سورة الأنبياء - سورة 21 - تعداد آيه 112
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ
مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ
لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ
قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ
مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ
ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاء وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ
لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ
فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ
لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ
قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ
لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ
وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ
يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ
أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِّنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ
لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ
أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ
لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ
وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ
وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ
خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ
بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون
قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ
أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ
بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاء وَآبَاءهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ
قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ
وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ
وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ
قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ
قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ
قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ
وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ
قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ
قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ
قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ
قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ
قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ
فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ
ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ
قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ
أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ
قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ
وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ
وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ
وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ
وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ
وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ
وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ
وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ
وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ
وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ
وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ
وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ
وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ
فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ
وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ
حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ
وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ
إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ
لَوْ كَانَ هَؤُلَاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ
لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ
إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ
لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ
لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ
قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ
فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ
إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ
وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ
سوره الانبیاء
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
حساب مردم به آنان نزديك شده، در حالى كه در غفلتند و روى گردانند! (1)
هيچ يادآورى تازهاى از طرف پروردگارشان براى آنها نمىآيد، مگر آنكه با بازى (و شوخى) به آن گوش مىدهند! (2)
اين در حالى است كه دلهايشان در لهو و بىخبرى فرو رفته است! و ستمگران پنهانى نجوا كردند (و گفتند): «آيا جز اين است كه او بشرى همانند شماست؟! آيا به سراغ سحر مىرويد، با اينكه (چشم داريد و) مىبينيد؟! (3)
(پيامبر) گفت: «پروردگارم همه سخنان را، چه در آسمان باشد و چه در زمين، مىداند; و او شنوا و داناست!» (4)
آنها گفتند: «(آنچه محمد (ص) آورده وحى نيست;) بلكه خوابهايى آشفته است! اصلا آن را بدروغ به خدا بسته; نه، بلكه او يك شاعر است! (اگر راست مىگويد) بايد معجزهاى براى ما بياورد; همان گونه كه پيامبران پيشين (با معجزات) فرستاده شدند!» (5)
تمام آباديهايى كه پيش از اينها هلاك كرديم (تقاضاى معجزات گوناگون كردند،و خواسته آنان عملى شد، ولى) هرگز ايمان نياوردند; آيا اينها ايمان مىآورند؟! (6)
ما پيش از تو، جز مردانى كه به آنان وحى مىكرديم، نفرستاديم! (همه انسانبودند، و از جنس بشر!) اگر نمىدانيد، از آگاهان بپرسيد. (7)
آنان را پيكرهايى كه غذا نخورند قرار نداديم! عمر جاويدان هم نداشتند! (8)
سپس وعدهاى را كه به آنان داده بوديم، وفا كرديم! آنها و هر كس را كه مىخواستيم (از چنگ دشمنانشان) نجات داديم; و مسرفان را هلاك نموديم! (9)
ما بر شما كتابى نازل كرديم كه وسيله تذكر (و بيدارى) شما در آن است! آيا نمىفهميد؟! (10)
چه بسيار آباديهاى ستمگرى را در هم شكستيم; و بعد از آنها، قوم ديگرى روى كار آورديم! (11)
هنگامى كه عذاب ما را احساس كردند، ناگهان پا به فرار گذاشتند! (12)
(گفتيم:) فرار نكنيد; و به زندگى پر ناز و نعمت، و به مسكنهاى پر زرق و برقتان بازگرديد! شايد (سائلان بيايند و) از شما تقاضا كنند (شما هم آنان را محروم بازگردانيد)! (13)
گفتند: «اى واى بر ما! به يقين ما ستمگر بوديم!» (14)
و همچنان اين سخن را تكرار مىكردند، تا آنها را درو كرده و خاموش ساختيم! (15)
ما آسمان و زمين، و آنچه را در ميان آنهاست از روى بازى نيافريديم! (16)
(بفرض محال) اگر مىخواستيم سرگرمى انتخاب كنيم، چيزى متناسب خود انتخابمىكرديم! (17)
بلكه ما حق را بر سر باطل مىكوبيم تا آن را هلاك سازد; و اين گونه، باطل محو و نابود مىشود! اما واى بر شما از توصيفى كه (درباره خدا و هدف آفرينش)مىكنيد! (18)
از آن اوست آنان كه در آسمانها و زمينند! و آنها كه نزد اويند ( فرشتگان) هيچ گاه از عبادتش استكبار نمىورزند، و هرگز خسته نمىشوند. (19)
(تمام) شب و روز را تسبيح مىگويند; و سست نمىگردند. (20)
آيا آنها خدايانى از زمين برگزيدند كه (خلق مىكنند و) منتشر مىسازند؟! (21)
اگر در آسمان و زمين، جز «الله» خدايان ديگرى بود، فاسد مىشدند (و نظام جهان به هم مىخورد)! منزه است خداوند پروردگار عرش، از توصيفى كه آنها مىكنند! (22)
هيچ كس نمىتواند بر كار او خرده بگيرد; ولى در كارهاى آنها، جاى سؤال و ايراد است! (23)
آيا آنها معبودانى جز خدا برگزيدند؟! بگو: «دليلتان را بياوريد! اين سخن كسانى است كه با من هستند، و سخن كسانى ( پيامبرانى) است كه پيش از من بودند!» اما بيشتر آنها حق را نمىدانند; و به همين دليل (از آن) روى گردانند. (24)
ما پيش از تو هيچ پيامبرى را نفرستاديم مگر اينكه به او وحى كرديم كه: «معبودى جز من نيست; پس تنها مرا پرستش كنيد.» (25)
