها را پرورش داد; تا روزى شما باشد.بنابر اين، براى خدا همتايانى قرار ندهيد، در حالى كه مىدانيد (هيچ يك از آنها، نه شما را آفريدهاند، و نه شما را روزى مىدهند). (22)
و اگر در باره آنچه بر بنده خود ( پيامبر) نازل كردهايم شك و ترديد داريد ،( دست كم) يك سوره همانند آن بياوريد; و گواهان خود را - غير خدا - براى اين كار، فرا خوانيد اگر راست مىگوييد! (23)
پس اگر چنين نكنيد - كه هرگز نخواهيد كرد - از آتشى بترسيد كه هيزم آن، بدنهاى مردم (گنهكار) و سنگها ( بتها) است، و براى كافران، آماده شده است! (24)
به كسانى كه ايمان آورده، و كارهاى شايسته انجام دادهاند، بشارت ده كه باغهايى از بهشت براى آنهاست كه نهرها از زير درختانش جاريست. هر زمان كه ميوهاى از آن، به آنان داده شود، مىگويند: «اين همان است كه قبلا به ما روزى داده شده بود.(ولى اينها چقدر از آنها بهتر و عاليتر است.)» و ميوههايى كه براى آنها آورده مىشود، همه (از نظر خوبى و زيبايى) يكسانند. و براى آنان همسرانى پاك و پاكيزه است، و جاودانه در آن خواهند بود. (25)
خداوند از اين كه (به موجودات ظاهرا كوچكى مانند) پشه، و حتى كمتر از آن، مثال بزند شرم نمىكند. (در اين ميان) آنان كه ايمان آوردهاند، مىدانند كه آن، حقيقتى است از طرف پروردگارشان; و اما آنها كه راه كفر را پيمودهاند، (اين موضوع را بهانه كرده) مىگويند: «منظور خداوند از اين مثل چه بوده است؟!» (آرى،) خدا جمع زيادى را با آن گمراه، و گروه بسيارى را هدايت مىكند; ولى تنها فاسقان را با آن گمراه مىسازد! (26)
فاسقان كسانى هستند كه پيمان خدا را، پس از محكم ساختن آن، ميشكنند; و پيوندهايى را كه خدا دستور داده برقرار سازند، قطع نموده، و در روى زمين فساد ميكنند; اينها زيانكارانند. (27)
چگونه به خداوند كافر مىشويد؟! در حالى كه شما مردگان (و اجسام بىروحى) بوديد ، و او شما را زنده كرد; سپس شما را مىميراند; و بار ديگر شما را زنده مىكند; سپس به سوى او بازگردانده مىشويد.(بنابر اين، نه حيات و زندگى شما از شماست، و نه مرگتان; آنچه داريد از خداست). (28)
او خدايى است كه همه آنچه را (از نعمتها) در زمين وجود دارد، براى شما آفريد; سپس به آسمان پرداخت; و آنها را به صورت هفت آسمان مرتب نمود; و او به هر چيز آگاه است. (29)
(به خاطر بياور) هنگامى را كه پروردگارت به فرشتگان گفت: «من در روى زمين، جانشينى ( نمايندهاى) قرار خواهم داد.» فرشتگان گفتند: «پروردگارا! »آيا كسى را در آن قرار مىدهى كه فساد و خونريزى كند؟! (زيرا موجودات زمينى ديگر، كه قبل از اين آدم وجود داشتند نيز، به فساد و خونريزى آلوده شدند. اگر هدف از آفرينش اين انسان، عبادت است،) ما تسبيح و حمد تو را بجا مىآوريم، و تو را تقديس مىكنيم.» پروردگار فرمود: «من حقايقى را مىدانم كه شما نمىدانيد.» (30)
سپس علم اسماء ( علم اسرار آفرينش و نامگذارى موجودات) را همگى به آدم آموخت. بعد آنها را به فرشتگان عرضه داشت و فرمود: «اگر راست مىگوييد، اسامى اينها را به من خبر دهيد! سذللّه (31)
فرشتگان عرض كردند: «منزهى تو! ما چيزى جز آنچه به ما تعليم دادهاى، نمىدانيم; تو دانا و حكيمى.» (32)
فرمود: «اى آدم! آنان را از اسامى (و اسرار) اين موجودات آگاه كن.» هنگامى كه آنان را آگاه كرد، خداوند فرمود: «آيا به شما نگفتم كه من، غيب آسمانها و زمين را ميدانم؟! و نيز ميدانم آنچه را شما آشكار ميكنيد، و آنچه را پنهان ميداشتيد!» (33)
و (ياد كن) هنگامى را كه به فرشتگان گفتيم: «براى آدم سجده و خضوع كنيد!» همگى سجده كردند; جز ابليس كه سر باز زد، و تكبر ورزيد، (و به خاطر نافرمانى و تكبرش) از كافران شد. (34)
و گفتيم: «اى آدم! تو با همسرت در بهشت سكونت كن; و از (نعمتهاى) آن، از هر جا مىخواهيد، گوارا بخوريد; (اما) نزديك اين درخت نشويد; كه از ستمگران خواهيد شد. (35)
پس شيطان موجب لغزش آنها از بهشت شد; و آنان را از آنچه در آن بودند، بيرون كرد. و (در اين هنگام) به آنها گفتيم: «همگى (به زمين) فرود آييد! در حالى كه بعضى دشمن ديگرى خواهيد بود. و براى شما در زمين، تا مدت معينى قرارگاه و وسيله بهره بردارى خواهد بود.» (36)
سپس آدم از پروردگارش كلماتى دريافت داشت; (و با آنها توبه كرد.) و خداوند توبه او را پذيرفت; چرا كه خداوند توبهپذير و مهربان است. (37)
گفتيم: «همگى از آن، فرود آييد! هرگاه هدايتى از طرف من براى شما آمد، كسانى كه از آن پيروى كنند، نه ترسى بر آنهاست، و نه غمگين شوند.» (38)
و كسانى كه كافر شدند، و آيات ما را دروغ پنداشتند اهل دوزخند; و هميشه در آن خواهند بود. (39)
اى فرزندان اسرائيل! نعمتهايى را كه به شما ارزانى داشتم به ياد آوريد! و به پيمانى كه با من بستهايد وفا كنيد، تا من نيز به پيمان شما وفا كنم.( و در راه انجام وظيفه، و عمل به پيمانها) تنها از من بترسيد! (40)
و به آنچه نازل كردهام ( قرآن) ايمان بياوريد! كه نشانههاى آن، با آنچه در كتابهاى شماست، مطابقت دارد; و نخستين كافر به آن نباشيد! و آيات مرا به بهاى ناچيزى نفروشيد! (و به خاطر درآمد مختصرى، نشانههاى قرآن و پيامبر اسلام را، كه در كتب شما موجود است، پنهان نكنيد!) و تنها از من (و مخالفت دستورهايم) بترسيد (نه از مردم)! (41)
و حق را با باطل نياميزيد! و حقيقت را با اينكه مىدانيد كتمان نكنيد! (42)
و نماز را بپا داريد، و زكات را بپردازيد، و همراه ركوع كنندگان ركوع كنيد (و نماز را با جماعت بگزاريد)! (43)
آيا مردم را به نيكى (و ايمان به پيامبرى كه صفات او آشكارا در تورات آمده) دعوت مىكنيد، اما خودتان را فراموش مىنماييد; با اينكه شما كتاب (آسمانى) را مىخوانيد! آيا نمىانديشيد؟! (44)
از صبر و نماز يارى جوئيد; (و با استقامت و مهار هوسهاى درونى و توجه به پروردگار ، نيرو بگيريد;) و اين كار، جز براى خاشعان، گران است. (45)
آنها كسانى هستند كه مىدانند ديداركننده پروردگار خويشند، و به سوى اوبازمىگردند. (46)
اى بنى اسرائيل! نعمتهايى را كه به شما ارزانى داشتم به خاطر بياوريد; و (نيز به ياد آوريد كه) من، شما را بر جهانيان، برترى بخشيدم. (47)
و از آن روز بترسيد كه كسى مجازات ديگرى را نمىپذيرد و نه از او شفاعت پذيرفته مىشود; و نه غرامت از او قبول خواهد شد; و نه يارى مىشوند. (48)
و (نيز به ياد آوريد) آن زمان كه شما را از چنگال فرعونيان رهايى بخشيديم; كه همواره شما را به بدترين صورت آزار مىدادند: پسران شما را سر مىبريدند; و زنان شما را (براى كنيزى) زنده نگه مىداشتند. و در اينها، آزمايش بزرگى از طرف پروردگارتان براى شما بود. (49)
و (به خاطر بياوريد) هنگامى را كه دريا را براى شما شكافتيم; و شما را نجات داديم; و فرعونيان را غرق ساختيم; در حالى كه شما تماشا مىكرديد. (50)
و (به ياد آوريد) هنگامى را كه با موسى چهل شب وعده گذارديم; (و او، براى گرفتن فرمانهاى الهى، به ميعادگاه آمد;) سپس شما گوساله را بعد از او (معبود خود) انتخاب نموديد; در حالى كه ستمكار بوديد. (51)
سپس شما را بعد از آن بخشيديم; شايد شكر (اين نعمت را) بجا آوريد. (52)
و (نيز به خاطر آوريد) هنگامى را كه به موسى، كتاب و وسيله تشخيص (حق از باطل) را داديم; تا هدايت شويد. (53)
و زمانى را كه موسى به قوم خود گفت: «اى قوم من! شما با انتخاب گوساله (براى پرستش) به خود ستم كرديد! پس توبه كنيد; و به سوى خالق خود باز گرديد! و خود را (يكديگر را) به قتل برسانيد! اين كار، براى شما در پيشگاه پروردگارتان بهتر است.» سپس خداوند توبه شما را پذيرفت; زيرا كه او توبهپذير و رحيم است. (54)
و (نيز به ياد آوريد) هنگامى را كه گفتيد: «اى موسى! ما هرگز به تو ايمان نخواهيم آورد; مگر اينكه خدا را آشكارا (با چشم خود) ببينيم!» پس صاعقه شما را گرفت; در حالى كه تماشا مىكرديد. (55)
سپس شما را پس از مرگتان، حيات بخشيديم; شايد شكر (نعمت او را) بجا آوريد. (56)
و ابر را بر شما سايبان قرار داديم; و «من» ( شيره مخصوص و لذيذ درختان ) و «سلوى» ( مرغان مخصوص شبيه كبوتر) را بر شما فرستاديم; (و گفتيم:) «از نعمتهاى پاكيزهاى كه به شما روزى دادهايم بخوريد!» (ولى شما كفران كرديد!) آنها به ما ستم نكردند; بلكه به خود ستم مىنمودند. (57)
و (به خاطر بياوريد) زمانى را كه گفتيم: «در اين شهر ( بيت المقدس) وارد شويد! و از نعمتهاى فراوان آن، هر چه مىخواهيد بخوريد! و از در (معبد بيت المقدس) با خضوع و خشوع وارد گرديد! و بگوييد: «خداوندا! گناهان ما را بريز!» تا خطاهاى شما را ببخشيم; و به نيكوكاران پاداش بيشترى خواهيم داد.» (58)
اما افراد ستمگر، اين سخن را كه به آنها گفته شده بود، تغيير دادند; (و به جاى آن، جمله استهزاآميزى گفتند;) لذا بر ستمگران، در برابر اين نافرمانى ، عذابى از آسمان فرستاديم. (59)
و (به ياد آوريد) زمانى را كه موسى براى قوم خويش، آب طلبيد، به او دستور داديم: «عصاى خود را بر آن سنگ مخصوص بزن!» ناگاه دوازده چشمه آب از آن جوشيد; آنگونه كه هر يك (از طوايف دوازدهگانه بنى اسرائيل)، چشمه مخصوص خود را مىشناختند! (و گفتيم:) «از روزيهاى الهى بخوريد و بياشاميد! و در زمين فساد نكنيد!» (60)
و (نيز به خاطر بياوريد) زمانى را كه گفتيد: «اى موسى! هرگز حاضر نيستيم به يك نوع غذا اكتفا كنيم! از خداى خود بخواه كه از آنچه زمين مىروياند، از سبزيجات و خيار و سير و عدس و پيازش، براى ما فراهم سازد.» موسى گفت: «آيا غذاى پستتر را به جاى غذاى بهتر انتخاب مىكنيد؟! (اكنون كه چنين است، بكوشيد از اين بيابان) در شهرى فرود آئيد; زيرا هر چه خواستيد، در آنجا براى شما هست.» و (مهر) ذلت و نياز، بر پيشانى آنها زده شد; و باز گرفتار خشم خدائى شدند ; چرا كه آنان نسبت به آيات الهى، كفر مىورزيدند; و پيامبران را به ناحق مىكشتند. اينها به خاطر آن بود كه گناهكار و متجاوز بودند. (61)
كسانى كه (به پيامبر اسلام) ايمان آوردهاند، و كسانى كه به آئين يهود گرويدند و نصارى و صابئان ( پيروان يحيى) هر گاه به خدا و روز رستاخيز ايمان آورند ، و عمل صالح انجام دهند، پاداششان نزد پروردگارشان مسلم است; و هيچگونه ترس و اندوهى براى آنها نيست. (هر كدام از پيروان اديان الهى، كه در عصر و زمان خود، بر طبق وظايف و فرمان دين عمل كردهاند، ماجور و رستگارند.) (62)
و (به ياد آوريد) زمانى را كه از شما پيمان گرفتيم; و كوه طور را بالاى سر شما قرار داديم; (و به شما گفتيم:) «آنچه را (از آيات و دستورهاى خداوند) به شما دادهايم، با قدرت بگيريد; و آنچه را در آن است به ياد داشته باشيد (و به آن عمل كنيد); شايد پرهيزكار شويد!» (63)
