سورة الشورى - سورة 42 - تعداد آيه 53

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

  1. حم

  2. عسق

  3. كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

  4. لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

  5. تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

  6. وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَولِيَاء اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ

  7. وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ

  8. وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

  9. أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

  10. وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

  11. فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ

  12. لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

  13. شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ

  14. وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ

  15. فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ

  16. وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ

  17. اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ

  18. يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ

  19. اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ

  20. مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ

  21. أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

  22. تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ

  23. ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ

  24. أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

  25. وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ

  26. وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ

  27. وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ

  28. وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ

  29. وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ

  30. وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ

  31. وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

  32. وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ

  33. إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ

  34. أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ

  35. وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ

  36. فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ

  37. وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ

  38. وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ

  39. وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ

  40. وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ

  41. وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ

  42. إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ

  43. وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ

  44. وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ

  45. وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ

  46. وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاء يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ

  47. اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ

  48. فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ

  49. لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ

  50. أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ

  51. وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ

  52. وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

  53. صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ 

 

 

 

سوره الشوری

به نام خداوند بخشنده بخشايشگر

حم. (1)

عسق. (2)

اين گونه خداوند عزيز و حكيم به تو و پيامبرانى كه پيش از تو بودند وحى مى‏كند. (3)

آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آن اوست; و او بلندمرتبه و بزرگ است! (4)

نزديك است آسمانها (بخاطر نسبتهاى نارواى مشركان) از بالا متلاشى شوند و فرشتگان پيوسته تسبيح و حمد پروردگارشان را بجا مى‏آورند و براى كسانى كه در زمين هستند استغفار مى‏كنند; آگاه باشيد خداوند آمرزنده و مهربان است. (5)

كسانى كه غير خدا را ولى خود انتخاب كردند، خداوند حساب همه اعمال آنها را نگه مى‏دارد; و تو مامور نيستى كه آنان را مجبور به قبول حق كنى! (6)

و اين گونه قرآنى عربى ( فصيح و گويا) را بر تو وحى كرديم تا «ام‏القرى‏» ( مكه) و مردم پيرامون آن را انذار كنى و آنها را از روزى كه همه خلايق در آن روز جمع مى‏شوند و شك و ترديد در آن نيست بترسانى; گروهى در بهشتند و گروهى در آتش سوزان! (7)

و اگر خدا مى‏خواست همه آنها را امت واحدى قرار مى‏داد (و به زور هدايت مى‏كرد، ولى هدايت اجبارى سودى ندارد); اما خداوند هر كس را بخواهد در رحمتش وارد مى‏كند، و براى ظالمان ولى و ياورى نيست. (8)

آيا آنها غير از خدا را ولى خود برگزيدند؟! در حالى كه «ولى‏» فقط خداوند است و اوست كه مردگان را زنده مى‏كند، و اوست كه بر هر چيزى تواناست! (9)

در هر چيز اختلاف كنيد، داوريش با خداست; اين است خداوند، پروردگار من، بر او توكل كرده‏ام و به سوى او بازمى‏گردم! (10)

او آفريننده آسمانها و زمين است و از جنس شما همسرانى براى شما قرار داد و جفتهايى از چهارپايان آفريد; و شما را به اين وسيله ( بوسيله همسران)زياد مى كند; هيچ چيز همانند او نيست و او شنوا و بيناست! (11)

كليدهاى آسمانها و زمين از آن اوست; روزى را براى هر كس بخواهد گسترش مى دهد يا محدود مى‏سازد; او به همه چيز داناست. (12)

آيينى را براى شما تشريع كرد كه به نوح توصيه كرده بود; و آنچه را بر تو وحى فرستاديم و به ابراهيم و موسى و عيسى سفارش كرديم اين بود كه: دين را برپا داريد و در آن تفرقه ايجاد نكنيد! و بر مشركان گران است آنچه شما آنان را به سويش دعوت مى كنيد! خداوند هر كس را بخواهد برمى‏گزيند، و كسى را كه به سوى او بازگردد هدايت مى‏كند. (13)

آنان پراكنده نشدند مگر بعد از آنكه علم و آگاهى به سراغشان آمد; و اين تفرقه جويى بخاطر انحراف از حق( و عداوت و حسد) بود; و اگر فرمانى از سوى پروردگارت صادر نشده بود كه تا سرآمد معينى (زنده و آزاد) باشند، در ميان آنها داورى مى‏شد; و كسانى كه بعد از آنها وارثان كتاب شدند نسبت به آن در شك و ترديدند، شكى همراه با بدبينى! (14)

پس به همين خاطر تو نيز آنان را به سوى اين آيين واحد الهى دعوت كن و آنچنان كه مامور شده‏اى استقامت نما، و از هوى و هوسهاى آنان پيروى مكن، و بگو: «به هر كتابى كه خدا نازل كرده ايمان آورده‏ام و مامورم در ميان شما عدالت كنم; خداوند پروردگار ما و شماست; نتيجه اعمال ما از آن ما است و نتيجه اعمال شما از آن شما، خصومت شخصى در ميان ما نيست; و خداوند ما و شما را در يكجا جمع مى‏كند، و بازگشت (همه) به سوى اوست!» (15)

