سورة سبأ - سورة 34 - تعداد آيه 54

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

  1. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ

  2. يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ

  3. وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ

  4. لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

  5. وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ

  6. وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

  7. وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ

  8. أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ

  9. أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ

  10. وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ

  11. أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

  12. وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ

  13. يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ

  14. فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ

  15. لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ

  16. فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ

  17. ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ

  18. وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ

  19. فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ

  20. وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ

  21. وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ

  22. قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ

  23. وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ

  24. قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ

  25. قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ

  26. قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ

  27. قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

  28. وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

  29. وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

  30. قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ

  31. وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ

  32. قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ

  33. وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

  34. وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ

  35. وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ

  36. قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

  37. وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ

  38. وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ

  39. قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

  40. وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ

  41. قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ

  42. فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ

  43. وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ

  44. وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ

  45. وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ

  46. قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ

  47. قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ

  48. قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ

  49. قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ

  50. قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ

  51. وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ

  52. وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ

  53. وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ

  54. وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ 

 

 

سوره سباء

به نام خداوند بخشنده بخشايشگر

حمد (و ستايش) مخصوص خداوندى است كه تمام آنچه در آسمانها و زمين است از آن اوست; و (نيز) حمد (و سپاس) براى اوست در سراى آخرت; و او حكيم و آگاه است. (1)

آنچه در زمين فرومى‏رود و آنچه را از آن برمى‏آيد مى‏داند، و (همچنين) آنچه از آسمان نازل مى‏شود و آنچه بر آن بالا مى‏رود; و او مهربان و آمرزنده است. (2)

كافران گفتند: «قيامت هرگز به سراغ ما نخواهد آمد!» بگو: «آرى به پروردگارم سوگند كه به سراغ شما خواهد آمد، خداوندى كه از غيب آگاه است و به اندازه سنگينى ذره‏اى در آسمانها و زمين از علم او دور نخواهد ماند، و نه كوچكتر از آن و نه بزرگتر، مگر اينكه در كتابى آشكار ثبت است!» (3)

تا كسانى را كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام داده‏اند پاداش دهد; براى آنان مغفرت و روزى پرارزشى است! (4)

و كسانى كه سعى در (تكذيب) آيات ما داشتند و گمان كردند مى‏توانند از حوزه قدرت ما بگريزند، عذابى بد و دردناك خواهند داشت! (5)

كسانى كه به ايشان علم داده شده، آنچه را از سوى پروردگارت بر تو نازل شده حق مى دانند و به راه خداوند عزيز و حميد هدايت مى‏كند. (6)

« و كافران گفتند: «آيا مردى را به شما نشان دهيم كه به شما خبر مى‏دهد هنگامى كه (مرديد و) سخت از هم متلاشى شديد، (بار ديگر) آفرينش تازه‏اى خواهيد يافت؟! (7)

آيا او بر خدا دروغ بسته يا به نوعى جنون گرفتار است؟!» (چنين نيست)، بلكه كسانى كه به آخرت ايمان نمى‏آورند، در عذاب و گمراهى دورى هستند (و نشانه گمراهى آنها همين انكار شديد است). (8)

آيا به آنچه پيش رو و پشت سر آنان از آسمان و زمين قرار دارد نگاه نكردند (تا به قدرت خدا بر همه چيز واقف شوند)؟! اگر ما بخواهيم آنها را (با يك زمين‏لرزه) در زمين فرومى‏بريم، يا قطعه‏هايى از سنگهاى آسمانى را بر آنها فرومى‏ريزيم; در اين نشانه‏اى است (بر قدرت خدا) براى هر بنده توبه‏كار! (9)

و ما به داوود از سوى خود فضيلتى بزرگ بخشيديم; (ما به كوه‏ها و پرندگان گفتيم:) اى كوه‏ها و اى پرندگان! با او هم‏آواز شويد و همراه او تسبيح خدا گوييد! و آهن را براى او نرم كرديم. (10)

(و به او گفتيم:) زره‏هاى كامل و فراخ بساز، و حلقه‏ها را به اندازه و متناسب كن! و عمل صالح بجا آوريد كه من به آنچه انجام ميدهيد بينا هستم! (11)