سپس شما پس از اين، روگردان شديد; و اگر فضل و رحمت خداوند بر شما نبود، از زيانكاران بوديد. (64)
به طور قطع از حال كسانى از شما، كه در روز شنبه نافرمانى و گناه كردند، آگاه شدهايد! ما به آنها گفتيم: «به صورت بوزينههايى طردشده درآييد!» (65)
ما اين كيفر را درس عبرتى براى مردم آن زمان و نسلهاى بعد از آنان، و پند و اندرزى براى پرهيزكاران قرار داديم. (66)
و (به ياد آوريد) هنگامى را كه موسى به قوم خود گفت: «خداوند به شما دستور مىدهد مادهگاوى را ذبح كنيد (و قطعهاى از بدن آن را به مقتولى كه قاتل او شناخته نشده بزنيد، تا زنده شود و قاتل خويش را معرفى كند; و غوغا خاموش گردد.)» گفتند: «آيا ما را مسخره مىكنى؟» (موسى) گفت: «به خدا پناه مىبرم از اينكه از جاهلان باشم!» (67)
گفتند: «(پس) از خداى خود بخواه كه براى ما روشن كند اين مادهگاو چگونه مادهگاوى باشد؟ سذللّه گفت: خداوند مىفرمايد: «مادهگاوى است كه نه پير و از كار افتاده باشد، و نه بكر و جوان; بلكه ميان اين دو باشد. آنچه به شما دستور داده شده، (هر چه زودتر) انجام دهيد.» (68)
گفتند: «از پروردگار خود بخواه كه براى ما روشن سازد رنگ آن چگونه باشد؟ « گفت: خداوند مىگويد: «گاوى باشد زرد يكدست،كه رنگ آن، بينندگان را شاد و مسرور سازد.» (69)
گفتند: «از خدايت بخواه براى ما روشن كند كه چگونه گاوى بايد باشد؟ زيرا اين گاو براى ما مبهم شده! و اگر خدا بخواهد ما هدايت خواهيم شد!» (70)
گفت: خداوند مىفرمايد: «گاوى باشد كه نه براى شخم زدن رام شده; و نه براى زراعت آبكشى كند; از هر عيبى بركنار باشد، و حتى هيچگونه رنگ ديگرى در آن نباشد.» گفتند: «الان حق مطلب را آوردى!» سپس (چنان گاوى را پيدا كردند و) آن را سر بريدند; ولى مايل نبودند اين كار را انجام دهند. (71)
و (به ياد آوريد) هنگامى را كه فردى را به قتل رسانديد; سپس درباره (قاتل) او به نزاع پرداختيد; و خداوند آنچه را مخفى مىداشتيد، آشكار مىسازد. (72)
سپس گفتيم: «قسمتى از گاو را به مقتول بزنيد! (تا زنده شود، و قاتل را معرفى كند.) خداوند اينگونه مردگان را زنده مىكند; و آيات خود را به شما نشان مىدهد; شايد انديشه كنيد!» (73)
سپس دلهاى شما بعد از اين واقعه سخت شد; همچون سنگ، يا سختتر! چرا كه پارهاى از سنگها مىشكافد، و از آن نهرها جارى مىشود; و پارهاى از آنها شكاف برمىدارد ، و آب از آن تراوش مىكند; و پارهاى از خوف خدا (از فراز كوه) به زير مىافتد; (اما دلهاى شما، نه از خوف خدا مىتپد، و نه سرچشمه علم و دانش و عواطف انسانى است!) و خداوند از اعمال شما غافل نيست. (74)
آيا انتظار داريد به (آئين) شما ايمان بياورند، با اينكه عدهاى از آنان، سخنان خدا را مىشنيدند و پس از فهميدن، آن را تحريف مىكردند، در حالى كه علم و اطلاع داشتند؟! (75)
و هنگامى كه مؤمنان را ملاقات كنند، مىگويند: «ايمان آوردهايم.» ولى هنگامى كه با يكديگر خلوت مىكنند، (بعضى به بعضى ديگر اعتراض كرده،) مىگويند: «چرا مطالبى را كه خداوند (در باره صفات پيامبر اسلام) براى شما بيان كرد، به مسلمانان بازگو مىكنيد تا (روز رستاخيز) در پيشگاه خدا، بر ضد شما به آن استدلال كنند؟! آيا نمىفهميد؟!» (76)
آيا اينها نمىدانند خداوند آنچه را پنهان مىدارند يا آشكار مىكنند مىداند؟! (77)
و پارهاى از آنان عوامانى هستند كه كتاب خدا را جز يك مشت خيالات و آرزوها نمىدانند; و تنها به پندارهايشان دل بستهاند. (78)
پس واى بر آنها كه نوشتهاى با دست خود مىنويسند، سپس مىگويند: «اين، از طرف خداست.; سذللّه تا آن را به بهاى كمى بفروشند. پس واى بر آنها از آنچه بادست خود نوشتند; و واى بر آنان از آنچه از اين راه به دست مىآورند! (79)
و گفتند: «هرگز آتش دوزخ، جز چند روزى، به ما نخواهد رسيد.» بگو: «آيا پيمانى از خدا گرفتهايد؟! -و خداوند هرگز از پيمانش تخلف نمىورزد- يا چيزى را كه نمىدانيد به خدا نسبت مىدهيد»؟! (80)
آرى، كسانى كه كسب گناه كنند، و آثار گناه، سراسر وجودشان را بپوشاند، آنها اهل آتشند; و جاودانه در آن خواهند بود. (81)
و آنها كه ايمان آورده، و كارهاى شايسته انجام دادهاند، آنان اهل بهشتند; و هميشه در آن خواهند ماند. (82)
و (به ياد آوريد) زمانى را كه از بنى اسرائيل پيمان گرفتيم كه جز خداوند يگانه را پرستش نكنيد; و به پدر و مادر و نزديكان و يتيمان و بينوايان نيكى كنيد; و به مردم نيك بگوييد; نماز را برپا داريد; و زكات بدهيد. سپس (با اينكه پيمان بسته بوديد) همه شما -جز عده كمى- سرپيچى كرديد; و (از وفاى به پيمان خود) روىگردان شديد. (83)
و هنگامى را كه از شما پيمان گرفتيم كه خون هم را نريزيد; و يكديگر را از سرزمين خود، بيرون نكنيد. سپس شما اقرار كرديد; (و بر اين پيمان) گواه بوديد. (84)
اما اين شما هستيد كه يكديگر را مىكشيد و جمعى از خودتان را از سرزمينشان بيرون مىكنيد; و در اين گناه و تجاوز، به يكديگر كمك مىنماييد; (و اينها همه نقض پيمانى است كه با خدا بستهايد) در حالى كه اگر بعضى از آنها به صورت اسيران نزد شما آيند، فديه مىدهيد و آنان را آزاد مىسازيد! با اينكه بيرون ساختن آنان بر شما حرام بود. آيا به بعضى از دستورات كتاب آسمانى ايمان مىآوريد، و به بعضى كافر مىشويد؟! براى كسى از شما كه اين عمل (تبعيض در ميان احكام و قوانين الهى) را انجام دهد، جز رسوايى در اين جهان، چيزى نخواهد بود، و روز رستاخيز به شديدترين عذابها گرفتار مىشوند. و خداوند از آنچه انجام مىدهيد غافل نيست. (85)
اينها همان كسانند كه آخرت را به زندگى دنيا فروختهاند; از اين رو عذاب آنها تخفيف داده نمىشود; و كسى آنها را يارى نخواهد كرد. (86)
ما به موسى كتاب (تورات) داديم; و بعد از او، پيامبرانى پشت سر هم فرستاديم; و به عيسى بن مريم دلايل روشن داديم; و او را به وسيله روح القدس تاييد كرديم. آيا چنين نيست كه هر زمان، پيامبرى چيزى بر خلاف هواى نفس شما آورد، در برابر او تكبر كرديد (و از ايمان آوردن به او خوددارى نموديد); پس عدهاى را تكذيب كرده، و جمعى را به قتل رسانديد؟! (87)
و (آنها از روى استهزا) گفتند: دلهاى ما در غلاف است! (و ما از گفته تو چيزى نمىفهميم. آرى، همين طور است!) خداوند آنها را به خاطر كفرشان، از رحمت خود دور ساخته، (به همين دليل، چيزى درك نمىكنند;) و كمتر ايمان مىآورند. (88)
و هنگامى كه از طرف خداوند، كتابى براى آنها آمد كه موافق نشانههايى بود كه با خود داشتند، و پيش از اين، به خود نويد پيروزى بر كافران مىدادند (كه با كمك آن، بر دشمنان پيروز گردند.) با اين همه، هنگامى كه اين كتاب، و پيامبرى را كه از قبل شناخته بودند نزد آنها آمد، به او كافر شدند; لعنت خدا بر كافران باد! (89)
ولى آنها در مقابل بهاى بدى، خود را فروختند; كه به ناروا، به آياتى كه خدا فرستاده بود، كافر شدند. و معترض بودند، چرا خداوند به فضل خويش، بر هر كس از بندگانش بخواهد، آيات خود را نازل مىكند؟! از اين رو به خشمى بعد از خشمى (از سوى خدا) گرفتار شدند. و براى كافران مجازاتى خواركننده است. (90)
و هنگامى كه به آنها گفته شود: «به آنچه خداوند نازل فرموده، ايمان بياوريد!»مىگويند: «ما به چيزى ايمان مىآوريم كه بر خود ما نازل شده است.» و به غير آن، كافر مىشوند; در حالى كه حق است; و آياتى را كه بر آنها نازل شده، تصديق مىكند. بگو: «اگر (راست مىگوييد، و به آياتى كه بر خودتان نازل شده) ايمان داريد، پس چرا پيامبران خدا را پيش از اين، به قتل مىرسانديد؟!» (91)
و (نيز) موسى آن همه معجزات را براى شما آورد، و شما پس از (غيبت) او، گوساله را انتخاب كرديد; در حالى كه ستمگر بوديد. (92)
و (به ياد آوريد) زمانى را كه از شما پيمان گرفتيم; و كوه طور را بالاى سر شما برافراشتيم; (و گفتيم:) «اين دستوراتى را كه به شما دادهايم محكم بگيريد، و درست بشنويد!» آنها گفتند: سخللّهشنيديم; ولى مخالفت كرديم.» و دلهاى آنها، بر اثر كفرشان، با محبت گوساله آميخته شد. بگو: «ايمان شما، چه فرمان بدى به شما مىدهد، اگر ايمان داريد!» (93)
بگو: «اگر آن (چنان كه مدعى هستيد) سراى ديگر در نزد خدا، مخصوص شماست نه ساير مردم، پس آرزوى مرگ كنيد اگر راست مىگوييد!» (94)
ولى آنها، به خاطر اعمال بدى كه پيش از خود فرستادهاند، هرگز آرزوى مرگ نخواهند كرد; و خداوند از ستمگران آگاه است. (95)
و آنها را حريصترين مردم -حتى حريصتر ازمشركان- بر زندگى (اين دنيا، و اندوختن ثروت) خواهى يافت; (تا آنجا) كه هر يك از آنها آرزو دارد هزار سال عمر به او داده شود! در حالى كه اين عمر طولانى، او را از كيفر (الهى) باز نخواهد داشت. و خداوند به اعمال آنها بيناست. (96)
(آنها مىگويند: «چون فرشتهاى كه وحى را بر تو نازل مىكند، جبرئيل است، و ما با جبرئيل دشمن هستيم، به تو ايمان نمىآوريم!») بگو: «كسى كه دشمن جبرئيل باشد (در حقيقت دشمن خداست) چرا كه او به فرمان خدا، قرآن را بر قلب تو نازل كرده است; در حالى كه كتب آسمانى پيشين را تصديق مىكند; و هدايت و بشارت است براى مؤمنان.» (97)
كسى كه دشمن خدا و فرشتگان و رسولان او و جبرئيل و ميكائيل باشد (كافر است; و) خداوند دشمن كافران است. (98)
ما نشانههاى روشنى براى تو فرستاديم; و جز فاسقان كسى به آنها كفر نمىورزد. (99)
و آيا چنين نيست كه هر بار آنها (يهود) پيمانى (با خدا و پيامبر)بستند، جمعى آن را دور افكندند (و مخالفت كردند.) آرى، بيشتر آنان ايمان نمىآورند. (100)
و هنگامى كه فرستادهاى از سوى خدا به سراغشان آمد، و با نشانههايى كه نزد آنها بود مطابقت داشت، جمعى از آنان كه به آنها كتاب (آسمانى) داده شده بود ، كتاب خدا را پشت سر افكندند; گويى هيچ از آن خبر ندارند!! (101)
و (يهود) از آنچه شياطين در عصر سليمان بر مردم مىخواندند پيروى كردند. سليمان هرگز (دست به سحر نيالود; و) كافر نشد; ولى شياطين كفر ورزيدند; و به مردم سحر آموختند. و (نيز يهود) از آنچه بر دو فرشته بابل «هاروت» و «ماروت»، نازل شد پيروى كردند. (آن دو، راه سحر كردن را، براى آشنايى با طرز ابطال آن، به مردم ياد مىدادند. و) به هيچ كس چيزى ياد نمىدادند، مگر اينكه از پيش به او مىگفتند: «ما وسيله آزمايشيم كافر نشو! (و از اين تعليمات، سوء استفاده نكن!)» ولى آنها از آن دو فرشته، مطالبى را مىآموختند كه بتوانند به وسيله آن، ميان مرد و همسرش جدايى بيفكنند; ولى هيچ گاه نمىتوانند بدون اجازه خداوند، به انسانى زيان برسانند. آنها قسمتهايى را فرامىگرفتند كه به آنان زيان مىرسانيد و نفعى نمىداد. و مسلما مىدانستند هر كسى خريدار اين گونه متاع باشد، در آخرت بهرهاى نخواهد داشت. و چه زشت و ناپسند بود آنچه خود را به آن فروختند، اگر مىدانستند!! (102)