كسانى كه (از روى لجاجت) درباره خدا بعد از پذيرفتن (و ايمان به) او، محاجه مى كنند، دليلشان نزد پروردگارشان باطل و بى‏پايه است; و غضب بر آنهاست و عذابى شديد دارند. (16)

خداوند كسى است كه كتاب را بحق نازل كرد و ميزان (سنجش حق و باطل و خبر قيامت) را نيز; تو چه مى‏دانى شايد ساعت (قيام قيامت) نزديك باشد! (17)

كسانى كه به قيامت ايمان ندارند درباره آن شتاب مى‏كنند; ولى آنها كه ايمان آورده‏اند پيوسته از آن هراسانند، و مى‏دانند آن حق است; آگاه باشيد كسانى كه در قيامت ترديد مى‏كنند، در گمراهى عميقى هستند. (18)

خداوند نسبت به بندگانش لطف (و آگاهى) دارد; هر كس را بخواهد روزى مى‏دهد و او قوى و شكست‏ناپذير است! (19)

كسى كه زراعت آخرت را بخواهد، به كشت او بركت و افزايش مى‏دهيم و بر محصولش مى‏افزاييم; و كسى كه فقط كشت دنيا را بطلبد، كمى از آن به او مى‏دهيم اما در آخرت هيچ بهره‏اى ندارد! (20)

آيا معبودانى دارند كه بى‏اذن خداوند آيينى براى آنها ساخته‏اند؟! اگر مهلت معينى براى آنها نبود، در ميانشان داورى مى‏شد (و دستور عذاب صادر مى‏گشت) و براى ظالمان عذاب دردناكى است! (21)

(در آن روز) ستمگران را مى‏بينى كه از اعمالى كه انجام داده‏اند سخت بيمناكند، ولى آنها را فرامى‏گيرد! اما كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام داده‏اند در باغهاى بهشتند و هر چه بخواهند نزد پروردگارشان براى آنها فراهم است; اين است فضل (و بخشش) بزرگ! (22)

اين همان چيزى است كه خداوند بندگانش را كه ايمان آورده و اعمال صالح انجام داده‏اند به آن نويد مى‏دهد! بگو: «من هيچ پاداشى از شما بر رسالتم درخواست نمى‏كنم جز دوست‏داشتن نزديكانم ( اهل بيتم); و هر كس كار نيكى انجام دهد ، بر نيكى‏اش مى‏افزاييم; چرا كه خداوند آمرزنده و سپاسگزار است. (23)

آيا مى‏گويند: «او بر خدا دروغ بسته است‏»؟! در حالى كه اگر خدا بخواهد بر قلب تو مهر مى‏نهد (و اگر خلاف بگوئى قدرت اظهار اين آيات را از تو مى‏گيرد) و باطل را محو مى‏كند و حق را بفرمانش پابرجا مى‏سازد; چرا كه او از آنچه درون سينه‏هاست آگاه است. (24)

او كسى است كه توبه را از بندگانش مى‏پذيرد و بديها را مى‏بخشد، و آنچه را انجام مى‏دهيد مى‏داند. (25)

و درخواست كسانى را كه ايمان آورده و كارهاى نيك انجام داده‏اند مى‏پذيرد و از فضل خود بر آنها مى‏افزايد; اما براى كافران عذاب شديدى است! (26)

هرگاه خداوند روزى را براى بندگانش وسعت بخشد، در زمين طغيان و ستم مى‏كنند; از اين‏رو بمقدارى كه مى‏خواهد (و مصلحت مى‏داند) نازل مى‏كند، كه نسبه به بندگانش آگاه و بيناست! (27)

او كسى است كه باران سودمند را پس از آنكه مايوس شدند نازل مى‏كند و رحمت خويش را مى‏گستراند; و او ولى و (سرپرست) و ستوده است! (28)

و از آيات اوست آفرينش آسمانها و زمين و آنچه از جنبندگان در آنها منتشر نموده; و او هرگاه بخواهد بر جمع آنها تواناست! (29)

هر مصيبتى به شما رسد بخاطر اعمالى است كه انجام داده‏ايد، و بسيارى را نيز عفو مى‏كند! (30)

و شما هرگز نمى‏توانيد در زمين از قدرت خداوند فرار كنيد; و غير از خدا هيچ ولى و ياورى براى شما نيست. (31)

از نشانه‏هاى او كشتيهايى است كه در دريا همچون كوه‏ها به نظر مى‏رسند! (32)

اگر او اراده كند، باد را ساكن مى‏سازد تا آنها بر پشت دريا بى‏حركت بمانند; در اين نشانه‏هايى است براى هر صبركننده شكرگزار! (33)

