سورة طه - سورة 20 - تعداد آيه 135

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

  1. طه

  2. مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى

  3. إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى

  4. تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى

  5. الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى

  6. لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى

  7. وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى

  8. اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى

  9. وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى

  10. إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى

  11. فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى

  12. إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى

  13. وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى

  14. إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي

  15. إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى

  16. فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى

  17. وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى

  18. قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى

  19. قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى

  20. فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى

  21. قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى

  22. وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى

  23. لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى

  24. اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى

  25. قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي

  26. وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي

  27. وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي

  28. يَفْقَهُوا قَوْلِي

  29. وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي

  30. هَارُونَ أَخِي

  31. اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي

  32. وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي

  33. كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا

  34. وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا

  35. إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا

  36. قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى

  37. وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى

  38. إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى

  39. أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي

  40. إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى

  41. وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي

  42. اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي

  43. اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى

  44. فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى

  45. قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى

  46. قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى

  47. فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى

  48. إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّى

  49. قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى

  50. قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى

  51. قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى

  52. قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى

  53. الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى

  54. كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى

  55. مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى

  56. وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى

  57. قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى

  58. فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَانًا سُوًى

  59. قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى

  60. فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى

  61. قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى

  62. فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى

  63. قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى

  64. فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى

  65. قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى

  66. قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى

  67. فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى

  68. قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى

  69. وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى

  70. فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى

  71. قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى

  72. قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا

  73. إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى

  74. إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى

  75. وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى

  76. جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى

  77. وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى

  78. فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ

  79. وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى

  80. يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى

  81. كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى

  82. وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى

  83. وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى

  84. قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى

  85. قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ

  86. فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي

  87. قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ

  88. فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ

  89. أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا

  90. وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي

  91. قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى

  92. قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا

  93. أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي

  94. قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي

  95. قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ

  96. قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي

  97. قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا

  98. إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا

  99. كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا

  100. مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا

  101. خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا

  102. يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا

  103. يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا

  104. نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا

  105. وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا

  106. فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا

  107. لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا

  108. يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا

  109. يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا

  110. يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا

  111. وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا

  112. وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا

  113. وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا

  114. فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا

  115. وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا

  116. وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى

  117. فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى

  118. إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى

  119. وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى

  120. فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى

  121. فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى

  122. ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى

  123. قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى

  124. وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى

  125. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا

  126. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى

  127. وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى

  128. أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى

  129. وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى

  130. فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى

  131. وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى

  132. وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى

  133. وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى

  134. وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى

  135. قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى 

 

 

سوره طه

به نام خداوند بخشنده بخشايشگر

طه (1)

ما قرآن را بر تو نازل نكرديم كه خود را به زحمت بيفكنى! (2)

آن را فقط براى يادآورى كسانى كه (از خدا) مى‏ترسند نازل ساختيم. (3)

(اين قرآن) از سوى كسى نازل شده كه زمين و آسمانهاى بلند را آفريده است. (4)

همان بخشنده‏اى كه بر عرش مسلط است. (5)

از آن اوست آنچه در آسمانها، و آنچه در زمين، و آنچه ميان آن دو، و آنچه در زير خاك (پنهان) است! (6)

اگر سخن آشكارا بگويى (يا مخفى كنى)، او اسرار -و حتى پنهان‏تر از آن- را نيز مى‏داند! (7)

او خداوندى است كه معبودى جز او نيست; و نامهاى نيكوتر از آن اوست! (8)

و آيا خبر موسى به تو رسيده است؟ (9)

هنگامى كه (از دور) آتشى مشاهده كرد، و به خانواده خود گفت: «(اندكى) درنگ كنيد كه من آتشى ديدم! شايد شعله‏اى از آن براى شما بياورم; يا بوسيله اين آتش راه را پيدا كنم!» (10)

هنگامى كه نزد آتش آمد، ندا داده شد كه: «اى موسى! (11)

من پروردگار توام! كفشهايت را بيرون آر، كه تو در سرزمين مقدس «طوى‏» هستى! (12)

