سورة النساء - سورة 4 - تعداد آيه 176
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ
وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا
وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا
وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا
لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا
وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا
وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا
إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا
يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا
وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ
تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً
وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا
وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً
وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا
يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا
إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا
وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا
وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا
وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَـاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاء قِرِينًا
وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللّهُ وَكَانَ اللّهُ بِهِم عَلِيمًا
إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا
فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا
يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ
وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا
مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً
انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً
أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا
أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا
فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً
إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا
فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا
أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا
فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا
وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا
وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيمًا
وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا
وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا
ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا
وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا
وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ الله لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا
الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً
أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا
مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا
مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا
وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً
فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً
مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا
وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا
اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً
وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا
إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَآؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً
سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَـئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا
دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا
إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً
فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا
وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا
وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا
وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا
وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا
هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً
وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا
وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا
لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا
إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا
لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا
وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا
يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا
أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً
لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا
وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا
وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً
وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطًا
وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا
وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا
وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا
وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً
إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا
مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً
بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا
وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً
مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا
مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا
لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا
إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً
أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا
وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا
وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً
وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا
فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا
وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا
وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا
رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيدًا
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً
إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْرًا لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً
لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
سوره النساء
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
