سورة الأعراف - سورة 7 - تعداد آيه 206
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
المص
كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ
اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ
وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ
فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ
فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ
وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ
وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ
قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ
قَالَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ
ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ
وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ
وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ
فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ
قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ
يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ
يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ
وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ
فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ
يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ
يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَـئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ
قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ
وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ
لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ
وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ
وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ
أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ
وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ
الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَـذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ
وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ
لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ
أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً عَمِينَ
وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ
قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ
قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ
أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ
أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ
فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ
وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ
قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ
قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ
فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ
فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ
فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ
إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ
وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ
فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ
وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ
وَإِن كَانَ طَآئِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُواْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَآئِفَةٌ لَّمْ يْؤْمِنُواْ فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ
قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ
قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ
فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ
الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَانُواْ هُمُ الْخَاسِرِينَ
فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ
وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ
ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَواْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءنَا الضَّرَّاء وَالسَّرَّاء فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ
أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ
أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ
أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ
تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ
وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ
وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ
حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ
قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ
وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ
قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ
يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ
قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ
يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ
وَجَاء السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْواْ إِنَّ لَنَا لأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ
قَالَ نَعَمْ وَإَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ
قَالُواْ يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ
قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ
فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ
وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ
قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ
رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ
قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَـذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلاَفٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ
قَالُواْ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ
وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ
وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِـي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ
قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ
فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَـذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ
وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ
فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ
فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ
وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
