سورة المائدة - سورة 5 - تعداد آيه 120
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ
وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ
يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ
يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ
قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ
قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ
لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ
فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ
فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ
وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ
وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ
وَتَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ
وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ
كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ
وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ
وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ
وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ
فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ
وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ
لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ
وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ
أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ
قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ
قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ
مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَـكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ
فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ
ذَلِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللّهَ وَاسْمَعُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ
إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ
وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ
إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ
وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
سوره المائده
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! به پيمانها (و قراردادها) وفا كنيد! چهارپايان (و جنين آنها) براى شما حلال شده است; مگر آنچه بر شما خوانده مىشود (و استثنا خواهد شد). و به هنگام احرام، صيد را حلال نشمريد! خداوند هر چه بخواهد (و مصلحت باشد) حكم مىكند. (1)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! شعائر و حدود الهى (و مراسم حج را محترم بشمريد! و مخالفت با آنها) را حلال ندانيد! و نه ماه حرام را، و نه قربانيهاى بىنشان و نشاندار را، و نه آنها را كه به قصد خانه خدا براى به دست آوردن فضل پروردگار و خشنودى او مىآيند! اما هنگامى كه از احرام بيرون آمديد، صيدكردن براى شما مانعى ندارد. و خصومت با جمعيتى كه شما را از آمدن به مسجد الحرام (در سال حديبيه) بازداشتند، نبايد شما را وادار به تعدى و تجاوز كند! و (همواره) در راه نيكى و پرهيزگارى با هم تعاون كنيد! و (هرگز) در راه گناه و تعدى همكارى ننماييد! و از (مخالفت فرمان) خدا بپرهيزيد كه مجازات خدا شديد است! (2)
گوشت مردار، و خون، و گوشت خوك، و حيواناتى كه به غير نام خدا ذبح شوند، و حيوانات خفهشده، و به زجر كشته شده، و آنها كه بر اثر پرتشدن از بلندى بميرند، و آنها كه به ضرب شاخ حيوان ديگرى مرده باشند، و باقيمانده صيد حيوان درنده -مگر آنكه (بموقع به آن حيوان برسيد، و) آن را سرببريد- و حيواناتى كه روى بتها (يا در برابر آنها) ذبح مىشوند، (همه) بر شما حرام شده است; و (همچنين) قسمت كردن گوشت حيوان به وسيله چوبههاى تير مخصوص بخت آزمايى; تمام اين اعمال، فسق و گناه است -امروز، كافران از (زوال) آيين شما، مايوس شدند; بنابر اين، از آنها نترسيد! و از (مخالفت) من بترسيد! امروز، دين شما را كامل كردم; و نعمت خود را بر شما تمام نمودم; و اسلام را به عنوان آيين (جاودان) شما پذيرفتم- اما آنها كه در حال گرسنگى، دستشان به غذاى ديگرى نرسد، و متمايل به گناه نباشند، (مانعى ندارد كه از گوشتهاى ممنوع بخورند;) خداوند، آمرزنده و مهربان است. (3)
از تو سؤال مىكنند چه چيزهايى براى آنها حلال شده است؟ بگو: «آنچه پاكيزه است، براى شما حلال گرديده; (و نيز صيد) حيوانات شكارى و سگهاى آموخته (و تربيت يافته) كه از آنچه خداوند به شما تعليم داده به آنها ياد دادهايد، (بر شما حلال است;) پس، از آنچه اين حيوانات براى شما (صيد مىكنند و) نگاه مىدارند، بخوريد; و نام خدا را (به هنگام فرستادن حيوان براى شكار،) بر آن ببريد; و از (معصيت) خدا بپرهيزيد كه خداوند سريع الحساب است!» (4)
