سورة غافر - سورة 40 - تعداد آيه 85

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

  1. حم

  2. تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ

  3. غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ

  4. مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ

  5. كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ

  6. وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ

  7. الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ

  8. رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

  9. وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

  10. إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ

  11. قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ

  12. ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ

  13. هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ

  14. فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

  15. رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ

  16. يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ

  17. الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ

  18. وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ

  19. يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ

  20. وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

  21. أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ

  22. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ

  23. وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ

  24. إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ

  25. فَلَمَّا جَاءهُم بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاء الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ

  26. وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ

  27. وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ

  28. وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ

  29. يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ

  30. وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ

  31. مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ

  32. وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ

  33. يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ

  34. وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ

  35. الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ

  36. وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ

  37. أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ

  38. وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ

  39. يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ

  40. مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ

  41. وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ

  42. تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ

  43. لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ

  44. فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  45. فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ

  46. النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ

  47. وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ

  48. قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ

  49. وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ

  50. قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ

  51. إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ

  52. يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ

  53. وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ

  54. هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ

  55. فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ

  56. إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

  57. لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

  58. وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَّا تَتَذَكَّرُونَ

  59. إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ

  60. وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ

  61. اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ

  62. ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ

  63. كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ

  64. اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ

  65. هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

  66. قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ

  67. هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

  68. هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ

  69. أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ

  70. الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ

  71. إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ

  72. فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ

  73. ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تُشْرِكُونَ

  74. مِن دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَل لَّمْ نَكُن نَّدْعُو مِن قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ

  75. ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ

  76. ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ

  77. فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ

  78. وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ

  79. اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ

  80. وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ

  81. وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ

  82. أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ

  83. فَلَمَّا جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون

  84. فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ

  85. فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ 

 

 

 

سوره غافر

به نام خداوند بخشنده و بخشايشگر

حم. (1)

اين كتابى است كه از سوى خداوند قادر و دانا نازل شده است. (2)

خداوندى كه آمرزنده گناه، پذيرنده توبه، داراى مجازات سخت، و صاحب نعمت فراوان است; هيچ معبودى جز او نيست; و بازگشت (همه شما) تنها بسوى اوست. (3)

تنها كسانى كه در آيات ما مجادله مى‏كنند كه (از روى عناد) كافر شده‏اند; پس مبادا رفت و آمد آنان در شهرها (و قدرت‏نمايى آنان) تو را بفريبد! (4)

پيش از آنها قوم نوح و اقوامى كه بعد از ايشان بودند (پيامبرانشان را) تكذيب كردند; و هر امتى در پى آن بود كه توطئه كند و پيامبرش را بگيرد (و آزار دهد)، و براى محو حق به مجادله باطل دست زدند; اما من آنها را گرفتم (و سخت مجازات كردم); ببين كه مجازات من چگونه بود! (5)

و اين گونه فرمان پروردگارت درباره كسانى كه كافر شدند مسلم شده كه آنها همه اهل آتشند! (6)

فرشتگانى كه حاملان عرشند و آنها كه گرداگرد آن (طواف مى‏كنند) تسبيح و حمد پروردگارشان را مى‏گويند و به او ايمان دارند و براى مؤمنان استغفار مى‏كنند (و مى گويند:) پروردگارا! رحمت و علم تو همه چيز را فراگرفته است; پس كسانى راكه توبه كرده و راه تو را پيروى مى‏كنند بيامرز، و آنان را از عذاب دوزخ نگاه دار! (7)

پروردگارا! آنها را در باغهاى جاويدان بهشت كه به آنها وعده فرموده‏اى وارد كن، همچنين از پدران و همسران و فرزندانشان هر كدام كه صالح بودند، كه تو توانا و حكيمى! (8)

و آنان را از بديها نگاه دار، و هر كس را كه در آن روز از بديها نگاه دارى، مشمول رحمتت ساخته‏اى; و اين است همان رستگارى عظيم! (9)

كسانى را كه كافر شدند روز قيامت صدا مى‏زنند كه عداوت و خشم خداوند نسبت به شما از عداوت و خشم خودتان نسبت به خودتان بيشتر است، چرا كه بسوى ايمان دعوت مى‏شديد، ولى انكار مى‏كرديد! (10)

آنها مى‏گويند: «پروردگارا! ما را دو بار ميراندى و دو بار زنده كردى; اكنون به گناهان خود معترفيم; آيا راهى براى خارج شدن (از دوزخ) وجود دارد؟» (11)