قَالَ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَـهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ
وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ
وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ
سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ
وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ
وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ
وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ
وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ
واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ
فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مُّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ
وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ
أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ
وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ
مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ
مَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ
وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ
وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاء عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ
إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ
وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلآ أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ
وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ
وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ
وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ
وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ
إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ
سوره الاعراف
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
المص (1)
اين كتابى است كه بر تو نازل شده; و نبايد از ناحيه آن، ناراحتى در سينه داشته باشى! تا به وسيله آن، (مردم را از عواقب سوء عقايد و اعمال نادرستشان) بيم دهى; و تذكرى است براى مؤمنان. (2)
از چيزى كه از طرف پروردگارتان بر شما نازل شده، پيروى كنيد! و از اوليا و معبودهاى ديگر جز او، پيروى نكنيد! اما كمتر متذكر مىشويد! (3)
چه بسيار شهرها و آباديها كه آنها را (بر اثر گناه فراوانشان) هلاك كرديم!و عذاب ما شبهنگام، يا در روز هنگامى كه استراحت كرده بودند، به سراغشان آمد. (4)
و در آن موقع كه عذاب ما به سراغ آنها آمد، سخنى نداشتند جز اينكه گفتند:«ما ظالم بوديم! سذللّه (ولى اين اعتراف به گناه، ديگر دير شده بود; و سودى به حالشان نداشت.) (5)
به يقين، (هم) از كسانى كه پيامبران به سوى آنها فرستاده شدند سؤال خواهيم كرد; (و هم) از پيامبران سؤال مىكنيم! (6)
و مسلما (اعمالشان را) با علم (خود) براى آنان شرح خواهيم داد; و ما هرگز غايب نبوديم (بلكه همه جا حاضر و ناظر اعمال بندگان هستيم)! (7)
وزن كردن (اعمال، و سنجش ارزش آنها) در آن روز، حق است! كسانى كه ميزانهاى (عمل) آنها سنگين است، همان رستگارانند! (8)
و كسانى كه ميزانهاى (عمل) آنها سبك است، افرادى هستند كه سرمايه وجود خود را، بخاطر ظلم و ستمى كه نسبت به آيات ما مىكردند، از دست دادهاند. (9)
ما تسلط و مالكيت و حكومت بر زمين را براى شما قرار داديم; و انواع وسايل زندگى را براى شما فراهم ساختيم; اما كمتر شكرگزارى مىكنيد! (10)
ما شما را آفريديم; سپس صورت بندى كرديم; بعد به فرشتگان گفتيم: «براى آدم خضوع كنيد! » آنها همه سجده كردند; جز ابليس كه از سجدهكنندگان نبود. (11)
(خداوند به او) فرمود: «در آن هنگام كه به تو فرمان دادم، چه چيز تو را مانع شد كه سجده كنى؟» گفت: «من از او بهترم; مرا از آتش آفريدهاى و او را از گل!» (12)
گفت: «از آن (مقام و مرتبهات) فرود آى! تو حق ندارى در آن (مقام و مرتبه) تكبر كنى! بيرون رو، كه تو از افراد پست و كوچكى! (13)
گفت: «مرا تا روزى كه (مردم) برانگيخته مىشوند مهلت ده (و زنده بگذار!)» (14)
فرمود: «تو از مهلت داده شدگانى!» (15)
گفت: «اكنون كه مرا گمراه ساختى، من بر سر راه مستقيم تو، در برابر آنها كمين مى كنم! (16)
سپس از پيش رو و از پشت سر، و از طرف راست و از طرف چپ آنها، به سراغشان مىروم; و بيشتر آنها را شكرگزار نخواهى يافت!» (17)
فرمود: «از آن (مقام)، با ننگ و عار و خوارى، بيرون رو! و سوگند ياد مىكنم كه هر كس از آنها از تو پيروى كند، جهنم را از شما همگى پر مىكنم! (18)
و اى آدم! تو و همسرت در بهشت ساكن شويد! و از هر جا كه خواستيد، بخوريد! اما به اين درخت نزديك نشويد، كه از ستمكاران خواهيد بود!» (19)
سپس شيطان آن دو را وسوسه كرد، تا آنچه را از اندامشان پنهان بود، آشكار سازد; و گفت: سخللّهپروردگارتان شما را از اين درخت نهى نكرده مگر بخاطر اينكه (اگر از آن بخوريد،) فرشته خواهيد شد، يا جاودانه (در بهشت) خواهيد ماند!» (20)
و براى آنها سوگند ياد كرد كه من براى شما از خيرخواهانم. (21)
و به اين ترتيب، آنها را با فريب (از مقامشان) فرودآورد. و هنگامى كه از آن درخت چشيدند، اندامشان ( عورتشان) بر آنها آشكار شد; و شروع كردند به قرار دادن برگهاى (درختان) بهشتى بر خود، تا آن را بپوشانند. و پروردگارشان آنها را نداد داد كه: «آيا شما را از آن درخت نهى نكردم؟! ونگفتم كه شيطان براى شما دشمن آشكارى است؟!» (22)
گفتند: «پروردگارا! ما به خويشتن ستم كرديم! و اگر ما را نبخشى و بر ما رحم نكنى، از زيانكاران خواهيم بود!» (23)
فرمود: «(از مقام خويش،) فرود آييد، در حالى كه بعضى از شما نسبت به بعض ديگر، دشمن خواهيد بود! (شيطان دشمن شماست، و شما دشمن او!) و براى شما در زمين، قرارگاه و وسيله بهرهگيرى تا زمان معينى خواهد بود.» (24)
فرمود: «در آن ( زمين) زنده مىشويد; و در آن مىميريد; و (در رستاخيز) از آن خارج خواهيد شد.» (25)
اى فرزندان آدم! لباسى براى شما فرستاديم كه اندام شما را مىپوشاند و مايه زينت شماست; اما لباس پرهيزگارى بهتر است! اينها (همه) از آيات خداست، تا متذكر (نعمتهاى او) شوند! (26)
اى فرزندان آدم! شيطان شما را نفريبد، آن گونه كه پدر و مادر شما را از بهشت بيرون كرد، و لباسشان را از تنشان بيرون ساخت تا عورتشان را به آنها نشان دهد! چه اينكه او و همكارانش شما را مىبينند از جايى كه شما آنها را نمىبينيد; (اما بدانيد) ما شياطين را اولياى كسانى قرار داديم كه ايمان نمىآورند! (27)
و هنگامى كه كار زشتى انجام مىدهند مىگويند: «پدران خود را بر اين عمل يافتيم; و خداوند ما را به آن دستور داده است!» بگو: «خداوند (هرگز) به كار زشت فرمان نمىدهد! آيا چيزى به خدا نسبت مىدهيد كه نمىدانيد؟!» (28)
