سورة الأنفال - سورة 8 - تعداد آيه 75
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ
يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ
وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ
لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ
وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ
إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ
وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ
إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ
وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا إِنْ هَـذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ
وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَـكِن لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ
إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَـكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ
وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ
إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ
ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ
فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ
وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ
وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ
وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ
وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ
وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ
الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَـئِكَ مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
سوره الانفال
به نام خداوند بخشنده بخشايشگر
از تو درباره انفال ( غنايم، و هرگونه مال بدون مالك مشخص) سؤال مىكنند ; بگو: «انفال مخصوص خدا و پيامبر است; پس، از (مخالفت فرمان) خدا بپرهيزيد! و خصومتهايى را كه در ميان شماست، آشتى دهيد! و خدا و پيامبرش را اطاعت كنيد اگر ايمان داريد! (1)
مؤمنان، تنها كسانى هستند كه هرگاه نام خدا برده شود، دلهاشان ترسان ميگردد; و هنگامى كه آيات او بر آنها خوانده مىشود، ايمانشان فزونتر مىگردد; و تنها بر پروردگارشان توكل دارند. (2)
آنها كه نماز را برپا مىدارند; و از آنچه به آنها روزى دادهايم، انفاق مىكنند. (3)
(آرى،) مؤمنان حقيقى آنها هستند; براى آنان درجاتى (مهم) نزد پروردگارشان است; و براى آنها، آمرزش و روزى بىنقص و عيب است. (4)
همانگونه كه خدا تو را بحق از خانه (به سوى ميدان بدر،) بيرون فرستاد، در حالى كه گروهى از مؤمنان ناخشنود بودند (;ولى سرانجامش پيروزى بود! ناخشنودى عدهاى از چگونگى تقسيم غنايم بدر نيز چنين است)! (5)
آنها پس از روشن شدن حق، باز با تو مجادله مىكردند; (و چنان ترس و وحشت آنها را فراگرفته بود، كه) گويى به سوى مرگ رانده مىشوند، و آن را با چشم خود مىنگرند! (6)
و (به ياد آريد) هنگامى را كه خداوند به شما وعده داد كه يكى از دو گروه ( كاروان تجارى قريش، يا لشكر مسلح آنها) نصيب شما خواهد بود; و شما دوست مىداشتيد كه كاروان (غير مسلح) براى شما باشد (و بر آن پيروز شويد); ولى خداوند مىخواهد حق را با كلمات خود تقويت، و ريشه كافران را قطع كند; (از اين رو شما را بر خلاف ميلتان با لشكر قريش درگير ساخت، و آن پيروزى بزرگ نصيبتان شد.) (7)
تا حق را تثبيت كند، و باطل را از ميان بردارد، هر چند مجرمان كراهت داشته باشند. (8)
(به خاطر بياوريد) زمانى را (كه از شدت ناراحتى در ميدان بدر،) از پروردگارتان كمك مىخواستيد; و او خواسته شما را پذيرفت (و گفت): من شما را با يكهزار از فرشتگان، كه پشت سر هم فرود مىآيند، يارى مىكنم. (9)