يا اگر بخواهد آنها را بخاطر اعمالى كه سرنشينانش مرتكب شده‏اند نابود مى‏سازد; و در عين حال بسيارى را مى‏بخشد. (34)

كسانى كه در آيات ما مجادله مى‏كنند بدانند هيچ گريزگاهى ندارند! (35)

آنچه به شما عطا شده متاع زودگذر زندگى دنياست، و آنچه نزد خداست براى كسانى كه ايمان آورده و بر پروردگارشان توكل مى‏كنند بهتر و پايدارتر است. (36)

همان كسانى كه از گناهان بزرگ و اعمال زشت اجتناب مى‏ورزند، و هنگامى كه خشمگين شوند عفو مى‏كنند. (37)

و كسانى كه دعوت پروردگارشان را اجابت كرده و نماز را برپا مى‏دارند و كارهايشان به صورت مشورت در ميان آنهاست و از آنچه به آنها روزى داده‏ايم انفاق مى‏كنند، (38)

و كسانى كه هرگاه ستمى به آنها رسد، (تسليم ظلم نمى‏شوند و) يارى مى‏طلبند! (39)

كيفر بدى، مجازاتى است همانند آن; و هر كس عفو و اصلاح كند، پاداش او با خداست; خداوند ظالمان را دوست ندارد! (40)

و كسى كه بعد از مظلوم‏شدن يارى طلبد، ايرادى بر او نيست; (41)

ايراد و مجازات بر كسانى است كه به مردم ستم مى‏كنند و در زمين بناحق ظلم روا مى‏دارند; براى آنان عذاب دردناكى است! (42)

اما كسانى كه شكيبايى و عفو كنند، اين از كارهاى پرارزش است! (43)

كسى را كه خدا گمراه كند، ولى و ياورى جز او نخواهد داشت; و ظالمان را (روز قيامت) مى‏بينى هنگامى كه عذاب الهى را مشاهده مى‏كنند ميگويند: «آيا راهى به سوى بازگشت (و جبران) وجود دارد؟!» (44)

و آنها را مى‏بينى كه بر آتش عرضه مى‏شوند در حالى كه از شدت مذلت خاشعند و زير چشمى (به آن) نگاه مى‏كنند; و كسانى كه ايمان آورده‏اند مى‏گويند: «زيانكاران واقعى آنانند كه خود و خانواده خويش را روز قيامت از دست داده‏اند; آگاه باشيد كه ظالمان (آن روز) در عذاب دائمند!; س‏ذللّه (45)

آنها جز خدا اوليا و ياورانى ندارند كه ياريشان كنند; و هر كس را خدا گمراه سازد، هيچ راه نجاتى براى او نيست! (46)

اجابت كنيد دعوت پروردگار خود را پيش از آنكه روزى فرا رسد كه بازگشتى براى آن در برابر اراده خدا نيست; و در آن روز، نه پناهگاهى داريد و نه مدافعى! (47)

و اگر روى‏گردان شوند (غمگين مباش)، ما تو را حافظ آنان (و مامور اجبارشان) قرار نداده‏ايم; وظيف‏ه تو تنها ابلاغ رسالت است! و هنگامى كه ما رحمتى از سوى خود به انسان بچشانيم به آن دلخوش مى‏شود، و اگر بلايى بخاطر اعمالى كه انجام داده‏اند به آنها رسد (به كفران مى‏پردازند)، چرا كه انسان بسيار كفران‏كننده است! (48)

مالكيت و حاكميت آسمانها و زمين از آن خداست; هر چه را بخواهد مى‏آفريند; به هر كس اراده كند دختر مى‏بخشد و به هر كس بخواهد پسر، (49)

يا (اگر بخواهد) پسر و دختر -هر دو- را براى آنان جمع ميكند و هر كس را بخواهد عقيم مى‏گذارد; زيرا كه او دانا و قادر است. (50)

و شايسته هيچ انسانى نيست كه خدا با او سخن گويد، مگر از راه وحى يا از پشت حجاب، يا رسولى مى‏فرستد و بفرمان او آنچه را بخواهد وحى مى‏كند; چرا كه او بلندمقام و حكيم است! (51)

همان گونه (كه بر پيامبران پيشين وحى فرستاديم) بر تو نيز روحى را بفرمان خود وحى كرديم; تو پيش از اين نمى‏دانستى كتاب و ايمان چيست (و از محتواى قرآن آگاه نبودى); ولى ما آن را نورى قرار داديم كه بوسيله آن هر كس از بندگان خويش را بخواهيم هدايت مى‏كنيم; و تو مسلما به سوى راه راست هدايت مى‏كنى. (52)

راه خداوندى كه تمامى آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آن اوست; آگاه باشيد كه همه كارها تنها بسوى خدا بازمى‏گردد! (53) 

 

هم احساس