سورة النمل - سورة 27 - تعداد آيه 93

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

  1. طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ

  2. هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ

  3. الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ

  4. إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ

  5. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ

  6. وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ

  7. إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ

  8. فَلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

  9. يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

  10. وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ

  11. إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  12. وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

  13. فَلَمَّا جَاءتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ

  14. وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ

  15. وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ

  16. وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ

  17. وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ

  18. حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ

  19. فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ

  20. وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ

  21. لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ

  22. فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ

  23. إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ

  24. وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ

  25. أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ

  26. اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ

  27. قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ

  28. اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ

  29. قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ

  30. إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

  31. أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ

  32. قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ

  33. قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ

  34. قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ

  35. وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ

  36. فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ

  37. ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ

  38. قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ

  39. قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ

  40. قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ

  41. قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ

  42. فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ

  43. وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ

  44. قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

  45. وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ

  46. قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

  47. قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ

  48. وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ

  49. قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ

  50. وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ

  51. فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ

  52. فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

  53. وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ

  54. وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ

  55. أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ

  56. فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ

  57. فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ

  58. وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ

  59. قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ

  60. أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ

  61. أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ

  62. أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ

  63. أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ

  64. أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

  65. قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ

  66. بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمِونَ

  67. وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ

  68. لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ

  69. قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ

  70. وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ

  71. وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

  72. قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ

  73. وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ

  74. وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ

  75. وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ

  76. إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

  77. وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ

  78. إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ

  79. فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ

  80. إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ

  81. وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ

  82. وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ

  83. وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ

  84. حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

  85. وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ

  86. أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

  87. وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ

  88. وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ

  89. مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ

  90. وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

  91. إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

  92. وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ

  93. وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ 

 

 

سوره النمل

به نام خداوند بخشنده بخشايشگر

طس - اين آيات قرآن و كتاب مبين است، (1)

وسيله هدايت و بشارت براى مؤمنان است; (2)

همان كسانى كه نماز را برپا مى‏دارند، و زكات را ادا مى‏كنند، و آنان به آخرت يقين دارند. (3)

كسانى كه به آخرت ايمان ندارند، اعمال (بد)شان را براى آنان زينت مى‏دهيم بطورى كه سرگردان مى‏شوند. (4)

آنان كسانى هستند كه عذاب بد (و دردناك) براى آنهاست; و آنها در آخرت، زيانكارترين مردمند! (5)

به يقين اين قرآن از سوى حكيم و دانايى بر تو القا مى‏شود. (6)

(به خاطر بياور) هنگامى را كه موسى به خانواده خود گفت: «من آتشى از دور ديدم; (همين جا توقف كنيد;) بزودى خبرى از آن براى شما مى‏آورم، يا شعله آتشى تا گرم شويد.» (7)

هنگامى كه نزد آتش آمد، ندايى برخاست كه: «مبارك باد آن كس كه در آتش است و كسى كه در اطراف آن است ( فرشتگان و موسى) و منزه است خداوندى كه پروردگار جهانيان است! (8)

اى موسى! من خداوند عزيز و حكيمم! (9)

و عصايت را بيفكن! -هنگامى كه (موسى) به آن نگاه كرد، ديد (با سرعت) همچون مارى به هر سو مى‏دود (ترسيد و) به عقب برگشت، و حتى پشت سر خود را نگاه نكرد- اى موسى! نترس، كه رسولان در نزد من نمى‏ترسند! (10)

مگر كسى كه ستم كند; سپس بدى را به نيكى تبديل نمايد، كه (توبه او را مى‏پذيرم، و) من غفور و رحيمم! (11)

و دستت را در گريبانت داخل كن; هنگامى كه خارج مى‏شود، سفيد و درخشنده است بى آنكه عيبى در آن باشد; اين در زمره معجزات نه‏گانه‏اى است كه تو با آنها بسوى فرعون و قومش فرستاده مى‏شوى; آنان قومى فاسق و طغيانگرند!» (12)

و هنگامى كه آيات روشنى‏بخش ما به سراغ آنها آمد گفتند: «اين سحرى است آشكار!» (13)

و آن را از روى ظلم و سركشى انكار كردند، در حالى كه در دل به آن يقين داشتند! پس بنگر سرانجام تبهكاران (و مفسدان) چگونه بود! (14)

