سورة القصص - سورة 28 - تعداد آيه 88
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
طسم
تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ
نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ
وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ
فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ
وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ
فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ
قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ
فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ
فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ
وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ
فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ
وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ
فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ
فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ
قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ
قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ
فَلَمَّا قَضَى مُوسَىالْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ
اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ
وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ
قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ
فَلَمَّا جَاءهُم مُّوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ
وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاء بِالْهُدَى مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ
وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ
فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ
وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ
وَلَكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ
وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ
قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ
وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ
أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ
وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ
أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ
قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ
وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ
فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاء يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءلُونَ
فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ
وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ
وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ
وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ
وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ
فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ
فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ
وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلْكَافِرِينَ
وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
سوره القصص
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
طسم! (1)
اينها از آيات كتاب مبين است! (2)
ما از داستان موسى و فرعون بحق بر تو مىخوانيم، براى گروهى كه (طالب حقند و) ايمان مىآورند! (3)
فرعون در زمين برترىجويى كرد، و اهل آن را به گروههاى مختلفى تقسيم نمود; گروهى را به ضعف و ناتوانى مىكشاند، پسرانشان را سر مىبريد و زنانشان را (براى كنيزى و خدمت) زنده نگه مىداشت; او به يقين از مفسدان بود! (4)
ما مىخواهيم بر مستضعفان زمين منت نهيم و آنان را پيشوايان و وارثان روى زمين قرار دهيم! (5)
و حكومتشان را در زمين پابرجا سازيم; و به فرعون و هامان و لشكريانشان، آنچه را از آنها ( بنى اسرائيل) بيم داشتند نشان دهيم! (6)
ما به مادر موسى الهام كرديم كه: «او را شير ده; و هنگامى كه بر او ترسيدى، وى را در دريا(ى نيل) بيفكن; و نترس و غمگين مباش، كه ما او را به تو بازمىگردانيم، و او را از رسولان قرار مىدهيم!» (7)
(هنگامى كه مادر بفرمان خدا او را به دريا افكند) خاندان فرعون او را از آب گرفتند، تا سرانجام دشمن آنان و مايه اندوهشان گردد! مسلما فرعون و هامان و لشكريانشان خطاكار بودند.(8)
همسر فرعون (چون ديد آنها قصد كشتن كودك را دارند) گفت: «نور چشم من و توست! او را نكشيد شايد براى ما مفيد باشد، يا او را بعنوان پسر خود برگزينيم!» و آنها نمىفهميدند (كه دشمن اصلى خود را در آغوش خويش مىپرورانند)! (9)
(سرانجام) قلب مادر موسى از همه چيز (جز ياد فرزندش) تهى گشت; و اگر دل او را (بوسيله ايمان و اميد) محكم نكرده بوديم، نزديك بود مطلب را افشا كند! (10)
و (مادر موسى) به خواهر او گفت: «وضع حال او را پيگيرى كن!» او نيز از دور ماجرا را مشاهده كرد در حالى كه آنان بىخبر بودند. (11)
ما همه زنان شيرده را از پيش بر او حرام كرديم (تا تنها به آغوش مادر بازگردد); و خواهرش (كه بيتابى ماموران را براى پيدا كردن دايه مشاهده كرد) گفت: «آيا شما را به خانوادهاى راهنمايى كنم كه مىتوانند اين نوزاد را براى شما كفالت كنند و خيرخواه او باشند؟!» (12)
ما او را به مادرش بازگردانديم تا چشمش روشن شود و غمگين نباشد و بداند كه وعده الهى حق است; ولى بيشتر آنان نمىدانند! (13)
و هنگامى كه (موسى) نيرومند و كامل شد، حكمت و دانش به او داديم; و اين گونه نيكوكاران را جزا مىدهيم! (14)
او به هنگامى كه اهل شهر در غفلت بودند وارد شهر شد; ناگهان دو مرد را ديد كه به جنگ و نزاع مشغولند; يكى از پيروان او بود (و از بنى اسرائيل)، و ديگرى از دشمنانش، آن كه از پيروان او بود در برابر دشمنش از وى تقاضاى كمك نمود; موسى مشت محكمى بر سينه او زد و كار او را ساخت (و بر زمين افتاد و مرد); موسى گفت: «اين (نزاع شما) از عمل شيطان بود، كه او دشمن و گمراهكننده آشكارى است» (15)
(سپس) عرض كرد: «پروردگارا! من به خويشتن ستم كردم; مرا ببخش!» خداوند او را بخشيد، كه او غفور و رحيم است! (16)
عرض كرد: «پروردگارا! بشكرانه نعمتى كه به من دادى، هرگز پشتيبان مجرمان نخواهم بود! سذللّه (17)
موسى در شهر ترسان بود و هر لحظه در انتظار حادثهاى (و در جستجوى اخبار); ناگهان ديد همان كسى كه ديروز از او يارى طلبيده بود فرياد مىزند و از او كمك مىخواهد، موسى به او گفت: «تو آشكارا انسان (ماجراجو و) گمراهى هستى!» (18)
و هنگامى كه خواست با كسى كه دشمن هر دوى آنها بود درگير شود و با قدرت مانع او گردد، (فريادش بلند شد،) گفت: «اى موسى مىخواهى! مرا بكشى همان گونه كه ديروز انسانى را كشتى؟! تو فقط مىخواهى جبارى در روى زمين باشى، و نمىخواهى از مصلحان باشى!» (19)
(در اين هنگام) مردى با سرعت از دورترين نقطه شهر ( مركز فرعونيان) آمد و گفت: «اى موسى! اين جمعيت براى كشتن تو به مشورت نشستهاند; فورا از شهر خارج شو، كه من از خيرخواهان توام!» (20)
