سورة التوبة - سورة 9 - تعداد آيه 129
بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ
فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ
وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ
اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ
فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ
أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ
وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ
أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ
يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ
ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ
ثُمَّ يَتُوبُ اللّهُ مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ
إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَـكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ
لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ
إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ
وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ
لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ
لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ
وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ
إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ
قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ
وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ
فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ
لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ
وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ
أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ
يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ
وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ
لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَدًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ أُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الُّدنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ
فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ
فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ
أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ
الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ
فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ
وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ
وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
وَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ
رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ
لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ
الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ
وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ
أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ
وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
إِنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ
مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ
أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ
وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون
لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
سوره التوبه
(اين، اعلام) بيزارى از سوى خدا و پيامبر او، به كسانى از مشركان است كه با آنها عهد بستهايد!(1)
با اين حال، چهار ماه (مهلت داريد كه آزادانه) در زمين سير كنيد (و هر جا مىخواهيد برويد، و بينديشيد)! و بدانيد شما نمىتوانيد خدا را ناتوان سازيد، (و از قدرت او فرار كنيد! و بدانيد) خداوند خواركننده كافران است! (2)
و اين، اعلامى است از ناحيه خدا و پيامبرش به (عموم) مردم در روز حج اكبر ( روز عيد قربان) كه: خداوند و پيامبرش از مشركان بيزارند! با اين حال، اگر توبه كنيد، براى شما بهتر است! و اگر سرپيچى نماييد، بدانيد شما نمىتوانيد خدا را ناتوان سازيد (و از قلمرو قدرتش خارج شويد)! و كافران را به مجازات دردناك بشارت ده! (3)
مگر كسانى از مشركان كه با آنها عهد بستيد، و چيزى از آن را در حق شما فروگذار نكردند، و احدى را بر ضد شما تقويت ننمودند; پيمان آنها را تا پايان مدتشان محترم بشمريد; زيرا خداوند پرهيزگاران را دوست دارد! (4)