امروز چيزهاى پاكيزه براى شما حلال شده; و (همچنين) طعام اهل كتاب، براى شما حلال است; و طعام شما براى آنها حلال; و (نيز) آنان پاكدامن از مسلمانان، و آنان پاكدامن از اهل كتاب، حلالند; هنگامى كه مهر آنها را بپردازيد و پاكدامن باشيد; نه زناكار، و نه دوست پنهانى و نامشروع گيريد. و كسى كه انكار كند آنچه را بايد به آن ايمان بياورد، اعمال او تباه مىگردد; و در سراى ديگر، از زيانكاران خواهد بود. (5)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! هنگامى كه به نماز مىايستيد، صورت و دستها را تا آرنج بشوييد! و سر و پاها را تا مفصل ( برآمدگى پشت پا) مسح كنيد! و اگر جنب باشيد، خود را بشوييد (و غسل كنيد)! و اگر بيمار يا مسافر باشيد، يا يكى از شما از محل پستى آمده ( قضاى حاجت كرده)، يا با آنان تماس گرفته (و آميزش جنسى كردهايد)، و آب (براى غسل يا وضو) نيابيد، با خاك پاكى تيمم كنيد! و از آن، بر صورت ( پيشانى) و دستها بكشيد! خداوند نمىخواهد مشكلى براى شما ايجاد كند; بلكه مىخواهد شما را پاك سازد و نعمتش را بر شما تمام نمايد; شايد شكر او را بجا آوريد! (6)
و به ياد آوريد نعمت خدا را بر شما، و پيمانى را كه با تاكيد از شما گرفت، آن زمان كه گفتيد: سخللّهشنيديم و اطاعت كرديم»! و از (مخالفت فرمان) خدا بپرهيزيد كه خدا، از آنچه درون سينههاست، آگاه است! (7)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! همواره براى خدا قيام كنيد، و از روى عدالت،گواهى دهيد! دشمنى با جمعيتى، شما را به گناه و ترك عدالت نكشاند! عدالت كنيد، كه به پرهيزگارى نزديكتر است! و از (معصيت) خدا بپرهيزيد، كه از آنچه انجام مىدهيد، با خبر است! (8)
خداوند، به آنها كه ايمان آورده و اعمال صالح انجام دادهاند، وعده آمرزش و پاداش عظيمى داده است. (9)
و كسانى كه كافر شدند و آيات ما را تكذيب كردند، اهل دوزخند. (10)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! نعمتى را كه خدا به شما بخشيد، به ياد آوريد; آن زمان كه جمعى (از دشمنان)، قصد داشتند دست به سوى شما دراز كنند (و شما را از ميان بردارند)، اما خدا دست آنها را از شما باز داشت! از خدا بپرهيزيد! و مؤمنان بايد تنها بر خدا توكل كنند! (11)
خدا از بنى اسرائيل پيمان گرفت. و از آنها، دوازده نقيب ( سرپرست) برانگيختيم. و خداوند (به آنها) گفت: «من با شما هستم! اگر نماز را برپا داريد، و زكات را بپردازيد، و به رسولان من ايمان بياوريد و آنها را يارى كنيد، و به خدا قرض الحسن بدهيد ( در راه او، به نيازمندان كمك كنيد)، گناهان شما را مىپوشانم ( مى بخشم); و شما را در باغهايى از بهشت، كه نهرها از زير درختانش جارى است، وارد مىكنم. اما هر كس از شما بعد از اين كافر شود، از راه راست منحرف گرديده است. (12)
ولى بخاطر پيمانشكنى، آنها را از رحمت خويش دور ساختيم; و دلهاى آنان را سخت و سنگين نموديم; سخنان (خدا) را از موردش تحريف مىكنند; و بخشى از آنچه را به آنها گوشزد شده بود، فراموش كردند; و هر زمان، از خيانتى (تازه) از آنها آگاه مىشوى، مگر عده كمى از آنان; ولى از آنها درگذر و صرفنظر كن، كه خداوند نيكوكاران را دوست مىدارد! (13)
و از كسانى كه ادعاى نصرانيت (و يارى مسيح) داشتند (نيز) پيمان گرفتيم; ولى آنها قسمت مهمى را از آنچه به آنان تذكر داده شده بود فراموش كردند; از اين رو در ميان آنها، تا دامنه قيامت، عداوت و دشمنى افكنديم. و خداوند، (در قيامت) آنها را از آنچه انجام مىدادند(و نتايج آن)، آگاه خواهد ساخت. (14)
اى اهل كتاب! پيامبر ما، كه بسيارى از حقايق كتاب آسمانى را كه شما كتمان مىكرديد روشن مىسازد، به سوى شما آمد; و از بسيارى از آن، (كه فعلا افشاى آن مصلحت نيست،) صرف نظر مىنمايد. (آرى،) از طرف خدا، نور و كتاب آشكارى به سوى شما آمد. (15)
خداوند به بركت آن، كسانى را كه از خشنودى او پيروى كنند، به راههاى سلامت، هدايت مىكند; و به فرمان خود، از تاريكيها به سوى روشنايى مىبرد; و آنها را به سوى راه راست، رهبرى مىنمايد. (16)
آنها كه گفتند: «خدا، همان مسيح بن مريم است»، بطور مسلم كافر شدند; بگو: «اگر خدا بخواهد مسيح بن مريم و مادرش و همه كسانى را كه روى زمين هستند هلاك كند، چه كسى مىتواند جلوگيرى كند؟ (آرى،) حكومت آسمانها و زمين، و آنچه ميان آن دو قرار دارد از آن خداست; هر چه بخواهد، مىآفريند; (حتى انسانى بدون پدر، مانند مسيح;) و او، بر هر چيزى تواناست.» (17)
