سورة طه - سورة 20 - تعداد آيه 135
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
طه
مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى
إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى
تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى
وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى
وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى
إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى
إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى
وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي
إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى
فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى
قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى
قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى
فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى
قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى
لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى
قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي
وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي
يَفْقَهُوا قَوْلِي
وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي
هَارُونَ أَخِي
اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي
كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا
وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا
إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا
قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى
إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى
أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي
إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي
اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي
اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى
فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى
قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى
قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى
إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّى
قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى
قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى
قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى
قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى
كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى
مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى
وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى
قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى
فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَانًا سُوًى
قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى
فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى
قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى
فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى
قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى
فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى
قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى
قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى
فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى
قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى
وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى
قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى
قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى
إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى
وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى
جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى
وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ
وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى
كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى
وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى
قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى
قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ
فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي
قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ
أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي
قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى
قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا
أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي
قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ
قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا
إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا
كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا
مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا
خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا
يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا
يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا
فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا
لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا
يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا
يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا
وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا
وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى
فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى
إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى
وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى
فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى
ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى
وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى
أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى
فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى
وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى
قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى
سوره طه
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
طه (1)
ما قرآن را بر تو نازل نكرديم كه خود را به زحمت بيفكنى! (2)
آن را فقط براى يادآورى كسانى كه (از خدا) مىترسند نازل ساختيم. (3)
(اين قرآن) از سوى كسى نازل شده كه زمين و آسمانهاى بلند را آفريده است. (4)
همان بخشندهاى كه بر عرش مسلط است. (5)
از آن اوست آنچه در آسمانها، و آنچه در زمين، و آنچه ميان آن دو، و آنچه در زير خاك (پنهان) است! (6)
اگر سخن آشكارا بگويى (يا مخفى كنى)، او اسرار -و حتى پنهانتر از آن- را نيز مىداند! (7)
او خداوندى است كه معبودى جز او نيست; و نامهاى نيكوتر از آن اوست! (8)
و آيا خبر موسى به تو رسيده است؟ (9)
هنگامى كه (از دور) آتشى مشاهده كرد، و به خانواده خود گفت: «(اندكى) درنگ كنيد كه من آتشى ديدم! شايد شعلهاى از آن براى شما بياورم; يا بوسيله اين آتش راه را پيدا كنم!» (10)
هنگامى كه نزد آتش آمد، ندا داده شد كه: «اى موسى! (11)
من پروردگار توام! كفشهايت را بيرون آر، كه تو در سرزمين مقدس «طوى» هستى! (12)
و من تو را (براى مقام رسالت) برگزيدم; اكنون به آنچه برتو وحى مىشود، گوش فراده! (13)
من «الله» هستم; معبودى جز من نيست! مرا بپرست، و نماز را براى ياد من بپادار! (14)
بطور قطع رستاخيز خواهد آمد! مىخواهم آن را پنهان كنم، تا هر كس در برابر سعى و كوشش خود، جزا داده شود! (15)
پس مبادا كسى كه به آن ايمان ندارد و از هوسهاى خويش پيروى مىكند، تو را از آن بازدارد; كه هلاك خواهى شد! (16)