آنها گفتند: «خداوند رحمان فرزندى براى خود انتخاب كرده است»! او منزه است (از اين عيب و نقص); آنها ( فرشتگان) بندگان شايسته اويند. (26)
هرگز در سخن بر او پيشى نمىگيرند; و (پيوسته) به فرمان او عمل مىكنند. (27)
او اعمال امروز و آينده و اعمال گذشته آنها را مىداند; و آنها جز براى كسى كه خدا راضى (به شفاعت براى او) است شفاعت نمىكنند; و از ترس او بيمناكند. (28)
و هر كس از آنها بگويد: «من جز خدا، معبودى ديگرم»، كيفر او را جهنم مىدهيم! و ستمگران را اين گونه كيفر خواهيم داد. (29)
آيا كافران نديدند كه آسمانها و زمين به هم پيوسته بودند، و ما آنها را از يكديگر باز كرديم; و هر چيز زندهاى را از آب قرار داديم؟! آيا ايمان نمىآورند؟! (30)
و در زمين، كوههاى ثابت و پابرجايى قرار داديم، مبادا آنها را بلرزاند! و در آن، درهها و راههايى قرار داديم تا هدايت شوند! (31)
و آسمان را سقف محفوظى قرار داديم; ولى آنها از آيات آن روىگردانند. (32)
پيش از تو (نيز) براى هيچ انسانى جاودانگى قرار نداديم; (وانگهى آنها كه انتظار مرگ تو را مىكشند،) آيا اگر تو بميرى، آنان جاويد خواهند بود؟! (34)
هر انسانى طعم مرگ را مىچشد! و شما را با بديها و خوبيها آزمايش مىكنيم; و سرانجام بسوى ما بازگردانده مىشويد! (35)
هنگامى كه كافران تو را مىبينند، كارى جز استهزا كردن تو ندارند; (و مىگويند:) آيا اين همان كسى است كه سخن از خدايان شما مىگويد؟! در حالى كه خودشان ذكر خداوند رحمان را انكار مىكنند. (36)
(آرى،) انسان از عجله آفريده شده; ولى عجله نكنيد; بزودى آياتم را به شما نشان خواهم داد! (37)
آنها مىگويند: «اگر راست ميگوييد، اين وعده (قيامت) كى فرا مىرسد؟!» (38)
ولى اگر كافران مىدانستند زمانى كه (فرا مىرسد) نمىتوانند شعلههاى آتش را از صورت و از پشتهاى خود دور كنند، و هيچ كس آنان را يارى نمىكند (اين قدر درباره قيامت شتاب نمىكردند)! (39)
(آرى، اين مجازات الهى) بطور ناگهانى به سراغشان مىآيد و مبهوتشان مىكند; آنچنان كه توانايى دفع آن را ندارند، و به آنها مهلت داده نمىشود! (40)
(اگر تو را استهزا كنند نگران نباش،) پيامبران پيش از تو را (نيز) استهزا كردند; اما سرانجام، آنچه را استهزا مىكردند دامان مسخرهكنندگان را گرفت (و مجازات الهى آنها را در هم كوبيد)! (41)
بگو: «چه كسى شما را در شب و روز از (مجازات) خداوند بخشنده نگاه مىدارد؟!» ولى آنان از ياد پروردگارشان روىگردانند! (42)
آيا آنها خدايانى دارند كه مىتوانند در برابر ما از آنان دفاع كنند؟! (اين خدايان ساختگى، حتى) نمىتوانند خودشان را يارى دهند (تا چه رسد به ديگران); و نه از ناحيه ما با نيرويى يارى مىشوند! (43)
ما آنها و پدرانشان را (از نعمتها) بهرهمند ساختيم، تا آنجا كه عمر طولانى پيدا كردند (و مايه غرور و طغيانشان شد); آيا نمىبينند كه ما پيوسته به سراغ زمين آمده، و از آن (و اهلش) مىكاهيم؟! آيا آنها غالبند (يا ما)؟! (44)
بگو: «من تنها بوسيله وحى شما را انذار مىكنم!» ولى آنها كه گوشهايشان كر است، هنگامى كه انذار مىشوند، سخنان را نمىشنوند! (45)
اگر كمترين عذاب پروردگارت به آنان برسد، فريادشان بلند مىشود كه: «اى واى بر ما! ما همگى ستمگر بوديم!» (46)
ما ترازوهاى عدل را در روز قيامت برپا مىكنيم; پس به هيچ كس كمترين ستمى نمىشود; و اگر بمقدار سنگينى يك دانه خردل (كار نيك و بدى) باشد، ما آن را حاضر مىكنيم; و كافى است كه ما حسابكننده باشيم! (47)
ما به موسى و هارون، «فرقان» ( وسيله جدا كردن حق از باطل) و نور، و آنچه مايه يادآورى براى پرهيزگاران است، داديم. (48)
همانان كه از پروردگارشان در نهان مىترسند، و از قيامت بيم دارند! (49)
و اين (قرآن) ذكر مباركى است كه (بر شما) نازل كرديم; آيا شما آن را انكار مىكنيد؟! (50)
ما وسيله رشد ابراهيم را از قبل به او داديم; و از (شايستگى) او آگاه بوديم... (51)
آن هنگام كه به پدرش (آزر) و قوم او گفت: «اين مجسمههاى بىروح چيست كه شما همواره آنها را پرستش مىكنيد؟!» (52)
گفتند: «ما پدران خود را ديديم كه آنها را عبادت مىكنند.» (53)
گفت: «مسلما هم شما و هم پدرانتان، در گمراهى آشكارى بودهايد!» (54)
