سورة الأنعام - سورة 6 - تعداد آيه 165

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

  1. الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ

  2. هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ

  3. وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ

  4. وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ

  5. فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ

  6. أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ

  7. وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ

  8. وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ

  9. وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ

  10. وَلَقَدِ اسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ

  11. قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

  12. قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ

  13. وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

  14. قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ

  15. قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ

  16. مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ

  17. وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ

  18. وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ

  19. قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ

  20. الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ

  21. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ

  22. وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ

  23. ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ

  24. انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ

  25. وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ

  26. وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

  27. وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

  28. بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ

  29. وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ

  30. وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ

  31. قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ

  32. وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ

  33. قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ

  34. وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ

  35. وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ

  36. إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ

  37. وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

  38. وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ

  39. وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

  40. قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

  41. بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ

  42. وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ

  43. فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

  44. فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ

  45. فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

  46. قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَـهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ

  47. قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ

  48. وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

  49. وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ

  50. قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ

  51. وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

  52. وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ

  53. وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ

  54. وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  55. وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ

  56. قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ

  57. قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ

  58. قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ

  59. وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ

  60. وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

  61. وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ

  62. ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  63. قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ

  64. قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ

  65. قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ

  66. وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ

  67. لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ

  68. وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

  69. وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَـكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

  70. وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ

  71. قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ

  72. وَأَنْ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

  73. وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ

  74. وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ

  75. وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ

  76. فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ

  77. فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ

  78. فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ

  79. إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  80. وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ

  81. وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

  82. الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ

  83. وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

  84. وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ

  85. وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ

  86. وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ

  87. وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

  88. ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

  89. أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ

  90. أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ

  91. وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ

  92. وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ

  93. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ

  94. وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ

  95. إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ

  96. فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ

  97. وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

  98. وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ

  99. وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

  100. وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ

  101. بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

  102. ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ

  103. لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ

  104. قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ

  105. وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

  106. اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ

  107. وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ

  108. وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

  109. وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ

  110. وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

  111. وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ

  112. وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ

  113. وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ

  114. أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

  115. وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

  116. وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ

  117. إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

  118. فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ

  119. وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ

  120. وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ

  121. وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ

  122. أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

  123. وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

  124. وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ

  125. فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ

  126. وَهَـذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ

  127. لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

  128. وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ

  129. وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ

  130. يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ

  131. ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ

  132. وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ

  133. وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ

  134. إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ

  135. قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ

  136. وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَـذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ

  137. وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ

  138. وَقَالُواْ هَـذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نّشَاء بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ

  139. وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَـذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ

  140. قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ

  141. وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ

  142. وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ

  143. ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

  144. وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وَصَّاكُمُ اللّهُ بِهَـذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

  145. قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  146. وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ

  147. فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ

  148. سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ

  149. قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ

  150. قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَـذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ

  151. قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

  152. وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

  153. وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

  154. ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ

  155. وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

  156. أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ

  157. أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ

  158. هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ

  159. إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ

  160. مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

  161. قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  162. قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

  163. لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ

  164. قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

  165. وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ 

 

 

 

سوره الانعام

به نام خداوند بخشنده بخشايشگر

ستايش براى خداوندى است كه آسمانها و زمين را آفريد، و ظلمتها و نور را پديد آورد; اما كافران براى پروردگار خود، شريك و شبيه قرارمى‏دهند (با اينكه دلايل توحيد و يگانگى او، در آفرينش جهان آشكار است)! (1)

او كسى است كه شما را از گل آفريد; سپس مدتى مقرر داشت (تا انسان تكامل يابد); و اجل حتمى نزد اوست (و فقط او از آن آگاه است). با اين همه، شما (مشركان در توحيد و يگانگى و قدرت او،) ترديد مى‏كنيد! (2)

اوست خداوند در آسمانها و در زمين; پنهان و آشكار شما را مى‏داند; و از آنچه (انجام مى‏دهيد و) به دست مى‏آوريد، با خبر است. (3)

هيچ نشانه و آيه‏اى از آيات پروردگارشان براى آنان نمى‏آيد، مگر اينكه از آن رويگردان مى‏شوند! (4)

آنان، حق را هنگامى كه سراغشان آمد، تكذيب كردند! ولى بزودى خبر آنچه را به باد مسخره مى‏گرفتند، به آنان مى‏رسد; (و از نتايج كار خود، آگاه مى‏شوند). (5)

آيا نديدند چقدر از اقوام پيشين را هلاك كرديم؟! اقوامى كه (از شما نيرومندتر بودند; و) قدرتهايى به آنها داده بوديم كه به شما نداديم; بارانهاى پى‏درپى براى آنها فرستاديم; و از زير (آباديهاى) آنها، نهرها را جارى ساختيم; (اما هنگامى كه سركشى و طغيان كردند،) آنان را بخاطر گناهانشان نابود كرديم; و جمعيت ديگرى بعد از آنان پديد آورديم. (6)

(حتى) اگر ما نامه‏اى روى صفحه‏اى بر تو نازل كنيم، و (علاوه بر ديدن و خواندن،) آن را با دستهاى خود لمس كنند، باز كافران مى‏گويند: «اين، چيزى جز يك سحر آشكار نيست‏»! (7)

(از بهانه‏هاى آنها اين بود كه) گفتند: «چرا فرشته‏اى بر او نازل نشده (تا او را در دعوت مردم به سوى خدا همراهى كند؟!)» ولى اگر فرشته‏اى بفرستيم، (و موضوع، جنبه حسى و شهود پيدا كند،) كار تمام مى‏شود; (يعنى اگر مخالفت كنند،) ديگر به آنها مهلت داده نخواهد شد (و همه هلاك مى‏شوند). (8)

و اگر او را فرشته‏اى قرارمى‏داديم، حتما وى را بصورت انسانى درمى‏آورديم; (باز به پندار آنان،) كار را بر آنها مشتبه مى‏ساختيم; همان‏طور كه آنها كار را بر ديگران مشتبه مى‏سازند! (9)

(با اين حال، نگران نباش!) جمعى از پيامبران پيش از تو را استهزا كردند; اما سرانجام، آنچه را مسخره مى‏كردند، دامانشان را مى‏گرفت; (و عذاب الهى بر آنها فرود آمد). (10)

بگو: «روى زمين گردش كنيد! سپس بنگريد سرانجام تكذيب‏كنندگان آيات الهى چه شد؟! س‏ذللّه (11)

بگو: «آنچه در آسمانها و زمين است، از آن كيست؟» بگو: «از آن خداست; رحمت (و بخشش) را بر خود، حتم كرده; (و به همين دليل،) بطور قطع همه شما را در روز قيامت، كه در آن شك و ترديدى نيست، گرد خواهد آورد. (آرى،) فقط كسانى كه سرمايه‏هاى وجود خويش را از دست داده و گرفتار خسران شدند، ايمان نمى‏آورند. (12)

و براى اوست آنچه در شب و روز قرار دارد; و او، شنوا و داناست. (13)

بگو: «آيا غير خدا را ولى خود انتخاب كنم؟! (خدايى) كه آفريننده آسمانها و زمين است; اوست كه روزى مى‏دهد، و از كسى روزى نمى‏گيرد.» بگو: «من مامورم كه نخستين مسلمان باشم; و (خداوند به من دستور داده كه) از مشركان نباش!» (14)

بگو: «من (نيز) اگر نافرمانى پروردگارم كنم، از عذاب روزى بزرگ ( روز رستاخيز) مى‏ترسم! (15)

آن كس كه در آن روز، مجازات الهى به او نرسد، خداوند او را مشمول رحمت خويش ساخته; و اين همان پيروزى آشكار است.» (16)

