سورة النور - سورة 24 - تعداد آيه 64
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ
الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ
وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ
عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ
وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ
إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ
لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ
لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ
وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ
يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ
الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ
قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ
رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ
أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ
يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ
وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ
وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ
أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُل لَّا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
سوره النور
به نام خداوند بخشنده و بخشايشگر
(اين) سورهاى است كه آن را فرو فرستاديم، و (عمل به آن را) واجب نموديم، و در آن آيات روشنى نازل كرديم، شايد شما متذكر شويد! (1)
هر يك از زن و مرد زناكار را صد تازيانه بزنيد; و نبايد رافت (و محبت كاذب) نسبت به آن دو شما را از اجراى حكم الهى مانع شود، اگر به خدا و روز جزا ايمان داريد! و بايد گروهى از مؤمنان مجازاتشان را مشاهده كنند! (2)
مرد زناكار جز با زن زناكار يا مشرك ازدواج نمىكند; و زن زناكار را، جز مرد زناكار يا مشرك، به ازدواج خود درنمىآورد; و اين كار بر مؤمنان حرام شده است! (3)
و كسانى كه آنان پاكدامن را متهم مىكنند، سپس چهار شاهد (بر مدعاى خود) نمىآورند ، آنها را هشتاد تازيانه بزنيد و شهادتشان را هرگز نپذيريد; و آنها همان فاسقانند! (4)
مگر كسانى كه بعد از آن توبه كنند و جبران نمايند (كه خداوند آنها را مىبخشد) زيرا خداوند آمرزنده و مهربان است. (5)
و كسانى كه همسران خود را (به عمل منافى عفت) متهم مىكنند، و گواهانى جز خودشان ندارند، هر يك از آنها بايد چهار مرتبه به نام خدا شهادت دهد كه از راستگويان است; (6)
و در پنجمين بار بگويد كه لعنت خدا بر او باد اگر از دروغگويان باشد. (7)
آن زن نيز مىتواند كيفر (زنا) را از خود دور كند، به اين طريق كه چهار بار خدا را به شهادت طلبد كه آن مرد (در اين نسبتى كه به او مىدهد) از دروغگويان است. (8)
و بار پنجم بگويد كه غضب خدا بر او باد اگر آن مرد از راستگويان باشد. (9)
و اگر فضل و رحمت خدا شامل حال شما نبود و اينكه او توبهپذير و حكيم است (بسيارى از شما گرفتار مجازات سخت الهى مىشديد)! (10)
مسلما كسانى كه آن تهمت عظيم را عنوان كردند گروهى (متشكل و توطئهگر) از شما بودند; اما گمان نكنيد اين ماجرا براى شما بد است، بلكه خير شما در آن است; آنها هر كدام سهم خود را از اين گناهى كه مرتكب شدند دارند; و از آنان كسى كه بخش مهم آن را بر عهده داشت عذاب عظيمى براى اوست! (11)