گفتند: «آيا مطلب حقى براى ما آوردهاى، يا شوخى مىكنى؟!» (55)
گفت: «(كاملا حق آوردهام) پروردگار شما همان پروردگار آسمانها و زمين است كه آنها را ايجاد كرده; و من بر اين امر، از گواهانم! (56)
و به خدا سوگند، در غياب شما، نقشهاى براى نابودى بتهايتان مىكشم!» (57)
سرانجام (با استفاده از يك فرصت مناسب)، همه آنها -جز بت بزرگشان- را قطعه قطعه كرد; شايد سراغ او بيايند (و او حقايق را بازگو كند)! (58)
(هنگامى كه منظره بتها را ديدند،) گفتند: «هر كس با خدايان ما چنين كرده، قطعا از ستمگران است (و بايد كيفر سخت ببيند)!» (59)
(گروهى) گفتند: «شنيديم نوجوانى از (مخالفت با) بتها سخن مىگفت كه او را ابراهيم مىگويند.» (60)
(جمعيت) گفتند: «او را در برابر ديدگان مردم بياوريد، تا گواهى دهند!» (61)
(هنگامى كه ابراهيم را حاضر كردند،) گفتند: «تو اين كار را با خدايان ما كردهاى، اى ابراهيم؟! سذللّه (62)
گفت: «بلكه اين كار را بزرگشان كرده است! از آنها بپرسيد اگر سخن مىگويند!» (63)
آنها به وجدان خويش بازگشتند; و (به خود) گفتند: «حقا كه شما ستمگريد!» (64)
سپس بر سرهايشان واژگونه شدند; (و حكم وجدان را بكلى فراموش كردند و گفتند:) تو مىدانى كه اينها سخن نمىگويند! (65)
(ابراهيم) گفت: «آيا جز خدا چيزى را مىپرستيد كه نه كمترين سودى براى شما دارد، و نه زيانى به شما مىرساند! (نه اميدى به سودشان داريد، و نه ترسى از زيانشان!) (66)
اف بر شما و بر آنچه جز خدا مىپرستيد! آيا انديشه نمىكنيد (و عقل نداريد)؟! (67)
گفتند: «او را بسوزانيد و خدايان خود را يارى كنيد، اگر كارى از شما ساخته است!» (68)
(سرانجام او را به آتش افكندند; ولى ما) گفتيم: «اى آتش! بر ابراهيم سرد و سالم باش!» (69)
آنها مىخواستند ابراهيم را با اين نقشه نابود كنند; ولى ما آنها را زيانكارترين مردم قرار داديم! (70)
و او و لوط را به سرزمين (شام) -كه آن را براى همه جهانيان پربركت ساختيم- نجات داديم! (71)
و اسحاق، و علاوه بر او، يعقوب را به وى بخشيديم; و همه آنان را مردانى صالح قرار داديم! (72)
و آنان را پيشوايانى قرار داديم كه به فرمان ما، (مردم را) هدايت مىكردند; و انجام كارهاى نيك و برپاداشتن نماز و اداى زكات را به آنها وحى كرديم; و تنها ما را عبادت مىكردند. (73)
و لوط را (به ياد آور) كه به او حكومت و علم داديم; و از شهرى كه اعمال زشت و كثيف انجام مىدادند، رهايى بخشيديم; چرا كه آنها مردم بد و فاسقى بودند! (74)
و او را در رحمت خود داخل كرديم; و او از صالحان بود. (75)
و نوح را (به ياد آور) هنگامى كه پيش از آن (زمان، پروردگار خود را) خواند! ما دعاى او را مستجاب كرديم; و او و خاندانش را از اندوه بزرگ نجات داديم; (76)
و او را در برابر جمعيتى كه آيات ما را تكذيب كرده بودند يارى داديم; چرا كه قوم بدى بودند; از اين رو همه آنها را غرق كرديم! (77)
و داوود و سليمان را (به خاطر بياور) هنگامى كه درباره كشتزارى كه گوسفندان بى شبان قوم، شبانگاه در آن چريده (و آن را تباه كرده) بودند، داورى مىكردند; و ما بر حكم آنان شاهد بوديم. (78)
ما (حكم واقعى) آن را به سليمان فهمانديم; و به هر يك از آنان (شايستگى) داورى، و علم فراوانى داديم; و كوهها و پرندگان را با داوود مسخر ساختيم، كه (همراه او) تسبيح (خدا) مىگفتند; و ما اين كار را انجام داديم! (79)
و ساختن زره را بخاطر شما به او تعليم داديم، تا شما را در جنگهايتان حفظ كند; آيا شكرگزار (اين نعمتهاى خدا) هستيد؟ (80)
و تندباد را مسخر سليمان ساختيم، كه بفرمان او بسوى سرزمينى كه آن را پربركت كرده بوديم جريان مىيافت; و ما از همه چيز آگاه بودهايم. (81)
و گروهى از شياطين (را نيز مسخر او قرار داديم، كه در دريا) برايش غواصى مىكردند; و كارهايى غير از اين (نيز) براى او انجام مىدادند; و ما آنها را (از سركشى) حفظ مىكرديم! (82)
و ايوب را (به ياد آور) هنگامى كه پروردگارش را خواند (و عرضه داشت): «بدحالى و مشكلات به من روى آورده; و تو مهربانترين مهربانانى!» (83)
ما دعاى او را مستجاب كرديم; و ناراحتيهايى را كه داشت برطرف ساختيم; و خاندانش را به او بازگردانديم; و همانندشان را بر آنها افزوديم; تا رحمتى از سوى ما و تذكرى براى عبادتكنندگان باشد. (84)