ولى خداوند، اين را تنها براى شادى و اطمينان قلب شما قرار داد; وگرنه، پيروزى جز از طرف خدا نيست; خداوند توانا و حكيم است! (10)
و (ياد آوريد) هنگامى را كه خواب سبكى كه مايه آرامش از سوى خدا بود، شما را فراگرفت; و آبى از آسمان برايتان فرستاد، تا شما را با آن پاك كند; و پليدى شيطان را از شما دور سازد; و دلهايتان را محكم، و گامها را با آن استوار دارد! (11)
و (به ياد آر) موقعى را كه پروردگارت به فرشتگان وحى كرد: «من با شما هستم; كسانى را كه ايمان آوردهاند، ثابت قدم داريد! بزودى در دلهاى كافران ترس و وحشت مىافكنم; ضربهها را بر بالاتر از گردن (بر سرهاى دشمنان) فرود آريد! و همه انگشتانشان را قطع كنيد! (12)
اين بخاطر آن است كه آنها با خدا و پيامبرش (ص) دشمنى ورزيدند; و هر كس با خدا و پيامبرش دشمنى كند، (كيفر شديدى مىبيند;) و خداوند شديد العقاب است! (13)
اين (مجازات دنيا) را بچشيد! و براى كافران، مجازات آتش (در جهان ديگر) خواهد بود! (14)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! هنگامى كه با انبوه كافران در ميدان نبرد روبهرو شويد، به آنها پشت نكنيد (و فرار ننماييد)! (15)
و هر كس در آن هنگام به آنها پشت كند -مگر آنكه هدفش كنارهگيرى از ميدان براى حمله مجدد، و يا به قصد پيوستن به گروهى (از مجاهدان) بوده باشد- (چنين كسى) به غضب خدا گرفتار خواهد شد; و جايگاه او جهنم، و چه بد جايگاهى است! (16)
اين شما نبوديد كه آنها را كشتيد; بلكه خداوند آنها را كشت! واين تو نبودى (اى پيامبر كه خاك و سنگ به صورت آنها) انداختى; بلكه خدا انداخت! و خدا مىخواست مؤمنان را به اين وسيله امتحان خوبى كند; خداوند شنوا و داناست. (17)
سرنوشت مؤمنان و كافران، همان بود كه ديديد! و خداوند سستكننده نقشههاى كافران است. (18)
اگر شما فتح و پيروزى مىخواهيد، پيروزى به سراغ شما آمد! و اگر (از مخالفت) خوددارى كنيد، براى شما بهتر است! و اگر بازگرديد، ما هم باز خواهيم گشت; و جمعيت شما هر چند زياد باشد، شما را (از يارى خدا) بىنياز نخواهد كرد; و خداوند با مؤمنان است! (19)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! خدا و پيامبرش را اطاعت كنيد; و سرپيچى ننماييد در حالى كه (سخنان او را) مىشنويد! (20)
و همانند كسانى نباشيد كه مىگفتند: «شنيديم!» ولى در حقيقت نمىشنيدند! (21)
بدترين جنبندگان نزد خدا، افراد كر و لالى هستند كه انديشه نمىكنند. (22)
و اگر خداوند خيرى در آنها مىدانست، (حرف حق را) به گوش آنها مىرساند; ولى (با اين حال كه دارند،) اگر حق را به گوش آنها برساند، سرپيچى كرده و روگردان مىشوند. (23)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! دعوت خدا و پيامبر را اجابتكنيد هنگامى كه شما را به سوى چيزى مىخواند كه شما را حيات مىبخشد! و بدانيد خداوند ميان انسان و قلب او حايل مىشود، و همه شما (در قيامت) نزد او گردآورى مىشويد! (24)
و از فتنهاى بپرهيزيد كه تنها به ستمكاران شما نمىرسد; (بلكه همه را فرا خواهد گرفت; چرا كه ديگران سكوت اختيار كردند.) و بدانيد خداوند كيفر شديد دارد! (25)
و به خاطر بياوريد هنگامى را كه شما در روى زمين، گروهى كوچك و اندك و زبون بوديد; آنچنان كه مىترسيديد مردم شما را بربايند! ولى او شما را پناه داد; و با يارى خود تقويت كرد; و از روزيهاى پاكيزه بهرهمند ساخت; شايد شكر نعمتش را بجا آوريد! (26)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! به خدا و پيامبر خيانت نكنيد! و (نيز) در امانات خود خيانت روا مداريد، در حالى كه ميدانيد (اين كار، گناه بزرگى است)! (27)