چرا هنگامى كه اين (تهمت) را شنيديد، مردان و زنان با ايمان نسبت به خود (و كسى كه همچون خود آنها بود) گمان خير نبردند و نگفتند اين دروغى بزرگ و آشكار است؟! (12)
چرا چهار شاهد براى آن نياوردند؟! اكنون كه اين گواهان را نياوردند، آنان در پيشگاه خدا دروغگويانند! (13)
و اگر فضل و رحمت الهى در دنيا و آخرت شامل شما نمىشد، بخاطر اين گناهى كه كرديد عذاب سختى به شما مىرسيد! (14)
به خاطر بياوريد زمانى را كه اين شايعه را از زبان يكديگر مىگرفتيد، و با دهان خود سخنى مىگفتيد كه به آن يقين نداشتيد; و آن را كوچك مىپنداشتيد در حالى كه نزد خدا بزرگ است! (15)
چرا هنگامى كه آن را شنيديد نگفتيد: «ما حق نداريم كه به اين سخن تكلم كنيم; خداوندا منزهى تو، اين بهتان بزرگى است»؟! (16)
خداوند شما را اندرز مىدهد كه هرگز چنين كارى را تكرار نكنيد اگر ايمان داريد! (17)
و خداوند آيات را براى شما بيان مىكند، و خدا دانا و حكيم است. (18)
كسانى كه دوست دارند زشتيها در ميان مردم با ايمان شيوع يابد، عذاب دردناكى براى آنان در دنيا و آخرت است; و خداوند مىداند و شما نمىدانيد! (19)
و اگر فضل و رحمت الهى شامل حال شما نبود و اينكه خدا مهربان و رحيم است (مجازات سختى دامانتان را مىگرفت)! (20)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! از گامهاى شيطان پيروى نكنيد! هر كس پيرو شيطان شود (گمراهش مىسازد، زيرا) او به فحشا و منكر فرمان مىدهد! و اگر فضل و رحمت الهى بر شمانبود، هرگز احدى از شما پاك نمىشد; ولى خداوند هر كه را بخواهد تزكيه مىكند، و خدا شنوا و داناست! (21)
آنها كه از ميان شما داراى برترى (مالى) و وسعت زندگى هستند نبايد سوگند ياد كنند كه از انفاق نسبت به نزديكان و مستمندان و مهاجران در راه خدا دريغ نمايند; آنها بايد عفو كنند و چشم بپوشند; آيا دوست نمىداريد خداوند شما را ببخشد؟! و خداوند آمرزنده و مهربان است! (22)
كسانى كه زنان پاكدامن و بىخبر (از هرگونه آلودگى) و مؤمن را متهم مىسازند، در دنيا و آخرت از رحمت الهى بدورند و عذاب بزرگى براى آنهاست. (23)
در آن روز زبانها و دستها و پاهايشان بر ضد آنها به اعمالى كه مرتكب مىشدند گواهى مىدهد! (24)
آن روز، خداوند جزاى واقعى آنان را بىكم و كاست مىدهد; و مىدانند كه خداوند حق آشكار است! (25)
زنان ناپاك از آن مردان ناپاكند، و مردان ناپاك نيز به زنان ناپاك تعلق دارند; و زنان پاك از آن مردان پاك، و مردان پاك از آن زنان پاكند! اينان از نسبتهاى ناروايى كه (ناپاكان) به آنان مىدهند مبرا هستند; و براى آنان آمرزش (الهى) و روزى پرارزشى است! (26)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! در خانههايى غير از خانه خود وارد نشويد تا اجازه بگيريد و بر اهل آن خانه سلام كنيد; اين براى شما بهتر است; شايد متذكر شويد! (27)
و اگر كسى را در آن نيافتيد، وارد نشويد تا به شما اجازه داده شود; و اگر گفته شد: «بازگرديد! سذللّه بازگرديد; اين براى شما پاكيزهتر است; و خداوند به آنچه انجام مىدهيد آگاه است! (28)
(ولى) گناهى بر شما نيست كه وارد خانههاى غير مسكونى بشويد كه در آن متاعى متعلق به شما وجود دارد; و خدا آنچه را آشكار مىكنيد و آنچه را پنهان مىداريد، مىداند! (29)
به مؤمنان بگو چشمهاى خود را (از نگاه به نامحرمان) فروگيرند، و عفاف خود را حفظ كنند; اين براى آنان پاكيزهتر است; خداوند از آنچه انجام مىدهيد آگاه است! (30)