و من تو را (براى مقام رسالت) برگزيدم; اكنون به آنچه برتو وحى مى‏شود، گوش فراده! (13)

من «الله‏» هستم; معبودى جز من نيست! مرا بپرست، و نماز را براى ياد من بپادار! (14)

بطور قطع رستاخيز خواهد آمد! مى‏خواهم آن را پنهان كنم، تا هر كس در برابر سعى و كوشش خود، جزا داده شود! (15)

پس مبادا كسى كه به آن ايمان ندارد و از هوسهاى خويش پيروى مى‏كند، تو را از آن بازدارد; كه هلاك خواهى شد! (16)

و آن چيست در دست راست تو، اى موسى؟! (17)

گفت: «اين عصاى من است; بر آن تكيه مى‏كنم، برگ درختان را با آن براى گوسفندانم فرومى‏ريزم; و مرا با آن كارها و نيازهاى ديگرى است. (18)

گفت: «اى موسى! آن را بيفكن.» (19)

پس موسى آن (عصا) را افكند، كه ناگهان اژدهايى شد كه به هر سو مى‏شتافت. (20)

گفت: «آن را بگير و نترس، ما آن را به صورت اولش بازمى‏گردانيم. (21)

و دستت را به گريبانت ببر، تا سفيد و بى‏عيب بيرون آيد; اين نشانه ديگرى (از سوى خداوند) است. (22)

تا از نشانه‏هاى بزرگ خويش به تو نشان دهيم. (23)

اينك به سوى فرعون برو، كه او طغيان كرده است.» (24)

(موسى) گفت: «پروردگارا! سينه‏ام را گشاده كن; (25)

و كارم رابرايم آسان گردان! (26)

و گره از زبانم بگشاى; (27)

تا سخنان مرا بفهمند! (28)

و وزيرى از خاندانم براى من قرار ده... (29)

برادرم هارون را! (30)

با او پشتم را محكم كن; (31)

و او را در كارم شريك ساز; (32)

تا تو را بسيار تسبيح گوييم; (33)

و تو را بسيار ياد كنيم; (34)

چرا كه تو هميشه از حال ما آگاه بوده‏اى!» (35)

فرمود: «اى موسى! آنچه را خواستى به تو داده شد! (36)

و ما بار ديگر تو را مشمول نعمت خود ساختيم... (37)

آن زمان كه به مادرت آنچه لازم بود الهام كرديم... (38)

كه: «او را در صندوقى بيفكن، و آن صندوق را به دريا بينداز، تا دريا آن را به ساحل افكند; و دشمن من و دشمن او، آن را برگيرد!» و من محبتى از خودم بر تو افكندم، تا در برابر ديدگان ( علم) من، ساخته شوى (و پرورش يابى)! (39)

در آن هنگام كه خواهرت (در نزديكى كاخ فرعون) راه مى‏رفت و مى‏گفت: «آيا كسى را به شما نشان دهم كه اين نوزاد را كفالت مى‏كند (و دايه خوبى براى او خواهد بود)!» پس تو را به مادرت بازگردانديم، تا چشمش به تو روشن شود; و غمگين نگردد! و تو يكى (از فرعونيان) را كشتى; اما ما تو را از اندوه نجات داديم! و بارها تو را آزموديم! پس از آن، ساليانى در ميان مردم «مدين; س‏ذللّه توقف نمودى; سپس در زمان مقدر (براى فرمان رسالت) به اين جا آمدى، اى موسى! (40)

و من تو را براى خودم ساختم (و پرورش دادم)! (41)

(اكنون) تو و برادرت با آيات من برويد، و در ياد من كوتاهى نكنيد! (42)

بسوى فرعون برويد; كه طغيان كرده است! (43)

اما بنرمى با او سخن بگوييد; شايد متذكر شود، يا (از خدا) بترسد! (44)

(موسى و هارون) گفتند: «پروردگارا! از اين مى‏ترسيم كه بر ما پيشى گيرد (و قبل از بيان حق، ما را آزار دهد); يا طغيان كند (و نپذيرد)!» (45)

فرمود: «نترسيد! من با شما هستم; (همه چيز را) مى‏شنوم و مى‏بينم! (46)

به سراغ او برويد و بگوييد: «ما فرستادگان پروردگار توئيم! بنى اسرائيل را با ما بفرست; و آنان را شكنجه و آزار مكن! ما نشانه روشنى از سوى پروردگارت براى تو آورده‏ايم! و درود بر آن كس باد كه از هدايت پيروى مى‏كند! (47)