و اگر آنها ايمان مىآوردند و پرهيزكارى پيشه مىكردند، پاداشى كه نزد خداست ، براى آنان بهتر بود، اگر آگاهى داشتند!! (103)
اى افراد باايمان! (هنگامى كه از پيغمبر تقاضاى مهلت براى درك آيات قرآن مىكنيد) نگوييد: ; سخللّهراعنا»; بلكه بگوييد: «انظرنا». (زيرا كلمه اول، هم به معنى «ما را مهلت بده!»، و هم به معنى «ما را تحميق كن!» مىباشد; و دستاويزى براى دشمنان است.) و (آنچه به شما دستور داده مىشود) بشنويد! و براى كافران (و استهزاكنندگان) عذاب دردناكى است. (104)
كافران اهل كتاب، و (همچنين) مشركان، دوست ندارند كه از سوى خداوند، خير و بركتى بر شما نازل گردد; در حالى كه خداوند، رحمت خود را به هر كس بخواهد ، اختصاص مىدهد; و خداوند، صاحب فضل بزرگ است. (105)
هر حكمى را نسخ كنيم، و يا نسخ آن را به تاخير اندازيم، بهتر از آن، يا همانند آن را مىآوريم. آيا نمىدانستى كه خداوند بر هر چيز توانا است؟! (106)
آيا نمىدانستى كه حكومت آسمانها و زمين، از آن خداست؟! (و حق دارد هر گونه تغيير و تبديلى در احكام خود طبق مصالح بدهد؟!) و جز خدا، ولى و ياورى براى شما نيست. (و اوست كه مصلحت شما را مىداند و تعيين مىكند). (107)
آيا مىخواهيد از پيامبر خود، همانتقاضاى (نامعقولى را) بكنيد كه پيش از اين، از موسى كردند؟! (و با اين بهانهجويىها، از ايمان آوردن سر باز زدند.) كسى كه كفر را به جاى ايمان بپذيرد، از راه مستقيم (عقل و فطرت) گمراه شده است. (108)
بسيارى از اهل كتاب، از روى حسد -كه در وجود آنها ريشه دوانده- آرزو مىكردند شما را بعد از اسلام و ايمان، به حال كفر باز گردانند; با اينكه حق براى آنها كاملا روشن شده است. شما آنها را عفو كنيد و گذشت نماييد; تا خداوند فرمان خودش (فرمان جهاد) را بفرستد; خداوند بر هر چيزى تواناست. (109)
و نماز را برپا داريد و زكات را ادا كنيد; و هر كار خيرى را براى خود از پيش مىفرستيد، آن را نزد خدا (در سراى ديگر) خواهيد يافت; خداوند به اعمال شما بيناست. (110)
آنها گفتند: «هيچ كس، جز يهود يا نصارى، هرگز داخل بهشت نخواهد شد.» اين آرزوى آنهاست! بگو: «اگر راست مىگوييد، دليل خود را (بر اين موضوع) بياوريد!» (111)
آرى، كسى كه روى خود را تسليم خدا كند و نيكوكار باشد، پاداش او نزد پروردگارش ثابت است; نه ترسى بر آنهاست و نه غمگين مىشوند. (بنابر اين، بهشت خدا در انحصار هيچ گروهى نيست.) (112)
يهوديانگفتند: «مسيحيان هيچ موقعيتى (نزد خدا) ندارند»، و مسيحيان نيز گفتند: «يهوديان هيچ موقعيتى ندارند (و بر باطلند)»; در حالى كه هر دو دسته، كتاب آسمانى را مىخوانند (و بايد از اين گونه تعصبها بركنار باشند)افراد نادان (ديگر، همچون مشركان) نيز، سخنى همانند سخن آنها داشتند! خداوند، روز قيامت، در باره آنچه در آن اختلاف داشتند، داورى مىكند. (113)
كيست ستمكارتر از آن كس كه از بردن نام خدا در مساجد او جلوگيرى كرد و سعى در ويرانى آنها نمود؟! شايسته نيست آنان، جز با ترس و وحشت، وارد اين (كانونهاى عبادت) شوند. بهره آنها در دنيا (فقط)رسوايى است و در سراى ديگر، عذاب عظيم (الهى)!! (114)
مشرق و مغرب، از آن خداست! و به هر سو رو كنيد، خدا آنجاست! خداوند بىنياز و داناست! (115)
و (يهود و نصارى و مشركان) گفتند: «خداوند، فرزندى براى خود انتخاب كرده است»! -منزه است او- بلكه آنچه در آسمانها و زمين است، از آن اوست; و همه در برابر او خاضعند! (116)
هستى بخش آسمانها و زمين اوست! و هنگامى كه فرمان وجود چيزى را صادر كند، تنها مىگويد: «موجود باش!» و آن، فورى موجود مىشود. (117)
افراد ناآگاه گفتند: «چرا خدا با ما سخن نمىگويد؟! و يا چرا آيه و نشانهاى براى خود ما نمىآيد؟ !» پيشينيان آنها نيز، همين گونه سخن مىگفتند; دلها و افكارشان مشابه يكديگر است; ولى ما (به اندازه كافى) آيات و نشانهها را براى اهل يقين (و حقيقتجويان) روشن ساختهايم. (118)
ما تو را به حق، براى بشارت و بيم دادن (مردم جهان) فرستاديم; و تو مسئول (گمراهى) دوزخيان (پس از ابلاغ رسالت) نيستى! (119)
هرگز يهود و نصارى از تو راضى نخواهند شد، (تا به طور كامل، تسليم خواستههاى آنها شوى، و) از آيين (تحريف يافته) آنان، پيروى كنى. بگو: «هدايت، تنها هدايت الهى است!» و اگر از هوى و هوسهاى آنان پيروى كنى، بعد از آنكه آگاه شدهاى، هيچ سرپرست و ياورى از سوى خدا براى تو نخواهد بود. (120)
كسانى كه كتاب آسمانى به آنها دادهايم ( يهود و نصارى) آن را چنان كه شايسته آن است مىخوانند; آنها به پيامبر اسلام ايمان مىآورند; و كسانى كه به او كافر شوند، زيانكارند. (121)
اى بنى اسرائيل! نعمت مرا، كه به شما ارزانى داشتم، به ياد آوريد! و(نيز به خاطر آوريد) كه من شما را بر جهانيان برترى بخشيدم! (122)
از روزى بترسيد كه هيچ كس از ديگرى دفاع نمىكند; و هيچگونه عوضى از او قبول نمىشود; و شفاعت، او را سود نمىدهد; و (از هيچ سوئى) يارى نمىشوند! (123)
(به خاطر آوريد) هنگامى كه خداوند، ابراهيم را با وسايل گوناگونى آزمود. و او به خوبى از عهده اين آزمايشها برآمد. خداوند به او فرمود: «من تو را امام و پيشواى مردم قرار دادم!» ابراهيم عرض كرد: «از دودمان من (نيز امامانى قرار بده!)» خداوند فرمود: «پيمان من، به ستمكاران نمىرسد! (و تنها آن دسته از فرزندان تو كه پاك و معصوم باشند، شايسته اين مقامند)». (124)
و (به خاطر بياوريد) هنگامى كه خانه كعبه را محل بازگشت و مركز امن و امان براى مردم قرار داديم! و (براى تجديد خاطره،) از مقام ابراهيم، عبادتگاهى براى خود انتخاب كنيد! و ما به ابراهيم و اسماعيل امر كرديم كه: «خانه مرا براى طوافكنندگان و مجاوران و ركوعكنندگان و سجدهكنندگان، پاك و پاكيزه كنيد!» (125)
و (به ياد آوريد) هنگامى را كه ابراهيم عرض كرد: «پروردگارا! اين سرزمين را شهر امنى قرار ده! و اهل آن را -آنها كه به خدا و روز بازپسين، ايمان آوردهاند- از ثمرات (گوناگون)، روزى ده! سذللّه (گفت:) «ما دعاى تو را اجابت كرديم; و مؤمنان را از انواع بركات، بهرهمند ساختيم; (اما به آنها كه كافر شدند، بهره كمى خواهيم داد; سپس آنها را به عذاب آتش مىكشانيم; و چه بد سرانجامى دارند» (126)
و (نيز به ياد آوريد) هنگامى را كه ابراهيم و اسماعيل، پايههاى خانه (كعبه) را بالا مىبردند، (و مىگفتند:) «پروردگارا! از ما بپذير، كه تو شنوا و دانايى! (127)
پروردگارا! ما را تسليم فرمان خود قرار ده! و از دودمان ما، امتى كه تسليم فرمانت باشند، به وجود آور! و طرز عبادتمان را به ما نشان ده و توبه ما را بپذير ، كه تو توبهپذير و مهربانى! (128)
پروردگارا! در ميان آنها پيامبرى از خودشان برانگيز، تا آيات تو را بر آنان بخواند، و آنها را كتاب و حكمت بياموزد، و پاكيزه كند; زيرا تو توانا و حكيمى (و بر اين كار، قادرى)!» (129)
چز افراد سفيه و نادان، چه كسى از آيين ابراهيم، (با آن پاكى و درخشندگى،) روىگردان خواهد شد؟! ما او را در اين جهان برگزيديم; و او در جهان ديگر، از صالحان است. (130)
در آن هنگام كه پروردگارش به او گفت: اسلام بياور! (و در برابر حق، تسليم باش! او فرمان پروردگار را، از جان و دل پذيرفت; و) گفت: «در برابر پروردگار جهانيان، تسليم شدم.» (131)
و ابراهيم و يعقوب (در واپسين لحظات عمر،) فرزندان خود را به اين آيين، وصيت كردند; (و هر كدام به فرزندان خويش گفتند:) «فرزندان من! خداوند اين آيين پاك را براى شما برگزيده است; و شما، جز به آيين اسلام ( تسليم در برابر فرمان خدا) از دنيا نرويد!» (132)
آيا هنگامى كه مرگ يعقوب فرا رسيد، شما حاضر بوديد؟! در آن هنگام كه به فرزندان خود گفت: «پس از من، چه چيز را مىپرستيد؟» گفتند: «خداى تو، و خداى پدرانت، ابراهيم و اسماعيل و اسحاق، خداوند يكتا را، و ما در برابر او تسليم هستيم.» (133)
آنها امتى بودند كه درگذشتند. اعمال آنان، مربوط به خودشان بود و اعمال شما نيز مربوط به خود شماست; و شما هيچگاه مسئول اعمال آنها نخواهيد بود. (134)
(اهل كتاب) گفتند: «يهودى يا مسيحى شويد، تا هدايت يابيد!» بگو: «(اين آيينهاى تحريف شده، هرگز نمىتواند موجب هدايت گردد،) بلكه از آيين خالص ابراهيم پيروى كنيد! و او هرگز از مشركان نبود!» (135)
بگوييد: «ما به خدا ايمان آوردهايم; و به آنچه بر ما نازل شده; و آنچه بر ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب و پيامبران از فرزندان او نازل گرديد ، و (همچنين) آنچه به موسى و عيسى و پيامبران (ديگر) از طرف پروردگار داده شده است، و در ميان هيچ يك از آنها جدايى قائل نمىشويم، و در برابر فرمان خدا تسليم هستيم; (و تعصبات نژادى و اغراض شخصى، سبب نمىشود كه بعضى را بپذيريم و بعضى را رها كنيم.)» (136)
اگر آنها نيز به مانند آنچه شما ايمان آوردهايد ايمان بياورند، هدايت يافتهاند; و اگر سرپيچى كنند، از حق جدا شدهاند و خداوند، شر آنها را از تو دفع مىكند; و او شنونده و داناست. (137)
رنگ خدايى (بپذيريد! رنگ ايمان و توحيد و اسلام;) و چه رنگى از رنگ خدايى بهتر است؟! و ما تنها او را عبادت مىكنيم. (138)
بگو: «آيا در باره خداوند با ما محاجه مىكنيد؟! در حالى كه او، پروردگار ما و شماست; و اعمال ما از آن ما، و اعمال شما از آن شماست; و ما او را با اخلاص پرستش مىكنيم، (و موحد خالصيم) .» (139)
يا مىگوييد: «ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب و اسباط، يهودى يا نصرانى بودند»؟! بگو: سخللّهشما بهتر مىدانيد يا خدا؟! (و با اينكه مىدانيد آنها يهودى يا نصرانى نبودند، چرا حقيقت را كتمان مىكنيد؟)» و چه كسى ستمكارتر است از آن كس كه گواهى و شهادت الهى را كه نزد اوست، كتمان مىكند؟! و خدا از اعمال شما غافل نيست. (140)
(به هر حال) آنها امتى بودند كه درگذشتند. آنچه كردند، براى خودشان است; و آنچه هم شما كردهايد، براى خودتان است; و شما مسئول اعمال آنها نيستيد. (141)
به زودى سبكمغزان از مردم مىگويند: «چه چيز آنها ( مسلمانان) را، از قبلهاى كه بر آن بودند، بازگردانيد؟!» بگو: «مشرق و مغرب، از آن خداست; خدا هر كس را بخواهد، به راه راست هدايت مىكند.» (142)
همانگونه (كه قبله شما، يك قبله ميانه است) شما را نيز، امت ميانهاى قرار داديم (در حد اعتدال، ميان افراط و تفريط;) تا بر مردم گواه باشيد; و پيامبر هم بر شما گواه است. و ما، آن قبلهاى را كه قبلا بر آن بودى، تنها براى اين قرار داديم كه افرادى كه از پيامبر پيروى مىكنند، از آنها كه به جاهليت بازمىگردند، مشخص شوند. و مسلما اين حكم، جز بر كسانى كه خداوند آنها را هدايت كرده، دشوار بود. (اين را نيز بدانيد كه نمازهاى شما در برابر قبله سابق، صحيح بوده است;) و خدا هرگز ايمان ( نماز) شما را ضايع نمىگرداند; زيرا خداوند، نسبت به مردم، رحيم و مهربان است. (143)