و براى سليمان باد را مسخر ساختيم كه مسير يك ماه را; و چشمه مس (مذاب) را براى او روان ساختيم; و گروهى از جن پيش روى او به اذن پروردگارش كار مى‏كردند; و هر كدام از آنها كه از فرمان ما سرپيچى مى‏كرد، او را عذاب آتش سوزان مى‏چشانيم! (12)

آنها هر چه سليمان مى‏خواست برايش درست مى‏كردند: معبدها، تمثالها، ظروف بزرگ غذا همانند حوضها، و ديگهاى ثابت (كه از بزرگى قابل حمل و نقل نبود; و به آنان گفتيم:) اى آل داوود! شكر (اين همه نعمت را) بجا آوريد; ولى عده كمى از بندگان من شكرگزارند! (13)

(با اين همه جلال و شكوه سليمان) هنگامى كه مرگ را بر او مقرر داشتيم، كسى آنها را از مرگ وى آگاه نساخت مگر جنبنده زمين ( موريانه) كه عصاى او را مى‏خورد (تا شكست و پيكر سليمان فرو افتاد); هنگامى كه بر زمين افتاد جنيان فهميدند كه اگر از غيب آگاه بودند در عذاب خواركننده باقى نمى‏ماندند! (14)

براى قوم «سبا» در محل سكونتشان نشانه‏اى (از قدرت الهى) بود: دو باغ (بزرگ و گسترده) از راست و چپ (رودخانه عظيم با ميوه‏هاى فراوان; و به آنها گفتيم:) از روزى پروردگارتان بخوريد و شكر او را بجا آوريد; شهرى است پاك و پاكيزه، و پروردگارى آمرزنده (و مهربان)! (15)

اما آنها (از خدا) روى‏گردان شدند، و ما سيل ويرانگر را بر آنان فرستاديم، و دو باغ (پربركت) شان را به دو باغ (بى‏ارزش) با ميوه‏هاى تلخ و درختان شوره گز و اندكى درخت سدر مبدل ساختيم! (16)

اين كيفر را بخاطر كفرانشان به آنها داديم; و آيا جز كفران كننده را كيفر مى‏دهيم؟! (17)

و ميان آنها و شهرهايى كه بركت داده بوديم، آباديهاى آشكارى قرار داديم; و سفر در ميان آنها را بطور متناسب (با فاصله نزديك) مقرر داشتيم; (و به آنان گفتيم:) شبها و روزها در اين آباديها با ايمنى (كامل) سفر كنيد! (18)

ولى (اين ناسپاس مردم) گفتند: «پروردگارا! ميان سفرهاى ما دورى بيفكن‏» (تا بينوايان نتوانند دوش به دوش اغنيا سفر كنند! و به اين طريق) آنها به خويشتن ستم كردند! و ما آنان را داستانهايى (براى عبرت ديگران) قرار داديم و جمعيتشان را متلاشى ساختيم; در اين ماجرا، نشانه‏هاى عبرتى براى هر صابر شكرگزار است. (19)

(آرى) بيقين، ابليس گمان خود را درباره آنها محقق يافت كه همگى از او پيروى كردند جز گروه اندكى از مؤمنان! (20)

او سلطه بر آنان نداشت جز براى اينكه مؤمنان به آخرت را از آنها كه در شك هستند باز شناسيم; و پروردگار تو، نگاهبان همه چيز است! (21)

بگو: «كسانى را كه غير از خدا (معبود خود) مى‏پنداريد بخوانيد! (آنها هرگز گرهى از كار شما نمى‏گشايند، چرا كه) آنها به اندازه ذره‏اى در آسمانها و زمين مالك نيستند، و نه در (خلقت و مالكيت) آنها شريكند، و نه ياور او (در آفرينش) بودند. (22)

هيچ شفاعتى نزد او، جز براى كسانى كه اذن داده، سودى ندارد! (در آن روز همه در اضطرابند) تا زمانى كه اضطراب از دلهاى آنان زايل گردد (و فرمان از ناحيه او صادر شود; در اين هنگام مجرمان به شفيعان) مى‏گويند: «پروردگارتان چه دستورى داده؟» مى‏گويند: «حق را (بيان كرد و اجازه شفاعت درباره مستحقان داد); و اوست بلندمقام و بزرگ‏مرتبه!» (23)