اگر خداوند زيانى به تو برساند، هيچ كس جز او نمى‏تواند آن را برطرف سازد! و اگر خيرى به تو رساند، او بر همه چيز تواناست; (و از قدرت او، هرگونه نيكى ساخته است.) (17)

اوست كه بر بندگان خود، قاهر و مسلط است; و اوست حكيم آگاه! (18)

بگو: «بالاترين گواهى، گواهى كيست؟» (و خودت پاسخ بده و) بگو: «خداوند، گواه ميان من و شماست; و (بهترين دليل آن اين است كه) اين قرآن بر من وحى شده، تا شما و تمام كسانى را كه اين قرآن به آنها مى‏رسد، بيم دهم (و از مخالفت فرمان خدا بترسانم). آيا براستى شما گواهى مى‏دهيد كه معبودان ديگرى با خداست؟!» بگو: «من هرگز چنين گواهى نمى‏دهم‏». بگو: س‏خ‏للّهاوست تنها معبود يگانه; و من از آنچه براى او شريك قرارمى‏دهيد، بيزارم!» (19)

آنان كه كتاب آسمانى به ايشان داده‏ايم، بخوبى او ( پيامبر) را مى‏شناسند، همان‏گونه كه فرزندان خود را مى‏شناسند; فقط كسانى كه سرمايه وجود خود را از دست داده‏اند، ايمان نمى‏آورند. (20)

چه كسى ستمكارتر است از آن كس كه بر خدا دروغ بسته ( همتايى براى او قائل شده)، و يا آيات او را تكذيب كرده است؟! مسلما ظالمان، رستگار نخواهند شد! (21)

آن روز كه همه آنها را محشور مى‏كنيم; سپس به مشركان مى‏گوييم: «معبودهايتان، كه همتاى خدا مى‏پنداشتيد، كجايند؟» (چرا به يارى شما نمى‏شتابند؟!) (22)

سپس پاسخ‏و عذر آنها، چيزى جز اين نيست كه مى‏گويند: «به خداوندى كه پروردگار ماست سوگند كه ما مشرك نبوديم!» (23)

ببين چگونه به خودشان (نيز) دروغ مى‏گويند، و آنچه را بدروغ همتاى خدا مى‏پنداشتند، از دست مى‏دهند! (24)

پاره‏اى از آنها به (سخنان) تو، گوش فرامى‏دهند; ولى بر دلهاى آنان پرده‏ها افكنده‏ايم تا آن را نفهمند; و در گوش آنها، سنگينى قرار داده‏ايم. و (آنها بقدرى لجوجند كه) اگر تمام نشانه‏هاى حق را ببينند، ايمان نمى‏آورند; تا آنجا كه وقتى به سراغ تو مى‏آيند كه با تو پرخاشگرى كنند، كافران مى‏گويند: «اينها فقط افسانه‏هاى پيشينيان است!» (25)

آنها ديگران را از آن بازمى‏دارند; و خود نيز از آن دورى مى‏كنند; آنها جز خود را هلاك نمى‏كنند، ولى نمى‏فهمند! (26)

كاش (حال آنها را) هنگامى كه در برابر آتش (دوزخ) ايستاده‏اند، ببينى! مى‏گويند: اى كاش (بار ديگر، به دنيا) بازگردانده مى‏شديم، و آيات پروردگارمان را تكذيب نمى‏كرديم، و از مؤمنان مى‏بوديم! (27)

(آنها در واقع پشيمان نيستند،) بلكه اعمال و نياتى را كه قبلا پنهان مى‏كردند، در برابر آنها آشكار شده (و به وحشت افتاده‏اند). و اگر بازگردند، به همان اعمالى كه از آن نهى شده بودند بازمى‏گردند; آنها دروغگويانند. (28)

آنها گفتند: «چيزى جز اين زندگى دنياى ما نيست; و ما هرگز برانگيخته نخواهيم شد!» (29)

اگر آنها را به هنگامى كه در پيشگاه پروردگارشان ايستاده‏اند، ببينى! (به آنها) مى‏گويد: «آيا اين حق نيست؟» مى‏گويند: «آرى، قسم به پروردگارمان (حق است!)» مى‏گويد: «پس مجازات را بچشيد به سزاى آنچه انكار مى‏كرديد!» (30)

آنها كه لقاى پروردگار را تكذيب كردند، مسلما زيان ديدند; (و اين تكذيب، ادامه مى يابد) تا هنگامى كه ناگهان قيامت به سراغشان بيايد; مى‏گويند: «اى افسوس بر ما كه درباره آن، كوتاهى كرديم!» و آنها (بار سنگين) گناهانشان را بر دوش مى‏كشند; چه بد بارى بر دوش خواهند داشت! (31)

زندگى دنيا، چيزى جز بازى و سرگرمى نيست! و سراى آخرت، براى آنها كه پرهيزگارند، بهتر است! آيا نمى‏انديشيد؟! (32)

ما مى‏دانيم كه گفتار آنها، تو را غمگين مى‏كند; ولى (غم مخور! و بدان كه) آنها تو را تكذيب نمى‏كنند; بلكه ظالمان، آيات خدا را انكار مى‏نمايند. (33)

پيش از تو نيز پيامبرانى تكذيب شدند; و در برابر تكذيبها، صبر و استقامت كردند; و (در اين راه،) آزار ديدند، تا هنگامى كه يارى ما به آنها رسيد. (تو نيز چنين باش! و اين، يكى از سنتهاى الهى است;) و هيچ چيز نمى‏تواند سنن خدا را تغيير دهد; و اخبار پيامبران به تو رسيده است. (34)

و اگر اعراض آنها بر تو سنگين است، چنانچه بتوانى نقبى در زمين بزنى، يا نردبانى به آسمان بگذارى (و اعماق زمين و آسمانها را جستجو كنى، چنين كن) تا آيه (و نشانه ديگرى) براى آنها بياورى! (ولى بدان كه اين لجوجان، ايمان نمى‏آورند!) اما اگر خدا بخواهد، آنها را (به اجبار) بر هدايت جمع خواهد كرد. (ولى هدايت اجبارى، چه سودى دارد؟) پس هرگز از جاهلان مباش! (35)

تنها كسانى (دعوت تو را) مى‏پذيرند كه گوش شنوا دارند; اما مردگان (و آنها كه روح انسانى را از دست داده‏اند، ايمان نمى‏آورند; و) خدا آنها را (در قيامت) برمى‏انگيزد; سپس به سوى او، بازمى‏گردند. (36)

و گفتند: «چرا نشانه (و معجزه‏اى) از طرف پروردگارش بر او نازل نمى‏شود؟!» بگو: «خداوند، قادر است كه نشانه‏اى نازل كند; ولى بيشتر آنها نمى‏دانند!» (37)

هيچ جنبنده‏اى در زمين، و هيچ پرنده‏اى كه با دو بال خود پرواز مى‏كند، نيست مگر اينكه امتهايى همانند شما هستند. ما هيچ چيزرا در اين كتاب، فرو گذار نكرديم; سپس همگى به سوى پروردگارشان محشور مى‏گردند. (38)

آنها كه آيات ما را تكذيب كردند، كرها و لالهايى هستند كه در تاريكيها قرار دارند. هر كس را خدا بخواهد (و مستحق باشد،) گمراه مى‏كند; و هر كس را بخواهد (و شايسته بداند،) بر راه راست قرار خواهد داد. (39)

بگو: «به من خبر دهيد اگر عذاب پروردگار به سراغ شما آيد، يا رستاخيز برپا شود، آيا (براى حل مشكلات خود،) غير خدا را مى‏خوانيد اگر راست مى‏گوييد؟!» (40)