و آن چيست در دست راست تو، اى موسى؟! (17)
گفت: «اين عصاى من است; بر آن تكيه مىكنم، برگ درختان را با آن براى گوسفندانم فرومىريزم; و مرا با آن كارها و نيازهاى ديگرى است. (18)
گفت: «اى موسى! آن را بيفكن.» (19)
پس موسى آن (عصا) را افكند، كه ناگهان اژدهايى شد كه به هر سو مىشتافت. (20)
گفت: «آن را بگير و نترس، ما آن را به صورت اولش بازمىگردانيم. (21)
و دستت را به گريبانت ببر، تا سفيد و بىعيب بيرون آيد; اين نشانه ديگرى (از سوى خداوند) است. (22)
تا از نشانههاى بزرگ خويش به تو نشان دهيم. (23)
اينك به سوى فرعون برو، كه او طغيان كرده است.» (24)
(موسى) گفت: «پروردگارا! سينهام را گشاده كن; (25)
و كارم رابرايم آسان گردان! (26)
و گره از زبانم بگشاى; (27)
تا سخنان مرا بفهمند! (28)
و وزيرى از خاندانم براى من قرار ده... (29)
برادرم هارون را! (30)
با او پشتم را محكم كن; (31)
و او را در كارم شريك ساز; (32)
تا تو را بسيار تسبيح گوييم; (33)
و تو را بسيار ياد كنيم; (34)
چرا كه تو هميشه از حال ما آگاه بودهاى!» (35)
فرمود: «اى موسى! آنچه را خواستى به تو داده شد! (36)
و ما بار ديگر تو را مشمول نعمت خود ساختيم... (37)
آن زمان كه به مادرت آنچه لازم بود الهام كرديم... (38)
كه: «او را در صندوقى بيفكن، و آن صندوق را به دريا بينداز، تا دريا آن را به ساحل افكند; و دشمن من و دشمن او، آن را برگيرد!» و من محبتى از خودم بر تو افكندم، تا در برابر ديدگان ( علم) من، ساخته شوى (و پرورش يابى)! (39)
در آن هنگام كه خواهرت (در نزديكى كاخ فرعون) راه مىرفت و مىگفت: «آيا كسى را به شما نشان دهم كه اين نوزاد را كفالت مىكند (و دايه خوبى براى او خواهد بود)!» پس تو را به مادرت بازگردانديم، تا چشمش به تو روشن شود; و غمگين نگردد! و تو يكى (از فرعونيان) را كشتى; اما ما تو را از اندوه نجات داديم! و بارها تو را آزموديم! پس از آن، ساليانى در ميان مردم «مدين; سذللّه توقف نمودى; سپس در زمان مقدر (براى فرمان رسالت) به اين جا آمدى، اى موسى! (40)
و من تو را براى خودم ساختم (و پرورش دادم)! (41)
(اكنون) تو و برادرت با آيات من برويد، و در ياد من كوتاهى نكنيد! (42)
بسوى فرعون برويد; كه طغيان كرده است! (43)
اما بنرمى با او سخن بگوييد; شايد متذكر شود، يا (از خدا) بترسد! (44)
(موسى و هارون) گفتند: «پروردگارا! از اين مىترسيم كه بر ما پيشى گيرد (و قبل از بيان حق، ما را آزار دهد); يا طغيان كند (و نپذيرد)!» (45)
فرمود: «نترسيد! من با شما هستم; (همه چيز را) مىشنوم و مىبينم! (46)
به سراغ او برويد و بگوييد: «ما فرستادگان پروردگار توئيم! بنى اسرائيل را با ما بفرست; و آنان را شكنجه و آزار مكن! ما نشانه روشنى از سوى پروردگارت براى تو آوردهايم! و درود بر آن كس باد كه از هدايت پيروى مىكند! (47)
به ما وحى شده كه عذاب بر كسى است كه (آيات الهى را) تكذيب كند و سرپيچى نمايد!» (48)
(فرعون) گفت: «پروردگار شما كيست، اى موسى؟!» (49)
گفت: «پروردگار ما همان كسى است كه به هر موجودى، آنچه را لازمه آفرينش او بوده داده; سپس هدايت كرده است!» (50)
گفت: «پس تكليف نسلهاى گذشته (كه به اينها ايمان نداشتند) چه خواهد شد؟!» (51)
گفت: «آگاهى مربوط به آنها، نزد پروردگارم در كتابى ثبت است; پروردگارم هرگز گمراه نمىشود، و فراموش نمىكند (و آنچه شايسته آنهاست به ايشان مىدهد)! (52)
همان خداوندى كه زمين را براى شما محل آسايش قرار داد; و راههايى در آن ايجاد كرد; و از آسمان، آبى فرستاد!» كه با آن، انواع گوناگون گياهان را (از خاك تيره) برآورديم. (53)
هم خودتان بخوريد; و هم چهارپايانتان را در آن به چرا بريد! مسلما در اينها نشانههاى روشنى براى خردمندان است! (54)
ما شما را از آن ( زمين) آفريديم; و در آن بازمىگردانيم; و بار ديگر (در قيامت) شما را از آن بيرون مىآوريم! (55)
ما همه آيات خود را به او نشان داديم; اما او تكذيب كرد و سرباز زد! (56)
