سورة الزمر - سورة 39 - تعداد آيه 75
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ
أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ
لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاء سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ
إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ
أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ
قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ
وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي
فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ
لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ
أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ
لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ
أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ
كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمْ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ
فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ
ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ
وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ
لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ
قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ
وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون
فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاء سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ
أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ
وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ
وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ
قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
سوره الزمر
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
اين كتابى است كه از سوى خداوند عزيز و حكيم نازل شده است. (1)
ما اين كتاب را بحق بر تو نازل كرديم; پس خدا را پرستش كن و دين خود را براى او خالص گردان! (2)
آگاه باشيد كه دين خالص از آن خداست، و آنها كه غير خدا را اولياى خود قرار دادند و دليلشان اين بود كه: «اينها را نمىپرستيم مگر بخاطر اينكه ما را به خداوند نزديك كنند»، خداوند روز قيامت ميان آنان در آنچه اختلاف داشتند داورى مىكند; خداوند آن كس را كه دروغگو و كفرانكننده است هرگز هدايت نمىكند! (3)
اگر (بفرض محال) خدا مىخواست فرزندى انتخاب كند، از ميان مخلوقاتش آنچه را مىخواست برميگزيد; منزه است (از اينكه فرزندى داشته باشد)! او خداوند يكتاى پيروز است! (4)
آسمانها و زمين را بحق آفريد; شب را بر روز مىپيچد و روز را بر شب; و خورشيد و ماه را مسخر فرمان خويش قرار داد; هر كدام تا سرآمد معينى به حركت خود ادامه مىدهند; آگاه باشيد كه او قادر و آمرزنده است! (5)
او شما را از يك نفس آفريد، و همسرش را از (باقيمانده گل) او خلق كرد; و براى شما هشت زوج از چهارپايان ايجاد كرد; او شما را در شكم مادرانتان آفرينشى بعد از آفرينش ديگر، در ميان تاريكيهاى سه گانه، مىبخشد! اين است خداوند، پروردگار شما كه حكومت (عالم هستى) از آن اوست; هيچ معبودى جز او نيست; پس چگونه از راه حق منحرف مىشويد؟! (6)
اگر كفران كنيد، خداوند از شما بىنياز است و هرگز كفران را براى بندگانش نمى پسندد; و اگر شكر او را بجا آوريد آن را براى شما مىپسندد! و هيچ گنهكارى گناه ديگرى را بر دوش نمىكشد! سپس بازگشت همه شما به سوى پروردگارتان است، و شما را از آنچه انجام مىداديد آگاه مىسازد; چرا كه او به آنچه در سينههاست آگاه است! (7)
هنگامى كه انسان را زيانى رسد، پروردگار خود را مىخواند و بسوى او باز مى گردد; اما هنگامى كه نعمتى از خود به او عطا كند، آنچه را به خاطر آن قبلا خدا را مى خواند از ياد مىبرد و براى خداوند همتايانى قرارمىدهد تا مردم را از راه او منحرف سازد; بگو: «چند روزى از كفرت بهرهگير كه از دوزخيانى!» (8)