(اما) وقتى ماههاى حرام پايان گرفت، مشركان را هر جا يافتيد به قتل برسانيد; و آنها را اسير سازيد; و محاصره كنيد; و در هر كمينگاه، بر سر راه آنها بنشينيد! هرگاه توبه كنند، و نماز را برپا دارند، و زكات را بپردازند، آنها را رها سازيد; زيرا خداوند آمرزنده و مهربان است! (5)
و اگر يكى از مشركان از تو پناهندگى بخواهد، به او پناه ده تا سخن خدا را بشنود (و در آن بينديشد)! سپس او را به محل امنش برسان، چرا كه آنها گروهى ناآگاهند! (6)
چگونه براى مشركان پيمانى نزد خدا و رسول او خواهد بود (در حالى كه آنها همواره آماده شكستن پيمانشان هستند)؟! مگر كسانى كه نزد مسجد الحرام با آنان پيمان بستيد; (و پيمان خود را محترم شمردند;) تا زمانى كه در برابر شما وفادار باشند، شما نيز وفادارى كنيد، كه خداوند پرهيزگاران را دوست دارد! (7)
چگونه (پيمان مشركان ارزش دارد)، در حالى كه اگر بر شما غالب شوند، نه ملاحظه خويشاوندى با شما را مىكنند، و نه پيمان را؟! شما را با زبان خود خشنود مىكنند، ولى دلهايشان ابا دارد; و بيشتر آنها فرمانبردار نيستند! (8)
آنها آيات خدا را به بهاى كمى فروختند; و (مردم را) از راه او باز داشتند; آنها اعمال بدى انجام مىدادند! (9)
(نه تنها درباره شما،) درباره هيچ فرد باايمانى رعايت خويشاوندى و پيمان را نمىكنند; و آنها همان تجاوز كارانند! (10)
(ولى) اگر توبه كنند، نماز را برپا دارند، و زكات را بپردازند، برادر دينى شما هستند;و ما آيات خود را براى گروهى كه مىدانند (و مىانديشند)، شرح مىدهيم! (11)
و اگر پيمانهاى خود را پس از عهد خويش بشكنند، و آيين شما را مورد طعن قرار دهند، با پيشوايان كفر پيكار كنيد; چرا كه آنها پيمانى ندارند; شايد (با شدت عمل) دست بردارند! (12)
آيا با گروهى كه پيمانهاى خود را شكستند، و تصميم به اخراج پيامبر گرفتند، پيكار نمىكنيد؟ ! در حالى كه آنها نخستين بار (پيكار با شما را) آغاز كردند; آيا از آنها مىترسيد؟! با اينكه خداوند سزاوارتر است كه از او بترسيد، اگر مؤمن هستيد! (13)
با آنها پيكار كنيد، كه خداوند آنان را به دست شما مجازات مىكند; و آنان را رسوا مىسازد; و سينه گروهى از مؤمنان را شفا مىبخشد(; و بر قلب آنها مرهم مىنهد) (14)
و خشم دلهاى آنان را از ميان مىبرد! و خدا توبه هر كس را بخواهد (و شايسته بداند)، مىپذيرد; و خداوند دانا و حكيم است. (15)
آيا گمان كرديد كه (به حال خود) رها مىشويد در حالى كه هنوز كسانى كه از شما جهاد كردند، و غير از خدا و رسولش و مؤمنان را محرم اسرار خويش انتخاب ننمودند، (از ديگران) مشخص نشدهاند؟! (بايد آزمون شويد; و صفوف از هم جدا گردد;) و خداوند به آنچه عمل مىكنيد، آگاه است! (16)
مشركان حق ندارند مساجد خدا را آباد كنند در حالى كه به كفر خويش گواهى مىدهند! آنها اعمالشان نابود (و بىارزش) شده; و در آتش (دوزخ)، جاودانه خواهند ماند! (17)
مساجد خدا را تنها كسى آباد مىكند كه ايمان به خدا و روز قيامت آورده، و نماز را برپا دارد، و زكات را بپردازد، و جز از خدا نترسد; اميد است چنين گروهى از هدايتيافتگان باشند. (18)
آيا سيراب كردن حجاج، و آباد ساختن مسجد الحرام را، همانند (عمل) كسى قرار داديد كه به خدا و روز قيامت ايمان آورده، و در راه او جهاد كرده است؟!(اين دو،) نزد خدا مساوى نيستند! و خداوند گروه ظالمان را هدايت نمىكند! (19)
آنها كه ايمان آوردند، و هجرت كردند، و با اموال و جانهايشان در راه خدا جهاد نمودند، مقامشان نزد خدا برتر است; و آنها پيروز و رستگارند! (20)
پروردگارشان آنها را به رحمتى از ناحيه خود، و رضايت (خويش)، و باغهايى از بهشت بشارت مىدهد كه در آن، نعمتهاى جاودانه دارند; (21)
همواره و تا ابد در اين باغها (و در ميان اين نعمتها) خواهند بود; زيرا پاداش عظيم نزد خداوند است! (22)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! هرگاه پدران و برادران شما، كفر را بر ايمان ترجيح دهند، آنها را ولى (و يار و ياور و تكيهگاه) خود قرار ندهيد! و كسانى از شما كه آنان را ولى خود قرار دهند، ستمگرند! (23)
بگو: «اگر پدران و فرزندان و برادران و همسران و طايفه شما، و اموالى كه به دست آوردهايد، و تجارتى كه از كساد شدنش مىترسيد، و خانه هائى كه به آن علاقه داريد، در نظرتان از خداوند و پيامبرش و جهاد در راهش محبوبتر است، در انتظار باشيد كه خداوند عذابش را بر شما نازل كند; و خداوند جمعيت نافرمانبردار را هدايت نمىكند! (24)
