سورة الفرقان - سورة 25 - تعداد آيه 77
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا
وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا
وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا
أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا
انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا
تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاء جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا
بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا
إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا
وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا
لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا
قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيرًا
لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْؤُولًا
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ
قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا
فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا
وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا
يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا
وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا
أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا
وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا
وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا
الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا
فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا
وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا
وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا
وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا
وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا
وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا
إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا
أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا
ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا
وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا
لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا
وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا
وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا
وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا
وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا
الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا
تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا
إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا
وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا
وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا
خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا
سوره الفرقان
به نام خداوند بخشاينده و بخشايشگر
زوال ناپذير و پر بركت است كسى كه قرآن را بر بندهاش نازل كرد تا بيمدهنده جهانيان باشد. (1)
خداوندى كه حكومت آسمانها و زمين از آن اوست، و فرزندى براى خود انتخاب نكرد، و همتايى در حكومت و مالكيت ندارد، و همه چيز را آفريد، و به دقت اندازهگيرى نمود! (2)
آنان غير از خداوند معبودانى براى خود برگزيدند; معبودانى كه چيزى را نمىآفرينند، بلكه خودشان مخلوقند، و مالك زيان و سود خويش نيستند، و نه مالك مرگ و حيات و رستاخيز خويشند. (3)
و كافران گفتند: «اين فقط دروغى است كه او ساخته، و گروهى ديگر او را بر اين كار يارى دادهاند.» آنها (با اين سخن،) ظلم و دروغ بزرگى را مرتكب شدند. (4)
