سورة آل عمران - سورة 3 - تعداد آيه 200
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الم
اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ
مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ
إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء
هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ
رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئًا وَأُولَـئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ
قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ
قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ
قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ
شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ
فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
أُولَـئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ
لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ
قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ
إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ
ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ
هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء
فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ
قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء
قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ
يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ
ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ
إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ
وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ
وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ
إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ
وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ
وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ
الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ
فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ
وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ
وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ
وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ
فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ
لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ
فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ
وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ
وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ
وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ
لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ
ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ
لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ
يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ
وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئًا وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هِـذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَـكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّىءُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ
بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ
وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ
لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ
لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ
وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ
وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ
هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ
وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ
بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ
سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ
وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ
وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ
وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ
الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ
إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئًا وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ
وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ
الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ
لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ
وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ
رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ
لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ
مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ
لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ
وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
سوره آل عمران
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
الم (1)
معبودى جز خداوند يگانه زنده و پايدار و نگهدارنده، نيست. (2)
(همان كسى كه) كتاب را بحق بر تو نازل كرد، كه با نشانههاى كتب پيشين، منطبق است; و سخللّهتورات» و «انجيل» را. (3)
پيش از آن، براى هدايت مردم فرستاد; و (نيز) كتابى كه حق را از باطل مشخص مىسازد، نازل كرد; كسانى كه به آيات خدا كافر شدند، كيفر شديدى دارند; و خداوند (براى كيفر بدكاران و كافران لجوج،) توانا و صاحب انتقام است. (4)
هيچ چيز، در آسمان و زمين، بر خدا مخفى نمىماند. (بنابر اين، تدبير آنها بر او مشكل نيست.) (5)
او كسى است كه شما را در رحم (مادران)، آنچنان كه مىخواهد تصوير مىكند. معبودى جز خداوند توانا و حكيم، نيست. (6)
او كسى است كه اين كتاب (آسمانى) را بر تو نازل كرد، كه قسمتى از آن، آيات «محكم» ( صريح و روشن) است; كه اساس اين كتاب مىباشد; (و هر گونه پيچيدگى در آيات ديگر، با مراجعه به اينها، برطرف مىگردد.) و قسمتى از آن، «متشابه» است ( آياتى كه به خاطر بالا بودن سطح مطلب و جهات ديگر، در نگاه اول، احتمالات مختلفى در آن مىرود; ولى با توجه به آيات محكم، تفسير آنها آشكار مىگردد.) اما آنها كه در قلوبشان انحراف است، به دنبال متشابهاتند، تا فتنهانگيزى كنند (و مردم را گمراه سازند); و تفسير (نادرستى) براى آن مىطلبند; در حالى كه تفسير آنها را، جز خدا و راسخان در علم، نمىدانند. (آنها كه به دنبال فهم و درك اسرار همه آيات قرآن در پرتو علم و دانش الهى) مىگويند: «ما به همه آن ايمان آورديم; همه از طرف پروردگار ماست.» و جز صاحبان عقل، متذكر نمىشوند (و اين حقيقت را درك نمىكنند). (7)
(راسخان در علم، مىگويند:) «پروردگارا! دلهايمان را، بعد از آنكه ما را هدايت كردى، (از راه حق) منحرف مگردان! و از سوى خود، رحمتى بر ما ببخش، زيرا تو بخشندهاى! (8)