يهود و نصارى گفتند: «ما، فرزندان خدا و دوستان (خاص) او هستيم.» بگو: «پس چرا شما را در برابر گناهانتان مجازات مىكند؟! بلكه شما هم بشرى هستيد از مخلوقاتى كه آفريده; هر كس را بخواهد (و شايسته بداند)، مىبخشد; و هر كس را بخواهد (و مستحق بداند)، مجازات مىكند; و حكومت آسمانها و زمين و آنچه در ميان آنهاست، از آن اوست; و بازگشت همه موجودات، به سوى اوست.» (18)
اى اهل كتاب! رسول ما، پس از فاصله و فترتى ميان پيامبران، به سوى شما آمد; در حالى كه حقايق را براى شما بيان مىكند; تا مبادا (روز قيامت) بگوييد: «نه بشارت دهندهاى به سراغ ما آمد، و نه بيم دهندهاى»! (هم اكنون، پيامبر) بشارتدهنده و بيمدهنده، به سوى شما آمد! و خداوند بر همه چيز تواناست. (19)
(به ياد آوريد) هنگامى را كه موسى به قوم خود گفت: «اى قوم من! نعمت خدا را بر خود متذكر شويد هنگامى كه در ميان شما، پيامبرانى قرار داد; (و زنجير بندگى و اسارت فرعونى را شكست) و شما را حاكم و صاحب اختيار خود قرار داد; و به شما چيزهايى بخشيد كه به هيچ يك از جهانيان نداده بود! (20)
اى قوم! به سرزمين مقدسى كه خداوند براى شما مقرر داشته، وارد شويد! و به پشت سر خود بازنگرديد (و عقب گرد نكنيد) كه زيانكار خواهيد بود!» (21)
گفتند: «اى موسى! در آن (سرزمين)، جمعيتى (نيرومند و) ستمگرند; و ما هرگز وارد آن نمىشويم تا آنها از آن خارج شوند; اگر آنها از آن خارج شوند، ما وارد خواهيم شد!» (22)
(ولى) دو نفر از مردانى كه از خدا مىترسيدند، و خداوند به آنها، نعمت (عقل و ايمان و شهامت) داده بود، گفتند: «شما وارد دروازه شهر آنان شويد! هنگامى كه وارد شديد، پيروز خواهيد شد. و بر خدا توكل كنيد اگر ايمان داريد!» (23)
(بنى اسرائيل) گفتند: «اى موسى! تا آنها در آنجا هستند، ما هرگز وارد نخواهيم شد! تو و پروردگارت برويد و (با آنان) بجنگيد، ما همينجا نشستهايم»! (24)
(موسى) گفت: «پروردگارا! من تنها اختيار خودم و برادرم را دارم، ميان ما و اين جمعيت گنهكار، جدايى بيفكن!» (25)
خداوند (به موسى) فرمود: «اين سرزمين (مقدس)، تا چهل سال بر آنها ممنوع است (و به آن نخواهند رسيد); پيوسته در زمين (در اين بيابان)، سرگردان خواهند بود; و در باره (سرنوشت) اين جمعيت گنهكار، غمگين مباش!» (26)
و داستان دو فرزند آدم را بحق بر آنها بخوان: هنگامى كه هر كدام، كارى براى تقرب (به پروردگار) انجام دادند; اما از يكى پذيرفته شد، و از ديگرى پذيرفته نشد; (برادرى كه عملش مردود شده بود، به برادر ديگر) گفت: «به خدا سوگند تو را خواهم كشت!»(برادر ديگر) گفت: سخللّه(من چه گناهى دارم؟ زيرا) خدا، تنها از پرهيزگاران مىپذيرد! (27)
اگر تو براى كشتن من، دست دراز كنى، من هرگز به قتل تو دست نمىگشايم، چون از پروردگار جهانيان مىترسم! (28)
من مىخواهم تو با گناه من و خودت (از اين عمل) بازگردى (و بار هر دو گناه را به دوش كشى); و از دوزخيان گردى. و همين است سزاى ستمكاران! (29)
نفس سركش، كم كم او را به كشتن برادرش ترغيب كرد; (سرانجام) او را كشت; و از زيانكاران شد. (30)
سپس خداوند زاغى را فرستاد كه در زمين، جستجو (و كندوكاو) مىكرد; تا به او نشان دهد چگونه جسد برادر خود را دفن كند. او گفت: «واى بر من! آيا من نتوانستم مثل اين زاغ باشم و جسد برادرم را دفن كنم؟!» و سرانجام (از ترس رسوايى، و بر اثر فشار وجدان، از كار خود) پشيمان شد. (31)
به همين جهت، بر بنى اسرائيل مقرر داشتيم كه هر كس، انسانى را بدون ارتكاب قتل يا فساد در روى زمين بكشد، چنان است كه گويى همه انسانها را كشته; و هر كس، انسانى را از مرگ رهايى بخشد، چنان است كه گويى همه مردم را زنده كرده است. و رسولان ما، دلايل روشن براى بنى اسرائيل آوردند، اما بسيارى از آنها، پس از آن در روى زمين، تعدى و اسراف كردند. (32)
كيفر آنها كه با خدا و پيامبرش به جنگ برمىخيزند، و اقدام به فساد در روى زمين مىكنند، (و با تهديد اسلحه، به جان و مال و ناموس مردم حمله مىبرند،) فقط اين است كه اعدام شوند; يا به دار آويخته گردند; يا (چهار انگشت از) دست (راست) و پاى (چپ) آنها، بعكس يكديگر، بريده شود; و يا از سرزمين خود تبعيد گردند. اين رسوايى آنها در دنياست; و در آخرت، مجازات عظيمى دارند. (33)
مگر آنها كه پيش از دست يافتن شما بر آنان، توبه كنند; پس بدانيد (خدا توبه آنها را مىپذيرد; ) خداوند آمرزنده و مهربان است. (34)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! از (مخالفت فرمان) خدا بپرهيزيد! و وسيلهاى براى تقرب به او بجوئيد! و در راه او جهاد كنيد، باشد كه رستگار شويد! (35)
بيقين كسانى كه كافر شدند، اگر تمام آنچه روى زمين است و همانند آن، مال آنها باشد و همه آن را براى نجات از كيفر روز قيامت بدهند، از آنان پذيرفته نخواهد شد; و مجازات دردناكى خواهند داشت. (36)