(نه،) بلكه تنها او را مى‏خوانيد! و او اگر بخواهد، مشكلى را كه بخاطر آن او را خوانده‏ايد، برطرف مى‏سازد; و آنچه را (امروز) همتاى خدا قرارمى‏دهيد، (در آن روز) فراموش خواهيد كرد. (41)

ما به سوى امتهايى كه پيش از تو بودند، (پيامبرانى) فرستاديم; (و هنگامى كه با اين پيامبران به مخالفت برخاستند،) آنها را با شدت و رنج و ناراحتى مواجه ساختيم; شايد (بيدار شوند و در برابر حق،) خضوع كنند و تسليم گردند! (42)

چرا هنگامى كه مجازات ما به آنان رسيد، (خضوع نكردند و) تسليم نشدند؟! بلكه دلهاى آنها قساوت پيدا كرد; و شيطان، هر كارى را كه مى‏كردند، در نظرشان زينت داد! (43)

(آرى،) هنگامى كه (اندرزها سودى نبخشيد، و) آنچه را به آنها يادآورى شده بود فراموش كردند، درهاى همه چيز (از نعمتها) را به روى آنها گشوديم; تا (كاملا) خوشحال شدند (و دل به آن بستند); ناگهان آنها را گرفتيم (و سخت مجازات كرديم); در اين هنگام، همگى مايوس شدند; (و درهاى اميد به روى آنها بسته شد). (44)

و (به اين ترتيب،) دنباله (زندگى) جمعيتى كه ستم كرده بودند، قطع شد. و ستايش مخصوص خداوند، پروردگار جهانيان است. (45)

بگو: «به من خبر دهيد اگر خداوند، گوش و چشمهايتان را بگيرد، و بر دلهاى شما مهر نهد (كه چيزى را نفهميد)، چه كسى جز خداست كه آنها را به شما بدهد؟!» ببين چگونه آيات را به گونه‏هاى مختلف براى آنها شرح مى‏دهيم، سپس آنها روى مى‏گردانند! (46)

بگو: «به من خبر دهيد اگر عذاب خدا بطور ناگهانى (و پنهانى) يا آشكارا به سراغ شما بيايد، آيا جز جمعيت ستمكار هلاك مى‏شوند؟!» (47)

ما پيامبران را، جز (به عنوان) بشارت دهنده و بيم دهنده، نمى‏فرستيم; آنها كه ايمان بياورند و (خويشتن را) اصلاح كنند، نه ترسى بر آنهاست و نه غمگين مى‏شوند. (48)

و آنها كه آيات ما را تكذيب كردند، عذاب (پروردگار) بخاطر نافرمانيها به آنان مى‏رسد. (49)

بگو: «من نمى‏گويم خزاين خدا نزد من است; و من، (جز آنچه خدا به من بياموزد،) از غيب آگاه نيستم! و به شما نمى‏گويم من فرشته‏ام; تنها از آنچه به من وحى مى‏شود پيروى مى‏كنم.» بگو: س‏خ‏للّهآيا نابينا و بينا مساويند؟! پس چرا نمى‏انديشيد؟!» (50)

و به وسيله آن (قرآن)، كسانى را كه از روز حشر و رستاخيز مى‏ترسند، بيم ده! (روزى كه در آن،) ياور و سرپرست و شفاعت‏كننده‏اى جز او ( خدا) ندارند; شايد پرهيزگارى پيشه كنند! (51)

و كسانى را كه صبح و شام خدا را مى‏خوانند، و جز ذات پاك او نظرى ندارند، از خود دور مكن! نه چيزى از حساب آنها بر توست، و نه چيزى از حساب تو بر آنها! اگر آنها را طرد كنى، از ستمگران خواهى بود! (52)

و اين چنين بعضى از آنها را با بعض ديگر آزموديم (توانگران را بوسيله فقيران); تا بگويند: س‏خ‏للّهآيا اينها هستند كه خداوند از ميان ما (برگزيده، و) بر آنها منت گذارده (و نعمت ايمان بخشيده است؟!» آيا خداوند، شاكران را بهتر نمى‏شناسد؟! (53)

هرگاه كسانى كه به آيات ما ايمان دارند نزد تو آيند، به آنها بگو: «سلام بر شما پروردگارتان، رحمت را بر خود فرض كرده; هر كس از شما كار بدى از روى نادانى كند، سپس توبه و اصلاح (و جبران) نمايد، (مشمول رحمت خدا مى‏شود چرا كه) او آمرزنده مهربان است.» (54)

و اين چنين آيات را برميشمريم، (تا حقيقت بر شما روشن شود،) و راه گناهكاران آشكار گردد. (55)

بگو: «من از پرستش كسانى كه غير از خدا مى‏خوانيد، نهى شده‏ام!» بگو: «من از هوى و هوسهاى شما، پيروى نمى‏كنم; اگر چنين كنم، گمراه شده‏ام; و از هدايت‏يافتگان نخواهم بود! س‏ذللّه (56)

بگو: «من دليل روشنى از پروردگارم دارم; و شما آن را تكذيب كرده‏ايد! آنچه شما در باره آن (از نزول عذاب الهى) عجله داريد، به دست من نيست !حكم و فرمان، تنها از آن خداست! حق را از باطل جدا مى‏كند، و او بهترين جداكننده (حق از باطل) است.» (57)

بگو: «اگر آنچه درباره آن عجله داريد نزد من بود، (و به درخواست شما ترتيب‏اثر مى‏دادم، عذاب الهى بر شما نازل مى‏گشت;) و كار ميان من و شما پايان گرفته بود; ولى خداوند ظالمان را بهتر مى‏شناسد (و بموقع مجازات مى‏كند.)» (58)

كليدهاى غيب، تنها نزد اوست; و جز او، كسى آنها را نمى‏داند. او آنچه را در خشكى و درياست مى‏داند; هيچ برگى (از درختى) نمى‏افتد، مگر اينكه از آن آگاه است; و نه هيچ دانه‏اى در تاريكيهاى زمين، و نه هيچ تر و خشكى وجود دارد، جز اينكه در كتابى آشكار ( در كتاب علم خدا) ثبت است. (59)

او كسى است كه (روح) شما را در شب (به هنگام خواب) مى‏گيرد; و از آنچه در روز كرده‏ايد، با خبر است; سپس در روز شما را (از خواب) برمى‏انگيزد; و (اين وضع همچنان ادامه مى‏يابد) تا سرآمد معينى فرا رسد; سپس بازگشت شما به سوى اوست; و سپس شما را از آنچه عمل مى‏كرديد، با خبر مى‏سازد. (60)

او بر بندگان خود تسلط كامل دارد; و مراقبانى بر شما مى‏گمارد; تا زمانى كه يكى از شما را مرگ فرا رسد; (در اين موقع،) فرستادگان ما جان او را مى‏گيرند; و آنها (در نگاهدارى حساب عمر و اعمال بندگان،) كوتاهى نمى‏كنند. (61)

سپس (تمام بندگان) به سوى خدا، كه مولاى حقيقى آنهاست، بازمى‏گردند. بدانيد كه حكم و داورى، مخصوص اوست; و او، سريعترين حسابگران است! (62)

بگو: «چه كسى شما را از تاريكيهاى خشكى و دريا رهايى مى‏بخشد؟ در حالى كه او را با حالت تضرع (و آشكارا) و در پنهانى مى‏خوانيد; (و مى‏گوييد:) اگر از اين (خطرات و ظلمتها) ما را رهايى مى‏بخشد، از شكرگزاران خواهيم بود.» (63)

