سورة الحج - سورة 22 - تعداد آيه 78
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ
يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ
كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ
ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ
يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ
يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ
إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ
مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ
وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء
هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ
يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ
وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ
كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ
ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ
حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ
لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ
وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ
وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ
وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ
وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ
ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ
لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ
وَإِن جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ
اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
سوره الحج
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
اى مردم! از (عذاب) پروردگارتان بترسيد، كه زلزله رستاخيز امر عظيمى است! (1)
روزى كه آن را مىبينيد، (آنچنان وحشت سراپاى همه را فرامىگيرد كه) هر مادر شيردهى، كودك شيرخوارش را فراموش مىكند; و هر باردارى جنين خود را بر زمين مىنهد; و مردم را مست مىبينى، در حالى كه مست نيستند; ولى عذاب خدا شديد است! (2)
گروهى از مردم، بدون هيچ علم و دانشى، به مجادله درباره خدا برمىخيزند; و از هر شيطان سركشى پيروى مىكنند. (3)
بر او نوشته شده كه هر كس ولايتش را بر گردن نهد، بطور مسلم گمراهش مىسازد، و به آتش سوزان راهنماييش مىكند! (4)
اى مردم! اگر در رستاخيز شك داريد، (به اين نكته توجه كنيد كه:) ما شما را از خاك آفريديم، سپس از نطفه، و بعد از خون بسته شده، سپس از «مضغه» ( چيزى شبيه گوشت جويده شده)، كه بعضى داراى شكل و خلقت است و بعضى بدون شكل; تا براى شما روشن سازيم (كه بر هر چيز قادريم)! و جنينهايى را كه بخواهيم تا مدت معينى در رحم (مادران) قرارمىدهيم; (و آنچه را بخواهيم ساقظ مىكنيم;)بعد شما را بصورت طفل بيرون مىآوريم; سپس هدف اين است كه به حد رشد وبلوغ خويش برسيد. در اين ميان بعضى از شما مىميرند; و بعضى آن قدر عمر مىكنند كه به بدترين مرحله زندگى (و پيرى) مىرسند; آنچنان كه بعد از علم و آگاهى، چيزى نمىدانند! (از سوى ديگر،) زمين را (در فصل زمستان) خشك و مرده مىبينى، اما هنگامى كه آب باران بر آن فرو مىفرستيم، به حركت درمىآيد و مىرويد; و از هر نوع گياهان زيبا مىروياند! (5)
اين بخاطر آن است كه (بدانيد) خداوند حق است; و اوست كه مردگان را زنده مىكند; و بر هر چيزى تواناست. (6)
و اينكه رستاخيز آمدنى است، و شكى در آن نيست; و خداوند تمام كسانى را كه در قبرها هستند زنده مىكند. (7)
و گروهى از مردم، بدون هيچ دانش و هيچ هدايت و كتاب روشنى بخشى، درباره خدا مجادله مىكنند! (8)