موسى از شهر خارج شد در حالى كه ترسان بود و هر لحظه در انتظار حادثهاى; عرض كرد: سخللّهپروردگارا! مرا از اين قوم ظالم رهايى بخش!» (21)
و هنگامى كه متوجه جانب مدين شد گفت: «اميدوارم پروردگارم مرا به راه راست هدايت كند! سذللّه (22)
و هنگامى كه به (چاه) آب مدين رسيد، گروهى از مردم را در آنجا ديد كه چهارپايان خود را سيراب مىكنند; و در كنار آنان دو زن را ديد كه مراقب گوسفندان خويشند (و به چاه نزديك نمىشوند; موسى) به آن دو گفت: «كار شما چيست؟ (چرا گوسفندان خود را آب نمىدهيد؟!) سذللّه گفتند: «ما آنها را آب نمىدهيم تا چوپانها همگى خارج شوند; و پدر ما پيرمرد كهنسالى است (و قادر بر اين كارها نيست.)!» (23)
موسى براى (گوسفندان) آن دو آب كشيد; سپس رو به سايه آورد و عرض كرد: «پروردگارا! هر خير و نيكى بر من فرستى، به آن نيازمندم!» (24)
ناگهان يكى از آن دو (زن) به سراغ او آمد در حالى كه با نهايت حيا گام برمىداشت، گفت: سخللّهپدرم از تو دعوت مىكند تا مزد آب دادن (به گوسفندان) را كه براى ما انجام دادى به تو بپردازد.» هنگامى كه موسى نزد او ( شعيب) آمد و سرگذشت خود را شرح داد، گفت: «نترس، از قوم ظالم نجات يافتى!» (25)
يكى از آن دو (دختر) گفت: «پدرم! او را استخدام كن، زيرا بهترين كسى را كه مىتوانى استخدام كنى آن كسى است كه قوى و امين باشد (و او همين مرد است)!» (26)
(شعيب) گفت: «من مىخواهم يكى از اين دو دخترم را به همسرى تو درآورم به اين شرط كه هشت سال براى من كار كنى; و اگر آن را تا ده سال افزايش دهى، محبتى از ناحيه توست; من نمىخواهم كار سنگينى بر دوش تو بگذارم; و ان شاء الله مرا از صالحان خواهى يافت» (27)
(موسى) گفت: «(مانعى ندارد،) اين قراردادى ميان من و تو باشد; البته هر كدام از اين دو مدت را انجام دهم ستمى بر من نخواهد بود (و من در انتخاب آن آزادم)! و خدا بر آنچه ما مىگوييم گواه است!» (28)
هنگامى كه موسى مدت خود را به پايان رسانيد و همراه خانوادهاش (از مدين به سوى مصر) حركت كرد، از جانب طور آتشى ديد! به خانوادهاش گفت: «درنگ كنيد كه من آتشى ديدم! (مىروم) شايد خبرى از آن براى شما بياورم، يا شعلهاى از آتش تا با آن گرم شويد!» (29)
هنگامى كه به سراغ آتش آمد، از كرانه راست دره، در آن سرزمين پر بركت، از ميان يك درخت ندا داده شد كه: «اى موسى! منم خداوند، پروردگار جهانيان! (30)
عصايت را بيفكن!» هنگامى كه (عصا را افكند و) ديد همچون مارى با سرعت حركت مىكند، ترسيد و به عقب برگشت، و حتى پشت سر خود را نگاه نكرد! ندا آمد: «برگرد و نترس، تو در امان هستى! (31)
دستت را در گريبان خود فروبر، هنگامى كه خارج مىشود سفيد و درخشنده است بدون عيب و نقص; و دستهايت را بر سينهات بگذار، تا ترس و وحشت از تو دور شود! اين دو ( معجزه عصا و يد بيضا) برهان روشن از پروردگارت بسوى فرعون و اطرافيان اوست، كه آنان قوم فاسقى هستند!» (32)
عرض كرد: «پروردگارا! من يك تن از آنان را كشتهام; مىترسم مرا به قتل برسانند! (33)
و برادرم هارون زبانش از من فصيحتر است; او را همراه من بفرست تا ياور من باشد و مرا تصديق كند; مىترسم مرا تكذيب كنند!» (34)
فرمود: «بزودى بازوان تو را بوسيله برادرت محكم (و نيرومند) مىكنيم، و براى شما سلطه و برترى قرارمىدهيم; و به بركت آيات ما، بر شما دست نمىيابند; شما و پيروانتان پيروزيد!» (35)
