سورة سبأ - سورة 34 - تعداد آيه 54
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ
يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ
وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ
أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ
أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ
أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ
يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ
لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ
فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ
ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ
وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ
فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ
وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ
قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ
وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ
قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ
قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ
قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ
وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ
وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ
وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ
قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ
فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ
وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ
وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ
قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ
قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ
وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ
وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ
وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ
وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ
سوره سباء
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
حمد (و ستايش) مخصوص خداوندى است كه تمام آنچه در آسمانها و زمين است از آن اوست; و (نيز) حمد (و سپاس) براى اوست در سراى آخرت; و او حكيم و آگاه است. (1)
آنچه در زمين فرومىرود و آنچه را از آن برمىآيد مىداند، و (همچنين) آنچه از آسمان نازل مىشود و آنچه بر آن بالا مىرود; و او مهربان و آمرزنده است. (2)
كافران گفتند: «قيامت هرگز به سراغ ما نخواهد آمد!» بگو: «آرى به پروردگارم سوگند كه به سراغ شما خواهد آمد، خداوندى كه از غيب آگاه است و به اندازه سنگينى ذرهاى در آسمانها و زمين از علم او دور نخواهد ماند، و نه كوچكتر از آن و نه بزرگتر، مگر اينكه در كتابى آشكار ثبت است!» (3)
تا كسانى را كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام دادهاند پاداش دهد; براى آنان مغفرت و روزى پرارزشى است! (4)
و كسانى كه سعى در (تكذيب) آيات ما داشتند و گمان كردند مىتوانند از حوزه قدرت ما بگريزند، عذابى بد و دردناك خواهند داشت! (5)
كسانى كه به ايشان علم داده شده، آنچه را از سوى پروردگارت بر تو نازل شده حق مى دانند و به راه خداوند عزيز و حميد هدايت مىكند. (6)