نگاههاى انتظارآميز تو را به سوى آسمان (براى تعيين قبله نهايى) مىبينيم! اكنون تو را به سوى قبلهاى كه از آن خشنود باشى، باز مىگردانيم. پس روى خود را به سوى مسجد الحرام كن! و هر جا باشيد، روى خود را به سوى آن بگردانيد! و كسانى كه كتاب آسمانى به آنها داده شده، بخوبى مىدانند اين فرمان حقى است كه از ناحيه پروردگارشان صادر شده; (و در كتابهاى خود خواندهاند كه پيغمبر اسلام، به سوى دو قبله، نماز مىخواند). و خداوند از اعمال آنها (در مخفى داشتن اين آيات) غافل نيست! (144)
سوگند كه اگر براى (اين گروه از) اهل كتاب، هرگونه آيه (و نشانه و دليلى) بياورى، از قبله تو پيروى نخواهند كرد; و تو نيز، هيچگاه از قبله آنان، پيروى نخواهى نمود. (آنها نبايد تصور كنند كه بار ديگر، تغيير قبله امكانپذير است!) و حتى هيچيك از آنها، پيروى از قبله ديگرى نخواهد كرد! و اگر تو، پس از اين آگاهى، متابعت هوسهاى آنها كنى، مسلما از ستمگران خواهى بود! (145)
كسانى كه كتاب آسمانى به آنان دادهايم، او ( پيامبر) را همچون فرزندان خود مىشناسند; (ولى) جمعى از آنان، حق را آگاهانه كتمان مىكنند! (146)
اين (فرمان تغيير قبله) حكم حقى از طرف پروردگار توست، بنابراين، هرگز از ترديدكنندگان در آن مباش! (147)
هر طايفهاى قبلهاى دارد كه خداوند آن را تعيين كرده است; (بنابراين، زياد در باره قبله گفتگو نكنيد! و به جاى آن،) در نيكىها و اعمال خير، بر يكديگر سبقت جوييد! هر جا باشيد، خداوند همه شما را (براى پاداش و كيفر در برابر اعمال نيك و بد، در روز رستاخيز،) حاضر مىكند; زيرا او، بر هر كارى تواناست. (148)
از هر جا (و از هر شهر و نقطهاى) خارج شدى، (به هنگام نماز،) روى خود را به جانب «مسجد الحرام» كن! اين دستور حقى از طرف پروردگار توست! و خداوند، از آنچه انجام مىدهيد، غافل نيست! (149)
و از هر جا خارج شدى، روى خود را به جانب مسجد الحرام كن! و هر جا بوديد، روى خود را به سوى آن كنيد! تا مردم، جز ظالمان (كه دست از لجاجت برنمىدارند،) دليلى بر ضد شما نداشته باشند; (زيرا از نشانههاى پيامبر، كه در كتب آسمانى پيشين آمده، اين است كه او، به سوى دو قبله، نماز مىخواند.) از آنها نترسيد! و (تنها) از من بترسيد! (اين تغيير قبله، به خاطر آن بود كه) نعمت خود را بر شما تمام كنم، شايد هدايت شويد! (150)
همانگونه (كه با تغيير قبله، نعمت خود را بر شما كامل كرديم،) رسولى از خودتان در ميان شما فرستاديم; تا آيات ما را بر شما بخواند; و شما را پاك كند; و به شما، كتاب و حكمت بياموزد; و آنچه را نمىدانستيد، به شما ياد دهد. (151)
پس به ياد من باشيد، تا به ياد شما باشم! و شكر مرا گوييد و (در برابر نعمتهايم) كفران نكنيد! (152)
اى افرادى كه ايمان آوردهايد! از صبر (و استقامت) و نماز، كمك بگيريد! (زيرا) خداوند با صابران است. (153)
و به آنها كه در راه خدا كشته مىشوند، مرده نگوييد! بلكه آنان زندهاند،ولى شما نمىفهميد! (154)
قطعا همه شما را با چيزى از ترس، گرسنگى، و كاهش در مالها و جانها و ميوهها، آزمايش مىكنيم; و بشارت ده به استقامتكنندگان! (155)
آنها كه هر گاه مصيبتى به ايشان مىرسد، مىگويند: «ما از آن خدائيم; و به سوى او بازمىگرديم!» (156)
اينها، همانها هستند كه الطاف و رحمت خدا شامل حالشان شده; و آنها هستند هدايتيافتگان! (157)
«صفا» و «مروه» از شعائر (و نشانههاى) خداست! بنابراين، كسانى كه حج خانه خدا و يا عمره انجام مىدهند، مانعى نيست كه بر آن دو طواف كنند; (و سعى صفا و مروه انجام دهند. و هرگز اعمال بىرويه مشركان، كه بتهايى بر اين دو كوه نصب كرده بودند، از موقعيت اين دو مكان مقدس نمىكاهد!) و كسى كه فرمان خدا را در انجام كارهاى نيك اطاعت كند، خداوند (در برابر عمل او) شكرگزار، و (از افعال وى) آگاه است. (158)
كسانى كه دلايل روشن، و وسيله هدايتى را كه نازل كردهايم، بعد از آنكه در كتاب براى مردم بيان نموديم، كتمان كنند، خدا آنها را لعنت مىكند; و همه لعنكنندگان نيز، آنها را لعن مىكنند; (159)
مگر آنها كه توبه و بازگشت كردند، و (اعمال بد خود را، با اعمال نيك،) اصلاح نمودند، (و آنچه را كتمان كرده بودند; آشكار ساختند;) من توبه آنها را مىپذيرم; كه من تواب و رحيمم. (160)
كسانى كه كافر شدند، و در حال كفر از دنيا رفتند، لعنت خداوند و فرشتگان و همه مردم بر آنها خواهد بود! (161)
هميشه در آن (لعن و دورى از رحمت پروردگار) باقى مىمانند; نه در عذاب آنان تخفيف داده مىشود، و نه مهلتى خواهند داشت! (162)
و خداى شما، خداوند يگانهاى است، كه غير از او معبودى نيست! اوست بخشنده و مهربان (و داراى رحمت عام و خاص)! (163)
در آفرينش آسمانها و زمين، و آمد و شد شبو روز، و كشتيهايى كه در دريا به سود مردم در حركتند، و آبى كه خداوند از آسمان نازل كرده، و با آن، زمين را پس از مرگ، زنده نموده، و انواع جنبندگان را در آن گسترده، و (همچنين) در تغيير مسير بادها و ابرهايى كه ميان زمين و آسمان مسخرند، نشانههايى است (از ذات پاك خدا و يگانگى او) براى مردمى كه عقل دارند و مىانديشند! (164)
بعضى از مردم، معبودهايى غير از خداوند براى خود انتخاب مىكنند; و آنها را همچون خدا دوست مىدارند. اما آنها كه ايمان دارند، عشقشان به خدا، (از مشركان نسبت به معبودهاشان،) شديدتر است. و آنها كه ستم كردند، (و معبودى غير خدا برگزيدند،) هنگامى كه عذاب (الهى) را مشاهده كنند، خواهند دانست كه تمام قدرت ، از آن خداست; و خدا داراى مجازات شديد است; (نه معبودهاى خيالى كه از آنها مىهراسند.) (165)
در آن هنگام، رهبران (گمراه و گمراهكننده) از پيروان خود، بيزارى مىجويند; و كيفر خدا را مشاهده مىكنند; و دستشان از همه جا كوتاه مىشود. (166)
و (در اين هنگام) پيروان مىگويند: «كاش بار ديگر به دنيا برمىگشتيم، تا از آنها ( پيشوايان گمراه) بيزارى جوييم، آن چنان كه آنان (امروز) از ما بيزارى جستند! (آرى،) خداوند اين چنين اعمال آنها را به صورت حسرتزايى به آنان نشان مىدهد; و هرگز از آتش (دوزخ) خارج نخواهند شد! (167)
اى مردم! از آنچه در زمين است، حلال و پاكيزه بخوريد! و از گامهاى شيطان، پيروى نكنيد! چه اينكه او، دشمن آشكار شماست! (168)
او شما را فقط به بديها و كار زشت فرمان مىدهد; (و نيز دستور مىدهد) آنچه را كه نمىدانيد، به خدا نسبت دهيد. (169)
و هنگامى كه به آنها گفته شود: «از آنچه خدا نازل كرده است، پيروى كنيد!» مىگويند: «نه، ما از آنچه پدران خود را بر آن يافتيم، پيروى مىنماييم.» آيا اگر پدران آنها، چيزى نمىفهميدند و هدايت نيافتند (باز از آنها پيروى خواهند كرد)؟! (170)
مثل (تو در دعوت) كافران، بسان كسى است كه (گوسفندان و حيوانات را براى نجات از چنگال خطر،) صدا مىزند; ولى آنها چيزى جز سر و صدا نمىشنوند; (و حقيقت و مفهوم گفتار او را درك نمىكنند. اين كافران، در واقع) كر و لال و نابينا هستند; از اين رو چيزى نمىفهمند! (171)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! از نعمتهاى پاكيزهاى كه به شما روزى دادهايم، بخوريد و شكر خدا را بجا آوريد; اگر او را پرستش مىكنيد! (172)
خداوند، تنها (گوشت) مردار، خون، گوشت خوك و آنچه را نام غير خدا به هنگام ذبح بر آن گفته شود، حرام كرده است. (ولى) آن كس كه مجبور شود، در صورتى كه ستمگر و متجاوز نباشد، گناهى بر او نيست; (و مىتواند براى حفظ جان خود، در موقع ضرورت، از آن بخورد;) خداوند بخشنده و مهربان است. (173)
كسانى كه كتمان مىكنند آنچه را خدا از كتاب نازل كرده، و آن را به بهاى كمى مىفروشند، آنها جز آتش چيزى نمىخورند; (و هدايا و اموالى كه از اين رهگذر به دست مىآورند، در حقيقت آتش سوزانى است.) و خداوند، روز قيامت، با آنها سخن نمىگويد; و آنان را پاكيزه نمىكند; و براى آنها عذاب دردناكى است. (174)
اينان، همانهايى هستند كه گمراهى را با هدايت، و عذاب را با آمرزش، مبادله كردهاند; راستى چقدر در برابر عذاب خداوند، شكيبا هستند!! (175)
اينها، به خاطر آن است كه خداوند، كتاب (آسمانى) را به حق، (و توام با نشانهها و دلايل روشن،) نازل كرده; و آنها كه در آن اختلاف مىكنند، (و با كتمان و تحريف، اختلاف به وجود مىآورند،) در شكاف و (پراكندگى) عميقى قرار دارند. (176)
نيكى، (تنها) اين نيست كه (به هنگام نماز،) روى خود را به سوى مشرق و (يا) مغرب كنيد; (و تمام گفتگوى شما، در باره قبله و تغيير آن باشد; و همه وقت خود را مصروف آن سازيد;) بلكه نيكى (و نيكوكار) كسى است كه به خدا، و روز رستاخيز ، و فرشتگان، و كتاب (آسمانى)، و پيامبران، ايمان آورده; و مال (خود) را، با همه علاقهاى كه به آن دارد، به خويشاوندان و يتيمان و مسكينان و واماندگان در راه و سائلان و بردگان، انفاق مىكند; نماز را برپا مىدارد و زكات را مىپردازد; و (همچنين) كسانى كه به عهد خود -به هنگامى كه عهد بستند-وفا مىكنند; و در برابر محروميتها و بيماريها و در ميدان جنگ، استقامت به خرج مىدهند; اينها كسانى هستند كه راست مىگويند; و (گفتارشان با اعتقادشان هماهنگ است;) و اينها هستند پرهيزكاران! (177)
اى افرادى كه ايمان آوردهايد! حكم قصاص در مورد كشتگان، بر شما نوشته شده است: آزاد در برابر آزاد، و برده در برابر برده، و زن در برابر زن، پس اگر كسى از سوى برادر (دينى) خود، چيزى به او بخشيده شود، (و حكم قصاص او، تبديل به خونبها گردد،) بايد از راه پسنديده پيروى كند. (و صاحب خون، حال پرداخت كننده ديه را در نظر بگيرد.) و او ( قاتل) نيز، به نيكى ديه را (به ولى مقتول) بپردازد; (و در آن، مسامحه نكند.) اين، تخفيف و رحمتى است از ناحيه پروردگار شما! و كسى كه بعد از آن، تجاوز كند، عذاب دردناكى خواهد داشت. (178)
و براى شما در قصاص، حيات و زندگى است، اى صاحبان خرد! شايد شما تقوا پيشه كنيد. (179)
بر شما نوشته شده: «هنگامى كه يكى از شما را مرگ فرا رسد، اگر چيز خوبى ( مالى) از خود به جاى گذارده، براى پدر و مادر و نزديكان، بطور شايسته وصيت كند! اين حقى است بر پرهيزكاران!» (180)
پس كسانى كه بعد از شنيدنش آن را تغيير دهند، گناه آن، تنها بر كسانى است كه آن (وصيت) را تغيير مىدهند; خداوند، شنوا و داناست. (181)
و كسى كه از انحراف وصيت كننده (و تمايل يكجانبه او به بعض ورثه)، يا از گناه او (كه مبادا وصيت به كار خلافى كند) بترسد، و ميان آنها را اصلاح دهد، گناهى بر او نيست; (و مشمول حكم تبديل وصيت نمىباشد.) خداوند، آمرزنده و مهربان است. (182)