و ما به داوود و سليمان، دانشى عظيم داديم; و آنان گفتند: «ستايش از آن خداوندى است كه ما را بر بسيارى از بندگان مؤمنش برترى بخشيد.» (15)

و سليمان وارث داوود شد، و گفت: «اى مردم! زبان پرندگان به ما تعليم داده شده، و از هر چيز به ما عطا گرديده; اين فضيلت آشكارى است.» (16)

لشكريان سليمان، از جن و انس و پرندگان، نزد او جمع شدند; آنقدر زياد بودند كه بايد توقف مى‏كردند تا به‏هم ملحق شوند! (17)

(آنها حركت كردند) تا به سرزمين مورچگان رسيدند; مورچه‏اى گفت: «به لانه‏هاى خود برويد تا سليمان و لشكرش شما را پايمال نكنند در حالى كه نمى‏فهمند!» (18)

سليمان از سخن او تبسمى كرد و خنديد و گفت: «پروردگارا! شكر نعمتهايى را كه بر من و پدر و مادرم ارزانى داشته‏اى به من الهام كن، و توفيق ده تا عمل صالحى كه موجب رضاى توست انجام دهم، و مرا برحمت خود در زمره بندگان صالحت وارد كن!» (19)

(سليمان) در جستجوى آن پرنده ( هدهد) برآمد و گفت: «چرا هدهد را نمى‏بينم، يا اينكه او از غايبان است؟! (20)

قطعا او را كيفر شديدى خواهم داد، يا او را ذبح مى‏كنم، يا بايد دليل روشنى (براى غيبتش) براى من بياورد! (21)

چندان درنگ نكرد (كه هدهد آمد و) گفت: «من بر چيزى آگاهى يافتم كه تو بر آن آگاهى نيافتى; من از سرزمين «سبا» يك خبر قطعى براى تو آورده‏ام! (22)

من زنى را ديدم كه بر آنان حكومت مى‏كند، و همه چيز در اختيار دارد، و (به خصوص) تخت عظيمى دارد! (23)

او و قومش را ديدم كه براى غير خدا -خورشيد- سجده مى‏كنند; و شيطان اعمالشان را در نظرشان جلوه داده، و آنها را از راه بازداشته; و از اين رو هدايت نمى‏شوند!» (24)

چرا براى خداوندى سجده نمى‏كنند كه آنچه را در آسمانها و زمين پنهان است خارج (و آشكار) مى‏سازد، و آنچه را پنهان مى‏داريد يا آشكار مى‏كنيد مى‏داند؟! (25)

خداوندى كه معبودى جز او نيست، و پروردگار عرش عظيم است! (26)

(سليمان) گفت: «ما تحقيق مى‏كنيم ببينيم راست گفتى يا از دروغگويان هستى؟ (27)

اين نامه مرا ببر و بر آنان بيفكن; سپس برگرد (و در گوشه‏اى توقف كن) ببين آنها چه عكس العملى نشان مى‏دهند! (28)

(ملكه سبا) گفت: «اى اشراف! نامه پرارزشى به سوى من افكنده شده! (29)

اين نامه از سليمان است، و چنين مى‏باشد: به نام خداوند بخشنده مهربان (30)

توصيه من اين است كه نسبت به من برترى‏جويى نكنيد، و بسوى من آييد در حالى كه تسليم حق هستيد!» (31)

(سپس) گفت: «اى اشراف (و اى بزرگان)! نظر خود را در اين امر مهم به من بازگو كنيد، كه من هيچ كار مهمى را بدون حضور (و مشورت) شما انجام نداده‏ام! (32)

گفتند: «ما داراى نيروى كافى و قدرت جنگى فراوان هستيم، ولى تصميم نهايى با توست; ببين چه دستور مى‏دهى!» (33)

گفت: پادشاهان هنگامى كه وارد منطقه آبادى شوند آن را به فساد و تباهى مى‏كشند، و عزيزان آنجا را ذليل مى‏كنند; (آرى) كار آنان همين‏گونه است! (34)

و من (اكنون جنگ را صلاح نمى‏بينم،) هديه گرانبهايى براى آنان مى‏فرستم تا ببينم فرستادگان من چه خبر مى‏آورند (و از اين طريق آنها را بيازمايم)!» (35)