(آيا چنين كسى با ارزش است) يا كسى كه در ساعات شب به عبادت مشغول است و در حال سجده و قيام، از عذاب آخرت مىترسد و به رحمت پروردگارش اميدوار است؟! بگو: «آيا كسانى كه مىدانند با كسانى كه نمىدانند يكسانند؟! تنها خردمندان متذكر مىشوند!» (9)
بگو: «اى بندگان من كه ايمان آوردهايد! از (مخالفت) پروردگارتان بپرهيزيد! براى كسانى كه در اين دنيا نيكى كردهاند پاداش نيكى است! و زمين خدا وسيع است، (اگر تحت فشار سران كفر بوديد مهاجرت كنيد) كه صابران اجر و پاداش خود را بىحساب دريافت مىدارند! (10)
بگو: «من مامورم كه خدا را پرستش كنم در حالى كه دينم را براى او خالص كرده باشم، (11)
و مامورم كه نخستين مسلمان باشم! (12)
بگو: «من اگر نافرمانى پروردگارم كنم، از عذاب روز بزرگ (قيامت) مىترسم!» (13)
بگو: «من تنها خدا را مىپرستم در حالى كه دينم را براى او خالص مىكنم. (14)
شما هر چه را جز او مىخواهيد بپرستيد!» بگو: «زيانكاران واقعى آنانند كه سرمايه وجود خويش و بستگانشان را در روز قيامت از دست دادهاند! آگاه باشيد زيان آشكار همين است! سذللّه (15)
براى آنان از بالاى سرشان سايبانهايى از آتش، و در زير پايشان نيز سايبانهايى از آتش است; اين چيزى است كه خداوند با آن بندگانش را مىترساند! اى بندگان من! از نافرمانى من بپرهيزيد! (16)
و كسانى كه از عبادت طاغوت پرهيز كردند وبه سوى خداوند بازگشتند، بشارت از آن آنهاست; پس بندگان مرا بشارت ده! (17)
همان كسانى كه سخنان را مىشنوند و از نيكوترين آنها پيروى مىكنند; آنان كسانى هستند كه خدا هدايتشان كرده، و آنها خردمندانند. (18)
آيا تو مىتوانى كسى را كه فرمان عذاب درباره او قطعى شده رهايى بخشى؟! آيا تو ميتوانى كسى را كه در درون آتش است برگيرى و نجات دهى؟! (19)
ولى آنها كه تقواى الهى پيشه كردند، غرفههايى در بهشت دارند كه بر فراز آنها غرفههاى ديگرى بنا شده و از زير آنها نهرها جارى است اين وعده الهى است، و خداوند در وعده خود تخلف نمىكند! (20)
آيا نديدى كه خداوند از آسمان آبى فرستاد و آن را بصورت چشمههايى در زمين وارد نمود، سپس با آن زراعتى را خارج مىسازد كه رنگهاى مختلف دارد; بعد آن گياه خشك مىشود، بگونهاى كه آن را زرد و بىروح مىبينى; سپس آن را در هم مىشكند و خرد مىكند; در اين مثال تذكرى است براى خردمندان (از ناپايدارى دنيا)! (21)
آيا كسى كه خدا سينهاش را براى اسلام گشاده است و بر فراز مركبى از نور الهى قرار گرفته (همچون كوردلان گمراه است؟!) واى بر آنان كه قلبهايى سخت در برابر ذكر خدا دارند! آنها در گمراهى آشكارى هستند! (22)
خداوند بهترين سخن را نازل كرده، كتابى كه آياتش (در لطف و زيبايى و عمق و محتوا) همانند يكديگر است; آياتى مكرر دارد (با تكرارى شوقانگيز) كه از شنيدن آياتش لرزه بر اندام كسانى كه از پروردگارشان مىترسند مىافتد; سپس برون و درونشان نرم و متوجه ذكر خدا مىشود; اين هدايت الهى است كه هر كس را بخواهد با آن راهنمايى مىكند; و هر كس را خداوند گمراه سازد، راهنمايى براى او نخواهد بود! (23)
آيا كسى كه با صورت خود عذاب دردناك (الهى) را در روز قيامت دور مىسازد (همانند كسى است كه هرگز آتش دوزخ به او نمىرسد)؟! و به ظالمان گفته مى شود: «بچشيد آنچه را به دست مىآورديد (و انجام مىداديد)!» (24)
كسانى كه قبل از آنها بودند نيز (آيات ما را) تكذيب نمودند، و عذاب (الهى) از جايى كه فكر نمىكردند به سراغشان آمد! (25)
پس خداوند خوارى را در زندگى اين دنيا به آنها چشانيد، و عذاب آخرت شديدتر است اگر مىدانستند. (26)
ما براى مردم در اين قرآن از هر نوع مثلى زديم، شايد متذكر شوند. (27)
قرآنى است فصيح و خالى از هر گونه كجى و نادرستى، شايد آنان پرهيزگارى پيشه كنند! (28)
خداوند مثالى زده است: مردى را كه مملوك شريكانى است كه درباره او پيوسته با هم به مشاجره مشغولند، و مردى كه تنها تسليم يك نفر است; آيا اين دو يكسانند؟! حمد، مخصوص خداست، ولى بيشتر آنان نمىدانند. (29)