و به آنان با ايمان بگو چشمهاى خود را (از نگاه هوسآلود) فروگيرند، و دامان خويش را حفظ كنند و زينت خود را -جز آن مقدار كه نمايان است- آشكار ننمايند و (اطراف) روسرىهاى خود را بر سينه خود افكنند (تا گردن و سينه با آن پوشانده شود)، و زينت خود را آشكار نسازند مگر براى شوهرانشان، يا پدرانشان، يا پدر شوهرانشان، يا پسرانشان، يا پسران همسرانشان، يا برادرانشان، يا پسران برادرانشان، يا پسران خواهرانشان، يا زنان همكيششان، يا بردگانشان (كنيزانشان)، يا افراد سفيه كه تمايلى به زن ندارند، يا كودكانى كه از امور جنسى مربوط به زنان آگاه نيستند; و هنگام راه رفتن پاهاى خود را به زمين نزنند تا زينت پنهانيشان دانسته شود (و صداى خلخال كه برپا دارند به گوش رسد). و همگى بسوى خدا بازگرديد اى مؤمنان، تا رستگار شويد! (31)
مردان و زنان بىهمسر خود را همسر دهيد، همچنين غلامان و كنيزان صالح و درستكارتان را; اگر فقير و تنگدست باشند، خداوند از فضل خود آنان را بىنياز مىسازد; خداوند گشايشدهنده و آگاه است! (32)
و كسانى كه امكانى براى ازدواج نمىيابند، بايد پاكدامنى پيشه كنند تا خداوند از فضل خود آنان را بىنياز گرداند! و آن بردگانتان كه خواستار مكاتبه (قرار داد مخصوص براى آزاد شدن) هستند، با آنان قرار داد ببنديد اگر رشد و صلاح در آنان احساس مىكنيد (كه بعد از آزادى، توانايى زندگى مستقل را دارند); و چيزى از مال خدا را كه به شما داده است به آنان بدهيد! و كنيزان خود را براى دستيابى متاع ناپايدار زندگى دنيا مجبور به خود فروشى نكنيد اگر خودشان مىخواهند پاك بمانند! و هر كس آنهارا (بر اين كار) اجبار كند، (سپس پشيمان گردد، ) خداوند بعد از اين اجبار آنها غفور و رحيم است! (توبه كنيد و بازگرديد، تا خدا شما را ببخشد! ) (33)
ما بر شما آياتى فرستاديم كه حقايق بسيارى را تبيين مىكند، و اخبارى از كسانى كه پيش از شما بودند، و موعظه و اندرزى براى پرهيزگاران! (34)
خداوند نور آسمانها و زمين است; مثل نور خداوند همانند چراغدانى است كه در آن چراغى (پر فروغ) باشد، آن چراغ در حبابى قرار گيرد، حبابى شفاف و درخشنده همچون يك ستاره فروزان، اين چراغ با روغنى افروخته مىشود كه از درخت پربركت زيتونى گرفته شده كه نه شرقى است و نه غربى; (روغنش آنچنان صاف و خالص است كه) نزديك است بدون تماس با آتش شعلهور شود; نورى است بر فراز نورى; و خدا هر كس را بخواهد به نور خود هدايت مىكند، و خداوند به هر چيزى داناست. (35)
(اين چراغ پرفروغ) در خانههايى قرار دارد كه خداوند اذن فرموده ديوارهاى آن را بالا برند (تا از دستبرد شياطين و هوسبازان در امان باشد); خانههايى كه نام خدا در آنها برده مىشود، و صبح و شام در آنها تسبيح او مىگويند... (36)
مردانى كه نه تجارت و نه معاملهاى آنان را از ياد خدا و برپاداشتن نماز و اداى زكات غافل نمىكند; آنها از روزى مىترسند كه در آن، دلها و چشمها زير و رو مىشود. (37)
(آنها به سراغ اين كارها مىروند) تا خداوند آنان را به بهترين اعمالى كه انجام دادهاند پاداش دهد، و از فضل خود بر پاداششان بيفزايد; و خداوند به هر كس بخواهد بى حساب روزى مىدهد (و از مواهب بىانتهاى خويش بهرهمند مىسازد). (38)
كسانى كه كافر شدند، اعمالشان همچون سرابى است در يك كوير كه انسان تشنه از دور آن را آب مىپندارد; اما هنگامى كه به سراغ آن مىآيد چيزى نمىيابد، و خدا را نزد آن مىيابد كه حساب او را بطور كامل مىدهد; و خداوند سريع الحساب است! (39)
