سورة التوبة - سورة 9 - تعداد آيه 129

 

  1. بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ

  2. فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ

  3. وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ

  4. إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ

  5. فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  6. وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ

  7. كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ

  8. كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ

  9. اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

  10. لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ

  11. فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

  12. وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ

  13. أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ

  14. قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ

  15. وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

  16. أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

  17. مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ

  18. إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ

  19. أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

  20. الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ

  21. يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ

  22. خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ

  23. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

  24. قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ

  25. لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ

  26. ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ

  27. ثُمَّ يَتُوبُ اللّهُ مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  28. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

  29. قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ

  30. وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

  31. اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ

  32. يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

  33. هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ

  34. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ

  35. يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ

  36. إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

  37. إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ

  38. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ

  39. إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

  40. إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

  41. انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

  42. لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَـكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ

  43. عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ

  44. لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ

  45. إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ

  46. وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ

  47. لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ

  48. لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ

  49. وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ

  50. إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ

  51. قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

  52. قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ

  53. قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ

  54. وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ

  55. فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ

  56. وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ

  57. لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ

  58. وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ

  59. وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ

  60. إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

  61. وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

  62. يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ

  63. أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ

  64. يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ

  65. وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ

  66. لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ

  67. الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

  68. وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ

  69. كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَدًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ أُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الُّدنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

  70. أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

  71. وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

  72. وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

  73. يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ

  74. يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ

  75. وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ

  76. فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ

  77. فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ

  78. أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ

  79. الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

  80. اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ

  81. فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ

  82. فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ

  83. فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ

  84. وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ

  85. وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ

  86. وَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ

  87. رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ

  88. لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

  89. أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

  90. وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

  91. لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  92. وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ

  93. إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

  94. يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

  95. سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ

  96. يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ

  97. الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

  98. وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

  99. وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  100. وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

  101. وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ

  102. وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

  103. خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

  104. أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

  105. وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

  106. وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

  107. وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ

  108. لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ

  109. أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

  110. لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

  111. إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

  112. التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ

  113. مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ

  114. وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ

  115. وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

  116. إِنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ

  117. لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ

  118. وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

  119. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ

  120. مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ

  121. وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

  122. وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ

  123. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

  124. وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ

  125. وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ

  126. أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ

  127. وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون

  128. لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ

  129. فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ 

 

 

سوره التوبه

 

(اين، اعلام) بيزارى از سوى خدا و پيامبر او، به كسانى از مشركان است كه با آنها عهد بسته‏ايد!(1)

با اين حال، چهار ماه (مهلت داريد كه آزادانه) در زمين سير كنيد (و هر جا مى‏خواهيد برويد، و بينديشيد)! و بدانيد شما نمى‏توانيد خدا را ناتوان سازيد، (و از قدرت او فرار كنيد! و بدانيد) خداوند خواركننده كافران است! (2)

و اين، اعلامى است از ناحيه خدا و پيامبرش به (عموم) مردم در روز حج اكبر ( روز عيد قربان) كه: خداوند و پيامبرش از مشركان بيزارند! با اين حال، اگر توبه كنيد، براى شما بهتر است! و اگر سرپيچى نماييد، بدانيد شما نمى‏توانيد خدا را ناتوان سازيد (و از قلمرو قدرتش خارج شويد)! و كافران را به مجازات دردناك بشارت ده! (3)

مگر كسانى از مشركان كه با آنها عهد بستيد، و چيزى از آن را در حق شما فروگذار نكردند، و احدى را بر ضد شما تقويت ننمودند; پيمان آنها را تا پايان مدتشان محترم بشمريد; زيرا خداوند پرهيزگاران را دوست دارد! (4)

(اما) وقتى ماه‏هاى حرام پايان گرفت، مشركان را هر جا يافتيد به قتل برسانيد; و آنها را اسير سازيد; و محاصره كنيد; و در هر كمينگاه، بر سر راه آنها بنشينيد! هرگاه توبه كنند، و نماز را برپا دارند، و زكات را بپردازند، آنها را رها سازيد; زيرا خداوند آمرزنده و مهربان است! (5)

و اگر يكى از مشركان از تو پناهندگى بخواهد، به او پناه ده تا سخن خدا را بشنود (و در آن بينديشد)! سپس او را به محل امنش برسان، چرا كه آنها گروهى ناآگاهند! (6)

چگونه براى مشركان پيمانى نزد خدا و رسول او خواهد بود (در حالى كه آنها همواره آماده شكستن پيمانشان هستند)؟! مگر كسانى كه نزد مسجد الحرام با آنان پيمان بستيد; (و پيمان خود را محترم شمردند;) تا زمانى كه در برابر شما وفادار باشند، شما نيز وفادارى كنيد، كه خداوند پرهيزگاران را دوست دارد! (7)

چگونه (پيمان مشركان ارزش دارد)، در حالى كه اگر بر شما غالب شوند، نه ملاحظه خويشاوندى با شما را مى‏كنند، و نه پيمان را؟! شما را با زبان خود خشنود مى‏كنند، ولى دلهايشان ابا دارد; و بيشتر آنها فرمانبردار نيستند! (8)

آنها آيات خدا را به بهاى كمى فروختند; و (مردم را) از راه او باز داشتند; آنها اعمال بدى انجام مى‏دادند! (9)

(نه تنها درباره شما،) درباره هيچ فرد باايمانى رعايت خويشاوندى و پيمان را نمى‏كنند; و آنها همان تجاوز كارانند! (10)

(ولى) اگر توبه كنند، نماز را برپا دارند، و زكات را بپردازند، برادر دينى شما هستند;و ما آيات خود را براى گروهى كه مى‏دانند (و مى‏انديشند)، شرح مى‏دهيم! (11)