خداوند شما را در جاهاى زيادى يارى كرد (و بر دشمن پيروز شديد); و در روز حنين (نيز يارى نمود); در آن هنگام كه فزونى جمعيتتان شما را مغرور ساخت، ولى (اين فزونى جمعيت) هيچ به دردتان نخورد و زمين با همه وسعتش بر شما تنگ شده; سپس پشت (به دشمن) كرده، فرار نموديد! (25)
سپس خداوند «سكينه» خود را بر پيامبرش و بر مؤمنان نازل كرد; و لشكرهايى فرستاد كه شما نمىديديد; و كافران را مجازات كرد; و اين است جزاى كافران! (26)
سپس خداوند -بعد از آن- توبه هر كس را بخواهد (و شايسته بداند)، مىپذيرد; و خداوند آمرزنده و مهربان است. (27)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! مشركان ناپاكند; پس نبايد بعد از امسال، نزديك مسجد الحرام شوند! و اگر از فقر مىترسيد، خداوند هرگاه بخواهد، شما را به كرمش بىنياز مىسازد; (و از راه ديگر جبران مىكند;) خداوند دانا و حكيم است. (28)
با كسانى از اهل كتاب كه نه به خدا، و نه به روز جزا ايمان دارند، و نه آنچه را خدا و رسولش تحريم كرده حرام مىشمرند، و نه آيين حق را مىپذيرند، پيكار كنيد تا زمانى كه با خضوع و تسليم، جزيه را به دست خود بپردازند! (29)
يهود گفتند: «عزير پسر خداست!» و نصارى كفتند: «مسيح پسر خداست!» اين سخنى است كه با زبان خود مىگويند، كه همانند گفتار كافران پيشين است; خدا آنان را بكشد، چگونه از حق انحراف مىيابند؟! (30)
(آنها) دانشمندان و راهبان خويش را معبودهايى در برابر خدا قرار دادند، و (همچنين) مسيح فرزند مريم را; در حالى كه دستور نداشتند جز خداوند يكتائى را كه معبودى جز او نيست، بپرستند، او پاك و منزه است از آنچه همتايش قرار مىدهند! (31)
آنها مىخواهند نور خدا را با دهان خود خاموش كنند; ولى خدا جز اين نمىخواهد كه نور خود را كامل كند، هر چند كافران ناخشنود باشند! (32)
او كسى است كه رسولش را با هدايت و آيين حق فرستاد، تا آن را بر همه آيينها غالب گرداند، هر چند مشركان كراهت داشته باشند! (33)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! بسيارى از دانشمندان (اهل كتاب) و راهبان، اموال مردم را بباطل مىخورند، و (آنان را) از راه خدا بازمىدارند! و كسانى كه طلا و نقره را گنجينه (و ذخيره و پنهان) مىسازند، و در راه خدا انفاق نمىكنند، به مجازات دردناكى بشارت ده! (34)
در آن روز كه آن را در آتش جهنم، گرم و سوزان كرده، و با آن صورتها و پهلوها و پشتهايشان را داغ مىكنند; (و به آنها مىگويند): اين همان چيزى است كه براى خود اندوختيد (و گنجينه ساختيد)! پس بچشيد چيزى را كه براى خود مىاندوختيد! (35)
تعداد ماهها نزد خداوند در كتاب الهى، از آن روز كه آسمانها و زمين را آفريده، دوازده ماه است; كه چهار ماه از آن، ماه حرام است; (و جنگ در آن ممنوع مىباشد.) اين، آيين ثابت و پابرجا(ى الهى) است! بنابر اين، در اين ماهها به خود ستم نكنيد (و از هرگونه خونريزى بپرهيزيد)! و (به هنگام نبرد) با مشركان، دسته جمعى پيكار كنيد، همان گونه كه آنها دسته جمعى با شما پيكار مىكنند; و بدانيد خداوند با پرهيزگاران است! (36)
نسىء ( جا به جا كردن و تاخير ماههاى حرام)، افزايشى در كفر (مشركان)است; كه با آن، كافران گمراه مىشوند; يك سال، آن را حلال، و سال ديگر آن را حرام مى كنند، تا به مقدار ماههايى كه خداوند تحريم كرده بشود (و عدد چهار ماه، به پندارشان تكميل گردد); و به اين ترتيب، آنچه را خدا حرام كرده، حلال بشمرند. اعمال زشتشان در نظرشان زيبا جلوه داده شده; و خداوند جمعيت كافران را هدايت نمىكند! (37)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! چرا هنگامى كه به شما گفته مىشود: «به سوى جهاد در راه خدا حركت كنيد!» بر زمين سنگينى مىكنيد (و سستى به خرج مىدهيد)؟! آيا به زندگى دنيا به جاى آخرت راضى شدهايد؟! با اينكه متاع زندگى دنيا، در برابر آخرت، جز اندكى نيست! (38)
اگر (به سوى ميدان جهاد) حركت نكنيد، شما را مجازات دردناكى مىكند، و گروه ديگرى غير از شما را به جاى شما قرارمىدهد; و هيچ زيانى به او نمىرسانيد; و خداوند بر هر چيزى تواناست! (39)
اگر او را يارى نكنيد، خداوند او را يارى كرد; (و در مشكلترين ساعات، او را تنها نگذاشت;) آن هنگام كه كافران او را (از مكه) بيرون كردند، در حالى كه دومين نفر بود (و يك نفر بيشتر همراه نداشت); در آن هنگام كه آن دو در غار بودند، و او به همراه خود مىگفت: «غم مخور، خدا با ماست!» در اين موقع، خداوند سكينه (و آرامش) خود را بر او فرستاد; و با لشكرهايى كه مشاهده نمىكرديد، او را تقويت نمود; و گفتار (و هدف) كافران را پايين قرار داد، (و آنها را با شكست مواجه ساخت;) و سخن خدا (و آيين او)، بالا (و پيروز)است; و خداوند عزيز و حكيم است! (40)