پيوسته مىخواهند از آتش خارج شوند، ولى نمىتوانند از آن خارج گردند; و براى آنها مجازاتى پايدار است. (37)
دست مرد دزد و زن دزد را، به كيفر عملى كه انجام دادهاند، بعنوان يك مجازات الهى، قطع كنيد! و خداوند توانا و حكيم است. (38)
اما آن كس كه پس از ستم كردن، توبه و جبران نمايد، خداوند توبه او را مىپذيرد; (و از اين مجازات; معاف مىشود، زيرا) خداوند، آمرزنده و مهربان است. (39)
آيا نمىدانى كه حكومت و فرمانروائى آسمانها و زمين از آن خداست؟ هر كس را بخواهد (و مستحق بداند)، كيفر مىكند; و هر كس را بخواهد و شايسته بداند، مىبخشد; و خداوند بر هر چيزى قادر است. (40)
اى فرستاده (خدا)! آنها كه در مسير كفر شتاب مىكنند و با زبان مىگويند: «ايمان آورديم سذللّه و قلب آنها ايمان نياورده، تو را اندوهگين نسازند! و (همچنين) گروهى از يهوديان كه خوب به سخنان تو گوش مىدهند، تا دستاويزى براى تكذيب تو بيابند; آنها جاسوسان گروه ديگرى هستند كه خودشان نزد تو نيامدهاند; آنها سخنان را از مفهوم اصليش تحريف مىكنند، و (به يكديگر) مىگويند: «اگر اين (كه ما مىخواهيم) به شما داده شد (و محمد بر طبق خواسته شما داورى كرد،) بپذيريد، وگرنه (از او) دورى كنيد!» (ولى) كسى را كه خدا (بر اثر گناهان پىدرپى او) بخواهد مجازاتكند، قادر به دفاع از او نيستى; آنها كسانى هستند كه خدا نخواسته دلهايشان را پاك كند; در دنيا رسوايى، و در آخرت مجازات بزرگى نصيبشان خواهد شد. (41)
آنها بسيار به سخنان تو گوش مىدهند تا آن را تكذيب كنند; مال حرام فراوان مى خورند; پس اگر نزد تو آمدند، در ميان آنان داورى كن، يا (اگر صلاح دانستى) آنها را به حال خود واگذار! و اگر از آنان صرفنظر كنى، به تو هيچ زيانى نمىرسانند; و اگر ميان آنها داورى كنى، با عدالت داورى كن، كه خدا عادلان را دوست دارد! (42)
چگونه تو را به داورى مىطلبند؟! در حالى كه تورات نزد ايشان است; و در آن، حكم خدا هست. (وانگهى) پس از داورىخواستن از حكم تو، (چرا) روى مى گردانند؟! آنها مؤمن نيستند. (43)
ما تورات را نازل كرديم در حالى كه در آن، هدايت و نور بود; و پيامبران، كه در برابر فرمان خدا تسليم بودند، با آن براى يهود حكم مىكردند; و (همچنين) علما و دانشمندان به اين كتاب كه به آنها سپرده شده و بر آن گواه بودند، داورى مىنمودند. بنابر اين، (بخاطر داورى بر طبق آيات الهى،) از مردم نهراسيد! و از من بترسيد! و آيات مرا به بهاى ناچيزى نفروشيد! و آنها كه به احكامى كه خدا نازل كرده حكم نمىكنند، كافرند. (44)
و بر آنها ( بنى اسرائيل) در آن ( تورات)، مقرر داشتيم كه جان در مقابل جان، و چشم در مقابل چشم، و بينى در برابر بينى، و گوش در مقابل گوش، و دندان در برابر دندان مىباشد; و هر زخمى، قصاص دارد; و اگر كسى آن را ببخشد (و از قصاص، صرفنظر كند)، كفاره (گناهان) او محسوب مىشود; و هر كس به احكامى كه خدا نازل كرده حكم نكند، ستمگر است. (45)
و بدنبال آنها ( پيامبران پيشين)، عيسى بن مريم را فرستاديم در حالى كه كتاب تورات را كه پيش از او فرستاده شده بود تصديق داشت; و انجيل را به او داديم كه در آن، هدايت و نور بود; و (اين كتاب آسمانى نيز) تورات را، كه قبل از آن بود، تصديق مىكرد; و هدايت و موعظهاى براى پرهيزگاران بود. (46)
اهل انجيل ( پيروان مسيح) نيز بايد به آنچه خداوند در آن نازل كرده حكم كنند! و كسانى كه بر طبق آنچه خدا نازل كرده حكم نمىكنند، فاسقند. (47)
و اين كتاب ( قرآن) را به حق بر تو نازل كرديم، در حالى كه كتب پيشين را تصديق مىكند، و حافظ و نگاهبان آنهاست; پس بر طبق احكامى كه خدا نازل كرده، در ميان آنها حكم كن! از هوى و هوسهاى آنان پيروى نكن! و از احكام الهى، روى مگردان! ما براى هر كدام از شما، آيين و طريقه روشنى قرار داديم; و اگر خدا مىخواست، همه شما را امت واحدى قرارمىداد; ولى خدا مىخواهد شما را در آنچه به شما بخشيده بيازمايد; (و استعدادهاى مختلف شما را پرورش دهد). پس در نيكيها بر يكديگر سبقت جوييد! بازگشت همه شما، به سوى خداست; سپس از آنچه در آن اختلاف مىكرديد; به شما خبر خواهد داد. (48)
و در ميان آنها ( اهل كتاب)، طبق آنچه خداوند نازل كرده، داورى كن! و از هوسهاى آنان پيروى مكن! و از آنها برحذر باش، مبادا تو را از بعض احكامى كه خدا بر تو نازل كرده، منحرف سازند! و اگر آنها (از حكم و داورى تو)، روى گردانند، بدان كه خداوند مىخواهد آنان را بخاطر پارهاى از گناهانشان مجازات كند; و بسيارى از مردم فاسقند. (49)