به ما وحى شده كه عذاب بر كسى است كه (آيات الهى را) تكذيب كند و سرپيچى نمايد!» (48)

(فرعون) گفت: «پروردگار شما كيست، اى موسى؟!» (49)

گفت: «پروردگار ما همان كسى است كه به هر موجودى، آنچه را لازمه آفرينش او بوده داده; سپس هدايت كرده است!» (50)

گفت: «پس تكليف نسلهاى گذشته (كه به اينها ايمان نداشتند) چه خواهد شد؟!» (51)

گفت: «آگاهى مربوط به آنها، نزد پروردگارم در كتابى ثبت است; پروردگارم هرگز گمراه نمى‏شود، و فراموش نمى‏كند (و آنچه شايسته آنهاست به ايشان مى‏دهد)! (52)

همان خداوندى كه زمين را براى شما محل آسايش قرار داد; و راه‏هايى در آن ايجاد كرد; و از آسمان، آبى فرستاد!» كه با آن، انواع گوناگون گياهان را (از خاك تيره) برآورديم. (53)

هم خودتان بخوريد; و هم چهارپايانتان را در آن به چرا بريد! مسلما در اينها نشانه‏هاى روشنى براى خردمندان است! (54)

ما شما را از آن ( زمين) آفريديم; و در آن بازمى‏گردانيم; و بار ديگر (در قيامت) شما را از آن بيرون مى‏آوريم! (55)

ما همه آيات خود را به او نشان داديم; اما او تكذيب كرد و سرباز زد! (56)

گفت: «اى موسى! آيا آمده‏اى كه با سحر خود، ما را از سرزمينمان بيرون كنى؟! (57)

قطعا ما هم سحرى همانند آن براى تو خواهيم آورد! هم اكنون (تاريخش را تعيين كن، و) موعدى ميان ما و خودت قرار ده كه نه ما و نه تو، از آن تخلف نكنيم; آن هم در مكانى كه نسبت به همه يكسان باشد!» (58)

گفت: «ميعاد ما و شما روز زينت ( روز عيد) است; به شرط اينكه همه مردم ، هنگامى كه روز، بالا مى‏آيد، جمع شوند!» (59)

فرعون آن مجلس را ترك گفت; و تمام مكر و فريب خود را جمع كرد; و سپس همه را (در روز موعود) آورد. (60)

موسى به آنان گفت: «واى بر شما! دروغ بر خدا نبنديد، كه شما را با عذابى نابود مى‏سازد! و هر كس كه (بر خدا) دروغ ببندد، نوميد (و شكست خورده) مى‏شود!» (61)

آنها در ميان خود، در مورد ادامه راهشان به نزاع برخاستند; و مخفيانه و درگوشى با هم سخن گفتند. (62)

گفتند: «اين دو (نفر) مسلما ساحرند! مى‏خواهند با سحرشان شما را از سرزمينتان بيرون كنند و راه و رسم نمونه شما را از بين ببرند! (63)

اكنون كه چنين است، تمام نيرو و نقشه خود را جمع كنيد، و در يك صف (به ميدان مبارزه) بياييد; امروز رستگارى از آن كسى است كه برترى خود را اثبات كند! (64)

(ساحران) گفتند: «اى موسى! آيا تو اول (عصاى خود را) مى‏افكنى، يا ما كسانى باشيم كه اول بيفكنيم؟!» (65)

گفت: «شما اول بيفكنيد!» در اين هنگام طنابها و عصاهاى آنان بر اثر سحرشان چنان به نظر مى‏رسيد كه حركت مى‏كند! (66)

موسى ترس خفيفى در دل احساس كرد (مبادا مردم گمراه شوند)! (67)

گفتيم: «نترس! تو مسلما (پيروز و) برترى! (68)

و آنچه را در دست راست دارى بيفكن، تمام آنچه را ساخته‏اند مى‏بلعد! آنچه ساخته‏اند تنها مكر ساحر است; و ساحر هر جا رود رستگار نخواهد شد!» (69)

(موسى عصاى خود را افكند، و آنچه را كه آنها ساخته بودند بلعيد.) ساحران همگى به سجده افتادند و گفتند: «ما به پروردگار هارون و موسى ايمان آورديم!» (70)

(فرعون) گفت: «آيا پيش از آنكه به شما اذن دهم به او ايمان آورديد؟! مسلما او بزرگ شماست كه به شما سحر آموخته است! به يقين دستها و پاهايتان را بطور مخالف قطع مى‏كنم; و شما را از تنه‏هاى نخل به دار مى‏آويزم; و خواهيد دانست مجازات كدام يك از ما دردناكتر و پايدارتر است!» (71)