اى مردم! از (مخالفت) پروردگارتان بپرهيزيد! همان كسى كه همه شما را از يك انسان آفريد; و همسر او را (نيز) از جنس او خلق كرد; و از آن دو، مردان و زنان فراوانى (در روى زمين) منتشر ساخت. و از خدايى بپرهيزيد كه (همگى به عظمت او معترفيد; و) هنگامى كه چيزى از يكديگر مىخواهيد، نام او را مىبريد! (و نيز) (از قطع رابطه با) خويشاوندان خود، پرهيز كنيد! زيرا خداوند، مراقب شماست. (1)
و اموال يتيمان را (هنگامى كه به حد رشد رسيدند) به آنها بدهيد! و اموال بد (خود) را، با اموال خوب (آنها) عوض نكنيد! و اموال آنان را همراه اموال خودتان (با مخلوط كردن يا تبديل نمودن) نخوريد، زيرا اين گناه بزرگى است! (2)
و اگر مىترسيد كه (بهنگام ازدواج با دختران يتيم،) عدالت را رعايت نكنيد، (از ازدواج با آنان، چشمپوشى كنيد و) با زنان پاك (ديگر) ازدواج نمائيد، دو يا سه يا چهار همسر و اگر مىترسيد عدالت را (درباره همسران متعدد) رعايت نكنيد، تنها يك همسر بگيريد، و يا از زنانى كه مالك آنهائيد استفاده كنيد، اين كار، از ظلم و ستم بهتر جلوگيرى مىكند. (3)
و مهر زنان را (بطور كامل) بعنوان يك بدهى (يا عطيه،) به آنان بپردازيد! (ولى) اگر آنها چيزى از آن را با رضايت خاطر به شما ببخشند، حلال و گوارا مصرف كنيد! (4)
اموال خود را، كه خداوند وسيله قوام زندگى شما قرار داده، به دست سفيهان نسپاريد و از آن، به آنها روزى دهيد! و لباس بر آنان بپوشانيد و با آنها سخن شايسته بگوييد! (5)
و يتيمان را چون به حد بلوغ برسند، بيازماييد! اگر در آنها رشد (كافى) يافتيد، اموالشان را به آنها بدهيد! و پيش از آنكه بزرگ شوند، اموالشان را از روى اسراف نخوريد! هر كس كه بىنياز است، (از برداشت حق الزحمه) خوددارى كند; و آن كس كه نيازمند است، به طور شايسته (و مطابق زحمتى كه مىكشد،) از آن بخورد. و هنگامى كه اموالشان را به آنها بازمىگردانيد، شاهد بگيريد! اگر چه خداوند براى محاسبه كافى است. (6)
براى مردان، از آنچه پدر و مادر و خويشاوندان از خود بر جاى مىگذارند، سهمى است; و براى زنان نيز، از آنچه پدر و مادر و خويشاوندان مىگذارند، سهمى; خواه آن مال، كم باشد يا زياد; اين سهمى است تعيين شده و پرداختنى. (7)
و اگر بهنگام تقسيم (ارث)، خويشاوندان (و طبقهاى كه ارث نمىبرند) و يتيمان و مستمندان، حضور داشته باشند، چيزى از آن اموال را به آنها بدهيد! و با آنان به طور شايسته سخن بگوييد! (8)
كسانى كه اگر فرزندان ناتوانى از خود بيادگار بگذارند از آينده آنان مىترسند، بايد (از ستم درباره يتيمان مردم) بترسند! از (مخالفت) خدا بپرهيزند، و سخنى استوار بگويند. (9)
كسانى كه اموال يتيمان را به ظلم و ستم مىخورند، (در حقيقت،) تنها آتش مىخورند; و بزودى در شعلههاى آتش (دوزخ) مىسوزند. (10)
خداوند در باره فرزندانتان به شما سفارش مىكند كه سهم (ميراث) پسر، به اندازه سهم دو دختر باشد; و اگر فرزندان شما، (دو دختر و) بيش از دو دختر باشند، دو سوم ميراث از آن آنهاست; و اگر يكى باشد، نيمى (از ميراث،) از آن اوست. و براى هر يك از پدر و مادر او، يك ششم ميراث است، اگر (ميت) فرزندى داشته باشد; و اگر فرزندى نداشته باشد، و (تنها) پدر و مادر از او ارث برند، براى مادر او يك سوم است (و بقيه از آن پدر است); و اگر او برادرانى داشته باشد، مادرش يك ششم مىبرد (و پنج ششم باقيمانده، براى پدر است). (همه اينها،) بعد از انجام وصيتى است كه او كرده، و بعد از اداى دين است -شما نمىدانيد پدران و مادران و فرزندانتان، كداميك براى شما سودمندترند!- اين فريضه الهى است; و خداوند، دانا و حكيم است. (11)
و براى شما، نصف ميراث زنانتان است، اگر آنها فرزندى نداشته باشند; و اگر فرزندى داشته باشند، يك چهارم از آن شماست; پس از انجام وصيتى كه كردهاند، و اداى دين (آنها). و براى زنان شما، يك چهارم ميراث شماست، اگر فرزندى نداشته باشيد; و اگر براى شما فرزندى باشد، يك هشتم از آن آنهاست; بعد از انجام وصيتى كه كردهايد، و اداى دين. و اگر مردى بوده باشد كه كلاله ( خواهر يا برادر) از او ارث مىبرد، يا زنى كه برادر يا خواهرى دارد، سهم هر كدام، يك ششم است (اگر برادران و خواهران مادرى باشند); و اگر بيش از يك نفر باشند، آنها در يك سوم شريكند; پس از انجام وصيتى كه شده، و اداى دين; بشرط آنكه (از طريق وصيت و اقرار به دين،) به آنها ضرر نزند. اين سفارش خداست; و خدا دانا و بردبار است. (12)
اينها مرزهاى الهى است; و هر كس خدا و پيامبرش را اطاعت كند، (و قوانين او را محترم بشمرد،) خداوند وى را در باغهايى از بهشت وارد مىكند كه همواره، آب از زير درختانش جارى است; جاودانه در آن مىمانند; و اين، پيروزى بزرگى است! (13)
و آن كس كه نافرمانى خدا و پيامبرش را كند و از مرزهاى او تجاوز نمايد، او را در آتشى وارد مىكند كه جاودانه در آن خواهد ماند; و براى او مجازات خواركنندهاى است. (14)
و كسانى از زنان شما كه مرتكب زنا شوند، چهار نفر از مسلمانان را بعنوان شاهد بر آنها بطلبيد! اگر گواهى دادند، آنان ( زنان) را در خانه ها(ى خود) نگاه داريد تا مرگشان فرارسد; يا اينكه خداوند، راهى براى آنها قرار دهد. (15)
و از ميان شما، آن مردان و زنانى كه (همسر ندارند، و) مرتكب آن كار (زشت) مىشوند، آنها را آزار دهيد (و حد بر آنان جارى نماييد)! و اگر توبه كنند، و (خود را) اصلاح نمايند، (و به جبران گذشته بپردازند،) از آنها درگذريد! زيرا خداوند، توبهپذير و مهربان است. (16)
پذيرش توبه از سوى خدا، تنها براى كسانى است كه كار بدى را از روى جهالت انجام مىدهند، سپس زود توبه مىكنند. خداوند، توبه چنين اشخاصى را مىپذيرد; و خدا دانا و حكيم است. (17)
براى كسانى كه كارهاى بد را انجام مىدهند، و هنگامى كه مرگ يكى از آنها فرا مىرسد مىگويد: «الان توبه كردم!» توبه نيست; و نه براى كسانى كه در حال كفر از دنيا مىروند; اينهاكسانى هستند كه عذاب دردناكى برايشان فراهم كردهايم. (18)
اينها اينها اى كسانى كه ايمان آوردهايد! براى شما حلال نيست كه از زنان، از روى اكراه (و ايجاد ناراحتى براى آنها،) ارث ببريد! و آنان را تحت فشار قرار ندهيد كه قسمتى از آنچه را به آنها دادهايد (از مهر)، تملك كنيد! مگر اينكه آنها عمل زشت آشكارى انجام دهند. و با آنان، بطور شايسته رفتار كنيد! و اگر از آنها، (بجهتى) كراهت داشتيد، (فورا تصميم به جدايى نگيريد!) چه بسا چيزى خوشايند شما نباشد، و خداوند خير فراوانى در آن قرار مىدهد! (19)
و اگر تصميم گرفتيد كه همسر ديگرى به جاى همسر خود انتخاب كنيد، و مال فراوانى (بعنوان مهر) به او پرداختهايد، چيزى از آن را پس نگيريد! آيا براى بازپس گرفتن مهر آنان، به تهمت و گناه آشكار متوسل مىشويد؟! (20)
و چگونه آن را باز پس مىگيريد، در حالى كه شما با يكديگر تماس و آميزش كامل داشتهايد؟ و (از اين گذشته،) آنها (هنگام ازدواج،) از شما پيمان محكمى گرفتهاند! (21)