(همگى به سوى ميدان جهاد) حركت كنيد; سبكبار باشيد يا سنگين بار! و با اموال و جانهاى خود، در راه خدا جهاد نماييد; اين براى شما بهتر است اگر بدانيد! (41)
(اما گروهى از آنها، چنانند كه) اگر غنايمى نزديك (و در دسترس)، و سفرى آسان باشد، (به طمع دنيا) از تو پيروى مىكنند; ولى (اكنون كه براى ميدان تبوك،) راه بر آنها دور (و پر مشقت) است، (سرباز مىزنند;) و بزودى به خدا سوگند ياد مىكنند كه: «اگر توانايى داشتيم، همراه شما حركت مىكرديم!» (آنها با اين اعمال و اين دروغها، در واقع) خود را هلاك مىكنند; و خداوند مىداند آنها دروغگو هستند! (42)
خداوند تو را بخشيد; چرا پيش از آنكه راستگويان و دروغگويان را بشناسى، به آنها اجازه دادى؟! (خوب بود صبر مىكردى، تا هر دو گروه خود را نشان دهند!) (43)
آنها كه به خدا و روز جزا ايمان دارند، هيچ گاه براى ترك جهاد (در راه خدا) با اموال و جانهايشان، از تو اجازه نمىگيرند; و خداوند پرهيزگاران را مىشناسد. (44)
تنها كسانى از تو اجازه (اين كار را) مىگيرند كه به خدا و روز جزا ايمان ندارند، و دلهايشان با شك و ترديد آميخته است; آنها در ترديد خود سرگردانند. (45)
اگر آنها (راست مىگفتند، و) اراده داشتند كه (بسوى ميدان جهاد) خارج شوند، وسيلهاى براى آن فراهم مىساختند! ولى خدا از حركت آنها كراهت داشت; از اين رو (توفيقش را از آنان سلب كرد; و) آنها را (از جهاد) باز داشت; و به آنان گفته شد: «با «قاعدين» ( كودكان و پيران و بيماران) بنشينيد!» (46)
اگر آنها همراه شما (بسوى ميدان جهاد) خارج مىشدند، جز اضطراب و ترديد، چيزى بر شما نمىافزودند; و بسرعت در بين شما به فتنهانگيزى (و ايجاد تفرقه و نفاق) مىپرداختند; و در ميان شما، افرادى (سست و ضعيف) هستند كه به سخنان آنها كاملا گوش فرامىدهند; و خداوند، ظالمان را مىشناسد. (47)
آنها پيش از اين (نيز) در پى فتنهانگيزى بودند، و كارها را بر تو دگرگون ساختند (و به هم ريختند); تا آن كه حق فرا رسيد، و فرمان خدا آشكار گشت (و پيروز شديد)، در حالى كه آنها كراهت داشتند. (48)
بعضى از آنها مىگويند: «به ما اجازه ده (تا در جهاد شركت نكنيم)، و ما را به گناه نيفكن»! آگاه باشيد آنها (هم اكنون) در گناه سقوط كردهاند; و جهنم، كافران را احاطه كرده است! (49)
هرگاه نيكى به تو رسد، آنها را ناراحت مىكند; و اگر مصيبتى به تو رسد، مىگويند: «ما تصميم خود را از پيش گرفتهايم.» و بازمىگردند در حالى كه خوشحالند! (50)
بگو: «هيچ حادثهاى براى ما رخ نمىدهد، مگر آنچه خداوند براى ما نوشته و مقرر داشته است; او مولا (و سرپرست) ماست; و مؤمنان بايد تنها بر خدا توكل كنند!» (51)
بگو: «آيا درباره ما، جز يكى از دو نيكى را انتظار داريد؟!(: يا پيروزى يا شهادت) ولى ما انتظار داريم كه خداوند، عذابى از سوى خودش (در آن جهان) به شما برساند، يا (در اين جهان) به دست ما (مجازات شويد) اكنون كه چنين است، شما انتظار بكشيد، ما هم با شما انتظار مىكشيم!» (52)
بگو: «انفاق كنيد; خواه از روى ميل باشد يا اكراه، هرگز از شما پذيرفته نمىشود; چرا كه شما قوم فاسقى بوديد!» (53)
هيچ چيز مانع قبول انفاقهاى آنها نشد، جز اينكه آنها به خدا و پيامبرش كافر شدند، و نماز بجا نمىآورند جز با كسالت، و انفاق نمىكنند مگر با كراهت! (54)
و (فزونى) اموال و اولاد آنها، تو را در شگفتى فرو نبرد; خدا مىخواهد آنان را به وسيله آن، در زندگى دنيا عذاب كند، و در حال كفر بميرند! (55)
آنها به خدا سوگند مىخورند كه از شما هستند، در حالى كه از شما نيستند; ولى آنها گروهى هستند كه مىترسند (و به خاطر ترس از فاش شدن اسرارشان دروغ مىگويند)! (56)
اگر پناهگاه يا غارها يا راهى در زير زمين بيابند، بسوى آن حركت مىكنند، و با سرعت و شتاب فرار مىكنند. (57)
و در ميان آنها كسانى هستند كه در (تقسيم) غنايم به تو خرده ميگيرند; اگر از آن (غنايم، سهمى) به آنها داده شود، راضى مىشوند; و اگر داده نشود، خشم مىگيرند (;خواه حق آنها باشد يا نه)! (58)
(در حالى كه) اگر به آنچه خدا و پيامبرش به آنان داده راضى باشند، و بگويند: «خداوند براى ما كافى است! و بزودى خدا و رسولش، از فضل خود به ما مىبخشند; ما تنها رضاى او را مىطلبيم. » (براى آنها بهتر است)! (59)