پروردگارا! تو مردم را، براى روزى كه ترديدى در آن نيست، جمع خواهى كرد; زيرا خداوند، از وعده خود، تخلف نمىكند. (ما به تو و رحمت بىپايانت، و به وعده رستاخيز و قيامت ايمان داريم.)» (9)
ثروتها و فرزندان كسانى كه كافر شدند، نمىتواند آنان را از (عذاب) خداوند باز دارد; (و از كيفر، رهايى بخشد.) و آنان خود، آتشگيره دوزخند. (10)
(عادت آنان در انكار و تحريف حقايق،) همچون عادت آل فرعون و كسانى است كهپيش از آنها بودند; آيات ما را تكذيب كردند، و خداوند آنها را به (كيفر) گناهانشان گرفت; و خداوند، شديد العقاب است. (11)
به آنها كه كافر شدند بگو: «(از پيروزى موقت خود در جنگ احد، شاد نباشيد!) بزودى مغلوب خواهيد شد; (و سپس در رستاخيز) به سوى جهنم، محشور خواهيد شد. و چه بد جايگاهى است! (12)
در دو گروهى كه (در ميدان جنگ بدر،) با هم رو به رو شدند، نشانه (و درس عبرتى) براى شما بود: يك گروه، در راه خدا نبرد مىكرد; و جمع ديگرى كه كافر بود، (در راه شيطان و بت،) در حالى كه آنها (گروه مؤمنان) را با چشم خود، دو برابر آنچه بودند، مىديدند. (و اين خود عاملى براى وحشت و شكست آنها شد.)و خداوند، هر كس را بخواهد (و شايسته بداند)، با يارى خود، تاييد مىكند. در اين، عبرتى است براى بينايان! (13)
محبت امور مادى، از زنان و فرزندان و اموال هنگفت از طلا و نقره و اسبهاى ممتاز و چهارپايان و زراعت، در نظر مردم جلوه داده شده است; (تا در پرتو آن، آزمايش و تربيت شوند; ولى) اينها (در صورتى كه هدف نهايى آدمى را تشكيل دهند،) سرمايه زندگى پست (مادى) است; و سرانجام نيك (و زندگى والا و جاويدان)، نزد خداست. (14)
بگو: «آيا شما را از چيزى آگاه كنم كه از اين (سرمايههاى مادى)، بهتر است؟» براى كسانى كه پرهيزگارى پيشه كردهاند، (و از اين سرمايهها، در راه مشروع و حق و عدالت، استفاده مىكنند، ) در نزد پروردگارشان (در جهان ديگر)، باغهايى است كه نهرها از پاى درختانش مىگذرد; هميشه در آن خواهند بود; و همسرانى پاكيزه، و خشنودى خداوند (نصيب آنهاست). و خدا به (امور) بندگان، بيناست. (15)
همان كسانى كه مىگويند: «پروردگارا! ما ايمان آوردهايم; پس گناهان ما را بيامرز، و ما را از عذاب آتش، نگاهدار!» (16)
آنها كه (در برابر مشكلات، و در مسير اطاعت و ترك گناه،) استقامت مىورزند، راستگو هستند، (در برابر خدا) خضوع، و (در راه او) انفاق مىكنند، و در سحرگاهان، استغفار مىنمايند. (17)
خداوند، (با ايجاد نظام واحد جهان هستى،) گواهى مىدهد كه معبودى جز او نيست; و فرشتگان و صاحبان دانش، (هر كدام به گونهاى بر اين مطلب،) گواهى مىدهند; در حالى كه (خداوند در تمام عالم) قيام به عدالت دارد; معبودى جز او نيست، كه هم توانا و هم حكيم است. (18)
دين در نزد خدا، اسلام (و تسليم بودن در برابر حق) است. و كسانى كه كتاب آسمانى به آنان داده شد، اختلافى (در آن) ايجاد نكردند، مگر بعد از آگاهى و علم، آن هم به خاطر ظلم و ستم در ميان خود; و هر كس به آيات خدا كفر ورزد، (خدا به حساب او مىرسد; زيرا) خداوند، سريع الحساب است. (19)
اگر با تو، به گفتگو و ستيز برخيزند، (با آنها مجادله نكن! و) بگو: «من و پيروانم، در برابر خداوند (و فرمان او)، تسليم شدهايم.» و به آنها كه اهل كتاب هستند ( يهود و نصارى) و بىسوادان ( مشركان) بگو: «آيا شما هم تسليم شدهايد؟» اگر (در برابر فرمان و منطق حق، تسليم شوند، هدايت مىيابند; و اگر سرپيچى كنند، (نگران مباش! زيرا) بر تو، تنها ابلاغ (رسالت) است; و خدا نسبت به (اعمال و عقايد) بندگان، بيناست. (20)
كسانى كه نسبت به آيات خدا كفر مىورزند و پيامبران را بناحق مىكشند، و (نيز) مردمى را كه امر به عدالت مىكنند به قتل مىرسانند، و به كيفر دردناك (الهى) بشارت ده! (21)
آنها كسانى هستند كه اعمال (نيكشان، به خاطر اين گناهان بزرگ،) در دنيا و آخرت تباه شده، و ياور و مددكار (و شفاعت كنندهاى) ندارند. (22)
آيا نديدى كسانى را كه بهرهاى از كتاب (آسمانى) داشتند، به سوى كتاب الهى دعوت شدند تا در ميان آنها داورى كند، سپس گروهى از آنان، (با علم و آگاهى،) روى مىگردانند، در حالى كه (از قبول حق) اعراض دارند؟ (23)
اين عمل آنها، به خاطر آن است كه مىگفتند: «آتش (دوزخ)، جز چند روزى به ما نمىرسد. (و كيفر ما، به خاطر امتيازى كه بر اقوام ديگر داريم، بسيار محدود است.)» اين افترا (و دروغى كه به خدا بسته بودند،) آنها را در دينشان مغرور ساخت (و گرفتار انواع گناهان شدند). (24)
پس چه گونه خواهند بود هنگامى كه آنها را براى روزى كه شكى در آن نيست ( روز رستاخيز) جمع كنيم، و به هر كس، آنچه (از اعمال براى خود) فراهم كرده ، بطور كامل داده شود؟ و به آنها ستم نخواهد شد (زيرا محصول اعمال خود را مىچينند). (25)
بگو: «بارالها! مالك حكومتها تويى; به هر كس بخواهى، حكومت مىبخشى; و از هر كس بخواهى، حكومت را مىگيرى; هر كس را بخواهى، عزت مىدهى; و هر كه را بخواهى خوار مىكنى. تمام خوبيها به دست توست; تو بر هر چيزى قادرى. (26)
شب را در روز داخل مىكنى، و روز را در شب; و زنده را از مرده بيرون مىآورى، و مرده را زنده; و به هر كس بخواهى، بدون حساب، روزى مىبخشى.» (27)
افراد باايمان نبايد به جاى مؤمنان، كافران را دوست و سرپرست خود انتخاب كنند; و هر كس چنين كند، هيچ رابطهاى با خدا ندارد (و پيوند او بكلى از خدا گسسته مىشود); مگر اينكه از آنها بپرهيزيد (و به خاطر هدفهاى مهمترى تقيه كنيد). خداوند شما را از (نافرمانى) خود، برحذر مىدارد; و بازگشت (شما) به سوى خداست. (28)
بگو: «اگر آنچه را در سينههاى شماست، پنهان داريد يا آشكار كنيد، خداوند آن را مىداند; و (نيز) از آنچه در آسمانها و زمين است، آگاه مىباشد; و خداوند بر هر چيزى تواناست. (29)
روزى كه هر كس، آنچه را از كار نيك انجام داده، حاضر مىبيند; و آرزو مىكند ميان او، و آنچه از اعمال بد انجام داده، فاصله زمانى زيادى باشد. خداوند شما را از (نافرمانى) خودش، برحذر مىدارد; و (در عين حال،) خدا نسبت به همه بندگان، مهربان است.» (30)
بگو: «اگر خدا را دوست مىداريد، از من پيروى كنيد! تا خدا (نيز) شما را دوست بدارد; و گناهانتان را ببخشد; و خدا آمرزنده مهربان است.» (31)
بگو: «از خدا و فرستاده (او)، اطاعت كنيد! و اگر سرپيچى كنيد، خداوند كافران را دوست نمىدارد.» (32)
خداوند، آدم و نوح و آل ابراهيم و آل عمران را بر جهانيان برترى داد. (33)
آنها فرزندان و (دودمانى) بودند كه (از نظر پاكى و تقوا و فضيلت،) بعضى از بعض ديگر گرفته شده بودند; و خداوند، شنوا و داناست (و از كوششهاى آنها در مسير رسالت خود، آگاه مىباشد) . (34)
(به ياد آوريد) هنگامى را كه همسر «عمران» گفت: «خداوندا! آنچه را در رحم دارم، براى تو نذر كردم، كه «محرر» (و آزاد، براى خدمت خانه تو) باشد. از من بپذير، كه تو شنوا و دانايى! (35)