با زنانى كه پدران شما با آنها ازدواج كردهاند، هرگز ازدواج نكنيد! مگر آنچه درگذشته (پيش از نزول اين حكم) انجام شده است; زيرا اين كار، عملى زشت و تنفرآور و راه نادرستى است. (22)
حرام شده است بر شما، مادرانتان، و دختران، و خواهران، و عمهها، و خالهها، و دختران برادر، و دختران خواهر شما، و مادرانى كه شما را شير دادهاند، و خواهران رضاعى شما، و مادران همسرانتان، و دختران همسرتان كه در دامان شما پرورش يافتهاند از همسرانى كه با آنها آميزش جنسى داشتهايد -و چنانچه با آنها آميزش جنسى نداشتهايد، (دختران آنها) براى شما مانعى ندارد- و (همچنين) همسرهاى پسرانتان كه از نسل شما هستند (-نه پسرخواندهها-) و (نيز حرام است بر شما) جمع ميان دو خواهر كنيد; مگر آنچه در گذشته واقع شده; چرا كه خداوند، آمرزنده و مهربان است. (23)
و زنان شوهردار (بر شما حرام است;) مگر آنها را كه (از راه اسارت) مالك شدهايد; (زيرا اسارت آنها در حكم طلاق است;) اينها احكامى است كه خداوند بر شما مقرر داشته است. اما زنان ديگر غير از اينها (كه گفته شد)، براى شما حلال است كه با اموال خود، آنان را اختيار كنيد; در حالى كه پاكدامن باشيد و از زنا، خوددارى نماييد. و زنانى را كه متعه ( ازدواج موقت) مىكنيد، واجب است مهر آنها را بپردازيد. و گناهى بر شما نيست در آنچه بعد از تعيينمهر، با يكديگر توافق كردهايد. (بعدا مىتوانيد با توافق، آن را كم يا زياد كنيد.) خداوند، دانا و حكيم است. (24)
و آنها كه توانايى ازدواج با زنان (آزاد) پاكدامن باايمان را ندارند، مىتوانند با زنان پاكدامن از بردگان باايمانى كه در اختيار داريد ازدواج كنند -خدا به ايمان شما آگاهتر است; و همگى اعضاى يك پيكريد- آنها را با اجازه صاحبان آنان تزويج نماييد، و مهرشان را به خودشان بدهيد; به شرط آنكه پاكدامن باشند، نه بطور آشكار مرتكب زنا شوند، و نه دوست پنهانى بگيرند. و در صورتى كه «محصنه» باشند و مرتكب عمل منافى عفت شوند، نصف مجازات زنان آزاد را خواهند داشت. اين (اجازه ازدواج با كنيزان) براى كسانى از شماست كه بترسند (از نظر غريزه جنسى) به زحمت بيفتند; و (با اين حال نيز) خوددارى (از ازدواج با آنان) براى شما بهتر است. و خداوند، آمرزنده و مهربان است. (25)
خداوند مىخواهد (با اين دستورها، راههاى خوشبختى و سعادت را) براى شما آشكار سازد، و به سنتهاى (صحيح) پيشينيان رهبرى كند. و خداوند دانا و حكيم است. (26)
خدا مىخواهد شما را ببخشد (و از آلودگى پاك نمايد)، اما آنها كه پيرو شهواتند، مىخواهند شما بكلى منحرف شويد. (27)
خدا ميخواهد (با احكام مربوط به ازدواج با كنيزان و مانند آن،) كار را بر شما سبك كند; و انسان، ضعيف آفريده شده; (و در برابر طوفان غرايز، مقاومت او كم است) (28)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! اموال يكديگر را به باطل (و از طرق نامشروع) نخوريد مگر اينكه تجارتى با رضايت شما انجام گيرد. و خودكشى نكنيد! خداوند نسبت به شما مهربان است. (29)
و هر كس اين عمل را از روى تجاوز و ستم انجام دهد، بزودى او را در آتشى وارد خواهيم ساخت; و اين كار براى خدا آسان است. (30)
اگر از گناهان بزرگى كه از آن نهى مىشويد پرهيز كنيد، گناهان كوچك شما را مىپوشانيم; و شما را در جايگاه خوبى وارد مىسازيم. (31)
برتريهايى را كه خداوند براى بعضى از شما بر بعضى ديگر قرار داده آرزو نكنيد! (اين تفاوتهاى طبيعى و حقوقى، براى حفظ نظام زندگى شما، و بر طبق عدالت است. ولى با اين حال،) مردان نصيبى از آنچه به دست مىآورند دارند، و زنان نيز نصيبى; (و نبايد حقوق هيچيك پايمال گردد). و از فضل (و رحمت و بركت) خدا، براى رفع تنگناها طلب كنيد! و خداوند به هر چيز داناست. (32)
براى هر كسى، وارثانى قرار داديم، كه از ميراث پدر و مادر و نزديكان ارث ببرند; و (نيز) كسانى كه با آنها پيمان بستهايد، نصيبشان را بپردازيد! خداوند بر هر چيز، شاهد و ناظر است. (33)
مردان، سرپرست و نگهبان زنانند، بخاطر برتريهايى كه خداوند (از نظر نظام اجتماع) براى بعضى نسبت به بعضى ديگر قرار داده است، و بخاطر انفاقهايى كه از اموالشان (در مورد زنان) مىكنند. و زنان صالح، زنانى هستند كه متواضعند، و در غياب (همسر خود،) اسرار و حقوق او را، در مقابل حقوقى كه خدا براى آنان قرار داده، حفظ مىكنند. و (اما) آن دسته از زنان را كه از سركشى و مخالفتشان بيم داريد، پند و اندرز دهيد! (و اگر مؤثر واقع نشد،) در بستر از آنها دورى نماييد! و (اگر هيچ راهى جز شدت عمل، براى وادار كردن آنها به انجام وظايفشان نبود،) آنها را تنبيه كنيد! و اگر از شما پيروى كردند، راهى براى تعدى بر آنها نجوييد! (بدانيد) خداوند، بلندمرتبه و بزرگ است. (و قدرت او، بالاترين قدرتهاست.) (34)
و اگر از جدايى و شكاف ميان آن دو (همسر) بيم داشته باشيد، يك داور از خانواده شوهر، و يك داور از خانواده زن انتخاب كنيد (تا به كار آنان رسيدگى كنند). اگر اين دو داور، تصميم به اصلاح داشته باشند، خداوند به توافق آنها كمك مىكند; زيرا خداوند، دانا و آگاه است (و از نيات همه، با خبر است). (35)
و خدا را بپرستيد! و هيچچيز را همتاى او قرار ندهيد! و به پدر و مادر، نيكى كنيد; همچنين به خويشاوندان و يتيمان و مسكينان، و همسايه نزديك، و همسايه دور، و دوست و همنشين، و واماندگان در سفر، و بردگانى كه مالك آنها هستيد; زيرا خداوند، كسى را كه متكبر و فخر فروش است، (و از اداى حقوق ديگران سرباز مىزند،) دوست نمىدارد. (36)
آنها كسانى هستند كه بخل مىورزند، و مردم را به بخل دعوت مىكنند، و آنچه را كه خداوند از فضل (و رحمت) خود به آنها داده، كتمان مىنمايند. (اين عمل، در حقيقت از كفرشان سرچشمه گرفته;) و ما براى كافران، عذاب خواركنندهاى آماده كردهايم. (37)
و آنها كسانى هستند كه اموال خود را براى نشاندادن به مردم انفاق مىكنند، و ايمان به خدا و روز بازپسين ندارند; (چرا كه شيطان، رفيق و همنشين آنهاست;) و كسى كه شيطان قرين او باشد، بد همنشين و قرينى است. (38)
چه مىشد اگر آنها به خدا و روز بازپسين ايمان مىآوردند، و از آنچه خدا به آنان روزى داده، (در راه او) انفاق مىكردند؟! و خداوند از (اعمال و نيات) آنها آگاه است. (39)
خداوند (حتى) به اندازه سنگينى ذرهاى ستم نمىكند; و اگر كار نيكى باشد، آن را دو چندان مىسازد; و از نزد خود، پاداش عظيمى (در برابر آن) مىدهد. (40)
حال آنها چگونه است آن روزى كه از هر امتى، شاهد و گواهى (بر اعمالشان) مىآوريم، و تو را نيز بر آنان گواه خواهيم آورد؟ (41)
