سورة العنكبوت - سورة 29 - تعداد آيه 69
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الم
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ
مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ
وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
يُعَذِّبُُ مَن يَشَاء وَيَرْحَمُ مَن يَشَاء وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ
وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاء وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ
فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ
أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ
وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ
قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ
وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ
إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ
فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ
وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ
وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ
فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ
خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاء مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ
وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ
بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ
وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَجَاءهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ
يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ
اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ
لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ
سوره العنکبوت
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
الم (1)
آيا مردم گمان كردند همين كه بگويند: «ايمان آورديم»، به حال خود رها مىشوند و آزمايش نخواهند شد؟! (2)
ما كسانى را كه پيش از آنان بودند آزموديم (و اينها را نيز امتحان مىكنيم); بايد علم خدا درباره كسانى كه راست مىگويند و كسانى كه دروغ مىگويند تحقق يابد! (3)
آيا كسانى كه اعمال بد انجام مىدهند گمان كردند بر قدرت ما چيره خواهند شد؟! چه بد داورى مىكنند! (4)
كسى كه اميد به لقاء الله (و رستاخيز) دارد (بايد در اطاعت فرمان او بكوشد!) زيرا سرآمدى را كه خدا تعيين كرده فرامىرسد; و او شنوا و داناست! (5)
كسى كه جهاد و تلاش كند، براى خود جهاد مىكند; چرا كه خداوند از همه جهانيان بى نياز است. (6)
و كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام دادند، گناهان آنان را مىپوشانيم (و مىبخشيم) و آنان را به بهترين اعمالى كه انجام مىدادند پاداش مىدهيم. (7)
ما به انسان توصيه كرديم كه به پدر و مادرش نيكى كند، و اگر آن دو (مشرك باشند و) تلاش كنند كه براى من همتايى قائل شوى كه به آن علم ندارى، از آنها پيروى مكن! بازگشت شما به سوى من است، و شما را از آنچه انجام مىداديد با خبر خواهم ساخت! (8)
و كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام دادند، آنها را در زمره صالحان وارد خواهيم كرد! (9)
و از مردم كسانى هستند كه مىگويند: «به خدا ايمان آوردهايم!» اما هنگامى كه در راه خدا شكنجه و آزار مىبينند، آزار مردم را همچون عذاب الهى مىشمارند (و از آن سخت وحشت مىكنند); ولى هنگامى كه پيروزى از سوى پروردگارت (براى شما) بيايد، مىگويند: «ما هم با شما بوديم (و در اين پيروزى شريكيم)»!! آيا خداوند به آنچه در سينههاى جهانيان است آگاهتر نيست؟! (10)