و اگر پيمانهاى خود را پس از عهد خويش بشكنند، و آيين شما را مورد طعن قرار دهند، با پيشوايان كفر پيكار كنيد; چرا كه آنها پيمانى ندارند; شايد (با شدت عمل) دست بردارند! (12)

آيا با گروهى كه پيمانهاى خود را شكستند، و تصميم به اخراج پيامبر گرفتند، پيكار نمى‏كنيد؟ ! در حالى كه آنها نخستين بار (پيكار با شما را) آغاز كردند; آيا از آنها مى‏ترسيد؟! با اينكه خداوند سزاوارتر است كه از او بترسيد، اگر مؤمن هستيد! (13)

با آنها پيكار كنيد، كه خداوند آنان را به دست شما مجازات مى‏كند; و آنان را رسوا مى‏سازد; و سينه گروهى از مؤمنان را شفا مى‏بخشد(; و بر قلب آنها مرهم مى‏نهد) (14)

و خشم دلهاى آنان را از ميان مى‏برد! و خدا توبه هر كس را بخواهد (و شايسته بداند)، مى‏پذيرد; و خداوند دانا و حكيم است. (15)

آيا گمان كرديد كه (به حال خود) رها مى‏شويد در حالى كه هنوز كسانى كه از شما جهاد كردند، و غير از خدا و رسولش و مؤمنان را محرم اسرار خويش انتخاب ننمودند، (از ديگران) مشخص نشده‏اند؟! (بايد آزمون شويد; و صفوف از هم جدا گردد;) و خداوند به آنچه عمل مى‏كنيد، آگاه است! (16)

مشركان حق ندارند مساجد خدا را آباد كنند در حالى كه به كفر خويش گواهى مى‏دهند! آنها اعمالشان نابود (و بى‏ارزش) شده; و در آتش (دوزخ)، جاودانه خواهند ماند! (17)

مساجد خدا را تنها كسى آباد مى‏كند كه ايمان به خدا و روز قيامت آورده، و نماز را برپا دارد، و زكات را بپردازد، و جز از خدا نترسد; اميد است چنين گروهى از هدايت‏يافتگان باشند. (18)

آيا سيراب كردن حجاج، و آباد ساختن مسجد الحرام را، همانند (عمل) كسى قرار داديد كه به خدا و روز قيامت ايمان آورده، و در راه او جهاد كرده است؟!(اين دو،) نزد خدا مساوى نيستند! و خداوند گروه ظالمان را هدايت نمى‏كند! (19)

آنها كه ايمان آوردند، و هجرت كردند، و با اموال و جانهايشان در راه خدا جهاد نمودند، مقامشان نزد خدا برتر است; و آنها پيروز و رستگارند! (20)

پروردگارشان آنها را به رحمتى از ناحيه خود، و رضايت (خويش)، و باغهايى از بهشت بشارت مى‏دهد كه در آن، نعمتهاى جاودانه دارند; (21)

همواره و تا ابد در اين باغها (و در ميان اين نعمتها) خواهند بود; زيرا پاداش عظيم نزد خداوند است! (22)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد! هرگاه پدران و برادران شما، كفر را بر ايمان ترجيح دهند، آنها را ولى (و يار و ياور و تكيه‏گاه) خود قرار ندهيد! و كسانى از شما كه آنان را ولى خود قرار دهند، ستمگرند! (23)

بگو: «اگر پدران و فرزندان و برادران و همسران و طايفه شما، و اموالى كه به دست آورده‏ايد، و تجارتى كه از كساد شدنش مى‏ترسيد، و خانه هائى كه به آن علاقه داريد، در نظرتان از خداوند و پيامبرش و جهاد در راهش محبوبتر است، در انتظار باشيد كه خداوند عذابش را بر شما نازل كند; و خداوند جمعيت نافرمانبردار را هدايت نمى‏كند! (24)

خداوند شما را در جاهاى زيادى يارى كرد (و بر دشمن پيروز شديد); و در روز حنين (نيز يارى نمود); در آن هنگام كه فزونى جمعيتتان شما را مغرور ساخت، ولى (اين فزونى جمعيت) هيچ به دردتان نخورد و زمين با همه وسعتش بر شما تنگ شده; سپس پشت (به دشمن) كرده، فرار نموديد! (25)

سپس خداوند «سكينه‏» خود را بر پيامبرش و بر مؤمنان نازل كرد; و لشكرهايى فرستاد كه شما نمى‏ديديد; و كافران را مجازات كرد; و اين است جزاى كافران! (26)

سپس خداوند -بعد از آن- توبه هر كس را بخواهد (و شايسته بداند)، مى‏پذيرد; و خداوند آمرزنده و مهربان است. (27)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد! مشركان ناپاكند; پس نبايد بعد از امسال، نزديك مسجد الحرام شوند! و اگر از فقر مى‏ترسيد، خداوند هرگاه بخواهد، شما را به كرمش بى‏نياز مى‏سازد; (و از راه ديگر جبران مى‏كند;) خداوند دانا و حكيم است. (28)

با كسانى از اهل كتاب كه نه به خدا، و نه به روز جزا ايمان دارند، و نه آنچه را خدا و رسولش تحريم كرده حرام مى‏شمرند، و نه آيين حق را مى‏پذيرند، پيكار كنيد تا زمانى كه با خضوع و تسليم، جزيه را به دست خود بپردازند! (29)

يهود گفتند: «عزير پسر خداست!» و نصارى كفتند: «مسيح پسر خداست!» اين سخنى است كه با زبان خود مى‏گويند، كه همانند گفتار كافران پيشين است; خدا آنان را بكشد، چگونه از حق انحراف مى‏يابند؟! (30)