در آن روز، آنها كه كافر شدند و با پيامبر (ص) بمخالفت برخاستند، آرزو مىكنند كه اى كاش (خاك بودند، و) خاك آنها با زمينهاى اطراف يكسان مىشد (و بكلى محو و فراموش مىشدند). در آن روز، (با آن همه گواهان،) سخنى را نمىتوانند از خدا پنهان كنند. (42)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! در حال مستى به نماز نزديك نشويد، تا بدانيد چه مىگوييد! و همچنين هنگامى كه جنب هستيد -مگر اينكه مسافر باشيد- تا غسل كنيد. و اگر بيماريد، يا مسافر، و يا «قضاى حاجت» كردهايد، و يا با زنان آميزش جنسى داشتهايد، و در اين حال، آب (براى وضو يا غسل) نيافتيد، با خاك پاكى تيمم كنيد! (به اين طريق كه) صورتها و دستهايتان را با آن مسح نماييد. خداوند، بخشنده و آمرزنده است. (43)
آيا نديدى كسانى را كه بهرهاى از كتاب (خدا) به آنها داده شده بود، (به جاى اينكه از آن، براى هدايت خود و ديگران استفاده كنند، براى خويش) گمراهى مىخرند، و مىخواهند شما نيز گمراه شويد؟ (44)
خدا به دشمنان شما آگاهتر است; (ولى آنها زيانى به شما نمىرسانند.) و كافى است كه خدا ولى شما باشد; و كافى است كه خدا ياور شما باشد. (45)
بعضى از يهود، سخنان را از جاى خود، تحريف مىكنند; و (به جاى اينكه بگويند: «شنيديم و اطاعت كرديم»)، مىگويند: «شنيديم و مخالفت كرديم! و (نيز مىگويند:) بشنو! كه هرگز نشنوى! و (از روى تمسخر مىگويند:) راعنا ( ما را تحميق كن! )» تا با زبان خود، حقايق را بگردانند و در آيين خدا، طعنه زنند. ولى اگر آنها (به جاى اين همه لجاجت) تند: «شنيديم و اطاعت كرديم; و سخنان ما را بشنو و به ما مهلت ده (تا حقايق را درك كنيم) سذللّه، براى آنان بهتر،و با واقعيت سازگارتر بود. ولى خداوند، آنها را بخاطر كفرشان، از رحمت خود دور ساخته است; از اين رو جز عده كمى ايمان نمىآورند. (46)
اى كسانى كه كتاب (خدا) به شما داده شده! به آنچه (بر پيامبر خود) نازل كرديم -و هماهنگ با نشانههايى است كه با شماست- ايمان بياوريد، پيش از آنكه صورتهايى را محو كنيم، سپس به پشت سر بازگردانيم، يا آنها را از رحمت خود دور سازيم، همان گونه كه «اصحاب سبت» ( گروهى از تبهكاران بنى اسرائيل) را دور ساختيم; و فرمان خدا، در هر حال انجام شدنى است! (47)
خداوند (هرگز) شرك را نمىبخشد! و پايينتر از آن را براى هر كس (بخواهد و شايسته بداند) مىبخشد. و آن كسى كه براى خدا، شريكى قرار دهد، گناه بزرگى مرتكب شده است. (48)
آيا نديدى كسانى را كه خودستايى مىكنند؟! (اين خود ستاييها، بىارزش است;) بلكه خدا هر كس را بخواهد، ستايش مىكند; و كمترين ستمى به آنها نخواهد شد. (49)
ببين چگونه بر خدا دروغ مىبندند! و همين گناه آشكار، (براى مجازات آنان) كافى است. (50)
آيا نديدى كسانى را كه بهرهاى از كتاب (خدا) به آنان داده شده، (با اين حال)، به «جبت» و سخللّهطاغوت» ( بت و بتپرستان) ايمان مىآورند، و درباره كافران مىگويند: «آنها، از كسانى كه ايمان آوردهاند، هدايت يافتهترند»؟! (51)
آنها كسانى هستند كه خداوند، ايشان را از رحمت خود، دور ساخته است; و هر كس را خدا از رحمتش دور سازد، ياورى براى او نخواهى يافت. (52)
آيا آنها ( يهود) سهمى در حكومت دارند (كه بخواهند چنين داورى كنند)؟ در حالى كه اگر چنين بود، (همه چيز را در انحصار خود مىگرفتند،) و كمترين حق را به مردم نمىدادند. (53)
يا اينكه نسبت به مردم ( پيامبر و خاندانش)، و بر آنچه خدا از فضلش به آنان بخشيده، حسد مىورزند؟ ما به آل ابراهيم، (كه يهود از خاندان او هستند نيز،) كتاب و حكمت داديم; و حكومت عظيمى در اختيار آنها ( پيامبران بنى اسرائيل) قرار داديم. (54)
ولى جمعى از آنها به آن ايمان آوردند; و جمعى راه (مردم را) بر آن بستند. و شعله فروزان آتش دوزخ، براى آنها كافى است! (55)
كسانى كه به آيات ما كافر شدند، بزودى آنها را در آتشى وارد مىكنيم كه هرگاه پوستهاى تنشان (در آن) بريان گردد (و بسوزد)، پوستهاى ديگرى به جاى آن قرار مىدهيم، تا كيفر (الهى) را بچشند. خداوند، توانا و حكيم است (و روى حساب، كيفر مىدهد). (56)
و كسانى كه ايمان آوردند و كارهاى شايسته انجام دادند، بزودى آنها را در باغهايى از بهشت وارد مىكنيم كه نهرها از زير درختانش جارى است; هميشه در آن خواهند ماند; و همسرانى پاكيزه براى آنها خواهد بود; و آنان را در سايههاى گسترده (و فرح بخش) جاى ميدهيم. (57)
خداوند به شما فرمان مىدهد كه امانتها را به صاحبانش بدهيد! و هنگامى كه ميان مردم داورى مىكنيد، به عدالت داورى كنيد! خداوند، اندرزهاى خوبى به شما مىدهد! خداوند، شنوا و بيناست. (58)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! اطاعت كنيد خدا را! و اطاعت كنيد پيامبر خدا و اولو الامر ( اوصياى پيامبر) را! و هرگاه در چيزى نزاع داشتيد، آن را به خدا و پيامبر بازگردانيد (و از آنها داورى بطلبيد) اگر به خدا و روز رستاخيز ايمان داريد! اين (كار) براى شما بهتر، و عاقبت و پايانش نيكوتر است. (59)
آيا نديدى كسانى را كه گمان مىكنند به آنچه (از كتابهاى آسمانى كه) بر تو و بر پيشينيان نازل شده، ايمان آوردهاند، ولى مىخواهند براى داورى نزد طاغوت و حكام باطل بروند؟! با اينكه به آنها دستور داده شده كه به طاغوت كافر شوند. اما شيطان مىخواهد آنان را گمراه كند، و به بيراهههاى دور دستى بيفكند. (60)
و هنگامى كه به آنها گفته شود: «به سوى آنچه خداوند نازل كرده، و به سوى پيامبر بياييد سذللّه، منافقان را مىبينى كه (از قبول دعوت) تو، اعراض مىكنند! (61)
پس چگونه وقتى به خاطر اعمالشان، گرفتار مصيبتى مىشوند، سپس به سراغ تو مىآيند، سوگند ياد مىكنند كه منظور (ما از بردن داورى نزد ديگران)، جز نيكى كردن و توافق (ميان طرفين نزاع،) نبوده است؟! (62)
آنها كسانى هستند كه خدا، آنچه را در دل دارند، مىداند. از (مجازات) آنان صرف نظر كن! و آنها را اندرز ده! و با بيانى رسا، نتايج اعمالشان را به آنها گوشزد نما! (63)
ما هيچ پيامبرى را نفرستاديم مگر براى اين كه به فرمان خدا، از وى اطاعت شود. و اگر اين مخالفان، هنگامى كه به خود ستم مىكردند (و فرمانهاى خدا را زير پا مىگذاردند)، به نزد تو مىآمدند; و از خدا طلب آمرزش مىكردند; و پيامبر هم براى آنها استغفار مىكرد; خدا را توبه پذير و مهربان مىيافتند. (64)
به پروردگارت سوگند كه آنها مؤمن نخواهند بود، مگر اينكه در اختلافات خود، تو را به داورى طلبند; و سپس از داورى تو، در دل خود احساس ناراحتى نكنند; و كاملا تسليم باشند. (65)
اگر (همانند بعضى از امتهاى پيشين،) به آنان دستور مىداديم: «يكديگر را به قتل برسانيد سذللّه، و يا: «از وطن و خانه خود، بيرون رويد»، تنها عده كمى از آنها عمل مىكردند! و اگر اندرزهايى را كه به آنان داده مىشد انجام مىدادند، براى آنها بهتر بود; و موجب تقويت ايمان آنها مىشد. (66)
و در اين صورت، پاداش بزرگى از ناحيه خود به آنها مىداديم. (67)
و آنان را به راه راست، هدايت مىكرديم. (68)
و كسى كه خدا و پيامبر را اطاعت كند، (در روز رستاخيز،) همنشين كسانى خواهد بود كه خدا، نعمت خود را بر آنان تمام كرده; از پيامبران و صديقان و شهدا و صالحان; و آنها رفيقهاى خوبى هستند! (69)
