سورة الصافات - سورة 37 - تعداد آيه 182
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
وَالصَّافَّاتِ صَفًّا
فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا
فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا
إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ
وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ
لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ
دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ
إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ
فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ
بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ
وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ
وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ
وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ
أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ
قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ
فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ
وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ
هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ
مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ
وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ
مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ
بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ
وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ
قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ
قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ
فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ
فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ
فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ
إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ
إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ
وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ
بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ
إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ
وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ
فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ
يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ
بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ
لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ
كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ
قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ
يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ
أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ
قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ
فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ
قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ
وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ
أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ
إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ
أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ
إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ
إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ
طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ
فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ
ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ
ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ
إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ
فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ
وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِم مُّنذِرِينَ
فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ
إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ
وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ
وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ
سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ
ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ
وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ
إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ
أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ
فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ
فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ
فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ
فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ
فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ
مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ
فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ
فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ
قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ
وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ
قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ
فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ
رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ
فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ
فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ
وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ
قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ
سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ
كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ
وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ
وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ
وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ
وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ
وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ
وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ
سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ
وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ
إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ
أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
وَاللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ
فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ
إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ
سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ
وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ
إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ
إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ
ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ
وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ
وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ
فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ
فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ
لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ
وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ
وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ
فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ
فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ
أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ
أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ
وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ
فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ
سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ
مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ
إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ
وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ
وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ
وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ
وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ
لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْرًا مِّنْ الْأَوَّلِينَ
لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ
إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ
وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ
وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ
أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ
فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ
وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ
وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
سوره الصافات
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
سوگند به (فرشتگان) صف كشيده (و منظم) (1)
و به نهىكنندگان و (بازدارندگان) (2)
و تلاوتكنندگان پياپى آيات الهى... (3)
كه معبود شما يگانه است; (4)
پروردگار آسمانها و زمين و آنچه ميان آنهاست، و پروردگار مشرقها! (5)
ما آسمان نزديك ( پايين) را با ستارگان آراستيم، (6)
تا آن را از هر شيطان خبيثى حفظ كنيم! (7)
آنها نمىتوانند به (سخنان) فرشتگان عالم بالا گوش فرادهند، (و هرگاه چنين كنند) از هر سو هدف قرارمىگيرند! (8)
آنها به شدت به عقب رانده مىشوند; و براى آنان مجازاتى دائم است! (9)
مگر آنها كه در لحظهاى كوتاه براى استراق سمع به آسمان نزديك شوند، كه «شهاب ثاقب سذللّه آنها را تعقيب مىكند! (10)
از آنان بپرس: «آيا آفرينش (و معاد) آنان سختتر است يا آفرينش فرشتگان (و آسمانها و زمين)؟! ما آنان را از گل چسبندهاى آفريديم! (11)
تو از انكارشان تعجب مىكنى، ولى آنها مسخره مىكنند! (12)
و هنگامى كه به آنان تذكر داده شود، هرگز متذكر نمىشوند! (13)
و هنگامى كه معجزهاى را ببينند، ديگران را نيز به استهزا دعوتمىكنند! (14)
و مىگويند: «اين فقط سحرى آشكار است! (15)
آيا هنگامى كه ما مرديم و به خاك و استخوان مبدل شديم، بار ديگر برانگيخته خواهيم شد؟! (16)
يا پدران نخستين ما (بازمىگردند)؟!» (17)
بگو: «آرى، همه شما زنده مىشويد در حالى كه خوار و كوچك خواهيد بود! (18)
تنها يك صيحه عظيم واقع مىشود، ناگهان همه (از قبرها برمىخيزند و) نگاه مىكنند! (19)
و مىگويند: «اى واى بر ما، اين روز جزاست!» (20)
(آرى) اين همان روز جدايى (حق از باطل) است كه شما آن را تكذيب مىكرديد! (21)
(در اين هنگام به فرشتگان دستور داده مىشود:) ظالمان و همرديفانشان و آنچه را مىپرستيدند... (22)
(آرى آنچه را) جز خدا مىپرستيدند جمع كنيد و بسوى راه دوزخ هدايتشان كنيد! (23)
آنها را نگهداريد كه بايد بازپرسى شوند! (24)
شما را چه شده كه از هم يارى نمىطلبيد؟! (25)