آيا آنها حكم جاهليت را (از تو) مىخواهند؟! و چه كسى بهتر از خدا، براى قومى كه اهل يقين هستند، حكم مىكند؟! (50)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! يهود و نصارى را ولى (و دوست و تكيهگاه خود،) انتخاب نكنيد! آنها اولياى يكديگرند; و كسانى كه از شما با آنان دوستى كنند، از آنها هستند; خداوند، جمعيت ستمكار را هدايت نمىكند (51)
(ولى) كسانى را كه در دلهايشان بيمارى است مىبينى كه در (دوستى با آنان)، بر يكديگر پيشى مىگيرند، و مىگويند: «مىترسيم حادثهاى براى ما اتفاق بيفتد (و نياز به كمك آنها داشته باشيم!)» شايد خداوند پيروزى يا حادثه ديگرى از سوى خود (به نفع مسلمانان) پيش بياورد; و اين دسته، از آنچه در دل پنهان داشتند، پشيمان گردند! (52)
آنها كه ايمان آوردهاند مىگويند: «آيا اين (منافقان) همانها هستند كه با نهايت تاكيد سوگند ياد كردند كه با شما هستند؟! (چرا كارشان به اينجا رسيد؟!)» (آرى،) اعمالشان نابود گشت، و زيانكار شدند. (53)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! هر كس از شما، از آيين خود بازگردد، (به خدا زيانى نمىرساند; خداوند جمعيتى را مىآورد كه آنها را دوست دارد و آنان (نيز) او را دوست دارند، در برابر مؤمنان متواضع، و در برابر كافران سرسخت و نيرومندند; آنها در راه خدا جهاد مىكنند، و از سرزنش هيچ ملامتگرى هراسى ندارند. اين، فضل خداست كه به هر كس بخواهد (و شايسته ببيند) مىدهد; و (فضل) خدا وسيع، و خداوند داناست. (54)
سرپرست و ولى شما، تنها خداست و پيامبر او و آنها كه ايمان آوردهاند; همانها كه نماز را برپا مىدارند، و در حال ركوع، زكات مىدهند. (55)
و كسانى كه ولايت خدا و پيامبر او و افراد باايمان را بپذيرند، پيروزند; (زيرا) حزب و جمعيت خدا پيروز است. (56)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! افرادى كه آيين شما را به باد استهزاء و بازى مىگيرند -از اهل كتاب و مشركان- ولى خود انتخاب نكنيد1 و از خدا بپرهيزيد اگر ايمان داريد! (57)
آنها هنگامى كه (اذان مىگوييد، و مردم را) به نماز فرا مىخوانيد، آن را به مسخره و بازى مىگيرند; اين بخاطر آن است كه آنها جمعى نابخردند. (58)
بگو: «اى اهل كتاب! آيا به ما خرده مىگيريد؟ (مگر ما چه كردهايم) جز اينكه به خداوند يگانه، و به آنچه بر ما نازل شده، و به آنچه پيش از اين نازل گرديده، ايمان آوردهايم. و اين، بخاطر آن است كه بيشتر شما، از راه حق، خارج شدهايد.» (59)
بگو: «آيا شما را از كسانى كه موقعيت و پاداششان نزد خدا برتر از اين است، با خبر كنم؟ كسانى كه خداوند آنها را از رحمت خود دور ساخته، و مورد خشم قرار داده، (و مسخ كرده،) و از آنها، ميمونها و خوكهايى قرار داده، و پرستش بت كردهاند; موقعيت و محل آنها، بدتر است; و از راه راست، گمراهترند. » (60)
هنگامى كه نزد شما مىآيند، مىگويند: «ايمان آوردهايم!» (اما) با كفر وارد مىشوند، و با كفر خارج مىگردند; و خداوند، از آنچه كتمان مىكردند، آگاهتر است! (61)
بسيارى از آنان را مىبينى كه در گناه و تعدى، و خوردن مال حرام، شتاب مىكنند! چه زشت است كارى كه انجام مىدادند! (62)
چرا دانشمندان نصارى و علماى يهود، آنها را از سخنان گناهآميز و خوردن مال حرام، نهى نمىكنند؟! چه زشت است عملى كه انجام مىدادند! (63)
و يهود گفتند: «دست خدا (با زنجير) بسته است.» دستهايشان بسته باد! و بخاطر اين سخن، از رحمت (الهى) دور شوند! بلكه هر دو دست (قدرت) او، گشاده است; هرگونه بخواهد، مىبخشد! ولى اين آيات، كه از طرف پروردگارت بر تو نازل شده، بر طغيان و كفر بسيارى از آنها مىافزايد. و ما در ميان آنها تا روز قيامت عداوت و دشمنى افكنديم. هر زمان آتش جنگى افروختند، خداوند آن را خاموش ساخت; و براى فساد در زمين، تلاش مىكنند; و خداوند، مفسدان را دوست ندارد. (64)
و اگر اهل كتاب ايمان بياورند و تقوا پيشه كنند، گناهان آنها را مىبخشيم; و آنها را در باغهاى پرنعمت بهشت، وارد مىسازيم. (65)
و اگر آنان، تورات و انجيل و آنچه را از سوى پروردگارشان بر آنها نازل شده ( قرآن) برپا دارند، از آسمان و زمين، روزى خواهند خورد; جمعى از آنها، معتدل و ميانهرو هستند، ولى بيشترشان اعمال بدى انجام مىدهند. (66)
اى پيامبر! آنچه از طرف پروردگارت بر تو نازل شده است، كاملا (به مردم) برسان! و اگر نكنى، رسالت او را انجام ندادهاى! خداوند تو را از (خطرات احتمالى) مردم، نگاه مىدارد; و خداوند، جمعيت كافران (لجوج) را هدايت نمىكند. (67)
اى اهل كتاب! شما هيچ آيين صحيحى نداريد، مگر اينكه تورات و انجيل و آنچه را از طرف پروردگارتان بر شما نازل شده است، برپا داريد. ولى آنچه بر تو از سوى پروردگارت نازل شده، (نه تنها مايه بيدارى آنها نمىگردد، بلكه) بر طغيان و كفر بسيارى از آنها مىافزايد. بنابر اين، از اين قوم كافر، (و مخالفت آنها،) غمگين مباش! (68)