هنگامى كه موسى معجزات روشن ما را براى آنان آورد، گفتند: «اين چيزى جز سحر نيست كه بدروغ به خدا بسته شده; ما هرگز چنين چيزى را در نياكان خود نشنيدهايم!» (36)
موسى گفت: «پروردگارم از حال كسانى كه هدايت را از نزد او آوردهاند، و كسانى كه عاقبت نيك سرا(ى دنيا و آخرت) از آن آنهاست آگاهتر است! مسلما ظالمان رستگار نخواهند شد! سذللّه (37)
فرعون گفت: «اى جمعيت اشراف! من خدايى جز خودم براى شما سراغ ندارم. (اما براى تحقيق بيشتر،) اى هامان، برايم آتشى بر گل بيفروز (و آجرهاى محكم بساز)، و براى من برج بلندى ترتيب ده تا از خداى موسى خبر گيرم; هر چند من گمان مىكنم او از دروغگويان است!» (38)
(سرانجام) فرعون و لشكريانش بدون حق در زمين استكبار كردند، و پنداشتند بسوى ما بازگردانده نمىشوند! (39)
ما نيز او و لشكريانش را گرفتيم و به دريا افكنديم; اكنون بنگر پايان كار ظالمان چگونه بود! (40)
و آنان ( فرعونيان) را پيشوايانى قرار داديم كه به آتش (دوزخ) دعوت مىكنند; وروز رستاخيز يارى نخواهند شد! (41)
و در اين دنيا نيز لعنتى بدنبال آنان قرار داديم; و روز قيامت از زشترويانند! (42)
و ما به موسى كتاب آسمانى داديم بعد از آنكه اقوام قرون نخستين را هلاك نموديم; كتابى كه براى مردم بصيرتآفرين بود، و مايه هدايت و رحمت; شايد متذكر شوند! (43)
تو در جانب غربى نبودى هنگامى كه ما فرمان نبوت را به موسى داديم; و تو از شاهدان نبودى (در آن هنگام كه معجزات را در اختيار موسى گذارديم)! (44)
ولى ما اقوامى را در اعصار مختلف خلق كرديم، و زمانهاى طولانى بر آنها گذشت (كه آثار انبيا از دلهايشان محو شد; پس تو را با كتاب آسمانيت فرستاديم)! تو هرگز در ميان مردم مدين اقامت نداشتى تا (از وضع آنان آگاه باشى و) آيات ما را براى آنها ( مشركان مكه) بخوانى، ولى ما بوديم كه تو را فرستاديم (و اين آيات را در اختيارت قرار داديم)! (45)
تو در كنار طور نبودى زمانى كه ما ندا داديم; ولى اين رحمتى از سوى پروردگارت بود (كه اين اخبار را در اختيار تو نهاد) تا بوسيله آن قومى را انذار كنى كه پيش از تو هيچ انذاركنندهاى براى آنان نيامده است; شايد متذكر شوند! (46)
هرگاه(پيش از فرستادن پيامبرى) مجازات و مصيبتى بر اثر اعمالشان به آنان مىرسيد، مىگفتند: «پروردگارا! چرا رسولى براى ما نفرستادى تا از آيات تو پيروى كنيم و از مؤمنان باشيم؟!» (47)
ولى هنگامى كه حق از نزد ما براى آنها آمد گفتند: «چرا مثل همان چيزى كه به موسى داده شد به اين پيامبر داده نشده است؟!» مگر بهانهجويانى همانند آنان، معجزاتى را كه در گذشته به موسى داده شد، انكار نكردند و گفتند: «اين دو نفر ( موسى و هارون) دو ساحرند كه دست به دست هم دادهاند (تا ما را گمراه كنند) و ما به هر دو كافريم»؟! (48)
بگو: «اگر راست مىگوييد (كه تورات و قرآن از سوى خدا نيست)، كتابى هدايتبخشتر از اين دو از نزد خدا بياوريد، تا من از آن پيروى كنم!» (49)
اگر اين پيشنهاد تو را نپذيرند، بدان كه آنان تنها از هوسهاى خود پيروى مىكنند! و آيا گمراهتر از آن كس كه پيروى هواى نفس خويش كرده و هيچ هدايت الهى را نپذيرفته، كسى پيدا مىشود؟! مسلما خداوند قوم ستمگر را هدايت نمىكند! (50)
ما آيات قرآن را يكى پس از ديگرى براى آنان آورديم شايد متذكر شوند! (51)
كسانى كه قبلا كتاب آسمانى به آنان دادهايم به آن ( قرآن) ايمان مىآورند! (52)
و هنگامى كه بر آنان خوانده شود مىگويند: «به آن ايمان آورديم; اينها همه حق است و از سوى پروردگار ماست; ما پيش از اين هم مسلمان بوديم!» (53)