اين موهبتى از ناحيه خداست. و كافى است كه او، (از حال بندگان، و نيات و اعمالشان) آگاه است. (70)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! آمادگى خود را (در برابر دشمن) حفظ كنيد و در دستههاى متعدد، يا بصورت دسته واحد، (طبق شرايط هر زمان و هر مكان،) به سوى دشمن حركت نماييد! (71)
در ميان شما، افرادى (منافق) هستند، كه (هم خودشان سست مىباشند، و هم) ديگران را به سستى مىكشانند; اگر مصيبتى به شما برسد، مىگويند: «خدا به ما نعمت داد كه با مجاهدان نبوديم، تا شاهد (آن مصيبت) باشيم!» (72)
و اگر غنيمتى از جانب خدا به شما برسد، درست مثل اينكه هرگز ميان شما و آنها دوستى و مودتى نبوده، مىگويند: «اى كاش ما هم با آنها بوديم، و به رستگارى (و پيروزى) بزرگى مىرسيديم!» (73)
كسانى كه زندگى دنيا را به آخرت فروختهاند، بايد در راه خدا پيكار كنند!و آن كس كه در راه خدا پيكار كند، و كشته شود يا پيروز گردد، پاداش بزرگى به او خواهيم داد. (74)
چرا در راه خدا، و (در راه) مردان و زنان و كودكانى كه (به دست ستمگران)تضعيف شدهاند، پيكار نمىكنيد؟! همان افراد (ستمديدهاى) كه مىگويند: «پروردگارا! ما را از اين شهر (مكه)، كه اهلش ستمگرند، بيرون ببر! و از طرف خود، براى ما سرپرستى قرار ده! و از جانب خود، يار و ياورى براى ما تعيين فرما! (75)
كسانى كه ايمان دارند، در راه خدا پيكار مىكنند; و آنها كه كافرند، در راه طاغوت ( بت و افراد طغيانگر). پس شما با ياران شيطان، پيكار كنيد! (و از آنها نهراسيد!) زيرا كه نقشه شيطان، (همانند قدرتش) ضعيف است. (76)
آيا نديدى كسانى را كه (در مكه) به آنها گفته شد: «فعلا) دست از جهاد بداريد! و نماز را برپا كنيد! و زكات بپردازيد!» (اما آنها از اين دستور، ناراحت بودند)، ولى هنگامى كه (در مدينه) فرمان جهاد به آنها داده شد، جمعى از آنان، از مردم مىترسيدند، همان گونه كه از خدا مىترسند، بلكه بيشتر! و گفتند: «پروردگارا! چرا جهاد را بر ما مقرر داشتى؟! چرا اين فرمان را تا زمان نزديكى تاخير نينداختى؟!» به آنها بگو: «سرمايه زندگى دنيا، ناچيز است!و سراى آخرت، براى كسى كه پرهيزگار باشد، بهتر است! و به اندازه رشته شكاف هسته خرمايى، به شما ستم نخواهد شد! (77)
هر جا باشيد، مرگ شما را درمىيابد; هر چند در برجهاى محكم باشيد! و اگر به آنها ( منافقان) حسنه (و پيروزى) برسد، مىگويند: «اين، از ناحيه خداست.»و اگر سيئه (و شكستى) برسد، مىگويند: «اين، از ناحيه توست.» بگو: «همه اينها از ناحيه خداست.» پس چرا اين گروه حاضر نيستند سخنى را درك كنند؟! (78)
(آرى،) آنچه از نيكيها به تو مىرسد، از طرف خداست; و آنچه از بدى به تو مىرسد، از سوى خود توست. و ما تو را رسول براى مردم فرستاديم; و گواهى خدا در اين باره، كافى است! (79)
كسى كه از پيامبر اطاعت كند، خدا را اطاعت كرده; و كسى كه سرباز زند، تو را نگهبان (و مراقب) او نفرستاديم (و در برابر او، مسؤول نيستى). (80)
آنها در حضور تو مىگويند: «فرمانبرداريم»; اما هنگامى كه از نزد تو بيرون مىروند، جمعى از آنان بر خلاف گفتههاى تو، جلسات سرى شبانه تشكيل مىدهند; آنچه را در اين جلسات مىگويند، خداوند مىنويسد. اعتنايى به آنها نكن! (و از نقشههاى آنان وحشت نداشته باش!) و بر خدا توكل كن! كافى است كه او يار و مدافع تو باشد. (81)
آيا درباره قرآن نمىانديشند؟! اگر از سوى غير خدا بود، اختلاف فراوانى در آن مىيافتند. (82)
و هنگامى كه خبرى از پيروزى يا شكست به آنها برسد، (بدون تحقيق،) آن را شايع مىسازند; در حالى كه اگر آن را به پيامبر و پيشوايان -كه قدرت تشخيص كافى دارند- بازگردانند، از ريشههاى مسائل آگاه خواهند شد. و اگر فضل و رحمت خدا بر شما نبود، جز عده كمى، همگى از شيطان پيروى مىكرديد (و گمراه مىشديد). (83)
در راه خدا پيكار كن! تنها مسؤول وظيفه خود هستى! و مؤمنان را (بر اين كار،) تشويق نما! اميد است خداوند از قدرت كافران جلوگيرى كند (حتى اگر تنها خودت به ميدان بروى)! و خداوند قدرتش بيشتر، و مجازاتش دردناكتر است. (84)
كسى كه شفاعت ( تشويق و كمك) به كار نيكى كند، نصيبى از آن براى او خواهد بود; و كسى كه شفاعت ( تشويق و كمك) به كار بدى كند، سهمى از آن خواهد داشت. و خداوند، حسابرس و نگهدار هر چيز است. (85)
هرگاه به شما تحيت گويند، پاسخ آن را بهتر از آن بدهيد; يا (لااقل) به همان گونه پاسخ گوييد! خداوند حساب همه چيز را دارد. (86)
خداوند، معبودى جز او نيست! و به يقين، همه شما را در روز رستاخيز -كه شكى در آن نيست- جمع مىكند! و كيست كه از خداوند، راستگوتر باشد؟ (87)
چرا درباره منافقين دو دسته شدهايد؟! (بعضى جنگ با آنها را ممنوع، و بعضى مجاز مىدانيد.) در حالى كه خداوند بخاطر اعمالشان، (افكار) آنها را كاملا وارونه كرده است! آيا شما مىخواهيد كسانى را كه خداوند (بر اثر اعمال زشتشان) گمراه كرده، هدايت كنيد؟! در حالى كه هر كس را خداوند گمراه كند، راهى براى او نخواهى يافت. (88)
آنان آرزو مىكنند كه شما هم مانند ايشان كافر شويد، و مساوى يكديگر باشيد. بنابر اين، از آنها دوستانى انتخاب نكنيد، مگر اينكه (توبه كنند، و) در راه خدا هجرت نمايند. هرگاه از اين كار سر باز زنند، (و به اقدام بر ضد شما ادامه دهند،) هر جا آنها را يافتيد، اسير كنيد! و (در صورت احساس خطر) به قتل برسانيد! و از ميان آنها، دوست و يار و ياورى اختيار نكنيد!. (89)
مگر آنها كه با همپيمانان شما، پيمان بستهاند;يا آنها كه به سوى شما مىآيند، و از پيكار با شما، يا پيكار با قوم خود ناتوان شدهاند; (نه سر جنگ با شما دارند، و نه توانايى مبارزه با قوم خود.) و اگر خداوند بخواهد، آنان را بر شما مسلط مىكند تا با شما پيكار كنند. پس اگر از شما كنارهگيرى كرده و با شما پيكار ننمودند، (بلكه) پيشنهاد صلح كردند، خداوند به شما اجازه نمىدهد كه متعرض آنان شويد. (90)
بزودى جمعيت ديگرى را مىيابيد كه مىخواهند هم از ناحيه شما در امان باشند، و هم از ناحيه قوم خودشان (كه مشركند. لذا نزد شما ادعاى ايمان مىكنند; ولى) هر زمان آنان را به سوى فتنه (و بت پرستى) بازگردانند، با سر در آن فرو مىروند! اگر از درگيرى با شما كنار نرفتند و پيشنهاد صلح نكردند و دست از شما نكشيدند، آنها را هر جا يافتيد اسير كنيد و (يا) به قتل برسانيد! آنها كسانى هستند كه ما براى شما، تسلط آشكارى نسبت به آنان قرار دادهايم. (91)
هيچ فرد باايمانى مجاز نيست كه مؤمنى را به قتل برساند، مگر اينكه اين كار از روى خطا و اشتباه از او سر زند; (و در عين حال،) كسى كه مؤمنى را از روى خطا به قتل رساند، بايد يك برده مؤمن را آزاد كند و خونبهايى به كسان او بپردازد; مگر اينكه آنها خونبها را ببخشند. و اگر مقتول، از گروهى باشد كه دشمنان شما هستند (و كافرند)، ولى مقتول باايمان بوده، (تنها) بايد يك برده مؤمن را آزاد كند (و پرداختن خونبها لازم نيست). و اگر از جمعيتى باشد كه ميان شما و آنها پيمانى برقرار است، بايد خونبهاى او را به كسان او بپردازد، و يك برده مؤمن (نيز) آزاد كند. و آن كس كه دسترسى (به آزاد كردن برده) ندارد، دو ماه پى در پى روزه مىگيرد. اين، (يك نوع تخفيف، و) توبه الهى است. و خداوند، دانا و حكيم است. (92)