آنها با تكبر و بىاعتنايى (نسبت به سخنان الهى)، مىخواهند مردم را از راه خدا گمراه سازند! براى آنان در دنيا رسوايى است; و در قيامت، عذاب سوزان به آنها مىچشانيم! (9)
(و به آنان مىگوييم:) اين در برابر چيزى است كه دستهايتان از پيش براى شما فرستاده; و خداوند هرگز به بندگان ظلم نمىكند! (10)
بعضى از مردم خدا را تنها با زبان مىپرستند (و ايمان قلبيشان بسيار ضعيف است); همين كه (دنيا به آنها رو كند و نفع و) خيرى به آنان برسد، حالت اطمينان پيدا مىكنند; اما اگر مصيبتى براى امتحان به آنها برسد، دگرگون مىشوند (و به كفر رومىآورند)! (به اين ترتيب) هم دنيا را از دست دادهاند، و هم آخرت را; و اين همان خسران و زيان آشكار است! (11)
او جز خدا كسى را مىخواند كه نه زيانى به او مىرساند، و نه سودى; اين همان گمراهى بسيار عميق است. (12)
او كسى را مىخواند كه زيانش از نفعش نزديكتر است; چه بد مولا و ياورى، و چه بد مونس و معاشرى! (13)
خداوند كسانى را كه ايمان آورده و اعمال صالح انجام دادهاند، در باغهايى از بهشت وارد مىكند كه نهرها زير درختانش جارى است; (آرى،) خدا هر چه را اراده كند انجام مىدهد! (14)
هر كس گمان مىكند كه خدا پيامبرش را در دنيا و آخرت يارى نخواهد كرد (و از اين نظر عصبانى است، هر كارى از دستش ساخته است بكند)، ريسمانى به سقف خانه خود بياويزد، و خود را حلق آويز و نفس خود را قطع كند (و تا لبه پرتگاه مرگ پيش رود); ببيند آيا اين كار خشم او را فرو مىنشاند؟! (15)
اين گونه ما آن ( قرآن) را بصورت آيات روشنى نازل كرديم; و خداوند هر كس را بخواهد هدايت مىكند. (16)
مسلما كسانى كه ايمان آوردهاند، و يهود و صابئان ( ستارهپرستان) و نصارى و مجوس و مشركان، خداوند در ميان آنان روز قيامت داورى مىكند; (و حق را از باطل جدا مىسازد;) خداوند بر هر چيز گواه (و از همه چيز آگاه) است. (17)
آيا نديدى كه تمام كسانى كه در آسمانها و كسانى كه در زمينند براى خدا سجده مىكنند؟! و (همچنين) خورشيد و ماه و ستارگان و كوهها و درختان و جنبندگان، و بسيارى از مردم! اما بسيارى (ابا دارند، و) فرمان عذاب درباره آنان حتمى است; و هر كس را خدا خوار كند، كسى او را گرامى نخواهد داشت! خداوند هر كار را بخواهد (و صلاح بداند) انجام مىدهد! (18)
اينان دو گروهند كه درباره پروردگارشان به مخاصمه و جدال پرداختند; كسانى كه كافر شدند، لباسهايى از آتش براى آنها بريده شده، و مايع سوزان و جوشان بر سرشان ريخته مىشود; (19)
آنچنان كه هم درونشان با آن آب مىشود، و هم پوستهايشان. (20)
و براى آنان گرزهايى از آهن (سوزان) است. (21)
هر گاه بخواهند از غم و اندوههاى دوزخ خارج شوند، آنها را به آن بازمىگردانند; و (به آنان گفته مىشود:) بچشيد عذاب سوزان را! (22)
خداوند كسانى را كه ايمان آورده و اعمال صالح انجام دادهاند، در باغهايى از بهشت وارد مىكند كه از زير درختانش نهرها جارى است; آنان با دستبندهايى از طلا و مرواريد زينت مىشوند; و در آنجا لباسهايشان از حرير است. (23)
و بسوى سخنان پاكيزه هدايت مىشوند، و به راه خداوند شايسته ستايش، راهنمايى مىگردند. (24)
كسانى كه كافر شدند، و مؤمنان را از راه خدا بازداشتند، و (همچنين) از مسجد الحرام، كه آن را براى همه مردم، برابر قرار داديم، چه كسانى كه در آنجا زندگى مىكنند يا از نقاط دور وارد مىشوند (،مستحق عذابى دردناكند); و هر كس بخواهد در اين سرزمين از راه حق منحرف گردد و دست به ستم زند، ما از عذابى دردناك به او مىچشانيم! (25)