آنها كسانى هستند كه بخاطر شكيباييشان، اجر و پادششان را دو بار دريافت مىدارند; و بوسيله نيكيها بديها را دفع مىكنند; و از آنچه به آنان روزى دادهايم انفاق مىنمايند; (54)
و هرگاه سخن لغو و بيهوده بشنوند، از آن روى مىگردانند و مىگويند: «اعمال ما از آن ماست و اعمال شما از آن خودتان; سلام بر شما (سلام وداع); ما خواهان جاهلان نيستيم!» (55)
تو نمىتوانى كسى را كه دوست دارى هدايت كنى; ولى خداوند هر كس را بخواهد هدايت مىكند; و او به هدايت يافتگان آگاهتر است! (56)
آنها گفتند: «ما اگر هدايت را همراه تو پذيرا شويم، ما را از سرزمينمان مىربايند!» آيا ما حرم امنى در اختيار آنها قرار نداديم كه ثمرات هر چيزى (از هر شهر و ديارى) بسوى آن آورده مىشود؟! رزقى است از جانب ما; ولى بيشتر آنان نمىدانند! (57)
و چه بسيار از شهرها و آباديهايى را كه بر اثر فراوانى نعمت، مست و مغرور شده بودند هلاك كرديم! اين خانههاى آنهاست (كهويران شده)، و بعد از آنان جز اندكى كسى در آنها سكونت نكرد; و ما وارث آنان بوديم! (58)
و پروردگار تو هرگز شهرها و آباديها را هلاك نمىكرد تا اينكه در كانون آنها پيامبرى مبعوث كند كه آيات ما را بر آنان بخواند; و ما هرگز آباديها و شهرها را هلاك نكرديم مگر آنكه اهلش ظالم بودند! (59)
آنچه به شما داده شده، متاع زندگى دنيا و زينت آن است; و آنچه نزد خداست بهتر و پايدارتر است; آيا انديشه نمىكنيد؟! (60)
آيا كسى كه به او وعده نيكو دادهايم و به آن خواهد رسيد، همانند كسى است كه متاع زندگى دنيا به او دادهايم سپس روز قيامت (براى حساب و جزا) از احضارشدگان خواهد بود؟! (61)
روزى را (به خاطر بياوريد) كه خداوند آنان را ندا ميدهد و ميگويد: «كجا هستند همتايانى كه براى من مىپنداشتيد؟!» (62)
گروهى (از معبودان) كه فرمان عذاب درباره آنها مسلم شده است ميگويند: «پروردگارا! ما اينها ( عابدان) را گمراه كرديم; (آرى) ما آنها را گمراه كرديم همانگونه كه خودمان گمراه شديم; ما از آنان به سوى تو بيزارى مىجوييم; آنان در حقيقت ما را نمىپرستيدند (بلكه هواى نفس خود را پرستش مىكردند)!» (63)
و به آنها ( عابدان) گفته مىشود: «معبودهايتان را كه همتاى خدا مىپنداشتيد بخوانيد (تا شما را يارى كنند)!» معبودهايشان را مىخوانند، ولى جوابى به آنان نمىدهند! و (در اين هنگام) عذاب الهى را (با چشم خود) مىبينند، و آرزو مىكنند اى كاش هدايت يافته بودند! (64)
(به خاطر آوريد) روزى را كه خداوند آنان را ندا مىدهد و مىگويد: «چه پاسخى به پيامبران (من) گفتيد؟!» (65)
در آن روز، همه اخبار به آنان پوشيده مىماند، (حتى نمىتوانند) از يكديگر سؤالى كنند! (66)
اما كسى كه توبه كند، و ايمان آورد و عمل صالحى انجام دهد، اميد است از رستگاران باشد! (67)
پروردگار تو هر چه بخواهد مىآفريند، و هر چه بخواهد برمىگزيند; آنان (در برابر او) اختيارى ندارند; منزه است خداوند، و برتر است از همتايانى كه براى او قائل مىشوند! (68)
و پروردگار تو مىداند آنچه را كه سينه هايشان پنهان مىدارد و آنچه را آشكار مىسازند! (69)
و او خدايى است كه معبودى جز او نيست; ستايش براى اوست در اين جهان و در جهان ديگر; حاكميت (نيز) از آن اوست; و همه شما به سوى او بازگردانده مىشويد! (70)
بگو: «به من خبر دهيد اگر خداوند شب را تا قيامت بر شما جاودان سازد، آيا معبودى جز خدا مىتواند روشنايى براى شما بياورد؟! آيا نمىشنويد؟!» (71)