بگو: «خداوند شما را از اينها، و از هر مشكل و ناراحتى، نجات مى‏دهد; باز هم شما براى او شريك قرار مى‏دهيد! (و راه كفر مى‏پوييد.)» (64)

بگو: «او قادر است كه از بالا يا از زير پاى شما، عذابى بر شما بفرستد; يا بصورت دسته‏هاى پراكنده شما را با هم بياميزد; و طعم جنگ (و اختلاف) را به هر يك از شما بوسيله ديگرى بچشاند.» ببين چگونه آيات گوناگون را (براى آنها) بازگو مى‏كنيم! شايد بفهمند (و بازگردند)! (65)

قوم و جمعيت تو، آن (آيات الهى) را تكذيب و انكار كردند، در حالى كه حق است! (به آنها) بگو: «من مسؤول (ايمان‏آوردن) شما نيستم! (وظيفه من، تنها ابلاغ رسالت است، نه اجبار شما بر ايمان.)» (66)

هر خيرى (كه خداوند به شما داده،) سرانجام قرارگاهى دارد، (و در موعد خود انجام ميگيرد.) و بزودى خواهيد دانست! (67)

هرگاه كسانى را ديدى كه آيات ما را استهزا مى‏كنند، از آنها روى بگردان تا به سخن ديگرى بپردازند! و اگر شيطان از ياد تو ببرد، هرگز پس از يادآمدن با اين جمعيت ستمگر منشين! (68)

و (اگر) افراد با تقوا (براى ارشاد و اندرز با آنها بنشينند)، چيزى از حساب (و گناه) آنها بر ايشان نيست; ولى (اين كار، بايد تنها) براى يادآورى آنها باشد، شايد (بشنوند و) تقوى پيشه كنند! (69)

و رها كن كسانى را كه آيين (فطرى) خود را به بازى و سرگرمى گرفتند، و زندگى دنيا، آنها را مغرور ساخته، و با اين (قرآن)، به آنها يادآورى نما، تا گرفتار (عواقب شوم) اعمال خود نشوند! (و در قيامت) جز خدا، نه ياورى دارند، و نه شفاعت‏كننده‏اى! و (چنين كسى) هر گونه عوضى بپردازد، از او پذيرفته نخواهد شد; آنها كسانى هستند كه گرفتار اعمالى شده‏اند كه خود انجام داده‏اند; نوشابه‏اى از آب سوزان براى آنهاست; و عذاب دردناكى بخاطر اينكه كفر مى‏ورزيدند (و آيات الهى را انكار) مى‏كردند. (70)

بگو: «آيا غير از خدا، چيزى را بخوانيم (و عبادت كنيم) كه نه سودى به حال مال دارد، نه زيانى; و (به اين ترتيب،) به عقب برگرديم بعد از آنكه خداوند ما را هدايت كرده است؟! همانند كسى كه بر اثر وسوسه‏هاى شيطان، در روى زمين راه را گم كرده، و سرگردان مانده است; در حالى كه يارانى هم دارد كه او را به هدايت دعوت مى‏كنند (و مى‏گويند:) به سوى ما بيا!» بگو: «تنها هدايت خداوند، هدايت است; و ما دستور داديم كه تسليم پروردگار عالميان باشيم. (71)

و (نيز به ما فرمان داده شده به) اينكه: نماز را برپا داريد! و از او بپرهيزيد! و تنها اوست كه به سويش محشور خواهيد شد.» (72)

اوست كه آسمانها و زمين را بحق آفريد; و آن روز كه (به هر چيز) مى‏گويد: «موجود باش!» موجود مى‏شود; سخن او، حق است; و در آن روز كه در «صور» دميده مى‏شود، حكومت مخصوص اوست، از پنهان و آشكار با خبر است، و اوست حكيم و آگاه. (73)

(به خاطر بياوريد) هنگامى را كه ابراهيم به پدرش ( عمويش) «آزر» گفت: «آيا بتهائى را معبودان خود انتخاب مى‏كنى؟! من، تو و قوم تو را در گمراهى آشكارى مى‏بينم.» (74)

و اين چنين، ملكوت آسمانها و زمين (و حكومت مطلقه خداوند بر آنها) را به ابراهيم نشان داديم; (تا به آن استدلال كند،) و اهل يقين گردد. (75)

هنگامى كه (تاريكى) شب او را پوشانيد، ستاره‏اى مشاهده كرد، گفت: «اين خداى من است؟ س‏ذللّه اما هنگامى كه غروب كرد، گفت: «غروب‏كنندگان را دوست ندارم !» (76)

و هنگامى كه ماه را ديد كه (سينه افق را) مى‏شكافد، گفت: «اين خداى من است؟» اما هنگامى كه (آن هم) غروب كرد، گفت: «اگر پروردگارم مرا راهنمايى نكند، مسلما از گروه گمراهان خواهم بود.»(77)

و هنگامى كه خورشيد را ديد كه (سينه افق را) مى‏شكافت، گفت: «اين خداى من است؟ اين (كه از همه) بزرگتر است!» اما هنگامى كه غروب كرد، گفت: «اى قوم من از شريكهايى كه شما (براى خدا) مى‏سازيد، بيزارم! (78)

من روى خود را به سوى كسى كردم كه آسمانها و زمين را آفريده; من در ايمان خود خالصم; و از مشركان نيستم! (79)

ولى قوم او ( ابراهيم)، با وى به گفتگو و ستيز پرداختند; گفت: «آيا درباره خدا با من گفتگو و ستيز مى‏كنيد؟! در حالى كه خداوند، مرا با دلايل روشن هدايت كرده; و من از آنچه شما همتاى (خدا) قرار مى‏دهيد، نمى‏ترسم (و به من زيانى نمى رسانند)! مگر پروردگارم چيزى را بخواهد! وسعت آگاهى پروردگارم همه چيز را در برمى‏گيرد; آيا متذكر (و بيدار) نمى‏شويد؟! (80)

چگونه من از بتهاى شما بترسم؟! در حالى كه شما از اين نمى‏ترسيد كه براى خدا، همتايى قرار داده‏ايد كه هيچ گونه دليلى درباره آن، بر شما نازل نكرده است! (راست بگوييد) كدام يك از اين دو دسته (بت‏پرستان و خداپرستان)، شايسته‏تر به ايمنى (از مجازات) هستند اگر مى‏دانيد؟! (81)

(آرى،) آنها كه ايمان آوردند، و ايمان خود را با شرك و ستم نيالودند، ايمنى تنها از آن آنهاست; و آنها هدايت‏يافتگانند!» (82)

اينها دلايل ما بود كه به ابراهيم در برابر قومش داديم! درجات هر كس را بخواهيم (و شايسته بدانيم،) بالا مى‏بريم; پروردگار تو، حكيم و داناست. (83)

و اسحاق و يعقوب را به او ( ابراهيم) بخشيديم; و هر دو را هدايت كرديم; و نوح را (نيز) پيش از آن هدايت نموديم; و از فرزندان او، داوود و سليمان و ايوب و يوسف و موسى و هارون را (هدايت كرديم); اين‏گونه نيكوكاران را پاداش مى‏دهيم! (84)

و (همچنين) زكريا و يحيى و عيسى و الياس را; همه از صالحان بودند. (85)

و اسماعيل و اليسع و يونس و لوط را; و همه را بر جهانيان برترى داديم. (86)

و از پدران و فرزندان و برادران آنها (افرادى را برترى داديم) و برگزيديم و به راه راست، هدايت نموديم. (87)