هنگامى كه (فرستاده ملكه سبا)ا نزد سليمان آمد، گفت: «مى‏خواهيد مرا با مال كمك كنيد (و فريب دهيد)؟! آنچه خدا به من داده، بهتر است از آنچه به شما داده است; بلكه شما هستيد كه به هديه‏هايتان خوشحال مى‏شويد! (36)

بسوى آنان بازگرد (و اعلام كن) با لشكريانى به سراغ آنان مى‏آييم كه قدرت مقابله با آن را نداشته باشند; و آنان را از آن (سرزمين آباد) با ذلت و خوارى بيرون مى‏رانيم!» (37)

(سليمان) گفت: «اى بزرگان! كدام يك از شما تخت او را براى من مى‏آورد پيش از آنكه به حال تسليم نزد من آيند؟» (38)

عفريتى از جن گفت: «من آن را نزد تو مى‏آورم پيش از آنكه از مجلست برخيزى و من نسبت به اين امر، توانا و امينم!» (39)

(اما) كسى كه دانشى از كتاب (آسمانى) داشت گفت: «پيش از آنكه چشم بر هم زنى، آن را نزد تو خواهم آورد!» و هنگامى كه(سليمان) آن (تخت) را نزد خود ثابت و پابرجا ديد گفت: «اين از فضل پروردگار من است، تا مرا آزمايش كند كه آيا شكر او را بجا مى‏آورم يا كفران مى‏كنم؟! و هر كس شكر كند، به نفع خود شكر مى‏كند; و هر كس كفران نمايد (بزيان خويش نموده است، كه) پروردگار من، غنى و كريم است!» (40)

(سليمان) گفت: «تخت او را برايش ناشناس سازيد; ببينم آيا متوجه مى‏شود يا از كسانى است كه هدايت نخواهند شد؟! (41)

هنگامى كه آمد، به او گفته شد: «آيا تخت تو اين گونه است؟» گفت: گويا خود آن است! و ما پيش از اين هم آگاه بوديم و اسلام آورده بوديم!» (42)

و او را از آنچه غير از خدا ميپرستيد بازداشت، كه او ( ملكه سبا) از قوم كافران بود. (43)

به او گفته شد: «داخل حياط (قصر) شو!» هنگامى كه نظر به آن افكند، پنداشت نهر آبى است و ساق پاهاى خود را برهنه كرد (تا از آب بگذرد; اما سليمان) گفت: «(اين آب نيست،) بلكه قصرى است از بلور صاف!» (ملكه سبا) گفت: «پروردگارا! من به خود ستم كردم; و (اينك) با سليمان براى خداوندى كه پروردگار عالميان است اسلام آوردم!» (44)

ما به سوى «ثمود»، برادرشان «صالح‏» را فرستاديم كه: خداى يگانه‏را بپرستيد! اما آنان به دو گروه تقسيم شدند كه به مخاصمه پرداختند. (45)

(صالح) گفت: «اى قوم من! چرا براى بدى قبل از نيكى عجله مى‏كنيد (و عذاب الهى را مى‏طلبيد نه رحمت او را)؟! چرا از خداوند تقاضاى آمرزش نمى‏كنيد تا شايد مشمول رحمت (او) شويد؟!» (46)

آنها گفتند: «ما تو را و كسانى كه با تو هستند به فال بد گرفتيم!» (صالح) گفت: «فال (نيك و) بد شما نزد خداست (و همه مقدرات به قدرت او تعيين مى‏گردد); بلكه شما گروهى هستيد فريب‏خورده! (47)

و در آن شهر، نه گروهك بودند كه در زمين فساد مى‏كردند و اصلاح نمى‏كردند. (48)

آنها گفتند: «بياييد قسم ياد كنيد به خدا كه بر او ( صالح) و خانواده اش شبيخون مى زنيم (و آنها را به قتل مى‏رسانيم;) سپس به ولى دم او مى‏گوييم: ما هرگز از هلاكت خانواده او خبر نداشتيم و در اين گفتار خود صادق هستيم!» (49)

آنها نقشه مهمى كشيدند، و ما هم نقشه مهمى; در حالى كه آنها درك نمى‏كردند! (50)

بنگر عاقبت توطئه آنها چه شد، كه ما آنها و قومشان همگى را نابود كرديم; (51)

اين خانه‏هاى آنهاست كه بخاطر ظلم و ستمشان خالى مانده; و در اين نشانه روشنى است براى كسانى كه آگاهند! (52)