ولى هنگامى كه او را به دنيا آورد، (و او را دختر يافت،) گفت: «خداوندا! من او را دختر آوردم -ولى خدا از آنچه او به دنيا آورده بود، آگاهتر بود- و پسر، همانند دختر نيست. (دختر نمىتواند وظيفه خدمتگزارى معبد را همانند پسر انجام دهد.) من او را مريم نام گذاردم; و او و فرزندانش را از (وسوسههاى) شيطان رانده شده، در پناه تو قرار مىدهم.» (36)
خداوند، او ( مريم) را به طرز نيكويى پذيرفت; و به طرز شايستهاى، (نهال وجود) او را رويانيد (و پرورش داد); و كفالت او را به «زكريا» سپرد. هر زمان زكريا وارد محراب او مىشد، غذاى مخصوصى در آن جا مىديد. از او پرسيد: «اى مريم! اين را از كجا آوردهاى؟!» گفت:«اين از سوى خداست. خداوند به هر كس بخواهد، بى حساب روزى مىدهد.» (37)
در آنجا بود كه زكريا، (با مشاهده آن همه شايستگى در مريم،) پروردگار خويش را خواند و عرض كرد: «خداوندا! از طرف خود، فرزند پاكيزهاى (نيز) به من عطا فرما، كه تو دعا را مىشنوى!» (38)
و هنگامى كه او در محراب ايستاده، مشغول نيايش بود، فرشتگان او را صدا زدند كه: «خدا تو را به» يحيى «بشارت مىدهد; (كسى) كه كلمه خدا ( مسيح) را تصديق مىكند; و رهبر خواهد بود; و از هوسهاى سركش بركنار، و پيامبرى از صالحان است.» (39)
او عرض كرد: «پروردگارا! چگونه ممكن است فرزندى براى من باشد، در حالى كه پيرى به سراغ من آمده، و همسرم نازاست؟!» فرمود: «بدين گونه خداوند هر كارى را بخواهد انجام مىدهد. سذللّه (40)
(زكريا) عرض كرد: «پروردگارا! نشانهاى براى من قرار ده!» گفت: «نشانه تو آن است كه سه روز، جز به اشاره و رمز، با مردم سخن نخواهى گفت. (و زبان تو، بدون هيچ علت ظاهرى، براى گفتگو با مردم از كار مىافتد.) پروردگار خود را (به شكرانه اين نعمت بزرگ،) بسيار ياد كن! و به هنگام صبح و شام، او را تسبيح بگو! (41)
و (به ياد آوريد) هنگامى را كه فرشتگان گفتند: «اى مريم! خدا تو را برگزيده و پاك ساخته; و بر تمام زنان جهان، برترى داده است. (42)
اى مريم! (به شكرانه اين نعمت) براى پروردگار خود، خضوع كن و سجده بجا آور! و با ركوعكنندگان، ركوع كن! (43)
(اى پيامبر!) اين، از خبرهاى غيبى است كه به تو وحى مىكنيم; و تو در آن هنگام كه قلمهاى خود را (براى قرعهكشى) به آب مىافكندند تا كداميك كفالت و سرپرستى مريم را عهدهدار شود، و (نيز) به هنگامى كه (دانشمندان بنى اسرائيل، براى كسب افتخار سرپرستى او،) با هم كشمكش داشتند، حضور نداشتى; و همه اينها، از راه وحى به تو گفته شد.) (44)
(به ياد آوريد) هنگامى را كه فرشتگان گفتند: «اى مريم! خداوند تو را به كلمهاى ( وجود باعظمتى) از طرف خودش بشارت مىدهد كه نامش «مسيح، عيسى پسر مريم» است; در حالى كه در اين جهان و جهان ديگر، صاحب شخصيت خواهد بود; و از مقربان (الهى) است. (45)
و با مردم، در گاهواره و در حالت كهولت (و ميانسال شدن) سخن خواهد گفت; و از شايستگان است.» (46)
(مريم) گفت: «پروردگارا! چگونه ممكن است فرزندى براى من باشد، در حالى كه انسانى با من تماس نگرفته است؟!» فرمود: «خداوند، اينگونه هر چه را بخواهد مىآفريند! هنگامى كه چيزى را مقرر دارد (و فرمان هستى آن را صادر كند)، فقط به آن مىگويد: «موجود باش!» آن نيز فورا موجود مىشود. (47)
و به او، كتاب و دانش و تورات و انجيل، مىآموزد. (48)
و (او را به عنوان) رسول و فرستاده به سوى بنى اسرائيل (قرار داده، كه به آنها مىگويد:) من نشانهاى از طرف پروردگار شما، برايتان آوردهام; من از گل، چيزى به شكل پرنده مىسازم; سپس در آن مىدمم و به فرمان خدا، پرندهاى مىگردد. و به اذن خدا، كور مادرزاد و مبتلايان به برص ( پيسى) را بهبودى مىبخشم; و مردگان را به اذن خدا زنده مىكنم; و از آنچه مىخوريد، و در خانههاى خود ذخيره مىكنيد، به شما خبر مىدهم; مسلما در اينها، نشانهاى براى شماست، اگر ايمان داشته باشيد! (49)
و آنچه را پيش از من از تورات بوده، تصديق مىكنم; و (آمدهام) تا پارهاى از چيزهايى را كه (بر اثر ظلم و گناه،) بر شما حرام شده، (مانند گوشت بعضى از چهارپايان و ماهيها،) حلال كنم; و نشانهاى از طرف پروردگار شما، برايتان آوردهام; پس از خدا بترسيد، و مرا اطاعت كنيد! (50)
خداوند، پروردگار من و شماست; او را بپرستيد (نه من، و نه چيز ديگر را)! اين است راه راست!; سذللّه (51)
هنگامى كه عيسى از آنان احساس كفر (و مخالفت) كرد، گفت: «كيست كه ياور من به سوى خدا (براى تبليغ آيين او) گردد؟» حواريان ( شاگردان مخصوص او) گفتند: «ما ياوران خداييم; به خدا ايمان آورديم; و تو (نيز) گواه باش كه ما اسلام آوردهايم. (52)
پروردگارا! به آنچه نازل كردهاى، ايمان آورديم و از فرستاده (تو) پيروى نموديم; ما را در زمره گواهان بنويس!» (53)
و (يهود و دشمنان مسيح، براى نابودى او و آيينش،) نقشه كشيدند; و خداوند (بر حفظ او و آيينش،) چارهجويى كرد; و خداوند، بهترين چارهجويان است. (54)
(به ياد آوريد) هنگامى را كه خدا به عيسى فرمود: «من تو را برمىگيرم و به سوى خود، بالا مىبرم و تو را از كسانى كه كافر شدند، پاك مىسازم; و كسانى را كه از تو پيروى كردند، تا روز رستاخيز، برتر از كسانى كه كافر شدند، قرارمىدهم; سپس بازگشت شما به سوى من است و در ميان شما، در آنچه اختلاف داشتيد، داورى مىكنم. (55)
اما آنها كه كافر شدند، (و پس از شناختن حق، آن را انكار كردند،) در دنيا و آخرت، آنان را مجازات دردناكى خواهم كرد; و براى آنها، ياورانى نيست. (56)
اما آنها كه ايمان آوردند، و اعمال صالح انجام دادند، خداوند پاداش آنان را بطور كامل خواهد داد; و خداوند، ستمكاران را دوست نمىدارد.» (57)
اينها را كه بر تو مىخوانيم، از نشانهها(ى حقانيت تو) است، و يادآورى حكيمانه است. (58)
مثل عيسى در نزد خدا، همچون آدم است; كه او را از خاك آفريد، و سپس به او د: «موجود باش!» او هم فورا موجود شد. (بنابر اين، ولادت مسيح بدون پدر، هرگز دليل بر الوهيت او نيست.) (59)
اينها حقيقتى است از جانب پروردگار تو; بنابر اين، از ترديد كنندگان مباش! (60)
هرگاه بعد از علم و دانشى كه (در باره مسيح) به تو رسيده، (باز) كسانى با تو به محاجه و ستيز برخيزند، به آنها بگو: «بياييد ما فرزندان خود را دعوت كنيم، شما هم فرزندان خود را; ما زنان خويش را دعوت نماييم، شما هم زنان خود را; ما از نفوس خود دعوت كنيم، شما هم از نفوس خود; آنگاه مباهله كنيم; و لعنت خدا را بر دروغگويان قرار دهيم. (61)
اين همان سرگذشت واقعى (مسيح) است. (و ادعاهايى همچون الوهيت او، يا فرزند خدا بودنش، بىاساس است.) و هيچ معبودى، جز خداوند يگانه نيست; و خداوند توانا و حكيم است. (62)
اگر (با اين همه شواهد روشن، باز هم از پذيرش حق) روى گردانند، (بدان كه طالب حق نيستند; و) خداوند از مفسدهجويان، آگاه است. (63)
