سورة فصلت - سورة 41 - تعداد آيه 54
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
حم
تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ
الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ
إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ
فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ
وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ
حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ
وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ
فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ
وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ
فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ
نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ( سجده واجب)
فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ
لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ
مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ
إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ
وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَدْعُونَ مِن قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ
لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ
وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ
وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ
سوره فصلت
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
حم (1)
اين كتابى است كه از سوى خداوند رحمان و رحيم نازل شده است; (2)
كتابى كه آياتش هر مطلبى را در جاى خود بازگو كرده، در حالى كه فصيح و گوياست براى جمعيتى كه آگاهند! (3)
قرآنى كه بشارت دهنده و بيم دهنده است; ولى بيشتر آنان روى گردان شدند; از اين رو چيزى نمىشنوند! (4)
آنها گفتند: «قلبهاى ما نسبت به آنچه ما را به آن دعوت مىكنى در پوششهايى قرار گرفته و در گوشهاى ما سنگينى است، و ميان ما و تو حجابى وجود دارد; پس تو بدنبال عمل خود باش، ما هم براى خود عمل مىكنيم!» (5)
بگو: من فقط انسانى مثل شما هستم; اين حقيقت بر من وحى مىشود كه معبود شما معبودى يگانه است; پس تمام توجه خويش را به او كنيد و از وى آمرزش طلبيد; واى بر مشركان! (6)
همانها كه زكات را نمىپردازند، و آخرت را منكرند! (7)
اما كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام دادند، پاداشى دائمى دارند! (8)
بگو: آيا شما به آن كس كه زمين را در دو روز آفريد كافر هستيد و براى او همانندهايى قرارمىدهيد؟! او پروردگار جهانيان است! (9)
او در زمين كوههاى استوارى قرار داد و بركاتى در آن آفريد و مواد غذايى آن را مقدر فرمود، - ينها همه در چهار روز بود- درست به اندازه نياز تقاضا كنندگان! (10)
سپس به آفرينش آسمان پرداخت، در حالى كه بصورت دود بود; به آن و به زمين دستور داد: سخللّهبه وجود آييد (و شكل گيريد)، خواه از روى اطاعت و خواه اكراه!» آنها گفتند: «ما از روى طاعت مىآييم (و شكل مىگيريم)!» (11)
در اين هنگام آنها را بصورت هفت آسمان در دو روز آفريد، و در هر آسمانى كار آن (آسمان) را وحى (و مقرر) فرمود، و آسمان پايين را با چراغهايى ( ستارگان) زينت بخشيديم، و (با شهابها از رخنه شياطين) حفظ كرديم، اين است تقدير خداوند توانا و دانا! (12)
اگر آنها روىگردان شوند، بگو: من شما را از صاعقهاى همانند صاعقه عاد و ثمود مىترسانم! (13)
در آن هنگام كه رسولان از پيش رو و پشت سر (و از هر سو) به سراغشان آمدند (و آنان را دعوت كردند) كه جز خدا را نپرستيد آنها گفتند: «اگر پروردگار ما مىخواست فرشتگانى نازل مىكرد; از اين رو ما به آنچه شما مبعوث به آن هستيد كافريم!» (14)