اين، هدايت خداست; كه هر كس از بندگان خود را بخواهد با آن راهنمايى مى‏كند! و اگر آنها مشرك شوند، اعمال (نيكى) كه انجام داده‏اند، نابود مى‏گردد (و نتيجه‏اى از آن نمى‏گيرند). (88)

آنها كسانى هستند كه كتاب و حكم و نبوت به آنان داديم; و اگر (بفرض) نسبت به آن كفر ورزند، (آيين حق زمين نمى‏ماند; زيرا) كسان ديگرى را نگاهبان آن مى‏سازيم كه نسبت به آن، كافر نيستند. (89)

آنها كسانى هستند كه خداوند هدايتشان كرده; پس به هدايت آنان اقتدا كن! (و) بگو: «در برابر اين (رسالت و تبليغ)، پاداشى از شما نمى‏طلبم! اين (رسالت)، چيزى جز يك يادآورى براى جهانيان نيست! (اين وظيفه من است)» (90)

آنها خدا را درست نشناختند كه گفتند: «خدا، هيچ چيز بر هيچ انسانى، نفرستاده است!» بگو: ; س‏خ‏للّهچه كسى كتابى را كه موسى آورد، نازل كرد؟! كتابى كه براى مردم، نور و هدايت بود; 0اما شما) آن را بصورت پراكنده قرارمى‏دهيد; قسمتى را آشكار، و قسمت زيادى را پنهان مى‏داريد; و مطالبى به شما تعليم داده شده كه نه شما و نه پدرانتان، از آن با خبر نبوديد!» بگو: ; س‏خ‏للّهخدا!» سپس آنها را در گفتگوهاى لجاجت‏آميزشان رها كن، تا بازى كنند! (91)

و اين كتابى است كه ما آن را نازل كرديم; كتابى است پربركت، كه آنچه را پيش از آن آمده، تصديق مى‏كند; (آن را فرستاديم تا مردم را به پاداشهاى الهى، بشارت دهى،) و تا (اهل) ام‏القرى ( مكه) و كسانى را كه گرد آن هستند، بترسانى! (يقين بدان) آنها كه به آخرت ايمان دارند، و به آن ايمان مى‏آورند; و بر نمازهاى خويش، مراقبت مى كنند! (92)

چه كسى ستمكارتر است از كسى كه دروغى به خدا ببندد، يا بگويد: «بر من، وحى فرستاده شده‏»، در حالى كه به او وحى نشده است، و كسى كه بگويد: «من نيز همانند آنچه خدا نازل كرده است، نازل مى‏كنم‏»؟! و اگر ببينى هنگامى كه (اين) ظالمان در شدايد مرگ فرو رفته‏اند، و فرشتگان دستها را گشوده، به آنان مى‏گويند: «جان خود را خارج سازيد! امروز در برابر دروغهايى كه به خدا بستيد و نسبت به آيات او تكبر ورزيديد، مجازات خواركننده‏اى خواهيد ديد»! (به حال آنها تاسف خواهى خورد) (93)

و (روز قيامت به آنها گفته مى‏شود:) همه شما تنها به سوى ما بازگشت نموديد، همان‏گونه كه روز اول شما را آفريديم! و آنچه را به شما بخشيده بوديم، پشت سر گذارديد! و شفيعانى را كه شريك در شفاعت خود مى‏پنداشتيد، با شما نمى‏بينيم! پيوندهاى شما بريده شده است; و تمام آنچه را تكيه‏گاه خود تصور مى‏كرديد، از شما دور و گم شده‏اند! (94)

خداوند، شكافنده دانه و هسته است; زنده را از مرده خارج مى‏سازد، و مرده را از زنده بيرون مى‏آورد; اين است خداى شما! پس چگونه از حق منحرف مى‏شويد؟! (95)

او شكافنده صبح است; و شب را مايه آرامش، و خورشيد و ماه را وسيله حساب قرار داده است; اين، اندازه‏گيرى خداوند تواناى داناست! (96)

او كسى است كه ستارگان را براى شما قرار داد، تا در تاريكيهاى خشكى و دريا، به وسيله آنها راه يابيد! ما نشانه‏ها(ى خود) را براى كسانى كه مى‏دانند، (و اهل فكر و انديشه‏اند) بيان داشتيم! (97)

او كسى است كه شما را از يك نفس آفريد! و شما دو گروه هستيد: بعضى پايدار (از نظر ايمان يا خلقت كامل)، و بعضى ناپايدار; ما آيات خود را براى كسانى كه مى‏فهمند، تشريح نموديم! (98)

او كسى است كه از آسمان، آبى نازل كرد، و به وسيله آن، گياهان گوناگون رويانديم; و از آن، ساقه‏ها و شاخه‏هاى سبز، خارج ساختيم; و از آنها دانه‏هاى متراكم، و از شكوفه نخل، شكوفه‏هايى با رشته‏هاى باريك بيرون فرستاديم; و باغهايى از انواع انگور و زيتون و انار، (گاه) شبيه به يكديگر، و (گاه) بى‏شباهت! هنگامى كه ميوه مى دهد، به ميوه آن و طرز رسيدنش بنگريد كه در آن، نشانه‏هايى (از عظمت خدا) براى افراد باايمان است! (99)

آنان براى خدا همتايانى از جن قرار دادند، در حالى كه خداوند همه آنها را آفريده است; و براى خدا، به دروغ و از روى جهل، پسران و دخترانى ساختند; منزه است خدا، و برتر است از آنچه توصيف مى‏كنند! (100)

او پديد آورنده آسمانها و زمين است; چگونه ممكن است فرزندى داشته باشد؟! حال آنكه همسرى نداشته، و همه چيز را آفريده; و او به همه چيز داناست. (101)

(آرى،) اين است پروردگار شما! هيچ معبودى جز او نيست; آفريدگار همه چيز است; او را بپرستيد و او نگهبان و مدبر همه موجودات است. (102)

چشمها او را نمى‏بينند; ولى او همه چشمها را مى‏بيند; و او بخشنده (انواع نعمتها، و با خبر از دقايق موجودات،) و آگاه (از همه) چيز است. (103)

دلايل روشن از طرف پروردگارتان براى شما آمد; كسى كه (به وسيله آن، حق را) ببيند، به سود خود اوست; و كسى كه از ديدن آن چشم بپوشد، به زيان خودش مى‏باشد; و من نگاهبان شما نيستم (و شما را بر قبول ايمان مجبور نمى‏كنم) (104)

و اينچنين آيات (خود) را تشريح مى‏كنيم; بگذار آنها بگويند: «تو درس خوانده‏اى (و آنها را از ديگرى آموخته‏اى)»! مى‏خواهيم آن را براى كسانى كه آماده درك حقايقند، روشن سازيم. (105)

از آنچه كه از سوى پروردگارت بر تو وحى شده، پيروى كن! هيچ معبودى جز او نيست! و از مشركان، روى بگردان! (106)

اگر خدا مى‏خواست، (همه به اجبار ايمان مى‏آوردند،) و هيچ يك مشرك نمى‏شدند; و ما تو را مسؤول (اعمال) آنها قرار نداده‏ايم; و وظيفه ندارى آنها را (به ايمان) مجبور سازى! (107)

(به معبود) كسانى كه غير خدا را مى‏خوانند دشنام ندهيد، مبادا آنها (نيز) از روى (ظلم و) جهل، خدا را دشنام دهند! اينچنين براى هر امتى عملشان را زينت داديم سپس بازگشت همه آنان به سوى پروردگارشان است; و آنها را از آنچه عمل مى‏كردند، آگاه مى‏سازد (و پاداش و كيفر مى‏دهد). (108)