(آنها) دانشمندان و راهبان خويش را معبودهايى در برابر خدا قرار دادند، و (همچنين) مسيح فرزند مريم را; در حالى كه دستور نداشتند جز خداوند يكتائى را كه معبودى جز او نيست، بپرستند، او پاك و منزه است از آنچه همتايش قرار مى‏دهند! (31)

آنها مى‏خواهند نور خدا را با دهان خود خاموش كنند; ولى خدا جز اين نمى‏خواهد كه نور خود را كامل كند، هر چند كافران ناخشنود باشند! (32)

او كسى است كه رسولش را با هدايت و آيين حق فرستاد، تا آن را بر همه آيين‏ها غالب گرداند، هر چند مشركان كراهت داشته باشند! (33)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد! بسيارى از دانشمندان (اهل كتاب) و راهبان، اموال مردم را بباطل مى‏خورند، و (آنان را) از راه خدا بازمى‏دارند! و كسانى كه طلا و نقره را گنجينه (و ذخيره و پنهان) مى‏سازند، و در راه خدا انفاق نمى‏كنند، به مجازات دردناكى بشارت ده! (34)

در آن روز كه آن را در آتش جهنم، گرم و سوزان كرده، و با آن صورتها و پهلوها و پشتهايشان را داغ مى‏كنند; (و به آنها مى‏گويند): اين همان چيزى است كه براى خود اندوختيد (و گنجينه ساختيد)! پس بچشيد چيزى را كه براى خود مى‏اندوختيد! (35)

تعداد ماه‏ها نزد خداوند در كتاب الهى، از آن روز كه آسمانها و زمين را آفريده، دوازده ماه است; كه چهار ماه از آن، ماه حرام است; (و جنگ در آن ممنوع مى‏باشد.) اين، آيين ثابت و پابرجا(ى الهى) است! بنابر اين، در اين ماه‏ها به خود ستم نكنيد (و از هرگونه خونريزى بپرهيزيد)! و (به هنگام نبرد) با مشركان، دسته جمعى پيكار كنيد، همان گونه كه آنها دسته جمعى با شما پيكار مى‏كنند; و بدانيد خداوند با پرهيزگاران است! (36)

نسى‏ء ( جا به جا كردن و تاخير ماه‏هاى حرام)، افزايشى در كفر (مشركان)است; كه با آن، كافران گمراه مى‏شوند; يك سال، آن را حلال، و سال ديگر آن را حرام مى كنند، تا به مقدار ماه‏هايى كه خداوند تحريم كرده بشود (و عدد چهار ماه، به پندارشان تكميل گردد); و به اين ترتيب، آنچه را خدا حرام كرده، حلال بشمرند. اعمال زشتشان در نظرشان زيبا جلوه داده شده; و خداوند جمعيت كافران را هدايت نمى‏كند! (37)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد! چرا هنگامى كه به شما گفته مى‏شود: «به سوى جهاد در راه خدا حركت كنيد!» بر زمين سنگينى مى‏كنيد (و سستى به خرج مى‏دهيد)؟! آيا به زندگى دنيا به جاى آخرت راضى شده‏ايد؟! با اينكه متاع زندگى دنيا، در برابر آخرت، جز اندكى نيست! (38)

اگر (به سوى ميدان جهاد) حركت نكنيد، شما را مجازات دردناكى مى‏كند، و گروه ديگرى غير از شما را به جاى شما قرارمى‏دهد; و هيچ زيانى به او نمى‏رسانيد; و خداوند بر هر چيزى تواناست! (39)

اگر او را يارى نكنيد، خداوند او را يارى كرد; (و در مشكلترين ساعات، او را تنها نگذاشت;) آن هنگام كه كافران او را (از مكه) بيرون كردند، در حالى كه دومين نفر بود (و يك نفر بيشتر همراه نداشت); در آن هنگام كه آن دو در غار بودند، و او به همراه خود مى‏گفت: «غم مخور، خدا با ماست!» در اين موقع، خداوند سكينه (و آرامش) خود را بر او فرستاد; و با لشكرهايى كه مشاهده نمى‏كرديد، او را تقويت نمود; و گفتار (و هدف) كافران را پايين قرار داد، (و آنها را با شكست مواجه ساخت;) و سخن خدا (و آيين او)، بالا (و پيروز)است; و خداوند عزيز و حكيم است! (40)

(همگى به سوى ميدان جهاد) حركت كنيد; سبكبار باشيد يا سنگين بار! و با اموال و جانهاى خود، در راه خدا جهاد نماييد; اين براى شما بهتر است اگر بدانيد! (41)

(اما گروهى از آنها، چنانند كه) اگر غنايمى نزديك (و در دسترس)، و سفرى آسان باشد، (به طمع دنيا) از تو پيروى مى‏كنند; ولى (اكنون كه براى ميدان تبوك،) راه بر آنها دور (و پر مشقت) است، (سرباز مى‏زنند;) و بزودى به خدا سوگند ياد مى‏كنند كه: «اگر توانايى داشتيم، همراه شما حركت مى‏كرديم!» (آنها با اين اعمال و اين دروغها، در واقع) خود را هلاك مى‏كنند; و خداوند مى‏داند آنها دروغگو هستند! (42)

خداوند تو را بخشيد; چرا پيش از آنكه راستگويان و دروغگويان را بشناسى، به آنها اجازه دادى؟! (خوب بود صبر مى‏كردى، تا هر دو گروه خود را نشان دهند!) (43)

آنها كه به خدا و روز جزا ايمان دارند، هيچ گاه براى ترك جهاد (در راه خدا) با اموال و جانهايشان، از تو اجازه نمى‏گيرند; و خداوند پرهيزگاران را مى‏شناسد. (44)

تنها كسانى از تو اجازه (اين كار را) مى‏گيرند كه به خدا و روز جزا ايمان ندارند، و دلهايشان با شك و ترديد آميخته است; آنها در ترديد خود سرگردانند. (45)

