سورة الزخرف - سورة 43 - تعداد آيه 89
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
حم
وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ
إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ
أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ
وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ
وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون
فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ
وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ
لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ
وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ
أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِالْبَنِينَ
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ
أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ
وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ
وَقَالُوا لَوْ شَاء الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ
بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ
وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ
قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ
فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ
إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ
وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاء وَآبَاءهُمْ حَتَّى جَاءهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُّبِينٌ
وَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ
أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ
وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ
وَزُخْرُفًا وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ
وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ
حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ
وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ
أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ
أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ
فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ
وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ
فَلَمَّا جَاءهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ
وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ
فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ
أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ
فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ
فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ
فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ
وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ
وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ
إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ
وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ
وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ
هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ
يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ
الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ
يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ
لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ
وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ
لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ
أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ
أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ
قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ
سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ
وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ
وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلَاء قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ
فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
سوره الزخرف
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
حم. (1)
سوگند به كتاب مبين (و روشنگر)، (2)
كه ما آن را قرآنى فصيح و عربى قرار داديم، شايد شما (آن را) درك كنيد! (3)
و آن در «امالكتاب» ( لوح محفوظ) نزد ما بلندپايه و استوار است! (4)
آيا اين ذكر ( قرآن) را از شما بازگيريم بخاطر اينكه قومى اسرافكاريد؟! (5)
چه بسيار پيامبرانى كه (براى هدايت) در ميان اقوام پيشين فرستاديم; (6)
ولى هيچ پيامبرى به سوى آنها نمىآمد مگر اينكه او را استهزا مىكردند. (7)
ولى ما كسانى را كه نيرومندتر از آنها بودند هلاك كرديم، و داستان پيشينيان گذشت. (8)
هر گاه از آنان بپرسى: «چه كسى آسمانها و زمين را آفريده است؟» مسلما مىگويند: «خداوند قادر و دانا آنها را آفريده است»! (9)
همان كسى كه زمين را محل آرامش شما قرار داد، و براى شما در آن راههايى آفريد باشد، كه هدايت شويد (و به مقصد برسيد)! (10)
همان كسى كه از آسمان آبى فرستاد بمقدار معين، و بوسيله آن سرزمين مرده را حيات بخشيديم; همين گونه (در قيامت از قبرها) شما را خارج مىسازند! (11)
و همان كسى كه همه زوجها را آفريد، وبراى شما از كشتيها و چهارپايان مركبهايى قرارداد كه بر آن سوار مىشويد، (12)
تا بر پشت آنها بخوبى قرار گيريد; سپس هنگامى كه بر آنها سوار شديد، نعمت پروردگارتان را متذكر شويد و بگوييد: «پاك و منزه است كسى كه اين را مسخر ما ساخت، وگرنه ما توانايى تسخير آن را نداشتيم; (13)
و ما به سوى پروردگارمان بازمىگرديم!» (14)
آنها براى خداوند از ميان بندگانش جزئى قرار دادند (و ملائكه را دختران خدا خواندند); انسان كفرانكننده آشكارى است! (15)
آيا از ميان مخلوقاتش دختران را براى خود انتخاب كرده و پسران را براى شما برگزيده است؟! (16)
در حالى كه هرگاه يكى از آنها را به همان چيزى كه براى خداوند رحمان شبيه قرار داده ( به تولد دختر) بشارت دهند، صورتش (از فرط ناراحتى) سياه مىشود و خشمگين مىگردد! (17)
آيا كسى را كه در لابلاى زينتها پرورش مىيابد و به هنگام جدال قادر به تبيين مقصود خود نيست (فرزند خدا مىخوانيد)؟! (18)
آنها فرشتگان را كه بندگان خداوند رحمانند مؤنث پنداشتند; آيا شاهد آفرينش آنها بوده اند؟ ! گواهى آنان نوشته مىشود و (از آن) بازخواست خواهند شد! (19)
آنان گفتند: «اگر خداوند رحمان مىخواست ما آنها را پرستش نمىكرديم!» ولى به اين امر هيچ گونه علم و يقين ندارند و جز دروغ چيزى نمىگويند! (20)
يا اينكه ما كتابى پيش از اين به آنان دادهايم و آنها به آن تمسك مىجويند؟! (21)
بلكه آنها مىگويند: «ما نياكان خود را بر آئينى يافتيم، و ما نيز به پيروى آنان هدايت يافتهايم.; سذللّه (22)
و اينگونه در هيچ شهر و ديارى پيش از تو پيامبر انذاركنندهاى نفرستاديم مگر اينكه ثروتمندان مست و مغرور آن گفتند: «ما پدران خود را بر آئينى يافتيم و به آثار آنان اقتدا مىكنيم.» (23)
(پيامبرشان) گفت: «آيا اگر من آيينى هدايتبخشتر از آنچه پدرانتان را بر آن يافتيد آورده باشم (باز هم انكار مىكنيد)؟!» گفتند: «(آرى،) ما به آنچه شما به آن فرستاده شدهايد كافريم! سذللّه (24)
به همين جهت از آنها انتقام گرفتيم; بنگر پايان كار تكذيبكنندگان چگونه بود! (25)
و به خاطر بياور هنگامى را كه ابراهيم به پدرش ( عمويش آزر) و قومش گفت: «من از آنچه شما مىپرستيد بيزارم. (26)
مگر آن كسى كه مرا آفريده، كه او هدايتم خواهد كرد!» (27)
او كلمه توحيد را كلمه پايندهاى در نسلهاى بعد از خود قرار داد، شايد به سوى خدا باز گردند! (28)