يا همچون ظلماتى در يك درياى عميق و پهناور كه موج آن را پوشانده، و بر فراز آن موج ديگرى، و بر فراز آن ابرى تاريك است; ظلمتهايى است يكى بر فراز ديگرى، آن گونه كه هر گاه دست خود را خارج كند ممكن نيست آن را ببيند! و كسى كه خدا نورى براى او قرار نداده، نورى براى او نيست! (40)
آيا نديدى تمام آنان كه در آسمانها و زمينند براى خدا تسبيح مىكنند، و همچنين پرندگان به هنگامى كه بر فراز آسمان بال گستردهاند؟! هر يك از آنها نماز و تسبيح خود را مىداند; و خداوند به آنچه انجام ميدهند داناست! (41)
و از براى خداست حكومت و مالكيت آسمانها و زمين; و بازگشت (تمامى موجودات) بسوى اوست! (42)
آيا نديدى كه خداوند ابرهايى را به آرامى مىراند، سپس ميان آنها پيوند مىدهد، و بعد آن را متراكم مىسازد؟! در اين حال، دانههاى باران را مىبينى كه از لابهلاى آن خارج مىشود; و از آسمان -از كوههايى كه در آن است (ابرهايى كه همچون كوهها انباشته شدهاند)- دانههاى تگرگ نازل مىكند، و هر كس را بخواهد بوسيله آن زيان مىرساند، و از هر كس بخواهد اين زيان را برطرف مىكند; نزديك است درخشندگى برق آن (ابرها) چشمها را ببرد! (43)
خداوند شب و روز را دگرگون مىسازد; در اين عبرتى است براى صاحبان بصيرت! (44)
و خداوند هر جنبندهاى را از آبى آفريد; گروهى از آنها بر شكم خود راه مىروند، و گروهى بر دو پاى خود، و گروهى بر چهار پا راه مىروند; خداوند هر چه را بخواهد مىآفريند، زيرا خدا بر همه چيز تواناست! (45)
ما آيات روشنگرى نازل كرديم; و خدا هر كه را بخواهد به صراط مستقيم هدايت مىكند! (46)
آنها مىگويند: «به خدا و پيامبر ايمان داريم و اطاعت مىكنيم!» ولى بعد از اين ادعا، گروهى از آنان رويگردان مىشوند; آنها (در حقيقت) مؤمن نيستند! (47)
و هنگامى كه از آنان دعوت شود كه بسوى خدا و پيامبرش بيايند تا در ميانشان داورى كند، ناگهان گروهى از آنان رويگردان مىشوند! (48)
ولى اگر حق داشته باشند (و داورى به نفع آنان شود) با سرعت و تسليم بسوى او مىآيند! (49)
آيا در دلهاى آنان بيمارى است، يا شك و ترديد دارند، يا مىترسند خدا و رسولش بر آنان ستم كنند؟! نه، بلكه آنها خودشان ستمگرند! (50)
سخن مؤمنان، هنگامى كه بسوى خدا و رسولش دعوت شوند تا ميان آنان داورى كند، تنها اين است كه مىگويند: «شنيديم و اطاعت كرديم!» و اينها همان رستگاران واقعى هستند. (51)
و هر كس خدا و پيامبرش را اطاعت كند، و از خدا بترسد و از مخالفت فرمانش بپرهيزد، چنين كسانى همان پيروزمندان واقعى هستند! (52)
آنها با نهايت تاكيد سوگند ياد كردند كه اگر به آنان فرمان دهى، (از خانه و اموال خود) بيرون مىروند (و جان را در طبق اخلاص گذارده تقديم مىكنند); بگو: «سوگند ياد نكنيد; شما طاعت خالصانه نشان دهيد كه خداوند به آنچه انجام مىدهيد آگاه است!» (53)
بگو: «خدا را اطاعت كنيد، و از پيامبرش فرمان بريد! و اگر سرپيچى نماييد، پيامبر مسؤول اعمال خويش است و شما مسؤول اعمال خود! اما اگر از او اطاعت كنيد، هدايت خواهيد شد; و بر پيامبر چيزى جز رساندن آشكار نيست!» (54)
خداوند به كسانى از شما كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام دادهاند وعده مىدهد كه قطعا آنان را حكمران روى زمين خواهد كرد، همان گونه كه به پيشينيان آنها خلافت روى زمين را بخشيد; و دين و آيينى را كه براى آنان پسنديده، پابرجا و ريشهدار خواهد ساخت; و ترسشان را به امنيت و آرامش مبدل مىكند، آنچنان كه تنها مرا مى پرستند و چيزى را شريك من نخواهند ساخت. و كسانى كه پس از آن كافر شوند، آنها فاسقانند. (55)