گفتند: «سوگند به آن كسى كه ما را آفريده، هرگز تو را بر دلايل روشنى كه براى ما آمده، مقدم نخواهيم داشت! هر حكمى مى‏خواهى بكن; تو تنها در اين زندگى دنيا مى‏توانى حكم كنى! (72)

ما به پروردگارمان ايمان آورديم تا گناهانمان و آنچه را از سحر بر ما تحميل كردى ببخشايد; و خدا بهتر و پايدارتر است!» (73)

هر كس در محضر پروردگارش خطاكار حاضر شود، آتش دوزخ براى اوست; در آن جا، نه مى‏ميرد و نه زندگى مى‏كند! (74)

و هر كس با ايمان نزد او آيد، و اعمال صالح انجام داده باشد، چنين كسانى درجات عالى دارند.. . (75)

باغهاى جاويدان بهشت، كه نهرها از زير درختانش جارى است، در حالى كه هميشه در آن خواهند بود; اين است پاداش كسى كه خود را پاك نمايد! (76)

ما به موسى وحى فرستاديم كه: «شبانه بندگانم را (از مصر) با خود ببر; و براى آنها راهى خشك در دريا بگشا; كه نه از تعقيب (فرعونيان) خواهى ترسيد، و نه از غرق شدن در دريا! س‏ذللّه (77)

(به اين ترتيب) فرعون با لشكريانش آنها را دنبال كردند; و دريا آنان را (در ميان امواج خروشان خود) بطور كامل پوشانيد! (78)

فرعون قوم خود را گمراه ساخت; و هرگز هدايت نكرد! (79)

اى بنى اسرائيل! ما شما را از چنگال دشمنتان نجات داديم; و در طرف راست كوه طور، با شما وعده گذارديم; و «من‏» و «سلوى‏» بر شما نازل كرديم! (80)

بخوريداز روزيهاى پاكيزه‏اى كه به شما داده‏ايم; و در آن طغيان نكنيد، كه غضب من بر شما وارد شود و هر كس غضبم بر او وارد شود، سقوب مى‏كند! (81)

و من هر كه را توبه كند، و ايمان آورد، و عمل صالح انجام دهد، سپس هدايت شود، مى‏آمرزم! (82)

اى موسى! چه چيز سبب شد كه از قومت پيشى گيرى، و (براى آمدن به كوه طور)عجله كنى؟! (83)

عرض كرد: «پروردگارا! آنان در پى منند; و من به سوى تو شتاب كردم، تا از من خشنود شوى! س‏ذللّه (84)

فرمود: «ما قوم تو را بعد از تو، آزموديم و سامرى آنها را گمراه ساخت!» (85)

موسى خشمگين و اندوهناك به سوى قوم خود بازگشت و گفت: «اى قوم من! مگر پروردگارتان وعده نيكويى به شما نداد؟! آيا مدت جدايى من از شما به طول انجاميد، يا مى‏خواستيد غضب پروردگارتان بر شما نازل شود كه با وعده من مخالفت كرديد؟!» (86)

گفتند: «ما به ميل و اراده خود از وعده تو تخلف نكرديم; بلكه مقدارى از زيورهاى قوم را كه با خود داشتيم افكنديم!» و سامرى اينچنين القا كرد... (87)

و براى آنان مجسمه گوساله‏اى كه صدايى همچون صداى گوساله (واقعى) داشت پديد آورد; و (به يكديگر) گفتند: «اين خداى شما، و خداى موسى است!» و او فراموش كرد (پيمانى را كه با خدا بسته بود)! (88)

آيا نمى‏بينند كه (اين گوساله) هيچ پاسخى به آنان نمى‏دهد، و مالك هيچ گونه سود و زيانى براى آنها نيست؟! (89)

و پيش از آن، هارون به آنها گفته بود: «اى قوم من! شما به اين وسيله مورد آزمايش قرار گرفته‏ايد! پروردگار شما خداوند رحمان است! پس، از من پيروى كنيد، و فرمانم را اطاعت نماييد!» (90)

ولى آنها گفتند: «ما همچنان گرد آن مى‏گرديم (و به پرستش گوساله ادامه مى‏دهيم) تا موسى به سوى ما بازگردد!» (91)

(موسى) گفت: «اى هارون! چرا هنگامى كه ديدى آنها گمراه شدند... (92)

از من پيروى نكردى؟! آيا فرمان مرا عصيان نمودى؟!» (93)