مسلما خداوند مؤمنان را مىشناسد، و به يقين منافقان را (نيز) مىشناسد. (11)
و كافران به مؤمنان گفتند: «شما از راه ما پيروى كنيد، (و اگر گناهى دارد) ما گناهانتان را بر عهده خواهيم گرفت!» آنان هرگز چيزى از گناهان اينها را بر دوش نخواهند گرفت; آنان به يقين دروغگو هستند! (12)
آنها بار سنگين (گناهان) خويش را بر دوش مىكشند، و (همچنين) بارهاى سنگين ديگرى را اضافه بر بارهاى سنگين خود; و روز قيامت به يقين از تهمتهائى كه مىبستند سؤال خواهند شد! (13)
و ما نوح را بسوى قومش فرستاديم; و او را در ميان آنان هزار سال مگر پنجاه سال، درنگ كرد; اما سرانجام طوفان و سيلاب آنان را فراگرفت در حالى كه ظالم بودند. (14)
ما او و سرنشينان كشتى را رهايى بخشيديم، و آن را آيتى براى جهانيان قرار داديم! (15)
ما ابراهيم را (نيز) فرستاديم، هنگامى كه به قومش گفت: «خدا را پرستش كنيد و از (عذاب) او بپرهيزيد كه اين براى شما بهتر است اگر بدانيد! (16)
شما غير از خدا فقط بتهايى (از سنگ و چوب) را مىپرستيد و دروغى به هم مىبافيد; آنهايى را كه غير از خدا پرستش مىكنيد، مالك هيچ رزقى براى شما نيستند; روزى را تنها نزد خدا بطلبيد و او را پرستش كنيد و شكر او را بجا آوريد كه بسوى او بازگشت داده مىشويد! (17)
اگر شما (مرا) تكذيب كنيد (جاى تعجب نيست)، امتهايى پيش از شما نيز (پيامبرانشان را) تكذيب كردند; وظيفه فرستاده (خدا) جز ابلاغ آشكار نيست». (18)
آيا آنان نديدند چگونه خداوند آفرينش را آغاز مىكند، سپس بازمىگرداند؟! اين كار براى خدا آسان است! (19)
بگو: «در زمين بگرديد و بنگريد خداوند چگونه آفرينش را آغاز كرده است؟ سپس خداوند (به همينگونه) جهان آخرت را ايجاد مىكند; يقينا خدا بر هر چيز توانا است! (20)
هر كس را بخواهد (و مستحق بداند) مجازات مىكند، و هر كس را بخواهد مورد رحمت قرارمىدهد; و شما را به سوى او بازمىگردانند. (21)
شما هرگز نمىتوانيد بر اراده خدا چيره شويد و از حوزه قدرت او در زمين و آسمان بگريزيد; و براى شما جز خدا، ولى و ياورى نيست!» (22)
كسانى كه به آيات خدا و ديدار او كافر شدند، از رحمت من مايوسند; و براى آنها عذاب دردناكى است! (23)
اما جواب قوم او ( ابراهيم) جز اين نبود كه گفتند: «او را بكشيد يا بسوزانيد!» ولى خداوند او را از آتش رهايى بخشيد; در اين ماجرا نشانههايى است براى كسانى كه ايمان مىآورند. (24)
(ابراهيم) گفت: «شما غير از خدا بتهايى براى خود انتخاب كردهايد كه مايه دوستى و محبت ميان شما در زندگى دنيا باشد; سپس روز قيامت از يكديگر بيزارى مىجوييد و يكديگر را لعن مىكنيد; و جايگاه (همه) شما آتش است و هيچ يار و ياورى براى شما نخواهد بود!» (25)
و لوط به او ( ابراهيم) ايمان آورد، و (ابراهيم) گفت: «من بسوى پروردگارم هجرت مىكنم كه او صاحب قدرت و حكيم است!» (26)
و (در اواخر عمر،) اسحاق و يعقوب را به او بخشيديم و نبوت و كتاب آسمانى را در دودمانش قرار داديم و پاداش او را در دنيا داديم و او در آخرت از صالحان است! (27)
و لوط را فرستاديم هنگامى كه به قوم خود گفت: «شما عمل بسيار زشتى انجام مىدهيد كه هيچ يك از مردم جهان پيش از شما آن را انجام نداده است! (28)