اگر آنها (راست مى‏گفتند، و) اراده داشتند كه (بسوى ميدان جهاد) خارج شوند، وسيله‏اى براى آن فراهم مى‏ساختند! ولى خدا از حركت آنها كراهت داشت; از اين رو (توفيقش را از آنان سلب كرد; و) آنها را (از جهاد) باز داشت; و به آنان گفته شد: «با «قاعدين‏» ( كودكان و پيران و بيماران) بنشينيد!» (46)

اگر آنها همراه شما (بسوى ميدان جهاد) خارج مى‏شدند، جز اضطراب و ترديد، چيزى بر شما نمى‏افزودند; و بسرعت در بين شما به فتنه‏انگيزى (و ايجاد تفرقه و نفاق) مى‏پرداختند; و در ميان شما، افرادى (سست و ضعيف) هستند كه به سخنان آنها كاملا گوش فرامى‏دهند; و خداوند، ظالمان را مى‏شناسد. (47)

آنها پيش از اين (نيز) در پى فتنه‏انگيزى بودند، و كارها را بر تو دگرگون ساختند (و به هم ريختند); تا آن كه حق فرا رسيد، و فرمان خدا آشكار گشت (و پيروز شديد)، در حالى كه آنها كراهت داشتند. (48)

بعضى از آنها مى‏گويند: «به ما اجازه ده (تا در جهاد شركت نكنيم)، و ما را به گناه نيفكن‏»! آگاه باشيد آنها (هم اكنون) در گناه سقوط كرده‏اند; و جهنم، كافران را احاطه كرده است! (49)

هرگاه نيكى به تو رسد، آنها را ناراحت مى‏كند; و اگر مصيبتى به تو رسد، مى‏گويند: «ما تصميم خود را از پيش گرفته‏ايم.» و بازمى‏گردند در حالى كه خوشحالند! (50)

بگو: «هيچ حادثه‏اى براى ما رخ نمى‏دهد، مگر آنچه خداوند براى ما نوشته و مقرر داشته است; او مولا (و سرپرست) ماست; و مؤمنان بايد تنها بر خدا توكل كنند!» (51)

بگو: «آيا درباره ما، جز يكى از دو نيكى را انتظار داريد؟!(: يا پيروزى يا شهادت) ولى ما انتظار داريم كه خداوند، عذابى از سوى خودش (در آن جهان) به شما برساند، يا (در اين جهان) به دست ما (مجازات شويد) اكنون كه چنين است، شما انتظار بكشيد، ما هم با شما انتظار مى‏كشيم!» (52)

بگو: «انفاق كنيد; خواه از روى ميل باشد يا اكراه، هرگز از شما پذيرفته نمى‏شود; چرا كه شما قوم فاسقى بوديد!» (53)

هيچ چيز مانع قبول انفاقهاى آنها نشد، جز اينكه آنها به خدا و پيامبرش كافر شدند، و نماز بجا نمى‏آورند جز با كسالت، و انفاق نمى‏كنند مگر با كراهت! (54)

و (فزونى) اموال و اولاد آنها، تو را در شگفتى فرو نبرد; خدا مى‏خواهد آنان را به وسيله آن، در زندگى دنيا عذاب كند، و در حال كفر بميرند! (55)

آنها به خدا سوگند مى‏خورند كه از شما هستند، در حالى كه از شما نيستند; ولى آنها گروهى هستند كه مى‏ترسند (و به خاطر ترس از فاش شدن اسرارشان دروغ مى‏گويند)! (56)

اگر پناهگاه يا غارها يا راهى در زير زمين بيابند، بسوى آن حركت مى‏كنند، و با سرعت و شتاب فرار مى‏كنند. (57)

و در ميان آنها كسانى هستند كه در (تقسيم) غنايم به تو خرده ميگيرند; اگر از آن (غنايم، سهمى) به آنها داده شود، راضى مى‏شوند; و اگر داده نشود، خشم مى‏گيرند (;خواه حق آنها باشد يا نه)! (58)

(در حالى كه) اگر به آنچه خدا و پيامبرش به آنان داده راضى باشند، و بگويند: «خداوند براى ما كافى است! و بزودى خدا و رسولش، از فضل خود به ما مى‏بخشند; ما تنها رضاى او را مى‏طلبيم. » (براى آنها بهتر است)! (59)

زكاتها مخصوص فقرا و مساكين و كاركنانى است كه براى (جمع آورى) آن زحمت مى‏كشند، و كسانى كه براى جلب محبتشان اقدام مى‏شود، و براى (آزادى) بردگان، و (اداى دين) بدهكاران، و در راه (تقويت آيين) خدا، و واماندگان در راه; اين، يك فريضه (مهم) الهى است; و خداوند دانا و حكيم است! (60)

از آنها كسانى هستند كه پيامبر را آزار مى‏دهند و مى‏گويند: «او آدم خوش‏باورى است!» بگو: «خوش‏باور بودن او به نفع شماست! (ولى بدانيد) او به خدا ايمان دارد; و (تنها) مؤمنان را تصديق مى‏كند; و رحمت است براى كسانى از شما كه ايمان آورده‏اند!» و آنها كه رسول خدا را آزار مى‏دهند، عذاب دردناكى دارند! (61)

آنها براى شما به خدا سوگند ياد مى‏كنند، تا شما را راضى سازند; در حالى كه شايسته‏تر اين است كه خدا و رسولش را راضى كنند، اگر ايمان دارند! (62)

آيا نمى‏دانند هر كس با خدا و رسولش دشمنى كند، براى او آتش دوزخ است; جاودانه در آن مى‏ماند؟! اين، همان رسوايى بزرگ است! (63)