زكاتها مخصوص فقرا و مساكين و كاركنانى است كه براى (جمع آورى) آن زحمت مىكشند، و كسانى كه براى جلب محبتشان اقدام مىشود، و براى (آزادى) بردگان، و (اداى دين) بدهكاران، و در راه (تقويت آيين) خدا، و واماندگان در راه; اين، يك فريضه (مهم) الهى است; و خداوند دانا و حكيم است! (60)
از آنها كسانى هستند كه پيامبر را آزار مىدهند و مىگويند: «او آدم خوشباورى است!» بگو: «خوشباور بودن او به نفع شماست! (ولى بدانيد) او به خدا ايمان دارد; و (تنها) مؤمنان را تصديق مىكند; و رحمت است براى كسانى از شما كه ايمان آوردهاند!» و آنها كه رسول خدا را آزار مىدهند، عذاب دردناكى دارند! (61)
آنها براى شما به خدا سوگند ياد مىكنند، تا شما را راضى سازند; در حالى كه شايستهتر اين است كه خدا و رسولش را راضى كنند، اگر ايمان دارند! (62)
آيا نمىدانند هر كس با خدا و رسولش دشمنى كند، براى او آتش دوزخ است; جاودانه در آن مىماند؟! اين، همان رسوايى بزرگ است! (63)
منافقان از آن بيم دارند كه سورهاى بر ضد آنان نازل گردد، و به آنها از اسرار درون قلبشان خبر دهد. بگو: «استهزا كنيد! خداوند، آنچه را از آن بيم داريد، آشكار مىسازد!» (64)
و اگر از آنها بپرسى(: «چرا اين اعمال خلاف را انجام داديد؟!»)، مىگويند: «ما بازى و شوخى مىكرديم!» بگو:« آيا خدا و آيات او و پيامبرش را مسخره مىكرديد؟!» (65)
(بگو:) عذر خواهى نكنيد (كه بيهوده است; چرا كه) شما پس از ايمان آوردن، كافر شديد! اگر گروهى از شما را (بخاطر توبه) مورد عفو قرار دهيم، گروه ديگرى را عذاب خواهيم كرد; زيرا مجرم بودند! (66)
مردان منافق و زنان منافق، همه از يك گروهند! آنها امر به منكر، و نهى از معروف مىكنند; و دستهايشان را (از انفاق و بخشش) مىبندند; خدا را فراموش كردند، و خدا (نيز) آنها را فراموش كرد (،و رحمتش را از آنها قطع نمود); به يقين، منافقان همان فاسقانند! (67)
خداوند به مردان و زنان منافق و كفار، وعده آتش دوزخ داده; جاودانه در آن خواهند ماند -همان براى آنها كافى است!- و خدا آنها را از رحمت خود دور ساخته; و عذاب هميشگى براى آنهاست! (68)
(شما منافقان،) همانند كسانى هستيد كه قبل از شما بودند (و راه نفاق پيمودند; بلكه) آنها از شما نيرومندتر، و اموال و فرزندانشان بيشتر بود! آنها از بهره خود (از مواهب الهى در راه گناه و هوس) استفاده كردند; شما نيز از بهره خود، (در اين راه) استفاده كرديد، همان گونه كه آنها استفاده كردند; شما (در كفر و نفاق و استهزاى مؤمنان) فرو رفتيد، همان گونه كه آنها فرو رفتند; (ولى سرانجام) اعمالشان در دنيا و آخرت نابود شد; و آنها همان زيانكارانند! (69)
آيا خبر كسانى كه پيش از آنها بودند، به آنان نرسيده است؟! «قوم نوح» و «عاد» و «ثمود» و «قوم ابراهيم» و «اصحاب مدين» ( قوم شعيب) و «شهرهاى زير و رو شده» ( قوم لوط); پيامبرانشان دلايل روشن براى آنان آوردند، (ولى نپذيرفتند;) خداوند به آنها ستم نكرد، اما خودشان بر خويشتن ستم مىكردند! (70)
مردان و زنان باايمان، ولى (و يار و ياور) يكديگرند; امر به معروف، و نهى از منكر مىكنند; نماز را برپا مىدارند; و زكات را مىپردازند; و خدا و رسولش را اطاعت مىكنند; بزودى خدا آنان را مورد رحمت خويش قرارمىدهد; خداوند توانا و حكيم است! (71)
خداوند به مردان و زنان باايمان، باغهايى از بهشت وعده داده كه نهرها از زير درختانش جارى است; جاودانه در آن خواهند ماند; و مسكنهاى پاكيزهاى در بهشتهاى جاودان (نصيب آنها ساخته); و (خشنودى و) رضاى خدا، (از همه اينها) برتر است; و پيروزى بزرگ، همين است! (72)
اى پيامبر! با كافران و منافقان جهاد كن، و بر آنها سخت بگير! جايگاهشان جهنم است; و چه بد سرنوشتى دارند! (73)
به خدا سوگند مىخورند كه (در غياب پيامبر، سخنان نادرست) نگفتهاند; در حالى كه قطعا سخنان كفرآميز گفتهاند; و پس از اسلامآوردنشان، كافر شدهاند; و تصميم (به كار خطرناكى) گرفتند، كه به آن نرسيدند. آنها فقط از اين انتقام مىگيرند كه خداوند و رسولش، آنان را به فضل (و كرم) خود، بىنياز ساختند! (با اين حال،) اگر توبه كنند، براى آنها بهتر است; و اگر روى گردانند، خداوند آنها را در دنيا و آخرت، به مجازات دردناكى كيفر خواهد داد; و در سراسر زمين، نه ولى و حامى دارند، و نه ياورى! (74)
بعضى از آنها با خدا پيمان بسته بودند كه: «اگر خداوند ما را از فضل خود روزى دهد، قطعا صدقه خواهيم داد; و از صالحان (و شاكران) خواهيم بود!» (75)