اى افرادى كه ايمان آوردهايد! روزه بر شما نوشته شده، همانگونه كه بر كسانى كه قبل از شما بودند نوشته شد; تا پرهيزكار شويد. (183)
چند روز معدودى را (بايد روزه بداريد!) و هر كس از شما بيمار يا مسافر باشد تعدادى از روزهاى ديگر را (روزه بدارد) و بر كسانى كه روزه براى آنها طاقتفرساست; (همچون بيماران مزمن، و پيرمردان و پيرزنان،) لازم است كفاره بدهند: مسكينى را اطعام كنند; و كسى كه كار خيرى انجام دهد، براى او بهتر است; و روزه داشتن براى شما بهتر است اگر بدانيد! (184)
(روزه، در چند روز معدود) ماه رمضان است; ماهى كه قرآن، براى راهنمايى مردم ، و نشانههاى هدايت، و فرق ميان حق و باطل، در آن نازل شده است. پس آن كس از شما كه در ماه رمضان در حضر باشد، روزه بدارد! و آن كس كه بيمار يا در سفر است، روزهاى ديگرى را به جاى آن، روزه بگيرد! خداوند، راحتى شما را مىخواهد، نه زحمت شما را! هدف اين است كه اين روزها را تكميل كنيد; و خدا را بر اينكه شما را هدايت كرده، بزرگ بشمريد; باشد كه شكرگزارى كنيد! (185)
و هنگامى كه بندگان من، از تو در باره من سؤال كنند، (بگو:) من نزديكم! دعاى دعا كننده را، به هنگامى كه مرا مىخواند، پاسخ مىگويم! پس بايد دعوت مرا بپذيرند، و به من ايمان بياورند، تا راه يابند (و به مقصد برسند)! (186)
آميزش جنسى با همسرانتان، در شب روزهايى كه روزه مىگيريد، حلال است. آنها لباس شما هستند; و شما لباس آنها (هر دو زينت هم و سبب حفظ يكديگريد). خداوند مىدانست كه شما به خود خيانت مىكرديد; (و اين كار ممنوع را انجام مىداديد;) پس توبه شما را پذيرفت و شما را بخشيد. اكنون با آنها آميزش كنيد، و آنچه را خدا براى شما مقرر داشته، طلب نماييد! و بخوريد و بياشاميد، تا رشته سپيد صبح، از رشته سياه (شب) براى شما آشكار گردد! سپس روزه را تا شب، تكميل كنيد! و در حالى كه در مساجد به اعتكاف پرداختهايد، با زنان آميزش نكنيد! اين، مرزهاى الهى است; پس به آن نزديك نشويد! خداوند، اين چنين آيات خود را براى مردم، روشن مىسازد، باشد كه پرهيزكار گردند! (187)
و اموال يكديگر را به باطل (و ناحق) در ميان خود نخوريد! و براى خوردن بخشى از اموال مردم به گناه، (قسمتى از) آن را (به عنوان رشوه) به قضات ندهيد، در حالى كه مىدانيد (اين كار، گناه است)! (188)
در باره «هلالهاى ماه» از تو سؤال مىكنند; بگو: «آنها، بيان اوقات (و تقويم طبيعى) براى (نظام زندگى) مردم و (تعيين وقت) حج است». و (آن چنان كه در جاهليت مرسوم بود كه به هنگام حج، كه جامه احرام مىپوشيدند، از در خانه وارد نمىشدند، و از نقب پشت خانه وارد مىشدند، نكنيد!) كار نيك، آن نيست كه از پشت خانهها وارد شويد; بلكه نيكى اين است كه پرهيزگار باشيد! و از در خانهها وارد شويد و تقوا پيشه كنيد، تا رستگار گرديد! (189)
و در راه خدا، با كسانى كه با شما مىجنگند، نبرد كنيد! و از حد تجاوز نكنيد ، كه خدا تعدىكنندگان را دوست نمىدارد! (190)
و آنها را ( بت پرستانى كه از هيچ گونه جنايتى ابا ندارند) هر كجا يافتيد، به قتل برسانيد! و از آن جا كه شما را بيرون ساختند ( مكه)، آنها را بيرون كنيد! و فتنه (و بت پرستى) از كشتار هم بدتر است! و با آنها، در نزد مسجد الحرام (در منطقه حرم)، جنگ نكنيد! مگر اينكه در آن جا با شما بجنگند. پس اگر (در آن جا) با شما پيكار كردند، آنها را به قتل برسانيد! چنين است جزاى كافران! (191)
و اگر خوددارى كردند، خداوند آمرزنده و مهربان است. (192)
و با آنها پيكار كنيد! تا فتنه (و بت پرستى، و سلب آزادى از مردم،) باقى نماند; و دين، مخصوص خدا گردد. پس اگر (از روش نادرست خود) دست برداشتند، (مزاحم آنها نشويد! زيرا) تعدى جز بر ستمكاران روا نيست. (193)
ماه حرام، در برابر ماه حرام! (اگر دشمنان، احترام آن را شكستند، و در آن با شما جنگيدند، شما نيز حق داريد مقابله به مثل كنيد.) و تمام حرامها، (قابل) قصاص است. و (به طور كلى) هر كس به شما تجاوز كرد، همانند آن بر او تعدى كنيد! و از خدا بپرهيزيد (و زياده روى ننماييد)! و بدانيد خدا با پرهيزكاران است! (194)
و در راه خدا، انفاق كنيد! و (با ترك انفاق،) خود را به دست خود، به هلاكت نيفكنيد! و نيكى كنيد! كه خداوند، نيكوكاران را دوست مىدارد. (195)
و حج و عمره را براى خدا به اتمام برسانيد! و اگر محصور شديد، (و مانعى مانند ترس از دشمن يا بيمارى، اجازه نداد كه پس از احرامبستن، وارد مكه شويد،) آنچه از قربانى فراهم شود (ذبح كنيد، و از احرام خارج شويد)! و سرهاى خود را نتراشيد، تا قربانى به محلش برسد (و در قربانگاه ذبح شود)! و اگر كسى از شما بيمار بود، و يا ناراحتى در سر داشت، (و ناچار بود سر خود را بتراشد،) بايد فديه و كفارهاى از قبيل روزه يا صدقه يا گوسفندى بدهد! و هنگامى كه (از بيمارى و دشمن) در امان بوديد، هر كس با ختم عمره، حج را آغاز كند، آنچه از قربانى براى او ميسر است (ذبح كند)! و هر كه نيافت، سه روز در ايام حج، و هفتروز هنگامى كه باز مىگرديد، روزه بدارد! اين، ده روز كامل است. (البته) اين براى كسى است كه خانواده او، نزد مسجد الحرام نباشد ( اهل مكه و اطراف آن نباشد). و از خدا بپرهيزيد! و بدانيد كه او، سختكيفر است! (196)
حج، در ماههاى معينى است! و كسانى كه (با بستن احرام، و شروع به مناسك حج،) حج را بر خود فرض كردهاند، (بايد بدانند كه) در حج، آميزش جنسى با زنان، و گناه و جدال نيست! و آنچه از كارهاى نيك انجام دهيد، خدا آن را مىداند. و زاد و توشه تهيه كنيد، كه بهترين زاد و توشه، پرهيزكارى است! و از من بپرهيزيد اى خردمندان! (197)
گناهى بر شما نيست كه از فضل پروردگارتان (و از منافع اقتصادى در ايام حج) طلب كنيد (كه يكى از منافع حج، پى ريزى يك اقتصاد صحيح است). و هنگامى كه از «عرفات» كوچ كرديد، خدا را نزد «مشعر الحرام» ياد كنيد! او را ياد كنيد همانطور كه شما را هدايت نمود و قطعا شما پيش از اين، از گمراهان بوديد. (198)
سپس از همانجا كه مردم كوچ مىكنند، (به سوى سرزمين منى) كوچ كنيد! و از خداوند، آمرزش بطلبيد، كه خدا آمرزنده مهربان است! (199)
و هنگامى كه مناسك (حج) خود را انجام داديد، خدا را ياد كنيد، همانند يادآورى از پدرانتان (آنگونه كه رسم آن زمان بود) بلكه از آن هم بيشتر! (در اين مراسم ، مردم دو گروهند:) بعضى از مردم مىگويند: «خداوندا! به ما در دنيا، (×نيكى×) عطا كن!» ولى در آخرت، بهرهاى ندارند. (200)
و بعضى مىگويند: «پروردگارا! به ما در دنيا (×نيكى×) عطا كن! و در آخرت نيز (×نيكى×) مرحمت فرما! و ما را از عذاب آتش نگاه دار!» (201)
آنها از كار (و دعاى) خود، نصيب و بهرهاى دارند; و خداوند، سريع الحساب است. (202)
و خدا را در روزهاى معينى ياد كنيد! (روزهاى 11 و 12 و 13 ماه ذى حجه). و هر كس شتاب كند، (و ذكر خدا را) در دو روز انجام دهد، گناهى بر او نيست، و هر كه تاخير كند، (و سه روز انجام دهد نيز) گناهى بر او نيست; براى كسى كه تقوا پيشه كند. و از خدا بپرهيزيد! و بدانيد شما به سوى او محشور خواهيد شد! (203)
و از مردم، كسانى هستند كه گفتار آنان، در زندگى دنيا مايه اعجاب تو مىشود; (در ظاهر، اظهار محبت شديد مىكنند) و خدا را بر آنچه در دل دارند گواه مىگيرند. (اين در حالى است كه) آنان، سرسختترين دشمنانند. (204)
(نشانه آن، اين است كه) هنگامى كه روىبرمىگردانند (و از نزد تو خارج مىشوند)، در راه فساد در زمين، كوشش مىكنند، و زراعتها و چهارپايان را نابود مىسازند; (با اينكه مىدانند) خدا فساد را دوست نمىدارد. (205)
و هنگامى كه به آنها گفته شود: «از خدا بترسيد!» (لجاجت آنان بيشتر مىشود)، و لجاجت و تعصب، آنها را به گناه مىكشاند. آتش دوزخ براى آنان كافى است; و چه بد جايگاهى است! (206)
بعضى از مردم (با ايمان و فداكار، همچون على (ع) در «ليلة المبيت» به هنگام خفتن در جايگاه پيغمبر ص)، جان خود را به خاطر خشنودى خدا مىفروشند; و خداوند نسبت به بندگان مهربان است. (207)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد همگى در صلح و آشتى درآييد! و از گامهاى شيطان، پيروى نكنيد; كه او دشمن آشكار شماست (208)
و اگر بعد از اين همه نشانههاى روشن، كه براى شما آمده است، لغزش كرديد (و گمراه شديد)، بدانيد (از چنگال عدالت خدا، فرار نتوانيد كرد;) كه خداوند، توانا و حكيم است. (209)
آيا (پيروان فرمان شيطان، پس از اين همه نشانهها و برنامههاى روشن) انتظار دارند كه خداوند و فرشتگان، در سايههائى از ابرها به سوى آنان بيايند (و دلايل تازهاى در اختيارشان بگذارند؟! با اينكه چنين چيزى محال است!) و همه چيز انجام شده، و همه كارها به سوى خدا بازمىگردد. (210)
از بنى اسرائيل بپرس: «چه اندازه نشانههاى روشن به آنها داديم؟» (ولى آنان، نعمتها و امكانات مادى و معنوى را كه خداوند در اختيارشان گذاشته بود، در راه غلط به كار گرفتند.) و كسى كه نعمت خدا را، پس از آن كه به سراغش آمد، تبديل كند (و در مسير خلاف به كار گيرد، گرفتار عذاب شديد الهى خواهد شد) كه خداوند شديد العقاب است. (211)
زندگى دنيا براى كافران زينت داده شده است، از اينرو افراد باايمان را (كه گاهى دستشان تهى است)، مسخره مىكنند; در حالى كه پرهيزگاران در قيامت، بالاتر از آنان هستند; (چراكه ارزشهاى حقيقى در آنجا آشكار مىگردد، و صورت عينى به خود مىگيرد;) و خداوند، هر كس را بخواهد بدون حساب روزى مىدهد. (212)
مردم (در آغاز) يك دسته بودند; (و تضادى در ميان آنها وجود نداشت. بتدريج جوامع و طبقات پديد آمد و اختلافات و تضادهايى در ميان آنها پيدا شد، در اين حال) خداوند، پيامبران را برانگيخت; تا مردم را بشارت و بيم دهند و كتاب آسمانى، كه به سوى حق دعوت مىكرد، با آنها نازل نمود; تا در ميان مردم، در آنچه اختلاف داشتند، داورى كند. (افراد باايمان، در آن اختلاف نكردند;) تنها (گروهى از) كسانى كه كتاب را دريافت داشته بودند، و نشانههاى روشن به آنها رسيده بود، به خاطر انحراف از حق و ستمگرى، در آن اختلاف كردند. خداوند ، آنهايى را كه ايمان آورده بودند، به حقيقت آنچه مورد اختلاف بود، به فرمان خودش، رهبرى نمود. (اما افراد بىايمان، همچنان در گمراهى و اختلاف، باقى ماندند.) و خدا، هر كس را بخواهد، به راه راست هدايت مىكند. (213)
آيا گمان كرديد داخل بهشت مىشويد، بىآنكه حوادثى همچون حوادث گذشتگان به شما برسد؟! همانان كه گرفتاريها و ناراحتيها به آنها رسيد، و آن چنان ناراحت شدند كه پيامبر و افرادى كه ايمان آورده بودند گفتند: «پس يارى خدا كى خواهد آمد؟!» (در اين هنگام، تقاضاى يارى از او كردند، و به آنها گفته شد:) آگاه باشيد، يارى خدا نزديك است! (214)
