سورة المؤمنون - سورة 23 - تعداد آيه 118
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ
إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ
أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ
الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ
ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ
ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ
ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ
وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ
وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ
فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ
فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ
إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ
قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ
فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ
فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ
ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ
فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ
وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ
وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ
أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ
هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ
إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ
إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ
قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ
قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاء فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ
مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ
ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ
ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ
إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ
فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ
فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ
يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ
فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ
أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ
نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ
إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ
وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ
وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ
أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ
وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِن دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ
حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ
لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ
قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ
مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ
أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ
أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ
وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ
وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ
حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ
وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ
وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ
قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ
قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ
بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ
رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
وَإِنَّا عَلَى أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ
وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ
وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ
حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ
فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ
تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ
أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ
قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ
قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ
إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ
فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ
إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ
قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ
قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ
قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ
وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ
سوره المومنون
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
مؤمنان رستگار شدند; (1)
آنها كه در نمازشان خشوع دارند; (2)
و آنها كه از لغو و بيهودگى روىگردانند; (3)
و آنها كه زكات را انجام مىدهند; (4)
و آنها كه دامان خود را (از آلودهشدن به بىعفتى) حفظ مىكنند; (5)
تنها آميزش جنسى با همسران و كنيزانشان دارند، كه در بهرهگيرى از آنان ملامت نمىشوند; (6)
و كسانى كه غير از اين طريق را طلب كنند، تجاوزگرند! (7)
و آنها كه امانتها و عهد خود را رعايت مىكنند; (8)
و آنها كه بر نمازهايشان مواظبت مىنمايند; (9)
(آرى،) آنها وارثانند! (10)
(وارثانى) كه بهشت برين را ارث مىبرند، و جاودانه در آن خواهند ماند! (11)
و ما انسان را از عصارهاى از گل آفريديم; (12)
سپس او را نطفهاى در قرارگاه مطمئن ( رحم) قرار داديم; (13)
سپس نطفه را بصورت علقه ( خون بسته)، و علقه را بصورت مضغه ( چيزى شبيه گوشت جويده شده)، و مضغه را بصورت استخوانهايى درآورديم; و بر استخوانها گوشت پوشانديم; سپس آن را آفرينش تازهاى داديم; پس بزرگ است خدايى كه بهترين آفرينندگان است! (14)
سپس شما بعد از آن مىميريد; (15)
سپس در روز قيامت برانگيخته مىشويد! (16)
ما بر بالاى سر شما هفت راه ( طبقات هفتگانه آسمان) قرار داديم; و ما (هرگز) از خلق (خود) غافل نبودهايم! (17)
و از آسمان، آبى به اندازه معين نازل كرديم; و آن را در زمين (در جايگاه مخصوصى) ساكن نموديم; و ما بر از بين بردن آن كاملا قادريم! (18)
سپس بوسيله آن باغهايى از درختان نخل و انگور براى شما ايجاد كرديم; باغهايى كه در آن ميوههاى بسيار است; و از آن ميخوريد! (19)
و (نيز) درختى را كه از طور سينا مىرويد ( درخت زيتون)، و از آن روغن و «نان خورش» براى خورندگان فراهم مىگردد (آفريديم)! (20)
و براى شما در چهارپايان عبرتى است; از آنچه در درون آنهاست ( از شير) شما را سيراب مىكنيم; و براى شما در آنها منافع بسيارى است; و از گوشت آنها مىخوريد; (21)
و بر آنها و بر كشتيها سوار مىشويد! (22)
و ما نوح را بسوى قومش فرستاديم; او به آنها گفت: «اى قوم من! خداوند يكتا را بپرستيد، كه جز او معبودى براى شما نيست! آيا (از پرستش بتها) پرهيز نمىكنيد؟! (23)
جمعيت اشرافى (و مغرور) از قوم نوح كه كافر بودند گفتند: «اين مرد جز بشرى همچون شما نيست، كه مىخواهد بر شما برترى جويد! اگر خدا مىخواست (پيامبرى بفرستد) فرشتگانى نازل مىكرد; ما چنين چيزى را هرگز در نياكان خود نشنيدهايم! (24)
او فقط مردى است كه به نوعى جنون مبتلاست! پس مدتى درباره او صبر كنيد (تا مرگش فرا رسد، يا از اين بيمارى رهايى يابد!)» (25)
(نوح) گفت: «پروردگارا! مرا در برابر تكذيبهاى آنان يارى كن!» (26)