گفت: «اى موسى! آيا آمدهاى كه با سحر خود، ما را از سرزمينمان بيرون كنى؟! (57)
قطعا ما هم سحرى همانند آن براى تو خواهيم آورد! هم اكنون (تاريخش را تعيين كن، و) موعدى ميان ما و خودت قرار ده كه نه ما و نه تو، از آن تخلف نكنيم; آن هم در مكانى كه نسبت به همه يكسان باشد!» (58)
گفت: «ميعاد ما و شما روز زينت ( روز عيد) است; به شرط اينكه همه مردم ، هنگامى كه روز، بالا مىآيد، جمع شوند!» (59)
فرعون آن مجلس را ترك گفت; و تمام مكر و فريب خود را جمع كرد; و سپس همه را (در روز موعود) آورد. (60)
موسى به آنان گفت: «واى بر شما! دروغ بر خدا نبنديد، كه شما را با عذابى نابود مىسازد! و هر كس كه (بر خدا) دروغ ببندد، نوميد (و شكست خورده) مىشود!» (61)
آنها در ميان خود، در مورد ادامه راهشان به نزاع برخاستند; و مخفيانه و درگوشى با هم سخن گفتند. (62)
گفتند: «اين دو (نفر) مسلما ساحرند! مىخواهند با سحرشان شما را از سرزمينتان بيرون كنند و راه و رسم نمونه شما را از بين ببرند! (63)
اكنون كه چنين است، تمام نيرو و نقشه خود را جمع كنيد، و در يك صف (به ميدان مبارزه) بياييد; امروز رستگارى از آن كسى است كه برترى خود را اثبات كند! (64)
(ساحران) گفتند: «اى موسى! آيا تو اول (عصاى خود را) مىافكنى، يا ما كسانى باشيم كه اول بيفكنيم؟!» (65)
گفت: «شما اول بيفكنيد!» در اين هنگام طنابها و عصاهاى آنان بر اثر سحرشان چنان به نظر مىرسيد كه حركت مىكند! (66)
موسى ترس خفيفى در دل احساس كرد (مبادا مردم گمراه شوند)! (67)
گفتيم: «نترس! تو مسلما (پيروز و) برترى! (68)
و آنچه را در دست راست دارى بيفكن، تمام آنچه را ساختهاند مىبلعد! آنچه ساختهاند تنها مكر ساحر است; و ساحر هر جا رود رستگار نخواهد شد!» (69)
(موسى عصاى خود را افكند، و آنچه را كه آنها ساخته بودند بلعيد.) ساحران همگى به سجده افتادند و گفتند: «ما به پروردگار هارون و موسى ايمان آورديم!» (70)
(فرعون) گفت: «آيا پيش از آنكه به شما اذن دهم به او ايمان آورديد؟! مسلما او بزرگ شماست كه به شما سحر آموخته است! به يقين دستها و پاهايتان را بطور مخالف قطع مىكنم; و شما را از تنههاى نخل به دار مىآويزم; و خواهيد دانست مجازات كدام يك از ما دردناكتر و پايدارتر است!» (71)
گفتند: «سوگند به آن كسى كه ما را آفريده، هرگز تو را بر دلايل روشنى كه براى ما آمده، مقدم نخواهيم داشت! هر حكمى مىخواهى بكن; تو تنها در اين زندگى دنيا مىتوانى حكم كنى! (72)
ما به پروردگارمان ايمان آورديم تا گناهانمان و آنچه را از سحر بر ما تحميل كردى ببخشايد; و خدا بهتر و پايدارتر است!» (73)
هر كس در محضر پروردگارش خطاكار حاضر شود، آتش دوزخ براى اوست; در آن جا، نه مىميرد و نه زندگى مىكند! (74)
و هر كس با ايمان نزد او آيد، و اعمال صالح انجام داده باشد، چنين كسانى درجات عالى دارند.. . (75)
باغهاى جاويدان بهشت، كه نهرها از زير درختانش جارى است، در حالى كه هميشه در آن خواهند بود; اين است پاداش كسى كه خود را پاك نمايد! (76)
ما به موسى وحى فرستاديم كه: «شبانه بندگانم را (از مصر) با خود ببر; و براى آنها راهى خشك در دريا بگشا; كه نه از تعقيب (فرعونيان) خواهى ترسيد، و نه از غرق شدن در دريا! سذللّه (77)
(به اين ترتيب) فرعون با لشكريانش آنها را دنبال كردند; و دريا آنان را (در ميان امواج خروشان خود) بطور كامل پوشانيد! (78)
فرعون قوم خود را گمراه ساخت; و هرگز هدايت نكرد! (79)
اى بنى اسرائيل! ما شما را از چنگال دشمنتان نجات داديم; و در طرف راست كوه طور، با شما وعده گذارديم; و «من» و «سلوى» بر شما نازل كرديم! (80)
بخوريداز روزيهاى پاكيزهاى كه به شما دادهايم; و در آن طغيان نكنيد، كه غضب من بر شما وارد شود و هر كس غضبم بر او وارد شود، سقوب مىكند! (81)
و من هر كه را توبه كند، و ايمان آورد، و عمل صالح انجام دهد، سپس هدايت شود، مىآمرزم! (82)
اى موسى! چه چيز سبب شد كه از قومت پيشى گيرى، و (براى آمدن به كوه طور)عجله كنى؟! (83)