« و كافران گفتند: «آيا مردى را به شما نشان دهيم كه به شما خبر مىدهد هنگامى كه (مرديد و) سخت از هم متلاشى شديد، (بار ديگر) آفرينش تازهاى خواهيد يافت؟! (7)
آيا او بر خدا دروغ بسته يا به نوعى جنون گرفتار است؟!» (چنين نيست)، بلكه كسانى كه به آخرت ايمان نمىآورند، در عذاب و گمراهى دورى هستند (و نشانه گمراهى آنها همين انكار شديد است). (8)
آيا به آنچه پيش رو و پشت سر آنان از آسمان و زمين قرار دارد نگاه نكردند (تا به قدرت خدا بر همه چيز واقف شوند)؟! اگر ما بخواهيم آنها را (با يك زمينلرزه) در زمين فرومىبريم، يا قطعههايى از سنگهاى آسمانى را بر آنها فرومىريزيم; در اين نشانهاى است (بر قدرت خدا) براى هر بنده توبهكار! (9)
و ما به داوود از سوى خود فضيلتى بزرگ بخشيديم; (ما به كوهها و پرندگان گفتيم:) اى كوهها و اى پرندگان! با او همآواز شويد و همراه او تسبيح خدا گوييد! و آهن را براى او نرم كرديم. (10)
(و به او گفتيم:) زرههاى كامل و فراخ بساز، و حلقهها را به اندازه و متناسب كن! و عمل صالح بجا آوريد كه من به آنچه انجام ميدهيد بينا هستم! (11)
و براى سليمان باد را مسخر ساختيم كه مسير يك ماه را; و چشمه مس (مذاب) را براى او روان ساختيم; و گروهى از جن پيش روى او به اذن پروردگارش كار مىكردند; و هر كدام از آنها كه از فرمان ما سرپيچى مىكرد، او را عذاب آتش سوزان مىچشانيم! (12)
آنها هر چه سليمان مىخواست برايش درست مىكردند: معبدها، تمثالها، ظروف بزرگ غذا همانند حوضها، و ديگهاى ثابت (كه از بزرگى قابل حمل و نقل نبود; و به آنان گفتيم:) اى آل داوود! شكر (اين همه نعمت را) بجا آوريد; ولى عده كمى از بندگان من شكرگزارند! (13)
(با اين همه جلال و شكوه سليمان) هنگامى كه مرگ را بر او مقرر داشتيم، كسى آنها را از مرگ وى آگاه نساخت مگر جنبنده زمين ( موريانه) كه عصاى او را مىخورد (تا شكست و پيكر سليمان فرو افتاد); هنگامى كه بر زمين افتاد جنيان فهميدند كه اگر از غيب آگاه بودند در عذاب خواركننده باقى نمىماندند! (14)
براى قوم «سبا» در محل سكونتشان نشانهاى (از قدرت الهى) بود: دو باغ (بزرگ و گسترده) از راست و چپ (رودخانه عظيم با ميوههاى فراوان; و به آنها گفتيم:) از روزى پروردگارتان بخوريد و شكر او را بجا آوريد; شهرى است پاك و پاكيزه، و پروردگارى آمرزنده (و مهربان)! (15)
اما آنها (از خدا) روىگردان شدند، و ما سيل ويرانگر را بر آنان فرستاديم، و دو باغ (پربركت) شان را به دو باغ (بىارزش) با ميوههاى تلخ و درختان شوره گز و اندكى درخت سدر مبدل ساختيم! (16)
اين كيفر را بخاطر كفرانشان به آنها داديم; و آيا جز كفران كننده را كيفر مىدهيم؟! (17)
و ميان آنها و شهرهايى كه بركت داده بوديم، آباديهاى آشكارى قرار داديم; و سفر در ميان آنها را بطور متناسب (با فاصله نزديك) مقرر داشتيم; (و به آنان گفتيم:) شبها و روزها در اين آباديها با ايمنى (كامل) سفر كنيد! (18)
ولى (اين ناسپاس مردم) گفتند: «پروردگارا! ميان سفرهاى ما دورى بيفكن» (تا بينوايان نتوانند دوش به دوش اغنيا سفر كنند! و به اين طريق) آنها به خويشتن ستم كردند! و ما آنان را داستانهايى (براى عبرت ديگران) قرار داديم و جمعيتشان را متلاشى ساختيم; در اين ماجرا، نشانههاى عبرتى براى هر صابر شكرگزار است. (19)
(آرى) بيقين، ابليس گمان خود را درباره آنها محقق يافت كه همگى از او پيروى كردند جز گروه اندكى از مؤمنان! (20)