و گفتند: «اين همان افسانههاى پيشينيان است كه وى آن را رونويس كرده، و هر صبح و شام بر او املا مىشود.» (5)
بگو: «كسى آن را نازل كرده كه اسرار آسمانها و زمين را مىداند; او (هميشه) آمرزنده و مهربان بوده است!» (6)
و گفتند: «چرا اين پيامبر غذا مىخورد و در بازارها راه مىرود؟! (نه سنت فرشتگان را دارد و نه روش شاهان را!) چرا فرشتهاى بر او نازل نشده كه همراهوى مردم را انذار كند (و گواه صدق دعوى او باشد)؟! (7)
يا گنجى (از آسمان) براى او فرستاده شود، يا باغى داشته باشد كه از (ميوه) آن بخورد (و امرار معاش كند)؟!» و ستمگران گفتند: «شما تنها از مردى مجنون پيروى مىكنيد!» (8)
ببين چگونه براى تو مثلها زدند و گمراه شدند، آن گونه كه قدرت پيدا كردن راه را ندارند! (9)
زوال ناپذير و بزرگ است خدايى كه اگر بخواهد براى تو بهتر از اين قرار مىدهد: باغهايى كه نهرها از زير درختانش جارى است، و (اگر بخواهد) براى تو كاخهايى مجلل قرارمىدهد. (10)
(اينها همه بهانه است) بلكه آنان قيامت را تكذيب كردهاند; و ما براى كسى كه قيامت را تكذيب كند، آتشى شعلهور و سوزان فراهم كردهايم! (11)
هنگامى كه اين آتش آنان را از مكانى دور ببيند، صداى وحشتناك و خشم آلودش را كه با نفسزدن شديد همراه است مىشنوند. (12)
و هنگامى كه در جاى تنگ و محدودى از آن افكنده شوند در حالى كه در غل و زنجيرند، فرياد واويلاى آنان بلند مىشود! (13)
(به آنان گفته مىشود:) امروز يك بار واويلا نگوييد، بلكه بسيار واويلا بگوييد! (14)
(اى پيامبر!) بگو: «آيا اين بهتر است يا بهشت جاويدانى كه به پرهيزگاران وعده داده شده؟! بهشتى كه پاداش اعمال آنها، و قرارگاهشان است.» (15)
هر چه بخواهند در آنجا برايشان فراهم است; جاودانه در آن خواهند ماند; اين وعدهاى است مسلم كه پروردگارت بر عهده گرفته است! (16)
(به خاطر بياور) روزى را كه همه آنان و معبودهايى را كه غير از خدا مىپرستند جمع مىكند، آنگاه به آنها مىگويد: «آيا شما اين بندگان مرا گمراه كرديد يا خود آنان راه را گم كردند؟!» (17)
(در پاسخ) مىگويند: «منزهى تو! براى ما شايسته نبود كه غير از تو اوليايى برگزينيم، ولى آنان و پدرانشان را از نعمتها برخوردار نمودى تا اينكه (به جاى شكر نعمت) ياد تو را فراموش كردند و تباه و هلاك شدند.» (18)
(خداوند به آنان مىگويد: ببينيد) اين معبودان، شما را در آنچه مىگوييد تكذيب كردند! اكنون نمىتوانيد عذاب الهى را برطرف بسازيد، يا از كسى يارى بطلبيد! و هر كس از شما ستم كند، عذاب شديدى به او مىچشانيم! (19)
ما هيچ يك از رسولان را پيش از تو نفرستاديم مگر اينكه غذا مىخوردند و در بازارها راه مىرفتند; و بعضى از شما را وسيله امتحان بعضى ديگر قرارداديم، آيا صبر و شكيبايى مىكنيد (و از عهده امتحان برمىآييد)؟! و پروردگار تو همواره بصير و بينا بوده است. (20)
و كسانى كه اميدى به ديدار ما ندارند (و رستاخيز را انكار مىكنند) گفتند: «چرا فرشتگان بر ما نازل نشدند و يا پروردگارمان را با چشم خود نمىبينيم؟!» آنها درباره خود تكبر ورزيدند و طغيان بزرگى كردند! (21)
(آنها به آرزوى خود مىرسند،) اما روزى كه فرشتگان را مىبينند، روز بشارت براى مجرمان نخواهد بود (بلكه روز مجازات و كيفر آنان است)! و مىگويند: «ما را امان دهيد، ما را معاف داريد!» (اما سودى ندارد!) (22)
و ما به سراغ اعمالى كه انجام دادهاند مىرويم، و همه را همچون ذرات غبار پراكنده در هوا قرار مىدهيم! (23)
بهشتيان در آن روز قرارگاهشان از همه بهتر، و استراحتگاهشان نيكوتر است! (24)
و (بخاطر آور) روزى را كه آسمان با ابرها شكافته مىشود، و فرشتگان نازل مىگردند. (25)
حكومت در آن روز از آن خداوند رحمان است; و آن روز، روز سختى براى كافران خواهد بود! (26)