ولى من اين گروه و پدرانشان را از مواهب دنيا بهرهمند ساختم تا حق و فرستاده آشكار (الهى) به سراغشان آمد; (29)
هنگامى كه حق به سراغشان آمد; گفتند: «اين سحر است، و ما نسبت به آن كافريم»! (30)
و گفتند: «چرا اين قرآن بر مرد بزرگ (و ثروتمندى) از اين دو شهر (مكه و طائف) ناز ل نشده است؟!» (31)
آيا آنان رحمت پروردگارت را تقسيم مىكنند؟! ما معيشت آنها را در حيات دنيا در ميانشان تقسيم كرديم و بعضى را بر بعضى برترى داديم تا يكديگر را مسخر كرده (و با هم تعاون نمايند); و رحمت پروردگارت از تمام آنچه جمعآورى مىكنند بهتر است! (32)
اگر (تمكن كفار از مواهب مادى) سبب نمىشد كه همه مردم امت واحد (گمراهى) شوند، ما براى كسانى كه به (خداوند) رحمان كافر مىشدند خانههايى قرار مىداديم با سقفهايى از نقره و نردبانهايى كه از آن بالا روند، (33)
و براى خانههايشان درها و تختهايى (زيبا و نقرهاى) قرار مىداديم كه بر آن تكيه كنند; (34)
و انواع زيورها; ولى تمام اينها بهره زندگى دنياست، و آخرت نزد پروردگارت از آن پرهيزگاران است! (35)
و هر كس از ياد خدا روىگردان شود شيطان را به سراغ او ميفرستيم پس همواره قرين اوست! (36)
و آنها ( شياطين) اين گروه را از راه خدا بازمىدارند، در حالى كه گمان مىكنند هدايتيافتگان حقيقى آنها هستند! (37)
تا زمانى كه (در قيامت) نزد ما حاضر شود مىگويد: اى كاش ميان من و تو فاصله مشرق و مغرب بود; چه بد همنشينى بودى! (38)
(ولى به آنها مىگوييم:) هرگز اين گفتگوها امروز به حال شما سودى ندارد، چرا كه ظلم كرديد; و همه در عذاب مشتركيد! (39)
(اى پيامبر!) آيا تو مىتوانى سخن خود را به گوش كران برسانى، يا كوران و كسانى را كه در گمراهى آشكارى هستند هدايت كنى؟! (40)
و هرگاه تو را از ميان آنها ببريم، حتما از آنان انتقام خواهيم گرفت; (41)
يا اگر (زنده بمانى و) و آنچه را (از عذاب) به آنان وعده دادهايم به تو نشان دهيم، باز ما بر آنها مسلطيم! (42)
آنچه را بر تو وحى شده محكم بگير كه تو بر صراط مستقيمى. (43)
و اين مايه يادآورى (و عظمت) تو و قوم تو است و بزودى سؤال خواهيد شد. (44)
از رسولانى كه پيش از تو فرستاديم بپرس: آيا غير از خداوند رحمان معبودانى براى پرستش قرار داديم؟! (45)
ما موسى را با آيات خود به سوى فرعون و درباريان او فرستاديم; (موسى به آنها) گفت: «من فرستاده پروردگار جهانيانم» (46)
ولى هنگامى كه او آيات ما را براى آنها آورد، به آن مىخنديدند! (47)
ما هيچ آيه (و معجزهاى) به آنان نشان نمىداديم مگر اينكه از ديگرى بزرگتر (و مهمتر) بود; و آنها را به (انواع) عذاب گرفتار كرديم شايد بازگردند! (48)
(وقتى گرفتار بلا مىشدند مى)گفتند: «اى ساحر! پروردگارت را به عهدى كه با تو كرده بخوان (تا ما را از اين بلا برهاند) كه ما هدايت خواهيم يافت (و ايمان مىآوريم)!» (49)
اما هنگامى كه عذاب را از آنها برطرف مىساختيم پيمان خود را مىشكستند! (50)
فرعون در ميان قوم خود ندا داد و گفت: «اى قوم من! آيا حكومت مصر از آن من نيست، و اين نهرها تحت فرمان من جريان ندارد؟ آيا نمىبينيد؟ (51)
مگر نه اين است كه من از اين مردى كه از خانواده و طبقه پستى است و هرگز نمىتواند فصيح سخن بگويد برترم؟ (52)
(اگر راست مىگويد) چرا دستبندهاى طلا به او داده نشده، يا اينكه چرا فرشتگان دوشادوش او نيامدهاند (تا گفتارش را تاييد كنند)؟! (53)
(فرعون) قوم خود را سبك شمرد، در نتيجه از او اطاعت كردند; آنان قومى فاسق بودند! (54)
اما هنگامى كه ما را به خشم آوردند، از آنها انتقام گرفتيم و همه را غرق كرديم. (55)
و آنها را پيشگامان (در عذاب) و عبرتى براى ديگران قرار داديم. (56)
و هنگامى كه درباره فرزند مريم مثلى زده شد، ناگهان قوم تو بخاطر آن داد و فرياد راه انداختند. (57)