با نهايت اصرار، به خدا سوگند ياد كردند كه اگر نشانه‏اى ( معجزه‏اى) براى آنان بيايد، حتما به آن ايمان مى‏آورند; بگو: «معجزات فقط از سوى خداست (و در اختيار من نيست كه به ميل شما معجزه‏اى بياورم); و شما از كجا مى‏دانيد كه هرگاه معجزه‏اى بيايد (ايمان مى‏آورند؟ خير،) ايمان نمى‏آورند!» (109)

و ما دلها و چشمهاى آنها را واژگونه مى‏سازيم; (آرى آنها ايمان نمى‏آورند) همان‏گونه كه در آغاز، به آن ايمان نياوردند! و آنان را در حال طغيان و سركشى، به خود وامى‏گذاريم تا سرگردان شوند! (110)

(و حتى) اگر فرشتگان را بر آنها نازل مى‏كرديم، و مردگان با آنان سخن مى‏گفتند، و همه چيز را در برابر آنها جمع مى‏نموديم، هرگز ايمان نمى‏آوردند; مگر آنكه خدا بخواهد! ولى بيشتر آنها نمى‏دانند! (111)

اينچنين در برابر هر پيامبرى، دشمنى از شياطين انس و جن قرار داديم; آنها بطور سرى (و درگوشى) سخنان فريبنده و بى‏اساس (براى اغفال مردم) به يكديگر مى‏گفتند; و اگر پروردگارت مى‏خواست، چنين نمى‏كردند; (و مى‏توانست جلو آنها را بگيرد; ولى اجبار سودى ندارد.) بنابر اين، آنها و تهمتهايشان را به حال خود واگذار! (112)

نتيجه (وسوسه‏هاى شيطان و تبليغات شيطان‏صفتان) اين خواهد شد كه دلهاى منكران قيامت، به آنها متمايل گردد; و به آن راضى شوند; و هر گناهى كه بخواهند، انجام دهند! (113)

(با اين حال،) آيا غير خدا را به داورى طلبم؟! در حالى كه اوست كه اين كتاب آسمانى را، كه همه چيز در آن آمده، به سوى شما فرستاده است; و كسانى كه به آنها كتاب آسمانى داده‏ايم مى‏دانند اين كتاب، بحق از طرف پروردگارت نازل شده; بنابر اين از ترديدكنندگان مباش! (114)

و كلام پروردگار تو، با صدق و عدل، به حد تمام رسيد; هيچ كس نمى‏تواند كلمات او را دگرگون سازد; و او شنونده داناست. (115)

اگر از بيشتر كسانى كه در روى زمين هستند اطاعت كنى، تو را از راه خدا گمراه مى كنند; (زيرا) آنها تنها از گمان پيروى مى‏نمايند، و تخمين و حدس (واهى) مى‏زنند. (116)

پروردگارت به كسانى كه از راه او گمراه گشته‏اند، آگاهتر است; و همچنين از كسانى كه هدايت يافته‏اند. (117)

از (گوشت) آنچه نام خدا (هنگام سر بريدن) بر آن گفته شده، بخوريد (و غير از آن نخوريد) اگر به آيات او ايمان داريد! (118)

چرا از چيزها ( گوشتها)ئى كه نام خدا بر آنها برده شده نمى‏خوريد؟! در حالى كه (خداوند) آنچه را بر شما حرام بوده، بيان كرده است! مگر اينكه ناچار باشيد; (كه در اين صورت، خوردن از گوشت آن حيوانات جايز است.) و بسيارى از مردم، به خاطر هوى و هوس و بى‏دانشى، (ديگران را) گمراه مى‏سازند; و پروردگارت، تجاوزكاران را بهتر مى‏شناسد. (119)

گناهان آشكار و پنهان را رها كنيد! زيرا كسانى كه گناه مى‏كنند، بزودى در برابر آنچه مرتكب مى‏شدند، مجازات خواهند شد. (120)

و از آنچه نام خدا بر آن برده نشده، نخوريد! اين كار گناه است; و شياطين به دوستان خود مطالبى مخفيانه القا مى‏كنند، تا با شما به مجادله برخيزند; اگر از آنها اطاعت كنيد، شما هم مشرك خواهيد بود! (121)

آيا كسى كه مرده بود، سپس او را زنده كرديم، و نورى برايش قرار داديم كه با آن در ميان مردم راه برود، همانند كسى است كه در ظلمتها باشد و از آن خارج نگردد؟! اين گونه براى كافران، اعمال (زشتى) كه انجام مى‏دادند، تزيين شده (و زيبا جلوه كرده) است. (122)

و (نيز) اين گونه در هر شهر و آبادى، بزرگان گنهكارى قرار داديم; (افرادى كه همه گونه قدرت در اختيارشان گذارديم; اما آنها سوء استفاده كرده، و راه خطا پيش گرفتند;) و سرانجام كارشان اين شد كه به مكر (و فريب مردم) پرداختند; ولى تنها خودشان را فريب مى‏دهند و نمى‏فهمند! (123)

و هنگامى كه آيه‏اى براى آنها بيايد، مى‏گويند: «ما هرگز ايمان نمى‏آوريم، مگر اينكه همانند چيزى كه به پيامبران خدا داده شده، به ما هم داده شود!» خداوند آگاهتر است كه رسالت خويش را كجا قرار دهد! بزودى كسانى كه مرتكب گناه شدند، (و مردم را از راه حق منحرف ساختند،) در مقابل مكر (و فريب و نيرنگى) كه مى‏كردند، گرفتار حقارت در پيشگاه خدا، و عذاب شديد خواهند شد. (124)

آن كس را كه خدا بخواهد هدايت كند، سينه‏اش را براى (پذيرش) اسلام، گشاده مى سازد; و آن كس را كه بخاطر اعمال خلافش بخواهد گمراه سازد، سينه‏اش را آنچنان تنگ مى‏كند كه گويا مى‏خواهد به آسمان بالا برود; اين گونه خداوند پليدى را بر افرادى كه ايمان نمى‏آورند قرار مى‏دهد! (125)

و اين راه مستقيم (و سنت جاويدان) پروردگار توست; ما آيات خود را براى كسانى كه پند مى‏گيرند، بيان كرديم! (126)

براى آنها (در بهشت) خانه امن و امان نزد پروردگارشان خواهد بود; و او، ولى و ياور آنهاست بخاطر اعمال (نيكى) كه انجام مى‏دادند. (127)

در آن روز كه (خدا) همه آنها را جمع و محشور ميسازد، (مى‏گويد:) اى جمعيت شياطين و جن! شما افراد زيادى از انسانها را گمراه ساختيد! دوستان و پيروان آنها از ميان انسانها مى‏گويند: س‏خ‏للّهپروردگارا! هر يك از ما دو گروه ( پيشوايان و پيروان‏گمراه) از ديگرى استفاده كرديم; (ما به لذات هوس آلود و زودگذر رسيديم; و آنها بر ما حكومت كردند;) و به اجلى كه براى ما مقرر داشته بودى رسيديم.» (خداوند) مى‏گويد: «آتش جايگاه شماست; جاودانه در آن خواهيد ماند، مگر آنچه خدا بخواهد» پروردگار تو حكيم و داناست. (128)

ما اين‏گونه بعضى از ستمگران را به بعضى ديگر وامى‏گذاريم به سبب اعمالى كه انجام مى‏دادند. (129)