او سلطه بر آنان نداشت جز براى اينكه مؤمنان به آخرت را از آنها كه در شك هستند باز شناسيم; و پروردگار تو، نگاهبان همه چيز است! (21)
بگو: «كسانى را كه غير از خدا (معبود خود) مىپنداريد بخوانيد! (آنها هرگز گرهى از كار شما نمىگشايند، چرا كه) آنها به اندازه ذرهاى در آسمانها و زمين مالك نيستند، و نه در (خلقت و مالكيت) آنها شريكند، و نه ياور او (در آفرينش) بودند. (22)
هيچ شفاعتى نزد او، جز براى كسانى كه اذن داده، سودى ندارد! (در آن روز همه در اضطرابند) تا زمانى كه اضطراب از دلهاى آنان زايل گردد (و فرمان از ناحيه او صادر شود; در اين هنگام مجرمان به شفيعان) مىگويند: «پروردگارتان چه دستورى داده؟» مىگويند: «حق را (بيان كرد و اجازه شفاعت درباره مستحقان داد); و اوست بلندمقام و بزرگمرتبه!» (23)
بگو: «چه كسى شما را از آسمانها و زمين روزى مىدهد؟» بگو: «الله! و ما يا شما بر (طريق) هدايت يا در ضلالت آشكارى هستيم!» (24)
بگو: «شما از گناهى كه ما كردهايم سؤال نخواهيد شد، (همان گونه كه) ما در برابر اعمال شما مسؤول نيستيم!» (25)
بگو: «پروردگار ما همه ما را جمع مىكند، سپس در ميان ما بحق داورى مىنمايد (و صفوف مجرمان رااز نيكوكاران جدا مىسازد)، و اوست داور (و جداكننده) آگاه!» (26)
بگو: «كسانى را كه بعنوان شريك به او ملحق ساختهايد به من نشان دهيد! هرگز چنين نيست! (او شريك و شبيهى ندارد)، بلكه او خداوند عزيز و حكيم است! (27)
و ما تو را جز براى همه مردم نفرستاديم تا (آنها را به پاداشهاى الهى) بشارت دهى و (از عذاب او) بترسانى; ولى بيشتر مردم نمىدانند! (28)
مىگويند: «اگر راست مىگوييد، اين وعده (رستاخيز) كى خواهد بود؟!» (29)
بگو: «وعده شما روزى خواهد بود كه نه ساعتى از آن تاخير مىكنيد و نه (بر آن) پيشى خواهيد گرفت!» (30)
كافران گفتند: «ما هرگز به اين قرآن و كتابهاى ديگرى كه پيش از آن بوده ايمان نخواهيم آورد!; سذللّه اگر ببينى هنگامى كه اين ستمگران در پيشگاه پروردگارشان (براى حساب و جزا) نگه داشته شدهاند در حالى كه هر كدام گناه خود را به گردن ديگرى مىاندازد (از وضع آنها تعجب مىكنى)! مستضعفان به مستكبران مىگويند: «اگر شما نبوديد ما مؤمن بوديم!» (31)
(اما) مستكبران به مستضعفان پاسخ مىدهند: «آيا ما شما را از هدايت بازداشتيم بعد از آنكه به سراغ شما آمد (و آن را بخوبى دريافتيد)؟! بلكه شما خود مجرم بوديد!» (32)
و مستضعفان به مستكبران مىگويند: «وسوسههاى فريبكارانه شما در شب و روز (مايه گمراهى ما شد)، هنگامى كه به ما دستور مىداديد كه به خداوند كافر شويم و همتايانى براى او قرار دهيم!» و آنان هنگامى كه عذاب (الهى) را مىبينند پشيمانى خود را پنهان مىكنند (تا بيشتر رسوا نشوند)! و ما غل و زنجيرها در گردن كافران مى نهيم; آيا جز آنچه عمل مىكردند به آنها جزا داده مىشود؟! (33)
و ما در هيچ شهر و ديارى پيامبرى بيمدهنده نفرستاديم مگر اينكه مترفين آنها (كه مست ناز و نعمت بودند) گفتند: «ما به آنچه فرستاده شدهايد كافريم!» (34)
و گفتند: «اموال و اولاد ما (از همه) بيشتر است (و اين نشانه علاقه خدا به ماست!); و ما هرگز مجازات نخواهيم شد!» (35)
بگو: «پروردگار من روزى را براى هر كس بخواهد وسيع يا تنگ مىكند، (اين ربطى به قرب در درگاه او ندارد); ولى بيشتر مردم نمىدانند! (36)