عرض كرد: «پروردگارا! آنان در پى منند; و من به سوى تو شتاب كردم، تا از من خشنود شوى! سذللّه (84)
فرمود: «ما قوم تو را بعد از تو، آزموديم و سامرى آنها را گمراه ساخت!» (85)
موسى خشمگين و اندوهناك به سوى قوم خود بازگشت و گفت: «اى قوم من! مگر پروردگارتان وعده نيكويى به شما نداد؟! آيا مدت جدايى من از شما به طول انجاميد، يا مىخواستيد غضب پروردگارتان بر شما نازل شود كه با وعده من مخالفت كرديد؟!» (86)
گفتند: «ما به ميل و اراده خود از وعده تو تخلف نكرديم; بلكه مقدارى از زيورهاى قوم را كه با خود داشتيم افكنديم!» و سامرى اينچنين القا كرد... (87)
و براى آنان مجسمه گوسالهاى كه صدايى همچون صداى گوساله (واقعى) داشت پديد آورد; و (به يكديگر) گفتند: «اين خداى شما، و خداى موسى است!» و او فراموش كرد (پيمانى را كه با خدا بسته بود)! (88)
آيا نمىبينند كه (اين گوساله) هيچ پاسخى به آنان نمىدهد، و مالك هيچ گونه سود و زيانى براى آنها نيست؟! (89)
و پيش از آن، هارون به آنها گفته بود: «اى قوم من! شما به اين وسيله مورد آزمايش قرار گرفتهايد! پروردگار شما خداوند رحمان است! پس، از من پيروى كنيد، و فرمانم را اطاعت نماييد!» (90)
ولى آنها گفتند: «ما همچنان گرد آن مىگرديم (و به پرستش گوساله ادامه مىدهيم) تا موسى به سوى ما بازگردد!» (91)
(موسى) گفت: «اى هارون! چرا هنگامى كه ديدى آنها گمراه شدند... (92)
از من پيروى نكردى؟! آيا فرمان مرا عصيان نمودى؟!» (93)
(هارون) گفت: «اى فرزند مادرم! ( اى برادر!) ريش و سر مرا مگير! من ترسيدم بگويى تو ميان بنى اسرائيل تفرقه انداختى، و سفارش مرا به كار نبستى!» (94)
(موسى رو به سامرى كرد و) گفت: «تو چرا اين كار را كردى، اى سامرى؟!» (95)
گفت: «من چيزى ديدم كه آنها نديدند; من قسمتى از آثار رسول (و فرستاده خدا) را گرفتم، سپس آن را افكندم، و اينچنين (هواى) نفس من اين كار را در نظرم جلوه داد!» (96)
(موسى) گفت: «برو، كه بهره تو در زندگى دنيا اين است كه (هر كس با تو نزديك شود) بگوئى سخللّهبا من تماس نگير!» و تو ميعادى (از عذاب خدا) دارى، كه هرگز تخلف نخواهد شد! (اكنون) بنگر به اين معبودت كه پيوسته آن را پرستش مىكردى! و ببين ما آن را نخست مىسوزانيم; سپس ذرات آن را به دريا مىپاشيم! (97)
معبود شما تنها خداوندى است كه جز او معبودى نيست; و علم او همه چيز را فرا گرفته است! سذللّه (98)
اين گونه بخشى از اخبار پيشين را براى تو بازگو مىكنيم; و ما از نزد خود، ذكر (و قرآنى) به تو داديم! (99)
هر كس از آن روى گردان شود، روز قيامت بار سنگينى (از گناه و مسؤوليت) بر دوش خواهد داشت! (100)
در حالى كه جاودانه در آن خواهند ماند; و بد بارى است براى آنها در روز قيامت! (101)
همان روزى كه در «صور» دميده مىشود; و مجرمان را با بدنهاى كبود، در آن روز جمع مىكنيم! (102)
آنها آهسته با هم گفتگو مىكنند; (بعضى مىگويند:) شما فقط ده (شبانه روز در عالم برزخ) توقف كرديد! (و نمىدانند چقدر طولانى بوده است!) (103)
ما به آنچه آنها مىگويند آگاهتريم، هنگامى كه نيكوروشترين آنها مىگويد:«شما تنها يك روز درنگ كرديد!» (104)
و از تو درباره كوهها سؤال مىكنند; بگو: «پروردگارم آنها را (متلاشى كرده) برباد مىدهد! (105)
سپس زمين را صاف و هموار و بىآب و گياه رها مىسازد... (106)
به گونهاى كه در آن، هيچ پستى و بلندى نمىبينى!» (107)
در آن روز، همه از دعوت كننده الهى پيروى نموده، و قدرت بر مخالفت او نخواهند داشت (و همگى از قبرها برمىخيزند); و همه صداها در برابر (عظمت) خداوند رحمان، خاضع مىشود; و جز صداى آهسته چيزى نمىشنوى! (108)
در آن روز، شفاعت هيچ كس سودى نمىبخشد، جز كسى كه خداوند رحمان به او اجازه داده، و به گفتار او راضى است. (109)
آنچه را پيش رو دارند، و آنچه را (در دنيا) پشت سرگذاشتهاند مىداند; ولى آنها به (علم) او احاطه ندارند! (110)
و (در آن روز) همه چهرهها در برابر خداوند حى قيوم، خاضع مىشود; و مايوس (و زيانكار) است آن كه بار ستمى بر دوش دارد! (111)