(در آن روز به آنها مى‏گويد:) اى گروه جن و انس! آيا رسولانى از شما به سوى شما نيامدند كه آيات مرا برايتان بازگو مى‏كردند، و شما را از ملاقات چنين روزى بيم مى دادند؟! آنها مى‏گويند: «بر ضد خودمان گواهى مى‏دهيم; (آرى،) ما بد كرديم)» و زندگى (پر زرق و برق) دنيا آنها را فريب داد; و به زيان خود گواهى مى‏دهند كه كافر بودند! (130)

اين بخاطر آن است كه پروردگارت هيچ‏گاه (مردم) شهرها و آباديها را بخاطر ستمهايشان در حال غفلت و بى‏خبرى هلاك نمى‏كند. (بلكه قبلا رسولانى براى آنها مى‏فرستد.) (131)

و براى هر يك (از اين دو دسته)، درجات (و مراتبى) است از آنچه عمل كردند; و پروردگارت از اعمالى كه انجام مى‏دهند، غافل نيست. (132)

پروردگارت بى‏نياز و مهربان است; (پس به كسى ستم نمى‏كند; بلكه همه، نتيجه اعمال خود را مى‏گيرند;) اگر بخواهد، همه شما را مى‏برد; سپس هر كس را بخواهد جانشين شما مى‏سازد; همان‏طور كه شما را از نسل اقوام ديگرى به وجود آورد. (133)

آنچه به شما وعده داده مى‏شود، يقينا مى‏آيد; و شما نمى‏توانيد (خدا را) ناتوان سازيد (و از عدالت و كيفر او فرار كنيد)! (134)

بگو: «اى قوم من! هر كار در قدرت داريد بكنيد! من (هم به وظيفه خود) عمل مى‏كنم; اما بزودى خواهيد دانست چه كسى سرانجام نيك خواهد داشت (و پيروزى با چه كسى است! اما) به يقين، ظالمان رستگار نخواهند شد!» (135)

آنها ( مشركان) سهمى از آنچه خداوند از زراعت و چهارپايان آفريده، براى او قرار دادند; (و سهمى براى بتها!) و بگمان خود گفتند: «اين مال خداست! و اين هم مال شركاى ما ( يعنى بتها) است!» آنچه مال شركاى آنها بود، به خدا نمى‏رسيد; ولى آنچه مال خدا بود، به شركايشان مى‏رسيد! (آرى، اگر سهم بتها با كمبودى مواجه مى‏شد، مال خدا را به بتها مى‏دادند; اما عكس آن را مجاز نمى‏دانستند!) چه بد حكم مى‏كنند (كه علاوه بر شرك، حتى خدا را كمتر از بتها مى‏دانند)! (136)

همين‏گونه شركاى آنها ( بتها)، قتل فرزندانشان را در نظرشان جلوه دادند; (كودكان خود را قربانى بتها مى‏كردند، و افتخار مى‏نمودند!) سرانجام آنها را به هلاكت افكندند; و آيينشان را بر آنان مشتبه ساختند. و اگر خدا مى‏خواست، چنين نمى‏كردند; (زيرا مى‏توانست جلو آنان را بگيرد; ولى اجبار سودى ندارد.) بنابر اين، آنها و تهمتهايشان را به حال خود واگذار (وبه آنها اعتنا مكن)! (137)

و گفتند: «اين قسمت از چهارپايان و زراعت (كه مخصوص بتهاست، براى همه) ممنوع است; و جز كسانى كه ما بخواهيم -به گمان آنها- نبايد از آن بخورند! و (اينها) چهارپايانى است كه سوارشدن بر آنها (بر ما) حرام شده است!» و (نيز) چهارپايانى (بود) كه (هنگام ذبح،) نام خدا را بر آن نمى‏بردند، و به خدا دروغ مى‏بستند; (و مى‏گفتند: «اين احكام، همه از ناحيه اوست.») بزودى (خدا) كيفر افتراهاى آنها را مى‏دهد! (138)

و گفتند: «آنچه (از بچه) در شكم اين حيوانات است، مخصوص مردان ماست; و بر همسران ما حرام است! اما اگر مرده باشد ( مرده متولد شود)، همگى در آن شريكند.» بزودى (خدا) كيفر اين توصيف (و احكام دروغين) آنها را مى‏دهد; او حكيم و داناست. (139)

به يقين آنها كه فرزندان خود را از روى جهل و نادانى كشتند، گرفتار خسران شدند; (زيرا) آنچه را خدا به آنها روزى داده بود، بر خود تحريم كردند; و بر خدا افترا بستند. آنها گمراه شدند; و (هرگز) هدايت نيافته بودند. (140)

اوست كه باغهاى معروش ( باغهايى كه درختانش روى داربست‏ها قرار دارد)، و باغهاى غيرمعروش ( باغهايى كه نياز به داربست ندارد) را آفريد; همچنين نخل و انواع زراعت را، كه از نظر ميوه و طعم با هم متفاوتند; و (نيز) درخت زيتون و انار را، كه از جهتى با هم شبيه، و از جهتى تفاوت دارند; (برگ و ساختمان ظاهريشان شبيه يكديگر است، در حالى كه طعم ميوه آنها متفاوت مى‏باشد.) از ميوه آن، به هنگامى كه به ثمر مى‏نشيند، بخوريد! و حق آن را به هنگام درو، بپردازيد! و اسراف نكنيد، كه خداوند مسرفان را دوست ندارد! (141)

(او كسى است كه) از چهارپايان، براى شما حيوانات باربر، و حيوانات كوچك (براى منافع ديگر) آفريد; از آنچه به شما روزى داده است، بخوريد! و از گامهاى شيطان پيروى ننماييد، كه او دشمن آشكار شماست! (142)

هشت جفت از چهارپايان (براى شما) آفريد; از ميش دو جفت، و از بز دو جفت; بگو: «آيا خداوند نرهاى آنها را حرام كرده، يا ماده‏ها را؟ يا آنچه شكم ماده‏ها در برگرفته؟ اگر راست مى‏گوييد (و بر تحريم اينها دليلى داريد)، به من خبر دهيد!» (143)

و از شتر يك جفت، و از گاو هم يك جفت (براى شما آفريد); بگو: «كداميك از اينها را خدا حرام كرده است؟ نرها يا ماده‏ها را؟ يا آنچه را شكم ماده‏ها دربرگرفته؟ يا هنگامى كه خدا شما را به اين موضوع توصيه كرد، شما گواه (بر اين تحريم) بوديد؟! پس چه كسى ستمكارتر است از آن كس كه بر خدا دروغ مى‏بندد ، تا مردم را از روى جهل گمراه سازد؟! خداوند هيچ گاه ستمگران را هدايت نمى‏كند» (144)

بگو: «در آنچه بر من وحى شده، هيچ غذاى حرامى نمى‏يابم; بجز اينكه مردار باشد، يا خونى كه (از بدن حيوان) بيرون ريخته، يا گوشت خوك -كه اينها همه پليدند- يا حيوانى كه به گناه، هنگام سر بريدن، نام غير خدا ( نام بتها) بر آن برده شده است.» اما كسى كه مضطر (به خوردن اين محرمات) شود، بى آنكه خواهان لذت باشد و يا زياده روى كند (گناهى بر او نيست); زيرا پروردگارت، آمرزنده مهربان است. (145)

و بر يهوديان، هر حيوان ناخن‏دار ( حيواناتى كه سم يكپارچه دارند) را حرام كرديم; و از گاو و گوسفند، پيه و چربيشان را بر آنان تحريم نموديم; مگر چربيهايى كه بر پشت آنها قرار دارد، و يا در دو طرف پهلوها، و يا آنها كه با استخوان آميخته است; اين را بخاطر ستمى كه مى‏كردند به آنها كيفر داديم; و ما راست مى‏گوييم. (146)