بگو: «اى اهل كتاب! بياييد به سوى سخنى كه ميان ما و شما يكسان است; كه جز خداوند يگانه را نپرستيم و چيزى را همتاى او قرار ندهيم; و بعضى از ما، بعضى ديگر را -غير از خداى يگانه- به خدايى نپذيرد.» هرگاه (از اين دعوت،) سرباز زنند، بگوييد: «گواه باشيد كه ما مسلمانيم!» (64)
اى اهل كتاب! چرا درباره ابراهيم، گفتگو و نزاع مىكنيد (و هر كدام، او را پيرو آيين خودتان معرفى مىنماييد)؟! در حالى كه تورات و انجيل، بعد از او نازل شده است! آيا انديشه نمىكنيد؟! (65)
شما كسانى هستيد كه درباره آنچه نسبت به آن آگاه بوديد، گفتگو و ستيز كرديد; چرا درباره آنچه آگاه نيستيد، گفتگو مىكنيد؟! و خدا مىداند، و شما نمىدانيد. (66)
ابراهيم نه يهودى بود و نه نصرانى; بلكه موحدى خالص و مسلمان بود; و هرگز از مشركان نبود. (67)
سزاوارترين مردم به ابراهيم، آنها هستند كه از او پيروى كردند، و (در زمان و عصر او، به مكتب او وفادار بودند; همچنين) اين پيامبر و كسانى كه (به او) ايمان آوردهاند (از همه سزاوارترند); و خداوند، ولى و سرپرست مؤمنان است. (68)
جمعى از اهل كتاب (از يهود)، دوست داشتند (و آرزو مىكردند) شما را گمراه كنند; (اما آنها بايد بدانند كه نمىتوانند شما را گمراه سازند،) آنها گمراه نمىكنند مگر خودشان را، و نمىفهمند! (69)
اى اهل كتاب! چرا به آيات خدا كافر مىشويد، در حالى كه (به درستى آن) گواهى مىدهيد؟! (70)
اى اهل كتاب! چرا حق را با باطل (مىزميزيد و) مشتبه مىكنيد (تا ديگران نفهمند و گمراه شوند)، و حقيقت را پوشيده مىداريد در حالى كه مىدانيد؟! (71)
و جمعى از اهل كتاب (از يهود) گفتند: «(برويد در ظاهر) به آنچه بر مؤمنان نازل شده، در آغاز روز ايمان بياوريد; و در پايان روز، كافر شويد (و باز گرديد)! شايد آنها (از آيين خود) بازگردند! (زيرا شما را، اهل كتاب و آگاه از بشارات آسمانى پيشين مىدانند; و اين توطئه كافى است كه آنها را متزلزل سازد). (72)
و جز به كسى كه از آيين شما پيروى مىكند، (واقعا) ايمان نياوريد!» بگو: «هدايت، هدايت الهى است! (و اين توطئه شما، در برابر آن بى اثر است)»! (سپس اضافه كردند: «تصور نكنيد) به كسى همانند شما (كتاب آسمانى) داده مىشود، يا اينكه مىتوانند در پيشگاه پروردگارتان، با شما بحث و گفتگو كنند، (بلكه نبوت و منطق، هر دو نزد شماست!)» بگو: «فضل (و موهبت نبوت و عقل و منطق، در انحصار كسى نيست; بلكه) به دست خداست; و به هر كس بخواهد (و شايسته بداند،) مىدهد; و خداوند، واسع ( داراى مواهب گسترده) و آگاه (از موارد شايسته آن) است. (73)
هر كس را بخواهد، ويژه رحمت خود مىكند; و خداوند، داراى مواهب عظيم است.» (74)
و در ميان اهل كتاب، كسانى هستند كه اگر ثروت زيادى به رسم امانت به آنها بسپارى، به تو باز مىگردانند; و كسانى هستند كه اگر يك دينار هم به آنان بسپارى، به تو باز نمىگردانند; مگر تا زمانى كه بالاى سر آنها ايستاده (و بر آنها مسلط) باشى! اين بخاطر آن است كه مىگويند: «ما در برابر اميين ( غير يهود)، مسؤول نيستيم.» و بر خدا دروغ مىبندند; در حالى كه مىدانند (اين سخن دروغ است). (75)
آرى، كسى كه به پيمان خود وفا كند و پرهيزگارى پيشه نمايد، (خدا او را دوست مىدارد; زيرا) خداوند پرهيزگاران را دوست دارد. (76)
كسانى كه پيمان الهى و سوگندهاى خود (به نام مقدس او) را به بهاى ناچيزى مىفروشند، آنها بهرهاى در آخرت نخواهند داشت; و خداوند با آنها سخن نمىگويد و به آنان در قيامت نمىنگرد و آنها را (از گناه) پاك نمىسازد; و عذاب دردناكى براى آنهاست. (77)
در ميان آنها ( يهود) كسانى هستند كه به هنگام تلاوت كتاب (خدا)، زبان خود را چنان مىگردانند كه گمان كنيد (آنچه را مىخوانند،) از كتاب (خدا) است;در حالى كه از كتاب (خدا) نيست! (و با صراحت) مىگويند: «آن از طرف خداست!» با اينكه از طرف خدا نيست، و به خدا دروغ مىبندند در حالى كه مىدانند! (78)
براى هيچ بشرى سزاوار نيست كه خداوند، كتاب آسمانى و حكم و نبوت به او دهد سپس او به مردم بگويد: «غير از خدا، مرا پرستش كنيد!» بلكه (سزاوار مقام او، اين است كه بگويد:) مردمى الهى باشيد، آنگونه كه كتاب خدا را مىآموختيد و درس مىخوانديد! (و غير از خدا را پرستش نكنيد!) (79)
و نه اينكه به شما دستور دهد كه فرشتگان و پيامبران را، پروردگار خود انتخاب كنيد. آيا شما را، پس از آنكه مسلمان شديد، به كفر دعوت مىكند؟! (80)
و (به خاطر بياوريد) هنگامى را كه خداوند، از پيامبران (و پيروان آنها)،پيمان مؤكد گرفت، كه هرگاه كتاب و دانش به شما دادم، سپس پيامبرى به سوى شما آمد كه آنچه را با شماست تصديق مىكند، به او ايمان بياوريد و او را يارى كنيد! سپس (خداوند) به آنها گفت: «آيا به اين موضوع، اقرار داريد؟ و بر آن، پيمان مؤكد بستيد؟» گفتند: «(آرى) اقرار داريم!» (خداوند به آنها) گفت: «پس گواه باشيد! و من نيز با شما از گواهانم.» (81)
پس كسى كه بعد از اين (پيمان محكم)، روى گرداند، فاسق است. (82)
آيا آنها غير از آيين خدا مىطلبند؟! (آيين او همين اسلام است;) و تمام كسانى كه در آسمانها و زمين هستند، از روى اختيار يا از روى اجبار، در برابر (فرمان) او تسليمند، و همه به سوى او بازگردانده مىشوند. (83)
بگو: «به خدا ايمان آورديم; و (همچنين) به آنچه بر ما و بر ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب و اسباط نازل گرديده; و آنچه به موسى و عيسى و (ديگر) پيامبران، از طرف پروردگارشان داده شده است; ما در ميان هيچ يك از آنان فرقى نمىگذاريم; و در برابر (فرمان) او تسليم هستيم.» (84)
و هر كس جز اسلام (و تسليم در برابر فرمان حق،) آيينى براى خود انتخاب كند، از او پذيرفته نخواهد شد; و او در آخرت، از زيانكاران است. (85)
« چگونه خداوند جمعيتى را هدايت مىكند كه بعد از ايمان و گواهى به حقانيت رسول و آمدن نشانههاى روشن براى آنها، كافر شدند؟! و خدا، جمعيت ستمكاران را هدايت نخواهد كرد! (86)
كيفر آنها، اين است كه لعن (و طرد) خداوند و فرشتگان و مردم همگى بر آنهاست. (87)
همواره در اين لعن (و طرد و نفرين) مىمانند; مجازاتشان تخفيف نمىيابد; و به آنها مهلت داده نمىشود. (88)
مگر كسانى كه پس از آن، توبه كنند و اصلاح نمايند; (و در مقام جبران گناهان گذشته برآيند، كه توبه آنها پذيرفته خواهد شد;) زيرا خداوند، آمرزنده و بخشنده است. (89)
كسانى كه پس از ايمان كافر شدند و سپس بر كفر (خود) افزودند، (و در اين راه اصرار ورزيدند،) هيچگاه توبه آنان، (كه از روى ناچارى يا در آستانه مرگ صورت مىگيرد،) قبول نمىشود; و آنها گمراهان (واقعى)اند (چرا كه هم راه خدا را گم كردهاند، و هم راه توبه را!). (90)
كسانى كه كافر شدند و در حال كفر از دنيا رفتند، اگر چه روى زمين پر از طلا باشد، و آن را بعنوان فديه (و كفاره اعمال بد خويش) بپردازند، هرگز از هيچيك آنها قبول نخواهد شد; و براى آنان، مجازات دردناك است; و ياورانى ن