تو مىميرى و آنها نيز خواهند مرد! (30)
سپس شما روز قيامت نزد پروردگارتان مخاصمه مىكنيد. (31)
پس چه كسى ستمكارتر است از آن كسى كه بر خدا دروغ ببندد و سخن راست را هنگامى كه به سراغ او آمده تكذيب كند؟! آيا در جهنم جايگاهى براى كافران نيست؟! (32)
اما كسى كه سخن راست بياورد و كسى كه آن را تصديق كند، آنان پرهيزگارانند! (33)
آنچه بخواهند نزد پروردگارشان براى آنان موجود است; و اين است جزاى نيكوكاران! (34)
تا خداوند بدترين اعمالى را كه انجام دادهاند (در سايه ايمان و صداقت آنها) بيامرزد، و آنها را به بهترين اعمالى كه انجام مىدادند پاداش دهد! (35)
آيا خداوند براى (نجات و دفاع از) بندهاش كافى نيست؟! اما آنها تو را از غير او مىترسانند. و هر كس را خداوند گمراه كند، هيچ هدايتكنندهاى ندارد! (36)
و هر كس را خدا هدايت كند، هيچ گمراهكنندهاى نخواهد داشت آيا خداوند توانا و داراى مجازات نيست؟! (37)
و اگر از آنها بپرسى: «چه كسى آسمانها و زمين را آفريده؟» حتما مىگويند:«خدا!» بگو: «آيا هيچ درباره معبودانى كه غير از خدا مىخوانيد انديشه مىكنيد كه اگر خدا زيانى براى من بخواهد، آيا آنها مىتوانند گزند او را برطرف سازند؟! و يا اگر رحمتى براى من بخواهد، آيا آنها مىتوانند جلو رحمت او را بگيرند؟!» بگو: «خدا مرا كافى است; و همه متوكلان تنها بر او توكل مىكنند!» (38)
بگو: «اى قوم من! شما هر چه در توان داريد انجام دهيد، من نيز به وظيفه خود عمل مىكنم; اما بزودى خواهيد دانست... (39)
چه كسى عذاب خواركنندهاى (در دنيا) به سراغش مىآيد، و (سپس) عذابى جاويدان (در آخرت) بر او وارد مىگردد!» (40)
ما اين كتاب (آسمانى) را براى مردم بحق بر تو نازل كرديم; هر كس هدايت را پذيرد به نفع خود اوست; و هر كس گمراهى را برگزيند، تنها به زيان خود گمراه مىگردد; و تو مامور اجبار آنها به هدايت نيستى. (41)
خداوند ارواح را به هنگام مرگ قبض مىكند، و ارواحى را كه نمردهاند نيز به هنگام خواب مىگيرد; سپس ارواح كسانى كه فرمان مرگشان را صادر كرده نگه مىدارد و ارواح ديگرى را (كه بايد زنده بمانند) بازمىگرداند تا سرآمدى معين;در اين امر نشانههاى روشنى است براى كسانى كه انديشه مىكنند! (42)
آيا آنان غير از خدا شفيعانى گرفتهاند؟! به آنان بگو: «آيا (از آنها شفاعت مىطلبيد) هر چند مالك چيزى نباشند و درك و شعورى براى آنها نباشد؟!» (43)
بگو: «تمام شفاعت از آن خداست، (زيرا) حاكميت آسمانها و زمين از آن اوست و سپس همه شما را به سوى او بازمىگردانند!» (44)
هنگامى كه خداوند به يگانگى ياد مىشود، دلهاى كسانى كه به آخرت ايمان ندارند مشمئز (و متنفر) مىگردد; اما هنگامى كه از معبودهاى ديگر ياد مىشود، آنان خوشحال مىشوند. (45)
بگو: «خداوندا! اى آفريننده آسمانها و زمين، و آگاه از اسرار نهان و آشكار، تو در ميان بندگانت در آنچه اختلاف داشتند داورى خواهى كرد!» (46)
اگر ستمكاران تمام آنچه را روى زمين است مالك باشند و همانند آن بر آن افزوده شود، حاضرند همه را فدا كنند تا از عذاب شديد روز قيامت رهايى يابند;و از سوى خدا براى آنها امورى ظاهر مىشود كه هرگز گمان نمىكردند! (47)
در آن روز اعمال بدى را كه انجام دادهاند براى آنها آشكار مىشود، و آنچه را استهزا مىكردند بر آنها واقع مىگردد. (48)
هنگامى كه انسان را زيانى رسد، ما را (براى حل مشكلش) مىخواند; سپس هنگامى كه از جانب خود به او نعمتى دهيم، مىگويد: «اين نعمت را بخاطر كاردانى خودم به من دادهاند»; ولى اين وسيله آزمايش (آنها) است، اما بيشترشان نمىدانند. (49)
اين سخن را كسانى كه قبل از آنها بودند نيز گفتند، ولى آنچه را به دست مىآوردند براى آنها سودى نداشت! (50)
سپس بديهاى اعمالشان به آنها رسيد; و ظالمان اين گروه ( اهل مكه) نيز بزودى گرفتار بديهاى اعمالى كه انجام دادهاند خواهند شد، و هرگز نمىتوانند از چنگال عذاب الهى بگريزند. (51)