اگر تو را تكذيب كنند (و اين حقايق را نپذيرند)، به آنها بگو: «پروردگار شما، رحمت گسترده‏اى دارد; اما مجازات او هم‏از مجرمان دفع شدنى نيست! (و اگر ادامه دهيد كيفر شما حتمى است) (147)

بزودى مشركان (براى تبرئه خويش) مى‏گويند: «اگر خدا مى‏خواست، نه ما مشرك مى‏شديم و نه پدران ما; و نه چيزى را تحريم مى‏كرديم!» كسانى كه پيش از آنها بودند نيز، همين گونه دروغ مى‏گفتند; و سرانجام (طعم) كيفر ما را چشيدند. بگو: «آيا دليل روشنى (بر اين موضوع) داريد؟ پس آن را به ما نشان دهيد؟ شما فقط از پندارهاى بى‏اساس پيروى مى‏كنيد، و تخمينهاى نابجا مى‏زنيد.» (148)

بگو: «دليل رسا (و قاطع) براى خداست (دليلى كه براى هيچ كس بهانه‏اى باقى نمى‏گذارد). و اگر او بخواهد، همه شما را (به اجبار) هدايت مى‏كند. (ولى چون هدايت اجبارى بى‏ثمر است، اين كار را نمى‏كند.)» (149)

بگو: «گواهان خود را، كه گواهى مى‏دهند خداوند اينها را حرام كرده است، بياوريد!» اگر آنها (بدروغ) گواهى دهند، تو با آنان (همصدا نشو! و) گواهى نده! و از هوى و هوس كسانى كه آيات ما را تكذيب كردند، و كسانى كه به آخرت ايمان ندارند و براى خدا شريك قائلند، پيروى مكن! (150)

بگو: «بياييد آنچه را پروردگارتان بر شما حرام كرده است برايتان بخوانم: اينكه چيزى را شريك خدا قرار ندهيد! و به پدر و مادر نيكى كنيد! و فرزندانتان را از (ترس) فقر، نكشيد! ما شما و آنها را روزى مى‏دهيم; و نزديك كارهاى زشت نرويد، چه آشكار باشد چه پنهان! و انسانى را كه خداوند محترم شمرده، به قتل نرسانيد! مگر بحق (و از روى استحقاق); اين چيزى است كه خداوند شما را به آن سفارش كرده، شايد درك كنيد! (151)

و به مال يتيم، جز به بهترين صورت (و براى اصلاح)، نزديك نشويد، تا به حد رشد خود برسد! و حق پيمانه و وزن را بعدالت ادا كنيد! -هيچ كس را، جز بمقدار تواناييش، تكليف نمى‏كنيم- و هنگامى كه سخنى مى‏گوييد، عدالت را رعايت نماييد، حتى اگر در مورد نزديكان (شما) بوده باشد و به پيمان خدا وفا كنيد، اين چيزى است كه خداوند شما را به آن سفارش مى‏كند، تا متذكر شويد! (152)

اين راه مستقيم من است، از آن پيروى كنيد! و از راه‏هاى پراكنده (و انحرافى) پيروى نكنيد، كه شما را از طريق حق، دور مى‏سازد! اين چيزى است كه خداوند شما را به آن سفارش مى‏كند، شايد پرهيزگارى پيشه كنيد!» (153)

سپس به موسى كتاب (آسمانى) داديم; (و نعمت خود را) بر آنها كه نيكوكار بودند، كامل كرديم; و همه چيز را (كه مورد نياز آنها بود، درآن) روشن ساختيم; كتابى كه مايه هدايت و رحمت بود; شايد به لقاى پروردگارشان (و روز رستاخيز)، ايمان بياورند! (154)

و اين كتابى است پر بركت، كه ما (بر تو) نازل كرديم; از آن پيروى كنيد،و پرهيزگارى پيشه نمائيد، باشد كه مورد رحمت (خدا) قرار گيريد! (155)

(ما اين كتاب را با اين امتيازات نازل كرديم) تا نگوييد: «كتاب آسمانى تنها بر دو طايفه پيش از ما ( يهود و نصارى) نازل شده بود; و ما از بحث و بررسى آنها بى خبر بوديم‏»! (156)

يا نگوييد: «اگر كتاب آسمانى بر ما نازل مى‏شد، از آنها هدايت يافته‏تر بوديم‏»! اينك آيات و دلايل روشن از جانب پروردگارتان، و هدايت و رحمت براى شما آمد! پس، چه كسى ستمكارتر است از كسى كه آيات خدا را تكذيب كرده، و از آن روى گردانده است؟! اما بزودى كسانى را كه از آيات ما روى مى‏گردانند، بخاطر همين اعراض بى‏دليلشان، مجازات شديد خواهيم كرد! (157)

آيا جز اين انتظار دارند كه فرشتگان (مرگ) به سراغشان آيند، يا خداوند (خودش) به سوى آنها بيايد، يا بعضى از آيات پروردگارت (و نشانه‏هاى رستاخيز)؟! اما آن روز كه بعضى از آيات پروردگارت تحقق پذيرد، ايمان‏آوردن افرادى كه قبلا ايمان نياورده‏اند، يا در ايمانشان عمل نيكى انجام نداده‏اند، سودى به حالشان نخواهد داشت! بگو: «(اكنون كه شما چنين انتظارات نادرستى داريد،) انتظار بكشيد ما هم انتظار (كيفر شما را) مى‏كشيم!» (158)

كسانى كه آيين خود را پراكنده ساختند، و به دسته‏هاى گوناگون (و مذاهب مختلف) تقسيم شدند، تو هيچ گونه رابطه‏اى با آنها ندارى! سر و كار آنها تنها با خداست; سپس خدا آنها را از آنچه انجام مى‏دادند، با خبر مى‏كند. (159)

هر كس كار نيكى بجا آورد، ده برابر آن پاداش دارد، و هر كس كار بدى انجام دهد، جز بمانند آن، كيفر نخواهد ديد; و ستمى بر آنها نخواهد شد. (160)

بگو: «پروردگارم مرا به راه راست هدايت كرده; آيينى پابرجا (و ضامن سعادت دين و دنيا); آيين ابراهيم; كه از آيينهاى خرافى روى برگرداند; و از مشركان نبود.» (161)

بگو: «نماز و تمام عبادات من، و زندگى و مرگ من، همه براى خداوند پروردگار جهانيان است. (162)

همتايى براى او نيست; و به همين مامور شده‏ام; و من نخستين مسلمانم!» (163)

بگو: «آيا غير خدا، پروردگارى را بطلبم، در حالى كه او پروردگار همه چيز است؟! هيچ كس، عمل (بدى) جز به زيان خودش، انجام نمى‏دهد; و هيچ گنهكارى گناه ديگرى را متحمل نمى‏شود; سپس بازگشت همه شما به سوى پروردگارتان است; و شما را از آنچه در آن اختلاف داشتيد، خبر خواهد داد. (164)

و او كسى است كه شما را جانشينان (و نمايندگان) خود در زمين ساخت، و درجات بعضى از شما را بالاتر از بعضى ديگر قرار داد، تا شما را به وسيله آنچه در اختيارتان قرار داده بيازمايد; به يقين پروردگار تو سريع العقاب و آمرزنده مهربان است. (كيفر كسانى را كه از بوته امتحان نادرست درآيند، زود مى‏دهد; و نسبت به حق پويان مهربان است.) (165) 

 

هم احساس