بگو: «پروردگارم امر به عدالت كرده است; و توجه خويش را در هر مسجد (و به هنگام عبادت) به سوى او كنيد! و او را بخوانيد، در حالى كه دين (خود) را براى او خالص گردانيد! (و بدانيد) همان گونه كه در آغاز شما را آفريد، (بار ديگر در رستاخيز) بازمىگرديد! (29)
جمعى را هدايت كرده; و جمعى (كه شايستگى نداشتهاند،) گمراهى بر آنها مسلم شده است. آنها (كسانى هستند كه) شياطين را به جاى خداوند، اولياى خود انتخاب كردند; و گمان مىكنند هدايت يافتهاند! (30)
اى فرزندان آدم! زينت خود را به هنگام رفتن به مسجد، با خود برداريد! و (از نعمتهاى الهى) بخوريد و بياشاميد، ولى اسراف نكنيد كه خداوند مسرفان را دوست نمىدارد! (31)
بگو: «چه كسى زينتهاى الهى را كه براى بندگان خود آفريده، و روزيهاى پاكيزه را حرام كرده است؟!» بگو: «اينها در زندگى دنيا، براى كسانى است كه ايمان آوردهاند; (اگر چه ديگران نيز با آنها مشاركت دارند; ولى) در قيامت، خالص (براى مؤمنان) خواهد بود.» اين گونه آيات (خود) را براى كسانى كه آگاهند، شرح مىدهيم! (32)
بگو: «خداوند، تنها اعمال زشت را، چه آشكار باشد چه پنهان، حرام كرده است; و (همچنين) گناه و ستم بناحق را; و اينكه چيزى را كه خداوند دليلى براى آن نازل نكرده، شريك او قرار دهيد; و به خدا مطلبى نسبت دهيد كه نمىدانيد.» (33)
براى هر قوم و جمعيتى، زمان و سرآمد (معينى) است; و هنگامى كه سرآمد آنها فرا رسد، نه ساعتى از آن تاخير مىكنند، و نه بر آن پيشى مىگيرند. (34)
اى فرزندان آدم! اگر رسولانى از خود شما به سراغتان بيايند كه آيات مرا براى شما بازگو كنند، (از آنها پيروى كنيد;) كسانى كه پرهيزگارى پيشه كنند و عمل صالح انجام دهند (و در اصلاح خويش و ديگران بكوشند)، نه ترسى بر آنهاست و نه غمناك مى شوند. (35)
و آنها كه آيات ما را تكذيب كنند، و در برابر آن تكبر ورزند، اهل دوزخند; جاودانه در آن خواهند ماند. (36)
چه كسى ستمكارتر است از آنها كه بر خدا دروغ مىبندند، يا آيات او را تكذيب مى كنند؟! آنها نصيبشان را از آنچه مقدر شده (از نعمتها و مواهب اين جهان) مىبرند; تا زمانى كه فرستادگان ما (فرشتگان قبض ارواح) به سراغشان روند و جانشان را بگيرند; از آنها مىپرسند: «كجايند معبودهايى كه غير از خدا مىخوانديد؟! (چرا به يارى شما نمىآيند؟!)» مىگويند: «آنها (همه) گم شدند (و از ما دور گشتند!)» و بر ضد خود گواهى مىدهند كه كافر بودند! (37)
(خداوند به آنها) مىگويد: «در صف گروههاى مشابه خود از جن و انس در آتش وارد شويد!» هر زمان كه گروهى وارد مىشوند، گروه ديگر را لعن مىكنند; تا همگى با ذلت در آن قرار گيرند. (در اين هنگام) گروه پيروان درباره پيشوايان خود مىگويند: «خداوندا! اينها بودند كه ما را گمراه ساختند; پس كيفر آنها را از آتش دو برابر كن! (كيفرى براى گمراهيشان، و كيفرى بخاطر گمراه ساختن ما.)» مىفرمايد: «براى هر كدام (از شما) عذاب مضاعف است; ولى نمىدانيد! (چرا كه پيروان اگر گرد پيشوايان گمراه را نگرفته بودند، قدرتى بر اغواى مردم نداشتند.)» (38)
و پيشوايان آنها به پيروان خود مىگويند: «شما امتيازى بر ما نداشتيد; پس بچشيد عذاب (الهى) را در برابر آنچه انجام مىداديد! (39)
كسانى كه آيات ما را تكذيب كردند، و در برابر آن تكبر ورزيدند، (هرگز) درهاى آسمان به رويشان گشوده نمىشود; و (هيچ گاه) داخل بهشت نخواهند شد مگر اينكه شتر از سوراخ سوزن بگذرد! اين گونه، گنهكاران را جزا مىدهيم! (40)
براى آنها بسترى از (آتش) دوزخ، و روى آنها پوششهايى (از آن) است; و اينچنين ظالمان را جزا ميدهيم! (41)
و كسانى كه ايمان آورده و اعمال صالح انجام دادهاند -البته هيچ كس را جز به اندازه تواناييش تكليف نمىكنيم- آنها اهل بهشتند; و جاودانه در آن خواهند ماند. (42)
و آنچه در دلها از كينه و حسد دارند، برمىكنيم (تا در صفا و صميميت با هم زندگى كنند); و از زير (قصرها و درختان) آنها، نهرها جريان دارد; مىگويند: «ستايش مخصوص خداوندى است كه ما را به اين (همه نعمتها) رهنمون شد; و اگر خدا ما را هدايت نكرده بود، ما (به اينها) راه نمىيافتيم! مسلما فرستادگان پروردگار ما حق را آوردند!» و (در اين هنگام) به آنان ندا داده مىشود كه: «اين بهشت را در برابر اعمالى كه انجام مىداديد، به ارث برديد!» (43)
و بهشتيان دوزخيان را صدا مىزنند كه: «آنچه را پروردگارمان به ما وعده داده بود، همه را حق يافتيم; آيا شما هم آنچه را پروردگارتان به شما وعده داده بود حق يافتيد؟!» در اين هنگام، ندادهندهاىدر ميان آنها ندا مىدهد كه: «لعنت خدا بر ستمگران باد! (44)
همانها كه (مردم را) از راه خدا بازمىدارند، و (با القاى شبهات) مىخواهند آن را كج و معوج نشان دهند; و آنها به آخرت كافرند!» (45)
و در ميان آن دو ( بهشتيان و دوزخيان)، حجابى است; و بر «اعراف» مردانى هستند كه هر يك از آن دو را از چهرهشان مىشناسند; و به بهشتيان صدا مىزنند كه: «درود بر شما باد!» اما داخل بهشت نمىشوند، در حالى كه اميد آن را دارند. (46)
و هنگامى كه چشمشان به دوزخيان مىافتد مىگويند: «پروردگارا! ما را با گروه ستمگران قرار مده!» (47)
و اصحاب اعراف، مردانى (از دوزخيان را) كه از سيمايشان آنها را مىشناسند، صدا مىزنند و مىگويند: «(ديديد كه) گردآورى شما (از مال و ثروت و آن و فرزند) و تكبرهاى شما، به حالتان سودى نداد!» (48)
آيا اينها ( اين واماندگان بر اعراف) همانان نيستند كه سوگند ياد كرديد رحمت خدا هرگز شامل حالشان نخواهد شد؟! (ولى خداوند بخاطر ايمان و بعضى اعمال خيرشان، آنها را بخشيد; هم اكنون به آنها گفته مىشود:) داخل بهشت شويد، كه نه ترسى داريد و نه غمناك مىشويد! (49)
و دوزخيان، بهشتيان را صدا مىزنند كه: «(محبت كنيد) و مقدارى آب، يا از آنچه خدا به شما روزى داده، به ما ببخشيد!» آنها (در پاسخ) مىگويند: «خداوند اينها را بر كافران حرام كرده است!» (50)
همانها كه دين و آيين خود را سرگرمى و بازيچه گرفتند; و زندگى دنيا آنان را مغرور ساخت; امروز ما آنها را فراموش مىكنيم، همان گونه كه لقاى چنين روزى را فراموش كردند و آيات ما را انكار نمودند. (51)
ما كتابى براى آنها آورديم كه (اسرار و رموز) آن را با آگاهى شرح داديم; (كتابى) كه مايه هدايت و رحمت براى جمعيتى است كه ايمان مىآورند. (52)
آيا آنها جز انتظار تاويل آيات (و فرا رسيدن تهديدهاى الهى) دارند؟ آن روز كه تاويل آنها فرا رسد، (كار از كار گذشته، و پشيمانى سودى ندارد; و) كسانى كه قبلا آن را فراموش كرده بودند مىگويند: «فرستادگان پروردگار ما، حق را آوردند; آيا (امروز) شفيعانى براى ما وجود دارند كه براى ما شفاعت كنند؟ يا (به ما اجازه داده شود به دنيا) بازگرديم، و اعمالى غير از آنچه انجام مىداديم، انجام دهيم؟!» (ولى) آنها سرمايه وجود خود را از دست دادهاند; و معبودهايى را كه به دروغ ساخته بودند، همگى از نظرشان :گم مىشوند. (نه راه بازگشتى دارند، و نه شفيعانى!) (53)