اين بخاطر آن است كه وقتى خداوند به يگانگى خوانده مى‏شد انكار مى‏كرديد، و اگر براى او همتايى مى‏پنداشتند ايمان مى‏آورديد; اكنون داورى مخصوص خداوند بلندمرتبه و بزرگ است (و شما را مطابق عدل خود كيفر مى‏دهد). (12)

او كسى است كه آيات خود را به شما نشان مى‏دهد و از آسمان براى شما روزى (با ارزشى) مى‏فرستد; تنها كسانى متذكر اين حقايق مى‏شوند كه بسوى خدا باز مى‏گردند. (13)

(تنها) خدا را بخوانيد و دين خود را براى او خالص كنيد، هرچند كافران ناخشنود باشند! (14)

او درجات (بندگان صالح) را بالا مى‏برد، او صاحب عرش است، روح (مقدس) را به فرمانش بر هر كس از بندگانش كه بخواهد القاء مى‏كند تا (مردم را) از روز ملاقات ( روز رستاخيز) بيم دهد! (15)

روزى كه همه آنان آشكار مى‏شوند و چيزى از آنها بر خدا پنهان نخواهد ماند; (و گفته مى‏شود: ) حكومت امروز براى كيست؟ براى خداوند يكتاى قهار است! (16)

امروز هر كس در برابر كارى كه انجام داده است پاداش داده مى‏شود; امروز هيچ ظلمى نيست; خداوند سريع الحساب است! (17)

و آنها را از روز نزديك بترسان، هنگامى كه از شدت وحشت دلها به گلوگاه مى‏رسد و تمامى وجود آنها مملو از اندوه مى‏گردد; براى ستمكاران دوستى وجود ندارد، و نه شفاعت كننده‏اى كه شفاعتش پذيرفته شود. (18)

او چشمهايى را كه به خيانت مى‏گردد و آنچه را سينه‏ها پنهان مى‏دارند، مى‏داند. (19)

خداوند بحق داورى مى‏كند، و معبودهايى را كه غير از او مى‏خوانند هيچ گونه داورى ندارند; خداوند شنوا و بيناست! (20)

آيا آنها روى زمين سير نكردند تا ببينند عاقبت كسانى كه پيش از آنان بودند چگونه بود؟! آنها در قدرت و ايجاد آثار مهم در زمين از اينها برتر بودند; ولى خداوند ايشان را به گناهانشان گرفت، و در برابر عذاب او مدافعى نداشتند! (21)

اين براى آن بود كه پيامبرانشان پيوسته با دلايل روشن به سراغشان مى‏آمدند، ولى آنها انكار مى‏كردند; خداوند هم آنان را گرفت (و كيفر داد) كه او قوى و مجازاتش شديد است! (22)

ما موسى را با آيات خود و دليل روشن فرستاديم... (23)

بسوى فرعون و هامان و قارون; ولى آنها گفتند: «او ساحرى بسيار دروغگو است!» (24)

و هنگامى كه حق را از سوى ما براى آنها آورد، گفتند: «پسران كسانى را كه با موسى ايمان آورده‏اند بكشيد و زنانشان را (براى اسارت و خدمت) زنده بگذاريد!» اما نقشه كافران جز در گمراهى نيست (و نقش بر آب مى‏شود). (25)

و فرعون گفت: «بگذاريد موسى را بكشم، و او پروردگارش را بخواند (تا نجاتش دهد)! زيرا من مى‏ترسم كه آيين شما را دگرگون سازد، و يا در اين سرزمين فساد بر پا كند!» (26)

موسى گفت: «من به پروردگارم و پروردگار شما پناه مى‏برم از هر متكبرى كه به روز حساب ايمان نمى‏آورد!» (27)

و مرد مؤمنى از آل فرعون كه ايمان خود را پنهان مى‏داشت گفت: «آيا مى‏خواهيد مردى را بكشيد بخاطر اينكه مى‏گويد: پروردگار من «الله‏» است، در حالى كه دلايل روشنى از سوى پروردگارتان براى شما آورده است؟! اگر دروغگو باشد، دروغش دامن خودش را خواهد گرفت; و اگر راستگو باشد، (لااقل) بعضى از عذابهايى را كه وعده مى‏دهد به شما خواهد رسيد; خداوند كسى را كه اسرافكار و بسيار دروغگوست هدايت نمى‏كند. (28)