منافقان از آن بيم دارند كه سوره‏اى بر ضد آنان نازل گردد، و به آنها از اسرار درون قلبشان خبر دهد. بگو: «استهزا كنيد! خداوند، آنچه را از آن بيم داريد، آشكار مى‏سازد!» (64)

و اگر از آنها بپرسى(: «چرا اين اعمال خلاف را انجام داديد؟!»)، مى‏گويند: «ما بازى و شوخى مى‏كرديم!» بگو:« آيا خدا و آيات او و پيامبرش را مسخره مى‏كرديد؟!» (65)

(بگو:) عذر خواهى نكنيد (كه بيهوده است; چرا كه) شما پس از ايمان آوردن، كافر شديد! اگر گروهى از شما را (بخاطر توبه) مورد عفو قرار دهيم، گروه ديگرى را عذاب خواهيم كرد; زيرا مجرم بودند! (66)

مردان منافق و زنان منافق، همه از يك گروهند! آنها امر به منكر، و نهى از معروف مى‏كنند; و دستهايشان را (از انفاق و بخشش) مى‏بندند; خدا را فراموش كردند، و خدا (نيز) آنها را فراموش كرد (،و رحمتش را از آنها قطع نمود); به يقين، منافقان همان فاسقانند! (67)

خداوند به مردان و زنان منافق و كفار، وعده آتش دوزخ داده; جاودانه در آن خواهند ماند -همان براى آنها كافى است!- و خدا آنها را از رحمت خود دور ساخته; و عذاب هميشگى براى آنهاست! (68)

(شما منافقان،) همانند كسانى هستيد كه قبل از شما بودند (و راه نفاق پيمودند; بلكه) آنها از شما نيرومندتر، و اموال و فرزندانشان بيشتر بود! آنها از بهره خود (از مواهب الهى در راه گناه و هوس) استفاده كردند; شما نيز از بهره خود، (در اين راه) استفاده كرديد، همان گونه كه آنها استفاده كردند; شما (در كفر و نفاق و استهزاى مؤمنان) فرو رفتيد، همان گونه كه آنها فرو رفتند; (ولى سرانجام) اعمالشان در دنيا و آخرت نابود شد; و آنها همان زيانكارانند! (69)

آيا خبر كسانى كه پيش از آنها بودند، به آنان نرسيده است؟! «قوم نوح‏» و «عاد» و «ثمود» و «قوم ابراهيم‏» و «اصحاب مدين‏» ( قوم شعيب) و «شهرهاى زير و رو شده‏» ( قوم لوط); پيامبرانشان دلايل روشن براى آنان آوردند، (ولى نپذيرفتند;) خداوند به آنها ستم نكرد، اما خودشان بر خويشتن ستم مى‏كردند! (70)

مردان و زنان باايمان، ولى (و يار و ياور) يكديگرند; امر به معروف، و نهى از منكر مى‏كنند; نماز را برپا مى‏دارند; و زكات را مى‏پردازند; و خدا و رسولش را اطاعت مى‏كنند; بزودى خدا آنان را مورد رحمت خويش قرارمى‏دهد; خداوند توانا و حكيم است! (71)

خداوند به مردان و زنان باايمان، باغهايى از بهشت وعده داده كه نهرها از زير درختانش جارى است; جاودانه در آن خواهند ماند; و مسكن‏هاى پاكيزه‏اى در بهشتهاى جاودان (نصيب آنها ساخته); و (خشنودى و) رضاى خدا، (از همه اينها) برتر است; و پيروزى بزرگ، همين است! (72)

اى پيامبر! با كافران و منافقان جهاد كن، و بر آنها سخت بگير! جايگاهشان جهنم است; و چه بد سرنوشتى دارند! (73)

به خدا سوگند مى‏خورند كه (در غياب پيامبر، سخنان نادرست) نگفته‏اند; در حالى كه قطعا سخنان كفرآميز گفته‏اند; و پس از اسلام‏آوردنشان، كافر شده‏اند; و تصميم (به كار خطرناكى) گرفتند، كه به آن نرسيدند. آنها فقط از اين انتقام مى‏گيرند كه خداوند و رسولش، آنان را به فضل (و كرم) خود، بى‏نياز ساختند! (با اين حال،) اگر توبه كنند، براى آنها بهتر است; و اگر روى گردانند، خداوند آنها را در دنيا و آخرت، به مجازات دردناكى كيفر خواهد داد; و در سراسر زمين، نه ولى و حامى دارند، و نه ياورى! (74)

بعضى از آنها با خدا پيمان بسته بودند كه: «اگر خداوند ما را از فضل خود روزى دهد، قطعا صدقه خواهيم داد; و از صالحان (و شاكران) خواهيم بود!» (75)

اما هنگامى كه خدا از فضل خود به آنها بخشيد، بخل ورزيدند و سرپيچى كردند و روى برتافتند! (76)

اين عمل، (روح) نفاق را، تا روزى كه خدا را ملاقات كنند، در دلهايشان برقرار ساخت. اين بخاطر آن است كه از پيمان الهى تخلف جستند; و بخاطر آن است كه دروغ مى‏گفتند. (77)

آيا نمى‏دانستند كه خداوند، اسرار و سخنان درگوشى آنها را مى‏داند; و خداوند داناى همه غيبها (و امور پنهانى) است؟! (78)

آنهايى كه از مؤمنان اطاعت كار، در صدقاتشان عيبجويى مى‏كنند، و كسانى را كه (براى انفاق در راه خدا) جز به مقدار (ناچيز) توانائى خود دسترسى ندارند، مسخره مى‏نمايند، خدا آنها را مسخره مى‏كند; (و كيفر استهزاكنندگان را به آنها مى‏دهد;) و براى آنها عذاب دردناكى است! (79)