اموال و فرزندانتان هرگز شما را نزد ما مقرب نمىسازد، جز كسانى كه ايمان بياورند و عمل صالحى انجام دهند كه براى آنان پاداش مضاعف در برابر كارهايى است كه انجام دادهاند; و آنها در غرفههاى (بهشتى)در (نهايت) امنيت خواهند بود! (37)
و كسانى كه براى انكار و ابطال آيات ما تلاش مىكنند و مىپندارند از چنگ قدرت ما فرار خواهند كرد، در عذاب (الهى) احضار مىشوند! (38)
بگو: «پروردگارم روزى را براى هر كس بخواهد وسعت مىبخشد، و براى هر كس بخواهد تنگ (و محدود) مىسازد; و هر چيزى را (در راه او) انفاق كنيد، عوض آن را مىدهد (و جاى آن را پر مىكند); و او بهترين روزىدهندگان است!» (39)
(به خاطر بياور) روزى را كه خداوند همه آنان را بر مىانگيزد، سپس به فرشتگان مىگويد: سخللّهآيا اينها شما را پرستش مىكردند؟!» (40)
آنها مىگويند: «منزهى (از اينكه همتايى داشته باشى)! تنها تو ولى مائى، نه آنها; (آنها ما را پرستش نمىكردند) بلكه جن را پرستش مىنمودند; و اكثرشان به آنها ايمان داشتند!» (41)
(آرى) امروز هيچ يك از شما نسبت به ديگرى مالك سود و زيانى نيست! و به ظالمان مىگوييم: «بچشيد عذاب آتشى را كه تكذيب مىكرديد!» (42)
و هنگامى كه آيات روشنگر ما بر آنان خوانده مىشود، مىگويند: «او فقط مردى است كه مىخواهد شما را از آنچه پدرانتان مىپرستيدند بازدارد!» و مىگويند: «اين جز دروغ بزرگى كه (به خدا)بسته شده چيز ديگرى نيست!» و كافران هنگامى كه حق به سراغشان آمد گفتند: سخللّهاين، جز افسونى آشكار نيست!» (43)
ما (قبلا) چيزى از كتابهاى آسمانى را به آنان ندادهايم كه آن را بخوانند (و به اتكاى آن سخنان تو را تكذيب كنند)، و پيش از تو هيچ بيمدهنده ( پيامبرى ) براى آنان نفرستاديم! (44)
كسانى كه پيش از آنان بودند (نيز آيات الهى را) تكذيب كردند، در حالى كه اينها به يك دهم آنچه به آنان داديم نمىرسند! (آرى) آنها رسولان مرا تكذيب كردند; پس ببين مجازات من (نسبت به آنها) چگونه بود! (45)
بگو: «شما را تنها به يك چيز اندرز مىدهم، و آن اينكه: دو نفر دو نفر يا يك نفر يك نفر براى خدا قيام كنيد، سپس بينديشيد اين دوست و همنشين شما ( محمد) هيچ گونه جنونى ندارد; او فقط بيمدهنده شما در برابر عذاب شديد (الهى) است!» (46)
بگو: «هر اجر و پاداشى از شما خواستهام براى خود شماست; اجر من تنها بر خداوند است، و او بر همه چيز گواه است!» (47)
بگو: «پروردگار من حق را (بر دل پيامبران خود) مىافكند، كه او داناى غيبها (و اسرار نهان) است.» (48)
بگو: «حق آمد! و باطل (كارى از آن ساخته نيست و) نمىتواند آغازگر چيزى باشد و نه تجديدكننده آن!» (49)
بگو: «اگر من گمراه شوم، از ناحيه خود گمراه مىشوم; و اگر هدايت يابم، به وسيله آنچه پروردگارم به من وحى مىكند هدايت مىيابم; او شنواى نزديك است !» (50)
اگر ببينى هنگامى كه فريادشان بلند مىشود اما نمىتوانند (از عذاب الهى) بگريزند، و آنها را از جاى نزديكى (كه حتى انتظارش را ندارند) مىگيرند (از درماندگى آنها تعجب خواهى كرد)! (51)
و (در آن حال) مىگويند: «به حق ايمان آورديم!»، ولى چگونه مىتوانند از فاصله دور به آن دسترسى پيدا كنند! (52)
آنها پيش از اين (كه در نهايت آزادى بودند) به آن كافر شدند و دورا دور، و غائبانه (و بدون آگاهى). نسبتهاى ناروا مىدادند. (53)
(سرانجام) ميان آنها و خواستههايشان جدايى افكنده شد، همان گونه كه با پيروان (و هممسلكان) آنها از قبل عمل شد، چرا كه آنها در شك و ترديد بودند! (54)