پروردگار شما، خداوندى است كه آسمانها و زمين را در شش روز ( شش دوران) آفريد; سپس به تدبير جهان هستى پرداخت; با (پرده تاريك) شب، روز را مى پوشاند; و شب به دنبال روز، به سرعت در حركت است; و خورشيد و ماه و ستارگان را آفريد، كه مسخر فرمان او هستند. آگاه باشيد كه آفرينش و تدبير (جهان)، از آن او (و به فرمان او)ست! پر بركت (و زوالناپذير) است خداوندى كه پروردگار جهانيان است! (54)
پروردگار خود را (آشكارا) از روى تضرع، و در پنهانى، بخوانيد! (و از تجاوز، دست برداريد كه) او متجاوزان را دوست نمىدارد! (55)
و در زمين پس از اصلاح آن فساد نكنيد، و او را با بيم و اميد بخوانيد! (بيم از مسؤوليتها، و اميد به رحمتش. و نيكى كنيد) زيرا رحمت خدا به نيكوكاران نزديك است! (56)
او كسى است كه بادها را بشارت دهنده در پيشاپيش (باران) رحمتش مىفرستد; تا ابرهاى سنگينبار را (بر دوش) كشند; (سپس) ما آنها را به سوى زمينهاى مرده مىفرستيم; و به وسيله آنها، آب (حياتبخش) را نازل مىكنيم; و با آن، از هرگونه ميوهاى (از خاك تيره) بيرون مىآوريم; اين گونه (كه زمينهاى مرده را زنده كرديم،) مردگان را (نيز در قيامت) زنده مىكنيم، شايد (با توجه به اين مثال) متذكر شويد! (57)
سرزمين پاكيزه 0و شيرين)، گياهش به فرمان پروردگار مىرويد; اما سرزمينهاى بد طينت (و شورهزار)، جز گياه ناچيز و بىارزش، از آن نمىرويد; اين گونه آيات (خود) را براى آنها كه شكرگزارند، بيان مىكنيم! (58)
ما نوح را به سوى قومش فرستاديم; او به آنان گفت: «اى قوم من! (تنها) خداوند يگانه را پرستش كنيد، كه معبودى جز او براى شما نيست! (و اگر غير او را عبادت كنيد،) من بر شما از عذاب روز بزرگى مىترسم!» (59)
(ولى) اشراف قومش به او گفتند: «ما تو را در گمراهى آشكارى مىبينيم!» (60)
گفت: «اى قوم من! هيچ گونه گمراهى در من نيست; ولى من فرستادهاى از جانب پروردگار جهانيانم! (61)
رسالتهاى پروردگارم را به شما ابلاغ مىكنم; و خيرخواه شما هستم; و از خداوند چيزهايى مىدانم كه شما نمىدانيد. (62)
آيا تعجب كردهايد كه دستور آگاه كننده پروردگارتان به وسيله مردى از ميان شما به شما برسد، تا (از عواقب اعمال خلاف) بيمتان دهد، و (در پرتو اين دستور،) پرهيزگارى پيشه كنيد و شايد مشمول رحمت (الهى) گرديد؟! (63)
اما سرانجام او را تكذيب كردند; و ما او و كسانى را كه با وى در كشتى بودند، رهايى بخشيديم; و كسانى كه آيات ما را تكذيب كردند، غرق كرديم; چه اينكه آنها گروهى نابينا (و كوردل) بودند. (64)
و به سوى قوم عاد، برادرشان «هود» را (فرستاديم); گفت: «اى قوم من! (تنها) خدا را پرستش كنيد، كه جز او معبودى براى شما نيست! آيا پرهيزگارى پيشه نمىكنيد؟!» (65)
اشراف كافر قوم او گفتند: «ما تو را در سفاهت (و نادانى و سبك مغزى) مىبينيم، و ما مسلما تو را از دروغگويان مىدانيم!» (66)
گرفت: «اى قوم من! هيچ گونه سفاهتى در من نيست; ولى فرستادهاى از طرف پروردگار جهانيانم. (67)
رسالتهاى پروردگارم را به شما ابلاغ مىكنم; و من خيرخواه امينى براى شما هستم. (68)
آيا تعجب كردهايد كه دستور آگاه كننده پروردگارتان به وسيله مردى از ميان شما به شما برسد تا (از مجازات الهى) بيمتان دهد؟! و به ياد آوريد هنگامى كه شما را جانشينان قوم نوح قرار داد; و شما را از جهت خلقت (جسمانى) گسترش (و قدرت) داد; پس نعمتهاى خدا را به ياد آوريد، شايد رستگار شويد!» (69)
گفتند: «آيا به سراغ ما آمدهاى كه تنها خداى يگانه را بپرستيم، و آنچه را پدران ما مىپرستند، رها كنيم؟! پس اگر راست مىگوئى آنچه را (از بلا و عذاب الهى) به ما وعده مىدهى، بياور»! (70)
گفت: «پليدى و غضب پروردگارتان، شما را فرا گرفته است! آيا با من در مورد نامهايى مجادله مىكنيد كه شما و پدرانتان 0بعنوان معبود و خدا، بر بتها) گذاردهايد، در حالى كه خداوند هيچ دليلى درباره آن نازل نكرده است؟! پس شما منتظر باشيد، من هم با شما انتظار مىكشم! (شما انتظار شكست من، و من انتظار عذاب الهى براى شما!)» (71)
سرانجام، او و كسانى را كه با او بودند، برحمت خود نجات بخشيديم; و ريشه كسانى كه آيات ما را تكذيب كردند و ايمان نياوردند، قطع كرديم! (72)
و به سوى (قوم) ثمود، برادرشان صالح را (فرستاديم); گفت: «اى قوم من! (تنها) خدا را بپرستيد، كه جز او، معبودى براى شما نيست! دليل روشنى از طرف پروردگارتان براى شما آمده: اين «ناقه» الهى براى شما معجزهاى است; او را به حال خود واگذاريد كه در زمين خدا (از علفهاى بيابان) بخورد! و آن را آزار نرسانيد، كه عذاب دردناكى شما را خواهد گرفت! (73)
و به خاطر بياوريد كه شما را جانشينان قوم «عاد» قرار داد، و در زمين مستقر ساخت، كه در دشتهايش، قصرها براى خود بنا مىكنيد; و در كوهها، براى خود خانهها مى تراشيد! بنابر اين، نعمتهاى خدا را متذكر شويد! و در زمين، به فساد نكوشيد!» (74)
(ولى) اشراف متكبر قوم او، به مستضعفانى كه ايمان آورده بودند، گفتند: «آيا (براستى) شما يقين داريد كه صالح از طرف پروردگارش فرستاده شده است؟!» آنها گفتند: «ما به آنچه او بدان ماموريت يافته، ايمان آوردهايم.» (75)
متكبران گفتند: «(ولى) ما به آنچه شما به آن ايمان آوردهايد، كافريم!» (76)
سپس «ناقه» را پى كردند، و از فرمان پروردگارشان سرپيچيدند; و گفتند: «اى صالح! اگر تو از فرستادگان (خدا) هستى، آنچه ما را با آن تهديد مىكنى، بياور!» (77)
سرانجام زمين لرزه آنها را فرا گرفت; و صبحگاهان، (تنها) جسم بىجانشان در خانههاشان باقى مانده بود. (78)
(صالح) از آنها روى برتافت; و گفت: «اى قوم! من رسالت پروردگارم را به شما ابلاغ كردم، و شرط خيرخواهى را انجام دادم، ولى (چه كنم كه) شما خيرخواهان را دوست نداريد!» (79)
و (به خاطر آوريد) لوط را، هنگامى كه به قوم خود گفت: «آيا عمل بسيار زشتى را انجام مىدهيد كه هيچيك از جهانيان، پيش از شما انجام نداده است؟! (80)
آيا شما از روى شهوت به سراغ مردان مىرويد، نه زنان؟! شما گروه اسرافكار (و منحرفى) هستيد! (81)
ولى پاسخ قومش چيزى جز اين نبود كه گفتند: «اينها را از شهر و ديار خود بيرون كنيد، كه اينها مردمى هستند كه پاكدامنى را مىطلبند (و با ما همصدا نيستند!)» (82)
(چون كار به اينجا رسيد،) ما او و خاندانش را رهايى بخشيديم; جز همسرش، كه از بازماندگان (در شهر) بود. (83)
و (سپس چنان) بارانى (از سنگ) بر آنها فرستاديم; (كه آنها را در هم كوبيد و نابود ساخت.) پس بنگر سرانجام كار مجرمان چه شد! (84)
و به سوى مدين، برادرشان شعيب را (فرستاديم); گفت: «اى قوم من! خدا را بپرستيد، كه جز او معبودى نداريد! دليل روشنى از طرف پروردگارتان براى شما آمده است; بنابر اين، حق پيمانه و وزن را ادا كنيد! و از اموال مردم چيزى نكاهيد! و در روى زمين، بعد از آنكه (در پرتو ايمان و دعوت انبياء) اصلاح شده است، فساد نكنيد! اين براى شما بهتر است اگر با ايمان هستيد! (85)