چه براى آنها استغفار كنى، و چه نكنى، (حتى) اگر هفتاد بار براى آنها استغفار كنى، هرگز خدا آنها را نمى‏آمرزد! چرا كه خدا و پيامبرش را انكار كردند; و خداوند جمعيت فاسقان را هدايت نمى‏كند! (80)

تخلف‏جويان (از جنگ تبوك،) از مخالفت با رسول خدا خوشحال شدند; و كراهت داشتند كه با اموال و جانهاى خود، در راه خدا جهاد كنند; و (به يكديگر و به مؤمنان) گفتند: «در اين گرما، (بسوى ميدان) حركت نكنيد!» (به آنان) بگو: «آتش دوزخ از اين هم گرمتر است!» اگر مى‏دانستند! (81)

از اين‏رو آنها بايد كمتر بخندند و بسيار بگريند! (چرا كه آتش جهنم در انتظارشان است) اين، جزاى كارهايى است كه انجام مى‏دادند! (82)

هرگاه خداوند تو را بسوى گروهى از آنان بازگرداند، و از تو اجازه خروج (بسوى ميدان جهاد) بخواهند، بگو: «هيچ گاه با من خارج نخواهيد شد! و هرگز همراه من، با دشمنى نخواهيد جنگيد! شما نخستين بار به كناره‏گيرى راضى شديد، اكنون نيز با متخلفان بمانيد!» (83)

هرگز بر مرده هيچ يك از آنان، نماز نخوان! و بر كنار قبرش، (براى دعا و طلب آمرزش،) نايست! چرا كه آنها به خدا و رسولش كافر شدند; و در حالى كه فاسق بودند از دنيا رفتند! (84)

مبادا اموال و فرزندانشان، مايه شگفتى تو گردد! (اين براى آنها نعمت نيست; بلكه) خدا مى‏خواهد آنها را به اين وسيله در دنيا عذاب كند، و جانشان برآيد در حالى كه كافرند! (85)

و هنگامى كه سوره‏اى نازل شود (و به آنان دستور دهد) كه: «به خدا ايمان بياوريد! و همراه پيامبرش جهاد كنيد!»، افرادى از آنها ( گروه منافقان) كه توانايى دارند، از تو اجازه مى‏خواهند و مى‏گويند: «بگذار ما با قاعدين ( آنها كه از جهاد معافند) باشيم!» (86)

(آرى،) آنها راضى شدند كه با متخلفان باشند; و بر دلهايشان مهر نهاده شده; از اين رو (چيزى) نمى‏فهمند! (87)

ولى پيامبر و كسانى كه با او ايمان آوردند، با اموال و جانهايشان جهاد كردند; و همه نيكيها براى آنهاست; و آنها همان رستگارانند! (88)

خداوند براى آنها باغهايى از بهشت فراهم ساخته كه نهرها از زير درختانش جارى است; جاودانه در آن خواهند بود; و اين است رستگارى (و پيروزى) بزرگ! (89)

و عذرآورندگان از اعراب، (نزد تو) آمدند كه به آنها اجازه (عدم شركت در جهاد) داده شود; و آنها كه به خدا و پيامبرش دروغ گفتند، (بدون هيچ عذرى در خانه خود) نشستند; بزودى به كسانى از آنها كه مخالفت كردند (و معذور نبودند)، عذاب دردناكى خواهد رسيد! (90)

بر ضعيفان و بيماران و آنها كه وسيله‏اى براى انفاق (در راه جهاد) ندارند، ايرادى نيست (كه در ميدان جنگ شركت نجويند،) هرگاه براى خدا و رسولش خيرخواهى كنند (;و از آنچه در توان دارند، مضايقه ننمايند). بر نيكوكاران راه مؤاخذه نيست; و خداوند آمرزنده و مهربان است! (91)

و (نيز) ايرادى نيست بر آنها كه وقتى نزد تو آمدند كه آنان را بر مركبى (براى جهاد) سوار كنى، گفتى: «مركبى كه شما را بر آن سوار كنم، ندارم!» (از نزد تو) بازگشتند در حالى كه چشمانشان از اندوه اشكبار بود; زيرا چيزى نداشتند كه در راه خدا انفاق كنند (و با آن به ميدان بروند) (92)

راه مؤاخذه تنها به روى كسانى باز است كه از تو اجازه مى‏خواهند در حالى كه توانگرند; (و امكانات كافى براى جهاد دارند;) آنها راضى شدند كه با متخلفان ( زنان و كودكان و بيماران) بمانند; و خداوند بر دلهايشان مهر نهاده; به همين جهت چيزى نمى‏دانند! (93)

هنگامى كه بسوى آنها (كه از جهاد تخلف كردند) باز گرديد، از شما عذرخواهى مى‏كنند; بگو: «عذرخواهى نكنيد، ما هرگز به شما ايمان نخواهيم آورد! چرا كه خدا ما را از اخبارتان آگاه ساخته; و خدا و رسولش، اعمال شما را مى‏بينند; سپس به سوى كسى كه داناى پنهان و آشكار است بازگشت داده مى‏شويد; و او شما را به آنچه انجام مى‏داديد، آگاه مى‏كند (و جزا مى‏دهد!) » (94)

هنگامى كه بسوى آنان بازگرديد، براى شما به خدا سوگند ياد مى‏كنند، تا از آنها اعراض (و صرف نظر) كنيد; از آنها اعراض كنيد (و روى بگردانيد); چرا كه پليدند! و جايگاهشان دوزخ است، بكيفر اعمالى كه انجام مى‏دادند. (95)

براى شما قسم ياد مى‏كنند تا از آنها راضى شويد; اگر شما از آنها راضى شويد، خداوند (هرگز) از جمعيت فاسقان راضى نخواهد شد! (96)

