سورة الروم - سورة 30 - تعداد آيه 60
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الم
غُلِبَتِ الرُّومُ
فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ
فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ
بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون
اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ
وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاء وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الْآخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ
فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ
وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ
يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ
وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ
وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ
وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ
وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ
لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ
وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ
مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ
وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ
فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ
فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ
وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ
وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ
كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ
سوره الروم
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
الم (1)
روميان مغلوب شدند! (2)
(و اين شكست) در سرزمين نزديكى رخ داد; اما آنان پس از (اين) مغلوبيت بزودى غلبه خواهند كرد... (3)
در چند سال همه كارها از آن خداست; چه قبل و چه بعد (از اين شكست و پيروزى); و در آن روز، مؤمنان (بخاطر پيروزى ديگرى) خوشحال خواهند شد... (4)
به سبب يارى خداوند; و او هر كس را بخواهد يارى مىدهد; و او صاحب قدرت و رحيم است! (5)
اين وعدهاى است كه خدا كرده; و خداوند هرگز از وعدهاش تخلف نمىكند; ولى بيشتر مردم نمىدانند! (6)
آنها فقط ظاهرى از زندگى دنيا را مىدانند، و از آخرت (و پايان كار) غافلند! (7)
آيا آنان با خود نينديشيدند كه خداوند، آسمانها و زمين و آنچه را ميان آن دو است جز بحق و براى زمان معينى نيافريده است؟! ولى بسيارى از مردم (رستاخيز و) لقاى پروردگارشان را منكرند! (8)
آيا در زمين گردش نكردند تا ببينند عاقبت كسانى كه قبل از آنان بودند چگونه بود؟! آنها نيرومندتر از اينان بودند، و زمين را (براى زراعت و آبادى)بيش از اينان دگرگون ساختند و آباد كردند، و پيامبرانشان با دلايل روشن بهسراغشان آمدند (اما آنها انكار كردند و كيفر خود را ديدند); خداوند هرگز به آنان ستم نكرد، آنها به خودشان ستم مىكردند! (9)
سپس سرانجام كسانى كه اعمال بد مرتكب شدند به جايى رسيد كه آيات خدا را تكذيب كردند و آن را به مسخره گرفتند! (10)
خداوند آفرينش را آغاز مىكند، سپس آن را بازمىگرداند، سپس شما را بسوى او باز مىگردانند! (11)
آن روز كه قيامت برپا مىشود، مجرمان در نوميدى و غم و اندوه فرو مىروند! (12)
و براى آنان شفيعانى از معبودانشان نخواهد بود، و نسبت به معبودهايى كه آنها را همتاى خدا قرار داده بودند كافر مىشوند! (13)
آن روز كه قيامت برپا مىگردد، (مردم) از هم جدا مىشوند; (14)
اما آنان كه ايمان آورده و اعمال صالح انجام دادند، در باغى از بهشت شاد و مسرور خواهند بود. (15)
و اما آنان كه به آيات ما و لقاى آخرت كافر شدند، در عذاب الهى احضار مىشوند. (16)
منزه است خداوند به هنگامى كه شام مىكنيد و صبح مىكنيد; (17)
و حمد و ستايش مخصوص اوست در آسمان و زمين، و به هنگام عصر و هنگامى كه ظهر مىكنيد. (18)