(هارون) گفت: «اى فرزند مادرم! ( اى برادر!) ريش و سر مرا مگير! من ترسيدم بگويى تو ميان بنى اسرائيل تفرقه انداختى، و سفارش مرا به كار نبستى!» (94)

(موسى رو به سامرى كرد و) گفت: «تو چرا اين كار را كردى، اى سامرى؟!» (95)

گفت: «من چيزى ديدم كه آنها نديدند; من قسمتى از آثار رسول (و فرستاده خدا) را گرفتم، سپس آن را افكندم، و اينچنين (هواى) نفس من اين كار را در نظرم جلوه داد!» (96)

(موسى) گفت: «برو، كه بهره تو در زندگى دنيا اين است كه (هر كس با تو نزديك شود) بگوئى س‏خ‏للّهبا من تماس نگير!» و تو ميعادى (از عذاب خدا) دارى، كه هرگز تخلف نخواهد شد! (اكنون) بنگر به اين معبودت كه پيوسته آن را پرستش مى‏كردى! و ببين ما آن را نخست مى‏سوزانيم; سپس ذرات آن را به دريا مى‏پاشيم! (97)

معبود شما تنها خداوندى است كه جز او معبودى نيست; و علم او همه چيز را فرا گرفته است! س‏ذللّه (98)

اين گونه بخشى از اخبار پيشين را براى تو بازگو مى‏كنيم; و ما از نزد خود، ذكر (و قرآنى) به تو داديم! (99)

هر كس از آن روى گردان شود، روز قيامت بار سنگينى (از گناه و مسؤوليت) بر دوش خواهد داشت! (100)

در حالى كه جاودانه در آن خواهند ماند; و بد بارى است براى آنها در روز قيامت! (101)

همان روزى كه در «صور» دميده مى‏شود; و مجرمان را با بدنهاى كبود، در آن روز جمع مى‏كنيم! (102)

آنها آهسته با هم گفتگو مى‏كنند; (بعضى مى‏گويند:) شما فقط ده (شبانه روز در عالم برزخ) توقف كرديد! (و نمى‏دانند چقدر طولانى بوده است!) (103)

ما به آنچه آنها مى‏گويند آگاهتريم، هنگامى كه نيكوروش‏ترين آنها مى‏گويد:«شما تنها يك روز درنگ كرديد!» (104)

و از تو درباره كوه‏ها سؤال مى‏كنند; بگو: «پروردگارم آنها را (متلاشى كرده) برباد مى‏دهد! (105)

سپس زمين را صاف و هموار و بى‏آب و گياه رها مى‏سازد... (106)

به گونه‏اى كه در آن، هيچ پستى و بلندى نمى‏بينى!» (107)

در آن روز، همه از دعوت كننده الهى پيروى نموده، و قدرت بر مخالفت او نخواهند داشت (و همگى از قبرها برمى‏خيزند); و همه صداها در برابر (عظمت) خداوند رحمان، خاضع مى‏شود; و جز صداى آهسته چيزى نمى‏شنوى! (108)

در آن روز، شفاعت هيچ كس سودى نمى‏بخشد، جز كسى كه خداوند رحمان به او اجازه داده، و به گفتار او راضى است. (109)

آنچه را پيش رو دارند، و آنچه را (در دنيا) پشت سرگذاشته‏اند مى‏داند; ولى آنها به (علم) او احاطه ندارند! (110)

و (در آن روز) همه چهره‏ها در برابر خداوند حى قيوم، خاضع مى‏شود; و مايوس (و زيانكار) است آن كه بار ستمى بر دوش دارد! (111)

(اما) آن كس كه كارهاى شايسته انجام دهد، در حالى كه مؤمن باشد، نه از ظلمى مى‏ترسد، و نه از نقصان حقش. (112)

و اين گونه آن را قرآنى عربى ( فصيح و گويا) نازل كرديم، و انواع وعيدها (و انذارها) را در آن بازگو نموديم، شايد تقوا پيشه كنند; يا براى آنان تذكرى پديد آورد! (113)

پس بلندمرتبه است خداوندى كه سلطان حق است! پس نسبت به (تلاوت) قرآن عجله مكن، پيش از آنكه وحى آن بر تو تمام شود; و بگو: «پروردگارا! علم مرا افزون كن!» (114)

پيش از اين، از آدم پيمان گرفته بوديم; اما او فراموش كرد; و عزم استوارى براى او نيافتيم! (115)

و به ياد آور هنگامى را كه به فرشتگان گفتيم: «براى آدم سجده كنيد!» همگى سجده كردند; جز ابليس كه سرباز زد (و سجده نكرد)! (116)