و بدانيد اموال و اولاد شما، وسيله آزمايش است; و (براى كسانى كه از عهده امتحان برآيند،) پاداش عظيمى نزد خداست! (28)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! اگر از (مخالفت فرمان) خدا بپرهيزيد، براى شما وسيلهاى جهت جدا ساختن حق از باطل قرارمىدهد; (روشنبينى خاصى كه در پرتو آن، حق را از باطل خواهيد شناخت;) و گناهانتان را مىپوشاند; و شما را مىزمرزد; و خداوند صاحب فضل و بخشش عظيم است! (29)
(به خاطر بياور) هنگامى را كه كافران نقشه مىكشيدند كه تو را به زندان بيفكنند، يا به قتل برسانند، و يا (از مكه) خارج سازند; آنها چاره مىانديشيدند (و نقشه مىكشيدند)، و خداوند هم تدبير مىكرد; و خدا بهترين چاره جويان و تدبيركنندگان است! (30)
و هنگامى كه آيات ما بر آنها خوانده مىشود، مىگويند: «شنيديم; (چيز مهمى نيست;) ما هم اگر بخواهيم مثل آن را مىگوييم; اينها همان افسانههاى پيشينيان است!» (ولى دروغ مىگويند، و هرگز مثل آن را نمىآورند.) (31)
و (به خاطر بياور) زمانى را كه گفتند: «پروردگارا! اگر اين حق است و از طرف توست، بارانى از سنگ از آسمان بر ما فرود آر! يا عذاب دردناكى براى ما بفرست!» (32)
ولى (اى پيامبر!) تا تو در ميان آنها هستى، خداوند آنها را مجازات نخواهد كرد; و (نيز) تا استغفار مىكنند، خدا عذابشان نمىكند. (33)
چرا خدا آنها را مجازات نكند، با اينكه از (عبادت موحدان در كنار) مسجد الحرام جلوگيرى مىكنند در حالى كه سرپرست آن نيستند؟! سرپرست آن، فقط پرهيزگارانند; ولى بيشتر آنها نمىدانند. (34)
(آنها كه مدعى هستند ما هم نماز داريم،) نمازشان نزد خانه (خدا)، چيزى جز «سوت كشيدن سذللّه «كف زدن» نبود; پس بچشيد عذاب (الهى) را بخاطر كفرتان! (35)
آنها كه كافر شدند، اموالشان را براى بازداشتن (مردم) از راه خدا خرج مىكنند; آنان اين اموال را (كه براى به دست آوردنش زحمت كشيدهاند، در اين راه) مصرف مىكنند، اما مايه حسرت و اندوهشان خواهد شد; و سپس شكست خواهند خورد; و (در جهان ديگر) كافران همگى به سوى دوزخ گردآورى خواهند شد. (36)
(اينها همه) بخاطر آن است كه خداوند (مىخواهد) ناپاك را از پاك جدا سازد، و ناپاكها را روى هم بگذارد، و همه را متراكم سازد، و يكجا در دوزخ قرار دهد; و اينها هستند زيانكاران! (37)
به آنها كه كافر شدند بگو: «چنانچه از مخالفت باز ايستند، (و ايمان آورند،) گذشته آنها بخشوده خواهد شد; و اگر به اعمال سابق بازگردند، سنت خداوند در گذشتگان، درباره آنها جارى مىشود (;و حكم نابودى آنان صادر مىگردد). (38)
و با آنها پيكار كنيد، تا فتنه ( شرك و سلب آزادى) برچيده شود، و دين (و پرستش) همه مخصوص خدا باشد! و اگر آنها (از راه شرك وفساد بازگردند، و از اعمال نادرست) خوددارى كنند، (خداوند آنها را مىپذيرد;) خدا به آنچه انجام مىدهند بيناست. (39)
و اگر سرپيچى كنند، بدانيد (ضررى به شما نمىرسانند;) خداوند سرپرست شماست! چه سرپرست خوبى! و چه ياور خوبى! (40)
بدانيد هرگونه غنيمتى به دست آوريد، خمس آن براى خدا، و براى پيامبر، و براى ذىالقربى و يتيمان و مسكينان و واماندگان در راه (از آنها) است، اگر به خدا و آنچه بر بنده خود در روز جدايى حق از باطل، روز درگيرى دو گروه (باايمان و بىايمان) ( روز جنگ بدر) نازل كرديم، ايمان آوردهايد; و خداوند بر هر چيزى تواناست! (41)
در آن هنگام كه شما در طرف پايين بوديد، و آنها در طرف بالا; (و دشمن بر شما برترى داشت;) و كاروان (قريش)، پايين تر از شما بود; (و وضع چنان سخت بود كه) اگر با يكديگر وعده مىگذاشتيد (كه در ميدان نبرد حاضر شويد)، در انجام وعده خود اختلاف مىكرديد; ولى (همه اينها) براى آن بود كه خداوند، كارى را كه مىبايست انجام شود، تحقق بخشد; تا آنها كه هلاك (و گمراه) مىشوند، از روى اتمام حجت باشد; و آنها كه زنده مىشوند (و هدايت مىيابند) ، از روى دليل روشن باشد; و خداوند شنواو داناست. (42)