بگو: «به من خبر دهيد اگر خداوند روز را تا قيامت بر شما جاودان كند، كدام معبود غير از خداست كه شبى براى شما بياورد تا در آن آرامش يابيد؟ آيا نمىبينيد؟!» (72)
و از رحمت اوست كه براى شما شب و روز قرار داد تا هم در آن آرامش داشته باشيد و هم براى بهرهگيرى از فضل خدا تلاش كنيد، و شايد شكر نعمت او را بجا آوريد! (73)
(به خاطر آوريد) روزى را كه آنها را ندا مىدهد و مىگويد: «كجايند همتايانى كه براى من مىپنداشتيد؟!» (74)
(در آن روز) از هر امتى گواهى برمىگزينيم و (به مشركان) مىگوييم: «دليل خود را بياوريد! سذللّه اما آنها مىدانند كه حق از آن خداست، و تمام آنچه را افترا مىبستند از (نظر) آنها گم خواهد شد! (75)
قارون از قوم موسى بود، اما بر آنان ستم كرد; ما آنقدر از گنجها به او داده بوديم كه حمل كليدهاى آن براى يك گروه زورمند مشكل بود! (به خاطر آوريد) هنگامى را كه قومش به او گفتند: «اين همه شادى مغرورانه مكن، كه خداوند شادىكنندگان مغرور را دوست نمىدارد! (76)
و درآنچه خدا به تو داده، سراى آخرت را بطلب; و بهرهات را از دنيا فراموش مكن; و همانگونه كه خدا به تو نيكى كرده نيكى كن; و هرگز در زمين در جستجوى فساد مباش، كه خدا مفسدان را دوست ندارد! (77)
(قارون) گفت: «اين ثروت را بوسيله دانشى كه نزد من است به دست آوردهام!» آيا او نمىدانست كه خداوند اقوامى را پيش از او هلاك كرد كه نيرومندتر و ثروتمندتر از او بودند؟! (و هنگامى كه عذاب الهى فرا رسد،) مجرمان از گناهانشان سؤال نمىشوند. (78)
(روزى قارون) با تمام زينت خود در برابر قومش ظاهر شد، آنها كه خواهان زندگى دنيا بودند گفتند: «اى كاش همانند آنچه به قارون داده شده است ما نيز داشتيم! به راستى كه او بهره عظيمى دارد!» (79)
اما كسانى كه علم و دانش به آنها داده شده بود گفتند: «واى بر شما ثواب الهى براى كسانى كه ايمان آوردهاند و عمل صالح انجام مىدهند بهتر است، اما جز صابران آن را دريافت نمىكنند. سذللّه (80)
سپس ما، او و خانهاش را در زمين فرو برديم، و گروهى نداشت كه او را در برابر عذاب الهى يارى كنند، و خود نيز نمىتوانست خويشتن را يارى دهد. (81)
و آنها كه ديروز آرزو مىكردند بجاى او باشند (هنگامى كه اين صحنه را ديدند) گفتند: «واى بر ما! گويى خدا روزى را بر هر كس از بندگانش بخواهد گسترش مىدهد يا تنگ مىگيرد! اگر خدا بر ما منت ننهاده بود، ما را نيز به قعر زمين فرو مى برد! اى واى گويى كافران هرگز رستگار نمىشوند! (82)
(آرى،) اين سراى آخر تو را (تنها) براى كسانى قرارمىدهيم كه اراده برترىجويى در زمين و فساد را ندارند; و عاقبت نيك براى پرهيزگاران است! (83)
كسى كه كار نيكى انجام دهد، براى او پاداشى بهتر از آن است; و به كسانى كه كارهاى بد انجام دهند، مجازات بدكاران جز (به مقدار) اعمالشان نخواهد بود. (84)
آن كس كه قرآن را بر تو فرض كرد، تو را به جايگاهت ( زادگاهت) بازمىگرداند! بگو: «پروردگار من از همه بهتر مىداند چه كسى (برنامه) هدايت آورده، و چه كسى در گمراهى آشكار است! سذللّه (85)
و تو هرگز اميد نداشتى كه اين كتاب آسمانى به تو القا گردد; ولى رحمت پروردگارت چنين ايجاب كرد! اكنون كه چنين است، هرگز از كافران پشتيبانى مكن! (86)
و هرگز (آنها) تو را از آيات خداوند، بعد از آنكه بر تو نازل گشت، بازندارند! و بسوى پروردگارت دعوت كن، و هرگز از مشركان مباش! (87)
معبود ديگرى را با خدا مخوان، كه هيچ معبودى جز او نيست; همه چيز جز ذات (پاك) او فانى مىشود; حاكميت تنها از آن اوست; و همه بسوى او بازگردانده مى شويد! (88)