از تو سؤال مىكنند چه چيز انفاق كنند؟ بگو: «هر خير و نيكى (و سرمايه سودمند مادى و معنوى) كه انفاق مىكنيد، بايد براى پدر و مادر و نزديكان و يتيمان و مستمندان و درماندگان در راه باشد.» و هر كار خيرى كه انجام دهيد، خداوند از آن آگاه است.( لازم نيست تظاهر كنيد، او مىداند). (215)
جهاد در راه خدا، بر شما مقرر شد; در حالى كه برايتان ناخوشايند است. چه بسا چيزى را خوش نداشته باشيد، حال آن كه خير شما در آن است. و يا چيزى را دوست داشته باشيد، حال آنكه شر شما در آن است. و خدا مىداند، و شما نمىدانيد. (216)
از تو، در باره جنگ كردن در ماه حرام، سؤال مىكنند; بگو: «جنگ در آن، (گناهى) بزرگ است; ولى جلوگيرى از راه خدا (و گرايش مردم به آيين حق) و كفر ورزيدن نسبت به او و هتك احترام مسجد الحرام، و اخراج ساكنان آن، نزد خداوند مهمتر از آن است; و ايجاد فتنه، (و محيط نامساعد، كه مردم را به كفر، تشويق و از ايمان بازمىدارد) حتى از قتل بالاتر است. و مشركان، پيوسته با شما مىجنگند ، تا اگر بتوانند شما را از آيينتان برگردانند; ولى كسى كه از آيينش برگردد ، و در حال كفر بميرد، تمام اعمال نيك (گذشته) او، در دنيا و آخرت، برباد مىرود; و آنان اهل دوزخند; و هميشه در آن خواهند بود. (217)
كسانى كه ايمان آورده و كسانى كه هجرت كرده و در راه خدا جهاد نمودهاند، آنها اميد به رحمت پروردگار دارند و خداوند آمرزنده و مهربان است. (218)
در باره شراب و قمار از تو سؤال مىكنند، بگو: «در آنها گناه و زيان بزرگى است; و منافعى (از نظر مادى) براى مردم در بردارد; (ولى) گناه آنها از نفعشان بيشتر است. و از تو مىپرسند چه چيز انفاق كنند؟ بگو: از مازاد نيازمندى خود.» اينچنين خداوند آيات را براى شما روشن مىسازد، شايد انديشه كنيد! (219)
(تا انديشه كنيد) درباره دنيا و آخرت! و از تو در باره يتيمان سؤال مىكنند، بگو: «اصلاح كار آنان بهتر است. و اگر زندگى خود را با زندگى آنان بياميزيد، (مانعى ندارد;) آنها برادر (دينى) شما هستند.» (و همچون يك برادر با آنها رفتار كنيد!) خداوند، مفسدان را از مصلحان، بازمىشناسد. و اگر خدا بخواهد، شما را به زحمت مىاندازد; (و دستور مىدهد در عين سرپرستى يتيمان، زندگى و اموال آنها را بكلى از اموال خود، جدا سازيد; ولى خداوند چنين نمىكند;) زيرا او توانا و حكيم است. (220)
و با زنان مشرك و بتپرست، تا ايمان نياوردهاند، ازدواج نكنيد! (اگر چه جز به ازدواج با كنيزان، دسترسى نداشته باشيد; زيرا) كنيز باايمان، از زن آزاد بتپرست، بهتر است; هر چند (زيبايى، يا ثروت، يا موقعيت او) شما را به شگفتى آورد. و زنان خود را به ازدواج مردان بتپرست، تا ايمان نياوردهاند، در نياوريد! (اگر چه ناچار شويد آنها را به همسرى غلامان باايمان درآوريد; زيرا) يك غلام باايمان، از يك مرد آزاد بتپرست، بهتر است; هر چند (مال و موقعيت و زيبايى او،) شما را به شگفتى آورد. آنها دعوت به سوى آتش مىكنند; و خدا دعوت به بهشت و آمرزش به فرمان خود مىنمايد، و آيات خويش را براى مردم روشن مىسازد; شايد متذكر شوند! (221)
و از تو، در باره خون حيض سؤال مىكنند، بگو: «چيز زيانبار و آلودهاى است; از اينرو در حالت قاعدگى، از آنان كنارهگيرى كنيد! و با آنها نزديكى ننمايد، تا پاك شوند! و هنگامى كه پاك شدند، از طريقى كه خدا به شما فرمان داده، با آنها آميزش كنيد! خداوند، توبهكنندگان را دوست دارد، و پاكان را (نيز) دوست دارد. (222)
زنان شما، محل بذرافشانى شما هستند; پس هر زمان كه بخواهيد، مىتوانيد با آنها آميزش كنيد. و (سعى نمائيد از اين فرصت بهره گرفته، با پرورش فرزندان صالح) اثر نيكى براى خود، از پيش بفرستيد! و از خدا بپرهيزيد و بدانيد او را ملاقات خواهيد كرد و به مؤمنان، بشارت ده! (223)
خدا را در معرض سوگندهاى خود قرار ندهيد! و براى اينكه نيكى كنيد، و تقوا پيشه سازيد، و در ميان مردم اصلاح كنيد (سوگند ياد ننماييد)! و خداوند شنوا و داناست. (224)
خداوند شما را به خاطر سوگندهايى كه بدون توجه ياد مىكنيد، مؤاخذه نخواهد كرد، اما به آنچه دلهاى شما كسب كرده، (و سوگندهايى كه از روى اراده و اختيار، ياد مىكنيد،) مؤاخذه مىكند. و خداوند، آمرزنده و بردبار است. (225)
كسانى كه زنان خود را «ايلاء» مىنمايند ( سوگند ياد مىكنند كه با آنها ، آميزشجنسى ننمايند،) حق دارند چهار ماه انتظار بكشند. (و در ضمن اين چهار ماه، وضع خود را با همسر خويش، از نظر ادامه زندگى يا طلاق، روشن سازند.) اگر (در اين فرصت،) بازگشت كنند، (چيزى بر آنها نيست; زيرا) خداوند،آمرزنده و مهربان است. (226)
و اگر تصميم به جدايى گرفتند، (آن هم با شرايطش مانعى ندارد;) خداوند شنوا و داناست. (227)
زنان مطلقه، بايد به مدت سه مرتبه عادت ماهانه ديدن (و پاك شدن) انتظار بكشند! ( عده نگه دارند) و اگر به خدا و روز رستاخيز، ايمان دارند، براى آنها حلال نيست كه آنچه را خدا در رحمهايشان آفريده، كتمان كنند. و همسرانشان، براى بازگرداندن آنها (و از سرگرفتن زندگى زناشويى) در اين مدت، (از ديگران) سزاوارترند; در صورتى كه (براستى) خواهان اصلاح باشند. و براى آنان، همانند وظايفى كه بر دوش آنهاست، حقوق شايستهاى قرار داده شده; و مردان بر آنان برترى دارند; و خداوند توانا و حكيم است. (228)
طلاق، (طلاقى كه رجوع و بازگشت دارد،) دو مرتبه است; (و در هر مرتبه،) بايد به طور شايسته همسر خود را نگاهدارى كند (و آشتى نمايد)، يا با نيكى او را رها سازد (و از او جدا شود). و براى شما حلال نيست كه چيزى از آنچه به آنها دادهايد، پس بگيريد; مگر اينكه دو همسر، بترسند كه حدود الهى را برپا ندارند. اگر بترسيد كه حدود الهى را رعايت نكنند، مانعى براى آنها نيست كه زن، فديه و عوضى بپردازد (و طلاق بگيرد). اينها حدود و مرزهاى الهى است; از آن، تجاوز نكنيد! و هر كس از آن تجاوز كند، ستمگر است. (229)
اگر (بعد از دو طلاق و رجوع، بار ديگر) او را طلاق داد، از آن به بعد، زن بر او حلال نخواهد بود; مگر اينكه همسر ديگرى انتخاب كند (و با او، آميزشجنسى نمايد. در اين صورت،) اگر (همسر دوم) او را طلاق گفت، گناهى ندارد كه بازگشت كنند; (و با همسر اول، دوباره ازدواج نمايد;) در صورتى كه اميد داشته باشند كه حدود الهى را محترم ميشمرند. اينها حدود الهى است كه (خدا) آن را براى گروهى كه آگاهند، بيان مىنمايد. (230)
و هنگامى كه زنان را طلاق داديد، و به آخرين روزهاى «عده» رسيدند، يا به طرز صحيحى آنها را نگاه داريد (و آشتى كنيد)، و يا به طرز پسنديدهاى آنها را رها سازيد! و هيچگاه به خاطر زيان رساندن و تعدى كردن، آنها را نگاه نداريد! و كسى كه چنين كند، به خويشتن ستم كرده است. (و با اين اعمال، و سوء استفاده از قوانين الهى،) آيات خدا را به استهزا نگيريد! و به ياد بياوريد نعمت خدا را بر خود، و كتاب آسمانى و علم و دانشى كه بر شما نازل كرده، و شما را با آن، پند مىدهد! و از خدا بپرهيزيد! و بدانيد خداوند از هر چيزى آگاه است (و از نيات كسانى كه از قوانين او، سوء استفاده مىكنند، با خبر است)! (231)
و هنگامى كه زنان را طلاق داديد و عده خود را به پايان رساندند، مانع آنها نشويد كه با همسران (سابق) خويش، ازدواج كنند! اگر در ميان آنان، به طرز پسنديدهاى تراضى برقرار گردد. اين دستورى است كه تنها افرادى از شما، كه ايمان به خدا و روز قيامت دارند، از آن، پند مىگيرند (و به آن، عمل مىكنند). اين (دستور)، براى رشد (خانوادههاى)شما مؤثرتر، و براى شستن آلودگيها مفيدتر است; و خدا مىداند و شما نمىدانيد. (232)
مادران، فرزندان خود را دو سال تمام، شير مىدهند. (اين) براى كسى است كه بخواهد دوران شيرخوارگى را تكميل كند. و بر آن كس كه فرزند براى او متولد شده ( پدر)، لازم است خوراك و پوشاك مادر را به طور شايسته (در مدت شير دادن بپردازد; حتى اگر طلاق گرفته باشد.) هيچ كس موظف به بيش از مقدار توانايى خود نيست! نه مادر (به خاطر اختلاف با پدر) حق ضرر زدن به كودك را دارد، و نه پدر. و بر وارث او نيز لازم است اين كار را انجام دهد ( هزينه مادر را در دوران شيرخوارگى تامين نمايد). و اگر آن دو، با رضايت يكديگر و مشورت، بخواهند كودك را (زودتر) از شير بازگيرند، گناهى بر آنها نيست. و اگر (با عدم توانايى، يا عدم موافقت مادر) خواستيد دايهاى براى فرزندان خود بگيريد، گناهى بر شما نيست; به شرط اينكه حق گذشته مادر را به طور شايسته بپردازيد. و از (مخالفت فرمان) خدا بپرهيزيد! و بدانيد خدا، به آنچه انجام مىدهيد، بيناست! (233)
و كسانى كه از شما مىميرند و همسرانى باقى مىگذارند، بايد چهار ماه و ده روز، انتظار بكشند (و عده نگه دارند)! و هنگامى كه به آخر مدتشان رسيدند، گناهى بر شما نيست كه هر چه مىخواهند، در باره خودشان به طور شايسته انجام دهند (و با مرد دلخواه خود، ازدواج كنند). و خدا به آنچه عمل مىكنيد، آگاه است. (234)
و گناهى بر شما نيست كه به طور كنايه، (از زنانى كه همسرانشان مردهاند) خواستگارى كنيد، و يا در دل تصميم بر اين كار بگيريد (بدون اينكه آن را اظهار كنيد). خداوند مىدانست شما به ياد آنها خواهيد افتاد; (و با خواسته طبيعى شما به شكل معقول، مخالف نيست;) ولى پنهانى با آنها قرار زناشويى نگذاريد، مگر اينكه به طرز پسنديدهاى (به طور كنايه) اظهار كنيد! (ولى در هر حال،) اقدام به ازدواج ننماييد، تا عده آنها سرآيد! و بدانيد خداوند آنچه را در دل داريد، مىداند! از مخالفت او بپرهيزيد! و بدانيد خداوند، آمرزنده و بردبار است (و در مجازات بندگان، عجله نمىكند)! (235)
اگر زنان را قبل از آميزشجنسى يا تعيين مهر، (به عللى) طلاق دهيد، گناهى بر شما نيست. (و در اين موقع،) آنها را (با هديهاى مناسب،) بهرهمند سازيد! آن كس كه توانايى دارد، به اندازه تواناييش، و آن كس كه تنگدست است، به اندازه خودش، هديهاى شايسته (كه مناسب حال دهنده و گيرنده باشد) بدهد! و اين بر نيكوكاران، الزامى است. (236)
و اگر آنان را، پيش از آن كه با آنها تماس بگيريد و (آميزشجنسى كنيد) طلاق دهيد، در حالى كه مهرى براى آنها تعيين كردهايد، (لازم است) نصف آنچه را تعيين كردهايد (به آنها بدهيد) مگر اينكه آنها (حق خود را) ببخشند; يا (در صورتى كه صغير و سفيه باشند، ولى آنها، يعنى) آن كس كه گره ازدواج به دست اوست، آن را ببخشد. و گذشت كردن شما (و بخشيدن تمام مهر به آنها) به پرهيزكارى نزديكتر است، و گذشت و نيكوكارى را در ميان خود فراموش نكنيد، كه خداوند به آنچه انجام مىدهيد، بيناست! (237)