و كسانى را كه ايمان آورده و تقوا پيشه كرده بودند نجات داديم! (53)

و لوط را (به ياد آور) هنگامى كه به قومش گفت: «آيا شما به سراغ كار بسيار زشتى مى‏رويد در حالى كه (نتايج شوم آن را) مى‏بينيد؟! (54)

آيا شما بجاى زنان، از روى شهوت به سراغ مردان مى‏رويد؟! شما قومى نادانيد!» (55)

آنها پاسخى جز اين نداشتند كه (به يكديگر) گفتند: «خاندان لوط را از شهر و ديار خود بيرون كنيد، كه اينها افرادى پاكدامن هستند!» (56)

ما او و خانواده‏اش را نجات داديم، بجز همسرش كه مقدر كرديم جزء باقى‏ماندگان (در آن شهر) باشد! (57)

سپس بارانى (از سنگ) بر سر آنها بارانديم (و همگى زير آن مدفون شدند); و چه بد است باران انذارشدگان! (58)

بگو: «حمد مخصوص خداست; و سلام بر بندگان برگزيده‏اش!» آيا خداوند بهتر است يا بتهايى كه همتاى او قرارمى‏دهند؟! (59)

(آيا بتهايى كه معبود شما هستند بهترند) يا كسى كه آسمانها و زمين را آفريده؟! و براى شما از آسمان، آبى فرستاد كه با آن، باغهايى زيبا و سرورانگيز رويانديم; شما هرگز قدرت نداشتيد درختان آن را برويانيد! آيا معبود ديگرى با خداست؟! نه، بلكه آنها گروهى هستند كه (از روى نادانى، مخلوقات را) همطراز (پروردگارشان) قرار مى‏دهند! (60)

يا كسى كه زمين را مستقر و آرام قرار داد، و ميان آن نهرهايى روان ساخت، و براى آن كوه‏هاى ثابت و پابرجا ايجاد كرد، و ميان دو دريا مانعى قرار داد (تا با هم مخلوط نشوند; با اين حال) آيا معبودى با خداست؟! نه، بلكه بيشتر آنان نمى‏دانند (و جاهلند)! (61)

يا كسى كه دعاى مضطر را اجابت مى‏كند و گرفتارى را برطرف مى‏سازد، و شما را خلفاى زمين قرارمى‏دهد; آيا معبودى با خداست؟! كمتر متذكر مى‏شويد! (62)

يا كسى كه شما را در تاريكيهاى صحرا و دريا هدايت مى‏كند، و كسى كه بادها را بعنوان بشارت پيش از نزول رحمتش مى‏فرستد; آيا معبودى با خداست؟! خداوند برتر است از آنچه براى او شريك قرارمى‏دهند! (63)

يا كسى كه آفرينش را آغاز كرد، سپس آن را تجديد مى‏كند، و كسى كه شما را از آسمان و زمين روزى مى‏دهد; آيا معبودى با خداست؟! بگو: «دليلتان را بياوريد اگر راست مى‏گوييد! س‏ذللّه (64)

بگو: «كسانى كه در آسمانها و زمين هستند غيب نمى‏دانند جز خدا، و نمى‏دانند كى برانگيخته مى‏شوند!» (65)

آنها ( مشركان) اطلاع صحيحى درباره آخرت ندارند; بلكه در اصل آن شك دارند; بلكه نسبت به آن نابينايند! (66)

و كافران گفتند: «آيا هنگامى كه ما و پدرانمان خاك شديم، (زنده مى‏شويم و) از دل خاك بيرون مى‏آييم؟! (67)

اين وعده‏اى است كه به ما و پدرانمان از پيش داده شده; اينها همان افسانه‏هاى خرافى پيشينيان است!» (68)

بگو: «در روى زمين سير كنيد و ببينيد عاقبت كار مجرمان به كجا رسيد!» (69)

از (تكذيب و انكار) آنان غمگين مباش، و سينه‏ات از توطئه آنان تنگ نشود! (70)

آنها مى‏گويند: «اين وعده (عذاب كه به ما مى‏دهيد) كى خواهد آمد اگر راست مى‏گوييد؟!» (71)

بگو: «شايد پاره‏اى از آنچه درباره آن شتاب مى‏كنيد، نزديك و در كنار شما باشد!» (72)