اى قوم من! امروز حكومت از آن شماست و در اين سرزمين پيروزيد; اگر عذاب خدا به سراغ ما آيد، چه كسى ما را يارى خواهد كرد؟!» فرعون گفت: «من جز آنچه را معتقدم به شما ارائه نمى‏دهم، و شما را جز به راه صحيح راهنمايى نمى‏كنم! (دستور، همان قتل موسى است!)» (29)

آن مرد باايمان گفت: «اى قوم من! من بر شما از روزى همانند روز (عذاب) اقوام پيشين بيمناكم! (30)

و از عادتى همچون عادت قوم نوح و عاد و ثمود و كسانى كه بعد از آنان بودند (از شرك و كفر و طغيان) مى‏ترسم; و خداوند ظلم و ستمى بر بندگانش نمى‏خواهد. (31)

اى قوم من! من بر شما از روزى كه مردم يكديگر را صدا مى‏زنند (و از هم يارى مى‏طلبند و صدايشان به جايى نمى‏رسد) بيمناكم! (32)

همان روزى كه روى مى‏گردانيد و فرار مى‏كنيد; اما هيچ پناهگاهى در برابر عذاب خداوند براى شما نيست; و هر كس را خداوند (بخاطر اعمالش) گمراه سازد، هدايت‏كننده‏اى براى او نيست! (33)

پيش از اين يوسف دلايل روشن براى شما آورد، ولى شما همچنان در آنچه او براى شما آورده بود ترديد داشتيد; تا زمانى كه از دنيا رفت، گفتيد: هرگز خداوند بعد از او پيامبرى مبعوث نخواهد كرد! اين گونه خداوند هر اسرافكار ترديدكننده‏اى را گمراه مى‏سازد! (34)

همانها كه در آيات خدا بى‏آنكه دليلى برايشان آمده باشد به مجادله برمى‏خيزند; (اين كارشان) خشم عظيمى نزد خداوند و نزد آنان كه ايمان آورده‏اند به بار مى‏آورد; اين گونه خداوند بر دل هر متكبر جبارى مهر مى‏نهد!» (35)

فرعون گفت: «اى هامان! براى من بناى مرتفعى بساز، شايد به وسايلى دست يابم، (36)

وسايل (صعود به) آسمانها تا از خداى موسى آگاه شوم; هر چند گمان مى‏كنم او دروغگو باشد!; س‏ذللّه اينچنين اعمال بد فرعون در نظرش آراسته جلوه كرد و از راه حق باز داشته شد; و توطئه فرعون (و همفكران او) جز به نابودى نمى‏انجامد! (37)

كسى كه (از قوم فرعون) ايمان آورده بود گفت: «اى قوم من! از من پيروى كنيد تا شما را به راه درست هدايت كنم. (38)

اى قوم من! اين زندگى دنيا، تنها متاع زودگذرى است; و آخرت سراى هميشگى است! (39)

هر كس بدى كند، جز بمانند آن كيفر داده نمى‏شود; ولى هر كس كار شايسته‏اى انجام دهد -خواه مرد يا زن- در حالى كه مؤمن باشد آنها وارد بهشت مى‏شوند و در آن روزى بى‏حسابى به آنها داده خواهد شد. (40)

اى قوم من! چرا من شما را به سوى نجات دعوت مى‏كنم، اما شما مرا بسوى آتش فرا مى‏خوانيد؟! (41)

مرا دعوت مى‏كنيد كه به خداوند يگانه كافر شوم و همتايى كه به آن علم ندارم براى او قرار دهم، در حالى كه من شما را بسوى خداوند عزيز غفار دعوت مى‏كنم! (42)

قطعا آنچه مرا بسوى آن مى‏خوانيد، نه دعوت (و حاكميتى) در دنيا دارد و نه در آخرت; و تنها بازگشت ما در قيامت بسوى خداست; و مسرفان اهل آتشند! (43)

و بزودى آنچه را به شما مى‏گويم به خاطر خواهيد آورد! من كار خود را به خدا واگذارم كه خداوند نسبت به بندگانش بيناست!» (44)

خداوند او را از نقشه‏هاى سوء آنها نگه داشت، و عذاب شديد بر آل فرعون وارد شد! (45)

عذاب آنها آتش است كه هر صبح و شام بر آن عرضه مى‏شوند; و روزى كه قيامت برپا شود (مى‏فرمايد:) «آل فرعون را در سخت‏ترين عذابها وارد كنيد!» (46)