و بر سر هر راه ننشينيد كه (مردم با ايمان را) تهديد كنيد و مؤمنان را از راه خدا باز داريد، و با (القاى شبهات،) آن را كج و معوج نشان دهيد! و به خاطر بياوريد زمانى را كه اندك بوديد، و او شما را فزونى داد! و بنگريد سرانجام مفسدان چگونه بود! (86)
و اگر گروهى از شما به آنچه من به آن فرستاده شدهام ايمان آوردهاند، و گروهى ايمان نياوردهاند، صبر كنيد تا خداوند ميان ما داورى كند، كه او بهترين داوران است! (87)
اشراف زورمند و متكبر از قوم او گفتند: «اى شعيب! به يقين، تو و كسانى را كه به تو ايمان آوردهاند، از شهر و ديار خود بيرون خواهيم كرد، يا به آيين ما بازگرديد!» كفت: «آيا (مىخواهيد ما را بازگردانيد) اگر چه مايل نباشيم؟! (88)
اگر ما به آيين شما بازگرديم، بعد از آنكه خدا ما را از آن نجات بخشيده، به خدا دروغ بستهايم; و شايسته نيست كه ما به آن بازگرديم مگر اينكه خدايى كه پروردگار ماست بخواهد; علم پروردگار ما، به همه چيز احاطه دارد. تنها بر خدا توكل كردهايم. پروردگارا! ميان ما و قوم ما بحق داورى كن، كه تو بهترين داورانى!» (89)
اشراف زورمند از قوم او كه كافر شده بودند گفتند: «اگر از شعيب پيروى كنيد، شما هم زيانكار خواهيد شد!» (90)
سپس زمين لرزه آنها را فرا گرفت; و صبحگاهان بصورت اجسادى بىجان در خانههاشان مانده بودند. (91)
آنها كه شعيب را تكذيب كردند، (آنچنان نابود شدند كه) گويا هرگز در آن (خانهها) سكونت نداشتند! آنها كه شعيب را تكذيب كردند، زيانكار بودند! (92)
سپس از آنان روى برتافت و گفت: «اى قوم من! من رسالتهاى پروردگارم را به شما ابلاغ كردم و براى شما خيرخواهى نمودم; با اين حال، چگونه بر حال قوم بىايمان تاسف بخورم؟!» (93)
و ما در هيچ شهر و آبادى پيامبرى نفرستاديم مگر اينكه اهل آن را به ناراحتيها و خسارتها گرفتار ساختيم; شايد (به خود آيند، و به سوى خدا) بازگردند و تضرع كنند! (94)
سپس (هنگامى كه اين هشدارها در آنان اثر نگذاشت)، نيكى (و فراوانى نعمت و رفاه) را به جاى بدى (و ناراحتى و گرفتارى) قرار داديم; آنچنان كه فزونى گرفتند، (و همهگونه نعمت و بركت يافتند، و مغرور شدند،) و گفتند: «(تنها ما نبوديم كه گرفتار اين مشكلات شديم;) به پدران ما نيز ناراحتيهاى جسمى و مالى رسيد.» چون چنين شد، آنها را ناگهان (به سبب اعمالشان) گرفتيم (و مجازات كرديم)، در حالى كه نمىفهميدند. (95)
و اگر اهل شهرها و آباديها، ايمان مىآوردند و تقوا پيشه مىكردند، بركات آسمان و زمين را بر آنها مىگشوديم; ولى (آنها حق را) تكذيب كردند; ما هم آنان را به كيفر اعمالشان مجازات كرديم. (96)
آيا اهل اين آباديها، از اين ايمنند كه عذاب ما شبانه به سراغ آنها بيايد در حالى كه در خواب باشند؟! (97)
آيا اهل اين آباديها، از اين ايمنند كه عذاب ما هنگام روز به سراغشان بيايد در حالى كه سرگرم بازى هستند؟! (98)
آيا آنها خود را از مكر الهى در امان مىدانند؟! در حالى كه جز زيانكاران، خود را از مكر (و مجازات) خدا ايمن نمىدانند! (99)
آيا كسانى كه وارث روى زمين بعد از صاحبان آن مىشوند، عبرت نمىگيرند كه اگر بخواهيم، آنها را نيز به گناهانشان هلاك مىكنيم، و بر دلهايشان مهر مىنهيم تا (صداى حق را) نشنوند؟! (100)
اينها، شهرها و آباديهايى است كه قسمتى از اخبار آن را براى تو شرح مىدهيم; پيامبرانشان دلايل روشن براى آنان آوردند; (ولى آنها چنان لجوج بودند كه) به آنچه قبلا تكذيب كرده بودند، ايمان نمىآوردند! اينگونه خداوند بر دلهاى كافران مهر مىنهد (و بر اثر لجاجت و ادامه گناه، حس تشخيصشان را سلب مىكند)! (101)
و بيشتر آنها را بر سر پيمان خود نيافتيم; (بلكه) اكثر آنها را فاسق و گنهكار يافتيم! (102)
سپس بدنبال آنها ( پيامبران پيشين) موسى را با آيات خويش به سوى فرعون و اطرافيان او فرستاديم; اما آنها (با عدم پذيرش)، به آن (آيات) ظلم كردند. ببين عاقبت مفسدان چگونه بود! (103)
و موسى گفت: «اى فرعون! من فرستادهاى از سوى پروردگار جهانيانم. (104)
سزاوار است كه بر خدا جز حق نگويم. من دليل روشنى از پروردگارتان براى شما آوردهام; پس بنى اسرائيل را با من بفرست!» (105)
(فرعون) گفت: «اگر نشانهاى آوردهاى، نشان بده اگر از راستگويانى!» (106)
(موسى) عصاى خود را افكند; ناگهان اژدهاى آشكارى شد! (107)
و دست خود را (از گريبان) بيرون آورد; سفيد (و درخشان) براى بينندگان بود! (108)
اطرافيان فرعون گفتند: «بىشك، اين ساحرى ماهر و دانا است! (109)
مىخواهد شما را از سرزمينتان بيرون كند; (نظر شما چيست، و) در برابر او چه دستورى داريد؟» (110)
(سپس به فرعون) گفتند: «(كار) او و برادرش را به تاخير انداز، و جمعآورىكنندگان را به همه شهرها بفرست... (111)
تا هر ساحر دانا (و كارآزمودهاى) را به خدمت تو بياورند!» (112)
ساحران نزد فرعون آمدند و گفتند: «آيا اگر ما پيروز گرديم، اجر و پاداش مهمى خواهيم داشت؟ !» (113)
گفت: «آرى، و شما از مقربان خواهيد بود!» (114)
(روز مبارزه فرا رسيد. ساحران) گفتند: «اى موسى! يا تو (وسايل سحرت را) بيفكن، يا ما مىافكنيم!» (115)
گفت: «شما بيفكنيد!» و هنگامى (كه وسايل سحر خود را) افكندند، مردم را چشمبندى كردند و ترساندند; و سحر عظيمى پديد آوردند. (116)
(ما) به موسى وحى كرديم كه: «عصاى خود را بيفكن!» ناگهان (بصورت مار عظيمى در آمد كه) وسايل دروغين آنها را بسرعت برمىگرفت. (117)
(در اين هنگام،) حق آشكار شد; و آنچه آنها ساخته بودند، باطل گشت. (118)
و در آنجا (همگى) مغلوب شدند; و خوار و كوچك گشتند. (119)
و ساحران (بىاختيار) به سجده افتادند. (120)
و گفتند: «ما به پروردگار جهانيان ايمان آورديم; (121)
پروردگار موسى و هارون!» (122)
فرعون گفت: «آيا پيش از آنكه به شما اجازه دهم، به او ايمان آورديد؟! حتما اين نيرنگ و توطئهاى است كه در اين شهر (و ديار) چيدهايد، تا اهلش را از آن بيرون كنيد; ولى بزودى خواهيد دانست! (123)
سوگند مىخورم كه دستها و پاهاى شما را بطور مخالف ( دست راست با پاى چپ، يا دست چپ با پاى راست) قطع مىكنم; سپس همگى را به دار مىآويزم! (124)
(ساحران) گفتند: «(مهم نيست،) ما به سوى پروردگارمان بازمىگرديم! (125)
انتقام تو از ما، تنها بخاطر اين است كه ما به آيات پروردگار خويش -هنگامى كه به سراغ ما آمد- ايمان آورديم. بار الها! صبر و استقامت بر ما فرو ريز! (و آخرين درجه شكيبائى را به ما مرحمت فرما!) و ما را مسلمان بميران!» (126)
و اشراف قوم فرعون (به او) گفتند: «آيا موسى و قومش را رها مىكنى كه در زمين فساد كنند، و تو و خدايانت را رها سازد؟!» گفت: «بزودى پسرانشان را مىكشيم، و دخترانشان را زنده نگه مىداريم (تا به ما خدمت كنند); و ما بر آنها كاملا مسلطيم!» (127)