در انجام همه نمازها، (به خصوص) نماز وسطى ( نماز ظهر) كوشا باشيد! و از روى خضوع و اطاعت، براى خدا بپاخيزيد! (238)
و اگر (به خاطر جنگ، يا خطر ديگرى) بترسيد، (نماز را) در حال پياده يا سواره انجام دهيد! اما هنگامى كه امنيت خود را بازيافتيد، خدا را ياد كنيد! ( نماز را به صورت معمولى بخوانيد!) همانگونه كه خداوند، چيزهايى را كه نمىدانستيد، به شما تعليم داد. (239)
و كسانى كه از شما در آستانه مرگ قرارمىگيرند و همسرانى از خود بهجا مىگذارند، بايد براى همسران خود وصيت كنند كه تا يك سال، آنها را (با پرداختن هزينه زندگى) بهرهمند سازند; به شرط اينكه آنها (از خانه شوهر) بيرون نروند (و اقدام به ازدواج مجدد نكنند). و اگر بيرون روند، (حقى در هزينه ندارند; ولى) گناهى بر شما نيست نسبت به آنچه در باره خود، به طور شايسته انجام مىدهند. و خداوند، توانا و حكيم است. (240)
و براى زنان مطلقه، هديه مناسبى لازم است (كه از طرف شوهر، پرداخت گردد). اين، حقى است بر مردان پرهيزكار. (241)
اين چنين، خداوند آيات خود را براى شما شرح مىدهد; شايد انديشه كنيد! (242)
آيا نديدى جمعيتى را كه از ترس مرگ، از خانههاى خود فرار كردند؟ و آنان، هزارها نفر بودند (كه به بهانه بيمارى طاعون، از شركت در ميدان جهاد خوددارى نمودند). خداوند به آنها گفت: بميريد! (و به همان بيمارى، كه آن را بهانه قرار داده بودند، مردند.) سپس خدا آنها را زنده كرد; (و ماجراى زندگى آنها را درس عبرتى براى آيندگان قرار داد.) خداوند نسبت به بندگان خود احسان مىكند; ولى بيشتر مردم، شكر (او را) بجا نمىآورند. (243)
و در راه خدا، پيكار كنيد! و بدانيد خداوند، شنوا و داناست. (244)
كيست كه به خدا «قرض الحسنهاى» دهد، (و از اموالى كه خدا به او بخشيده، انفاق كند،) تا آن را براى او، چندين برابر كند؟ و خداوند است (كه روزى بندگان را) محدود يا گسترده مىسازد; (و انفاق، هرگز باعث كمبود روزى آنها نمىشود). و به سوى او باز مىگرديد (و پاداش خود را خواهيد گرفت). (245)
آيا مشاهده نكردى جمعى از بنى اسرائيل را بعد از موسى، كه به پيامبر خود گفتند: «زمامدار (و فرماندهى) براى ما انتخاب كن! تا (زير فرمان او) در راه خدا پيكار كنيم. پيامبر آنها گفت: سخللّهشايد اگر دستور پيكار به شما داده شود، (سرپيچى كنيد، و) در راه خدا، جهاد و پيكار نكنيد!» گفتند: «چگونه ممكن است در راه خدا پيكار نكنيم، در حالى كه از خانهها و فرزندانمان رانده شدهايم، (و شهرهاى ما به وسيله دشمن اشغال، و فرزندان ما اسير شدهاند)؟!; سذللّه اما هنگامى كه دستور پيكار به آنها داده شد، جز عده كمى از آنان، همه سرپيچى كردند. و خداوند از ستمكاران، آگاه است. (246)
و پيامبرشان به آنها گفت: «خداوند (×طالوت×) را براى زمامدارى شما مبعوث (و انتخاب) كرده است.» گفتند: «چگونه او بر ما حكومت كند، با اينكه ما از او شايستهتريم، و او ثروت زيادى ندارد؟!» گفت: «خدا او را بر شما برگزيده، و او را در علم و (قدرت) جسم، وسعت بخشيده است. خداوند، ملكش را به هر كس بخواهد، مىبخشد; و احسان خداوند، وسيع است; و (از لياقت افراد براى منصبها) آگاه است.» (247)
و پيامبرشان به آنها گفت: «نشانه حكومت او، اين است كه (×صندوق عهد×) به سوى شما خواهد آمد. (همان صندوقى كه) در آن، آرامشى از پروردگار شما، و يادگارهاى خاندان موسى و هارون قرار دارد; در حالى كه فرشتگان، آن را حمل مىكنند. در اين موضوع، نشانهاى (روشن) براى شماست; اگر ايمان داشته باشيد.» (248)
و هنگامى كه طالوت (به فرماندهى لشكر بنى اسرائيل منصوب شد، و) سپاهيان را با خود بيرون برد، به آنها گفت: «خداوند، شما را به وسيله يك نهر آب، آزمايش مىكند; آنها (كه به هنگام تشنگى،) از آن بنوشند، از من نيستند; و آنها كه جز يك پيمانه با دست خود، بيشتر از آن نخورند، از من هستند» جز عده كمى، همگى از آن آب نوشيدند. سپس هنگامى كه او، و افرادى كه با او ايمان آورده بودند، (و از بوته آزمايش، سالم بهدر آمدند،) از آن نهر گذشتند، (از كمى نفرات خود، ناراحت شدند; و عدهاى) گفتند: «امروز، ما توانايى مقابله با (×جالوت×) و سپاهيان او را نداريم.» اما آنها كه مىدانستند خدا را ملاقات خواهند كرد (و به روز رستاخيز، ايمان داشتند) گفتند: «چه بسيار گروههاى كوچكى كه به فرمان خدا، بر گروههاى عظيمى پيروز شدند!» و خداوند، با صابران و استقامتكنندگان) است. (249)
و هنگامى كه در برابر (×جالوت×) و سپاهيان او قرارگرفتند گفتند: «پروردگارا! پيمانه شكيبايى و استقامت را بر ما بريز! و قدمهاى ما را ثابت بدار! و ما را بر جمعيت كافران، پيروز بگردان! (250)
ج832(152)سپس به فرمان خدا، آنها سپاه دشمن را به هزيمت واداشتند. و «داوود» (نوجوان نيرومند و شجاعى كه در لشكر «طالوت» بود)، «جالوت» را كشت; و خداوند، حكومت و دانش را به او بخشيد; و از آنچه مىخواست به او تعليم داد. و اگر خداوند، بعضى از مردم را به وسيله بعضى ديگر دفع نمىكرد، زمين را فساد فرامىگرفت، ولى خداوند نسبت به جهانيان، لطف و احسان دارد. (251)
اينها، آيات خداست كه به حق، بر تو مىخوانيم; و تو از رسولان (ما) هستى. (252)
بعضى از آن رسولان را بر بعضى ديگر برترى داديم; برخى از آنها، خدا با او سخن مىگفت; و بعضى را درجاتى برتر داد; و به عيسى بن مريم، نشانههاى روشن داديم; و او را با «روح القدس سذللّه تاييد نموديم; (ولى فضيلت و مقام آن پيامبران، مانع اختلاف امتها نشد.) و اگر خدا مىخواست، كسانى كه بعد از آنها بودند، پس از آن همه نشانههاى روشن كه براى آنها آمد، جنگ و ستيز نمىكردند; (اما خدا مردم را مجبور نساخته; و آنها را در پيمودن راه سعادت، آزاد گذارده است;) ولى اين امتها بودند كه با هم اختلاف كردند; بعضى ايمان آوردند و بعضى كافر شدند; (و جنگ و خونريزى بروز كرد. و باز) اگر خدا مىخواست، با هم پيكار نمىكردند; ولى خداوند، آنچه را مىخواهد، (از روى حكمت) انجام مىدهد (و هيچكس را به قبول چيزى مجبور نمىكند). (253)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! از آنچه به شما روزى دادهايم، انفاق كنيد! پيش از آنكه روزى فرا رسد كه در آن، نه خريد و فروش است (تا بتوانيد سعادت و نجات از كيفر را براى خود خريدارى كنيد)، و نه دوستى (و رفاقتهاى مادى سودى دارد)، و نه شفاعت; (زيرا شما شايسته شفاعت نخواهيد بود.) و كافران، خود ستمگرند; (هم به خودشان ستم مىكنند، هم به ديگران). (254)
هيچ معبودى نيست جز خداوند يگانه زنده، كه قائم به ذات خويش است، و موجودات ديگر، قائم به اوهستند; هيچگاه خواب سبك و سنگينى او را فرانمىگيرد; (و لحظهاى از تدبير جهان هستى، غافل نمىماند;) آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است، از آن اوست; كيست كه در نزد او، جز به فرمان او شفاعت كند؟! (بنابراين، شفاعت شفاعتكنندگان، براى آنها كه شايسته شفاعتند، از مالكيت مطلقه او نمىكاهد.) آنچه را در پيش روى آنها ( بندگان) و پشت سرشان است مىداند; (و گذشته و آينده، در پيشگاه علم او، يكسان است.) و كسى از علم او آگاه نمىگردد; جز به مقدارى كه او بخواهد. (اوست كه به همه چيز آگاه است; و علم و دانش محدود ديگران، پرتوى از علم بىپايان و نامحدود اوست.) تخت (حكومت) او، آسمانها و زمين را دربرگرفته; و نگاهدارى آن دو ( آسمان و زمين )، او را خسته نميكند. بلندى مقام و عظمت، مخصوص اوست. (255)
در قبول دين، اكراهى نيست. (زيرا) راه درست از راه انحرافى، روشن شده است. بنابر اين، كسى كه به طاغوت ( بت و شيطان، و هر موجود طغيانگر) كافر شود و به خدا ايمان آورد، به دستگيره محكمى چنگ زده است، كه گسستن براى آن نيست. و خداوند، شنوا و داناست. (256)
خداوند، ولى و سرپرست كسانى است كه ايمان آوردهاند; آنها را از ظلمتها،به سوى نور بيرون مىبرد. (اما) كسانى كه كافر شدند، اولياى آنها طاغوتها هستند; كه آنها را از نور، به سوى ظلمتها بيرون مىبرند; آنها اهل آتشند و هميشه در آن خواهند ماند. (257)
آيا نديدى (و آگاهى ندارى از) كسى ( نمرود) كه با ابراهيم در باره پروردگارش محاجه و گفتگو كرد؟ زيرا خداوند به او حكومت داده بود; (و بر اثر كمى ظرفيت، از باده غرور سرمست شده بود;) هنگامى كه ابراهيم گفت: «خداى من آن كسى است كه زنده مىكند و مىميراند.» او گفت: سخللّهمن نيز زنده مىكنم و مىميرانم!» (و براى اثبات اين كار و مشتبهساختن بر مردم دستور داد دو زندانى را حاضر كردند، فرمان آزادى يكى و قتل ديگرى را داد) ابراهيم گفت: سخللّهخداوند، خورشيد را از افق مشرق مىآورد; (اگر راست مىگويى كه حاكم بر جهان هستى تويى،) خورشيد را از مغرب بياور!» (در اينجا) آن مرد كافر، مبهوت و وامانده شد. و خداوند، قوم ستمگر را هدايت نمىكند. (258)
يا همانند كسى كه از كنار يك آبادى (ويران شده) عبور كرد، در حالى كه ديوارهاى آن، به روى سقفها فرو ريخته بود، (و اجساد و استخوانهاى اهل آن، در هر سو پراكنده بود; او با خود) گفت: «چگونه خدا اينها را پس از مرگ، زنده مىكند؟!» (در اين هنگام،) خدا او را يكصد سال ميراند; سپس زنده كرد; و به او گفت: «چهقدر درنگ كردى؟» گفت: «يك روز; يا بخشى از يك روز.» فرمود: «نه، بلكه يكصد سال درنگ كردى! نگاه كن به غذا و نوشيدنى خود (كه همراه داشتى، با گذشت سالها) هيچگونه تغيير نيافته است! (خدايى كه يك چنين مواد فاسدشدنى را در طول اين مدت، حفظ كرده، بر همه چيز قادر است!) ولى به الاغ خود نگاه كن (كه چگونه از هم متلاشى شده! اين زنده شدن تو پس از مرگ، هم براى اطمينان خاطر توست، و هم) براى اينكه تو را نشانهاى براى مردم (در مورد معاد) قرار دهيم. (اكنون) به استخوانها(ى مركب سوارى خود نگاه كن كه چگونه آنها را برداشته، به هم پيوند مىدهيم، و گوشت بر آن مىپوشانيم!» هنگامى كه (اين حقايق) بر او آشكار شد، گفت: «مىدانم خدا بر هر كارى توانا است». (259)
و (به خاطر بياور) هنگامى را كه ابراهيم گفت: «خدايا! به من نشان بده چگونه مردگان را زنده مىكنى؟» فرمود: «مگر ايمان نياوردهاى؟!» عرض كرد: «آرى، ولى مىخواهم قلبم آرامش يابد. سذللّه فرمود: «در اين صورت، چهار نوع از مرغان را انتخاب كن! و آنها را (پس از ذبح كردن،) قطعه قطعه كن (و در هم بياميز)! سپس بر هر كوهى، قسمتى از آن را قرار بده، بعد آنها را بخوان، به سرعت به سوى تو مىآيند! و بدان خداوند قادر و حكيم است; (هم از ذرات بدن مردگان آگاه است، و هم توانايى بر جمع آنها دارد)». (260)