مسلما پروردگار تو نسبت به مردم، فضل (و رحمت) دارد; ولى بيشترشان شكرگزار نيستند! (73)

و پروردگارت آنچه را در سينه‏هايشان پنهان مى‏دارند و آنچه را آشكار مى‏كنند بخوبى مى‏داند! (74)

و هيچ موجود پنهانى در آسمان و زمين نيست مگر اينكه در كتاب مبين (در لوح محفوظ و علم بى‏پايان پروردگار) ثبت است! (75)

اين قرآن اكثر چيزهايى را كه بنى اسرائيل در آن اختلاف دارند براى آنان بيان مى‏كند; (76)

و مايه هدايت و رحمت براى مؤمنان است! (77)

پروردگار تو ميان آنها در قيامت به حكم خود داورى مى‏كند; و اوست قادر دانا. (78)

پس بر خدا توكل كن، كه تو بر حق آشكار هستى! (79)

مسلما تو نمى‏توانى سخنت را به گوش مردگان برسانى، و نمى‏توانى كران را هنگامى كه روى برمى‏گردانند و پشت مى‏كنند فراخوانى! (80)

و نيز نمى‏توانى كوران را از گمراهيشان برهانى; تو فقط ميتوانى سخن خود را به گوش كسانى برسانى كه آماده پذيرش ايمان به آيات ما هستند و در برابر حق تسليمند! (81)

و هنگامى كه فرمان عذاب آنها رسد (و در آستانه رستاخيز قرار گيرند)، جنبنده‏اى را از زمين براى آنها خارج مى‏كنيم كه با آنان تكلم مى‏كند (و مى‏گويد) كه مردم به آيات ما ايمان نمى‏آوردند. (82)

(به خاطر آور) روزى را كه ما از هر امتى، گروهى را از كسانى كه آيات ما را تكذيب مى‏كردند محشور مى‏كنيم; و آنها را نگه مى‏داريم تا به يكديگر ملحق شوند! (83)

تا زمانى كه (به پاى حساب) مى‏آيند، (به آنان) مى‏گويد: «آيا آيات مرا تكذيب كرديد و در صدد تحقيق برنيامديد؟! شما چه اعمالى انجام مى‏داديد؟!» (84)

دراين هنگام، فرمان عذاب بخاطر ظلمشان بر آنها واقع مى‏شود، و آنها سخنى ندارند كه بگويند! (85)

يا نديدند كه ما شب را براى آرامش آنها قرار داديم و روز را روشنى‏بخش؟! در اين امور نشانه‏هاى روشنى است براى كسانى كه ايمان مى‏آورند (و آماده قبول حقند). (86)

و (به خاطر آوريد) روزى را كه در «صور» دميده مى‏شود، و تمام كسانى كه در آسمانها و زمين هستند در وحشت فرو مى‏روند، جز كسانى كه خدا خواسته; و همگى با خضوع در پيشگاه او حاضر مى‏شوند! (87)

كوه‏ها را مى‏بينى، و آنها را ساكن و جامد مى‏پندارى، در حالى كه مانند ابر در حركتند; اين صنع و آفرينش خداوندى است كه همه چيز را متقن آفريده; او از كارهايى كه شما انجام مى‏دهيد مسلما آگاه است! (88)

كسانى كه كار نيكى انجام دهند پاداشى بهتر از آن خواهند داشت; و آنان از وحشت آن روز درامانند! (89)

و آنها كه اعمال بدى انجام دهند، به صورت در آتش افكنده مى‏شوند; آيا جزايى جز آنچه عمل مى‏كرديد خواهيد داشت؟! (90)

(بگو:) من مامورم پروردگار اين شهر (مقدس مكه) را عبادت كنم، همان كسى كه اين شهر را حرمت بخشيده; در حالى كه همه چيز از آن اوست! و من مامورم كه از مسلمين باشم; (91)

و اينكه قرآن را تلاوت كنم! هر كس هدايت شود بسود خود هدايت شده; و هر كس گمراه گردد (زيانش متوجه خود اوست;) بگو: «من فقط از انذاركنندگانم!» (92)

بگو: «حمد و ستايش مخصوص ذات خداست; بزودى آياتش را به شما نشان مى‏دهد تا آن را بشناسيد; و پروردگار تو از آنچه انجام مى‏دهيد غافل نيست! (93) 

 

 

هم احساس