هرگز به (حقيقت) نيكوكارى نمىرسيد مگر اينكه از آنچه دوست مىداريد، (در راه خدا) انفاق كنيد; و آنچه انفاق مىكنيد، خداوند از آن آگاه است. (92)
همه غذاها(ى پاك) بر بنى اسرائيل حلال بود، جز آنچه اسرائيل (يعقوب)، پيش از نزول تورات، بر خود تحريم كرده بود; (مانند گوشت شتر كه براى او ضرر داشت.) بگو: «اگر راست مىگوييد تورات را بياوريد و بخوانيد! (اين نسبتهايى كه به پيامبران پيشين مىدهيد، حتى در تورات تحريف شده شما نيست!)» (93)
بنا بر اين، آنها كه بعد از اين به خدا دروغ مىبندند، ستمگرند! (زيرا از روى علم و عمد چنين مىكنند). (94)
بگو: «خدا راست گفته (و اينها در آيين پاك ابراهيم نبوده) است. بنا بر اين، از آيين ابراهيم پيروى كنيد، كه به حق گرايش داشت، و از مشركان نبود!» (95)
نخستين خانهاى كه براى مردم (و نيايش خداوند) قرار داده شد، همان است كه در سرزمين مكه است، كه پر بركت، و مايه هدايت جهانيان است. (96)
در آن، نشانههاى روشن، (از جمله) مقام ابراهيم است; و هر كس داخل آن ( خانه خدا) شود; در امان خواهد بود، و براى خدا بر مردم است كه آهنگ خانه (او) كنند، آنها كه توانايى رفتن به سوى آن دارند. و هر كس كفر ورزد (و حج را ترك كند، به خود زيان رسانده)، خداوند از همه جهانيان، بىنياز است. (97)
بگو: «اى اهل كتاب! چرا به آيات خدا كفر مىورزيد؟! و خدا گواه است بر اعمالى كه انجام مىدهيد!» (98)
بگو: «اى اهل كتاب! چرا افرادى را كه ايمان آوردهاند، از راه خدا بازمىداريد، و مىخواهيد اين راه را كج سازيد؟! در حالى كه شما (به درستى اين راه) گواه هستيد; و خداوند از آنچه انجام مىدهيد، غافل نيست!» (99)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! اگر از گروهى از اهل كتاب، (كه كارشان نفاقافكنى و شعلهورساختن آتش كينه و عداوت است) اطاعت كنيد، شما را پس از ايمان، به كفر بازمىگردانند. (100)
و چگونه ممكن است شما كافر شويد، با اينكه (در دامان وحى قرار گرفتهايد، و) آيات خدا بر شما خوانده مىشود، و پيامبر او در ميان شماست؟! (بنابر اين، به خدا تمسك جوييد!) و هر كس به خدا تمسك جويد، به راهى راست، هدايت شده است. (101)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! آن گونه كه حق تقوا و پرهيزكارى است، از خدا بپرهيزيد! و از دنيا نرويد، مگر اينكه مسلمان باشيد! (بايد گوهر ايمان را تا پايان عمر، حفظ كنيد!) (102)
و همگى به ريسمان خدا ( قرآن و اسلام، و هرگونه وسيله وحدت)، چنگ زنيد ، و پراكنده نشويد! و نعمت (بزرگ) خدا را بر خود، به ياد آريد كه چگونه دشمن يكديگر بوديد، و او ميان دلهاى شما، الفت ايجاد كرد، و به بركت نعمت او، برادر شديد! و شما بر لب حفرهاى از آتش بوديد، خدا شما را از آن نجات داد; اين چنين، خداوند آيات خود را براى شما آشكار مىسازد; شايد پذيراى هدايت شويد. (103)
بايد از ميان شما، جمعى دعوت به نيكى، و امر به معروف و نهى از منكر كنند! و آنها همان رستگارانند. (104)
و مانند كسانى نباشيد كه پراكنده شدند و اختلاف كردند; (آن هم) پس از آنكه نشانههاى روشن (پروردگار) به آنان رسيد! و آنها عذاب عظيمى دارند. (105)
(آن عذاب عظيم) روزى خواهد بود كه چهرههائى سفيد، و چهرههائى سياه مىگردد، اما آنها كه صورتهايشان سياه شده، (به آنها گفته مىشود:) آيا بعد از ايمان، و (اخوت و برادرى در سايه آن،) كافر شديد؟! پس بچشيد عذاب را، به سبب آنچه كفر مىورزيديد! (106)
و اما آنها كه چهرههايشان سفيد شده، در رحمت خداوند خواهند بود; و جاودانه در آن مىمانند. (107)
« اينها آيات خداست; كه بحق بر تو مىخوانيم. و خداوند (هيچ گاه) ستمى براى (احدى از) جهانيان نمىخواهد. (108)
و (چگونه ممكن است خدا ستم كند؟! در حالى كه) آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است، مال اوست; و همه كارها، به سوى او باز مىگردد (و به فرمان اوست.) (109)
شما بهترين امتى بوديد كه به سود انسانها آفريده شدهاند; (چه اينكه) امر به معروف و نهى از منكر مىكنيد و به خدا ايمان داريد. و اگر اهل كتاب، (به چنين برنامه و آيين درخشانى،) ايمان آورند، براى آنها بهتر است! (ولى تنها) عده كمى از آنها با ايمانند، و بيشتر آنها فاسقند، (و خارج از اطاعت پروردگار) (110)
آنها ( اهل كتاب، مخصوصا» يهود) هرگز نمىتوانند به شما زيان برسانند، جز آزارهاى مختصر; و اگر با شما پيكار كنند، به شما پشت خواهند كرد (و شكست مىخورند; سپس كسى آنها را يارى نمىكند. (111)
هر جا يافت شوند، مهر ذلت بر آنان خورده است; مگر با ارتباط به خدا، (و تجديد نظر در روش ناپسند خود،) و (يا) با ارتباط به مردم (و وابستگى به اين و آن); و به خشم خدا، گرفتار شدهاند; و مهر بيچارگى بر آنها زده شده; چرا كه آنها به آيات خدا، كفر مى بناحق مىكشتند. اينها بخاطر آن است كه گناه كردند; و (به حقوق ديگران،) تجاوز مىنمودند. (112)
آنها همه يكسان نيستند; از اهل كتاب، جمعيتى هستند كه (به حق و ايمان) قيام مىكنند; و پيوسته در اوقات شب، آيات خدا را مىخوانند; در حالى كه سجده مىنمايند. (113)
به خدا و روز ديگر ايمان مىآورند; امر به معروف و نهى از منكر مىكنند; و در انجام كارهاى نيك، پيشى مىگيرند; و آنها از صالحانند. (114)
و آنچه از اعمال نيك انجام دهند، هرگز كفران نخواهد شد! (و پاداش شايسته آن را مىبينند.) و خدا از پرهيزكاران، آگاه است. (115)
كسانى كه كافر شدند، هرگز نمىتوانند در پناه اموال و فرزندانشان، از مجازات خدا در امان بمانند! آنها اصحاب دوزخند; و جاودانه در آن خواهند ماند. (116)
آنچه آنها در اين زندگى پست دنيوى انفاق مىكنند، همانند باد سوزانى است كه به زراعت قومى كه بر خود ستم كرده (و در غير محل و وقت مناسب، كشت نمودهاند)، بوزد; و آن را نابود سازد. خدا به آنها ستم نكرده; بلكه آنها، خودشان به خويشتن ستم مىكنند. (117)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! محرم اسرارى از غير خود، انتخاب نكنيد! آنها از هرگونه شر و فسادى در باره شما، كوتاهى نمىكنند. آنها دوست دارند شما در رنج و زحمت باشيد. (نشانههاى) دشمنى از دهان (و كلام)شان آشكار شده; و آنچه در دلهايشان پنهان مىدارند، از آن مهمتر است. ما آيات (و راههاى پيشگيرى از شر آنها) را براى شما بيان كرديم اگر انديشه كنيد! (118)
شما كسانى هستيد كه آنها را دوست مىداريد; اما آنها شما را دوست ندارند! در حالى كه شما به همه كتابهاى آسمانى ايمان داريد (و آنها به كتاب آسمانى شما ايمان ندارند). هنگامى كه شما را ملاقات مىكنند، (به دروغ) مىگويند: «ايمان آوردهايم!» اما هنگامى كه تنها مىشوند، از شدت خشم بر شما، سر انگشتان خود را به دندان مىگزند! بگو: «با همين خشمى كه داريد بميريد! خدا از (اسرار) درون سينهها آگاه است.» (119)