در آن هنگام كه خداوند تعداد آنها را در خواب به تو كم نشان داد; و اگر فراوان نشان مىداد، مسلما سست مىشديد; و (درباره شروع جنگ با آنها) كارتان به اختلاف مىكشيد; ولى خداوند (شما را از شر اينها) سالم نگه داشت; خداوند به آنچه درون سينههاست، داناست. (43)
و در آن هنگام (كه در ميدان نبرد،) با هم روبهرو شديد، آنها را به چشم شما كم نشان مىداد; و شما را (نيز) به چشم آنها كم مىنمود; تا خداوند، كارى را كه مىبايست انجام گيرد، صورت بخشد; (شما نترسيد و اقدام به جنگ كنيد، آنها هم وحشت نكنند و حاضر به جنگ شوند، و سرانجام شكست بخورند!) و همه كارها به خداوند باز مىگردد. (44)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! هنگامى كه (در ميدان نبرد) با گروهى رو به رو مىشويد، ثابت قدم باشيد! و خدا را فراوان ياد كنيد، تا رستگار شويد! (45)
و (فرمان) خدا و پيامبرش را اطاعت نماييد! و نزاع (و كشمكش) نكنيد، تا سست نشويد، و قدرت (و شوكت) شما از ميان نرود! و صبر و استقامت كنيد كه خداوند با استقامت كنندگان است! (46)
و مانند كسانى نباشيد كه از روى هوى پرستى و غرور و خودنمايى در برابر مردم، از سرزمين خود به (سوى ميدان بدر) بيرون آمدند; و (مردم را) از راه خدا بازمىداشتند; (و سرانجام شكست خوردند) و خداوند به آنچه عمل مىكنند، احاطه (و آگاهى) دارد! (47)
و (به ياد آور) هنگامى را كه شيطان، اعمال آنها ( مشركان) را در نظرشان جلوه داد، و گفت: سخللّهامروز هيچ كس از مردم بر شما پيروز نمىگردد! و من، همسايه (و پناهدهنده) شما هستم!» اما هنگامى كه دو گروه (كافران، و مؤمنان مورد حمايت فرشتگان) در برابر يكديگر قرار گرفتند، به عقب برگشت و گفت: «من از شما (دوستان و پيروانم) بيزارم! من چيزى مىبينم كه شما نمىبينيد; من از خدا مىترسم، خداوند شديدالعقاب است!» (48)
و هنگامى را كه منافقان، و آنها كه در دلهايشان بيمارى است مىگفتند: «اين گروه (مسلمانان) را دينشان مغرور ساخته است.» (آنها نمىدانستند كه) هر كس بر خدا توكل كند، (پيروز مىگردد;) خداوند قدرتمند و حكيم است! (49)
و اگر ببينى كافران را هنگامى كه فرشتگان (مرگ)، جانشان را مىگيرند و بر صورت و پشت آنها مىزنند و (مىگويند:) بچشيد عذاب سوزنده را (،به حال آنان تاسف خواهى خورد)! (50)
اين، در مقابل كارهايى است كه از پيش فرستادهايد; و خداوند نسبت به بندگانش، هرگز ستم روا نمىدارد! (51)
(حال اين گروه مشركان،) همانند حال نزديكان فرعون، و كسانى است كه پيش از آنان بودند; آنها آيات خدا را انكار كردند; خداوند هم آنان را به گناهانشان كيفر داد; خداوند قوى، و كيفرش شديد است (52)
اين، بخاطر آن است كه خداوند، هيچ نعمتى را كه به گروهى داده، تغيير نمىدهد; جز آنكه آنها خودشان را تغيير دهند; و خداوند، شنوا و داناست! (53)
اين، (درست) شبيه (حال) فرعونيان و كسانى است كه پيش از آنها بودند; آيات پروردگارشان را تكذيب كردند; ما هم بخاطر گناهانشان، آنها را هلاك كرديم، و فرعونيان را غرق نموديم; و همه آنها ظالم (و ستمگر) بودند! (54)
به يقين، بدترين جنبندگان نزد خدا، كسانى هستند كه كافر شدند و ايمان نمىآورند. (55)
همان كسانى كه با آنها پيمان بستى; سپس هر بار عهد و پيمان خود را مىشكنند; و (از پيمان شكنى و خيانت،) پرهيز ندارند. (56)
اگر آنها را در (ميدان) جنگ بيابى، آنچنان به آنها حمله كن كه جمعيتهايى كه پشت سر آنها هستند، پراكنده شوند; شايد متذكر گردند (و عبرت گيرند)! (57)
و هرگاه (با ظهور نشانههايى،) از خيانت گروهى بيم داشته باشى (كه عهد خود را شكسته، حمله غافلگيرانه كنند)، بطور عادلانه به آنها اعلام كن كه پيمانشان لغو شده است; زيرا خداوند، خائنان را دوست نمىدارد! (58)
آنها كه راه كفر پيش گرفتند، گمان نكنند (با اين اعمال،) پيش بردهاند (و از قلمرو كيفر ما، بيرون رفتهاند)! آنها هرگز ما را ناتوان نخواهند كرد! (59)