ما به نوح وحى كرديم كه: «كشتى را در حضور ما، و مطابق وحى ما بساز. و هنگامى كه فرمان ما (براى غرق آنان) فرا رسد، و آب از تنور بجوشد (كه نشانه فرا رسيدن طوفان است)، از هر يك از انواع حيوانات يك جفت در كشتى سوار كن; و همچنين خانوادهات را، مگر آنانى كه قبلا وعده هلاكشان داده شده ( همسر و فرزند كافرت); و ديگر درباره ستمگران با من سخن مگو، كه آنان همگى هلاك خواهند شد. (27)
و هنگامى كه تو و همه كسانى كه با تو هستند بر كشتى سوار شديد، بگو: «ستايش براى خدايى است كه ما را از قوم ستمگر نجات بخشيد!» (28)
و بگو: «پروردگارا! ما را در منزلگاهى پربركت فرود آر، و تو بهترين فرودآورندگانى!» (29)
(آرى،) در اين ماجرا (براى صاحبان عقل و انديشه) آيات و نشانههايى است; و ما مسلما همگان را آزمايش مىكنيم! (30)
سپس جمعيت ديگرى را بعد از آنها به وجود آورديم. (31)
و در ميان آنان رسولى از خودشان فرستاديم كه: «خدا را بپرستيد; جز او معبودى براى شما نيست; آيا (با اين همه، از شرك و بت پرستى) پرهيز نمىكنيد؟!» (32)
ولى اشرافيان (خودخواه) از قوم او كه كافر بودند، و ديدار آخرت را تكذيب مىكردند، و در زندگى دنيا به آنان ناز و نعمت داده بوديم، گفتند: «اين بشرى است مثل شما; از آنچه مىخوريد مىخورد; و از آنچه مىنوشيد مىنوشد! (پس چگونه مىتواند پيامبر باشد؟!) (33)
و اگر از بشرى همانند خودتان اطاعت كنيد، مسلما زيانكاريد. (34)
آيا او به شما وعده مىدهد هنگامى كه مرديد و خاك و استخوانهايى (پوسيده) شديد، بار ديگر (از قبرها) بيرون آورده مىشويد؟! (35)
هيهات، هيهات از اين وعدههايى كه به شما داده مىشود! (36)
مسلما غير از اين زندگى دنياى ما، چيزى در كار نيست; پيوسته گروهى از ما مىميريم، و نسل ديگرى جاى ما را مىگيرد; و ما هرگز برانگيخته نخواهيم شد! (37)
او فقط مردى دروغگوست كه بر خداافترا بسته; و ما هرگز به او ايمان نخواهيم آورد!» (38)
(پيامبرشان) گفت: «پروردگارا! مرا در برابر تكذيبهاى آنان يارى كن!» (39)
خداوند) فرمود: «بزودى از كار خود پشيمان خواهند شد! (اما زمانى كه ديگر سودى به حالشان ندارد.)» (40)
سرانجام صيحه آسمانى آنها را بحق فرو گرفت; و ما آنها را همچون خاشاكى بر سيلاب قرار داديم; دور باد قوم ستمگر (از رحمت خدا)! (41)
سپس اقوام ديگرى را پس از آنها پديد آورديم. (42)
هيچ ابمتى بر اجل و سر رسيد حتمى خود پيشى نمىگيرد، و از آن تاخير نيز نمىكند. (43)
سپس رسولان خود را يكى پس از ديگرى فرستاديم; هر زمان رسولى براى (هدايت) قومى مىآمد، او را تكذيب مىكردند; ولى ما اين امتهاى سركش را يكى پس از ديگرى هلاك نموديم، و آنها را احاديثى قرار داديم (چنان محو شدند كه تنها نام و گفتگويى از آنان باقى ماند.) دور باد (از رحمت خدا) قومى كه ايمان نمىآورند! (44)
سپس موسى و برادرش هارون را با آيات خود و دليلى روشن فرستاديم... (45)
بسوى فرعون و اطرافيان اشرافى او; اما آنها تكبر كردند، و آنها مردمى برترىجوى بودند. (46)
آنها گفتند: «آيا ما به دو انسان همانند خودمان ايمان بياوريم، در حالى كه قوم آنها بردگان ما هستند؟!» (47)
(آرى،) آنها اين دو را تكذيب كردند; و سرانجام همگى هلاك شدند. (48)
و ما به موسى كتاب (آسمانى) داديم; شايد آنان ( بنى اسرائيل) هدايت شوند. (49)
و ما فرزند مريم ( عيسى) و مادرش را آيت و نشانهاى قرار داديم; و آنها را در سرزمين مرتفعى كه داراى امنيت و آب جارى بود جاى داديم. (50)
اى پيامبران! از غذاهاى پاكيزه بخوريد، و عمل صالح انجام دهيد، كه من به آنچه انجام مىدهيد آگاهم. (51)
و اين امت شما امت واحدى است; و من پروردگار شما هستم; پس، از مخالفت فرمان من بپرهيزيد! (52)
اما آنها كارهاى خود را در ميان خويش به پراكندگى كشاندند، و هر گروهى به راهى رفتند; (و عجب اينكه) هر گروه به آنچه نزد خود دارند خوشحالند! (53)
آنها را در جهل و غفلتشان بگذار تا زمانى (كه مرگشان فرا رسد يا گرفتار عذاب الهى شوند). (54)
آنها گمان مىكنند اموال و فرزندانى كه بعنوان كمك به آنان مىدهيم... (55)