بگو: «چه كسى شما را از آسمانها و زمين روزى مى‏دهد؟» بگو: «الله! و ما يا شما بر (طريق) هدايت يا در ضلالت آشكارى هستيم!» (24)

بگو: «شما از گناهى كه ما كرده‏ايم سؤال نخواهيد شد، (همان گونه كه) ما در برابر اعمال شما مسؤول نيستيم!» (25)

بگو: «پروردگار ما همه ما را جمع مى‏كند، سپس در ميان ما بحق داورى مى‏نمايد (و صفوف مجرمان رااز نيكوكاران جدا مى‏سازد)، و اوست داور (و جداكننده) آگاه!» (26)

بگو: «كسانى را كه بعنوان شريك به او ملحق ساخته‏ايد به من نشان دهيد! هرگز چنين نيست! (او شريك و شبيهى ندارد)، بلكه او خداوند عزيز و حكيم است! (27)

و ما تو را جز براى همه مردم نفرستاديم تا (آنها را به پاداشهاى الهى) بشارت دهى و (از عذاب او) بترسانى; ولى بيشتر مردم نمى‏دانند! (28)

مى‏گويند: «اگر راست مى‏گوييد، اين وعده (رستاخيز) كى خواهد بود؟!» (29)

بگو: «وعده شما روزى خواهد بود كه نه ساعتى از آن تاخير مى‏كنيد و نه (بر آن) پيشى خواهيد گرفت!» (30)

كافران گفتند: «ما هرگز به اين قرآن و كتابهاى ديگرى كه پيش از آن بوده ايمان نخواهيم آورد!; س‏ذللّه اگر ببينى هنگامى كه اين ستمگران در پيشگاه پروردگارشان (براى حساب و جزا) نگه داشته شده‏اند در حالى كه هر كدام گناه خود را به گردن ديگرى مى‏اندازد (از وضع آنها تعجب مى‏كنى)! مستضعفان به مستكبران مى‏گويند: «اگر شما نبوديد ما مؤمن بوديم!» (31)

(اما) مستكبران به مستضعفان پاسخ مى‏دهند: «آيا ما شما را از هدايت بازداشتيم بعد از آنكه به سراغ شما آمد (و آن را بخوبى دريافتيد)؟! بلكه شما خود مجرم بوديد!» (32)

و مستضعفان به مستكبران مى‏گويند: «وسوسه‏هاى فريبكارانه شما در شب و روز (مايه گمراهى ما شد)، هنگامى كه به ما دستور مى‏داديد كه به خداوند كافر شويم و همتايانى براى او قرار دهيم!» و آنان هنگامى كه عذاب (الهى) را مى‏بينند پشيمانى خود را پنهان مى‏كنند (تا بيشتر رسوا نشوند)! و ما غل و زنجيرها در گردن كافران مى نهيم; آيا جز آنچه عمل مى‏كردند به آنها جزا داده مى‏شود؟! (33)

و ما در هيچ شهر و ديارى پيامبرى بيم‏دهنده نفرستاديم مگر اينكه مترفين آنها (كه مست ناز و نعمت بودند) گفتند: «ما به آنچه فرستاده شده‏ايد كافريم!» (34)

و گفتند: «اموال و اولاد ما (از همه) بيشتر است (و اين نشانه علاقه خدا به ماست!); و ما هرگز مجازات نخواهيم شد!» (35)

بگو: «پروردگار من روزى را براى هر كس بخواهد وسيع يا تنگ مى‏كند، (اين ربطى به قرب در درگاه او ندارد); ولى بيشتر مردم نمى‏دانند! (36)

اموال و فرزندانتان هرگز شما را نزد ما مقرب نمى‏سازد، جز كسانى كه ايمان بياورند و عمل صالحى انجام دهند كه براى آنان پاداش مضاعف در برابر كارهايى است كه انجام داده‏اند; و آنها در غرفه‏هاى (بهشتى)در (نهايت) امنيت خواهند بود! (37)

و كسانى كه براى انكار و ابطال آيات ما تلاش مى‏كنند و مى‏پندارند از چنگ قدرت ما فرار خواهند كرد، در عذاب (الهى) احضار مى‏شوند! (38)