اما قوم عاد بناحق در زمين تكبر ورزيدند و گفتند: «چه كسى از ما نيرومندتر است؟!»آيا نمىدانستند خداوندى كه آنان را آفريده از آنها قويتر است؟ و (به خاطر اين پندار) پيوسته آيات ما را انكار مىكردند. (15)
سرانجام تندبادى شديد و هولانگيز و سرد و سخت در روزهايى شوم و پرغبار بر آنها فرستاديم تا عذاب خواركننده را در زندگى دنيا به آنها بچشانيم; و عذاب آخرت از آن هم خواركنندهتر است، و (از هيچ طرف) يارى نمىشوند! (16)
اما ثمود را هدايت كرديم، ولى آنها نابينايى را بر هدايت ترجيح دادند; به همين جهت صاعقه -آن عذاب خواركننده- به خاطر اعمالى كه انجام مىدادند آنها را فروگرفت! (17)
و كسانى را كه ايمان آوردند و پرهيزگار بودند نجات بخشيديم! (18)
به خاطر بياوريد روزى را كه دشمنان خدا را جمع كرده به سوى دوزخ مىبرند،و صفوف پيشين را نگه مىدارند (تا صفهاى بعد به آنها ملحق شوند!) (19)
وقتى به آن مىرسند، گوشها و چشمها و پوستهاى تنشان به آنچه مىكردند گواهى مىدهند. (20)
آنها به پوستهاى تنشان مىگويند: «چرا بر ضد ما گواهى داديد؟!» آنها جواب مىدهند: «همان خدايى كه هر موجودى را به نطق درآورده ما را گويا ساخته ; و او شما را نخستين بار آفريد، و بازگشتتان بسوى اوست! (21)
شما اگر گناهانتان را مخفى مىكرديد نه بخاطر اين بود كه از شهادت گوش و چشمها و پوستهاى تنتان بيم داشتيد، بلكه شما گمان مىكرديد كه خداوند بسيارى از اعمالى را كه انجام مىدهيد نمىداند! (22)
آرى اين گمان بدى بود كه درباره پروردگارتان داشتيد و همان موجب هلاكت شما گرديد، و سرانجام از زيانكاران شديد! (23)
اگر صبر كنند (يا نكنند، به هر حال) دوزخ جايگاه آنهاست; و اگر تقاضاى عفو كنند، مورد عفو قرار نمىگيرند! (24)
ما براى آنها همنشينانى (زشتسيرت) قرار داديم كه زشتيها را از پيش رو و پشت سر آنها در نظرشان جلوه دادند; و فرمان الهى در باره آنان تحقق يافت و به سرنوشت اقوام گمراهى از جن و انس كه قبل از آنها بودند گرفتار شدند; آنها مسلما زيانكار بودند! (25)
كافران گفتند: «گوش به اين قرآن فراندهيد; و به هنگام تلاوت آن جنجال كنيد، شايد پيروز شويد!» (26)
به يقين به كافران عذاب شديدى مىچشمانيم، و آنها را به بدترين اعمالى كه انجام مى دادند كيفر مىدهيم! (27)
اين آتش كيفر دشمنان خدا است، سراى جاويدشان در آن خواهد بود، كيفرى است بخاطر اينكه آيات ما را انكار مىكردند. (28)
كافران گفتند: «پروردگارا! آنهايى كه از جن و انس ما را گمراه كردند به ما نشان ده تا زير پاى خود نهيم (و لگدمالشان كنيم) تا از پست ترين مردم باشند!» (29)
به يقين كسانى كه گفتند: «پروردگار ما خداوند يگانه است!» سپس استقامت كردند، فرشتگان بر آنان نازل مىشوند كه: «نترسيد و غمگين مباشيد، و بشارت باد بر شما به آن بهشتى كه به شما وعده داده شده است! (30)
ما ياران و مددكاران شما در زندگى دنيا و آخرت هستيم; و براى شما هر چه دلتان بخواهد در بهشت فراهم است، و هر چه طلب كنيد به شما داده مىشود! (31)
اينها وسيله پذيرايى از سوى خداوند غفور و رحيم است!» (32)
چه كسى خوش گفتارتر است از آن كس كه دعوت به سوى خدا مىكند و عمل صالح انجام مىدهد و مىگويد: «من از مسلمانانم»؟! (33)
هرگز نيكى و بدى يكسان نيست; بدى را با نيكى دفع كن، ناگاه (خواهى ديد) همان كس كه ميان تو و او دشمنى است، گويى دوستى گرم و صميمى است! (34)
اما جز كسانى كه داراى صبر و استقامتند به اين مقام نمىرسند، و جز كسانى كه بهره عظيمى (از ايمان و تقوا) دارند به آن نايل نمىگردند! (35)
و هرگاه وسوسههايى از شيطان متوجه تو گردد، از خدا پناه بخواه كه او شنوده و داناست! (36)
و از نشانههاى او، شب و روز و خورشيد و ماه است; براى خورشيد و ماه سجده نكنيد، براى خدايى كه آفريننده آنهاست سجده كنيد اگر مىخواهيد او را بپرستيد! (37)