آنها كه ايمان آوردهاند، و يهود و صابئان و مسيحيان، هرگاه به خداوند يگانه و روز جزا، ايمان بياورند، و عمل صالح انجام دهند، نه ترسى بر آنهاست، و نه غمگين خواهند شد. (69)
ما از بنى اسرائيل پيمان گرفتيم; و رسولانى به سوى آنها فرستاديم; (ولى) هر زمان پيامبرى حكمى بر خلاف هوسها و دلخواه آنها مىآورد، عدهاى را تكذيب مىكردند; و عدهاى را مىكشتند. (70)
گمان كردند مجازاتى در كار نخواهد بود! از اينرو (از ديدن حقايق و شنيدن سخنان حق،) نابينا و كر شدند; سپس (بيدار گشتند، و) خداوند توبه آنها را پذيرفت، ديگربار (در خواب غفلت فرو رفتند، و) بسيارى از آنها كور و كر شدند; و خداوند، به آنچه انجام مىدهند، بيناست. (71)
آنها كه گفتند: «خداوند همان مسيح بن مريم است»، بيقين كافر شدند، (با اينكه خود) مسيح گفت: اى بنى اسرائيل! خداوند يگانه را، كه پروردگار من و شماست، پرستش كنيد! زيرا هر كس شريكى براى خدا قرار دهد، خداوند بهشت را بر او حرام كرده است; و جايگاه او دوزخ است; و ستمكاران، يار و ياورى ندارند. (72)
آنها كه گفتند: «خداوند، يكى از سه خداست» (نيز) بيقين كافر شدند; معبودى جز معبود يگانه نيست; و اگر از آنچه مىگويند دست بر ندارند، عذاب دردناكى به كافران آنها (كه روى اين عقيده ايستادگى كنند،) خواهد رسيد. (73)
يا به سوى خدا بازنمىگردند، و از او طلب آمرزش نمىكنند؟ (در حالى كه) خداوند آمرزنده مهربان است. (74)
مسيح فرزند مريم، فقط فرستاده (خدا) بود; پيش از وى نيز، فرستادگان ديگرى بودند، مادرش، زن بسيار راستگويى بود; هر دو، غذا مىخوردند; (با اين حال، چگونه دعوى الوهيت مسيح و پرستش مريم را داريد؟!) بنگر چگونه نشانه را براى آنها آشكار مىسازيم! سپس بنگر چگونه از حق بازگردانده مىشوند! (75)
بگو: «آيا جز خدا چيزى را مىپرستيد كه مالك سود و زيان شما نيست؟! و خداوند، شنوا و داناست.» (76)
بگو: «اى اهل كتاب! در دين خود، غلو (و زياده روى) نكنيد! و غير از حق نگوييد! و از هوسهاى جمعيتى كه پيشتر گمراه شدند و ديگران را گمراه كردند و از راه راست منحرف گشتند، پيروى ننماييد!» (77)
كافران بنى اسرائيل، بر زبان داوود و عيسى بن مريم، لعن (و نفرين) شدند! اين بخاطر آن بود كه گناه كردند، و تجاوز مىنمودند. (78)
آنها از اعمال زشتى كه انجام مىدادند، يكديگر را نهى نمىكردند; چه بدكارى انجام مىدادند! (79)
بسيارى از آنها را مىبينى كه كافران (و بتپرستان) را دوست مىدارند (و با آنها طرح دوستى مىريزند); نفس (سركش) آنها، چه بد اعمالى از پيش براى (معاد) آنها فرستاد! كه نتيجه آن، خشم خداوند بود; و در عذاب (الهى) جاودانه خواهند ماند. (80)
و اگر به خدا و پيامبر (ص) و آنچه بر او نازل شده، ايمان مىآوردند، (هرگز) آنان ( كافران) را به دوستى اختيار نمىكردند; ولى بسيارى از آنها فاسقند. (81)
بطور مسلم، دشمنترين مردم نسبت به مؤمنان را، يهود و مشركان خواهى يافت; و نزديكترين دوستان به مؤمنان را كسانى مىيابى كه مىگويند: «ما نصارى هستيم»; اين بخاطر آن است كه در ميان آنها، افرادى عالم و تارك دنيا هستند; و آنها (در برابر حق) تكبر نمىورزند. (82)
و هر زمان آياتى را كه بر پيامبر (اسلام) نازل شده بشنوند، چشمهاى آنها را مىبينى كه (از شوق،) اشك مىريزد، بخاطر حقيقتى كه دريافتهاند; آنها مىگويند: «پروردگارا! ايمان آورديم; پس ما را با گواهان (و شاهدان حق، در زمره ياران محمد) بنويس! (83)
چرا ما به خدا و آنچه از حق به ما رسيده است، ايمان نياوريم، در حالى كه آرزو داريم پروردگارمان ما را در زمره صالحان قرار دهد؟!» (84)
خداوند بخاطر اين سخن، به آنها باغهايى از بهشت پاداش داد كه از زير درختانش، نهرها جارى است; جاودانه در آن خواهند ماند; و اين است جزاى نيكوكاران! (85)
و كسانى كه كافر شدند و آيات ما را تكذيب كردند، همانها اهل دوزخند. (86)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! چيزهاى پاكيزه را كه خداوند براى شما حلال كرده است، حرام نكنيد! و از حد، تجاوز ننماييد! زيرا خداوند متجاوزان را دوست نمىدارد. (87)
و از نعمتهاى حلال و پاكيزهاى كه خداوند به شما روزى داده است، بخوريد! و از (مخالفت) خداوندى كه به او ايمان داريد، بپرهيزيد! (88)