باديه‏نشينان عرب، كفر و نفاقشان شديدتر است; و به ناآگاهى از حدود و احكامى كه خدا بر پيامبرش نازل كرده، سزاوارترند; و خداوند دانا و حكيم است! (97)

گروهى از (اين) اعراب باديه‏نشين، چيزى را كه (در راه خدا) انفاق مى‏كنند،غرامت محسوب مى‏دارند; و انتظار حوادث دردناكى براى شما مى‏كشند; حوادث دردناك براى خود آنهاست; و خداوند شنوا و داناست! (98)

گروهى (ديگر) از عربهاى باديه‏نشين، به خدا و روز رستاخيز ايمان دارند; و آنچه را انفاق مى‏كنند، مايه تقرب به خدا، و دعاى پيامبر مى‏دانند; آگاه باشيد اينها مايه تقرب آنهاست! خداوند بزودى آنان را در رحمت خود وارد خواهد ساخت; به يقين، خداوند آمرزنده و مهربان است! (99)

پيشگامان نخستين از مهاجرين و انصار، و كسانى كه به نيكى از آنها پيروى كردند، خداوند از آنها خشنود گشت، و آنها (نيز) از او خشنود شدند; و باغهايى از بهشت براى آنان فراهم ساخته، كه نهرها از زير درختانش جارى است; جاودانه در آن خواهند ماند; و اين است پيروزى بزرگ! (100)

و از (ميان) اعراب باديه‏نشين كه اطراف شما هستند، جمعى منافقند; و از اهل مدينه (نيز)، گروهى سخت به نفاق پاى بندند. تو آنها را نمى‏شناسى، ولى ما آنها را مى شناسيم. بزودى آنها را دو بار مجازات مى‏كنيم (:مجازاتى با رسوايى در دنيا، و مجازاتى به هنگام مرگ); سپس بسوى مجازات بزرگى (در قيامت)فرستاده مى‏شوند. (101)

و گروهى ديگر، به گناهان خود اعتراف كردند; و كار خوب و بد را به هم آميختند; اميد مى‏رود كه خداوند توبه آنها را بپذيرد; به يقين، خداوند آمرزنده و مهربان است! (102)

از اموال آنها صدقه‏اى (بعنوان زكات) بگير، تا بوسيله آن، آنها را پاك سازى و پرورش دهى! و (به هنگام گرفتن زكات،) به آنها دعا كن; كه دعاى تو، مايه آرامش آنهاست; و خداوند شنوا و داناست! (103)

آيا نمى‏دانستند كه فقط خداوند توبه را از بندگانش مى‏پذيرد، و صدقات را مى‏گيرد، و خداوند توبه‏پذير و مهربان است؟! (104)

بگو: «عمل كنيد! خداوند و فرستاده او و مؤمنان، اعمال شما را مى‏بينند! و بزودى، بسوى داناى نهان و آشكار، بازگردانده مى‏شويد; و شما را به آنچه عمل مى‏كرديد، خبر مى‏دهد!» (105)

و گروهى ديگر، به فرمان خدا واگذار شده‏اند (و كارشان با خداست); يا آنها را مجازات مى‏كند، و يا توبه آنان را مى‏پذيرد (،هر طور كه شايسته باشند); و خداوند دانا و حكيم است! (106)

(گروهى ديگر از آنها) كسانى هستند كه مسجدى ساختند براى زيان (به مسلمانان)، و (تقويت) كفر، و تفرقه‏افكنى ميان مؤمنان، و كمينگاه براى كسى كه از پيش با خدا و پيامبرش مبارزه كرده بود; آنها سوگند ياد مى‏كنند كه: «جز نيكى (و خدمت)، نظرى نداشته‏ايم!» اما خداوند گواهى مى‏دهد كه آنها دروغگو هستند! (107)

هرگز در آن (مسجد به عبادت) نايست! آن مسجدى كه از روز نخست بر پايه تقوا بنا شده، شايسته‏تر است كه در آن (به عبادت) بايستى; در آن، مردانى هستند كه دوست مى‏دارند پاكيزه باشند; و خداوند پاكيزگان را دوست دارد! (108)

آيا كسى كه شالوده آن را بر تقواى الهى و خشنودى او بنا كرده بهتر است،يا كسى كه اساس آن را بر كنار پرتگاه سستى بنا نموده كه ناگهان در آتش دوزخ فرومى‏ريزد؟ و خداوند گروه ستمگران را هدايت نمى‏كند! (109)

(اما) اين بنايى را كه آنها ساختند، همواره بصورت يك وسيله شك و ترديد،در دلهايشان باقى مى‏ماند; مگر اينكه دلهايشان پاره پاره شود (و بميرند; وگرنه، هرگز از دل آنها بيرون نمى‏رود); و خداوند دانا و حكيم است! (110)

خداوند از مؤمنان، جانها و اموالشان را خريدارى كرده، كه (در برابرش) بهشت براى آنان باشد; (به اين گونه كه:) در راه خدا پيكار مى‏كنند، مى‏كشند و كشته مى‏شوند; اين وعده حقى است بر او، كه در تورات و انجيل و قرآن ذكر فرموده; و چه كسى از خدا به عهدش وفادارتر است؟! اكنون بشارت باد بر شما، به داد و ستدى كه با خدا كرده‏ايد; و اين است آن پيروزى بزرگ! (111)

توبه‏كنندگان، عبادت كاران، سپاسگويان، سياحت كنندگان، ركوع كنندگان، سجده‏آوران، آمران به معروف، نهى كنندگان از منكر، و حافظان حدود (و مرزهاى)الهى، (مؤمنان حقيقى‏اند) ; و بشارت ده به (اينچنين) مؤمنان! (112)