براى اين است كه درهاى خيرات را با شتاب به روى آنها بگشاييم!! (چنين نيست) بلكه آنها نمىفهمند (كه اين وسيله امتحانشان است). (56)
مسلما كسانى كه از خوف پروردگارشان بيمناكند، (57)
و آنان كه به آيات پروردگارشان ايمان مىآورند، (58)
و آنها كه به پروردگارشان شرك نمىورزند، (59)
و آنها كه نهايت كوشش را در انجام طاعات به خرج مىدهند و با اين حال، دلهايشان هراسناك است از اينكه سرانجام بسوى پروردگارشان بازمىگردند، (60)
(آرى) چنين كسانى در خيرات سرعت مىكنند و از ديگران پيشى مىگيرند (و مشمول عنايات ما هستند). (61)
و ما هيچ كس را جز به اندازه تواناييش تكليف نمىكنيم; و نزد ما كتابى است كه (تمام اعمال بندگان را ثبت كرده و) بحق سخن مىگويد; و به آنان هيچ ستمى نمىشود. (62)
ولى دلهاى آنها از اين نامه اعمال (و روز حساب و آيات قرآن) در بىخبرى فرورفته; و اعمال (زشت) ديگرى جز اين دارند كه پيوسته آن را انجام مىدهند... (63)
تا زمانى كه متنعمان مغرور آنها را در چنگال عذاب گرفتار سازيم; در اين هنگام، نالههاى دردناك و استغاثهآميز سرمىدهند! (64)
(اما به آنها گفته مىشود:) امروز فرياد نكنيد، زيرا از سوى ما يارى نخواهيد شد! (65)
(آيا فراموش كردهايد كه) در گذشته آيات من پيوسته بر شما خوانده مىشد; اما شما اعراض كرده به عقب بازمىگشتيد؟! (66)
در حالى كه در برابر او (پيامبر) استكبار مىكرديد، و شبها در جلسات خود به بدگويى مىپرداختيد؟! (67)
آيا آنها در اين گفتار نينديشيدند، يا اينكه چيزى براى آنان آمده كه براى نياكانشان نيامده است؟! (68)
يا اينكه پيامبرشان را نشناختند (و از سوابق او آگاه نيستند)، از اين رو او را انكار مىكنند؟! (69)
يا مىگويند او ديوانه است؟! ولى او حق را براى آنان آورده; اما بيشترشان از حق كراهت دارند (و گريزانند). (70)
و اگر حق از هوسهاى آنها پيروى كند، آسمانها و زمين و همه كسانى كه در آنها هستند تباه مىشوند! ولى ما قرآنى به آنها داديم كه مايه يادآورى (و عزت و شرف) براى آنهاست، اما آنان از (آنچه مايه) يادآوريشان (است) رويگردانند! (71)
يا اينكه تو از آنها مزد و هزينهاى (در برابر دعوتت) مىخواهى؟ با اينكه مزد پروردگارت بهتر، و او بهترين روزى دهندگان است! (72)
بطور قطع و يقين، تو آنان را به راه راست دعوت مىكنى. (73)
اما كسانى كه به آخرت ايمان ندارند از اين راه منحرفند! (74)
و اگر به آنان رحم كنيد و گرفتاريها و مشكلاتشان را برطرف سازيم، (نه تنها بيدار نمىشوند، بلكه) در طغيانشان لجاجت مىورزند و (در اين وادى) سرگردان مىمانند! (75)
ما آنها را به عذاب و بلا گرفتار ساختيم (تا بيدار شوند)، اما آنان نه در برابر پروردگارشان تواضع كردند، و نه به درگاهش تضرع مىكنند! (76)
(اين وضع همچنان ادامه مىيابد) تا زمانى كه درى از عذاب شديد به روى آنان بگشاييم، (و چنان گرفتار مىشوند كه) ناگهان بكلى مايوس گردند. (77)
و او كسى است كه براى شما گوش و چشم و قلب (عقل) ايجاد كرد; اما كمتر شكر او را بجا مىآوريد. (78)
و او كسى است كه شما را در زمين آفريد; و به سوى او محشور مىشويد! (79)
و او كسى است كه زنده مىكند و مىميراند; و رفت و آمد شب و روز از آن اوست; آيا انديشه نمىكنيد؟! (80)
(نه،) بلكه آنان نيز مثل آنچه پيشينيان گفته بودند گفتند. (81)
آنها گفتند: «آيا هنگامى كه مرديم و خاك و استخوانهايى (پوسيده) شديم، آيا بار ديگر برانگيخته خواهيم شد؟! (82)
اين وعده به ما و پدرانمان از قبل داده شده; اين فقط افسانههاى پيشينيان است!» (83)
بگو: «زمين و كسانى كه در آن هستند از آن كيست، اگر شما مىدانيد؟!» (84)
بزودى (در پاسخ تو) مىگويند: «همه از آن خداست!» بگو: «آيا متذكر نمىشويد؟!» (85)
بگو: «چه كسى پروردگار آسمانهاى هفتگانه، و پروردگار عرش عظيم است؟» (86)
بزودى خواهند گفت: «همه اينها از آن خداست!» بگو: «آيا تقوا پيشه نمىكنيد (و از خدا نمىترسيد و دست از شرك برنمىداريد)؟!» (87)