موسى به قوم خود گفت: «از خدا يارى جوييد، و استقامت پيشه كنيد، كه زمين از آن خداست، و آن را به هر كس از بندگانش كه بخواهد، واگذار مىكند; و سرانجام (نيك) براى پرهيزكاران است!» (128)
گفتند: «پيش از آنكه به سوى ما بيايى آزار ديديم، (هم اكنون) پس از آمدنت نيز آزار مىبينيم! (كى اين آزارها سر خواهد آمد؟)» گفت: «اميد است پروردگارتان دشمن شما را هلاك كند، و شما را در زمين جانشين (آنها) سازد، و بنگرد چگونه عمل مىكنيد!» (129)
و ما نزديكان فرعون (و قوم او) را به خشكسالى و كمبود ميوهها گرفتار كرديم، شايد متذكر گردند! (130)
(اما آنها نه تنها پند نگرفتند، بلكه) هنگامى كه نيكى (و نعمت) به آنها مىرسيد، مىگفتند: سخللّهبخاطر خود ماست.» ولى موقعى كه بدى (و بلا) به آنها مىرسيد، مىگفتند: «از شومى موسى و كسان اوست»! آگاه باشيد سرچشمه همه اينها، نزد خداست; ولى بيشتر آنها نمىدانند! (131)
و گفتند: «هر زمان نشانه و معجزهاى براى ما بياورى كه سحرمان كنى، ما به تو ايمان نمىآوريم!» (132)
سپس (بلاها را پشت سر هم بر آنها نازل كرديم:) طوفان و ملخ و آفت گياهى و قورباغهها و خون را -كه نشانههايى از هم جدا بودند- بر آنها فرستاديم; (ولى باز بيدار نشدند، و) تكبر ورزيدند، و جمعيت گنهكارى بودند! (133)
هنگامى كه بلا بر آنها مسلط مىشد، مىگفتند: «اى موسى! از خدايت براى ما بخواه به عهدى كه با تو كرده، رفتار كند! اگر اين بلا را از ما مرتفع سازى، قطعا به تو ايمان مىآوريم، وبنى اسرائيل را با تو خواهيم فرستاد!» (134)
اما هنگامى كه بلا را، پس از مدت معينى كه به آن مىرسيدند، از آنها برمىداشتيم، پيمان خويش را مىشكستند! (135)
سرانجام از آنها انتقام گرفتيم، و آنان را در دريا غرق كرديم; زيرا آيات ما را تكذيب كردند، و از آن غافل بودند. (136)
و مشرقها و مغربهاى پر بركت زمين را به آن قوم به ضعف كشانده شده (زير زنجير ظلم و ستم)، واگذار كرديم; و وعده نيك پروردگارت بر بنى اسرائيل، بخاطر صبر و استقامتى كه به خرج دادند، تحقق يافت; و آنچه فرعون و فرعونيان (از كاخهاى مجلل) مىساختند، و آنچه از باغهاى داربستدار فراهم ساخته بودند، در هم كوبيديم! (137)
و بنى اسرائيل را (سالم) از دريا عبور داديم; (ناگاه) در راه خود به گروهى رسيدند كه اطراف بتهايشان، با تواضع و خضوع، گرد آمده بودند. (در اين هنگام، بنى اسرائيل) به موسى گفتند: سخللّهتو هم براى ما معبودى قرار ده، همانگونه كه آنها معبودان (و خدايانى) دارند!» گفت: سخللّهشما جمعيتى جاهل و نادان هستيد! (138)
اينها (را كه مىبينيد)، سرانجام كارشان نابودى است; و آنچه انجام مىدهند، باطل (و بيهوده) است. (139)
(سپس) گفت: «آيا غير از خداوند، مبعودى براى شما بطلبم؟! خدايى كه شما را بر جهانيان (و مردم عصرتان) برترى داد!» (140)
(به خاطر بياوريد) زمانى را كه از (چنگال) فرعونيان نجاتتان بخشيديم! آنها كه پيوسته شما را شكنجه مىدادند، پسرانتان را مىكشتند، و زنانتان را (براى خدمتگارى) زنده مىگذاشتند; و در اين، آزمايش بزرگى از سوى خدا براى شما بود. (141)
و ما با موسى، سى شب وعده گذاشتيم; سپس آن را با ده شب (ديگر) تكميل نموديم; به اين ترتيب، ميعاد پروردگارش (با او)، چهل شب تمام شد. و موسى به برادرش هارون «جانشين من در ميان قومم باش. و (آنها) را اصلاح كن! و از روش مفسدان، پيروى منما!» (142)
و هنگامى كه موسى به ميعادگاه ما آمد، و پروردگارش با او سخن گفت، عرض كرد: «پروردگارا! خودت را به من نشان ده، تا تو را ببينم!» گفت: «هرگز مرا نخواهى ديد! ولى به كوه بنگر، اگر در جاى خود ثابت ماند، مرا خواهى ديد!» اما هنگامى كه پروردگارش بر كوه جلوه كرد، آن را همسان خاك قرار داد; و موسى مدهوش به زمين افتاد. چون به هوش آمد، عرض «خداوندا! منزهى تو (از اينكه با چشم تو را ببينم)! من به سوى تو بازگشتم! و من نخستين مؤمنانم!» (143)
(خداوند) فرمود: «اى موسى! من تو را با رسالتهاى خويش، و با سخنگفتنم (با تو)، بر مردم برترى دادم و برگزيدم; پس آنچه را به تو دادهام بگير و از شكرگزاران باش!» (144)
و براى او در الواح اندرزى از هر موضوعى نوشتيم; و بيانى از هر چيز كرديم -«پس آن را با جديت بگير! و به قوم خود بگو: به نيكوترين آنها عمل كنند! (و آنها كه به مخالفت برخيزند، كيفرشان دوزخ است;) و بزودى جايگاه فاسقان را به شما نشان خواهم داد!» (145)
بزودى كسانى را كه در روى زمين بناحق تكبر مىورزند، از (ايمان به) آيات خود، منصرف مىسازم! آنها چنانند كه اگر هر آيه و نشانهاى را ببينند، به آن ايمان نمىآورند; اگر راه هدايت را ببينند، آن را راه خود انتخاب نمىكنند; و اگر طريق گمراهى را ببينند، آن را راه خود انتخاب مىكنند! (همه اينها) بخاطر آن است كه آيات ما را تكذيب كردند، و از آن غافل بودند! (146)
و كسانى كه آيات، و ديدار رستاخيز را تكذيب (و انكار) كنند، اعمالشان نابود مى گردد; آيا جز آنچه را عمل مىكردند پاداش داده مىشوند؟! (147)
قوم موسى بعد (از رفتن) او (به ميعادگاه خدا)، از زيورهاى خود گوسالهاى ساختند; جسد بىجانى كه صداى گوساله داشت! آيا آنها نمىديدند كه با آنان سخن نمىگويد، و به راه (راست) هدايتشان نمىكند؟! آن را (خداى خود) انتخاب كردند، و ظالم بودند! (148)
و هنگامى كه حقيقت به دستشان افتاد، و ديدند گمراه شدهاند، گفتند: «اگر پروردگارمان به ما رحم نكند، و ما را نيامرزد، بطور قطع از زيانكاران خواهيم بود!» (149)
و هنگامى كه موسى خشمگين و اندوهناك به سوى قوم خود بازگشت، گفت: «پس از من، بد جانشينانى برايم بوديد (و آيين مرا ضايع كرديد)! آيا درمورد فرمان پروردگارتان (و تمديد مدت ميعاد او)، عجله نموديد (و زود قضاوت كرديد؟!)» سپس الواح را افكند، و سر برادر خود را گرفت (و با عصبانيت) به سوى خود كشيد; او گفت: «فرزند مادرم! اين گروه، مرا در فشار گذاردند و ناتوان كردند; و نزديك بود مرا بكشند، پس كارى نكن كه دشمنان مرا شماتت كنند و مرا با گروه ستمكاران قرار مده!» (150)
(موسى) گفت: «پروردگارا! من و برادرم را بيامرز، و ما را در رحمت خود داخل فرما، و تو مهربانترين مهربانانى!» (151)
كسانى كه گوساله را (معبود خود) قرار دادند، بزودى خشم پروردگارشان، و ذلت در زندگى دنيا به آنها مىرسد; و اينچنين، كسانى را كه (بر خدا) افترا مىبندند، كيفر مى دهيم! (152)
و آنها كه گناه كردند، و بعد از آن توبه نمودند و ايمان آوردند، (اميد عفو او را دارند; زيرا) پروردگار تو، در پى اين كار، آمرزنده و مهربان است. (153)
هنگامى كه خشم موسى فرو نشست; الواح (تورات) را برگرفت; و در نوشتههاى آن، هدايت و رحمت براى كسانى بود كه از پروردگار خويش مىترسند (و از مخالفت فرمانش بيم دارند). (154)