و نماز را برپا داريد، و زكات را بدهيد، و رسول (خدا) را اطاعت كنيد تا مشمول رحمت (او) شويد. (56)
گمان مبر كافران مىتوانند از چنگال مجازات الهى در زمين فرار كنند! جايگاه آنان آتش است، و چه بد جايگاهى است! (57)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! بردگان شما، و همچنين كودكانتان كه به حد بلوغ نرسيدهاند، در سه وقت بايد از شما اجازه بگيرند: پيش از نماز صبح، و نيمروز هنگامى كه لباسهاى (معمولى) خود را بيرون مىآوريد، و بعد از نماز عشا; اين سه وقت خصوصى براى شماست; اما بعد از اين سه وقت، گناهى بر شما و بر آنان نيست (كه بدون اذن وارد شوند) و بر گرد يكديگر بگرديد (و با صفا و صميميت به يكديگر خدمت نماييد). اين گونه خداوند آيات را براى شما بيان مىكند، و خداوند دانا و حكيم است! (58)
و هنگامى كه اطفال شما به سن بلوغ رسند بايد اجازه بگيرند، همان گونه كه اشخاصى كه پيش از آنان بودند اجازه مىگرفتند; اينچنين خداوند آياتش را براى شما بيان مىكند، و خدا دانا و حكيم است! (59)
و زنان از كارافتادهاى كه اميد به ازدواج ندارند، گناهى بر آنان نيست كه لباسهاى (رويين) خود را بر زمين بگذارند، بشرط اينكه در برابر مردم خودآرايى نكنند; و اگر خود را بپوشانند براى آنان بهتر است; و خداوند شنوا و داناست. (60)
بر نابينا و افراد لنگ و بيمار گناهى نيست (كه با شما هم غذا شوند)، و بر شما نيز گناهى نيست كه از خانههاى خودتان (خانههاى فرزندان يا همسرانتان كه خانه خود شما محسوب مىشود بدون اجازه خاصى) غذا بخوريد; و همچنين خانههاى پدرانتان، يا خانههاى مادرانتان، يا خانههاى برادرانتان،يا خانههاى خواهرانتان، يا خانههاى عموهايتان، يا خانههاى عمههايتان، يا خانههاى داييهايتان، يا خانههاى خالههايتان، يا خانهاى كه كليدش در اختيار شماست، يا خانههاى دوستانتان، بر شما گناهى نيست كه بطور دستهجمعى يا جداگانه غذا بخوريد; و هنگامى كه داخل خانهاى شديد، بر خويشتن سلام كنيد، سلام و تحيتى از سوى خداوند، سلامى پربركت و پاكيزه! اين گونه خداوند آيات را براى شما روشن مىكند، باشد كه بينديشيد! (61)
مؤمنان واقعى كسانى هستند كه به خدا و رسولش ايمان آوردهاند و هنگامى كه در كار مهمى با او باشند، بىاجازه او جايى نمىروند; كسانى كه از تو اجازه مىگيرند، براستى به خدا و پيامبرش ايمان آوردهاند! در اين صورت، هر گاه براى بعضى كارهاى مهم خود از تو اجازه بخواهند، به هر يك از آنان كه مىخواهى (و صلاح مىبينى) اجازه ده، و برايشان از خدا آمرزش بخواه كه خداوند آمرزنده و مهربان است! (62)
صدا كردن پيامبر را در ميان خود، مانند صدا كردن يكديگر قرار ندهى; خداوند كسانى از شما را كه پشت سر ديگران پنهان مىشوند، و يكى پس از ديگرى فرار مىكنند مىداند! پس آنان كه فرمان او را مخالفت مىكنند، بايد بترسند از اينكه فتنهاى دامنشان را بگيرد، يا عذابى دردناك به آنها برسد! (63)
آگاه باشيد كه براى خداست آنچه در آسمانها و زمين است; او مىداند آنچه را كه شما بر آن هستيد، و (مىداند) روزى را كه بسوى او بازمىگردند; و (در آن روز) آنها را از اعمالى كه انجام دادند آگاه مىسازد; و خداوند به هر چيزى داناست! (64)