و هر كس، فرد باايمانى را از روى عمد به قتل برساند، مجازات او دوزخ است; در حالى كه جاودانه در آن مىماند; و خداوند بر او غضب مىكند; و او را از رحمتش دور مىسازد; و عذاب عظيمى براى او آماده ساخته است. (93)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! هنگامى كه در راه خدا گام مىزنيد (و به سفرى براى جهاد مىرويد)، تحقيق كنيد! و بخاطر اينكه سرمايه ناپايدار دنيا (و غنايمى) به دست آوريد، به كسى كه اظهار صلح و اسلام مىكند نگوييد: «مسلمان نيستى» زيرا غنيمتهاى فراوانى (براى شما) نزد خداست. شما قبلا چنين بوديد; و خداوند بر شما منت نهاد (و هدايت شديد).پس، (بشكرانه اين نعمت بزرگ،) تحقيق كنيد! خداوند به آنچه انجام مىدهيد آگاه است. (94)
(هرگز) افراد باايمانى كه بدون بيمارى و ناراحتى، از جهاد بازنشستند، با مجاهدانى كه در راه خدا با مال و جان خود جهاد كردند، يكسان نيستند! خداوند، مجاهدانى را كه با مال و جان خود جهاد نمودند، بر قاعدان ( ترككنندگان جهاد) برترى مهمى بخشيده; و به هر يك از اين دو گروه (به نسبت اعمال نيكشان،) خداوند وعده پاداش نيك داده، و مجاهدان را بر قاعدان، با پاداش عظيمى برترى بخشيده است. (95)
درجات (مهمى) از ناحيه خداوند، و آمرزش و رحمت (نصيب آنان مىگردد); و (اگر لغزشهايى داشتهاند،) خداوند آمرزنده و مهربان است. (96)
كسانى كه فرشتگان (قبض ارواح)، روح آنها را گرفتند در حالى كه به خويشتن ستم كرده بودند، به آنها گفتند: «شما در چه حالى بوديد؟ (و چرا با اينكه مسلمان بوديد، در صف كفار جاى داشتيد؟!)» گفتند: «ما در سرزمين خود، تحت فشار و مستضعف بوديم.» آنها ( فرشتگان) گفتند: «مگر سرزمين خدا، پهناور نبود كه مهاجرت كنيد؟!» آنها (عذرى نداشتند، و) جايگاهشان دوزخ است، و سرانجام بدى دارند. (97)
مگر آن دسته از مردان و زنان و كودكانى كه براستى تحت فشار قرار گرفتهاند (و حقيقتا مستضعفند); نه چارهاى دارند، و نه راهى (براى نجات از آن محيط آلوده) مىيابند. (98)
ممكن است خداوند، آنها را مورد عفو قرار دهد; و خداوند، عفو كننده و آمرزنده است. (99)
كسى كه در راه خدا هجرت كند، جاهاى امن فراوان و گستردهاى در زمين مىيابد. و هر كس بعنوان مهاجرت به سوى خدا و پيامبر او، از خانه خود بيرون رود، سپس مرگش فرا رسد، پاداش او بر خداست; و خداوند، آمرزنده و مهربان است. (100)
هنگامى كه سفر مىكنيد، گناهى بر شما نيست كه نماز را كوتاه كنيد اگر از فتنه (و خطر) كافران بترسيد; زيرا كافران، براى شما دشمن آشكارى هستند. (101)
و هنگامى كه در ميان آنها باشى، و (در ميدان جنگ) براى آنها نماز را برپا كنى، بايد دستهاى از آنها با تو (به نماز) برخيزند، و سلاحهايشان را با خود برگيرند; و هنگامى كه سجده كردند (و نماز را به پايان رساندند)، بايد به پشت سر شما (به ميدان نبرد) بروند، و آن دسته ديگر كه نماز نخواندهاند (و مشغول پيكار بودهاند)، بيايند و با تو نماز بخوانند; آنها بايد وسايل دفاعى و سلاحهايشان (را در حال نماز) با خود حمل كنند; (زيرا) كافران آرزو دارند كه شما از سلاحها و متاعهاى خود غافل شويد و يكباره به شما هجوم آورند. و اگر از باران ناراحتيد، و يا بيمار (و مجروح )هستيد، مانعى ندارد كه سلاحهاى خود را بر زمين بگذاريد; ولى وسايل دفاعى (مانند زره و خود را) با خود برداريد خداوند، عذاب خواركنندهاى براى كافران فراهم ساخته است. (102)
و هنگامى كه نماز را به پايان رسانديد، خدا را ياد كنيد; ايستاده، و نشسته، و در حالى كه به پهلو خوابيدهايد! و هرگاه آرامش يافتيد (و حالت ترس زايل گشت)، نماز را (به طور معمول) انجام دهيد، زيرا نماز، وظيفه ثابت و معينى براى مؤمنان است! (103)
و در راه تعقيب دشمن، (هرگز) سست نشويد! (زيرا) اگر شما درد و رنج مىبينيد، آنها نيز همانند شما درد و رنج مىبينند; ولى شما اميدى از خدا داريد كه آنها ندارند; و خداوند، دانا و حكيم است. (104)
ما اين كتاب را بحق بر تو نازل كرديم; تا به آنچه خداوند به تو آموخته، در ميان مردم قضاوت كنى; و از كسانى مباش كه از خائنان حمايت نمايى! (105)
و از خداوند، طلب آمرزش نما! كه خداوند، آمرزنده و مهربان است. (106)
و از آنها كه به خود خيانت كردند، دفاع مكن! زيرا خداوند، افراد خيانتپيشه گنهكار را دوست ندارد. (107)
آنها زشتكارى خود را از مردم پنهان مىدارند; اما از خدا پنهان نمىدارند، و هنگامى كه در مجالس شبانه، سخنانى كه خدا راضى نبود مىگفتند، خدا با آنها بود، خدا به آنچه انجام مىدهند، احاطه دارد. (108)
آرى، شما همانا هستيد كه در زندگى اين جهان، از آنان دفاع كرديد! اما كيست كه در برابر خداوند، در روز رستاخيز از آنها دفاع كند؟! يا چه كسى است كه وكيل و حامى آنها باشد؟! (109)
كسى كه كار بدى انجام دهد يا به خود ستم كند، سپس از خداوند طلب آمرزش نمايد، خدا را آمرزنده و مهربان خواهد يافت. (110)
و كسى كه گناهى مرتكب شود، به زيان خود مرتكب شده; خداوند، دانا و حكيم است. (111)
و كسى كه خطا يا گناهى مرتكب شود، سپس بيگناهى را متهم سازد، بار بهتان و گناه آشكارى بر دوش گرفته است. (112)
اگر فضل و رحمت خدا شامل حال تو نبود، گروهى از آنان تصميم داشتند تو را گمراه كنند; اما جز خودشان را گمراه نمىكنند; و هيچگونه زيانى به تو نمىرسانند. و خداوند، كتاب و حكمت بر تو نازل كرد; و آنچه را نمىدانستى، به توآموخت; و فضل خدا بر تو (همواره) بزرگ بوده است. (113)
در بسيارى از سخنان درگوشى (و جلسات محرمانه) آنها، خير و سودى نيست; مگر كسى كه (به اين وسيله،) امر به كمك به ديگران، يا كار نيك، يا اصلاح در ميان مردم كند; و هر كس براى خشنودى پروردگار چنين كند، پاداش بزرگى به او خواهيم داد. (114)
كسى كه بعد از آشكار شدن حق، با پيامبر مخالفت كند، و از راهى جز راه مؤمنان پيروى نمايد، ما او را به همان راه كه مىرود مىبريم; و به دوزخ داخل مىكنيم; و جايگاه بدى دارد. (115)
خداوند، شرك به او را نمىآمرزد; (ولى) كمتر از آن را براى هر كس بخواهد (و شايسته بداند) مىآمرزد. و هر كس براى خدا همتايى قرار دهد، در گمراهى دورى افتاده است. (116)
آنچه غير از خدا مىخوانند، فقط بتهايى است (بىروح)، كه هيچ اثرى ندارد; و (يا) شيطان سركش و ويرانگر است. (117)
خدا او را از رحمت خويش دور ساخته; و او گفته است: «از بندگان تو، سهم معينى خواهم گرفت! (118)
و آنها را گمراه مىكنم! و به آرزوها سرگرم مىسازم! و به آنان دستور مىدهم كه (اعمال خرافى انجام دهند، و) گوش چهارپايان را بشكافند، و آفرينش پاك خدايىرا تغيير دهند! (و فطرت توحيد را به شرك بيالايند!)» و هر كس، شيطان را به جاى خدا ولى خود برگزيند، زيان آشكارى كرده است. (119)
شيطان به آنها وعدهها(ى دروغين) مىدهد; و به آرزوها، سرگرم مىسازد; در حالى كه جز فريب و نيرنگ، به آنها وعده نمىدهد. (120)