اما هنگامى كه خدا از فضل خود به آنها بخشيد، بخل ورزيدند و سرپيچى كردند و روى برتافتند! (76)
اين عمل، (روح) نفاق را، تا روزى كه خدا را ملاقات كنند، در دلهايشان برقرار ساخت. اين بخاطر آن است كه از پيمان الهى تخلف جستند; و بخاطر آن است كه دروغ مىگفتند. (77)
آيا نمىدانستند كه خداوند، اسرار و سخنان درگوشى آنها را مىداند; و خداوند داناى همه غيبها (و امور پنهانى) است؟! (78)
آنهايى كه از مؤمنان اطاعت كار، در صدقاتشان عيبجويى مىكنند، و كسانى را كه (براى انفاق در راه خدا) جز به مقدار (ناچيز) توانائى خود دسترسى ندارند، مسخره مىنمايند، خدا آنها را مسخره مىكند; (و كيفر استهزاكنندگان را به آنها مىدهد;) و براى آنها عذاب دردناكى است! (79)
چه براى آنها استغفار كنى، و چه نكنى، (حتى) اگر هفتاد بار براى آنها استغفار كنى، هرگز خدا آنها را نمىآمرزد! چرا كه خدا و پيامبرش را انكار كردند; و خداوند جمعيت فاسقان را هدايت نمىكند! (80)
تخلفجويان (از جنگ تبوك،) از مخالفت با رسول خدا خوشحال شدند; و كراهت داشتند كه با اموال و جانهاى خود، در راه خدا جهاد كنند; و (به يكديگر و به مؤمنان) گفتند: «در اين گرما، (بسوى ميدان) حركت نكنيد!» (به آنان) بگو: «آتش دوزخ از اين هم گرمتر است!» اگر مىدانستند! (81)
از اينرو آنها بايد كمتر بخندند و بسيار بگريند! (چرا كه آتش جهنم در انتظارشان است) اين، جزاى كارهايى است كه انجام مىدادند! (82)
هرگاه خداوند تو را بسوى گروهى از آنان بازگرداند، و از تو اجازه خروج (بسوى ميدان جهاد) بخواهند، بگو: «هيچ گاه با من خارج نخواهيد شد! و هرگز همراه من، با دشمنى نخواهيد جنگيد! شما نخستين بار به كنارهگيرى راضى شديد، اكنون نيز با متخلفان بمانيد!» (83)
هرگز بر مرده هيچ يك از آنان، نماز نخوان! و بر كنار قبرش، (براى دعا و طلب آمرزش،) نايست! چرا كه آنها به خدا و رسولش كافر شدند; و در حالى كه فاسق بودند از دنيا رفتند! (84)
مبادا اموال و فرزندانشان، مايه شگفتى تو گردد! (اين براى آنها نعمت نيست; بلكه) خدا مىخواهد آنها را به اين وسيله در دنيا عذاب كند، و جانشان برآيد در حالى كه كافرند! (85)
و هنگامى كه سورهاى نازل شود (و به آنان دستور دهد) كه: «به خدا ايمان بياوريد! و همراه پيامبرش جهاد كنيد!»، افرادى از آنها ( گروه منافقان) كه توانايى دارند، از تو اجازه مىخواهند و مىگويند: «بگذار ما با قاعدين ( آنها كه از جهاد معافند) باشيم!» (86)
(آرى،) آنها راضى شدند كه با متخلفان باشند; و بر دلهايشان مهر نهاده شده; از اين رو (چيزى) نمىفهمند! (87)
ولى پيامبر و كسانى كه با او ايمان آوردند، با اموال و جانهايشان جهاد كردند; و همه نيكيها براى آنهاست; و آنها همان رستگارانند! (88)
خداوند براى آنها باغهايى از بهشت فراهم ساخته كه نهرها از زير درختانش جارى است; جاودانه در آن خواهند بود; و اين است رستگارى (و پيروزى) بزرگ! (89)
و عذرآورندگان از اعراب، (نزد تو) آمدند كه به آنها اجازه (عدم شركت در جهاد) داده شود; و آنها كه به خدا و پيامبرش دروغ گفتند، (بدون هيچ عذرى در خانه خود) نشستند; بزودى به كسانى از آنها كه مخالفت كردند (و معذور نبودند)، عذاب دردناكى خواهد رسيد! (90)
بر ضعيفان و بيماران و آنها كه وسيلهاى براى انفاق (در راه جهاد) ندارند، ايرادى نيست (كه در ميدان جنگ شركت نجويند،) هرگاه براى خدا و رسولش خيرخواهى كنند (;و از آنچه در توان دارند، مضايقه ننمايند). بر نيكوكاران راه مؤاخذه نيست; و خداوند آمرزنده و مهربان است! (91)
و (نيز) ايرادى نيست بر آنها كه وقتى نزد تو آمدند كه آنان را بر مركبى (براى جهاد) سوار كنى، گفتى: «مركبى كه شما را بر آن سوار كنم، ندارم!» (از نزد تو) بازگشتند در حالى كه چشمانشان از اندوه اشكبار بود; زيرا چيزى نداشتند كه در راه خدا انفاق كنند (و با آن به ميدان بروند) (92)
راه مؤاخذه تنها به روى كسانى باز است كه از تو اجازه مىخواهند در حالى كه توانگرند; (و امكانات كافى براى جهاد دارند;) آنها راضى شدند كه با متخلفان ( زنان و كودكان و بيماران) بمانند; و خداوند بر دلهايشان مهر نهاده; به همين جهت چيزى نمىدانند! (93)
هنگامى كه بسوى آنها (كه از جهاد تخلف كردند) باز گرديد، از شما عذرخواهى مىكنند; بگو: «عذرخواهى نكنيد، ما هرگز به شما ايمان نخواهيم آورد! چرا كه خدا ما را از اخبارتان آگاه ساخته; و خدا و رسولش، اعمال شما را مىبينند; سپس به سوى كسى كه داناى پنهان و آشكار است بازگشت داده مىشويد; و او شما را به آنچه انجام مىداديد، آگاه مىكند (و جزا مىدهد!) » (94)