بگو: «اگر مىدانيد، چه كسى حكومت همه موجودات را در دست دارد، و به بى پناهان پناه مىدهد، و نياز به پناهدادن ندارد؟!» (88)
خواهند گفت: «(همه اينها) از آن خداست» بگو: «با اين حال چگونه مىگوييد سحر شدهايد (و اين سخنان سحر و افسون است)؟!» (89)
نه، (واقع اين است كه) ما حق را براى آنها آورديم; و آنان دروغ مىگويند! (90)
خدا هرگز فرزندى براى خود انتخاب نكرده; و معبود ديگرى با او نيست; كه اگر چنين مىشد، هر يك از خدايان مخلوقات خود را تدبير و اداره مىكردند و بعضى بر بعضى ديگر برترى مىجستند (و جهان هستى به تباهى كشيده مىشد); منزه است خدا از آنچه آنان توصيف مىكنند! (91)
او داناى نهان و آشكار است; پس برتر است از آنچه براى او همتا قرار مىدهند! (92)
بگو: «پروردگار من! اگر عذابهايى را كه به آنان وعده داده مىشود به من نشان دهى (و در زندگيم آن را ببينم)... (93)
پروردگار من! مرا (در اين عذابها) با گروه ستمگران قرار مده!» (94)
و ما تواناييم كه آنچه را به آنها وعده مىدهيم به تو نشان دهيم! (95)
بدى را به بهترين راه و روش دفع كن (و پاسخ بدى را به نيكى ده)! ما به آنچه توصيف مىكنند آگاهتريم! (96)
و بگو: «پروردگارا! از وسوسههاى شياطين به تو پناه مىبرم! (97)
و از اينكه آنان نزد من حاضر شوند (نيز) -اى پروردگار من- به تو پناه مىبرم!» (98)
(آنها همچنان به راه غلط خود ادامه مىدهند) تا زمانى كه مرگ يكى از آنان فرارسد، مىگويد: «پروردگار من! مرا بازگردانيد! (99)
شايد در آنچه ترك كردم (و كوتاهى نمودم) عمل صالحى انجام دهم!» (ولى به او مىگويند:) چنين نيست! اين سخنى است كه او به زبان مىگويد (و اگر بازگردد، كارش همچون گذشته است)! و پشت سر آنان برزخى است تا روزى كه برانگيخته شوند! (100)
هنگامى كه در «صور» دميده شود، هيچ يك از پيوندهاى خويشاوندى ميان آنها در آن روز نخواهد بود; و از يكديگر تقاضاى كمك نمىكنند (چون كارى از كسى ساخته نيست)! (101)
و كسانى كه وزنه اعمالشان سنگين است، همان رستگارانند! (102)
و آنان كه وزنه اعمالشان سبك باشد، كسانى هستند كه سرمايه وجود خود را از دست داده، در جهنم جاودانه خواهند ماند! (103)
شعلههاى سوزان آتش همچون شمشير به صورتهايشان نواخته مىشود; و در دوزخ چهرهاى عبوس دارند. (104)
(به آنها گفته مىشود:) آيا آيات من بر شما خوانده نمىشد، پس آن را تكذيب مىكرديد؟! (105)
مىگويند: «پروردگارا! بدبختى ما بر ما چيره شد، و ما قوم گمراهى بوديم! (106)
پروردگارا! ما را از اين (دوزخ) بيرون آر، اگر بار ديگر تكرار كرديم قطعا ستمگريم (و مستحق عذاب)!» (107)
(خداوند) مىگويد: «دور شويد در دوزخ، و با من سخن مگوييد! (108)
(فراموش كردهايد) گروهى از بندگانم مىگفتند: پروردگارا! ما ايمان آورديم; ما را ببخش و بر ما رحم كن; و تو بهترين رحم كنندگانى! (109)
اما شما آنها را به باد مسخره گرفتيد تا شما را از ياد من غافل كردند; و شما به آنان مىخنديديد! (110)
ولى من امروز آنها را بخاطر صبر و استقامتشان پاداش دادم; آنها پيروز و رستگارند!» (111)
(خداوند) مىگويد: «چند سال در روى زمين توقف كرديد؟» (112)
(در پاسخ) مىگويند: «تنها به اندازه يك روز، يا قسمتى از يك روز! از آنها كه مىتوانند بشمارند بپرس!» (113)
مىگويد: «(آرى،) شما مقدار كمى توقف نموديد اگر مىدانستيد!» (114)
آيا گمان كرديد شما را بيهوده آفريدهايم، و بسوى ما باز نمىگرديد؟ (115)
پس برتر است خداوندى كه فرمانرواى حق است (از اينكه شما را بىهدف آفريده باشد)! معبودى جز او نيست; و او پروردگار عرش كريم است! (116)
و هر كس معبود ديگرى را با خدا بخواند -و مسلما هيچ دليلى بر آن نخواهد داشت- حساب او نزد پروردگارش خواهد بود; يقينا كافران رستگار نخواهند شد! (117)
و بگو: «پروردگارا! مرا ببخش و رحمت كن; و تو بهترين رحم كنندگانى! (118)