او زنده را از مرده بيرون مىآورد، و مرده رااز زنده، و زمين را پس از مردنش حيات مىبخشد، و به همين گونه روز قيامت (از گورها) بيرون آورده مىشويد! (19)
از نشانههاى او اين است كه شما را از خاك آفريد، سپس بناگاه انسانهايى شديد و در روى زمين گسترش يافتيد! (20)
و از نشانههاى او اينكه همسرانى از جنس خودتان براى شما آفريد تا در كنار آنان آرامش يابيد، و در ميانتان مودت و رحمت قرار داد; در اين نشانههايى است براى گروهى كه تفكر مىكنند! (21)
و از آيات او آفرينش آسمانها و زمين، و تفاوت زبانها و رنگهاى شماست; در اين نشانههايى است براى عالمان! (22)
و از نشانههاى او خواب شما در شب و روز است و تلاش و كوششتان براى بهرهگيرى از فضل پروردگار (و تامين معاش); در اين امور نشانههايى است براى آنان كه گوش شنوا دارند! (23)
و از آيات او اين است كه برق و رعد را به شما نشان مىدهد كه هم مايه ترس و هم اميد است (ترس از صاعقه، و اميد به نزول باران)، و از آسمان آبى فرو مىفرستد كه زمين را بعد از مردنش بوسيله آن زنده مىكند; در اين نشانههايى است براى جمعيتى كه مىانديشند! (24)
و از آيات او اين است كه آسمان و زمين به فرمان او برپاست; سپس هنگامى كه شما را (در قيامت) از زمين فراخواند، ناگهان همه خارج مىشويد (و در صحنه محشر حضور مىيابيد)! (25)
و از آن اوست تمام كسانى كه در آسمانها و زميناند و همگى در برابر او خاضع و مطيعاند! (26)
او كسى است كه آفرينش را آغاز مىكند، سپس آن را بازمىگرداند، و اين كار براى او آسانتر مىباشد; و براى اوست توصيف برتر در آسمانها و زمين; و اوست توانمند و حكيم! (27)
خداوند مثالى از خودتان، براى شما زده است: آيا (اگر مملوك و بردهاى داشته باشيد)، اين بردههاى شما هرگز در روزيهايى كه به شما دادهايم شريك شما مىباشند; آنچنان كه هر دو مساوى بوده و از تصرف مستقل و بدون اجازه آنان بيم داشته باشيد، آن گونه كه در مورد شركاى آزاد خود بيم داريد؟! اينچنين آيات خود را براى كسانى كه تعقل مىكنند شرح مىدهيم. (28)
ولى ظالمان بدون علم و آگاهى، از هوى و هوسهاى خود پيروى كردند! پس چه كسى مىتواند آنان را كه خدا گمراه كرده است هدايت كند؟! و براى آنها هيچ ياورى نخواهد بود! (29)
پس روى خود را متوجه آيين خالص پروردگار كن! اين فطرتى است كه خداوند،انسانها را بر آن آفريده; دگرگونى در آفرينش الهى نيست; اين است آيين استوار; ولى اكثر مردم نمىدانند! (30)
اين بايد در حالى باشد كه شما بسوى او بازگشت مىكنيد و از (مخالفت فرمان) او بپرهيزيد، نماز را برپا داريد و از مشركان نباشيد... (31)
از كسانى كه دين خود را پراكنده ساختند و به دستهها و گروهها تقسيم شدند! و (عجب اينكه) هر گروهى به آنچه نزد آنهاست (دلبسته و) خوشحالند! (32)
هنگامى كه رنج و زيانى به مردم برسد، پروردگار خود را مىخوانند و توبهكنان بسوى او بازمىگردند; اما همين كه رحمتى از خودش به آنان بچشاند، بناگاه گروهى از آنان نسبت به پروردگارشان مشرك مىشوند. (33)
(بگذار) نعمتهايى را كه ما به آنها دادهايم كفران كنند! و (از نعمتهاى زودگذر دنيا هر چه مىتوانيد) بهره گيريد; اما بزودى خواهيد دانست (كه نتيجه كفران و كامجوييهاى بى حساب شما چه بوده است)! (34)
آيا ما دليل محكمى بر آنان فرستاديم كه از شركشان سخن مىگويد (و آن را موجه مىشمارد)؟ ! (35)
و هنگامى كه رحمتى به مردم بچشانيم، از آن خوشحال مىشوند; و هرگاه رنج و مصيبتى بخاطر اعمالى كه انجام دادهاند به آنان رسد، ناگهان مايوس مىشوند! (36)
آيا نديدند كه خداوند روزى را براى هر كس بخواهد گسترده يا تنگ مىسازد؟!در اين نشانههايى است براى گروهى كه ايمان مىآورند. (37)
پس حق نزديكان و مسكينان و در راهماندگان را ادا كن! اين براى آنها كه رضاى خدا را مىطلبند بهتر است، و چنين كسانى رستگارانند. (38)