(به خاطر بياور) زمانى را كه جاى خانه (كعبه) را براى ابراهيم آماده ساختيم (تا خانه را بنا كند; و به او گفتيم:) چيزى را همتاى من قرار مده! و خانهام را براى طوافكنندگان و قيامكنندگان و ركوعكنندگان و سجودكنندگان (از آلودگى بتها و از هر گونه آلودگى) پاك ساز! (26)
و مردم را دعوت عمومى به حج كن; تا پياده و سواره بر مركبهاى لاغر از هر راه دورى بسوى تو بيايند... (27)
تا شاهد منافع گوناگون خويش (در اين برنامه حياتبخش) باشند; و در ايام معينى نام خدا را، بر چهارپايانى كه به آنان داده است، (به هنگام قربانىكردن) ببرند; پس از گوشت آنها بخوريد; و بينواى فقير را نيز اطعام نماييد! (28)
سپس، بايد آلودگيهايشان را برطرف سازند; و به نذرهاى خود وفا كنند; و بر گرد خانه گرامى كعبه، طواف كنند. (29)
(مناسك حج) اين است! و هر كس برنامههاى الهى را بزرگ دارد، نزد پروردگارش براى او بهتر است! و چهارپايان براى شما حلال شده، مگر آنچه (ممنوع بودنش) بر شما خوانده مىشود. از پليديهاى بتها اجتناب كنيد! و از سخن باطل بپرهيزيد! (30)
(برنامه و مناسك حج را انجام دهيد) در حالى كه همگى خالص براى خدا باشد!هيچ گونه همتايى براى او قائل نشويد! و هر كس همتايى براى خدا قرار دهد، گويى از آسمان سقوب كرده، و پرندگان (در وسط هوا) او را مىربايند; و يا تندباد او را به جاى دوردستى پرتاب مىكند! (31)
اين است (مناسك حج)! و هر كس شعائر الهى را بزرگ دارد، اين كار نشانه تقواى دلهاست. (32)
در آن (حيوانات قربانى)، منافعى براى شماست تا زمان معينى( روز ذبح آنها) سپس محل آن، خانه قديمى و گرامى (كعبه) است. (33)
براى هر امتى قربانگاهى قرار داديم، تا نام خدا را (به هنگام قربانى) بر چهارپايانى كه به آنان روزى دادهايم ببرند، و خداى شما معبود واحدى است; در برابر (فرمان) او تسليم شويد و بشارت ده متواضعان و تسليمشوندگان را. (34)
همانها كه چون نام خدا برده مىشود، دلهايشان پر از خوف (پروردگار) مىگردد; و شكيبايان در برابر مصيبتهايى كه به آنان مىرسد; و آنها كه نماز را برپا مىدارند، و از آنچه به آنان روزى دادهايم انفاق مىكنند. (35)
و شترهاى چاق و فربه را (در مراسم حج) براى شما از شعائر الهى قرار داديم; در آنها براى شما خير و بركت است; نام خدا را (هنگام قربانى كردن) در حالى كه به صف ايستادهاند بر آنها ببريد; و هنگامى كه پهلوهايشان آرام گرفت (و جان دادند)، از گوشت آنها بخوريد، و مستمندان قانع و فقيران را نيز از آن اطعام كنيد! اين گونه ما آنها را مسخرتان ساختيم، تا شكر خدا را بجا آوريد. (36)
نه گوشتها و نه خونهاى آنها، هرگز به خدا نمىرسد. آنچه به او مىرسد، تقوا و پرهيزگارى شماست. اين گونه خداوند آنها را مسخر شما ساخته، تا او را بخاطر آنكه شما را هدايت كرده است بزرگ بشمريد; و بشارت ده نيكوكاران را! (37)
خداوند از كسانى كه ايمان آوردهاند دفاع مىكند; خداوند هيچ خيانتكار ناسپاسى را دوست ندارد! (38)
به كسانى كه جنگ بر آنان تحميل گرديده، اجازه جهاد داده شده است; چرا كه مورد ستم قرار گرفتهاند; و خدا بر يارى آنها تواناست. (39)
همانها كه از خانه و شهر خود، به ناحق رانده شدند، جز اينكه مىگفتند: «پروردگار ما، خداى يكتاست!» و اگر خداوند بعضى از مردم را بوسيله بعضى ديگر دفع نكند، ديرها و صومعهها، و معابد يهود و نصارا، و مساجدى كه نام خدا در آن بسيار برده مىشود، ويران مىگردد! و خداوند كسانى را كه يارى او كنند (و از آيينش دفاع نمايند) يارى مىكند; خداوند قوى و شكست ناپذير است. (40)