و گفتند: «آيا خدايان ما بهترند يا او ( مسيح)؟! (اگر معبودان ما در دوزخند، مسيح نيز در دوزخ است، چرا كه معبود واقع شده)!» ولى آنها اين مثل را جز از طريق جدال (و لجاج) براى تو نزدند; آنان گروهى كينهتوز و پرخاشگرند! (58)
مسيح فقط بندهاى بود كه ما نعمت به او بخشيديم و او را نمونه و الگوئى براى بنى اسرائيل قرار داديم. (59)
و هرگاه بخواهيم به جاى شما در زمين فرشتگانى قرار مىدهيم كه جانشين (شما) گردند! (60)
و او ( مسيح) سبب آگاهى بر روز قيامت است. (زيرا نزول عيسى گواه نزديكى رستاخيز است); هرگز در آن ترديد نكنيد; و از من پيروى كنيد كه اين راه مستقيم است! (61)
و شيطان شما را (از راه خدا) باز ندارد، كه او دشمن آشكار شماست! (62)
و هنگامى كه عيسى دلايل روشن (براى آنها) آورد گفت: «من براى شما حكمت آوردهام، و آمدهام تا برخى از آنچه را كه در آن اختلاف داريد روشن كنم; پس تقواى الهى پيشه كنيد و از من اطاعت نماييد! (63)
خداوند پروردگار من و پروردگار شماست; (تنها) او را پرستش كنيد كه راه راست همين است! سذللّه (64)
ولى گروههايى از ميان آنها (درباره مسيح) اختلاف كردند (و بعضى او را خدا پنداشتند); واى بر كسانى كه ستم كردند از عذاب روزى دردناك! (65)
آيا جز اين انتظار دارند كه قيامت ناگهان به سراغشان آيد در حالى كه نمىفهمند؟ (66)
دوستان در آن روز دشمن يكديگرند، مگر پرهيزگاران! (67)
اى بندگان من! امروز نه ترسى بر شماست و نه اندوهگين مىشويد! (68)
همان كسانى كه به آيات ما ايمان آوردند و تسليم بودند. (69)
(به آنها خطاب مىشود:) شما و همسرانتان در نهايت شادمانى وارد بهشت شويد! (70)
(اين در حالى است كه) ظرفها(ى غذا) و جامهاى طلائى (شراب طهور) را گرداگرد آنها مىگردانند; و در آن (بهشت) آنچه دلها مىخواهد و چشمها از آن لذت مىبرد موجود است; و شما هميشه در آن خواهيد ماند! (71)
اين بهشتى است كه شما وارث آن مىشويد بخاطر اعمالى كه انجام مىداديد! (72)
و در آن براى شما ميوههاى فراوان است كه از آن مىخوريد. (73)
(ولى) مجرمان در عذاب دوزخ جاودانه مىمانند. (74)
هرگز عذاب آنان تخفيف نمىيابد، و در آنجا از همه چيز مايوسند. (75)
ما به آنها ستم نكرديم، آنان خود ستمكار بودند! (76)
آنها فرياد مىكشند: «اى مالك دوزخ! (اى كاش) پروردگارت ما را بميراند (تا آسوده شويم)! سذللّه مىگويد: «شما در اين جا ماندنى هستيد!» (77)
ما حق را براى شما آورديم; ولى بيشتر شما از حق كراهت داشتيد! (78)
بلكه آنها تصميم محكم بر توطئه گرفتند; ما نيز اراده محكمى (درباره آنها) داريم! (79)
آيا آنان مىپندارند كه ما اسرار نهانى و سخنان درگوشى آنان را نمىشنويم؟ آرى، رسولان (و فرشتگان) ما نزد آنها هستند و مىنويسند! (80)
بگو: «اگر براى خداوند فرزندى بود، من نخستين پرستنده او بودم!» (81)
منزه است پروردگار آسمانها و زمين، پروردگار عرش، از توصيفى كه آنها مىكنند! (82)
آنان را به حال خود واگذار تا در باطل غوطهور باشند و سرگرم بازى شوند تا روزى را كه به آنها وعده داده شده است ملاقات كنند (و نتيجه كار خود را ببينند)! (83)
او كسى است كه در آسمان معبود است و در زمين معبود; و او حكيم و عليم است! (84)
پر بركت و پايدار است كسى كه حكومت آسمانها و زمين و آنچه در ميان آن دو است از آن اوست; و آگاهى از قيام قيامت نزد اوست و به سوى او بازگردانده مىشويد! (85)
كسانى را كه غير از او مىخوانند قادر بر شفاعت نيستند; مگر آنها كه شهادت به حق دادهاند و بخوبى آگاهند! (86)
و اگر از آنها بپرسى چه كسى آنان را آفريده، قطعا مىگويند: خدا; پس چگونه از عبادت او منحرف مىشوند؟! (87)
آنها چگونه از شكايت پيامبر كه مىگويد: «پروردگارا! اينها قومى هستند كه ايمان نمى آورند سذللّه (غافل مىشوند؟!) (88)
پس (اكنون كه چنين است) از آنان روى برگردان و بگو: «سلام بر شما»، اما بزودى خواهند دانست! (89)