و اسماعيل و ادريس و ذاالكفل را (به ياد آور) كه همه از صابران بودند. (85)
و ما آنان را در رحمت خود وارد ساختيم; چرا كه آنها از صالحان بودند. (86)
و ذاالنون ( يونس) را (به ياد آور) در آن هنگام كه خشمگين (از ميان قوم خود) رفت; و چنين مىپنداشت كه ما بر او تنگ نخواهيم گرفت; (اما موقعى كه در كام نهنگ فرو رفت،) در آن ظلمتها(ى متراكم) صدا زد: «(خداوندا!) جز تو معبودى نيست! منزهى تو! من از ستمكاران بودم! » (87)
ما دعاى او را به اجابت رسانديم; و از آن اندوه نجاتش بخشيديم; و اين گونه مؤمنان را نجات مىدهيم! (88)
و زكريا را (به ياد آور) در آن هنگام كه پروردگارش را خواند (و عرض كرد): «پروردگار من! مرا تنها مگذار (و فرزند برومندى به من عطا كن); و تو بهترين وارثانى!» (89)
ما هم دعاى او را پذيرفتيم، و يحيى را به او بخشيديم; و همسرش را (كه نازا بود) برايش آماده (باردارى) كرديم; چرا كه آنان (خاندانى بودند كه) همواره در كارهاى خير بسرعت اقدام مىكردند; و در حال بيم و اميد ما را مىخواندند; و پيوسته براى ما (خاضع و) خاشع بودند. (90)
و به ياد آور زنى را كه دامان خود را پاك نگه داشت; و ما از روح خود در او دميديم; و او و فرزندش ( مسيح) را نشانه بزرگى براى جهانيان قرار داديم! (91)
اين (پيامبران بزرگ و پيروانشان) همه امت واحدى بودند (و پيرو يك هدف); و من پروردگار شما هستم; پس مرا پرستش كنيد! (92)
(گروهى از پيروان ناآگاه آنها) كار خود را به تفرقه در ميان خود كشاندند; (ولى سرانجام) همگى بسوى ما بازمىگردند! (93)
و هر كس چيزى از اعمال شايسته بجا آورد، در حالى كه ايمان داشته باشد، كوشش او ناسپاسى نخواهد شد; و ما تمام اعمال او را (براى پاداش) مىنويسيم. (94)
و حرام است بر شهرها و آباديهايى كه (بر اثر گناه) نابودشان كرديم (كه به دنيا بازگردند;) آنها هرگز باز نخواهند گشت! (95)
تا آن زمان كه «ياجوج» و «ماجوج» گشوده شوند; و آنها از هر محل مرتفعى بسرعت عبور مىكنند. (96)
و وعده حق ( قيامت) نزديك مىشود; در آن هنگام چشمهاى كافران از وحشت از حركت بازمىماند; (مىگويند:) اى واى بر ما كه از اين (جريان) در غفلت بوديم; بلكه ما ستمكار بوديم! (97)
شما و آنچه غير خدا مىپرستيد، هيزم جهنم خواهيد بود; و همگى در آن وارد مىشويد. (98)
اگر اينها خدايانى بودند، هرگز وارد آن نمىشدند! در حالى كه همگى در آن جاودانه خواهند بود. (99)
براى آنان در آن ( دوزخ) نالههاى دردناكى است و چيزى نمىشنوند. (100)
(اما) كسانى كه از قبل، وعده نيك از سوى ما به آنها داده شده ( مؤمنان صالح) از آن دور نگاهداشته مىشوند. (101)
آنها صداى آتش دوزخ را نمىشوند; و در آنچه دلشان بخواهد، جاودانه متنعم هستند. (102)
وحشت بزرگ، آنها را اندوهگين نمىكند; و فرشتگان به استقبالشان مىآيند، (و مىگويند:) اين همان روزى است كه به شما وعده داده مىشد! (103)
در آن روز كه آسمان را چون طومارى در هم مىپيچيم، (سپس) همان گونه كه آفرينش را آغاز كرديم، آن را بازمىگردانيم; اين وعدهاى است بر ما، و قطعا آن را انجام خواهيم داد. (104)
در «زبور» بعد از ذكر (تورات) نوشتيم: «بندگان شايستهام وارث (حكومت) زمين خواهند شد! سذللّه (105)
در اين، ابلاغ روشنى است براى جمعيت عبادتكنندگان! (106)
ما تو را جز براى رحمت جهانيان نفرستاديم. (107)
بگو: «تنها چيزى كه به من وحى مىشود اين است كه معبود شما خداى يگانه است; آيا (با اين حال) تسليم (حق) مىشويد؟ (و بتها را كنار مىگذاريد؟)» (108)
اگر باز (روى گردان شوند، بگو: «من به همه شما يكسان اعلام خطر مىكنم; و نمىدانم آيا وعده (عذاب خدا) كه به شما داده مىشود نزديك است يا دور! (109)
او سخنان آشكار را مىداند، و آنچه را كتمان مىكنيد (نيز) مىداند (و چيزى بر او پوشيده نيست)! (110)
و من نمىدانم شايد اين آزمايشى براى شماست; و مايه بهرهگيرى تا مدتى (معين)! (111)
(و پيامبر) گفت: «پروردگارا! بحق داورى فرما (و اين طغيانگران را كيفر ده)! و پروردگار ما (خداوند) رحمان است كه در برابر نسبتهاى نارواى شما، از او استمداد مىطلبم!»(112)