كسانى كه اموال خود را در راه خدا انفاق مىكنند، همانند بذرى هستند كه هفت خوشه بروياند; كه در هر خوشه، يكصد دانه باشد; و خداوند آن را براى هر كس بخواهد (و شايستگى داشته باشد)، دو يا چند برابر مىكند; و خدا (از نظر قدرت و رحمت،) وسيع، و (به همه چيز) داناست. (261)
كسانى كه اموال خود را در راه خدا انفاق مىكنند، سپس به دنبال انفاقى كه كردهاند، منت نمىگذارند و آزارى نمىرسانند، پاداش آنها نزد پروردگارشان (محفوظ) است; و نه ترسى دارند، و نه غمگين مىشوند. (262)
گفتار پسنديده (در برابر نيازمندان)، و عفو (و گذشت از خشونتهاى آنها)، از بخششى كه آزارى به دنبال آن باشد، بهتر است; و خداوند، بىنياز و بردبار است. (263)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! بخششهاى خود را با منت و آزار، باطل نسازيد! همانند كسى كه مال خود را براى نشان دادن به مردم، انفاق مىكند; و به خدا و روز رستاخيز، ايمان نمىآورد; (كار او) همچون قطعه سنگى است كه بر آن، (قشر نازكى از) خاك باشد; (و بذرهايى در آن افشانده شود;) و رگبار باران به آن برسد، (و همه خاكها و بذرها را بشويد،) و آن را صاف (و خالى از خاك و بذر) رها كند. آنها از كارى كه انجام دادهاند، چيزى به دست نمىآورند; و خداوند، جمعيت كافران را هدايت نمىكند. (264)
و (كار) كسانى كه اموال خود را براى خشنودى خدا، و تثبيت (ملكات انسانى در) روح خود، انفاق مىكنند، همچون باغى است كه در نقطه بلندى باشد، و بارانهاى درشت به آن برسد، (و از هواى آزاد و نور آفتاب، به حد كافى بهره گيرد،) و ميوه خود را دو چندان دهد (كه هميشه شاداب و با طراوت است.) و خداوند به آنچه انجام مىدهيد، بيناست. (265)
آيا كسى از شما دوست دارد كه باغى از درختان خرما و انگور داشته باشد كه از زير درختان آن، نهرها بگذرد، و براى او در آن (باغ)، از هر گونه ميوهاى وجود داشته باشد، در حالى كه به سن پيرى رسيده و فرزندانى (كوچك و) ضعيف دارد; (در اين هنگام،) گردبادى (كوبنده)، كه در آن آتش (سوزانى) است، به آن برخورد كند و شعلهور گردد و بسوزد؟! (همينطور است حال كسانى كه انفاقهاى خود را، با ريا و منت و آزار، باطل مىكنند.) اين چنين خداوند آيات خود را براى شما آشكار مىسازد; شايد بينديشيد (و با انديشه، راه حق را بيابيد)! (266)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! از قسمتهاى پاكيزه اموالى كه (از طريق تجارت) به دست آوردهايد، و از آنچه از زمين براى شما خارج ساختهايم (از منابع و معادن و درختان و گياهان)، انفاق كنيد! و براى انفاق، به سراغ قسمتهاى ناپاك نرويد در حالى كه خود شما، (به هنگام پذيرش اموال،) حاضر نيستيد آنها را بپذيريد; مگر از روى اغماض و كراهت! و بدانيد خداوند، بىنياز و شايسته ستايش است. (267)
شيطان، شما را (به هنگام انفاق،) وعده فقر و تهيدستى مىدهد; و به فحشا (و زشتيها) امر مىكند; ولى خداوند وعده «آمرزش» و «فزونى» به شما مىدهد; و خداوند، قدرتش وسيع، و (به هر چيز) داناست. (به همين دليل، به وعدههاى خود، وفا مىكند.) (268)
(خدا) دانش و حكمت را به هر كس بخواهد (و شايسته بداند) مىدهد; و به هر كس دانش داده شود، خير فراوانى داده شده است. و جز خردمندان، (اين حقايق را درك نمىكنند، و) متذكر نمىگردند. (269)
و هر چيز را كه انفاق مىكنيد، يا (اموالى را كه) نذر كردهايد (در راهخدا انفاق كنيد)، خداوند آنها را مىداند. و ستمگران ياورى ندارند. (270)
اگر انفاقها را آشكار كنيد، خوب است! و اگر آنها را مخفى ساخته و به نيازمندان بدهيد، براى شما بهتر است! و قسمتى از گناهان شما را مىپوشاند; (و در پرتو بخشش در راه خدا، بخشوده خواهيد شد.) و خداوند به آنچه انجام مىدهيد، آگاه است. (271)
هدايت آنها (بهطور اجبار،) بر تو نيست; (بنابر اين، ترك انفاق به غير مسلمانان، براى اجبار به اسلام، صحيح نيست;) ولى خداوند، هر كه را بخواهد (و شايسته بداند)، هدايت مىكند. و آنچه را از خوبيها و اموال انفاق مىكنيد، براى خودتان است; (ولى) جز براى رضاى خدا، انفاق نكنيد! و آنچه از خوبيها انفاق مىكنيد، (پاداش آن) به طور كامل به شما داده مىشود; و به شما ستم نخواهد شد. (272)
(انفاق شما، مخصوصا بايد) براى نيازمندانى باشد كه در راه خدا، در تنگنا قرار گرفتهاند; (و توجه به آيين خدا، آنها را از وطنهاى خويش آواره ساخته; و شركت در ميدان جهاد، به آنها اجازه نمىدهد تا براى تامين هزينه زندگى، دست به كسب و تجارتى بزنند;) نمىتوانند مسافرتى كنند (و سرمايهاى به دست آورند;) و از شدت خويشتندارى، افراد ناآگاه آنها را بىنياز مىپندارند; اما آنها را از چهرههايشان مىشناسى; و هرگز با اصرار چيزى از مردم نمىخواهند. (اين است مشخصات آنها!) و هر چيز خوبى در راه خدا انفاق كنيد، خداوند از آن آگاه است. (273)
آنها كه اموال خود را، شب و روز، پنهان و آشكار، انفاق مىكنند، مزدشان نزد پروردگارشان است; نه ترسى بر آنهاست، و نه غمگين مىشوند. (274)
كسانى كه ربا مىخورند، (در قيامت) برنمىخيزند مگر مانند كسى كه بر اثر تماس شيطان، ديوانه شده (و نمىتواند تعادل خود را حفظ كند; گاهى زمين مىخورد، گاهى بپا مىخيزد). اين، به خاطر آن است كه گفتند: «داد و ستد هم مانند ربا است (و تفاوتى ميان آن دو نيست.)» در حالى كه خدا بيع را حلال كرده، و ربا را حرام! (زيرا فرق ميان اين دو، بسيار است.) و اگر كسى اندرز الهى به او رسد، و (از رباخوارى) خوددارى كند، سودهايى كه در سابق ( قبل از نزول حكم تحريم) به دست آورده، مال اوست; (و اين حكم، گذشته را شامل نمىگردد;) و كار او به خدا واگذار مىشود; (و گذشته او را خواهد بخشيد.) اما كسانى كه بازگردند (و بار ديگر مرتكب اين گناه شوند)، اهل آتشند; و هميشه در آن مىمانند. (275)
خداوند، ربا را نابود مىكند; و صدقات را افزايش مىدهد! و خداوند، هيچ انسان ناسپاس گنهكارى را دوست نمىدارد. (276)
كسانى كه ايمان آوردند و اعمال صالح انجام دادند و نماز را برپا داشتند و زكات را پرداختند، اجرشان نزد پروردگارشان است; و نه ترسى بر آنهاست، و نه غمگين مىشوند. (277)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! از (مخالفت فرمان) خدا بپرهيزيد، و آنچه از (مطالبات) ربا باقى مانده، رها كنيد; اگر ايمان داريد! (278)
اگر (چنين) نمىكنيد، بدانيد خدا و رسولش، با شما پيكار خواهند كرد! و اگر توبه كنيد، سرمايههاى شما، از آن شماست ( اصل سرمايه، بدون سود); نه ستم مىكنيد، و نه بر شما ستم وارد مىشود. (279)
و اگر (بدهكار،) قدرت پرداخت نداشته باشد، او را تا هنگام توانايى، مهلت دهيد! (و در صورتى كه براستى قدرت پرداخت را ندارد،) براى خدا به او ببخشيد بهتر است; اگر (منافع اين كار را) بدانيد! (280)
و از روزى بپرهيزيد (و بترسيد) كه در آن روز، شما را به سوى خدا بازمىگردانند; سپس به هر كس، آنچه انجام داده، به طور كامل باز پس داده مىشود، و به آنها ستم نخواهد شد. (چون هر چه مىبينند، نتايج اعمال خودشان است.) (281)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! هنگامى كه بدهى مدتدارى (به خاطر وام يا داد و ستد) به يكديگر پيدا كنيد، آن را بنويسيد! و بايد نويسندهاى از روى عدالت، (سند را) در ميان شما بنويسد! و كسى كه قدرت بر نويسندگى دارد، نبايد از نوشتن -همان طور كه خدا به او تعليم داده- خوددارى كند! پس بايد بنويسد، و آن كس كه حق بر عهده اوست، بايد املا كند، و از خدا كه پروردگار اوست بپرهيزد، و چيزى را فروگذار ننمايد! و اگر كسى كه حق بر ذمه اوست، سفيه (يا از نظر عقل) ضعيف (و مجنون) است، يا (به خاطر لال بودن،) توانايى بر املاكردن ندارد، بايد ولى او (به جاى او،) با رعايت عدالت، املا كند! و دو نفر از مردان (عادل) خود را (بر اين حق) شاهد بگيريد! و اگر دو مرد نبودند، يك مرد و دو زن، از كسانى كه مورد رضايت و اطمينان شما هستند، انتخاب كنيد! (و اين دو زن، بايد با هم شاهد قرار گيرند،) تا اگر يكى انحرافى يافت، ديگرى به او يادآورى كند. و شهود نبايد به هنگامى كه آنها را (براى شهادت) دعوت مىكنند، خوددارى نمايند! و از نوشتن (بدهى خود،) چه كوچك باشد يا بزرگ،ملول نشويد (هر چه باشد بنويسيد)! اين، در نزد خدا به عدالت نزديكتر، و براى شهادت مستقيم تر، و براى جلوگيرى از ترديد و شك (و نزاع و گفتگو) بهتر مىباشد; مگر اينكه داد و ستد نقدى باشد كه بين خود، دست به دست مىكنيد. در اين صورت، گناهى بر شما نيست كه آن را ننويسيد. ولى هنگامى كه خريد و فروش (نقدى) مىكنيد، شاهد بگيريد! و نبايد به نويسنده و شاهد، (به خاطر حقگويى،) زيانى برسد (و تحت فشار قرار گيرند)! و اگر چنين كنيد، از فرمان پروردگار خارج شدهايد. از خدا بپرهيزيد! و خداوند به شما تعليم مىدهد; خداوند به همه چيز داناست. (282)
و اگر در سفر بوديد، و نويسندهاى نيافتيد، گروگان بگيريد! (گروگانى كه در اختيار طلبكار قرار گيرد.) و اگر به يكديگر اطمينان (كامل) داشته باشيد، (گروگان لازم نيست، و) بايد كسى كه امين شمرده شده (و بدون گروگان، چيزى از ديگرى گرفته)، امانت (و بدهى خود را بموقع) بپردازد; و از خدايى كه پروردگار اوست. بپرهيزد! و شهادت را كتمان نكنيد! و هر كس آن را كتمان كند، قلبش گناهكار است. و خداوند، به آنچه انجام مىدهيد، داناست. (283)
آنچه در آسمانها و زمين است، از آن خداست. و (از اين رو) اگر آنچه را در دل داريد، آشكار سازيد يا پنهان، خداوند شما را بر طبق آن، محاسبه مىكند.سپس هر كس را بخواهد (و شايستگى داشته باشد)، مىبخشد; و هر كس را بخواهد (و مستحق باشد)، مجازات مىكند. و خداوند به همه چيز قدرت دارد. (284)
پيامبر، به آنچه از سوى پروردگارش بر او نازل شده، ايمان آورده است. (و او، به تمام سخنان خود، كاملا مؤمن مىباشد.) و همه مؤمنان (نيز)، به خدا و فرشتگان او و كتابها و فرستادگانش، ايمان آوردهاند; (و مىگويند:) ما در ميان هيچ يك از پيامبران او، فرق نمىگذاريم (و به همه ايمان داريم). و (مؤمنان) گفتند: «ما شنيديم و اطاعت كرديم. پروردگارا! (انتظار) آمرزش تو را (داريم); و بازگشت (ما) به سوى توست.» (285)
خداوند هيچ كس را، جز به اندازه تواناييش، تكليف نمىكند. (انسان،) هر كار (نيكى) را انجام دهد، براى خود انجام داده; و هر كار (بدى) كند، به زيان خود كرده است. (مؤمنان مىگويند:) پروردگارا! اگر ما فراموش يا خطا كرديم، ما را مؤاخذه مكن! پروردگارا! تكليف سنگينى بر ما قرار مده، آن چنان كه (به خاطر گناه و طغيان،) بر كسانى كه پيش از ما بودند، قرار دادى! پروردگارا! آنچه طاقت تحمل آن را نداريم، بر ما مقرر مدار! و آثار گناه را از ما بشوى! ما را ببخش و در رحمت خود قرار ده! تو مولا و سرپرست مايى، پس ما را بر جمعيت كافران، پيروز گردان! (286)