آنها ( پيروان شيطان) جايگاهشان جهنم است; و هيچ راه فرارى ندارند. (121)
و كسانى كه ايمان آوردهاند و اعمال صالح انجام دادهاند، بزودى آن را در باغهايى از بهشت وارد مىكنيم كه نهرها از زير درختانش جارى است; جاودانه در آن خواهند ماند. وعده حق خداوند است و كيست كه در گفتار و وعدههايش، از خدا صادقتر باشد؟! (122)
(فضيلت و برترى) به آرزوهاى شما و آرزوهاى اهل كتاب نيست; هر كس عمل بدى انجام دهد، كيفر داده مىشود; و كسى را جز خدا، ولى و ياور خود نخواهد يافت. (123)
و كسى كه چيزى از اعمال صالح را انجام دهد، خواه مرد باشد يا زن، در حالى كه ايمان داشته باشد، چنان كسانى داخل بهشت مىشوند; و كمترين ستمى به آنها نخواهد شد. (124)
دين و آيين چه كسى بهتر است از آن كس كه خود را تسليم خدا كند، و نيكوكار باشد، و پيرو آيين خالص و پاك ابراهيم گردد؟ و خدا ابراهيم را به دوستى خود، انتخاب كرد. (125)
آنچه در آسمانها و زمين است، از آن خداست; و خداوند به هر چيزى احاطه دارد. (126)
از تو درباره حكم زنان سؤال مىكنند; بگو: «خداوند درباره آنان به شما پاسخ مى دهد: آنچه در قرآن درباره زنان يتيمى كه حقوقشان را به آنها نمىدهيد، و مىخواهيد با آنها ازدواج كنيد، و نيز آنچه درباره كودكان صغير و ناتوان براى شما بيان شده است، (قسمتى از سفارشهاى خداوند در اين زمينه مىباشد; و نيز به شما سفارش مىكند كه) با يتيمان به عدالت رفتار كنيد! و آنچه از نيكيها انجام مىدهيد; خداوند از آن آگاه است (و به شما پاداش شايسته مىدهد). (127)
و اگر زنى، از طغيان و سركشى يا اعراض شوهرش، بيم داشته باشد، مانعى ندارد با هم صلح كنند (و زن يا مرد، از پارهاى از حقوق خود، بخاطر صلح، صرف نظر نمايد.) و صلح، بهتر است; اگر چه مردم (طبق غريزه حب ذات، در اين گونه موارد) بخل مىورزند. و اگر نيكى كنيد و پرهيزگارى پيشه سازيد (و بخاطر صلح، گذشت نماييد)، خداوند به آنچه انجام مىدهيد، آگاه است (و پاداش شايسته به شما خواهد داد). (128)
شما هرگز نمىتوانيد (از نظر محبت قلبى) در ميان زنان، عدالت برقرار كنيد، هر چند كوشش نماييد! ولى تمايل خود را بكلى متوجه يك طرف نسازيد كه ديگرى را بصورت زنى كه شوهرش را از دست داده درآوريد! و اگر راه صلاح و پرهيزگارى پيش گيريد، خداوند آمرزنده و مهربان است. (129)
(اما) اگر (راهى براى اصلاح در ميان خود نيابند، و) از هم جدا شوند، خداوند هر كدام از آنها را با فضل و كرم خود، بىنياز مىكند; و خداوند، داراى فضل و كرم، و حكيم است. (130)
آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است، از آن خداست. و ما به كسانى كه پيش از شما، كتاب آسمانى به آنها داده شده بود، سفارش كرديم، (همچنين) به شما (نيز) سفارش مىكنيم كه از (نافرمانى) خدا بپرهيزيد! و اگر كافر شويد، (به خدا زيانى نمىرسد; زيرا) براى خداست آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است، و خداوند، بىنياز و ستوده است. (131)
براى خداست آنچه در آسمانها و زمين است; و كافى است كه خدا، حافظ و نگاهبان آنها باشد. (132)
اى مردم! اگر او بخواهد، شما را از ميان مىبرد و افراد ديگرى را (به جاى شما) مى آورد، و خداوند، بر اين كار تواناست. (133)
كسانى كه پاداش دنيوى بخواهند، (و در قيد نتايج معنوى و اخروى نباشند، در اشتباهند; زيرا) پاداش دنيا و آخرت نزد خداست; و خداوند، شنوا و بيناست. (134)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! كاملا قيام به عدالت كنيد! براى خدا شهادت دهيد، اگر چه (اين گواهى) به زيان خود شما، يا پدر و مادر و نزديكان شما بوده باشد! (چرا كه) اگر آنها غنى يا فقير باشند، خداوند سزاوارتر است كه از آنان حمايت كند. بنابراين، از هوى و هوس پيروى نكنيد; كه از حق، منحرف خواهيد شد! و اگر حق را تحريف كنيد، و يا از اظهار آن، اعراض نماييد، خداوند به آنچه انجام مىدهيد، آگاه است. (135)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! به خدا و پيامبرش، و كتابى كه بر او نازل كرده، و كتب (آسمانى) كه پيش از اين فرستاده است، ايمان (واقعى) بياوريد كسى كه خدا و فرشتگان او و كتابها و پيامبرانش و روز واپسين را انكار كند، در گمراهى دور و درازى افتاده است. (136)
كسانى كه ايمان آوردند، سپس كافر شدند، باز هم ايمان آوردند، و ديگربار كافر شدند، سپس بر كفر خود افزودند، خدا هرگز آنها را نخواهد بخشيد، و آنها را به راه (راست) هدايت نخواهد كرد. (137)
به منافقان بشارت ده كه مجازات دردناكى در انتظار آنهاست! (138)
همانها كه كافران را به جاى مؤمنان، دوست خود انتخاب مىكنند. آيا عزت و آبرو نزد آنان مىجويند؟ با اينكه همه عزتها از آن خداست؟! (139)
و خداوند (اين حكم را) در قرآن بر شما نازل كرده كه هرگاه بشنويد افرادى آيات خدا را انكار و استهزا مىكنند، با آنها ننشينيد تا به سخن ديگرى بپردازند! وگرنه، شما هم مثل آنان خواهيد بود. خداوند، منافقان و كافران را همگى در دوزخ جمع مىكند. (140)
منافقان همانها هستند كه پيوسته انتظار مىكشند و مراقب شما هستند; اگر فتح و پيروزى نصيب شما گردد، مىگويند: مگر ما با شما نبوديم؟ (پس ما نيز در افتخارات و غنايم شريكيم!) ; سخللّهو اگر بهرهاى نصيب كافران گردد، به آنان مىگويند: مگر ما شما را به مبارزه و عدم تسليم در برابر مؤمنان، تشويق نمىكرديم؟ (پس با شما شريك خواهيم بود!)» خداوند در روز رستاخيز، ميان شما داورى مىكند; و خداوند هرگز كافران را بر مؤمنان تسلطى نداده است. (141)
منافقان مىخواهند خدا را فريب دهند; در حالى كه او آنها را فريب مىدهد; و هنگامى كه به نماز برمىخيزند، با كسالت برمىخيزند; و در برابر مردم ريا مىكنند; و خدا را جز اندكى ياد نمىنمايند! (142)
نم نم آنها افراد بىهدفى هستند كه نه سوى اينها، و نه سوى آنهايند! (نه در صف مؤمنان قرار دارند، و نه در صف كافران!) و هر كس را خداوند گمراه كند، راهى براى او نخواهى يافت. (143)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! غير از مؤمنان، كافران را ولى و تكيهگاه خود قرار ندهيد! آيا مىخواهيد (با اين عمل،) دليل آشكارى بر ضد خود در پيشگاه خدا قرار دهيد؟! (144)
منافقان در پايينترين دركات دوزخ قرار دارند; و هرگز ياورى براى آنها نخواهى يافت! (بنابر اين، از طرح دوستى با دشمنان خدا، كه نشانه نفاق است، بپرهيزيد!) (145)
مگر آنها كه توبه كنند، و جبران و اصلاح نمايند، به (دامن لطف) خدا، چنگ زنند، و دين خود را براى خدا خالص كنند; آنها با مؤمنان خواهند بود; و خداوند به افراد باايمان، پاداش عظيمى خواهد داد. (146)
خدا چه نيازى به مجازات شما دارد اگر شكرگزارى كنيد و ايمان آوريد؟ خدا شكرگزار و آگاه است. (اعمال و نيات شما را مىداند، و به اعمال نيك، پاداش نيك مى دهد.) (147)
خداوند دوست ندارد كسى با سخنان خود، بديها(ى ديگران) را اظهار كند; مگر آن كس كه مورد ستم واقع شده باشد. خداوند، شنوا و داناست. (148)