همان كسانى كه هر گاه در زمين به آنها قدرت بخشيديم، نماز را برپا مىدارند، و زكات مىدهند، و امر به معروف و نهى از منكر مىكنند، و پايان همه كارها از آن خداست! (41)
اگر تو را تكذيب كنند، (امر تازهاى نيست;) پيش از آنها قوم نوح و عاد و ثمود (پيامبرانشان را) تكذيب كردند. (42)
و همچنين قوم ابراهيم و قوم لوط; (43)
و اصحاب مدين (قوم شعيب); و نيز موسى (از سوى فرعونيان) تكذيب شد; اما من به كافران مهلت دادم، سپس آنها را مجازات كردم. ديدى چگونه (عمل آنها را)انكار نمودم (و چگونه به آنان پاسخ گفتم)؟! (44)
چه بسيار شهرها و آباديهايى كه آنها را نابود و هلاك كرديم در حالى كه (مردمش) ستمگر بودند، بگونهاى كه بر سقفهاى خود فروريخت! (نخست سقفها ويران گشت; و بعد ديوارها بر روى سقفها!) و چه بسيار چاه پر آب كه بىصاحب ماند; و چه بسيار قصرهاى محكم و مرتفع! (45)
آيا آنان در زمين سير نكردند، تا دلهايى داشته باشند كه حقيقت را با آن درك كنند; يا گوشهاى شنوايى كه با آن (نداى حق را) بشنوند؟! چرا كه چشمهاى ظاهر نابينا نمىشود، بلكه دلهايى كه در سينههاست كور مىشود. (46)
آنان از تو تقاضاى شتاب در عذاب مىكنند; در حالى كه خداوند هرگز از وعده خود تخلف نخواهد كرد! و يك روز نزد پروردگارت، همانند هزار سال از سالهايى است كه شما مىشمريد! (47)
و چه بسيار شهرها و آباديهايى كه به آنها مهلت دادم، در حالى كه ستمگر بودند; (اما از اين مهلت براى اصلاح خويش استفاده نكردند.) سپس آنها را مجازات كردم; و بازگشت، تنها بسوى من است! (48)
بگو: «اى مردم! من براى شما بيمدهنده آشكارى هستم! (49)
آنها كه ايمان آوردند و اعمال صالح انجام دادند، آمرزش و روزى پر ارزشى براى آنهاست! (50)
و آنها كه در (محو) آيات ما تلاش كردند، و چنين مىپنداشتند كه مىتوانند بر اراده حتمى ما غالب شوند، اصحاب دوزخند!» (51)
هيچ پيامبرى را پيش از تو نفرستاديم مگر اينكه هرگاه آرزو مىكرد (و طرحى براى پيشبرد اهداف الهى خود مىريخت)، شيطان القائاتى در آن مىكرد; اما خداوند القائات شيطان را از ميان مىبرد، سپس آيات خود را استحكام مىبخشيد; و خداوند عليم و حكيم است. (52)
هدف اين بود كه خداوند القاى شيطان را آزمونى قرار دهد براى آنها كه در دلهايشان بيمارى است، و آنها كه سنگدلند; و ظالمان در عداوت شديد دور از حق قرار گرفتهاند! (53)
و (نيز) هدف اين بود كه آگاهان بدانند اين حقى است از سوى پروردگارت، و در نتيجه به آن ايمان بياورند، و دلهايشان در برابر آن خاضع گردد; و خداوند كسانى را كه ايمان آوردند، بسوى صراط مستقيم هدايت مىكند. (54)
كافران همواره در باره قرآن در شك هستند، تا آنكه روز قيامت بطور ناگهانى فرارسد، يا عذاب روز عقيم ( روزى كه قادر بر جبران گذشته نيستند) به سراغشان آيد! (55)
حكومت و فرمانروايى در آن روز از آن خداست; و ميان آنها داورى مىكند: كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام دادهاند، در باغهاى پرنعمت بهشتند; (56)
و كسانى كه كافر شدند و آيات ما را تكذيب كردند، عذاب خواركنندهاى براى آنهاست! (57)
و كسانى كه در راه خدا هجرت كردند، سپس كشته شدند يا به مرگ طبيعى از دنيا رفتند، خداوند به آنها روزى نيكويى مىدهد; كه او بهترين روزىدهندگان است! (58)
خداوند آنان را در محلى وارد مىكند كه از آن خشنود خواهند بود; و خداوند دانا و بردبار است. (59)
(آرى،) مطلب چنين است! و هر كس به همان مقدار كه به او ستم شده مجازات كند، سپس مورد تعدى قرار گيرد، خدا او را يارى خواهد كرد; يقينا خداوند بخشنده و آمرزنده است! (60)