پس گفتيم: «اى آدم! اين (ابليس) دشمن تو و (دشمن) همسر توست! مبادا شما را از بهشت بيرون كند; كه به زحمت و رنج خواهى افتاد! (117)

(اما تو در بهشت راحت هستى! و مزيتش) براى تو اين است كه در آن گرسنه و برهنه نخواهى شد; (118)

و در آن تشنه نمى‏شوى، و حرارت آفتاب آزارت نمى‏دهد!» (119)

ولى شيطان او را وسوسه كرد و گفت: «اى آدم! آيا مى‏خواهى تو را به درخت زندگى جاويد، و ملكى بى‏زوال راهنمايى كنم؟!» (120)

سرانجام هر دو از آن خوردند، (و لباس بهشتيشان فرو ريخت،) و عورتشان آشكار گشت و براى پوشاندن خود، از برگهاى (درختان) بهشتى جامه دوختند! (آرى) آدم پروردگارش را نافرمانى كرد، و از پاداش او محروم شد! (121)

سپس پروردگارش او را برگزيد، و توبه‏اش را پذيرفت، و هدايتش نمود. (122)

(خداوند) فرمود: «هر دو از آن (بهشت) فرود آييد، در حالى كه دشمن يكديگر خواهيد بود! ولى هرگاه هدايت من به سراغ شما آيد، هر كس از هدايت من پيروى كند، نه گمراه مى‏شود، و نه در رنج خواهد بود! (123)

و هر كس از ياد من روى گردان شود، زندگى (سخت و) تنگى خواهد داشت; و روز قيامت، او را نابينا محشور مى‏كنيم!» (124)

مى‏گويد: «پروردگارا! چرا نابينا محشورم كردى؟! من كه بينا بودم!» (125)

مى‏فرمايد: «آن گونه كه آيات من براى تو آمد، و تو آنها را فراموش كردى; امروز نيز تو فراموش خواهى شد!» (126)

و اين گونه جزا مى‏دهيم كسى را كه اسراف كند، و به آيات پروردگارش ايمان نياورد! و عذاب آخرت، شديدتر و پايدارتر است! (127)

آيا براى هدايت آنان كافى نيست كه بسيارى از نسلهاى پيشين را (كه طغيان و فساد كردند) هلاك نموديم، و اينها در مسكنهاى (ويران شده) آنان راه مى‏روند! مسلما در اين امر، نشانه‏هاى روشنى براى خردمندان است. (128)

و اگر سنت و تقدير پروردگارت و ملاحظه زمان مقرر نبود، عذاب الهى بزودى دامان آنان را مى‏گرفت! (129)

پس در برابر آنچه مى‏گويند، صبر كن! و پيش از طلوع آفتاب، و قبل از غروب آن; تسبيح و حمد پروردگارت را بجا آور; و همچنين (برخى) از ساعات شب و اطراف روز (پروردگارت را) تسبيح گوى; باشد كه (از الطاف الهى) خشنود شوى! (130)

و هرگز چشمان خود را به نعمتهاى مادى، كه به گروه‏هايى از آنان داده‏ايم، ميفكن! اينها شكوفه‏هاى زندگى دنياست; تا آنان را در آن بيازماييم; و روزى پروردگارت بهتر و پايدارتر است! (131)

خانواده خود را به نماز فرمان ده; و بر انجام آن شكيبا باش! از تو روزى نمى‏خواهيم; (بلكه) ما به تو روزى مى‏دهيم; و عاقبت نيك براى تقواست! (132)

گفتند: «چرا (پيامبر) معجزه و نشانه‏اى از سوى پروردگارش براى ما نمى‏آورد؟! (بگو:) آيا خبرهاى روشنى كه در كتابهاى (آسمانى) نخستين بوده، براى آنها نيامد؟! (133)

اگر ما آنان را پيش از آن (كه قرآن نازل شود) با عذابى هلاك مى‏كرديم، (در قيامت) مى‏گفتند: «پروردگارا! چرا پيامبرى براى ما نفرستادى تا از آيات تو پيروى كنيم، پيش از آنكه‏ذليل و رسوا شويم!» (134)

بگو: «همه (ما و شما) در انتظاريم! (ما در انتظار وعده پيروزى، و شما در انتظار شكست ما!) حال كه چنين است، انتظار بكشيد! اما بزودى مى‏دانيد چه كسى از اصحاب صراط مستقيم، و چه كسى هدايت يافته است! (135) 


 

 

 

هم احساس