ولى آنان در آن روز تسليم قدرت خداوندند! (26)
(و در اين حال) رو به يكديگر كرده و از هم مىپرسند... (27)
گروهى (مىگويند: «شما رهبران گمراهى بوديد كه به ظاهر) از طريق خيرخواهى و نيكى وارد شديد اما جز فريب چيزى در كارتان نبود)!» (28)
(آنها در جواب) مىگويند: «شما خودتان اهل ايمان نبوديد (تقصير ما چيست)؟! (29)
ما هيچ گونه سلطهاى بر شما نداشتيم، بلكه شما خود قومى طغيانگر بوديد! (30)
اكنون فرمان پروردگارمان بر همه ما مسلم شده، و همگى از عذاب او مىچشيم! (31)
ما شما را گمراه كرديم، همان گونه كه خود گمراه بوديم! (32)
(آرى) همه آنها ( پيشوايان و پيروان گمراه) در آن روز در عذاب الهى مشتركند! (33)
ما اين گونه با مجرمان رفتار مىكنيم! (34)
چرا كه وقتى به آنها گفته مىشد: «معبودى جز خدا وجود ندارد»، تكبر و سركشى مىكردند... (35)
و پيوسته مىگفتند: «آيا ما معبودان خود را بخاطر شاعرى ديوانه رها كنيم؟!» (36)
چنين نيست، او حق را آورده و پيامبران پيشين را تصديق كرده است! (37)
اما شما (مستكبران كوردل) بطور مسلم عذاب دردناك (الهى) را خواهيد چشيد! (38)
و جز به آنچه انجام مىداديد كيفر داده نمىشويد، (39)
جز بندگان مخلص خدا (كه از اين كيفرها بركنارند)! (40)
براى آنان ( بندگان مخلص) روزى معين و ويژهاى است، (41)
ميوهها(ى گوناگون پر ارزش)، و آنها گرامى داشته مىشوند... (42)
در باغهاى پر نعمت بهشت; (43)
در حالى كه بر تختها رو به روى يكديگر تكيه زدهاند، (44)
و گرداگردشان قدحهاى لبريز از شراب طهور را مىگردانند; (45)
شرابى سفيد و درخشنده، و لذتبخش براى نوشندگان; (46)
شرابى كه نه در آن مايه تباهى عقل است و نه از آن مست مىشوند! (47)
و نزد آنها همسرانى زيبا چشم است كه جز به شوهران خود عشق نمىورزند. (48)
گويى از (لطافت و سفيدى) همچون تخممرغهايى هستند كه (در زير بال و پر مرغ) پنهان مانده (و دست انسانى هرگز آن را لمس نكرده است)! (49)
(در حالى كه آنها غرق گفتگو هستند) بعضى رو به بعضى ديگر كرده مىپرسند... (50)
كسى از آنها مىگويد: «من همنشينى داشتم... (51)
كه پيوسته مىگفت: آيا (به راستى) تو اين سخن را باور كردهاى... (52)
كه وقتى ما مرديم و به خاك و استخوان مبدل شديم، (بار ديگر) زنده مىشويم و جزا داده خواهيم شد؟!» (53)
(سپس) مىگويد: «آيا شما مىتوانيد از او خبرى بگيريد؟» (54)
اينجاست كه نگاهى مىكند، ناگهان او را در ميان دوزخ مىبيند. (55)
مىگويد:«به خدا سوگند نزديك بود مرا (نيز) به هلاكت بكشانى! (56)
و اگر نعمت پروردگارم نبود، من نيز از احضارشدگان (در دوزخ) بودم! (57)
(سپس به ياران خود مىگويد: اى دوستان!) آيا ما هرگز نمىميريم (و در بهشت جاودانه خواهيم بود)، (58)
و جز همان مرگ اول، مرگى به سراغ ما نخواهد آمد، و ما هرگز عذاب نخواهيم شد. (59)
راستى اين همان پيروزى بزرگ است! (60)
آرى، براى مثل اين، بايد عملكنندگان عمل كنند! (61)
آيا اين (نعمتهاى جاويدان بهشتى) بهتر است يا درخت (نفرتانگيز) زقوم؟! (62)
ما آن را مايه درد و رنج ظالمان قرار داديم! (63)
آن درختى است كه از قعر جهنم مىرويد! (64)
شكوفه آن مانند سرهاى شياطين است! (65)
آنها ( مجرمان) از آن مىخورند و شكمها را از آن پر مىكنند! (66)
سپس روى آن آب داغ متعفنى مىنوشند! (67)
سپس بازگشت آنها به سوى جهنم است! (68)
چرا كه آنها پدران خود را گمراه يافتند، (69)
با اين حال به سرعت بدنبال آنان كشانده مىشوند! (70)
و قبل از آنها بيشتر پيشينيان (نيز) گمراه شدند! (71)
ما در ميان آنها انذاركنندگانى فرستاديم، (72)
ولى بنگر عاقبت انذارشوندگان چگونه بود! (73)
مگر بندگان مخلص خدا! (74)
و نوح، ما را خواند (و ما دعاى او را اجابت كرديم); و چه خوب اجابت كنندهاى هستيم! (75)
و او و خاندانش را از اندوه بزرگ رهايى بخشيديم، (76)
و فرزندانش را همان بازماندگان (روى زمين) قرار داديم، (77)
و نام نيك او را در ميان امتهاى بعد باقى نهاديم. (78)
سلام بر نوح در ميان جهانيان باد! (79)
ما اين گونه نيكوكاران را پاداش مىدهيم! (80)
چرا كه او از بندگان باايمان ما بود! (81)
سپس ديگران ( دشمنان او) را غرق كرديم! (82)
و از پيروان او ابراهيم بود; (83)
(به خاطر بياور) هنگامى را كه با قلب سليم به پيشگاه پروردگارش آمد; (84)
هنگامى كه به پدر و قومش گفت: «اينها چيست كه مىپرستيد؟! (85)
آيا غير از خدا به سراغ اين معبودان دروغين مىرويد؟! (86)
شما درباره پروردگار عالميان چه گمان مىبريد؟! (87)
(سپس) نگاهى به ستارگان افكند... (88)
و گفت: «من بيمارم (و با شما به مراسم جشن نمىآيم)!» (89)
آنها از او روى برتافته و به او پشت كردند (و بسرعت دور شدند.) (90)
(او وارد بتخانه شد) مخفيانه نگاهى به معبودانشان كرد و از روى تمسخر گفت: «چرا (از اين غذاها) نمىخوريد؟! (91)
(اصلا) چرا سخن نمىگوييد؟!» (92)
سپس بسوى آنها رفت و ضربهاى محكم با دست راست بر پيكر آنها فرود آورد (و جز بت بزرگ، همه را درهم شكست). (93)
آنها با سرعت به او روى آوردند. (94)
گفت: «آيا چيزى را مىپرستيد كه با دست خود مىتراشيد؟! (95)
با اينكه خداوند هم شما را آفريده و هم بتهايى كه مىسازيد!» (96)
(بتپرستان) گفتند: «بناى مرتفعى براى او بسازيد و او را در جهنمى از آتش بيفكنيد!» (97)
آنها طرحى براى نابودى ابراهيم ريخته بودند، ولى ما آنان را پست و مغلوب ساختيم! (98)
(او از اين مهلكه بسلامت بيرون آمد) و گفت: «من به سوى پروردگارم مىروم، او مرا هدايت خواهد كرد! (99)
پروردگارا! به من از صالحان ( فرزندان صالح) ببخش!» (100)