و اگر (از عبادت پروردگار) تكبر كنند، كسانى كه نزد پروردگار تو هستند شب و روز براى او تسبيح مىگويند و خسته نمىشوند! (38)
و از آيات او اين است كه زمين را خشك (و بىجان) مىبينى، اما هنگامى كه آب (باران) بر آن مىفرستيم به جنبش درمىآيد و نمو مىكند; همان كسى كه آن را زنده كرد، مردگان را نيز زنده مىكند; او بر هر چيز تواناست! (39)
كسانى كه آيات ما را تحريف مىكنند بر ما پوشيده نخواهند بود! آيا كسى كه در آتش افكنده مىشود بهتر است يا كسى كه در نهايت امن و امان در قيامت به عرصه محشر مىآيد؟! هر كارى مىخواهيد بكنيد، او به آنچه انجام مىدهيد بيناست! (40)
كسانى كه به اين ذكر ( قرآن) هنگامى كه به سراغشان آمد كافر شدند (نيز بر ما مخفى نخواهد ماند)! و اين كتابى است قطعا شكست ناپذير... (41)
كه هيچ گونه باطلى، نه از پيش رو و نه از پشت سر، به سراغ آن نمىآيد; چرا كه از سوى خداوند حكيم و شايسته ستايش نازل شده است! (42)
آنچه به ناروا درباره تو مىگويند همان است كه درباره پيامبران قبل از تو نيز گفته شده; پروردگار تو داراى مغفرت و (هم) داراى مجازات دردناكى است! (43)
هرگاه آن را قرآنى عجمى قرار مىداديم حتما مىگفتند: «چرا آياتش روشن نيست؟! قرآن عجمى از پيغمبرى عربى؟!» بگو: «اين (كتاب) براى كسانى كه ايمان آوردهاند هدايت و درمان است; ولى كسانى كه ايمان نمىآورند، در گوشهايشان سنگينى است و گويى نابينا هستند و آن را نمىبينند; آنها (همچون كسانى هستند كه گوئى) از راه دور صدا زده مىشوند!» (44)
ما به موسى كتاب آسمانى داديم; سپس در آن اختلاف شد; و اگر فرمانى از ناحيه پروردگارت در اين باره صادر نشده بود (كه بايد به آنان مهلت داد تا اتمام حجت شود)، در ميان آنها داورى مىشد (و به كيفر مىرسيدند); ولى آنها هنوز درباره آن شكى تهمتانگيز دارند! (45)
كسى كه عمل صالحى انجام دهد، سودش براى خود اوست; و هر كس بدى كند، به خويشتن بدى كرده است; و پروردگارت هرگز به بندگان ستم نمىكند! (46)
علم به قيامت (و لحظه وقوع آن) تنها به خدا بازمىگردد; هيچ ميوهاى از غلاف خود خارج نمىشود، و هيچ زنى باردار نمىگردد و وضع حمل نمىكند مگر به علم او; و آن روز كه آنها را ندا مىدهد (و مىگويد:) كجايند شريكانى كه براى من مىپنداشتيد؟! مىگويند: «(پروردگارا!) ما عرضه داشتيم كه هيچ گواهى بر گفته خود نداريم!» (47)
و همه معبودانى را كه قبلا مىخواندند محو و گم مىشوند; و مىدانند هيچ گريزگاهى ندارند! (48)
انسان هرگز از تقاضاى نيكى (و نعمت) خسته نمىشود; و هرگاه شر و بدى به او رسد، بسيار مايوس و نوميد مىگردد! (49)
و هرگاه او را رحمتى از سوى خود بعد از ناراحتى كه به او رسيده بچشانيم مىگويد: «اين بخاطر شايستگى و استحقاق من بوده، و گمان نمىكنم قيامت برپا شود; و (بفرض كه قيامتى باشد،) هرگاه بسوى پروردگارم بازگردانده شوم، براى من نزد او پاداشهاى نيك است. ما كافران را از اعمالى كه انجام دادهاند (بزودى) آگاه خواهيم كرد و از عذاب شديد به آنها مىچشانيم. (50)
و هرگاه به انسان (غافل و بىخبر) نعمت دهيم، روى مىگرداند و به حال تكبر از حق دور مىشود; ولى هرگاه مختصر ناراحتى به او رسد، تقاضاى فراوان و مستمر (براى بر طرف شدن آن) دارد! (51)
بگو: «به من خبر دهيد اگر اين قرآن از سوى خداوند باشد و شما به آن كافر شويد، چه كسى گمراهتر خواهد بود از كسى كه در مخالفت شديدى قرار دارد؟! (52)
به زودى نشانههاى خود را در اطراف جهان و در درون جانشان به آنها نشان مىدهيم تا براى آنان آشكار گردد كه او حق است; آيا كافى نيست كه پروردگارت بر همه چيز شاهد و گواه است؟ ! (53)
آگاه باشيد كه آنها از لقاى پروردگارشان در شك و ترديدند; و آگاه باشيد كه خداوند به همه چيز احاطه دارد! (54)