هر نيرويى در قدرت داريد، براى مقابله با آنها ( دشمنان)، آماده سازيد! و (همچنين) اسبهاى ورزيده (براى ميدان نبرد)، تا به وسيله آن، دشمن خدا و دشمن خويش را بترسانيد! و (همچنين) گروه ديگرى غير از اينها را، كه شما نمىشناسيد و خدا آنها را مىشناسد! و هر چه در راه خدا (و تقويت بنيه دفاعى اسلام) انفاق كنيد، بطور كامل به شما بازگردانده مىشود، و به شما ستم نخواهد شد! (60)
و اگر تمايل به صلح نشان دهند، تو نيز از در صلح درآى; و بر خدا توكل كن، كه او شنوا و داناست! (61)
و اگر بخواهند تو را فريب دهند، خدا براى تو كافى است; او همان كسى است كه تو را، با يارى خود و مؤمنان، تقويت كرد... (62)
و دلهاى آنها را با هم، الفت داد! اگر تمام آنچه را روى زمين است صرف مىكردى كه ميان دلهاى آنان الفت دهى، نمىتوانستى! ولى خداوند در ميان آنها الفت ايجاد كرد! او توانا و حكيم است! (63)
اى پيامبر! خداوند و مؤمنانى كه از تو پيروى مىكنند، براى حمايت تو كافى است (;فقط بر آنها تكيه كن)! (64)
اى پيامبر! مؤمنان را به جنگ (با دشمن) تشويق كن! هرگاه بيست نفر با استقامت از شما باشند، بر دويست نفر غلبه مىكنند; و اگر صد نفر باشند، بر هزار نفر از كسانى كه كافر شدند، پيروز مىگردند; چرا كه آنها گروهى هستند كه نمىفهمند! (65)
هم اكنون خداوند به شما تخفيف داد، و دانست كه در شما ضعفى است; بنابراين، هرگاه يكصد نفر با استقامت از شما باشند، بر دويست نفر پيروز مىشوند; و اگر يكهزار نفر باشند، بر دو هزار نفر به فرمان خدا غلبه خواهند كرد! و خدا با صابران است! (66)
هيچ پيامبرى حق ندارد اسيرانى (از دشمن) بگيرد تا كاملا بر آنها پيروز گردد (;و جاى پاى خود را در زمين محكم كند)! شما متاع ناپايدار دنيا را مىخواهيد; (و مايليد اسيران بيشترى بگيريد، و در برابر گرفتن فديه آزاد كنيد; ولى خداوند، سراى ديگر را (براى شما) مىخواهد; و خداوند قادر و حكيم است! (67)
اگر فرمان سابق خدانبود (كه بدون ابلاغ، هيچ امتى را كيفر ندهد)، بخاطر چيزى ( اسيرانى) كه گرفتيد، مجازات بزرگى به شما مىرسيد. (68)
از آنچه به غنيمت گرفتهايد، حلال و پاكيزه بخوريد; و از خدا بپرهيزيد; خداوند آمرزنده و مهربان است! (69)
اى پيامبر! به اسيرانى كه در دست شما هستند بگو: «اگر خداوند، خيرى در دلهاى شما بداند، (و نيات پاكى داشته باشيد،) بهتر از آنچه از شما گرفته شده به شما مىدهد; و شما را مىبخشد; و خداوند آمرزنده و مهربان است!» (70)
اما اگر بخواهند با تو خيانت كنند، (تازگى ندارد) آنها پيش از اين (نيز) به خدا خيانت كردند; و خداوند (شما را) بر آنها پيروز كرد; خداوند دانا و حكيم است! (71)
كسانى كه ايمان آوردند و هجرت نمودند و با اموال و جانهاى خود در راه خدا جهاد كردند، و آنها كه پناه دادند و يارى نمودند، آنها ياران يكديگرند; و آنها كه ايمان آوردند و مهاجرت نكردند، هيچ گونه ولايت ( دوستى و تعهدى) در برابر آنها نداريد تا هجرت كنند! و (تنها) اگر در (حفظ) دين (خود) از شما يارى طلبند، بر شماست كه آنها را يارى كنيد، جز بر ضد گروهى كه ميان شما و آنها، پيمان (ترك مخاصمه) است; و خداوند بهآنچه عمل مىكنيد، بيناست! (72)
كسانى كه كافر شدند، اولياء (و ياوران و مدافعان) يكديگرند; اگر (اين دستور را) انجام ندهيد، فتنه و فساد عظيمى در زمين روى مىدهد. (73)
و آنها كه ايمان آوردند و هجرت نمودند و در راه خدا جهاد كردند، و آنها كه پناه دادند و يارى نمودند، آنان مؤمنان حقيقىاند; براى آنها، آمرزش (و رحمت خدا) و روزى شايستهاى است. (74)
و كسانى كه بعدا ايمان آوردند و هجرت كردند و با شما جهاد نمودند، از شما هستند; و خويشاوندان نسبت به يكديگر، در احكامى كه خدا مقرر داشته، (از ديگران) سزاوارترند; خداوند به همه چيز داناست. (75)