بگو: «پروردگارم روزى را براى هر كس بخواهد وسعت مى‏بخشد، و براى هر كس بخواهد تنگ (و محدود) مى‏سازد; و هر چيزى را (در راه او) انفاق كنيد، عوض آن را مى‏دهد (و جاى آن را پر مى‏كند); و او بهترين روزى‏دهندگان است!» (39)

(به خاطر بياور) روزى را كه خداوند همه آنان را بر مى‏انگيزد، سپس به فرشتگان مى‏گويد: س‏خ‏للّهآيا اينها شما را پرستش مى‏كردند؟!» (40)

آنها مى‏گويند: «منزهى (از اينكه همتايى داشته باشى)! تنها تو ولى مائى، نه آنها; (آنها ما را پرستش نمى‏كردند) بلكه جن را پرستش مى‏نمودند; و اكثرشان به آنها ايمان داشتند!» (41)

(آرى) امروز هيچ يك از شما نسبت به ديگرى مالك سود و زيانى نيست! و به ظالمان مى‏گوييم: «بچشيد عذاب آتشى را كه تكذيب مى‏كرديد!» (42)

و هنگامى كه آيات روشنگر ما بر آنان خوانده مى‏شود، مى‏گويند: «او فقط مردى است كه مى‏خواهد شما را از آنچه پدرانتان مى‏پرستيدند بازدارد!» و مى‏گويند: «اين جز دروغ بزرگى كه (به خدا)بسته شده چيز ديگرى نيست!» و كافران هنگامى كه حق به سراغشان آمد گفتند: س‏خ‏للّهاين، جز افسونى آشكار نيست!» (43)

ما (قبلا) چيزى از كتابهاى آسمانى را به آنان نداده‏ايم كه آن را بخوانند (و به اتكاى آن سخنان تو را تكذيب كنند)، و پيش از تو هيچ بيم‏دهنده ( پيامبرى ) براى آنان نفرستاديم! (44)

كسانى كه پيش از آنان بودند (نيز آيات الهى را) تكذيب كردند، در حالى كه اينها به يك دهم آنچه به آنان داديم نمى‏رسند! (آرى) آنها رسولان مرا تكذيب كردند; پس ببين مجازات من (نسبت به آنها) چگونه بود! (45)

بگو: «شما را تنها به يك چيز اندرز مى‏دهم، و آن اينكه: دو نفر دو نفر يا يك نفر يك نفر براى خدا قيام كنيد، سپس بينديشيد اين دوست و همنشين شما ( محمد) هيچ گونه جنونى ندارد; او فقط بيم‏دهنده شما در برابر عذاب شديد (الهى) است!» (46)

بگو: «هر اجر و پاداشى از شما خواسته‏ام براى خود شماست; اجر من تنها بر خداوند است، و او بر همه چيز گواه است!» (47)

بگو: «پروردگار من حق را (بر دل پيامبران خود) مى‏افكند، كه او داناى غيبها (و اسرار نهان) است.» (48)

بگو: «حق آمد! و باطل (كارى از آن ساخته نيست و) نمى‏تواند آغازگر چيزى باشد و نه تجديدكننده آن!» (49)

بگو: «اگر من گمراه شوم، از ناحيه خود گمراه مى‏شوم; و اگر هدايت يابم، به وسيله آنچه پروردگارم به من وحى مى‏كند هدايت مى‏يابم; او شنواى نزديك است !» (50)

اگر ببينى هنگامى كه فريادشان بلند مى‏شود اما نمى‏توانند (از عذاب الهى) بگريزند، و آنها را از جاى نزديكى (كه حتى انتظارش را ندارند) مى‏گيرند (از درماندگى آنها تعجب خواهى كرد)! (51)

و (در آن حال) مى‏گويند: «به حق ايمان آورديم!»، ولى چگونه مى‏توانند از فاصله دور به آن دسترسى پيدا كنند! (52)

آنها پيش از اين (كه در نهايت آزادى بودند) به آن كافر شدند و دورا دور، و غائبانه (و بدون آگاهى). نسبت‏هاى ناروا مى‏دادند. (53)

(سرانجام) ميان آنها و خواسته‏هايشان جدايى افكنده شد، همان گونه كه با پيروان (و هم‏مسلكان) آنها از قبل عمل شد، چرا كه آنها در شك و ترديد بودند! (54) 

 

هم احساس