و (به خاطر آور) روزى را كه ستمكار دست خود را (از شدت حسرت) به دندان مىگزد و مىگويد: «اى كاش با رسول (خدا) راهى برگزيده بودم! (27)
اى واى بر من، كاش فلان (شخص گمراه) را دوست خود انتخاب نكرده بودم! (28)
او مرا از يادآورى (حق) گمراه ساخت بعد از آنكه (ياد حق) به سراغ من آمده بود!» و شيطان هميشه خواركنند× انسان بوده است! (29)
و پيامبر عرضه داشت: «پروردگارا! قوم من قرآن را رها كردند». (30)
(آرى،) اين گونه براى هر پيامبرى دشمنى از مجرمان قرار داديم; اما (براى تو) همين بس كه پروردگارت هادى و ياور (تو) باشد! (31)
و كافران گفتند: «چرا قرآن يكجا بر او نازل نمىشود؟!» اين بخاطر آن است كه قلب تو را بوسيله آن محكم داريم، و (از اين رو) آن را به تدريج بر تو خوانديم. (32)
آنان هيچ مثلى براى تو نمىآورند مگر اينكه ما حق را براى تو مىآوريم، و تفسيرى بهتر (و پاسخى دندان شكن كه در برابر آن ناتوان شوند)! (33)
(تو گمراه نيستى،) آنان كه بر صورتهايشان بسوى جهنم محشور مىشوند، بدترين محل را دارند و گمراهترين افرادند! (34)
و ما به موسى كتاب (آسمانى) داديم; و برادرش هارون را ياور او قرار داديم; (35)
و گفتيم: «به سوى اين قوم كه آيات ما را تكذيب كردند برويد!» (اما آن مردم به مخالفت برخاستند) و ما به شدت آنان را درهم كوبيديم! (36)
و قوم نوح را هنگامى كه رسولان (ما) را تكذيب كردند غرق نموديم، و آنان را درس عبرتى براى مردم قرار داديم; و براى ستمگران عذاب دردناكى فراهم ساختهايم! (37)
(همچنين) قوم عاد و ثمود و اصحاب الرس ( گروهى كه درختان صنوبر را مىپرستيدند) و اقوام بسيار ديگرى را كه در اين ميان بودند، هلاك كرديم! (38)
و براى هر يك از آنها مثلها زديم; و (چون سودى نداد،) همگى را نابود كرديم! (39)
آنها ( مشركان مكه) از كنار شهرى كه باران شر ( بارانى از سنگهاى آسمانى) بر آن باريده بود ( ديار قوم لوط) گذشتند; آيا آن را نمىديدند؟! (آرى، مىديدند) ولى به رستاخيز ايمان نداشتند! (40)
و هنگامى كه تو را مىبينند، تنها به باد استهزايت مىگيرند (و مىگويند:) آيا اين همان كسى است كه خدا او را بعنوان پيامبر برانگيخته است؟! (41)
اگر ما بر پرستش خدايانمان استقامت نمىكرديم، بيم آن مىرفت كه ما را گمراه سازد! اما هنگامى كه عذاب الهى را ببينند، بزودى مىفهمند چه كسى گمراهتر بوده است! (42)
آيا ديدى كسى را كه هواى نفسش را معبود خود برگزيده است؟! آيا تو مىتوانىاو را هدايت كنى (يا به دفاع از او برخيزى)؟! (43)
آيا گمان مىبرى بيشتر آنان مىشنوند يا مىفهمند؟! آنان فقط همچون چهارپايانند، بلكه گمراهترند! (44)
آيا نديدى چگونه پروردگارت سايه را گسترده ساخت؟! و اگر مىخواست آن را ساكن قرار مىداد; سپس خورشيد را بر وجود آن دليل قرار داديم! (45)
سپس آن را آهسته جمع مىكنيم (و نظام سايه و آفتاب را حاكم مىسازيم)! (46)
او كسى است كه شب را براى شما لباس قرار داد، و خواب را مايه استراحت، و روز را وسيله حركت و حيات! (47)
او كسى است كه بادها را بشارتگرانى پيش از رحمتش فرستاد، و از آسمان آبى پاككننده نازل كرديم... (48)
تا بوسيله آن، سرزمين مردهاى را زنده كنيم; و آن را به مخلوقاتى كه آفريدهايم -چهارپايان و انسانهاى بسيار- مىنوشانيم. (49)
ما اين آيات را بصورتهاى گوناگون براى آنان بيان كرديم تا متذكر شوند، ولى بيشتر مردم از هر كارى جز انكار و كفر ابا دارند. (50)
و اگر مىخواستيم، در هر شهر و ديارى بيمدهندهاى برمىانگيختيم (ولى اين كار لزومى نداشت). (51)
بنابر اين از كافران اطاعت مكن، و بوسيله آن ( قرآن) با آنان جهاد بزرگى بنما! (52)
او كسى است كه دو دريا را در كنار هم قرار داد; يكى گوارا و شيرين، و ديگر شور و تلخ; و در ميان آنها برزخى قرار داد تا با هم مخلوط نشوند (گويى هر يك به ديگرى مىگويد:) دور باش و نزديك نيا! (53)