موسى از قوم خود، هفتاد تن از مردان را براى ميعادگاه ما برگزيد; و هنگامى كه زمينلرزه آنها را فرا گرفت (و هلاك شدند)، گفت: «پروردگارا! اگر مىخواستى، مى توانستى آنها و مرا پيش از اين نيز هلاك كنى! آيا ما را به آنچه سفيهانمان انجام دادهاند، (مجازات و) هلاك مىكنى؟! اين، جز آزمايش تو، چيز ديگر نيست; كه هر كس را بخواهى (و مستحق بدانى)، به وسيله آن گمراه مىسازى; و هر كس را بخواهى (و شايسته ببينى)، هدايت مىكنى! تو ولى مايى، و ما را بيامرز، بر ما رحم كن، و تو بهترين آمرزندگانى! (155)
و براى ما، در اين دنيا و سراى ديگر، نيكى مقرر فرما; چه اينكه ما به سوى تو بازگشت كردهايم! «(خداوند در برابر اين تقاضا، به موسى) گفت:» مجازاتم را به هر كس بخواهم مىرسانم; و رحمتم همه چيز را فراگرفته; و آن را براى آنها كه تقوا پيشه كنند، و زكات را بپردازند، و آنها كه به آيات ما ايمان مىآورند، مقرر خواهم داشت! (156)
همانها كه از فرستاده (خدا)، پيامبر «امى» پيروى مىكنند; پيامبرى كه صفاتش را، در تورات و انجيلى كه نزدشان است، مىيابند; آنها را به معروف دستور مىدهد، و از منكر باز ميدارد; اشيار پاكيزه را براى آنها حلال مىشمرد، و ناپاكيها را تحريم مى كند; و بارهاى سنگين، و زنجيرهايى را كه بر آنها بود، (از دوش و گردنشان) بر مىدارد، پس كسانى كه به او ايمان آوردند، و حمايت و ياريش كردند، و از نورى كه با او نازل شده پيروى نمودند، آنان رستگارانند. (157)
بگو: «اى مردم! من فرستاده خدا به سوى همه شما هستم; همان خدايى كه حكومت آسمانها و زمين، از آن اوست; معبودى جز او نيست; زنده مىكند و مىميراند; پس ايمان بياوريد به خدا و فرستادهاش، آن پيامبر درس نخواندهاى كه به خدا و كلماتش ايمان دارد; و از او پيروى كنيد تا هدايت يابيد!» (158)
و از قوم موسى، گروهى هستند كه به سوى حق هدايت مىكنند; و به حق و عدالت حكم مىنمايند. (159)
ما آنها را به دوازده گروه -كه هر يك شاخهاى (از دودمان اسرائيل) بود - تقسيم كرديم. و هنگامى كه قوم موسى (در بيابان) از او تقاضاى آب كردند، به او وحى فرستاديم كه: «عصاى خود را بر سنگ بزن!» ناگهان دوازده چشمه از آن بيرون جست; آنچنان كه هر گروه، چشمه و آبشخور خود را مىشناخت. و ابر را بر سر آنها سايبان ساختيم; و بر آنها «من» و «سلوى» فرستاديم; (و به آنان گفتيم:) از روزيهاى پاكيزهاى كه به شما دادهايم، بخوريد! (و شكر خدا را بجا آوريد! آنها نافرمانى و ستم كردند; ولى) به ما ستم نكردند، لكن به خودشان ستم مىنمودند. (160)
و (به خاطر بياوريد) هنگامى را كه به آنها گفته شد: «در اين شهر ( بيت المقدس ) ساكن شويد، و از هر جا (و به هر كيفيت) بخواهيد، از آن بخوريد (و بهره گيريد)! و بگوييد: خداوندا! گناهان ما را بريز! و از در (بيت المقدس) با تواضع وارد شويد! كه اگر چنين كنيد، گناهان شما را مىبخشم; و نيكوكاران را پاداش بيشتر خواهيم داد.» (161)
اما ستمگران آنها، اين سخن (و آن فرمانها) را، بغير آنچه به آنها گفته شده بود، تغيير دادند; از اينرو بخاطر ستمى كه روا ميداشتند، بلايى از آسمان بر آنها فرستاديم (و مجازاتشان كرديم). (162)
و از آنها درباره (سرگذشت) شهرى كه در ساحل دريا بود بپرس! زمانى كه آنها در روزهاى شنبه، تجاوز (و نافرمانى) خدا مىكردند; همان هنگام كه ماهيانشان، روز شنبه (كه روز تعطيل و استراحت و عبادت بود، بر سطح آب،) آشكار مىشدند; اما در غير روز شنبه، به سراغ آنها نمىآمدند; اين چنين آنها را به چيزى آزمايش كرديم كه نافرمانى مىكردند! (163)
و (به ياد آر) هنگامى را كه گروهى از آنها (به گروه ديگر) گفتند: «چرا جمعى (گنهكار) را اندرز مىدهيد كه سرانجام خداوند آنها را هلاك خواهد كرد، يا به عذاب شديدى گرفتار خواهد ساخت؟! (آنها را به حال خود واگذاريد تا نابود شوند!)» گفتند: «(اين اندرزها،) براى اعتذار (و رفع مسؤوليت) در پيشگاه پروردگار شماست; بعلاوه شايد آنها (بپذيرند، و از گناه باز ايستند، و) تقوا پيشه كنند!» (164)
اما هنگامى كه تذكراتى را كه به آنها داده شده بود فراموش كردند، (لحظه عذاب فرا رسيد; و) نهىكنندگان از بدى را رهايى بخشيديم; و كسانى را كه ستم كردند، بخاطر نافرمانيشان به عذاب شديدى گرفتار ساختيم. (165)
(آرى،) هنگامى كه در برابر آنچه از آن نهى شده بودند سركشى كردند، به آنها گفتيم: «به شكل ميمونهايى طردشده در آييد!» (166)
و (نيز به خاطر بياور) هنگامى را كه پروردگارت اعلام كرد: تا دامنه قيامت، كسى را بر آنها مسلط خواهد ساخت كه همواره آنها را در عذاب سختى قرار دهد; زيرا پروردگارت مجازاتش سريع، (و در عين حال، نسبت به توبهكاران) آمرزنده و مهربان است. (167)
و آنها را در زمين بصورت گروههايى، پراكنده ساختيم; گروهى از آنها صالح، و گروهى ناصالحند. و آنها را با نيكىها و بدىها آزموديم، شايد بازگردند! (168)
پس از آنها، فرزندانى جاى آنها را گرفتند كه وارث كتاب (آسمانى، تورات) شدند; (اما با اين حال،) متاع اين دنياى پست را گرفته، (بر اطاعت فرمان خدا ترجيح مىدهند) و مىگويند: سخللّه(اگر ما گنهكاريم توبه مىكنيم و) بزودى بخشيده خواهيم شد!» اما اگر متاع ديگرى همانند آن به دستشان بيفتد، آن را (نيز) مىگيرند، (و باز حكم خدا را پشت سر مىافكنند.) آيا پيمان كتاب (خدا) از آنها گرفته نشده كه بر خدا (دروغ نبندند، و) جز حق نگويند، و آنان بارها آنرا خواندهاند؟! و سراى آخرت براى پرهيزگاران بهتر است، آيانمىفهميد؟! (169)
و آنها كه به كتاب (خدا) تمسك جويند، و نماز را برپا دارند، (پاداش بزرگى خواهند داشت; زيرا) ما پاداش مصلحان را ضايع نخواهيم كرد! (170)
و (نيز به خاطر بياور) هنگامى كه كوه را همچون سايبانى بر فراز آنها بلند كرديم، آنچنان كه گمان كردند بر آنان فرود مىآمد; (و در همين حال، از آنها پيمان گرفتيم و گفتيم:) آنچه را (از احكام و دستورها) به شما دادهايم، با قوت (و جديت) بگيريد! و آنچه در آن است، به ياد داشته باشيد، (و عمل كنيد،) تا پرهيزگار شويد! (171)
و (به خاطر بياور) زمانى را كه پروردگارت از پشت و صلب فرزندان آدم، ذريه آنها را برگرفت; و آنها را گواه بر خويشتن ساخت; (و فرمود:) «آيا من پروردگار شما نيستم؟» گفتند: «آرى، گواهى مىدهيم!» (چنين كرد مبادا) روز رستاخيز بگوييد: «ما از اين، غافل بوديم; (و از پيمان فطرى توحيد بىخبر مانديم)»! (172)
يا بگوييد: «پدرانمان پيش از ما مشرك بودند، ما هم فرزندانى بعد از آنها بوديم; (و چارهاى جز پيروى از آنان نداشتيم;) آيا ما را به آنچه باطلگرايان انجام دادند مجازات مىكنى؟!» (173)
اين گونه، آيات را توضيح مىدهيم; و شايد به سوى حق بازگردند (و بدانند نداى توحيد در درون جانشان، از روز نخست بوده است)! (174)