خداوند شما را بخاطر سوگندهاى بيهوده (و خالى از اراده،) مؤاخذه نمىكند; ولى در برابر سوگندهايى كه (از روى اراده) محكم كردهايد، مؤاخذه مىنمايد. كفاره اينگونه قسمها، اطعام ده نفر مستمند، از غذاهاى معمولى است كه به خانواده خود مىدهيد; يا لباس پوشاندن بر آن ده نفر; و يا آزاد كردن يك برده; و كسى كه هيچ كدام از اينها را نيابد، سه روز روزه مىگيرد; اين، كفاره سوگندهاى شماست به هنگامى كه سوگند ياد مىكنيد (و مخالفت مىنماييد). و سوگندهاى خود را حفظ كنيد (و نشكنيد!) خداوند آيات خود را اين چنين براى شما بيان مىكند، شايد شكر او را بجا آوريد! (89)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! شراب و قمار و بتها و ازلام ( نوعى بختآزمايى )، پليد و از عمل شيطان است، از آنها دورى كنيد تا رستگار شويد! (90)
شيطان مىخواهد به وسيله شراب و قمار، در ميان شما عداوت و كينه ايجاد كند، و شما را از ياد خدا و از نماز بازدارد. آيا (با اين همه زيان و فساد، و با اين نهى اكيد،) خوددارى خواهيد كرد؟! (91)
اطاعت خدا و اطاعت پيامبر كنيد! و (از مخالفت فرمان او) بترسيد! و اگر روى برگردانيد، (مستحق مجازات خواهيد بود; و) بدانيد بر پيامبر ما، جز ابلاغ آشكار، چيز ديگرى نيست (و اين وظيفه را در برابر شما، انجام داده است). (92)
بر كسانى كه ايمان آورده و اعمال صالح انجام دادهاند، گناهى در آنچه خوردهاند نيست; (و نسبت به نوشيدن شراب، قبل از نزول حكم تحريم، مجازات نمىشوند;) اگر تقوا پيشه كنند، و ايمان بياورند، و اعمال صالح انجام دهند; سپس تقوا پيشه كنند و ايمان آورند; سپس تقوا پيشه كنند و نيكى نمايند. و خداوند، نيكوكاران را دوست مىدارد. (93)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! خداوند شما را به چيزى از شكار كه (به نزديكى شما مىآيد، بطورى كه) دستها و نيزههايتان به آن مىرسد، مىآزمايد; تا معلوم شود چه كسى باايمان به غيب، از خدا مىترسد; و هر كس بعد از آن تجاوز كند، مجازات دردناكى خواهد داشت. (94)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! در حال احرام، شكار نكنيد، و هر كس از شما عمدا آن را به قتل برساند، بايد كفارهاى معادل آن از چهارپايان بدهد; كفارهاى كه دو نفر عادل از شما، معادل بودن آن را تصديق كنند; و به صورت قربانى به (حريم) كعبه برسد; يا (به جاى قربانى،) اطعام مستمندان كند; يا معادل آن، روزه بگيرد، تا كيفر كار خود را بچشد. خداوند گذشته را عفو كرده، ولى هر كس تكرار كند، خدا از او انتقام مىگيرد; و خداوند، توانا و صاحب انتقام است. (95)
صيد دريا و طعام آن براى شما و كاروانيان حلال است; تا (در حال احرام) از آن بهرهمند شويد; ولى مادام كه محرم هستيد، شكار صحرا براى شما حرام است; و از (نافرمانى) خدايى كه به سوى او محشور مىشويد، بترسيد! (96)
خداوند، كعبه -بيت الحرام- را وسيلهاى براى استوارى و سامان بخشيدن به كار مردم قرار داده; و همچنين ماه حرام، و قربانيهاى بىنشان، و قربانيهاى نشاندار را; اينگونه احكام (حساب شده و دقيق،) بخاطر آن است كه بدانيد خداوند، آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است، مىداند; و خدا به هر چيزى داناست. (97)
بدانيد خدا داراى مجازات شديد، و (در عين حال) آمرزنده و مهربان است. (98)
پيامبر وظيفهاى جز رسانيدن پيام (الهى) ندارد; (و مسؤول اعمال شما نيست). و خداوند آنچه را آشكار، و آنچه را پنهان مىداريد مىداند. (99)
بگو: «(هيچگاه) ناپاك و پاك مساوى نيستند; هر چند فزونى ناپاكها، تو را به شگفتى اندازد! از (مخالفت) خدا بپرهيزيد اى صاحبان خرد، شايد رستگار شويد! (100)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! از چيزهايى نپرسيد كه اگر براى شما آشكار گردد، شما را ناراحت مىكند! و اگر به هنگام نزول قرآن، از آنها سؤال كنيد، براى شما آشكار مىشود; خداوند آنها را بخشيده (و ناديده گرفته) است. و خداوند، آمرزنده و بردبار است. (101)
جمعى از پيشينيان شما، از آن سئوال كردند; و سپس با آن به مخالفت برخاستند. (ممكن است شما هم چنين سرنوشتى پيدا كنيد.) (102)
خداوند هيچگونه «بحيره» و «سائبه» و «وصيله» و «حام» قرار نداده است (اشاره به چهار نوع از حيوانات اهلى است كه در زمان جاهليت، استفاده از آنها را بعللى حرام مىدانستند; و اين بدعت، در اسلام ممنوع شد.) ولى كسانى كه كافر شدند، بر خدا دروغ مىبندند; و بيشتر آنها نمىفهمند! (103)