اگر نيكيها را آشكار يا مخفى سازيد، و از بديها گذشت نماييد، خداوند بخشنده و تواناست (و با اينكه قادر بر انتقام است، عفو و گذشت مىكند). (149)
كسانى كه خدا و پيامبران او را انكار مىكنند، و مىخواهند ميان خدا و پيامبرانش تبعيض قائل شوند، و مىگويند: «به بعضى ايمان مىآوريم، و بعضى را انكار مى كنيم» و مىخواهند در ميان اين دو، راهى براى خود انتخاب كنند... (150)
آنها كافران حقيقىاند; و براى كافران، مجازات خواركنندهاى فراهم ساختهايم. (151)
(ولى) كسانى كه به خدا و رسولان او ايمان آورده، و ميان احدى از آنها فرق نمىگذارند، پاداششان را خواهد داد; خداوند، آمرزنده و مهربان است. (152)
اهل كتاب از تو مىخواهند كتابى از آسمان (يكجا) بر آنها نازل كنى; (در حالى كه اين يك بهانه است;) آنها از موسى، بزرگتر از اين را خواستند، و گفتند: «خدا را آشكارا به ما نشان ده! سذللّه و بخاطر اين ظلم و ستم، صاعقه آنها را فرا گرفت. سپس گوساله (سامرى) را، پس از آن همه دلايل روشن كه براى آنها آمد، (به خدايى) انتخاب كردند، ولى ما از آن درگذشتيم (و عفو كرديم) و به موسى، برهان آشكارى داديم. (153)
و كوه طور را بر فراز آنها برافراشتيم; و در همان حال از آنها پيمان گرفتيم، و به آنها گفتيم: سخللّه(براى توبه،) از در (بيت المقدس) با خضوع درآييد!» و (نيز) گفتيم: «روز شنبه تعدى نكنيد (و دست از كار بكشيد!)» و از آنان (در برابر همه اينها،) پيمان محكمى گرفتيم. (154)
(ولى) بخاطر پيمانشكنى آنها، و انكار آيات خدا، و كشتن پيامبران بناحق، و بخاطر اينكه (از روى استهزا) مىگفتند: «بر دلهاى ما، پرده افكنده (شده و سخنان پيامبر را درك نمىكنيم! سذللّه رانده درگاه خدا شدند.) آرى، خداوند بعلت كفرشان، بر دلهاى آنها مهر زده; كه جز عده كمى (كه راه حق مىپويند و لجاج ندارند،) ايمان نمىآورند. (155)
و (نيز) بخاطر كفرشان، و تهمت بزرگى كه بر مريم زدند. (156)
و گفتارشان كه: «ما، مسيح عيسى بن مريم، پيامبر خدا را كشتيم!» در حالى كه نه او را كشتند، و نه بر دار آويختند; لكن امر بر آنها مشتبه شد. و كسانى كه در مورد (قتل) او اختلاف كردند، از آن در شك هستند و علم به آن ندارند و تنها از گمان پيروى مىكنند; و قطعا او را نكشتند! (157)
بلكه خدا او را به سوى خود، بالا برد. و خداوند، توانا و حكيم است. (158)
و هيچ يك از اهل كتاب نيست مگر اينكه پيش از مرگش به او ( حضرت مسيح) ايمان مىآورد; و روز قيامت، بر آنها گواه خواهد بود. (159)
بخاطر ظلمى كه از يهود صادر شد، و (نيز) بخاطر جلوگيرى بسيار آنها از راه خدا، بخشى از چيزهاى پاكيزه را كه بر آنها حلال بود، حرام كرديم. (160)
و (همچنين) بخاطر ربا گرفتن، در حالى كه از آن نهى شده بودند; و خوردن اموال مردم بباطل; و براى كافران آنها، عذاب دردناكى آماده كردهايم. (161)
ولى راسخان در علم از آنها، و مؤمنان (از امت اسلام،) به تمام آنچه بر تو نازل شده، و آنچه پيش از تو نازل گرديده، ايمان مىآورند. (همچنين) نمازگزاران و زكاتدهندگان و ايمانآورندگان به خدا و روز قيامت، بزودى به همه آنان پاداش عظيمى خواهيم داد. (162)
ما به تو وحى فرستاديم; همان گونه كه به نوح و پيامبران بعد از او وحى فرستاديم; و (نيز) به ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب و اسباط ( بنى اسرائيل) و عيسى و ايوب و يونس و هارون و سليمان وحى نموديم; و به داوود زبور داديم. (163)
و پيامبرانى كه سرگذشت آنها را پيش از اين، براى تو باز گفتهايم; و پيامبرانى كه سرگذشت آنها را بيان نكردهايم; و خداوند با موسى سخن گفت. (و اين امتياز، از آن او بود.) (164)
آ آ پيامبرانى كه بشارتدهنده و بيمدهنده بودند، تا بعد از اين پيامبران، حجتى براى مردم بر خدا باقى نماند، (و بر همه اتمام حجت شود;) و خداوند، توانا و حكيم است. (165)
ولى خداوند گواهى مىدهد به آنچه بر تو نازل كرده; كه از روى علمش نازل كرده است، و فرشتگان (نيز) گواهى مىدهند; هر چند گواهى خدا كافى است. (166)
كسانى كه كافر شدند، و (مردم را) از راه خدا بازداشتند، در گمراهى دورى گرفتار شدهاند. (167)
كسانى كه كافر شدند، و (به خود و ديگران) ستم كردند، هرگز خدا آنها را نخواهد بخشيد، و آنان را به هيچ راهى هدايت نخواهد كرد، (168)
مگر به راه دوزخ! كه جاودانه در آن خواهند ماند; و اين كار براى خدا آسان است! (169)
اى مردم! پيامبر(ى كه انتظارش را مىكشيديد،) حق را از جانب پروردگارتان آورد; به او ايمان بياوريد كه براى شما بهتر است! و اگر كافر شويد، (به خدا زيانى نمى رسد، زيرا) آنچه در آسمانها و زمين است از آن خداست، و خداوند، دانا و حكيم است. (170)
اى اهل كتاب! در دين خود، غلو (و زياده روى) نكنيد! و در باره خدا، غير از حق نگوييد! مسيح عيسى بن مريم فقط فرستاده خدا، و كلمه (و مخلوق) اوست، كه او را به مريم القا نمود; و روحى (شايسته) از طرف او بود. بنابر اين، به خدا و پيامبران او، ايمان بياوريد! و نگوييد: «(خداوند) سهگانه است!» (از اين سخن) خوددارى كنيد كه براى شما بهتر است! خدا، تنها معبود يگانه است; او منزه است كه فرزندى داشته باشد; (بلكه) از آن اوست آنچه در آسمانها و در زمين است; و براى تدبير و سرپرستى آنها، خداوند كافى است. (171)
هرگز مسيح از اين ابا نداشت كه بنده خدا باشد; و نه فرشتگان مقرب او (از اين ابا دارند). و آنها كه از عبوديت و بندگى او، روى برتابند و تكبر كنند، بزودى همه آنها را (در قيامت) نزد خود جمع خواهد كرد. (172)
اما آنها كه ايمان آوردند و اعمال صالح انجام دادند، پاداششان را بطور كامل خواهد داد; و از فضل و بخشش خود، بر آنها خواهد افزود. و آنها را كه ابا كردند و تكبر ورزيدند، مجازات دردناكى خواهد كرد; و براى خود، غير از خدا، سرپرست و ياورى نخواهند يافت. (173)
اى مردم! دليل روشن از طرف پروردگارتان براى شما آمد; و نور آشكارى به سوى شما نازل كرديم. (174)
اما آنها كه به خدا ايمان آوردند و به (آن كتاب آسمانى) چنگ زدند، بزودى همه را در رحمت و فضل خود، وارد خواهد ساخت; و در راه راستى، به سوى خودش هدايت مىكند. (175)
از تو (در باره ارث خواهران و برادران) سؤال مىكنند، بگو: «خداوند، حكم كلاله (خواهر و برادر) را براى شما بيان مىكند: اگر مردى از دنيا برود، كه فرزند نداشته باشد، و براى او خواهرى باشد، نصف اموالى را كه به جا گذاشته، از او (ارث) مىبرد; و (اگر خواهرى از دنيا برود، وارث او يك برادر باشد،) او تمام مال را از آن خواهر به ارث مىبرد، در صورتى كه (ميت) فرزند نداشته باشد; و اگر دو خواهر (از او) باقى باشند دو سوم اموال را مىبرند; و اگر برادران و خواهران با هم باشند، (تمام اموال را ميان خود تقسيم مىكنند; و) براى هر مذكر، دو برابر سهم مؤنث است. خداوند (احكام خود را) براى شما بيان مىكند تا گمراه نشويد; و خداوند به همه چيز داناست. سذللّه (176)