او كسى است كه از آب، انسانى را آفريد; سپس او را نسب و سبب قرار داد (و نسل او را از اين دو طريق گسترش داد); و پروردگار تو همواره توانا بوده است. (54)
آنان جز خدا چيزهايى را مىپرستند كه نه به آنان سودى مىرساند و نه زيانى; و كافران هميشه در برابر پروردگارشان (در طريق كفر) پشتيبان يكديگرند. (55)
(اى پيامبر!) ما تو را جز بعنوان بشارت دهنده و انذار كننده نفرستاديم! (56)
بگو: «من در برابر آن (ابلاغ آيين خدا) هيچ گونه پاداشى از شما نمىطلبم; مگر كسى كه بخواهد راهى بسوى پروردگارش برگزيند (اين پاداش من است.)» (57)
و توكل كن بر آن زندهاى كه هرگز نمىميرد; و تسبيح و حمد او را بجا آور; و همين بس كه او از گناهان بندگانش آگاه است! (58)
همان (خدايى) كه آسمانها و زمين و آنچه را ميان اين دو وجود دارد، در شش روز ( شش دوران) آفريد; سپس بر عرش (قدرت) قرار گرفت (وبه تدبير جهان پرداخت، او خداوند) رحمان است; از او بخواه كه از همه چيز آگاه است! (59)
و هنگامى كه به آنان گفته شود: «براى خداوند رحمان سجده كنيد!» مىگويند:«رحمان چيست؟ ! (ما اصلا رحمان را نمىشناسيم!) آيا براى چيزى سجده كنيم كه تو به ما دستور مىدهى؟! سذللّه (اين سخن را مىگويند) و بر نفرتشان افزوده مىشود! (60)
جاودان و پربركت است آن (خدايى) كه در آسمان منزلگاههائى براى ستارگان قرار داد; و در ميان آن، چراغ روشن و ماه تابانى آفريد! (61)
و او همان كسى است كه شب و روز را جانشين يكديگر قرار داد براى كسى كه بخواهد متذكر شود يا شكرگزارى كند (و آنچه را در روز كوتاهى كرده در شب انجام دهد و به عكس). (62)
بندگان (خاص خداوند) رحمان، كسانى هستند كه با آرامش و بىتكبر بر زمين راه مىروند; و هنگامى كه جاهلان آنها را مخاطب سازند (و سخنان نابخردانه گويند)، به آنها سلام مىگويند (و با بىاعتنايى و بزرگوارى مىگذرند); (63)
كسانى كه شبانگاه براى پروردگارشان سجده و قيام مىكنند; (64)
و كسانى كه مىگويند: «پروردگارا! عذاب جهنم را از ما برطرف گردان، كه عذابش سخت و پر دوام است! (65)
مسلما آن (جهنم)، بد جايگاه و بد محل اقامتى است!» (66)
و كسانى كه هرگاه انفاق كنند، نه اسراف مىنمايند و نه سختگيرى; بلكه در ميان اين دو، حد اعتدالى دارند. (67)
و كسانى كه معبود ديگرى را با خداوند نمىخوانند; و انسانى را كه خداوند خونش را حرام شمرده، جز بحق نمىكشند; و زنا نمىكنند; و هر كس چنين كند، مجازات سختى خواهد ديد! (68)
عذاب او در قيامت مضاعف مىگردد، و هميشه با خوارى در آن خواهد ماند! (69)
مگر كسانى كه توبه كنند و ايمان آورند و عمل صالح انجام دهند، كه خداوند گناهان آنان را به حسنات مبدل مىكند; و خداوند همواره آمرزنده و مهربان بوده است! (70)
و كسى كه توبه كند و عمل صالح انجام دهد، بسوى خدا بازگشت مىكند (و پاداش خود را از او مىگيرد.) (71)
و كسانى كه شهادت به باطل نمىدهند (و در مجالس باطل شركت نمىكنند); و هنگامى كه با لغو و بيهودگى برخورد كنند، بزرگوارانه از آن مىگذرند. (72)
و كسانى كه هرگاه آيات پروردگارشان به آنان گوشزد شود، كر و كور روى آن نمى افتند. (73)
و كسانى كه مىگويند: «پروردگارا! از همسران و فرزندانمان مايه روشنى چشم ما قرارده، و ما را براى پرهيزگاران پيشوا گردان!» (74)
(آرى،) آنها هستند كه درجات عالى بهشت در برابر شكيباييشان به آنان پاداش داده مىشود; و در آن، با تحيت و سلام روبهرو مىشوند. (75)
در حالى كه جاودانه در آن خواهند ماند; چه قرارگاه و محل اقامت خوبى! (76)
بگو: «پروردگارم براى شما ارجى قائل نيست اگر دعاى شما نباشد; شما (آيات خدا و پيامبران را) تكذيب كرديد، و (اين عمل) دامان شما را خواهد گرفت و از شما جدا نخواهد شد!»خ (77)