به خاطر بياور هنگامى را كه در آتش دوزخ با هم محاجه مى‏كنند; ضعيفان به مستكبران مى‏گويند: «ما پيرو شما بوديم، آيا شما (امروز) سهمى از آتش را بجاى ما پذيرا مى‏شويد؟!» (47)

مستكبران مى‏گويند: «ما همگى در آن هستيم، زيرا خداوند در ميان بندگانش (بعدالت) حكم كرده است!» (48)

و آنها كه در آتشند به ماموران دوزخ مى‏گويند: «از پروردگارتان بخواهيد يك روز عذاب را از ما بردارد!» (49)

آنها مى‏گويند: «آيا پيامبران شما دلايل روشن برايتان نياوردند؟!» مى‏گويند: «آرى!» آنها مى‏گويند: «پس هر چه مى‏خواهيد (خدا را) بخوانيد; ولى دعاى كافران (به جايى نمى‏رسد و) جز در ضلالت نيست!» (50)

ما به يقين پيامبران خود و كسانى را كه ايمان آورده‏اند، در زندگى دنيا و (در آخرت) روزى كه گواهان به پا مى‏خيزند يارى مى‏دهيم! (51)

روزى كه عذرخواهى ظالمان سودى به حالشان نمى‏بخشد; و لعنت خدا براى آنها، و خانه (و جايگاه) بد نيز براى‏آنان است. (52)

و ما به موسى هدايت بخشيديم، و بنى اسرائيل را وارثان كتاب (تورات) قرار داديم. (53)

كتابى كه مايه هدايت و تذكر براى صاحبان عقل بود! (54)

پس (اى پيامبر!) صبر و شكيبايى پيشه كن كه وعده خدا حق است، و براى گناهت استغفار كن، و هر صبح و شام تسبيح و حمد پروردگارت را بجا آور! (55)

كسانى كه در آيات خداوند بدون دليلى كه براى آنها آمده باشد ستيزه‏جويى مى‏كنند، در سينه‏هايشان فقط تكبر (و غرور) است، و هرگز به خواسته خود نخواهند رسيد، پس به خدا پناه بر كه او شنوا و بيناست! (56)

آفرينش آسمانها و زمين از آفرينش انسانها مهمتر است، ولى بيشتر مردم نمى‏دانند. (57)

هرگز نابينا و بينا يكسان نيستند; همچنين كسانى كه ايمان آورده، و اعمال صالح انجام داده‏اند با بدكاران يكسان نخواهند بود; اما كمتر متذكر مى‏شويد! (58)

روز قيامت به يقين آمدنى است، و شكى در آن نيست; ولى اكثر مردم ايمان نمى آورند! (59)

پروردگار شما گفته است: «مرا بخوانيد تا (دعاى) شما را بپذيرم! كسانى كه از عبادت من تكبر مى‏ورزند به زودى با ذلت وارد دوزخ مى‏شوند!» (60)

خداوند كسى است كه شب را براى شما آفريد تا در آن بياساييد، و روز را روشنى‏بخش قرار داد; خداوند نسبت به مردم صاحب فضل و كرم است; ولى بيشتر مردم شكرگزارى نمى‏كنند! (61)

اين است خداوند، پروردگار شما كه آفريننده همه چيز است; هيچ معبودى جز او نيست; با اين حال چگونه از راه حق منحرف مى‏شويد؟! (62)

اينچنين كسانى كه آيات خدا را انكار مى‏كردند (از راه راست) منحرف مى‏شوند! (63)

خداوند كسى است كه زمين را براى شما جايگاه امن و آرامش قرار داد و آسمان را همچون سقفى (بالاى سرتان); و شما را صورتگرى كرد، و صورتتان را نيكو آفريد; و از چيزهايى پاكيزه به شما روزى داد; اين است خداوند پروردگار شما! جاويد و پربركت است خداوندى كه پروردگار عالميان است! (64)

زنده (واقعى) اوست; معبودى جز او نيست; پس او را بخوانيد در حالى كه دين خود را براى او خالص كرده‏ايد! ستايش مخصوص خداوندى است كه پروردگار جهانيان است! (65)

بگو: «من نهى شده‏ام از اينكه معبودهايى را كه شما غير از خدا مى‏خوانيد بپرستم، چون دلايل روشن از جانب پروردگارم براى من آمده است; و مامورم كه تنها در برابر پروردگار عالميان تسليم باشم!» (66)