هنگامى كه بسوى آنان بازگرديد، براى شما به خدا سوگند ياد مىكنند، تا از آنها اعراض (و صرف نظر) كنيد; از آنها اعراض كنيد (و روى بگردانيد); چرا كه پليدند! و جايگاهشان دوزخ است، بكيفر اعمالى كه انجام مىدادند. (95)
براى شما قسم ياد مىكنند تا از آنها راضى شويد; اگر شما از آنها راضى شويد، خداوند (هرگز) از جمعيت فاسقان راضى نخواهد شد! (96)
باديهنشينان عرب، كفر و نفاقشان شديدتر است; و به ناآگاهى از حدود و احكامى كه خدا بر پيامبرش نازل كرده، سزاوارترند; و خداوند دانا و حكيم است! (97)
گروهى از (اين) اعراب باديهنشين، چيزى را كه (در راه خدا) انفاق مىكنند،غرامت محسوب مىدارند; و انتظار حوادث دردناكى براى شما مىكشند; حوادث دردناك براى خود آنهاست; و خداوند شنوا و داناست! (98)
گروهى (ديگر) از عربهاى باديهنشين، به خدا و روز رستاخيز ايمان دارند; و آنچه را انفاق مىكنند، مايه تقرب به خدا، و دعاى پيامبر مىدانند; آگاه باشيد اينها مايه تقرب آنهاست! خداوند بزودى آنان را در رحمت خود وارد خواهد ساخت; به يقين، خداوند آمرزنده و مهربان است! (99)
پيشگامان نخستين از مهاجرين و انصار، و كسانى كه به نيكى از آنها پيروى كردند، خداوند از آنها خشنود گشت، و آنها (نيز) از او خشنود شدند; و باغهايى از بهشت براى آنان فراهم ساخته، كه نهرها از زير درختانش جارى است; جاودانه در آن خواهند ماند; و اين است پيروزى بزرگ! (100)
و از (ميان) اعراب باديهنشين كه اطراف شما هستند، جمعى منافقند; و از اهل مدينه (نيز)، گروهى سخت به نفاق پاى بندند. تو آنها را نمىشناسى، ولى ما آنها را مى شناسيم. بزودى آنها را دو بار مجازات مىكنيم (:مجازاتى با رسوايى در دنيا، و مجازاتى به هنگام مرگ); سپس بسوى مجازات بزرگى (در قيامت)فرستاده مىشوند. (101)
و گروهى ديگر، به گناهان خود اعتراف كردند; و كار خوب و بد را به هم آميختند; اميد مىرود كه خداوند توبه آنها را بپذيرد; به يقين، خداوند آمرزنده و مهربان است! (102)
از اموال آنها صدقهاى (بعنوان زكات) بگير، تا بوسيله آن، آنها را پاك سازى و پرورش دهى! و (به هنگام گرفتن زكات،) به آنها دعا كن; كه دعاى تو، مايه آرامش آنهاست; و خداوند شنوا و داناست! (103)
آيا نمىدانستند كه فقط خداوند توبه را از بندگانش مىپذيرد، و صدقات را مىگيرد، و خداوند توبهپذير و مهربان است؟! (104)
بگو: «عمل كنيد! خداوند و فرستاده او و مؤمنان، اعمال شما را مىبينند! و بزودى، بسوى داناى نهان و آشكار، بازگردانده مىشويد; و شما را به آنچه عمل مىكرديد، خبر مىدهد!» (105)
و گروهى ديگر، به فرمان خدا واگذار شدهاند (و كارشان با خداست); يا آنها را مجازات مىكند، و يا توبه آنان را مىپذيرد (،هر طور كه شايسته باشند); و خداوند دانا و حكيم است! (106)
(گروهى ديگر از آنها) كسانى هستند كه مسجدى ساختند براى زيان (به مسلمانان)، و (تقويت) كفر، و تفرقهافكنى ميان مؤمنان، و كمينگاه براى كسى كه از پيش با خدا و پيامبرش مبارزه كرده بود; آنها سوگند ياد مىكنند كه: «جز نيكى (و خدمت)، نظرى نداشتهايم!» اما خداوند گواهى مىدهد كه آنها دروغگو هستند! (107)
هرگز در آن (مسجد به عبادت) نايست! آن مسجدى كه از روز نخست بر پايه تقوا بنا شده، شايستهتر است كه در آن (به عبادت) بايستى; در آن، مردانى هستند كه دوست مىدارند پاكيزه باشند; و خداوند پاكيزگان را دوست دارد! (108)
آيا كسى كه شالوده آن را بر تقواى الهى و خشنودى او بنا كرده بهتر است،يا كسى كه اساس آن را بر كنار پرتگاه سستى بنا نموده كه ناگهان در آتش دوزخ فرومىريزد؟ و خداوند گروه ستمگران را هدايت نمىكند! (109)
(اما) اين بنايى را كه آنها ساختند، همواره بصورت يك وسيله شك و ترديد،در دلهايشان باقى مىماند; مگر اينكه دلهايشان پاره پاره شود (و بميرند; وگرنه، هرگز از دل آنها بيرون نمىرود); و خداوند دانا و حكيم است! (110)
خداوند از مؤمنان، جانها و اموالشان را خريدارى كرده، كه (در برابرش) بهشت براى آنان باشد; (به اين گونه كه:) در راه خدا پيكار مىكنند، مىكشند و كشته مىشوند; اين وعده حقى است بر او، كه در تورات و انجيل و قرآن ذكر فرموده; و چه كسى از خدا به عهدش وفادارتر است؟! اكنون بشارت باد بر شما، به داد و ستدى كه با خدا كردهايد; و اين است آن پيروزى بزرگ! (111)