اگر نيكى به شما برسد، آنها را ناراحت مىكند; و اگر حادثه ناگوارى براى شما رخ دهد، خوشحال مىشوند. (اما) اگر (در برابرشان) استقامت و پرهيزگارى پيشه كنيد، نقشههاى (خائنانه) آنان، به شما زيانى نمىرساند; خداوند به آنچه انجام مىدهند، احاطه دارد. (120)
و (به ياد آور) زمانى را كه صبحگاهان، از ميان خانواده خود، جهت انتخاب اردوگاه جنگ براى مؤمنان، بيرون رفتى! و خداوند، شنوا و داناست (گفتگوهاى مختلفى را كه درباره طرح جنگ گفته مىشد، مىشنيد; و انديشههايى را كه بعضى در سر مىپروراندند، مىدانست). (121)
(و نيز به ياد آور) زمانى را كه دو طايفه از شما تصميم گرفتند سستى نشان دهند (و از وسط راه بازگردند); و خداوند پشتيبان آنها بود (و به آنها كمك كرد كه از اين فكر بازگردند); و افراد باايمان، بايد تنها بر خدا توكل كنند! (122)
خداوند شما را در «بدر» يارى كرد (و بر دشمنان خطرناك، پيروز ساخت); در حالى كه شما (نسبت به آنها)، ناتوان بوديد. پس، از خدا بپرهيزيد (و در برابر دشمن، مخالفت فرمان پيامبر نكنيد)، تا شكر نعمت او را بجا آورده باشيد! (123)
در آن هنگام كه تو به مؤمنان مىگفتنى: «آيا كافى نيست كه پروردگارتان، شما را به سه هزار نفر از فرشتگان، كه از آسمان فرود مىآيند، يارى كند؟!» (124)
آرى، (امروز هم) اگر استقامت و تقوا پيشه كنيد، و دشمن به همين زودى به سراغ شما بيايد، خداوند شما را به پنج هراز نفر از فرشتگان، كه نشانههايى با خود دارند، مدد خواهد داد! (125)
ولى اينها را خداوند فقط بشارت، و براى اطمينان خاطر شما قرار داده; وگرنه، پيروزى تنها از جانب خداوند تواناى حكيم است! (126)
(اين وعده را كه خدا به شما داده،) براى اين است كه قسمتى از پيكر لشكر كافران را قطع كند; يا آنها را با ذلت برگرداند; تا مايوس و نااميد، (به وطن خود) بازگردند. (127)
هيچگونه اختيارى (در باره عفو كافران، يا مؤمنان فرارى از جنگ،) براى تو نيست; مگر اينكه (خدا) بخواهد آنها را ببخشد، يا مجازات كند; زيرا آنها ستمگرند. (128)
و آنچه در آسمانها و زمين است، از آن خداست. هر كس را بخواهد (و شايسته بداند)، مىبخشد; و هر كس را بخواهد، مجازات مىكند; و خداوند آمرزنده مهربان است. (129)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! ربا (و سود پول) را چند برابر نخوريد! از خدا بپرهيزيد، تا رستگار شويد! (130)
و از آتشى بپرهيزيد كه براى كافران آماده شده است! (131)
و خدا و پيامبر را اطاعت كنيد، تا مشمول رحمت شويد! (132)
و شتاب كنيد براى رسيدن به آمرزش پروردگارتان; و بهشتى كه وسعت آن، آسمانها و زمين است; و براى پرهيزگاران آماده شده است. (133)
همانها كه در توانگرى و تنگدستى، انفاقمىكنند; و خشم خود را فرو مىبرند; و از خطاى مردم درمىگذرند; و خدا نيكوكاران را دوست دارد. (134)
و آنها كه وقتى مرتكب عمل زشتى شوند، يا به خود ستم كنند، به ياد خدا مىافتند; و براى گناهان خود، طلب آمرزش مىكنند -و كيست جز خدا كه گناهان را ببخشد؟- و بر گناه، اصرار نمىورزند، با اينكه مىدانند. (135)
آنها پاداششان آمرزش پروردگار، و بهشتهايى است كه از زير درختانش، نهرها جارى است; جاودانه در آن ميمانند; چه نيكو است پاداش اهل عمل! (136)
پيش از شما، سنتهايى وجود داشت; (و هر قوم، طبق اعمال و صفات خود، سرنوشتهايى داشتند; كه شما نيز، همانند آن را داريد.) پس در روى زمين، گردش كنيد و ببينيد سرانجام تكذيبكنندگان (آيات خدا) چگونه بود؟! (137)
اين، بيانى است براى عموم مردم; و هدايت و اندرزى است براى پرهيزگاران! (138)
و سست نشويد! و غمگين نگرديد! و شما برتريد اگر ايمان داشته باشيد! (139)
اگر (در ميدان احد،) به شما جراحتى رسيد (و ضربهاى وارد شد)، به آن جمعيت نيز (در ميدان بدر)، جراحتى همانند آن وارد گرديد. و ما اين روزها(ى پيروزى و شكست) را در ميان مردم مىگردانيم; (-و اينخاصيت زندگى دنياست-) تا خدا، افرادى را كه ايمان آوردهاند، بداند (و شناخته شوند); و خداوند از ميان شما، شاهدانى بگيرد. و خدا ظالمان را دوست نمىدارد. (140)
و تا خداوند، افراد باايمان را خالص گرداند (و ورزيده شوند); و كافران را به تدريج نابود سازد. (141)
آيا چنين پنداشتيد كه (تنها با ادعاى ايمان) وارد بهشت خواهيد شد، در حالى كه خداوند هنوز مجاهدان از شما و صابران را مشخص نساخته است؟! (142)
و شما مرگ (و شهادت در راه خدا) را، پيش از آنكه با آن روبهرو شويد، آرزو مىكرديد; سپس آن را با چشم خود ديديد، در حالى كه به آن نگاه مىكرديد (و حاضر نبوديد به آن تن دردهيد! چقدر ميان گفتار و كردار شما فاصله است؟!) (143)
محمد (ص) فقط فرستاده خداست; و پيش از او، فرستادگان ديگرى نيز بودند; آيا اگر او بميرد و يا كشته شود، شما به عقب برمىگرديد؟ (و اسلام را رها كرده به دوران جاهليت و كفر بازگشت خواهيد نمود؟) و هر كس به عقب باز گردد، هرگز به خدا ضررى نمىزند; و خداوند بزودى شاكران (و استقامتكنندگان) را پاداش خواهد داد. (144)
هيچكس، جز به فرمان خدا، نمىميرد; سرنوشتى است تعيين شده; (بنابر اين، مرگ پيامبر يا ديگران، يك سنت الهى است.) هر كس پاداش دنيا را بخواهد (و در زندگى خود، در اين راه گام بردارد،) چيزى از آن به او خواهيم داد; و هر كس پاداش آخرت را بخواهد، از آن به او مىدهيم; و بزودى سپاسگزاران را پاداش خواهيم داد. (145)
چه بسيار پيامبرانى كه مردان الهى فراوانى به همراه آنان جنگ كردند! آنها هيچگاه در برابر آنچه در راه خدا به آنان مىرسيد، سست و ناتوان نشدند (و تن به تسليم ندادند); و خداوند استقامتكنندگان را دوست دارد. (146)
سخنشان تنها اين بود كه: «پروردگارا! گناهان ما را ببخش! و از تندرويهاى ما در كارها، چشمپوشى كن! قدمهاى ما را استوار بدار! و ما را بر جمعيت كافران، پيروز گردان! (147)
از اينرو خداوند پاداش اين جهان، و پاداش نيك آن جهان را به آنها داد; و خداوند نيكوكاران را دوست مىدارد. (148)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! اگر از كسانى كه كافر شدهاند اطاعت كنيد، شما را به گذشتههايتان بازمىگردانند; و سرانجام، زيانكار خواهيد شد. (149)
(آنها تكيهگاه شما نيستند،) بلكه ولى و سرپرست شما، خداست; و او بهترين ياوران است. (150)
بزودى در دلهاى كافران، بخاطر اينكه بدون دليل، چيزهايى را براى خدا همتا قرار دادند، رعب و ترس مىافكنيم; و جايگاه آنها، آتش است; و چه بد جايگاهى است جايگاه ستمكاران! (151)
خداوند، وعده خود را به شما، (در باره پيروزى بر دشمن در احد،) تحقق بخشيد; در آن هنگام (كه در آغاز جنگ،) دشمنان را به فرمان او، به قتل مىرسانديد; (و اين پيروزى ادامه داشت) تا اينكه سست شديد; و (بر سر رهاكردن سنگرها،) در كار خود به نزاع پرداختيد; و بعد از آن كه آنچه را دوست مىداشتيد (از غلبه بر دشمن) به شما نشان داد، نافرمانى كرديد. بعضى از شما، خواهان دنيا بودند; و بعضى خواهان آخرت. سپس خداوند شما را از آنان منصرف ساخت; (و پيروزى شما به شكست انجاميد;) تا شما را آزمايش كند. و او شما را بخشيد; و خداوند نسبت به مؤمنان، فضل و بخشش دارد. (152)