آيا شما به سراغ مردان مىرويد و راه (تداوم نسل انسان) را قطع مىكنيد و در مجلستان اعمال ناپسند انجام مىدهيد؟! «اما پاسخ قومش جز اين نبود كه گفتند:» اگر راست مىگويى عذاب الهى را براى ما بياور! (29)
(لوط) عرض كرد: «پروردگارا! مرا در برابر اين قوم تبهكار يارى فرما!» (30)
و هنگامى كه فرستادگان ما (از فرشتگان) بشارت (تولد فرزند) براى ابراهيم آوردند، گفتند: سخللّهما اهل اين شهر و آبادى را (و به شهرهاى قوم لوط اشاره كردند) هلاك خواهيم كرد، چرا كه اهل آن ستمگرند!» (31)
(ابراهيم) گفت: «در اين آبادى لوط است!» گفتند: «ما به كسانى كه در آن هستند آگاهتريم! او و خانوادهاش را نجات مىدهيم; جز همسرش كه در ميان قوم (گنهكار) باقى خواهد ماند.» (32)
هنگامى كه فرستادگان ما نزد لوط آمدند، از ديدن آنها بدحال و دلتنگ شد; گفتند:«نترس و غمگين مباش، ما تو و خانوادهات را نجات خواهيم داد، جز همسرت كه در ميان قوم باقى مىماند. (33)
ما بر اهل اين شهر و آبادى به خاطر گناهانشان، عذابى از آسمان فرو خواهيم ريخت!» (34)
و از اين آبادى نشانه روشنى (و درس عبرتى) براى كسانى كه مىانديشند باقى گذارديم! (35)
و ما بسوى «مدين»، برادرشان «شعيب» را فرستاديم; گفت: «اى قوم من! خدا را بپرستيد، و به روز بازپسين اميدوار باشيد، و در زمين فساد نكنيد!» (36)
(ولى) آنها او را تكذيب كردند، و به اين سبب زلزله آنان را فراگرفت، و بامدادان در خانههاى خود به رو در افتاده و مرده بودند! (37)
ما طايفه «عاد» و «ثمود» را نيز (هلاك كرديم)، و مساكن (ويران شده) آنان براى شما آشكار است; شيطان اعمالشان را براى آنان آراسته بود، از اين رو آنان را از راه (خدا) بازداشت در حالى كه بينا بودند. (38)
و «قارون» و «فرعون» و «هامان» را نيز هلاك كرديم; موسى با دلايل روشن به سراغشان آمد، اما آنان در زمين برترى جويى كردند، ولى نتوانستند بر خدا پيشى گيرند! (39)
ما هر يك از آنان را به گناهانشان گرفتيم، بر بعضى از آنها طوفانى از سنگريزه فرستاديم، و بعضى از آنان را صيحه آسمانى فروگرفت، و بعضى ديگر را در زمين فرو برديم، و بعضى را غرق كرديم; خداوند هرگز به آنها ستم نكرد، ولى آنها خودشان بر خود ستم مىكردند! (40)
مثل كسانى كه غير از خدا را اولياى خود برگزيدند، مثل عنكبوت است كه خانهاى براى خود انتخاب كرده; در حالى كه سستترين خانههاى خانه عنكبوت است اگر مىدانستند! (41)
خداوند آنچه را غير از او مىخوانند مىداند، و او شكستناپذير و حكيم است. (42)
اينها مثالهايى است كه ما براى مردم مىزنيم، و جز دانايان آن را درك نمىكنند. (43)
خداوند، آسمانها و زمين را بحق آفريد; و در اين آيتى است براى مؤمنان. (44)
آنچه را از كتاب (آسمانى) به تو وحى شده تلاوت كن، و نماز را برپا دار، كه نماز (انسان را) از زشتيها و گناه بازمىدارد، و ياد خدا بزرگتر است; و خداوند مىداند شما چه كارهايى انجام مىدهيد! (45)
با اهل كتاب جز به روشى كه از همه نيكوتر است مجادله نكنيد، مگر كسانى از آنان كه ستم كردند; و (به آنها) بگوييد: «ما به تمام آنچه از سوى خدا بر ما و شما نازل شده ايمان آوردهايم، و معبود ما و شما يكى است، و ما در برابراو تسليم هستيم!» (46)
و اين گونه، كتاب ( قرآن) را بر تو نازل كرديم، كسانى كه كتاب (آسمانى)به آنها دادهايم به اين كتاب ايمان مىآورند; و بعضى از اين گروه ( مشركان) نيز به آن مؤمن مىشوند; و آيات ما را جز كافران انكار نمىكنند. (47)
تو هرگز پيش از اين كتابى نمىخواندى، و با دست خود چيزى نمىنوشتى، مبادا كسانى كه در صدد (تكذيب و) ابطال سخنان تو هستند، شك و ترديد كنند! (48)