و هنگامى كه به آنها گفته شود: «به سوى آنچه خدا نازل كرده، و به سوى پيامبر بياييد!»، مىگويند: «آنچه از پدران خود يافتهايم، ما را بس است!»; آيا اگر پدران آنها چيزى نمىدانستند، و هدايت نيافته بودند (باز از آنها پيروى مىكنند)؟! (104)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! مراقب خود باشيد! اگر شما هدايت يافتهايد، گمراهى كسانى كه گمراه شدهاند، به شما زيانى نمىرساند. بازگشت همه شما به سوى خداست; و شما را از آنچه عمل مىكرديد، آگاه مىسازد. (105)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! هنگامى كه مرگ يكى از شما فرا رسد، در موقع وصيت بايد از ميان شما، دو نفر عادل را به شهادت بطلبد; يا اگر مسافرت كرديد، و مصيبت مرگ شما فرا رسيد، (و در آن جا مسلمانى نيافتيد،) دو نفر از غير خودتان را به گواهى بطلبيد، و اگر به هنگام اداى شهادت، در صدق آنها شك كرديد، آنها را بعد از نماز نگاه مىداريد تا سوگند ياد كنند كه: «ما حاضر نيستيم حق را به چيزى بفروشيم، هر چند در مورد خويشاوندان ما باشد! و شهادت الهى را كتمان نمىكنيم، كه از گناهكاران خواهيم بود!» (106)
و اگر اطلاعى حاصل شود كه آن دو، مرتكب گناهى شدهاند (و حق راكتمان كردهاند)، دو نفر از كسانى كه نسبت به ميت، اولى هستند، به جاى آنها قرار مىگيرند، و به خدا سوگند ياد مىكنند كه: «گواهى ما، از گواهى آن دو، به حق نزديكتر است! و ما تجاوزى نكردهايم; كه اگر چنين كرده باشيم، از ظالمان خواهيم بود!» (107)
اين كار، نزديكتر است به اينكه گواهى بحق دهند، (و از خدا بترسند،) و يا (از مردم) بترسند كه (دروغشان فاش گردد، و) سوگندهايى جاى سوگندهاى آنها را بگيرد. از (مخالفت) خدا بپرهيزيد، و گوش فرا دهيد! و خداوند، جمعيت فاسقان را هدايت نمىكند. (108)
(از) روزى (بترسيد) كه خداوند، پيامبران را جمع مىكند، و به آنها مىگويد: «(در برابر دعوت شما،) چه پاسخى به شما داده شد؟»، مىگويند: «ما چيزى نمىدانيم; تو خود، از همه اسرار نهان آگاهى.» (109)
(به خاطر بياور) هنگامى را كه خداوند به عيسى بن مريم گفت: «ياد كن نعمتى را كه به تو و مادرت بخشيدم! زمانى كه تو را با» روح القدس «تقويت كردم; كه در گاهواره و به هنگام بزرگى، با مردم سخن مىگفتى; و هنگامى كه كتاب و حكمت و تورات و انجيل را به تو آموختم; و هنگامى كه به فرمان من، از گل چيزى بصورت پرنده مىساختى، و در آن مىدميدى، و به فرمان من، پرندهاى مىشد; و كور مادرزاد، و مبتلا به بيمارى پيسى را به فرمان من، شفا مىدادى; و مردگان را (نيز) به فرمان من زنده مىكردى; و هنگامى كه بنى اسرائيل را از آسيب رساندن به تو، بازداشتم; در آن موقع كه دلايل روشن براى آنها آوردى، ولى جمعى از كافران آنها گفتند: اينها جز سحر آشكار نيست!» (110)
و (به ياد آور) زمانى را كه به حواريون وحى فرستادم كه: «به من و فرستاده من، ايمان بياوريد!; سذللّه آنها گفتند: «ايمان آورديم، و گواه باش كه ما مسلمانيم!» (111)
در آن هنگام كه حواريون گفتند: «اى عيسى بن مريم! آيا پروردگارت مىتواند مائدهاى از آسمان بر ما نازل كند؟» او (در پاسخ) گفت: «از خدا بپرهيزيد اگر با ايمان هستيد!» (112)
گفتند: «(ما نظر بدى نداريم،) مىخواهيم از آن بخوريم، و دلهاى ما (به رسالت تو) مطمئن گردد; و بدانيم به ما راست گفتهاى; و بر آن، گواه باشيم.» (113)
عيسى بن مريم عرض كرد: «خداوندا! پروردگارا! از آسمان مائدهاى بر ما بفرست! تا براى اول و آخر ما، عيدى باشد، و نشانهاى از تو; و به ما روزى ده! تو بهترين روزى دهندگانى!» (114)
خداوند (دعاى او را مستجاب كرد; و) فرمود: «من آن را بر شما نازل مىكنم; ولى هر كس از شما بعد از آن كافر گردد (و راه انكار پويد)، او را مجازاتى مىكنم كه احدى از جهانيان را چنان مجازات نكرده باشم!» (115)
و آنگاه كه خداوند به عيسى بن مريم مىگويد: «آيا تو به مردم گفتى كه من و مادرم را بعنوان دو معبود غير از خدا انتخاب كنيد؟!»، او مىگويد: «منزهى تو! من حق ندارم آنچه را كه شايسته من نيست، بگويم! اگر چنين سخنى را گفته باشم، تو مىدانى! تو از آنچه در روح و جان من است، آگاهى; و من از آنچه در ذات (پاك) توست، آگاه نيستم! بيقين تو از تمام اسرار و پنهانيها باخبرى. (116)
من، جز آنچه مرا به آن فرمان دادى، چيزى به آنها نگفتم; (به آنها گفتم:) خداوندى را بپرستيد كه پروردگار من و پروردگار شماست! و تا زمانى كه در ميان آنها بودم، مراقب و گواهشان بودم; ولى هنگامى كه مرا از ميانشان برگرفتى، تو خود مراقب آنها بودى; و تو بر هر چيز، گواهى! (117)
(با اين حال،) اگر آنها را مجازات كنى، بندگان تواند. (و قادر به فرار از مجازات تو نيستند); و اگر آنان را ببخشى، توانا و حكيمى! (نه كيفر تو نشانه بىحكمتى است، و نه بخشش تو نشانه ضعف!)»(118)
خداوند مىگويد: «امروز، روزى است كه راستى راستگويان، به آنها سود مىبخشد; براى آنها باغهايى از بهشت است كه نهرها از زير (درختان) آن مىگذرد، و تا ابد، جاودانه در آن مىمانند; هم خداوند از آنها خشنود است، و هم آنها از خدا خشنودند; اين، رستگارى بزرگ است!» (119)
حكومت آسمانها و زمين و آنچه در آنهاست، از آن خداست; و او بر هر چيزى تواناست. (120)