براى پيامبر و مؤمنان، شايسته نبود كه براى مشركان (از خداوند) طلب آمرزش كنند، هر چند از نزديكانشان باشند; (آن هم) پس از آنكه بر آنها روشن شد كه اين گروه، اهل دوزخند! (113)

و استغفار ابراهيم براى پدرش ( عمويش آزر)، فقط بخاطر وعده‏اى بود كه به او داده بود (تا وى را بسوى ايمان جذب كند); اما هنگامى كه براى او روشن شد كه وى دشمن خداست، از او بيزارى جست; به يقين، ابراهيم مهربان و بردبار بود! (114)

چنان نبود كه خداوند قومى را، پس از آن كه آنها را هدايت كرد (و ايمان آوردند) گمراه (و مجازات) كند; مگر آنكه امورى را كه بايد از آن بپرهيزند، براى آنان بيان نمايد (و آنها مخالفت كنند); زيرا خداوند به هر چيزى داناست! (115)

حكومت آسمانها و زمين تنها از آن خداست; زنده مى‏كند و مى‏ميراند; و جز خدا، ولى و ياورى نداريد! (116)

مسلما خداوند رحمت خود را شامل حال پيامبر و مهاجران و انصار، كه در زمان عسرت و شدت (در جنگ تبوك) از او پيروى كردند، نمود; بعد از آنكه نزديك بود دلهاى گروهى از آنها، از حق منحرف شود (و از ميدان جنگ بازگردند); سپس خدا توبه آنها را پذيرفت، كه او نسبت به آنان مهربان و رحيم است! (117)

(همچنين) آن سه نفر كه (از شركت در جنگ تبوك) تخلف جستند، (و مسلمانان با آنان قطع رابطه نمودند،) تا آن حد كه زمين با همه وسعتش بر آنها تنگ شد; (حتى) در وجود خويش، جايى براى خود نمى‏يافتند; (در آن هنگام) دانستند پناهگاهى از خدا جز بسوى او نيست; سپس خدا رحمتش را شامل حال آنها نمود، (و به آنان توفيق داد) تا توبه كنند; خداوند بسيار توبه‏پذير و مهربان است! (118)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد! از (مخالفت فرمان) خدا بپرهيزيد، و با صادقان باشيد! (119)

سزاوار نيست كه اهل مدينه، و باديه‏نشينانى كه اطراف آنها هستند، از رسول خدا تخلف جويند; و براى حفظ جان خويش، از جان او چشم بپوشند! اين بخاطر آن است كه هيچ تشنگى و خستگى، و گرسنگى در راه خدا به آنها نمى‏رسد و هيچ گامى كه موجب خشم كافران مى‏شود برنمى‏دارند، و ضربه‏اى از دشمن نمى‏خورند، مگر اينكه به خاطر آن، عمل صالحى براى آنها نوشته مى‏شود; زيرا خداوند پاداش نيكوكاران را تباه نمى‏كند! (120)

و هيچ مال كوچك يا بزرگى را (در اين راه) انفاق نمى‏كنند، و هيچ سرزمينى را (بسوى ميدان جهاد و يا در بازگشت) نمى‏پيمايند، مگر اينكه براى آنها نوشته مى‏شود; تا خداوند آن را بعنوان بهترين اعمالشان، پاداش دهد. (121)

شايسته نيست مؤمنان همگى (بسوى ميدان جهاد) كوچ كنند; چرا از هر گروهى از آنان، طايفه‏اى كوچ نمى‏كند (و طايفه‏اى در مدينه بماند)، تا در دين (و معارف و احكام اسلام) آگاهى يابند و به هنگام بازگشت بسوى قوم خود، آنها را بيم دهند؟! شايد (از مخالفت فرمان پروردگار) بترسند، و خوددارى كنند! (122)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد! با كافرانى كه به شما نزديكترند، پيكار كنيد! (و دشمن دورتر، شما را از دشمنان نزديك غافل نكند!) آنها بايد در شما شدت و خشونت (و قدرت) احساس كنند; و بدانيد خداوند با پرهيزگاران است! (123)

و هنگامى كه سوره‏اى نازل مى‏شود، بعضى از آنان (به ديگران) مى‏گويند: «اين سوره، ايمان كدام يك از شما را افزون ساخت؟!» (به آنها بگو:) اما كسانى كه ايمان آورده‏اند، بر ايمانشان افزوده; و آنها (به فضل و رحمت الهى) خوشحالند. (124)

و اما آنها كه در دلهايشان بيمارى است، پليدى بر پليديشان افزوده; و از دنيا رفتند در حالى كه كافر بودند. (125)

آيا آنها نمى‏بينند كه در هر سال، يك يا دو بار آزمايش مى‏شوند؟! باز توبه نمى‏كنند، و متذكر هم نمى‏گردند! (126)

و هنگامى كه سوره‏اى نازل مى‏شود، بعضى از آنها ( منافقان) به يكديگر نگاه مى‏كنند و مى‏گويند: «آيا كسى شما را مى‏بيند؟ (اگر از حضور پيامبر بيرون رويم، كسى متوجه ما نمى‏شود! )» سپس منصرف مى‏شوند (و بيرون مى‏روند); خداوند دلهايشان را (از حق) منصرف ساخته; چرا كه آنها، گروهى هستند كه نمى‏فهمند (و بى‏دانشند)! (127)

به يقين، رسولى از خود شما بسويتان آمد كه رنجهاى شما بر او سخت است; و اصرار بر هدايت شما دارد; و نسبت به مؤمنان، رئوف و مهربان است! (128)

اگر آنها (از حق) روى بگردانند، (نگران مباش!) بگو: «خداوند مرا كفايت مى‏كند; هيچ معبودى جز او نيست; بر او توكل كردم; و او صاحب عرش بزرگ است!» (129) 

 

هم احساس