ولى اين آيات روشنى است كه در سينه دانشوران جاى دارد; و آيات ما را جز ستمگران انكار نمىكنند! (49)
گفتند: «چرا معجزاتى از سوى پروردگارش بر او نازل نشده؟!» بگو: «معجزات همه نزد خداست (و به فرمان او نازل مىشود، نه به ميل من و شما); من تنها بيم دهندهاى آشكارم! (50)
آيا براى آنان كافى نيست كه اين كتاب را بر تو نازل كرديم كه پيوسته بر آنها تلاوت مىشود؟! در اين، رحمت و تذكرى است براى كسانى كه ايمان مىآورند (و اين معجزه بسيار واضحى است) . (51)
بگو: «همين بس كه خدا ميان من و شما گواه است; آنچه را در آسمانها و زمين است مىداند; و كسانى كه به باطل ايمان آوردند و به خدا كافر شدند زيانكاران واقعى هستند! (52)
آنان با شتاب از تو عذاب را مىطلبند; و اگر موعد مقررى تعيين نشده بود، عذاب (الهى) به سراغ آنان مىآمد; و سرانجام اين عذاب بطور ناگهانى بر آنها نازل مىشود در حالى كه نمىدانند (و غافلند). (53)
آنان با عجله از تو عذاب مىطلبند، در حالى كه جهنم به كافران احاطه دارد! (54)
آن روز كه عذاب (الهى) آنها را از بالاى سر و پايين پايشان فرامىگيرد و به آنها يد: «بچشيد آنچه را عمل مىكرديد» (روز سخت و دردناكى براى آنهاست!) (55)
اى بندگان من كه ايمان آوردهايد! زمين من وسيع است، پس تنها مرا بپرستيد (و در برابر فشارهاى دشمنان تسليم نشويد)! (56)
هر انسانى مرگ را مىچشد، سپس شما را بسوى ما بازمىگردانند. (57)
و كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام دادند، آنان را در غرفههايى از بهشت جاى مىدهيم كه نهرها در زير آن جارى است; جاودانه در آن خواهند ماند; چه خوب است پاداش عملكنندگان! (58)
همانها كه (در برابر مشكلات) صبر (و استقامت) كردند و بر پروردگارشان توكل مىكنند. (59)
چه بسا جنبندهاى كه قدرت حمل روزى خود را ندارد، خداوند او و شما را روزى مىدهد; و او شنوا و داناست. (60)
و هر گاه از آنان بپرسى: «چه كسى آسمانها و زمين را آفريده، و خورشيد و ماه را مسخر كرده است؟» مىگويند: «الله»! پس با اين حال چگونه آنان را (از عبادت خدا) منحرف مىسازند؟! (61)
خداوند روزى را براى هر كس از بندگانش بخواهد گسترده مىكند، و براى هر كس بخواهد محدود مىسازد; خداوند به همه چيز داناست! (62)
و اگر از آنان بپرسى: «چه كسى از آسمان آبى فرستاد و بوسيله آن زمين را پس از مردنش زنده كرد؟ مىگويند: «الله»! بگو: «حمد و ستايش مخصوص خداست!»اما بيشتر آنها نمىدانند. (63)
اين زندگى دنيا چيزى جز سرگرمى و بازى نيست; و زندگى واقعى سراى آخرت است، اگر مىدانستند! (64)
هنگامى كه بر سوار بر كشتى شوند، خدا را با اخلاص مىخوانند (و غير او را فراموش مىكنند); اما هنگامى كه خدا آنان را به خشكى رساند و نجات داد، باز مشرك مىشوند! (65)
(بگذار) آنچه را (از آيات) به آنها دادهايم انكار كنند و از لذات زودگذر زندگى بهره گيرند; اما بزودى خواهند فهميد! (66)
آيا نديدند كه ما حرم امنى (براى آنها) قرار داديم در حالى كه مردم را در اطراف آنان (در بيرون اين حرم) مىربايند؟! آيا به باطل ايمان مىآورند و نعمت خدا را كفران مىكنند؟! (67)
چه كسى ستمكارتر از آن كس است كه بر خدا دروغ بسته يا حق را پس از آنكه به سراغش آمده تكذيب نمايد؟! آيا جايگاه كافران در دوزخ نيست؟! (68)
و آنها كه در راه ما (با خلوص نيت) جهاد كنند، قطعا به راههاى خود، هدايتشان خواهيم كرد; و خداوند با نيكوكاران است. (69)