(به خاطر بياوريد) هنگامى را كه از كوه بالا ميرفتيد; و جمعى در وسط بيابان پراكنده شدند; و از شدت وحشت،) به عقب ماندگان نگاه نمىكرديد، و پيامبر از پشت سر، شما را صدا مىزد. سپس اندوهها را يكى پس از ديگرى به شما جزا داد; اين بخاطر آن بود كه ديگر براى از دست رفتن (غنايم جنگى) غمگين نشويد، و نه بخاطر مصيبتهايى كه بر شما وارد مىگردد. و خداوند از آنچه انجام مىدهيد، آگاه است. (153)
سپس بدنبال اين غم و اندوه، آرامشى بر شما فرستاد. اين آرامش، بصورت خواب سبكى بود كه (در شب بعد از حادثه احد،) گروهى از شما را فرا گرفت; اماگروه ديگرى در فكر جان خويش بودند; (و خواب به چشمانشان نرفت.) آنها گمانهاى نادرستى -همچون گمانهاى دوران جاهليت- درباره خدا داشتند; و مىگفتند: «آيا چيزى از پيروزى نصيب ما مىشود؟!» بگو: سخللّههمه كارها (و پيروزيها) به دست خداست!» آنها در دل خود، چيزى را پنهان مىدارند كه براى تو آشكار نمىسازند; مىگويند: «اگر ما سهمى از پيروزى داشتيم، در اين جا كشته نمىشديم!» بگو: «اگر هم در خانههاى خود بوديد، آنهايى كه كشتهشدن بر آنها مقرر شده بود، قطعا به سوى آرامگاههاى خود، بيرون مىآمدند (و آنها را به قتل مىرساندند). و اينها براى اين است كه خداوند، آنچه در سينههايتان پنهان داريد، بيازمايد; و آنچه را در دلهاى شما (از ايمان) است، خالص گرداند; و خداوند از آنچه در درون سينههاست، با خبر است. (154)
كسانى كه در روز روبرو شدن دو جمعيت با يكديگر (در جنگ احد)، فرار كردند، شيطان آنها را بر اثر بعضى از گناهانى كه مرتكب شده بودند، به لغزش انداخت; و خداوند آنها را بخشيد. خداوند، آمرزنده و بردبار است. (155)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! همانند كافران نباشيد كه چون برادرانشان به مسافرتى مىروند، يا در جنگ شركت مىكنند (و از دنيا مىروند و يا كشته مىشوند)، مىگويند: «اگر آنها نزد ما بودند، نمىمردند و كشته نمىشدند!» (شما از اين گونه سخنان نگوييد،) تا خدا اين حسرت را بر دل آنها ( كافران) بگذارد. خداوند، زنده مىكند و مىميراند; (و زندگى و مرگ، به دست اوست;) و خدا به آنچه انجام مىدهيد، بيناست. (156)
اگر هم در راه خدا كشته شويد يا بميريد، (زيان نكردهايد; زيرا) آمرزش و رحمت خدا، از تمام آنچه آنها (در طول عمر خود،) جمع آورى ميكنند، بهتر است! (157)
و اگر بميريد يا كشته شويد، به سوى خدا محشور مىشويد. (بنابراين، فانى نمىشويد كه از فنا، وحشت داشته باشيد.) (158)
به (بركت) رحمت الهى، در برابر آنان ( مردم) نرم (و مهربان) شدى! و اگر خشن و سنگدل بودى، از اطراف تو، پراكنده مىشدند. پس آنها را ببخش و براى آنها آمرزش بطلب! و در كارها، با آنان مشورت كن! اما هنگامى كه تصميم گرفتى، (قاطع باش! و) بر خدا توكل كن! زيرا خداوند متوكلان را دوست دارد. (159)
اگر خداوند شما را يارى كند، هيچ كس بر شما پيروز نخواهد شد! و اگر دست از يارى شما بردارد، كيست كه بعد از او، شما را يارى كند؟! و مؤمنان، تنها بر خداوند بايد توكل كنند! (160)
(گمان كرديد ممكن است پيامبر به شما خيانت كند؟! در حالى كه) ممكن نيست هيچ پيامبرى خيانت كند! و هر كس خيانت كند، روز رستاخيز، آنچه را در آن خيانت كرده، با خود (به صحنه محشر) مىآورد; سپس به هر كس، آنچه را فراهم كرده (و انجام داده است)، بطور كامل داده مىشود; و (به همين دليل) به آنها ستم نخواهد شد (چرا كه محصول اعمال خود را خواهند ديد) . (161)
آيا كسى كه از رضاى خدا پيروى كرده، همانند كسى است كه به خشم و غضب خدا بازگشته؟! و جايگاه او جهنم، و پايان كار او بسيار بد است. (162)
هر يك از آنان، درجه و مقامى در پيشگاه خدا دارند; و خداوند به آنچه انجام مىدهند، بيناست. (163)
خداوند بر مؤمنان منت نهاد ( نعمت بزرگى بخشيد) هنگامى كه در ميان آنها، پيامبرى از خودشان برانگيخت; كه آيات او را بر آنها بخواند، و آنها را پاك كند و كتاب و حكمت بياموزد; هر چند پيش از آن، در گمراهى آشكارى بودند. (164)
آيا هنگامى كه مصيبتى (در ميدان جنك احد) به شما رسيد، در حالى كه دو برابر آن را (در ميدان جنگ بدر بر دشمن) وارد ساخته بوديد، گفتيد: «اين مصيبت از كجاست؟!» بگو: «از ناحيه خود شماست (كه در ميدان جنگ احد، با دستور پيامبر مخالفت كرديد)! خداوند بر هر چيزى قادر است. (و چنانچه روش خود را اصلاح كنيد، در آينده شما را پيروز مىكند.)» (165)
و آنچه (در روز احد،) در روزى كه دو دسته ( مؤمنان و كافران) با هم نبرد كردند به شما رسيد، به فرمان خدا (و طبق سنت الهى) بود; و براى اين بود كه مؤمنان را مشخص كند. (166)
و نيز براى اين بود كه منافقان شناخته شوند; آنهايى كه به ايشان گفته شد: «بياييد در راه خدا نبرد كنيد! يا (حداقل) از حريم خود، دفاع نماييد!» گفتند: «اگر مىدانستيم جنگى روى خواهد داد، از شما پيروى مىكرديم. (اما مىدانيم جنگى نمىشود.)» آنها در آن هنگام، به كفر نزديكتر بودند تا به ايمان; به زبان خود چيزى مىگويند كه در دلهايشان نيست! و خداوند از آنچه كتمان مىكنند، آگاهتر است. (167)
(منافقان) آنها هستند كه به برادران خود -در حالى كه از حمايت آنها دست كشيده بودند- گفتند: «اگر آنها از ما پيروى مىكردند، كشته نمىشدند!» بگو: «(مگر شما مىتوانيد مرگ افراد را پيشبينى كنيد؟!) پس مرگ را از خودتان دور سازيد اگر راست مىگوييد!» (168)
(اى پيامبر!) هرگز گمان مبر كسانى كه در راه خدا كشته شدند، مردگانند! بلكه آنان زندهاند، و نزد پروردگارشان روزى داده مىشوند. (169)
آنها بخاطر نعمتهاى فراوانى كه خداوند از فضل خود به ايشان بخشيده است، خوشحالند; و بخاطر كسانى كه هنوز به آنها ملحق نشدهاند ( مجاهدان و شهيدان آينده )، خوشوقتند; (زيرا مقامات برجسته آنها را در آن جهان مىبينند; و مىدانند) كه نه ترسى بر آنهاست، و نه غمى خواهند داشت. (170)
و از نعمت خدا و فضل او (نسبت به خودشان نيز) مسرورند; و (مىبينند كه) خداوند، پاداش مؤمنان را ضايع نمىكند; (نه پاداش شهيدان، و نه پاداش مجاهدانى كه شهيد نشدند). (171)
آنها كه دعوت خدا و پيامبر (ص) را، پس از آن همه جراحاتى كه به ايشان رسيد، اجابت كردند; (و هنوز زخمهاى ميدان احد التيام نيافته بود، به سوى ميدان «حمرار الاسد» حركت نمودند;) براى كسانى از آنها، كه نيكى كردند و تقوا پيش گرفتند، پاداش بزرگى است. (172)
اينها كسانى بودند كه (بعضى از) مردم، به آنان گفتند: «مردم ( لشكر دشمن ) براى (حمله به) شما اجتماع كردهاند; از آنها بترسيد!» اما اين سخن، بر ايمانشان افزود; و گفتند: «خدا ما را كافى است; و او بهترين حامى ماست.» (173)