توبهكنندگان، عبادت كاران، سپاسگويان، سياحت كنندگان، ركوع كنندگان، سجدهآوران، آمران به معروف، نهى كنندگان از منكر، و حافظان حدود (و مرزهاى)الهى، (مؤمنان حقيقىاند) ; و بشارت ده به (اينچنين) مؤمنان! (112)
براى پيامبر و مؤمنان، شايسته نبود كه براى مشركان (از خداوند) طلب آمرزش كنند، هر چند از نزديكانشان باشند; (آن هم) پس از آنكه بر آنها روشن شد كه اين گروه، اهل دوزخند! (113)
و استغفار ابراهيم براى پدرش ( عمويش آزر)، فقط بخاطر وعدهاى بود كه به او داده بود (تا وى را بسوى ايمان جذب كند); اما هنگامى كه براى او روشن شد كه وى دشمن خداست، از او بيزارى جست; به يقين، ابراهيم مهربان و بردبار بود! (114)
چنان نبود كه خداوند قومى را، پس از آن كه آنها را هدايت كرد (و ايمان آوردند) گمراه (و مجازات) كند; مگر آنكه امورى را كه بايد از آن بپرهيزند، براى آنان بيان نمايد (و آنها مخالفت كنند); زيرا خداوند به هر چيزى داناست! (115)
حكومت آسمانها و زمين تنها از آن خداست; زنده مىكند و مىميراند; و جز خدا، ولى و ياورى نداريد! (116)
مسلما خداوند رحمت خود را شامل حال پيامبر و مهاجران و انصار، كه در زمان عسرت و شدت (در جنگ تبوك) از او پيروى كردند، نمود; بعد از آنكه نزديك بود دلهاى گروهى از آنها، از حق منحرف شود (و از ميدان جنگ بازگردند); سپس خدا توبه آنها را پذيرفت، كه او نسبت به آنان مهربان و رحيم است! (117)
(همچنين) آن سه نفر كه (از شركت در جنگ تبوك) تخلف جستند، (و مسلمانان با آنان قطع رابطه نمودند،) تا آن حد كه زمين با همه وسعتش بر آنها تنگ شد; (حتى) در وجود خويش، جايى براى خود نمىيافتند; (در آن هنگام) دانستند پناهگاهى از خدا جز بسوى او نيست; سپس خدا رحمتش را شامل حال آنها نمود، (و به آنان توفيق داد) تا توبه كنند; خداوند بسيار توبهپذير و مهربان است! (118)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! از (مخالفت فرمان) خدا بپرهيزيد، و با صادقان باشيد! (119)
سزاوار نيست كه اهل مدينه، و باديهنشينانى كه اطراف آنها هستند، از رسول خدا تخلف جويند; و براى حفظ جان خويش، از جان او چشم بپوشند! اين بخاطر آن است كه هيچ تشنگى و خستگى، و گرسنگى در راه خدا به آنها نمىرسد و هيچ گامى كه موجب خشم كافران مىشود برنمىدارند، و ضربهاى از دشمن نمىخورند، مگر اينكه به خاطر آن، عمل صالحى براى آنها نوشته مىشود; زيرا خداوند پاداش نيكوكاران را تباه نمىكند! (120)
و هيچ مال كوچك يا بزرگى را (در اين راه) انفاق نمىكنند، و هيچ سرزمينى را (بسوى ميدان جهاد و يا در بازگشت) نمىپيمايند، مگر اينكه براى آنها نوشته مىشود; تا خداوند آن را بعنوان بهترين اعمالشان، پاداش دهد. (121)
شايسته نيست مؤمنان همگى (بسوى ميدان جهاد) كوچ كنند; چرا از هر گروهى از آنان، طايفهاى كوچ نمىكند (و طايفهاى در مدينه بماند)، تا در دين (و معارف و احكام اسلام) آگاهى يابند و به هنگام بازگشت بسوى قوم خود، آنها را بيم دهند؟! شايد (از مخالفت فرمان پروردگار) بترسند، و خوددارى كنند! (122)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد! با كافرانى كه به شما نزديكترند، پيكار كنيد! (و دشمن دورتر، شما را از دشمنان نزديك غافل نكند!) آنها بايد در شما شدت و خشونت (و قدرت) احساس كنند; و بدانيد خداوند با پرهيزگاران است! (123)
و هنگامى كه سورهاى نازل مىشود، بعضى از آنان (به ديگران) مىگويند: «اين سوره، ايمان كدام يك از شما را افزون ساخت؟!» (به آنها بگو:) اما كسانى كه ايمان آوردهاند، بر ايمانشان افزوده; و آنها (به فضل و رحمت الهى) خوشحالند. (124)
و اما آنها كه در دلهايشان بيمارى است، پليدى بر پليديشان افزوده; و از دنيا رفتند در حالى كه كافر بودند. (125)
آيا آنها نمىبينند كه در هر سال، يك يا دو بار آزمايش مىشوند؟! باز توبه نمىكنند، و متذكر هم نمىگردند! (126)
و هنگامى كه سورهاى نازل مىشود، بعضى از آنها ( منافقان) به يكديگر نگاه مىكنند و مىگويند: «آيا كسى شما را مىبيند؟ (اگر از حضور پيامبر بيرون رويم، كسى متوجه ما نمىشود! )» سپس منصرف مىشوند (و بيرون مىروند); خداوند دلهايشان را (از حق) منصرف ساخته; چرا كه آنها، گروهى هستند كه نمىفهمند (و بىدانشند)! (127)
به يقين، رسولى از خود شما بسويتان آمد كه رنجهاى شما بر او سخت است; و اصرار بر هدايت شما دارد; و نسبت به مؤمنان، رئوف و مهربان است! (128)
اگر آنها (از حق) روى بگردانند، (نگران مباش!) بگو: «خداوند مرا كفايت مىكند; هيچ معبودى جز او نيست; بر او توكل كردم; و او صاحب عرش بزرگ است!» (129)