اين (وعده نصرت الهى) بخاطر آن است (كه او بر هر چيز قادر است; خداوندى) كه شب را در روز، و روز را در شب داخل مىكند; و خداوند شنوا و بيناست! (61)
اين بخاطر آن است كه خداوند حق است; و آنچه را غير از او مىخوانند باطل است; و خداوند بلندمقام و بزرگ است! (62)
آيا نديدى خداوند از آسمان، آبى فرستاد، و زمين (بر اثر آن) سرسبز و خرم مىگردد؟! و خداوند لطيف و آگاه است. (63)
آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آن اوست; و خداوند بىنياز، و شايسته هر گونه ستايش است! (64)
آيا نديدى كه خداوند آنچه را در زمين است مسخر شما كرد; و (نيز) كشتيهايى را كه به فرمان او بر صفحه اقيانوسها حركت مىكنند; و آسمان ( كرات و سنگهاى آسمانى) را نگه مىدارد، تا جز بفرمان او، بر زمين فرو نيفتند؟ خداوند نسبت به مردم رحيم و مهربان است! (65)
و او كسى است كه شما را زنده كرد، سپس مىميراند، بار ديگر زنده مىكند، اما اين انسان بسيار ناسپاس است. (66)
براى هر امتى عبادتى قرار داديم، تا آن عبادت را (در پيشگاه خدا) انجام دهند; پس نبايد در اين امر با تو به نزاع برخيزند! بسوى پروردگارت دعوت كن، كه بر هدايت مستقيم قرار دارى (و راه راست همين است كه تو مىپويى). (67)
و اگر آنان با تو به جدال برخيزند، بگو: «خدا از كارهايى كه شما انجام مىدهيد آگاهتر است! (68)
و خداوند در روز قيامت، ميان شما در آنچه اختلاف مىكرديد، داورى مىكند!» (69)
آيا نمىدانستى خداوند آنچه را در آسمان و زمين است مىداند؟! همه اينها در كتابى ثبت است (همان كتاب علم بىپايان پروردگار); و اين بر خداوند آسان است! (70)
آنها غير از خداوند، چيزهايى را مىپرستند كه او هيچ گونه دليلى بر آن نازل نكرده است، و چيزهايى را كه علم و آگاهى به آن ندارند! و براى ستمگران، ياور و راهنمايى نيست! (71)
و هنگامى كه آيات روشن ما بر آنان خوانده مىشود، در چهره كافران آثار انكار مشاهده مىكنى، آنچنان كه نزديك است برخيزند و با مشت به كسانى كه آيات ما را بر آنها ميخوانند حمله كنند! بگو: «آيا شما را به بدتر از اين خبر دهم؟ همان آتش سوزنده ( دوزخ) كه خدا به كافران وعده داده; و بد سرانجامى است!» (72)
اى مردم! مثلى زده شده است، به آن گوش فرا دهيد: كسانى را كه غير از خدا مىخوانيد، هرگز نمىتوانند مگسى بيافرينند، هر چند براى اين كار دست به دست هم دهند! و هرگاه مگس چيزى از آنها بربايد، نمىتوانند آن را باز پس گيرند! هم اين طلبكنندگان ناتوانند، و هم آن مطلوبان (هم اين عابدان، و هم آن معبودان)! (73)
خدا را آن گونه كه بايد بشناسند نشناختند; خداوند قوى و شكستناپذير است!(74)
خداوند از فرشتگان رسولانى برمىگزيند، و همچنين از مردم; خداوند شنوا و بيناست! (75)
آنچه را در پيش روى آنها و پشت سر آنهاست مىداند; و همه امور بسوى خدا بازمىگردد. (76)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! ركوع كنيد، و سجود بجا آوريد، و پروردگارتان را عبادت كنيد، و كار نيك انجام دهيد، شايد رستگار شويد! (77)
و در راه خدا جهاد كنيد، و حق جهادش را ادا نماييد! او شما را برگزيد، و در دين (اسلام) كار سنگين و سختى بر شما قرار ندارد; از آيين پدرتان ابراهيم پيروى كنيد; خداوند شما را در كتابهاى پيشين و در اين كتاب آسمانى «مسلمان» ناميد، تا پيامبر گواه بر شما باشد، و شما گواهان بر مردم! پس نماز را برپا داريد، و زكات را بدهيد، و به خدا تمسك جوييد، كه او مولا و سرپرست شماست! چه مولاى خوب، و چه ياور شايستهاى! (78)