او كسى است كه شما را از خاك آفريد، سپس از نطفه، سپس از علقه (خون بسته شده)، سپس شما را بصورت طفلى (از شكم مادر) بيرون مى‏فرستد، بعد به مرحله كمال قوت خود مى‏رسيد، و بعد از آن پير مى‏شويد و (در اين ميان) گروهى از شما پيش از رسيدن به اين مرحله مى‏ميرند و در نهايت به سرآمد عمر خود مى‏رسيد; و شايد تعقل كنيد! (67)

او كسى است كه زنده مى‏كند و مى‏ميراند; و هنگامى كه كارى را مقرر كند، تنها به آن مى‏گويد: «موجود باش!» بى‏درنگ موجود مى‏شود! (68)

آيا نديدى كسانى را كه در آيات خدا مجادله مى‏كنند، چگونه از راه حق منحرف مى شوند؟! (69)

همان كسانى كه كتاب (آسمانى) و آنچه رسولان خود را بدان فرستاده‏ايم تكذيب كردند; اما بزودى (نتيجه كار خود را) مى‏دانند! (70)

در آن هنگام كه غل و زنجيرها بر گردن آنان قرار گرفته و آنها را مى‏كشند... (71)

و در آب جوشان وارد مى‏كنند; سپس در آتش دوزخ افروخته مى‏شوند! (72)

سپس به آنها گفته مى‏شود: «كجايند آنچه را همتاى خدا قرار مى‏داديد، (73)

همان معبودهايى را كه جز خدا پرستش مى‏كرديد؟!» آنها مى‏گويند: «همه از نظر ما پنهان و گم شدند; بلكه ما اصلا پيش از اين چيزى را پرستش نمى‏كرديم‏»! اين گونه خداوند كافران را گمراه مى‏سازد! (74)

اين (عذاب) بخاطر آن است كه بناحق در زمين شادى مى‏كرديد و از روى غرور و مستى به خوشحالى مى‏پرداختيد! (75)

از درهاى جهنم وارد شويد و جاودانه در آن بمانيد; و چه بد است جايگاه متكبران! (76)

پس (اى پيامبر) صبر كن كه وعده خدا حق است; و هرگاه قسمتى از مجازاتهايى را كه به آنها وعده داده‏ايم در حال حياتت به تو ارائه دهيم، يا تو را (پيش از آن) از دنيا ببريم (مهم نيست); چرا كه همه آنان را تنها بسوى ما باز مى‏گردانند! (77)

ما پيش از تو رسولانى فرستاديم; سرگذشت گروهى از آنان را براى تو بازگفته، و گروهى را براى تو بازگو نكرده‏ايم; و هيچ پيامبرى حق نداشت معجزه‏اى جز بفرمان خدا بياورد و هنگامى كه فرمان خداوند (براى مجازات آنها) صادر شود، بحق داورى خواهد شد; و آنجا اهل باطل زيان خواهند كرد! (78)

خداوند كسى است كه چهارپايان را براى شما آفريد تا بعضى را سوار شويد و از بعضى تغذيه كنيد. (79)

و براى شما در آنها منافع بسيارى (جز اينها) است، تا بوسيله آنها به مقصدى كه در دل داريد برسيد; و بر آنها و بر كشتيها سوار مى‏شويد. (80)

او آياتش را همواره به شما نشان مى‏دهد; پس كدام يك از آيات او را انكار مى‏كنيد؟! (81)

آيا روى زمين سير نكردند تا ببينند عاقبت كسانى كه پيش از آنها بودند چه شد؟! همانها كه نفراتشان از اينها بيشتر، و نيرو و آثارشان در زمين فزونتر بود; اما هرگز آنچه را به دست مى‏آوردند نتوانست آنها را بى‏نياز سازد (و عذاب الهى را از آنان دور كند)! (82)

هنگامى كه رسولانشان دلايل روشنى براى آنان آوردند، به دانشى كه خود داشتند خوشحال بودند (و غير آن را هيچ مى‏شمردند); ولى آنچه را (از عذاب) به تمسخر مى‏گرفتند آنان را فراگرفت! (83)

هنگامى كه عذاب (شديد) ما را ديدند گفتند: «هم اكنون به خداوند يگانه ايمان آورديم و به معبودهايى كه همتاى او مى‏شمرديم كافر شديم!» (84)

اما هنگامى كه عذاب ما را مشاهده كردند، ايمانشان براى آنها سودى نداشت!اين سنت خداوند است كه همواره در ميان بندگانش اجرا شده، و آنجا كافران زيانكار شدند! (85) 

 

هم احساس