(اما) آن كس كه كارهاى شايسته انجام دهد، در حالى كه مؤمن باشد، نه از ظلمى مىترسد، و نه از نقصان حقش. (112)
و اين گونه آن را قرآنى عربى ( فصيح و گويا) نازل كرديم، و انواع وعيدها (و انذارها) را در آن بازگو نموديم، شايد تقوا پيشه كنند; يا براى آنان تذكرى پديد آورد! (113)
پس بلندمرتبه است خداوندى كه سلطان حق است! پس نسبت به (تلاوت) قرآن عجله مكن، پيش از آنكه وحى آن بر تو تمام شود; و بگو: «پروردگارا! علم مرا افزون كن!» (114)
پيش از اين، از آدم پيمان گرفته بوديم; اما او فراموش كرد; و عزم استوارى براى او نيافتيم! (115)
و به ياد آور هنگامى را كه به فرشتگان گفتيم: «براى آدم سجده كنيد!» همگى سجده كردند; جز ابليس كه سرباز زد (و سجده نكرد)! (116)
پس گفتيم: «اى آدم! اين (ابليس) دشمن تو و (دشمن) همسر توست! مبادا شما را از بهشت بيرون كند; كه به زحمت و رنج خواهى افتاد! (117)
(اما تو در بهشت راحت هستى! و مزيتش) براى تو اين است كه در آن گرسنه و برهنه نخواهى شد; (118)
و در آن تشنه نمىشوى، و حرارت آفتاب آزارت نمىدهد!» (119)
ولى شيطان او را وسوسه كرد و گفت: «اى آدم! آيا مىخواهى تو را به درخت زندگى جاويد، و ملكى بىزوال راهنمايى كنم؟!» (120)
سرانجام هر دو از آن خوردند، (و لباس بهشتيشان فرو ريخت،) و عورتشان آشكار گشت و براى پوشاندن خود، از برگهاى (درختان) بهشتى جامه دوختند! (آرى) آدم پروردگارش را نافرمانى كرد، و از پاداش او محروم شد! (121)
سپس پروردگارش او را برگزيد، و توبهاش را پذيرفت، و هدايتش نمود. (122)
(خداوند) فرمود: «هر دو از آن (بهشت) فرود آييد، در حالى كه دشمن يكديگر خواهيد بود! ولى هرگاه هدايت من به سراغ شما آيد، هر كس از هدايت من پيروى كند، نه گمراه مىشود، و نه در رنج خواهد بود! (123)
و هر كس از ياد من روى گردان شود، زندگى (سخت و) تنگى خواهد داشت; و روز قيامت، او را نابينا محشور مىكنيم!» (124)
مىگويد: «پروردگارا! چرا نابينا محشورم كردى؟! من كه بينا بودم!» (125)
مىفرمايد: «آن گونه كه آيات من براى تو آمد، و تو آنها را فراموش كردى; امروز نيز تو فراموش خواهى شد!» (126)
و اين گونه جزا مىدهيم كسى را كه اسراف كند، و به آيات پروردگارش ايمان نياورد! و عذاب آخرت، شديدتر و پايدارتر است! (127)
آيا براى هدايت آنان كافى نيست كه بسيارى از نسلهاى پيشين را (كه طغيان و فساد كردند) هلاك نموديم، و اينها در مسكنهاى (ويران شده) آنان راه مىروند! مسلما در اين امر، نشانههاى روشنى براى خردمندان است. (128)
و اگر سنت و تقدير پروردگارت و ملاحظه زمان مقرر نبود، عذاب الهى بزودى دامان آنان را مىگرفت! (129)
پس در برابر آنچه مىگويند، صبر كن! و پيش از طلوع آفتاب، و قبل از غروب آن; تسبيح و حمد پروردگارت را بجا آور; و همچنين (برخى) از ساعات شب و اطراف روز (پروردگارت را) تسبيح گوى; باشد كه (از الطاف الهى) خشنود شوى! (130)
و هرگز چشمان خود را به نعمتهاى مادى، كه به گروههايى از آنان دادهايم، ميفكن! اينها شكوفههاى زندگى دنياست; تا آنان را در آن بيازماييم; و روزى پروردگارت بهتر و پايدارتر است! (131)
خانواده خود را به نماز فرمان ده; و بر انجام آن شكيبا باش! از تو روزى نمىخواهيم; (بلكه) ما به تو روزى مىدهيم; و عاقبت نيك براى تقواست! (132)
گفتند: «چرا (پيامبر) معجزه و نشانهاى از سوى پروردگارش براى ما نمىآورد؟! (بگو:) آيا خبرهاى روشنى كه در كتابهاى (آسمانى) نخستين بوده، براى آنها نيامد؟! (133)
اگر ما آنان را پيش از آن (كه قرآن نازل شود) با عذابى هلاك مىكرديم، (در قيامت) مىگفتند: «پروردگارا! چرا پيامبرى براى ما نفرستادى تا از آيات تو پيروى كنيم، پيش از آنكهذليل و رسوا شويم!» (134)
بگو: «همه (ما و شما) در انتظاريم! (ما در انتظار وعده پيروزى، و شما در انتظار شكست ما!) حال كه چنين است، انتظار بكشيد! اما بزودى مىدانيد چه كسى از اصحاب صراط مستقيم، و چه كسى هدايت يافته است! (135)