به همين جهت، آنها (از اين ميدان،) با نعمت و فضل پروردگارشان، بازگشتند; در حالى كه هيچ ناراحتى به آنان نرسيد; و از رضاى خدا، پيروى كردند; و خداوند داراى فضل و بخشش بزرگى است. (174)
اين فقط شيطان است كه پيروان خود را (با سخنان و شايعات بىاساس،) مىترساند. از آنها نترسيد! و تنها از من بترسيد اگر ايمان داريد! (175)
كسانى كه در راه كفر، شتاب ميكنند، تو را غمگين نسازند! به يقين، آنها هرگز زيانى به خداوند نمىرسانند. (بعلاوه) خدا مىخواهد (آنها را به حال خودشان واگذارد; و در نتيجه،) بهرهاى براى آنها در آخرت قرار ندهد. و براى آنها مجازات بزرگى است! (176)
(آرى،) كسانى كه ايمان را دادند و كفر را خريدارى كردند، هرگز به خدا زيانى نمىرسانند; و براى آنها، مجازات دردناكى است! (177)
آنها كه كافر شدند، (و راه طغيان پيش گرفتند،) تصور نكنند اگر به آنان مهلت مىدهيم، به سودشان است! ما به آنان مهلت مىدهيم فقط براى اينكه بر گناهان خود بيفزايند; و براى آنها، عذاب خواركنندهاى (آماده شده) است! (178)
چنين نبود كه خداوند، مؤمنان را به همانگونه كه شما هستيد واگذارد; مگر آنكه ناپاك را از پاك جدا سازد. و نيز چنين نبود كه خداوند شما را از اسرار غيب، آگاه كند (تا مؤمنان و منافقان را از اين راه بشناسيد; اين بر خلاف سنت الهى است;) ولى خداوند از ميان رسولان خود، هر كس را بخواهد برميگزيند; (و قسمتى از اسرار نهان را كه براى مقام رهبرى او لازم است، در اختيار او مىگذارد.) پس (اكنون كه اين جهان، بوته آزمايش پاك و ناپاك است،) به خدا و رسولان او ايمان بياوريد! و اگر ايمان بياوريد و تقوا پيشه كنيد، پاداش بزرگى براى شماست. (179)
كسانى كه بخل مىورزند، و آنچه را خدا از فضل خويش به آنان داده، انفاق نمىكنند، گمان نكنند اين كار به سود آنها است; بلكه براى آنها شر است; بزودى در روز قيامت، آنچه را نسبت به آن بخل ورزيدند، همانند طوقى به گردنشان مىافكنند. و ميراث آسمانها و زمين، از آن خداست; و خداوند، از آنچه انجام مىدهيد، آگاه است. (180)
خداوند، سخن آنها را كه گفتند: «خدا فقير است، و ما بىنيازيم»، شنيد! به زودى آنچه را گفتند، خواهيم نوشت; و (همچنين) كشتن پيامبران را بناحق (مىنويسيم); و به آنها مىگوييم: «بچشيد عذاب سوزان را (در برابر كارهايتان!)» (181)
اين بخاطر چيزى است كه دستهاى شما از پيش فرستاده (و نتيجه كار شماست) و بخاطر آن است كه خداوند، به بندگان (خود)، ستم نمىكند. (182)
(اينها) همان كسانى (هستند) كه گفتند: «خداوند از ما پيمان گرفته كه به هيچ پيامبرى ايمان نياوريم تا (اين معجزه را انجام دهد:) يك قربانى بياورد، كه آتش ( صاعقه آسمانى) آن را بخورد!» بگو: «پيامبرانى پيش از من، براى شما آمدند; و دلايل روشن، و آنچه را گفتيد آوردند; پس چرا آنها را به قتل رسانديد اگر راست مىگوييد؟!» (183)
پس (اگر اين بهانهجويان،) تو را تكذيب كنند، (چيز تازهاى نيست;) رسولان پيش از تو (نيز) تكذيب شدند; پيامبرانى كه دلايل آشكار، و نوشتههاى متين و محكم، و كتاب روشنىبخش آورده بودند. (184)
هر كسى مرگ را مىچشد; و شما پاداش خود را بطور كامل در روز قيامت خواهيد گرفت; آنها كه از آتش (دوزخ) دور شده، و به بهشت وارد شوند نجات يافته و رستگار شدهاند و زندگى دنيا، چيزى جز سرمايه فريب نيست! (185)
به يقين (همه شما) در اموال و جانهاى خود، آزمايش مىشويد! و از كسانى كه پيش از شما به آنها كتاب (آسمانى) داده شده ( يهود)، و (همچنين) از مشركان، سخنان آزاردهنده فراوان خواهيد شنيد! و اگر استقامت كنيد و تقوا پيشه سازيد، (شايستهتر است; زيرا) اين از كارهاى مهم و قابل اطمينان است. (186)
و (به خاطر بياوريد) هنگامى را كه خدا، از كسانى كه كتاب (آسمانى) به آنها داده شده، پيمان گرفت كه حتما آن را براى مردم آشكار سازيد و كتمان نكنيد! ولى آنها، آن را پشت سر افكندند; و به بهاى كمى فروختند; و چه بد متاعى مىخرند؟! (187)
گمان مبر آنها كه از اعمال (زشت) خود خوشحال مىشوند، و دوست دارند در برابر كار (نيكى) كه انجام ندادهاند مورد ستايش قرار گيرند، از عذاب (الهى) بركنارند! (بلكه) براى آنها، عذاب دردناكى است! (188)
و حكومت آسمانها و زمين، از آن خداست; و خدا بر همه چيز تواناست. (189)
مسلما در آفرينش آسمانها و زمين، و آمد و رفت شب و روز، نشانههاى (روشنى) براى خردمندان است. (190)
همانها كه خدا را در حال ايستاده و نشسته، و آنگاه كه بر پهلو خوابيدهاند، ياد مىكنند; و در اسرار آفرينش آسمانها و زمين مىانديشند; (و مىگويند:) بار الها! اينها را بيهوده نيافريدهاى! منزهى تو! ما را از عذاب آتش، نگاه دار! (191)
پروردگارا! هر كه را تو (بخاطر اعمالش،) به آتش افكنى، او را خوار و رسوا ساختهاى! و براى افراد ستمگر، هيچ ياورى نيست! (192)
پروردگارا! ما صداى منادى (تو) را شنيديم كه به ايمان دعوت مىكرد كه: «به پروردگار خود، ايمان بياوريد!» و ما ايمان آورديم; پروردگارا! گناهان ما را ببخش! و بديهاى ما را بپوشان! و ما را با نيكان (و در مسير آنها) بميران! (193)
پروردگارا! آنچه را به وسيله پيامبرانت به ما وعده فرمودى، به ما عطا كن! و ما را در روز رستاخيز، رسوا مگردان! زيرا تو هيچگاه از وعده خود، تخلف نمىكنى. (194)
خداوند، درخواست آنها را پذيرفت; (و فرمود:) من عمل هيچ عملكنندهاى از شما را، زن باشد يا مرد، ضايع نخواهم كرد; شما همنوعيد، و از جنس يكديگر! آنها كه در راه خدا هجرت كردند، و از خانههاى خود بيرون رانده شدند و در راه من آزار ديدند، و جنگ كردند و كشته شدند، بيقين گناهانشان را مىبخشم; و آنها را در باغهاى بهشتى، كه از زير درختانش نهرها جارى است، وارد مىكنم. اين پاداشى است از طرف خداوند; و بهترين پاداشها نزد پروردگار است. (195)
رفت و آمد (پيروزمندانه) كافران در شهرها، تو را نفريبد! (196)
اين متاع ناچيزى است; و سپس جايگاهشان دوزخ، و چه بد جايگاهى است! (197)
ولى كسانى (كه ايمان دارند، و) از پروردگارشان مىپرهيزند، براى آنها باغهايى از بهشت است، كه از زير درختانش نهرها جارى است; هميشه در آن خواهند بود. اين، نخستين پذيرايى است كه از سوى خداوند به آنها مىرسد; و آنچه در نزد خداست، براى نيكان بهتر است! (198)
و از اهل كتاب، كسانى هستند كه به خدا، و آنچه بر شما نازل شده، و آنچه بر خودشان نازل گرديده، ايمان دارند; در برابر (فرمان) خدا خاضعند; و آيات خدا را به بهاى ناچيزى نمىفروشند. پاداش آنها، نزد پروردگارشان است. خداوند، سريع الحساب است. (تمام اعمال نيك آنها را به سرعت حساب مىكند، و پاداش مىدهد.) (199)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! (در برابر مشكلات و هوسها،) استقامت كنيد! و در برابر دشمنان (نيز)، پايدار باشيد و از مرزهاى خود، مراقبت كنيد و از خدا بپرهيزيد، شايد رستگار شويد! (200)