آنچه بعنوان ربا مىپردازيد تا در اموال مردم فزونى يابد، نزد خدا فزونى نخواهد يافت; و آنچه را بعنوان زكات مىپردازيد و تنها رضاى خدا را مىطلبيد (مايه بركت است; و) كسانى كه چنين مىكنند داراى پاداش مضاعفند. (39)
خداوند همان كسى است كه شما را آفريد، سپس روزى داد، بعد مىميراند، سپس زنده مىكند; آيا هيچ يك از همتايانى كه براى خدا قرار دادهايد چيزى از اين كارها را مىتوانند انجام دهند؟! او منزه و برتر است از آنچه همتاى او قرار مىدهند. (40)
فساد، در خشكى و دريا بخاطر كارهايى كه مردم انجام دادهاند آشكار شده است; خدا مىخواهد نتيجه بعضى از اعمالشان را به آنان بچشاند، شايد (بسوى حق)بازگردند! (41)
بگو: «در زمين سير كنيد و بنگريد عاقبت كسانى كه قبل از شما بودند چگونه بود؟ بيشتر آنها مشرك بودند! (42)
روى خود را بسوى آيين مستقيم و پايدار بدار، پيش از آنكه روزى فرا رسد كه هيچ كس نمىتواند آن را از خدا بازگرداند; در آن روز مردم به گروههايى تقسيم مىشوند: (43)
هر كس كافر شود، كفرش بر زيان خود اوست; و آنها كه كار شايسته انجام دهند، به سود خودشان آماده مىسازند. (44)
اين براى آن است كه خداوند كسانى را كه ايمان آورده و اعمال صالح انجام دادهاند، از فضلش پاداش دهد; او كافران را دوست نمىدارد! (45)
و از آيات (عظمت) خدا اين است كه بادها را بعنوان بشارتگرانى مىفرستد تا شما را از رحمتش بچشاند (و سيراب كند) و كشتيها بفرمانش حركت كنند و از فضل او بهره گيريد; شايد شكرگزارى كنيد. (46)
و پيش از تو پيامبرانى را بسوى قومشان فرستاديم; آنها با دلايل روشن به سراغ قوم خود رفتند، ولى (هنگامى كه اندرزها سودى نداد) از مجرمان انتقام گرفتيم (و مؤمنان را يارى كرديم); و يارى مؤمنان، همواره حقى است بر عهده ما! (47)
خداوند همان كسى است كه بادها را مىفرستد تا ابرهايى را به حركت در آورند، سپس آنها را در پهنه آسمان آن گونه كه بخواهد مىگستراند و متراكم مىسازد; در اين هنگام دانههاى باران را مىبينى كه از لا به لاى آن خارج مىشود،هنگامى كه اين (باران حياتبخش) را به هر كس از بندگانش كه بخواهد مىرساند، ناگهان خوشحال مىشوند... (48)
و قطعا پيش از آنكه بر آنان نازل شود مايوس بودند! (49)
به آثار رحمت الهى بنگر كه چگونه زمين را بعد از مردنش زنده مىكند; چنين كسى (كه زمين مرده را زنده كرد) زندهكننده مردگان (در قيامت) است; و او بر همه چيز تواناست! (50)
و اگر ما بادى بفرستيم (داغ و سوزان)، و بر اثر آن زراعت و باغ خود را زرد و پژمرده ببينند، (مايوس شده و) پس از آن راه كفران پيش مىگيرند! (51)
تو نمىتوانى صداى خود را به گوش مردگان برسانى، و نه سخنت را به گوش كران هنگامى كه روى برگردانند و دور شوند! (52)
و (نيز) نمىتوانى نابينايان را از گمراهيشان هدايت كنى; تو تنها سخنت را به گوش كسانى مىرسانى كه ايمان به آيات ما مىآورند و در برابر حق تسليمند! (53)
خدا همان كسى است كه شما را آفريد در حالى كه ضعيف بوديد; سپس بعد از ناتوانى ، قوت بخشيد و باز بعد از قوت، ضعف و پيرى قرار داد; او هر چه بخواهد مىآفريند، و دانا و تواناست. (54)
و روزى كه قيامت برپا شود، مجرمان سوگند ياد مىكنند كه جز ساعتى (در عالم برزخ) درنگ نكردند! اينچنين از درك حقيقت بازگردانده مىشوند. (55)
ولى كسانى كه علم و ايمان به آنان داده شده مىگويند: «شما بفرمان خدا تا روز قيامت (در عالم برزخ) درنگ كرديد، و اكنون روز رستاخيز است، اما شما نمىدانستيد!» (56)
آن روز عذرخواهى ظالمان سودى به حالشان ندارد، و توبه آنان پذيرفته نمىشود. (57)
ما براى مردم در اين قرآن از هر گونه مثال و مطلبى بيان كرديم; و اگر آيهاى براى آنان بياورى، كافران مىگويند: «شما اهل باطليد (و اينها سحر و جادو است)!» (58)
اين گونه خداوند بر دلهاى آنان كه آگاهى ندارند مهر مىنهد! (59)
اكنون كه چنين است صبر پيشه كن كه وعده خدا حق است; و هرگز كسانى كه ايمان ندارند تو را خشمگين نسازند (و از راه خود منحرف نكنند)! (60)