ما او ( ابراهيم) را به نوجوانى بردبار و صبور بشارت داديم! (101)
هنگامى كه با او به مقام سعى و كوشش رسيد، گفت: «پسرم! من در خواب ديدم كه تو را ذبح مىكنم، نظر تو چيست؟» گفت«پدرم! هر چه دستور دارى اجرا كن، به خواست خدا مرا از صابران خواهى يافت!» (102)
هنگامى كه هر دو تسليم شدند و ابراهيم جبين او را بر خاك نهاد... (103)
او را ندا داديم كه: «اى ابراهيم! (104)
آن رؤيا را تحقق بخشيدى (و به ماموريت خود عمل كردى)!» ما اين گونه، نيكوكاران را جزا مىدهيم! (105)
اين مسلما همان امتحان آشكار است! (106)
ما ذبح عظيمى را فداى او كرديم، (107)
و نام نيك او را در امتهاى بعد باقى نهاديم! (108)
سلام بر ابراهيم! (109)
اين گونه نيكوكاران را پاداش مىدهيم! (110)
او از بندگان باايمان ما است! (111)
ما او را به اسحاق -پيامبرى از شايستگان- بشارت داديم! (112)
ما به او و اسحاق بركت داديم; و از دودمان آن دو، افرادى بودند نيكوكار و افرادى آشكارا به خود ستم كردند! (113)
ما به موسى و هارون نعمت بخشيديم! (114)
و آن دو و قومشان را از اندوه بزرگ نجات داديم! (115)
و آنها را يارى كرديم تا بر دشمنان خود پيروز شدند! (116)
ما به آن دو، كتاب روشنگر داديم، (117)
و نام نيكشان را در اقوام بعد باقى گذارديم! (119)
سلام بر موسى و هارون! (120)
ما اين گونه نيكوكاران را پاداش مىدهيم! (121)
آن دو از بندگان مؤمن ما بودند! (122)
و الياس از رسولان (ما) بود! (123)
به خاطر بياور هنگامى را كه به قومش گفت: «آيا تقوا پيشه نمىكنيد؟! (124)
آيا بت «بعل» را مىخوانيد و بهترين آفريدگارها را رها مىسازيد؟! (125)
خدايى كه پروردگار شما و پروردگار نياكان شماست!» (126)
اما آنها او را تكذيب كردند; ولى به يقين همگى (در دادگاه عدل الهى) احضار مىشوند! (127)
مگر بندگان مخلص خدا! (128)
ما نام نيك او را در ميان امتهاى بعد باقى گذارديم! (129)
سلام بر الياسين! (130)
ما اين گونه نيكوكاران را پاداش مىدهيم! (131)
او از بندگان مؤمن ما است! (132)
و لوط از رسولان (ما) است! (133)
و به خاطر بياور زمانى را كه او و خاندانش را همگى نجات داديم، (134)
مگر پيرزنى كه از بازماندگان بود (و به سرنوشت آنان گرفتار شد)! (135)
سپس بقيه را نابود كرديم! (136)
و شما پيوسته صبحگاهان از كنار (ويرانههاى شهرهاى) آنها مىگذريد... (137)
و (همچنين) شبانگاه; آيا نمىانديشيد؟! (138)
و يونس از رسولان (ما) است! (139)
به خاطر بياور زمانى را كه به سوى كشتى پر (از جمعيت و بار) فرار كرد. (140)
و با آنها قرعه افكند، (و قرعه به نام او افتاد و) مغلوب شد! (141)
(او را به دريا افكندند) و ماهى عظيمى او را بلعيد، در حالى كه مستحق سرزنش بود! (142)
و اگر او از تسبيحكنندگان نبود... (143)
تا روز قيامت در شكم ماهى مىماند! (144)
(به هر حال ما او را رهايى بخشيديم و) او را در يك سرزمين خشك خالى از گياه افكنديم در حالى كه بيمار بود! (145)
و بوته كدوئى بر او رويانديم (تا در سايه برگهاى پهن و مرطوبش آرامش يابد)! (146)
و او را به سوى جمعيت يكصد هزار نفرى -يا بيشتر- فرستاديم! (147)
آنها ايمان آوردند، از اين رو تا مدت معلومى آنان را از مواهب زندگى بهرهمند ساختيم! (148)
از آنان بپرس: آيا پروردگارت دخترانى دارد و پسران از آن آنهاست؟! (149)
آيا ما فرشتگان را مؤنث آفريديم و آنها ناظر بودند؟! (150)
دانيد آنها با اين تهمت بزرگشان مىگويند: (151)
«خداوند فرزند آورده!» ولى آنها به يقين دروغ مىگويند! (152)
آيا دختران را بر پسران ترجيح داده است؟! (153)
شما را چه شده است؟! چگونه حكم مىكنيد؟! (هيچ مىفهميد چه مىگوييد؟!) (154)
آيا متذكر نمىشويد؟! (155)
يا شما دليل روشنى در اين باره داريد؟ (156)
كتابتان را بياوريد اگر راست مىگوييد! (157)
آنها ( مشركان) ميان او ( خداوند) و جن، (خويشاوندى و) نسبتى قائل شدند; در حالى كه جنيان بخوبى مىدانند كه اين بتپرستان در دادگاه الهى احضار مىشوند! (158)
منزه است خداوند از آنچه توصيف مىكنند، (159)
مگر بندگان مخلص خدا! (160)
شما و آنچه را پرستش مىكنيد، (161)
هرگز نمىتوانيد كسى را (با آن) فريب دهيد، (162)
مگر آنها كه در آتش دوزخ وارد مىشوند! (163)
و هيچ يك از ما نيست جز آنكه مقام معلومى دارد; (164)
و ما همگى (براى اطاعت فرمان خداوند) به صف ايستادهايم; (165)
و ما همه تسبيحگوى او هستيم! (166)
آنها پيوسته مىگفتند: (167)
«اگر يكى از كتابهاى پيشينيان نزد ما بود، (168)
به يقين، ما بندگان مخلص خدا بوديم!» (169)
(اما هنگامى كه اين كتاب بزرگ آسمانى بر آنها نازل شد،) به آن كافر شدند; ولى بزودى (نتيجه كار خود را) خواهند دانست! (170)
وعده قطعى ما براى بندگان فرستاده ما از پيش مسلم شده... (171)
كه آنان يارى شدگانند، (172)
و لشكر ما پيروزند! (173)
از آنها ( كافران) روى بگردان تا زمان معينى (كه فرمان جهاد فرارسد)! (174)
و وضع آنها را بنگر (چه بىمحتواست) اما بزودى (نتيجه اعمال خود را) مىبينند! (175)
آيا آنها براى عذاب ما شتاب مىكنند؟! (176)
اما هنگامى كه عذاب ما در آستانه خانههايشان فرود آيد، انذارشدگان صبحگاه بدى خواهند داشت! (177)
از آنان روى بگردان تا زمان معينى! (178)
و وضع كارشان را ببين; آنها نيز به زودى (نتيجه اعمال خود را) مىبينند! (179)
منزه است پروردگار تو، پروردگار عزت (و قدرت) از آنچه آنان توصيف مىكنند. (180)
و سلام بر رسولان! (181)
حمد و ستايش مخصوص خداوندى است كه پروردگار جهانيان است! (182)