آيا آنها ندانستند كه خداوند روزى را براى هر كس بخواهد گسترده يا تنگ مىسازد؟! در اين، آيات و نشانههايى است براى گروهى كه ايمان مىآورند. (52)
بگو: «اى بندگان من كه بر خود اسراف و ستم كردهايد! از رحمت خداوند نوميد نشويد كه خدا همه گناهان را مىآمرزد، زيرا او بسيار آمرزنده و مهربان است. (53)
و به درگاه پروردگارتان بازگرديد و در برابر او تسليم شويد، پيش از آنكه عذاب به سراغ شما آيد، سپس از سوى هيچ كس يارى نشويد!(54)
و از بهترين دستورهائى كه از سوى پروردگارتان بر شما نازل شده پيروى كنيد پيش از آنكه عذاب (الهى) ناگهان به سراغ شما آيد در حالى كه از آن خبر نداريد!» (55)
(اين دستورها براى آن است كه) مبادا كسى روز قيامت بگويد: «افسوس بر من از كوتاهيهايى كه در اطاعت فرمان خدا كردم و از مسخرهكنندگان (آيات او) بودم!» (56)
يا بگويد: «اگر خداوند مرا هدايت مىكرد، از پرهيزگاران بودم!» (57)
يا هنگامى كه عذاب را مىبيند بگويد: «اى كاش بار ديگر (به دنيا) بازمىگشتم و از نيكوكاران بودم!» (58)
آرى، آيات من به سراغ تو آمد، اما آن را تكذيب كردى و تكبر نمودى و از كافران بودى! (59)
و روز قيامت كسانى را كه بر خدا دروغ بستند مىبينى كه صورتهايشان سياه است; آيا در جهنم جايگاهى براى متكبران نيست؟! (60)
و خداوند كسانى را كه تقوا پيشه كردند با رستگارى رهايى مىبخشد; هيچ بدى به آنان نمىرسد و هرگز غمگين نخواهند شد. (61)
خداوند آفريدگار همه چيز است و حافظ و ناظر بر همه اشيا است. (62)
كليدهاى آسمانها و زمين از آن اوست; و كسانى كه به آيات خداوند كافر شدند زيانكارانند. (63)
بگو: «آيا به من دستور مىدهيد كه غير خدا را بپرستم اى جاهلان؟!» (64)
به تو و همه پيامبران پيشين وحى شده كه اگر مشرك شوى، تمام اعمالت تباه مىشود و از زيانكاران خواهى بود! (65)
بلكه تنها خداوند را عبادت كن و از شكرگزاران باش! (66)
آنها خدا را آن گونه كه شايسته است نشناختند، در حالى كه تمام زمين در روز قيامت در قبضه اوست و آسمانها پيچيده در دست او; خداوند منزه و بلندمقام است از شريكيهايى كه براى او مىپندارند (67)
و در «صور» دميده مىشود، پس همه كسانى كه در آسمانها و زمينند مىميرند، مگر كسانى كه خدا بخواهد; سپس بار ديگر در «صور» دميده مىشود، ناگهان همگى به پا مىخيزند و در انتظار (حساب و جزا) هستند. (68)
و زمين (در آن روز) به نور پروردگارش روشن مىشود، و نامههاى اعمال را پيش مىنهند و پيامبران و گواهان را حاضر مىسازند، و ميان آنها بحق داورى مىشود و به آنان ستم نخواهد شد! (69)
و به هر كس آنچه انجام داده است بىكم و كاست داده مىشود; و او نسبت به آنچه انجام مىدادند از همه آگاهتر است. (70)
و كسانى كه كافر شدند گروه گروه به سوى جهنم رانده مىشوند; وقتى به دوزخ مىرسند، درهاى آن گشوده مىشود و نگهبانان دوزخ به آنها مىگويند: «آيا رسولانى از ميان شما به سويتان نيامدند كه آيات پروردگارتان را براى شما بخوانند و از ملاقات اين روز شما را بر حذر دارند؟!» مىگويند: «آرى، (پيامبران آمدند و آيات الهى را بر ما خواندند، و ما مخالفت كرديم!) ولى فرمان عذاب الهى بر كافران مسلم شده است. (71)
به آنان گفته مىشود: «از درهاى جهنم وارد شويد، جاودانه در آن بمانيد; چه بد جايگاهى است جايگاه متكبران!» (72)
و كسانى كه تقواى الهى پيشه كردند گروه گروه به سوى بهشت برده مىشوند; هنگامى كه به آن مىرسند درهاى بهشت گشوده مىشود و نگهبانان به آنان مىگويند:«سلام بر شما! گوارايتان باد اين نعمتها! داخل بهشت شويد و جاودانه بمانيد!» (73)
آنها مىگويند: «حمد و ستايش مخصوص خداوندى است كه به وعده خويش درباره ما وفا كرد و زمين (بهشت) را ميراث ما قرار داد كه هر جا را بخواهيم منزلگاه خود قرار دهيم; چه نيكوست پاداش عمل كنندگان!» (74)
(در آن روز) فرشتگان را مىبينى كه بر گرد عرش خدا حلقه زدهاند و با ستايش پروردگارشان تسبيح مىگويند; و در ميان بندگان بحق داورى مىشود; و (سرانجام) گفته خواهد شد: «حمد مخصوص خدا پروردگار جهانيان است!» (75)