و بر آنها بخوان سرگذشت آن كس را كه آيات خود را به او داديم; ولى (سرانجام) خود را از آن تهى ساخت و شيطان در پى او افتاد، و از گمراهان شد! (175)
و اگر مىخواستيم، (مقام) او را با اين آيات (و علوم و دانشها) بالا مىبرديم; (اما اجبار، بر خلاف سنت ماست; پس او را به حال خود رها كرديم) و او به پستى گراييد، و از هواى نفس پيروى كرد! مثل او همچون سگ (هار) است كه اگر به او حمله كنى، دهانش را باز، و زبانش را برون مىآورد، و اگر او را به حال خود واگذارى، باز همين كار را مىكند; (گويى چنان تشنه دنياپرستى است كه هرگز سيراب نمىشود! (اين مثل گروهى است كه آيات ما را تكذيب كردند; اين داستانها را (براى آنها) بازگو كن، شايد بينديشند (و بيدار شوند)! (176)
چه بد مثلى دارند گروهى كه آيات ما را تكذيب كردند; و آنها تنها به خودشان ستم مىنمودند! (177)
آن كس را كه خدا هدايت كند، هدايت يافته (واقعى) اوست; و كسانى را كه (بخاطر اعمالشان) گمراه سازد، زيانكاران (واقعى) آنها هستند! (178)
به يقين، گروه بسيارى از جن و انس را براى دوزخ آفريديم; آنها دلها ( عقلها )يى دارند كه با آن (انديشه نمىكنند، و) نمىفهمند; و چشمانى كه با آن نمىبينند; و گوشهايى كه با آن نمىشنوند; آنها همچون چهارپايانند; بلكه گمراهتر! اينان همان غافلانند (چرا كه با داشتن همهگونه امكانات هدايت، باز هم گمراهند)! (179)
و براى خدا، نامهاى نيك است; خدا را به آن (نامها) بخوانيد! و كسانى را كه در اسماء خدا تحريف مىكنند (و بر غير او مىنهند، و شريك برايش قائل مىشوند)، رها سازيد! آنها بزودى جزاى اعمالى را كه انجام مىدادند، مىبينند! (180)
و از آنها كه آفريديم، گروهى بحق هدايت مىكنند، و بحق اجراى عدالت مىنمايند. (181)
و آنها كه آيات ما را تكذيب كردند، به تدريج از جائى كه نمىدانند، گرفتار مجازاتشان خواهيم كرد. (182)
و به آنها مهلت مىدهم (تا مجازاتشان دردناكتر باشد); زيرا طرح و نقشه من، قوى (و حساب شده) است. (و هيچ كس را قدرت فرار از آن نيست.) (183)
آيا فكر نكردند كه همنشين آنها ( پيامبر) هيچگونه (اثرى از) جنون ندارد؟! (پس چگونه چنين نسبت ناروايى به او مىدهند؟!) او فقط بيم دهنده آشكارى است (كه مردم را متوجه وظايفشان مىسازد). (184)
آيا در حكومت و نظام آسمانها و زمين، و آنچه خدا آفريده است، (از روى دقت و عبرت) نظر نيفكندند؟! (و آيا در اين نيز انديشه نكردند كه) شايد پايان زندگى آنها نزديك شده باشد؟! (اگر به اين كتاب آسمانى روشن ايمان نياورند،) بعد از آن به كدام سخن ايمان خواهند آورد؟! (185)
هر كس را خداوند (به جرم اعمال زشتش) گمراه سازد، هدايت كنندهاى ندارد; و آنها را در طغيان و سركشىشان رها مىسازد، تا سرگردان شوند! (186)
درباره قيامت از تو سؤال مىكنند، كى فرامىرسد؟! بگو: «علمش فقط نزد پروردگار من است; و هيچكس جز او (نمىتواند) وقت آن را آشكار سازد; (اما قيام قيامت، حتى) در آسمانها و زمين، سنگين (و بسيار پر اهميت) است; و جز بطور ناگهانى، به سراغ شما نمىآيد!» (باز) از تو سؤال مىكنند، چنان كه گويى تو از زمان وقوع آن باخبرى! بگو: «علمش تنها نزد خداست; ولى بيشتر مردم نمىدانند.» (187)
بگو: «من مالك سود و زيان خويش نيستم، مگر آنچه را خدا بخواهد; (و از غيب و اسرار نهان نيز خبر ندارم، مگر آنچه خداوند اراده كند;) و اگر از غيب باخبر بودم، سود فراوانى براى خود فراهم مىكردم، و هيچ بدى (و زيانى) به من نمىرسيد; من فقط بيمدهنده و بشارتدهندهام براى گروهى كه ايمان مىآورند! (و آماده پذيرش حقند) (188)
او خدايى است كه (همه) شما را از يك فرد آفريد; و همسرش را نيز از جنس او قرار داد، تا در كنار او بياسايد. سپس هنگامى كه با او آميزش كرد، حملى سبك برداشت، كه با وجود آن، به كارهاى خود ادامه مىداد; و چون سنگين شد، هر دو از خداوند و پروردگار خود خواستند سخللّهاگر فرزند صالحى به ما دهى، از شاكران خواهيم بود!» (189)
اما هنگامى كه خداوند فرزند صالحى به آنها داد، (موجودات ديگر را در اين موهبت مؤثر دانستند; و) براى خدا، در اين نعمت كه به آنها بخشيده بود، همتايانى قائل شدند; خداوند برتر است از آنچه همتاى او قرار مىدهند! (190)
آيا موجوداتى را همتاى او قرارمىدهند كه چيزى را نمىآفرينند، و خودشان مخلوقند. (191)
و نمىتوانند آنان را يارى كنند، و نه خودشان را يارى مىدهند. (192)
و هرگاه آنها را به سوى هدايت دعوت كنيد، از شما پيروى نمىكنند; و براى شما يكسان است چه آنها را دعوت كنيد و چه خاموش باشيد؟! (193)
آنهايى را كه غير از خدا مىخوانيد (و پرستش مىكنيد)، بندگانى همچون خود شما هستند; آنها را بخوانيد، و اگر راست مىگوييد بايد به شما پاسخ دهند (و تقاضايتان را برآورند)! (194)
آيا (آنها حداقل همانند خود شما) پاهايى دارند كه با آن راه بروند؟! يا دستهايى دارند كه با آن چيزى را بگيرند (و كارى انجام دهند)؟! يا چشمانى دارند كه با آن ببينند؟! يا گوشهايى دارند كه با آن بشنوند؟! (نه، هرگز، هيچكدام،) بگو: «(اكنون كه چنين است،) بتهاى خويش را كه شريك خدا قرار دادهايد (بر ضد من) بخوانيد، و براى من نقشه بكشيد، و لحظهاى مهلت ندهيد، (تا بدانيد كارى از آنها ساخته نيست)! (195)
ولى و سرپرست من، خدايى است كه اين كتاب را نازل كرده; و او همه صالحان را سرپرستى مىكند. (196)
و آنهايى را كه جز او مىخوانيد، نمىتوانند ياريتان كنند، و نه (حتى) خودشان را يارى دهند; (197)
و اگر آنها را به هدايت فرا خوانيد، سخنانتان را نمىشنوند! و آنها را مىبينى (كه با چشمهاى مصنوعيشان) به تو نگاه مىكنند، اما در حقيقت نمىبينند!» (198)
(به هر حال) با آنها مدارا كن و عذرشان را بپذير، و به نيكىها دعوت نما، و از جاهلان روى بگردان (و با آنان ستيزه مكن)! (199)
و هرگاهوسوسهاى از شيطان به تو رسد، به خدا پناه بر; كه او شنونده و داناست! (200)
پرهيزگاران هنگامى كه گرفتار وسوسههاى شيطان شوند، به ياد (خدا و پاداش و كيفر او) مىافتند; و (در پرتو ياد او، راه حق را مىبينند و) ناگهان بينا مىگردند. (201)
و (ناپرهيزگاران را) برادرانشان (از شياطين) پيوسته در گمراهى پيش مىبرند، و باز نمىايستند! (202)
هنگامى كه (در نزول وحى تاخير افتد، و) آيهاى براى آنان نياورى، مىگويند: «چرا خودت (از پيش خود) آن را برنگزيدى؟!» بگو: «من تنها از چيزى پيروى مىكنم كه بر من وحى مىشود; اين وسيله بينايى از طرف پروردگارتان، و مايه هدايت و رحمت است براى جمعيتى كه ايمان مىآورند. (203)
هنگامى كه قرآن خوانده شود، گوش فرا دهيد و خاموش باشيد; شايد مشمول رحمت خدا شويد! (204)
پروردگارت را در دل خود، از روى تضرع و خوف، آهسته و آرام، صبحگاهان و شامگاهان، ياد كن; و از غافلان مباش! (205)
آنها كه (در مقام قرب) نزد پروردگار تو هستند، (هيچگاه) از عبادتش تكبر نمىورزند، و او را تسبيح مىگويند، و برايش سجده مىكنند. (206)